المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المملكة المتوكلية الهاشمية؟ عندما فقدت الهاشمية السياسية عقلها

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-29-2016, 12:07 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

المملكة المتوكلية الهاشمية؟ عندما فقدت الهاشمية السياسية عقلها



2016/09/27

عندما فقدت الهاشمية السياسية عقلها


لا ينتمي الهاشميون الى اليمن بأصولهم ، لكنهم استوطنوها إما فرارا بأرواحهم للنجاة من اضطهاد كابدوه في عهود متلاحقة خصوصا في عصور الخلافتين الأموية والعباسية ، او استجابه لدعوات بعض اليمنيين الذين جلبوهم الى اليمن ليستعينوا بهم على التفقه في امور دينهم .

في الحالين كان الهاشميون محل ترحابواكرام واكبار ، فتح الناس لهم بيوتهم وقلوبهم محبة في رسول الله ، كانوا يعظمونهم وينحنون لهم احتراما ، وفي المناطق خارج الهضبه الشمالية احتفظ الهاشميون بمكانة اجتماعية متميزه لكنهم لم يظهروا اطماع سياسية في الحكم ، وهذا الحال إستمر حتى أيامنا هذه حيث يحظى هاشميي حضرموت والجنوب عمومابمكانة اجتماعية رفيعه بعيدا عن الحكم ، وهذا يمكن تعميمه ايضا على هاشميي ما يسمى باليمن الأسفل خارج الهضبه ممن ينتمون الى المذهب الشافعي ، أما في الهضبة الشمالية حيث حط الهاشميون الزيديون رحالهم فيبدو ان انحناءالناسالزائد قد اغرى الهاشميين بالركوب،ولضمان ديمومة هذا الركوباخترع الهاشميون نظرية الحكم في البطنين ليحولوا هذا الركوب الى طقس ديني قدر له ان يستمر اكثر من الف عام ، لم ينعم خلالها اليمنيون بحياة مستقرة بل حروب لا تنتهي ،ساق فيهاالهاشميون بسطاء الناس من قبائل الهضبة تحت رايات طائفية ومذهبيه لنشر الخراب والدمار والنهب والسلب ولفرض الهيمنة والإخضاع والإذلال على الأكثرية الساحقة من الشعب .

قبل مجيء الهاشميين كان اليمنيون شعب حضارة وانجاز وابداع مشهود لهم في التاريخ ، أسسوا المدن الكبيرة ، وأقاموا السدود العظمية، وشقوا السواقي الممتدة ، وعبدوا الطرقات للقوافل ، واستصلحوا الأرض ،وبنوا المدرجات الزراعية في جبال بعلو السحاب ، وزرعوا وانتجوا وعندما فاض انتاجهم عن حاجتهم تبادلوا المنتجات مع غيرهم من الشعوب ، فأنشأوا الموانىء البحرية وصالوا وجالوا في بحار المنطقة يملئون السفن من خيرات بلدهم ويبحرون بها لمبادلتها بمنتجات الآخرين شرقا وصولا الى الهند والصين ، وغربا الى اوروبا وأفريقيا ، وكان هذا مبهرا للشعوب التي تعاملت مع اليمنيين ، وظهر هذا الإبهار في الأوصاف التي اطلقتها تلك الشعوب على اليمن حيث اصبحت عند الإغريق والرومان العربية السعيدة ، وعند شعوب المنطقة اليمن السعيد وكان لهذه الأسماء دلالتهاالخاصه على مستوى الرفاهية والرخاء الذيتمتعت به اليمن في ذلك الوقت .

ولم يكن حديث القرآن عن ملكة سبأ ، بل ونزول سورة كاملة بإسم سبأ ، وحديثه عن الأحقافوعاد وصالح الا دليلا على علو الشأن والمكانة التي وصل اليها شعب العربية السعيده في ذلك الزمان.

ومع تكوين دولة الهاشميين الزيدية في الهضبة الشمالية حل غراب البين ونادى منادي الخراب في ربوعاليمن السعيد، فقدحولتالدولة الهاشمية الفلاحين والمزارعين والمنتجين في الهضبه الى عكفة تخوض بهم حروبهاغير المقدسة لتوسيع نطاق الهيمنة والسيطرة ، اما كيف اصبح الناس في الهضبه يعيشون بغير انتاج ؟ فقد اجبرت الدولة الزيدية المناطق التي سيطرت عليها وأخضعتها بالقوة في اليمن الأسفل وتهامة تحديدا على القيام بدور الرعية الذين ينتجون ثم يدفعون فائض انتاجهم للدولة الزيديه التي تقوم بدرورها بانفاقه على المقاتلين الذين لم يعد لهم من عمل سوى الحرب والقتال .

نجح الهاشميون في تكوين دولة لهم في الهضبهبسطت سلطانها على مناطق واسعة خارج الهضبه ، لكنها لم تكن دولة بناء وانتاج ورخاء وتقدم ، بل دولة هيمنة ، وسيطرة ، وانتقام ، وهدم ، وسفك دماء ، وفقر وجهل ومرض ، لم تسجل هذه الدولة انجاز يذكر في اي مجال من مجالات الحياة السياسية ، اوالإقتصادية اوالإجتماعية ، او العلمية ، لا شيء سوى المجاعات المهلكة ، والأوبئة الفتاكة ، والجهل المخيم على الشعب ، والإضطهاد ، والقمع ، وقطع الرؤوس لمن يتجرأون على الوقوف في وجه هذه المظالم او يثورون ضد هذا الطغيان .

ومنذ ان فرض الهاشميون "مسيدتهم" على الهضبه لم يعرف اليمنيون لا في الهضبه ولا اسفلها الهدؤ ولا الإستقرار ، لا يخرجون من مصيبه الا ليدخلوا الى نكبه ، اصبح تاريخهم مصطبغاً بلون الدم ، والفضائع التي حدثت خلال الألف عام وقف وراءها حكام تلاعبت بهم الأهواء والعقد النفسية والعنصرية ، وأوهام الإصطفاء الإلهي، لتنتج واحده من اكثر فترات تاريخ اليمنيين ظلاما ودموية ووحشية .

بدورها لم تتوقفإنتفاضات الشعب ضد حكم الهاشميين ، لكنها دائما كانت تقمع بقسوة وشراسة ، ويكفي ان نعلم انه خلال اقل من 14 عاما ( بين عامي 1948 – 1962 ) حدثت 4 انتفاضات شعبية لم يكتب النجاح لثلاث منها ونجحت الأخيرة يوم 26 سبتمبر1962 الخالد.

كان هدف ثوار سبتمبر هو التخلص من حكم الهاشميين العنصري ، واقامة نظام حكم ديمقراطي تعاوني يتساوى فيه ابناؤه في الحقوق والواجبات في ظل سيادة القانون ، وقد تحقق الشطر الخاص بالتخلص من حكم الهاشميين لكن الدولة وقعت في قبضة الجهويين من العكفه الذين كانوا يشكلون قوام الجيش الإمامي .

واذا استثنينا الثلاث سنوات من حكم الشهيد ابراهيم الحمدي رضوان الله عليه حيث جرت محاولة لإعادة ثورة سبتمبر الى مسارها الذي اراده لها ثوارها الأوائل ، فقد كان على الشعب ان ينتظر خمسين عاما اخرى لكي يقوم بثورته الجديدة في فبراير 2011 هذه المرة على حكم العكفة ، لم يتغير الهدف اذ كان هو نفسه الذي خرج من اجله الآباء المؤسسون في ثورة سبتمبر 62 وهو اقامة دولة الحرية والعدالةوالمواطنة المتساوية وسيادة القانون .

ما اصطلح على تسميته بثورة الشباب الفتيةحققت الكثير من الخطوات على طريق تحرير الدولة من هيمنة العكفة ، فهي اسقطت حكم عفاش العائلي الجهوي ، وفرضت عقد مؤتمر وطني خرج بوثيقه اجماع شعبي تؤسس لبناء الدولة الحلم ، وتم صياغة الدستور الجديد المستوحى من روح هذه الوثيقة ، وبدا وكأن الشعب وصل اخيرا الى غايته المنشوده .

لكن حصل ما لم يكن في الحسبان ..

التحالف القديم بين الهاشمية السياسية والعكفة الذي اذاق الشعب الأمرين على مدى الف عام من حكم الهاشمية المتخلف ، يعود من جديد هذه المرة بشخص عبد الملك الصبي الهاشمي ، وعفاش العكفة الجهوي ، ولم يكن لهذا الحلف من هدف سوىمواجهة ثورة الشباب ووأدها واعادة انتاج دولة الأئمة مرة اخرى حيث يلعب فيها الهاشميون دور السادة الذين اصطفاهم الله فوق البشر، في حين يلعب فيها عفاش وجيشه الجهوي دور العصا الغليظة للحكم الهاشمي العنصري الجديد.

الإلتفاف غير المحدود ، والدعم غيرالمشروط، الذي اظهرته الغالبية الساحقة من هاشميي الهضبةوضع - من ناحية - الهاشمية السياسيةفي مواجهةمباشرة مع الشعب الطامح الى الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية ، وكشف - من ناحية اخرى- عن ان الاحلام المريضة للهاشميين في استعادة السلطة المفقوده عام 62 لا تزال حيه في نفوسهم ، واكثر من ذلك انهم يحاولون توريث هذا الطموح لأبناءهم لتظل جمرا تحت الرماد تنتظر الفرصه المناسبة كي تشتعل من جديد .

يكاد هذا ينطبق على الأغلبية الساحقة من هاشميي الهضبه تقريبا ، والغالبية العظمى من الهاشميين النقايل خارج الهضبه ، حيث اثبتت الأحداث ان اجيال من الهاشميين قد خضعوا لتعبئة مكثفةفيما يشبه غسيل الدماغ ، زرعت في عقولهم أنهم ليسوا مثل الآخرين بل فوقهم ، طينة مختلفه ، هم سادة الناس وقادتهم وحكامهم ، واي حكم لا يكون فيهم هو حكم مُغتصب .

التحق اغلب هاشميي الهضبه بمشروع الحوثي السلالي العنصري ، مقاتلين ، ومروجين اعلاميين ، وطابور خامس متغلغل في داخل الدولة ، مظهرين لهمساندة ودعم على كافة المناحي والصعد ..

بالنسبة للمتابعينفقد بدا الأمر وكأن الهاشمية السياسية قررت ان تضع بيضها كله في سلة صبي مرّان الهاشمي ، ربما هي قدرت ان الفرصة التي واتتها قد تكون اخيره وليس في وارد الحال التفريط بها ، وكان لابد في هذه الحالة ان تصطدم بالإرادة الشعبية الرافضة للمشروع السلالي العنصري،وكان تقديركثيرين ان الهاشمية السياسية فقدت عقلها .

الجهويون الذيناظهروا ولاء اعمى لعفاش زعيم العكفهفعلوا شيئا مشابها ، ليس من منطلق ارتباط وولاء سياسي بل من منطلق ارتباط وولاء مناطقي قبلي جهوي ، ضد من يعتبرونهم الآخرين الذين تمردواعلى الدولة الجهوية فتوجب إعادتهم مجددا بالقوة والقهر الىبيت طاعتها .

الدولة الجهوية هي محور ولاء عفاش المتشبع بتركة التقاليد القبلية ، ومخططه للتوريث كان من اهم جزئياته المحافظة على جهوية الدولة تحت اعلام الجمهورية ونشيدها ، وهوبتأثير هذه النزعةلم يكن ليتردد في التصدي لسعي الهاشميين الى استعادة سيطرتهم وهيمنتهم على الدولة الجهوية ، لكنه في اللحظة التي بدا فيها ان مشروع التوريث قد سقطوان الدولة الجهوية هي الأخرى في طريقها الى السقوط ، فقد كانتسليم الدولة الجهوية مرة اخرى للإمامة الهاشميةاهون عليه الف مرة من رؤية هذه الدولة وقد تجردت من جهويتهاوتحولت الى دولة كل الشعب .

حركة التاريخ لها كلمه أخرى وكما يقولوونفحركة التاريخ لا تعود الى الوراء، وعصر الإنحطاط الذي صنع دولة الهاشميين العنصريةالجهوية المتخلفة قبل اكثر من الف عام قد ولى إلى غير رجعة ، وحل محله عصر الشعوب الحرة القادرة بتضحياتها وعزمها وحزمها على فرض ارادتها وتحقيق غايتها ببناء دولة كل الشعب التي ينعم في ظلها الجميع بالحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص.

الشمس التي اشرقت في 26 سبتمبر 1962 ليس لها ان تغيب ، قد تبهت احيانا او يخفت ضوؤها لكنها لن تنطفىء ، ،فدماء الثوار تمدها كلما دعت الحاجة بما تحتاجه من وقود يكفي لبقاءها متوهجه ومضيئه في عقل وفكر ووجدان شعب قرر ان يأخذ مكانه الذي يستحقه تحت الشمس ،ولن تستطيع قوى الظلام - مهما تمادت في بطشها او بالغت في وحشيتها - ان توقفه او تثنيهعن تحقيق اهدافه ، والذين وقفوا ضد شعبهم وفي صفوف الميليشيات السلالية العنصرية والجيش الجهوي من اجل ارضاء نزوات سلالية عنصرية او اطماع جهوية ، لن ينالهم سوى الخسران والندم .. ولو ان بعض الندم لا يفيد اذا جاء بعد فوات الأوان .

ومع ذلك فلعل الهزيمة الساحقة التي تنتظر المشروع السلالي الجهوي العنصري علي بد المقاومة الشعبية وجيشها الوطني هو الطريق الوحيد امام السلالين والجهويين للتطهر من الجرائم الفضيعة والفاحشة التي ارتكبوها في حق وطنهم وشعبهم


تم طباعة هذه المقالة من موقع التغيير نت
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas