المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي


من صادق المحبة الى أبوبكر سالم

سقيفة عذب القوافي


 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-06-2002, 12:13 AM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

Post من صادق المحبة "حسن البار" الى أبوبكر سالم

(( شكر وعرفان ))


بسم الله الرحمن الرحيم


للسعادة اسبابها ، وللأفراح أوقاتها ، وللبهجة ساعاتها ، وللأماني أزمنتها ، ومنها لحظة جميلة ، ومتعة لذيذة يعيشها أحدنا ليرى معالم هذه الحقائق ويعيش معاني تلك السعادة ... ... ... حينها تتمزق الأستار المنسدلة ، وتتحقق الآمال المرجوّة ، وتنجح المساعي المقصودة ، وتنجلي الكروب المكدّرة ، فطالما حلِمنا بها وعشنا لها ومن أجلها .

معاني تلك السعادة تتجلّى عندما يٌعطى أحدنا وسيلة من وسائل الشكر والعرفان لمن اسدى جميلاً لايُنسى وأهدى ورداً وعِطراً نفاحاً مندّى .

جادت تلك الشخصية علينا بما لديها بسخاء نفس وطيب خاطر لسنوات طويلة وفي أوقات متكررة ( إذ كانت الماء العذب الصافي للعطش القاتل ، البلسم الشافي للجرح الدامي ، السلوى والحنان لجفاء الاحباب ، الأنيس والجليس لفراق الأصحاب ، المتحدث الرسمي لما في الخاطر ، المُسلّي الدائم لكدر الفؤاد ، عبرها تحلو ساعات الصفاء بين الأصحاب ، ومن خلالها تنطوي معاني الحب السامي والإخلاص الصادق فتندمج المشاعر وتختلط الأحاسيس ليتذوق المحبوبين ما يجعل لحياتهم معنى ولأيامهم ولياليـهم مغنى ) .

( خضنا ميادينها ، ورتعنا في سوحها ، وأرتوينا من معينها . فانبعت الأنهار التي نضبت ، وفتّحت الازهار التي ذبلت ، وأحيت القلوب التي ماتت ، واخضرّت الأغصان التي يبست ، واهزّت الوجدان التي همدت ، واطفأت نيران الأشواق التي تأججت ، فتعانقت القلوب والأرواح ، وبرأت الحروق والجراح ، فأصبح البلبل الصامت حينها صدّاح ) .

لشذاها تطرب العصافير المغردة وتخجل ، ولجمالِ صوتها جمالٌ وحُسن ، ولترانيم الحانها وجد وشجون ، إذا تحدثت تفننت في حديثها ، وإذا سكتت تدبّــرت وتمعــنت في جمال كونها !!! !!!

{{ عَذَر جده الشاعر حداد بن حسن عندما حسبه حورية }} ففي صوته رقة وجمال ، وفي أدائه جودة وإتقان ، وفي إنتقائه فنٌ وذوق ...

من على مآذن الغناء كانت بدايتة والانطلاقة الى معين تراثه العذب ، ومن إيحاءات حلقات التلقي والعلم أطلق العنان لفكره الراقي والخصب .

أصبح عَلماً بارزاً ، وطوداً أدبياً بارعاً ، ونبراساً شعرياً متمرّساً ، يشار اليه بالبنان ، ويتكرر ذكره على كل لسان ، وعند عشاقه له محل في الجَنَان ، لو استقطع راتباً شهرياً مني ومن أمثالي لكان قليلاً في حقه ، فلا أستطيع شراء تلك المعاني والخواطر والبعد الفكري المستقى عند سماع كلماته وأشعاره ، ولن أعثر على من يغذي روحي ووجداني كما يغذيها حدوه والحانه .

سأكون صادق اذا قلت أنني لن أجد من يطربني ويعيد إلى نفسي حيويتها ونشاطها كما يحصل لي عندما يشجيها بصوته الجميل ، ويرويها من معينه العذب ، ويغذّيها من رحيقه المصفى ، ويطعمها من جِنانه اليانعة ، فبعد يوم من عمل مضنٍ وشاق ، أمتطي سيارتي منهكاً متعباً محمّلاً بمعاناة الحياة القاسية ، فلا شعورياً أضغط على الزرار فيخاطبني صديقي قائلا :
( الصبر يارجال بكره تنفرج ويحلها الحلال والمقصود يتحقق مع الآمال .. يالله بالجماله .. )


صدق الكلمة ومعايشة الفنان لها ، عذوبة الصوت وحُسن الأداء ، جمال اللحن وعمق المعنى ، يسيطر ويستولى على كياني ، يجدد معاني الحب السامي في مشاعري ووجداني ، اُعايشُ كلماتها الهادفة وتستوقفني بنيات أفكارها المتناسقة ، متأملاً معانيها وابعادها ، يسرح فكري بعيداً ، ويهيم خيالي طويلاً ، تتجدد حيوية الجسم وتنتعشُ الروح وتنشط الخلايا وتسرع عقارب الساعة وتكبر الهمم ويصفو الوقت ويطيب الحال ، كل ذلك مع فناني المتأصل الكيان الفني المتكامل ، صاحب المواهب المتعددة ، وأُستاذ الفن الغنائي الراقي ، الجبل الشامخ والعلـم البـارز / أبوبكر بن سالم بلفقية ... متع الله به في صحة وعافية . آمين ... ... ...

سعادتي بالغة عندما وقفت على هذا الموقع الالكتروني الذي يحمل إسمكم ، وآمل ان لاتبخل علينا ولو باليسير من تاريخ حياتكم الفنية الطويلة التي بدأت من تريم الغناء مروراً بالطويلة وعدن فالمملكة ولبنان والخليج وانتهاءً بمصر والرياض وياليت الرجول تقوى على الدحقة ( وستقوى إن شاء الله ) للعودة الى الوطن والى تريم الغناء وبشّار والأربطة والمعاهد والديار والأطلال لتتذوق متعة ذكريات الصبى التي عشتها في تلك الربوع وعيّشتها محبي فنّك الجميل ، فلطالما تغنيت لها مستشعراً وشاعراً بما تحوية عبارات وكلمات الابيات من صدق الإنتماء وتأصل المحبة والشوق القوي والرغبة الملحة ( حي الربوع وقف بها مستخبراً ) ...

عرفت نفسي مذ عرفتكم ، وعلمت أن للحياة معنى عندما تذوقت فنّكم ، فلن أستطيع وصف المرحلة التي عشتها تحت رأية هذا الفن وفي ظلال ذاك الإبداع ، ومهما اسهبت وأسترسلت فلن أُعطيكم معشار حقكم .

ففي فنّكم حياتي منطوية ، ومن خلاله ساعاتي مجدولة ، وفي سوحه روحي متربعة ، ومن منابعه افكاري منطلقة ، ولكن سأكتفى بهذه السطور ومن خلالها ستدرك معاني المئات من السطور وما كل خاطرة تتحملها السطور ، وإلا تشطّرت بعدما سُطرت وأضمحلّت بعدما بانت ، فتأمل سيدي هذه الفقرات ، واستعن بمولاك في جميع ساعاتك والاوقات .

تميزتم سيدي عن غيركم في ساحة الغناء والفن بثقافتكم العالية ، وبتواضعكم الجم ، وبحبكم الكبير ، وبصدوركم الواسعة ، وبمشاعركم الرقيقة ، وبنشأتكم الدينية الطيبة التي فيها من معاني التزكية والتصوف ما أنعكس على أخلاقكم وظهر وبان لكل من تتبع لقاءاتكم وجلساتكم وحديثكم وإنتقائكم للكلمة المعبرة والهادفـة " في الغالب" !!! ...

إخواننا بالمسجد الحرام ... قصيدة جدكم الحبيب عبدالرحمن بلفقيه المسماه ( الرشفات ) إرتشفنا من معانيها السامية واُسلوبها الأدبي الراقي ودروسها وعبرها ومواعظها فلا تخلو كل رشفة من فوائد وتوجيه وإرشاد باسلوب شعري غاية في الإبداع ، فهي موسوعة أدبية وعلمية ، وسلوك وتزكية وتهذيب وتربية ، فمن أبياتها ما شُنّفت بها أسماعنا من خلال بعض تسجيلاتكم للجلسات الخاصة وأخيراً في الشريط المغلّف مع ( { بانقرع الباب } للحبيب علي و{ يارب ياعالم الحال } للحبيب عبدالله ) ...

وكذلك قصيدة البرعي ( قف بذات السفح من إضم *** وأنشد السارين في الظلم ) ومنها ( ما رأت عيني وليس ترى *** مثل طه في الورى بشرا ) ... وقصائد المحضار ( الى طيبة وياساكني طيبة ) وغيرها ...

كلمات هذه القصائد ومثيلاتها في الإتجاه والمعني جعلتنا نستشعر أهمية وجود هذا الجانب الفني الروحي الراقي لمن هو في أعمارنا ( الثلاثينات ) فهو يحاكي ما نعانيه من صراعات نفسية وتسويلات شيطانية لتجد لها من معاني تلك القصائد ما يفسد نزواتها ويبطل خططها ويحطم بنيانها ، فالشيطان يجري منّا مجرى الدم وله من الأساليب الهدّامه والوساوس والدسائس ما يسيطر بها على أهوائنا ونفوسنا الأمّارة وحتى لا نقع ضحية يتطلب وجود جانب تربوي وروحي يعيدنا الى جادة الطريق ويلهمنا رشدنا ويحفظنا ويقينا من أهوائنا ، ومن باب أولى من هم في سن الاربعينات والخمسينات والستينات فحاجتهم الى سماع تلك الموشحات والقصائد والتوجيهات أكبر وأنتم خير من يُغْني هذا الجانب بصوتكم العذب وأخلاقكم الكريمة وتربيتكم الطيبة ونشأتكم الدينية وإنتقائكم المميز للكلمة ومعرفتكم التامة بهذا التراث الكبير الموروث عن أجدادنا في دوواوينهم وأشعارهم ومدائحهم ...

النسب الشريف والسلالة الطاهرة تحتم عليكم إعطاء هذا الجانب الفني الاهتمام الكبير وحبذا لو يتخلل تلك التسجيلات ترتيل لآيات من الذكر الحكيم ( وكل ذلك سيكون سيدي في موازين الحسنات ) وستنال به الرضى من مولاك في المقام الأول ومن جدكم المصطفى سيد السادات صلى الله عليه وآله وسلم ومن أجدادكم وسلفكم الصالح ، وسيكون بإذن الله سببا في سعادة وصفا وسرور تعيشه في محيط أسرتك الطيبة على مدى ما بقي لكم من الأعمار ( الطويلة إن شاء الله ) ...

لعل جميع أغانيكم جلسات وحفلات وتسجيلات اقتنيتها وكررت سماعها وتدبرت معانيها فأطربني بعضها وأبكاني الآخر وأثار شجوني جزء كبير منها وأصلح ما فسد مع اصدقائي بعضها وتغنيت بجزء منها اما استشهاداتي فبمعظمها ، بها عشت حياتي ، ومن معانيها أصلحت أحوالي ، لهذا لم أتردد في كتابة هذه السطور عرفانا مني وأنتم من أسدى ، واعترافا مني وانتم من تفضل وأهدى ...

ولكن !!! !!! !!!

لعل الوقت قد حان لتجعل لك رصيداً من الحسنات يحفظك ويقيك من الاشرار ويكون عاملا مساعدا لسلفك الصالح وأجدادك الأتقياء ليجروك ( مع الاعتذار لآل سيئون ) الى حضائرهم وتكون في معيتهم وتحت رعايتهم وفي دائرة حفظهم ...

محبي إبداعكم والشريحة التي تنتظر هذا التوجه وتتابع كل جديد في هذا الاتجاه كبيرة جدا ... علاوة على ذلك فان السعادة الحقيقية واطمئنان القلب وصفا الوقت وزوال الأكدار وشفاء النفس منطوٍ تحت هذا التوجه ، فبذكر الله تطمئن القلوب ، وبمدح المصطفى ستنال الرضى من المحبوب ، تأكد سيدي ان النتيجة والثمرة ستجنيها سريعا وستلمسها في وقتها ، وكما كنت صادقاً مع نفسك ومع محيطك ومع فنك لا محالة ستكون صادقاً في وجهتك مع مولاك وخالقك وبارئك ومع توجيهات وإرشادات رسولك وحبيبك وجدك عليه الصلاة والسلام .

لستُ أستاذي الكريم وسيدي الفاضل : موجهاً أو مرشداً كما سيتخيل لكم ولكن صدق المحبة وعمق الرابطة وردّاً للجميل ومن باب الشكر والعرفان أتقدم بهذه السطور واعذرني على الاطالة وما هي الا نقاط ورؤوس أقلام لبعض ما في الحشى ... وختاماً لها ،،، تقبل مني أصدق التحايا ، وأطيب الأماني ، وليهناء لكم الوقت ، ولتطب بكم الأيام ، ولتسعد ما بقي من العمر في صحة ومسرّات ، وعوافي ضافيات ...

وتقبولها بما فيها من ابنكم وأخيكم :
صادق المحبة



أرسلت هذه الرساله الى موقع الفنان والمطرب ( ابوبكر سالم )
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن

التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 03-03-2007 الساعة 08:53 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع قصائد اخوكم \ حسن محمد سالم باقديم حسن محمد سالم باقديم سقيفة عذب القوافي 313 09-05-2021 05:51 PM
حياة (الخائن) علي سالم البيض الممتدة حالة من التقلب؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي سقيفة الحوار السياسي 6 02-21-2013 08:18 AM
الشاعر خميس سالم الكندي المرحلة الثانية ( الحبشة والصومال )...!! أبوعوض الشبامي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 33 05-07-2011 01:26 PM
سالم الجرو والتحرش بكتابة التراث الشعبي والتاريخ الحضرمي الدموني تاريخ وتراث 10 04-19-2011 10:18 PM
هل ينتقل بن لادن الى اليمن لمواجهة السعودية ؟ حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 11-07-2010 01:06 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas