المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الذي يريده ابناء الجنوب

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2015, 08:41 AM   #1
نهلول
شاعر السقيفه

افتراضي الذي يريده ابناء الجنوب

قلم/ أحمد عمر بن فريد
قبل " الاجتهاد " في الإجابة على السؤالين أعلاه , لابد من إعادة التأكيد مرة أخرى على أن فشل الحركة الوطنية الجنوبية التحررية في خلق " وعاء سياسي " يمثل الإرادة الحقيقية لشعب الجنوب كان " هدفاً استراتيجياً " كبيراً سعت لتحقيقه الكثير من القوى السياسية في صنعاء و من خارجها وقد نجحت في ذلك مع الأسف الشديد .. !
وربما أن أكثر ما يؤلمنا في هذا السياق يعود إلى حقيقة أن نجاح هذه القوى في تحقيق غايتها الإستراتيجية المتمثلة في " بعثرة " قوى الحراك الجنوبي إنما جاء عبر بوابة هذه القوى نفسها , و تحديدا من خلال معرفتها بجميع تناقضاتنا الداخلية , التي تم استغلالها بطريقة ذكية في إبقاء هذا الاستحقاق الوطني مصدر خلاف فيما بيننا أكثر مما يفترض أن يكون مصدر " توحد ووفاق " !
و يمكنني أن أضيف هنا أيضا أن " إيران " كانت قد لعبت دورا بارزا في هذا المجال من خلال صناعتها لشبكة علاقات واسعة عمدت إلى نسجها مع الكثير من القيادات الجنوبية .. " كل على حدة " لغرض إفشال أي جهد وطني جنوبي ينشد وحدة القيادة الجنوبية.
ونحن حينما نتحدث الآن عن هذه " الحقيقة المرة " فإننا نفعل ذلك لغرض إجلاء مسألتين هامتين .. تقول أولهما ان " إبقاء " الحركة الوطنية الجنوبية بلا قيادة سياسية معروفة للعالم يمكن أن تتحدث عن إرادة شعب الجنوب هو هدف إستراتيجي تم تحقيقيه فعليا لغرض أن تبقى هذه " الإرادة الشعبية " مشلولة .. غير معبر عنها .. و غير قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة التي تحدث تباعا على أرضها المحتلة !!
و لا عجب بعد ذلك أن نواجه بعضنا " الآن " بهذا الكم الكبير من الأسئلة التي تتحدث دائما فيما علينا أن نفعله إزاء هذه القضية أو تلك ، أو كيف نتصرف إزاء هذا الموقف أو ذاك .. أو كيف نتعامل مع هذا الوزير الشمالي أو مع هذه الأوامر الصادرة عن " الحكومة الشرعية " على سبيل المثال .. وهي أسئلة مستحقة جديرة بالإجابات الدقيقية التي كان من الممكن جدا أن تقوم بالرد عليها تلك " القيادة الجنوبية الموحدة " التي عملت كل القوى – عبرنا نحن – على ألا ترى النور و قد تم لها ذلك كما اسلفنا !!
أما المسألة الثانية فهي تتركز حول الضرورة الحتمية التي لا يجب بأي حال من الأحوال إهمالها أو تجاوزها ، و هي تكثيف كل جهودنا الوطنية السياسية تجاه العمل و بالسرعة الممكنة تجاه عقد مؤتمر جنوبي " جامع شامل " تتمثل فيه كل المحافظات و كل القوى السياسية الجنوبية المؤمنة إيمانا لا يتزعزع بالإستقلال وببناء دولة جنوبية حرة مستقلة على كامل ترابنا الوطني الذي يعلم حدوده حتى أطفالنا الصغار كما نعلمه نحن بكل تأكيد .. وفي هذه الجزيئة أرى أن أي مماطلة أو ممحكات قد تعطل من تحقيق هذا الهدف بعد كل ما حدث هو فعل يفترض أن يواجه بقوة من قبل السواد الأعظم من شعب الجنوب .
والآن ... لنعود إلى موضوع السؤال المطروح خاصة ، و قد ذهبنا في غالبيتنا في هذه المرحلة تجاه طرح عدة مواقف تتراوح مابين " السذاجة المفرطة و الغلو المبالغ فيه " في كيفية التعامل مع هادي و حكومة بحاح .. و في جميع الأحوال فإن ما أقوله هنا إنما يعبر عن وجهة نظري الشخصية التي ربما تكون غير موفقة و ربما العكس .. و هي ترتكز على مايلي :
أولاً : نحن لا نتوقع و لا نطلب من هادي أن يعلن " الآن " و على روؤس الأشهاد من مقر إقامته في الرياض حق شعب الجنوب في الإستقلال أو حتى في تقرير مصيره عطفا على كم كبير من " الالتزامات السياسية " المرتبطة ككل بعملية عاصفة الحزم و إبعادها الإستراتيجية و دوافعها و مبرراتها القانونية على وجه التحديد .. نحن ندرك ذلك جيدا و لا أعتقد أن عاقلاً جنوبياً سيطلب من هادي أن ينزل إلى عدن و هو يحمل علم الجنوب حتى و إن كان شرف كبير له أن يفعل ذلك , لكننا و في هذه المرحلة لا نتأمل منه ذلك و لا يجب أن نضغط عليه في هذا الشأن .
ثانياً : أن " أولا " .. لا يلغي بأي حال من الأحوال " أهمية " أن نعلم نحن أبناء الجنوب ماهية الموقف النهائي لجميع إخواننا الجنوبيين فيما يسمى بالحكومة الشرعية من " قضية الجنوب " .. و هو موقف يفترض أن يتم الحديث عنه بألف طريقة و طريقة " تحت الهواء .. و مابين السطور .. و في الغرف المغلقة " و هو حديث يفترض أن يقترن باستراتيجة واضحة جدا نعلم تماما أنها ستنتهي بإستقلال الجنوب و إقامة دولته الحرة ... إستراتيجية يتم فيها الإتفاق على أدق تفاصيل الأمور و الإجابة الواضحة على جميع الأسئلة التي تواجهنا حاليا .
ثالثا : عطفا على " ثانيا " يمكن القول أن الحديث عن " النوايا " و " التنجيم السياسي " و " حديث المقايل " وغيره من " الكلام " الذي يمكن أن يقال من قبل هذا القيادي أو ذاك على شاكلة : أنني قد سمعت هادي ذات مرة و هو يقول أنه مع الجنوب ..!! أو أن الوزير فلتان قال ذات مرة في جلسة عامة أو خاصة أنه مع الجنوب و أن خيار الإستقلال ضمن أجندته .. و غيره من هذه الأحاديث التي نستمع لها – و مع كامل احترامي لها – هي أحاديث لا تصرف في بنوك العمل السياسي بسنت أحمر و لا تزن في ميزان العمل الوطني ذرة تراب واحدة و لا تعادل قيمة قطرة دم شهيد أو جريح جنوبي... نحن كشعب جنوبي بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى " التزامات رجال " و " وثائق مكتوبة " يمكن أن تمنح بهذه الطريقة أو تلك أو يمكن أن يتم الاتفاق عليها بأكثر من طريقة أو أسلوب .
رابعا : على حكومة بحاح أن تدرك أن أي عمل " حكومي " يتعارض مع المسار الوطني للحركة الجنوبية التحررية سوف يجابه بعواصف من الاعتراضات و الرفض , و لن ييقبل به أحد من أبناء الجنوب مهما كانت مبرراته و دوافعه , و كل ما نرجوه و نتأمله هو أخذ هذ الأمر بعين الاعتبار وفي الحسبان .. فلا يمكن على سبيل المثال أن نقبل أن تنخرط قوات شمالية في تشكيل و بناء أي وحدات عسكرية داخل الجنوب !
أو في أي مجال أمني أو حتى مدني .. خاصة و قد شاهدنا أكثر من مرة كيف " غدرت " وحدات عسكرية شمالية كانت تدعي ولائها للشرعية بقيادات جنوبية و قاتلت إلى جانب قوات الحوثي وصالح , و لازال العم ناصر منصور حتى اللحظة يقدم بنفسه – من خلال سجنه – دليل قاطع على هذه النوعية من الولاءات المزيفة التي دفعنا ثمنها على كل المستويات في الجنوب .
خامسا : لأننا في الحراك الجنوبي نثمن تثمينا عاليا الجهود الجبارة والنتائج المبهرة التي نتجت عن عمليات " عاصفة الحزم " و التي دمرت أكثر من 70 % من قوات الاحتلال داخل الجنوب , فإننا سنقف مع هذه العملية حتى آخر مراحلها متأميلن في نفس الوقت أن تدرك دول التحالف حقيقة البعد الوطني " الطاهر " لقضيتنا و حساسية هذه القضية و عدالتها و على أن بلادنا ليست " أراضاً متنازعاً عليها " بل هي هوية و تاريخ و كرامة و وجود لهذا الشعب العربي الأصيل .
سادسا : إننا نهيب بجماهير شعب الجنوب الأبية , إوجدت ما لاترضاه من أي سياسي أو قيادي جنوبي أن تحتج على ذلك بالطرق السلمية و إلا تتورط بأي حال من الأحوال في أي عمل من أعمال العنف ضد بعضنا نظرا للكلفة الباهضة جدا التي يمكن أن تترتب على ذلك فيما يخص قضيتنا الوطنية , كما نرجو شديد الرجاء وباعتبارنا ثورة قامت على الأخلاق والتسامح والتصالح أن نحسن التعامل مع الأسرى من جنود الاحتلال وفقا لتعاليم الدين الإسلامي و وفقا للمعاهدات و الدولية و بما يؤكد بأننا شعب حضاري ملتزم بقيم الإنسانية .
سابعا : مرة أخرى نؤكد على ضرورة رفع علم الجنوب في كل مكان و تأكيد حضوره في جميع جوانب الحياة في عدن على مختلف تنوعاتها , وكما يفترض أن يكون للقوى السياسية الجنوبية في هذه المرحلة نشاطات آنية ذات بعد سياسي مؤثر كحملة " المليوم بصمة " مرة أخرى .. لأن عدن ستكون في المرحلة القادمة قبلة السياسة و قبلة الإعلام .. و حضور الجنوب في عاصمته أكبر أولوية من أولوياتنا الحالية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas