المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب العربي لا للغش...كفاكم هدم لأجيالنا!

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2016, 12:46 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجنوب العربي لا للغش...كفاكم هدم لأجيالنا!


الثلاثاء 26 يوليو 2016 03:24 مساءً

لا للغش...كفاكم هدم لأجيالنا!


نبيل محمد العمودي
صفحة الكاتب
الحبيبة عدن ..لا نريد أن يتحول الهاجس الأمني إلى فوبيا!
الانتحاريون .. شياطين الشر!
حتى نستحق إستعادة وطننا المسلوب!
لماذا كل هذا الحقد على تركيا؟!
حرام عليكم ما تفعلونه بعدن


امتحانات طلاب الثانوية العامة انطلقت مع حقيقة مخيفة بأننا لم نعد نشعر بأن لدى الكثير من الطلبة أدنى اهتمام بذلك..


حتى إننا لا نشعر بأنهم يذاكرون دروسهم كما كنا نشعر بهم في السنين التي خلت و هم يفترشون الشوارع يستذكرون الدروس تحت إضاءات أحد أعمدة النور!

حتى البراشيم اختفت و أختفى أولئك الطلبة المتخصصون في إعداد البراشيم التي يبرع الطالب الغشاش في ابتكار طرق اخفائها تحت أكمام قميصه ثم يبرزها كلاعب خفيف الحركة في اللحظة المناسبة..

و أختفى أيضاً أولئك الذين يسهرون الليالي يكتبونها على راحة أيديهم و على ذراعهم..

أختفوا جميعهم لأنه لم يعد هناك حاجة في إخفاء كل هذه السوءات فعملية الغش أصبحت متاحة و مجاهر بها امام الأستاذ و امام اللجنة بل و امام اولياء الأمور!

و أصبح الكثير من الطلبة يجاهر بجهله و يتفاخر بغبائه..

فلم التعب و السهر على كتابة البراشيم في زمن صار فيه الغش بطريقة مباشرة من الكتاب المفتوح..

اما الطالب المثابر، الذي تربى تربية حسنة، و ما أقل عدد هولاء، و الذي لايريد الغش أصبح عرضه للسخرية و للأذى النفسي من قبل زملائه..

حتى اثناء سير الامتحانات يتشتت فكرياً لا يستطيع التركيز في خضم هذه الفوضى الذي يحدثها زملاؤه الذين يتجمعون حول الكتب للغش، وكانهم يتناولون وجبة إفطار جماعية.. كل ذلك يتم امام أعين الأستاذ المراقب و بمباركته!

مؤلم....

كيف يمكن للأستاذ أن يتحول من مربي فاضل حمل على عاتقه أمانة تربية جيل ليربيه تربية حسنة، إلى رجل غير فاضل! فعوضاً عن تأدية واجبه و قيامه بالتشديد في مراقبة الطلاب و منعهم من الغش يتحول إلى جاسوس يعمل معهم في إرتكاب جريمة الغش..

يراقب لهم خلو الممرات للتأكد من عدم قدوم دخيل يفسد عليهم ما يقترفوه..

عجباً..

كيف يقدم مربي يفترض ان يكون فاضلاً على إرتكاب جريمة بهذا الحجم؟!

يخون أمانته،

يفسد ابنائه،

يضر بمدينته،

و يخالف دينه..

بعمل لا يرضي الله و لا رسوله؟!

كيف لذلك الرجل ان يتعايش مع ضميره و مع نفسه إن كان يمتلك الضمير؟!



أعرف من الأساتذة رجالا و نساء ممن رفضوا الإستمرار في مراقبة الإمتحانات..

لأنهم أدركوا بأن قيامهم بواجبهم على أكمل وجه و تشديد الرقابة على الطلاب اثناء تأدية الإمتحانات، سيسبب لهم مشاكل تفوق قدرتهم على التصدي لها..

و حين تم الطلب منهم ان يسمحوا للطلاب بالغش،

رفضوا،

فكانت النتيجة صادمة..

دفعوا و أجبروا على تقديم طلب يعفيهم من الإستمرار في المراقبة!

لا حول و لا قوة الا بالله!

مدرسون لا يكتفون في إفساد الأجيال بأنفسهم بل و يضغطون على زملائهم ليعينوهم على إفساد الجيل و إرتكاب الجريمة بحق المجتمع!

و الأمر المر و الشديد المرارة..

أن يحضر اولياء أمور بعض هؤلاء الطلاب مدججون ب أسلحتهم لتهديد إدارات المدارس التي ترفض السماح بظاهرة الغش مطالبينهم بالتساهل تحت تهديد السلاح!

كيف ل أب او أخ او حتى صديق ان يتحول الى عدو يدمر و يهدم فكر قريبه الطالب و يساعده على خراب قدراته التعليمية؟!

لقد تعشمنا بعد دحر مليشيات المخلوع خيرا..

و إملنا في إستعادة ترميم حياتنا و إصلاحها شئيا فشيئاً،

و انتظرنا البدء الجاد في استئصال الفساد المتمثل ب الرشاوى و المحسوبية و التعليم و السوق السوداء و التلاعب بالأسعار و حماية المستهلك كل ذلك لإستعادة كرامة المواطن و ثقافته و تطوير قدراته..

و لكننا حتى الان نقف كالمشلول العاجز لا نستطيع التخلص من تركة نظام الفساد المستشري كالسرطان في كل مناحي حياتنا...

فهل من استفاقة؟!

و هل من صحوة؟!

و هل من تصدي جاد لهذه المعاول التي لازالت تضرب و تمزق مجتمعنا..

تريد لنا أن نغرق في مستنقع إفساد اخلاقنا و تدمير الصرح التعليمي لأجيال المستقبل..

هل من تصدي جاد لمثل هذه الظاهرة الخطيرة..

حتى لا نفقد الأمل في ولادة جيل جديد يحمل شعلة العلم و يستعيد مكارم الأخلاق..

جيل يشمر السواعد في إعادة إعمار مدينتنا الحبيبة عدن..

لتعود الينا مرة أخرى..

تحضننا بسحرها و جمالها و ثقافة و مكارم أخلاق ابنائها ؟!



اقرأ المزيد من عدن الغد
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas