المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


في إعلام حضرموت اليوم.. غياب الرؤية وفقدان الدور شبام وثقافيتها مثالاً 1-4 !

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2010, 12:39 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

في إعلام حضرموت اليوم.. غياب الرؤية وفقدان الدور شبام وثقافيتها مثالاً 1-4 !


في إعلام حضرموت اليوم.. غياب الرؤية وفقدان الدور شبام وثقافيتها مثالاً 1-4 !

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/6/8

الصحافة رؤية حياة:

كانت، ولا زالت الصحافة بمفهومها الشامل عملية معقدة، يخضع نجاحها لكثير من المقومات والأسس والمعايير التي لا بد من توفرها في هذه الصحيفة أو تلك حتى تستطيع أن تنهض بدورها الحياتي والمجتمعي المرغوب فيه، وهي في طريقها إلى تمرير رسائلها الإعلامية والدعائية والثقافية والتراثية والتاريخية والتربوية وغيرها من مناشط الحياة تذهب إلى تكوين رأي عام يخدم رسالتها التي من أجلها كانت ولها تعمل وفي سبيلها تصرف وتبذل.


ففي هذه الجدلية بين ممكنات متوافرة ومآلات مطلوبة تكمن الرؤية التي تترجمها توجهات الصحيفة وتنزع إليها وفق معايير مهنية وفنية دقيقة تنظر إلى الممكن وعينها على المستحيل، فالصحافة - اليوم - تجاوز وقفز فوق شوك الظروف وطنين المنغصات وفحيح المثبطات والممنوعات، وبقدر ما ترنو هذه الصحيفة إلى غد أجمل وحياة أفضل بقدر ما تمارس دورها الحياتي في تماهٍ رائع ومحيطها الإنساني الذي تغدو عنوانه وصوته وتاريخه وأرشيفه وذاكرته الحيّة النابضة.



ووفقاً لهذه الرؤية الواضحة تصبح الطريق سالكة لممارسة الدور الذي ترتضيه، إلا إذا سقطت وانغمست في مستنقع قواعد اللعبة السياسية المزيفة والهامش التغريبي الذي تتحرك فيه الأجندة النخبوية لإيهام العامة بأكذوبة اللعبة الديمقراطية وضرورتها لتمارس الزيف والريا والتبرير والتسطيح والتهميش والتدمير الذري الداخلي لكل مقومات الأمة ومكونات الوطن.

ماضٍ أصيل ضيّعناه:

ولأننا نحاول في هذه المقاربة الاقتراب من ملف الصحافة والإعلام (المقروءة -شبام - والمسموعة - إذاعة المكلا - في حضرموت اليوم)، على بؤسه وضحالة منتجه الثقافي والفني والمعرفي والتوعوي والجدلي الحواري، إلا أننا ندنو منه ونحن نعلم، يقيناً، عدم حرص السلطة المحلية، بشقيها السياسي والنيابي، حكماً ومعارضة، على الارتقاء بهذه المنافذ الحاملة لثقافة حضرموت وتاريخها وفنونها وتراثها، فهي حفية، فقط، بصحافة (صوروني) وثقافة (شوفوني) وإذاعة (لمعوني)، وبما تمارسه هذه النوافذ الإعلامية من دور ترويجي دعائي ممجوج لا يؤسس لتراكم معرفي ووعي حقيقي يوصل الماضي المجيد بحاضر يتنفس نبض الأمة ومعاناتها الدائمة ويتغيا المستقبل المنشود لأرض وإنسان علّمت وعلّم الكون، جميعه، معنى النبل والسلوك القويم والتثاقف المثمر وعدم الخنوع أمام الآخر والاستلاب التاريخي والشعور بالعجز والنقص والدونية في تلاقيها بأمم المعمورة قاطبة،

هكذا كانت حضرموت، داخلٌ يتشكل بقوة انتماء وعزة وشمم، وخارجٌ ينفتح على ثقافات الدنيا وهو في مأمن من هيمنة المأزق الحضاري و الاندثار الثقافي والتلاشي لهوية الأمة. فواقع الحال – اليوم - ينبئ بنقيض لكل ما أسلفنا، وهذا، جدّ، وضع خطير ينحرف بثقافة حضرموت وسِيْر رواد الصحافة الحضرمية إلى شعاب كالحة الملاحم، مالحة التربة، عقيمة البذور، إذ لم يخطر على تفكيرهم، في يوم من الأيام، أن سنضيّع كل هذه الاشراقات المضيئة في كل أرجاء المعمورة، وقد كانوا وهم يعتركون في هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الصحافة الحضرمية ينظرون إلى المستقبل بعين راضية عن ذواتهم، وإن اختلفوا كثيرا فيما بينهم، ولكنه اختلاف عمق وتجذير لرسالة المفكر، المنطلق من زاوية نظر مختلفة، ومؤتلفة في قضايا الوطن والوطنية، والنظر للقرين بعين عطف واحترام بدلاً من بغضه وذمه، وهي قيم للأسف، لم نعد ندركها، بل ربما البعض منا لم يتمثلها مرة في حياته الصحفية القصيرة عطاءً وزمنا، وقد كانت كفيلة أن تكون صونا لكل الإرث الحضاري، والتاريخ الصحفي الذي ضيعناه.


مجد أمة:

لذا كان المجد الصحفي، بالأمس، معبرا عن نهوض أمة، ورؤية حياة، ووعي نخب، بثته صحافة رائدة، متمكنة من أدواتها، عارفة لدورها، مؤمنة برسالتها، عاشقة لمهنتها، عازفة عن الذاتية، والأنانية، والوصولية، والتسلق المقيت، حاملة لقضايا المجتمع، مدركة لمحيطها العربي والإسلامي، في فترة تعد من أخصب الفترات التي مرّت بها امتنا العربية، وهو تاريخ لا يتنصل منه وعنه، اليوم، أيُّ جادٍ في مهنة المتاعب، بل ويجد فيه غايته في إدراك قيمة الكلمة، وقوة الحجة، ويقين الرؤية، ولا يتحرّج، كذلك اليوم، ورثة هؤلاء الأعلام من تجميع مقالاتهم ونشرها كما اعد الزميل المهندس نجيب سعيد باوزير مقالات والده للنشر وعلّق عليها في كتاب: (الثقافة وسيلتنا إلى الكفاح، مقالات اجتماعية تربوية وأدبية)، وجمعت، مبكراً، كتابات الرائد الصحفي الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه في حياته ونشرت في معنونة: ( سندباد على الورق، صاروخ القرن العشرين) وهي مجموعة من المقالات التي مازالت تعلمنا شرف الكلمة، حتى اللحظة.. وللحديث بقية.

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 6

]د. خالد بلخشر (المكلا) 6/9/2010 وهل ما ذكرته يا أستاذ صالح من نماذج معاصرة يرقى الى المسميات؟ أشك في ذلك.

فهد باوجيه (جده... السعوديه) 6/9/2010 يابوحسين ذكرتنا بعلم من اعلام الشعر والادب ذلكم هو المعلم والشاعر والاديب حسين بن محمد البار " رائد الصحافه بحضرموت "ومن اوائل من مارسوا مهنة الصحافه ، صاحب صحيفة الرائد الاسبوعيه ، كما كان محررا لمجلة الاخبار الحكوميه ، وقد انتقد حادثة قصر المكلا في جريدته مما كان له الاثر السيء في الحكومه القعيطيه بالمكلا فما كان من الحكومه القعيطيه عبر وزير السلطنه إلا ان وجهت له تحذير ، وكان ينشر في صحيفته اقوال شعريه يحاكي بها شعر ابي عامر ، حيث يبدؤها بقوله ... يقول بوعامر حكومتنا تقول إلا سراب .. كتمان في كتمان ليل اسود كما جنح الغرب .. لاجيت باتدري بشيءحسيت شيء ماله جوب .. يقول بوعامر لقوا مجلس يحل المشكلات .. بغيت تشريعي مشكل بالرجاجيل الثقات .. يعصب ويطلق نافذ الكلمه في السبع الجهات .. يقول بوعامر لقيت الصدق في البندر يصيح .. لاقلت شيء قالوا سكت هذه سياسه يافصيح .. يبغونا ماقول ذا باطل ولاهذا صحيح .. يقول بوعامر قتلتونا بترديد الوعود .. لاجيتكم باقضي عمل قلتوا رجع غدوه وعود .. غدوه قفا غدوه وغدوه كذب ماله شي وجود !!! رحم الله زمانك ابوعمر وطيب الله ثراك .

ابن المكلا (السقيفه شيء من الماضي الجميل ) 6/9/2010 استاذ صالح قل للزمان ارجع يا زمان .. عجبني المنظر للمكلا .. قبل قيام الكورنيش كانت جميله المكلا حتى بحرها له رونق خاص .. في ايام الخريف هدير الموج يجعلك تغرد بان البحر يتمدد .. ويقذف لنا وبالذات في المساء رائحه خاصة يقال لها جشعة البحر طبعا في لغة الصيادين افتقدناها الان حتى البحر لم يعد يتجشع .. فكيف تريد الاعلام ان يلتزم بكل تراث انها الطفره في عالم المجهول نحن سائرون نحو المجهول ثقافيا واجتماعيا وتراثيا .. لم يعد لنا تلك السنحه الحضرميه بل نحن الان منتمون الى العولمه بكل تفاصيلها .. زمان الطليعه والرائد انتهى يا عزيزي

يوسف الصومالي ... ابن حي الشهيد (جده الصحيفه .... الحي الراقي) 6/9/2010 في هذا المناخ الضبابي الذي طغت فيه السياسة والسلطة على الصحافة، وانجرفت فيه الصحافة في منحدر التبعية والانسياق والخضوع للسلطة، كان طبيعيًّا أن ينجح تحالف الفساد والاستبداد في غزو الاثنين معا، السياسة والصحافة، وأن يخلق حالة غريبة من عدم التوازن، بل من غياب الحرية بمفهومها الواضح، ناهيك عن المحاسبة والمساءلة والمراقبة...وما بين سياسة البيع والتبعية، تتعمق أزمة الصحافة ، ويزداد فقدانها للثقة والمصداقية ، وتفقد حتى هامش الحرية المحدود الذي تتمتع به، لأن الساسة والمسئولين الغاضبين منها وعليها يتحفزون للانقضاض على هذا الهامش، تقييدا وتكبيلا، ولأن قادة الصحافة أنفسهم انصرفوا إلى اهتمامات ومصالح أخرى غير ترقية المهنة وحرية الصحافة... احييك استاذ صالح لهذا الطرح الصريح والجراءه المعهوده

lمكلاوي قح (المكلا) 6/8/2010 رائع يابوحسين فانت مدرك لثقافة(الكركسكة) المسيئة لكل عود طيب في حضرموت وتقف ضدهم بنبلك المشهود له حبا في حضرموت اما ثقافة الكركسة فهي تموت قبل ان تولد وكفى

ابوسهون_المشقاصي (اليمن حضرموت) 6/8/2010 ممتازجدا ماذهبت الية يابوحسين ورائع طرحك كماهي عادتك وجرئ نقدك وذكي اختيارك للأدوات والأسلوب ولاأروع منة لكن لم نجد المعالجات حبذا لوطرحت حلول وشملت بطرحك شبام والمسيلة والريان
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 12:50 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في إعلام حضرموت اليوم..غياب الرؤية وفقدان الدور (شبام وثقافيتها) مثالاً (2-4)

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/6/11

لماذا (شبام) وثقافيتها؟:

إن الدخول إلى عوالم ودهاليز صحيفة (شبام) التي تقترب من إتمام السنة الثانية عشرة منذ إصدارها الأول، بوصفها صحيفة حكومية يمدّها ( المواطنون) دافعو الضرائب بإكسير الحياة والديمومة، وقد استبشرت بها الأقلام في حضرموت خيراً، وظن الكثير، وليس الظن كله إثم، أنها سوف تعمل على استعادة الزمن الحضرمي والوهج الصحفي الذي عرفته حضرموت في نهاية خمسينيات القرن الماضي حتى بلغت (5) صحف أسبوعية تناوب الكتابة فيها أقلام رائدة في فنون القول جميعها، أقلام أعلام استطاعت أن ترسم خارطة طريق معرفي وثقافي عريض، ونجحت في تحقيق المعادلة الصعبة ليغدو العامل البسيط والصياد الأكثر بساطة قادراً على مواجهة الحياة برؤية عميقة وذائقة رائقة وعالية، هذه الصحف وعنوانها الأبرز حتى اللحظة: (الطليعة، الرائد، الرأي العام).


استطاعت بعبقرية مؤسسيها وكتابها أن تمارس فنون الصحافة بحذق وقدرة فائقة بزّت واقع اليوم وتجاوزته في أوجه الفنون الصحفية جميعها، موضوعات، قضايا، إبداعات، تحليلات، حوارات، إعلانات، أفكاراً، إخراجا، مواجهات، أعمدة، لتتحول، في ظل الجفاف الثقافي، إلى كتب ترفد حياتنا وراهننا اليوم ومكتبتنا التاريخية بذلك التراث الصحفي لكبار الكتاب الأساتذة، ومنهم: سعيد عوض باوزير، محمد عبدالقادر بافقيه، محمد عبدالقادر بامطرف – يرحمهم الله، وأحمد عوض باوزير - أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية - وغيرهم، ليضعنا هذا التراث الكبير أمام ذوات (الصحافة اليوم) المتقزمة التي تسللت بفعل فاعل ومساعدته، فعمل على لملمته لهذه الشخوص الفاقدة للانتماء، مطمئناً على أنها ستنجح في الإجهاز على تاريخ الصحافة الحضرمية، وترمي بها إلى مهاوي الردى، فكان هذا الانحراف عن خط الروّاد سبيلاً لكل دعي أن يتحلّق على مجموعة من المصالح الذاتية، سعياً، وراء المغريات المادية وتأمين البقاء في مواضع وأمكنة تعود بنفع مادي هزيل لا يستطيع الابتعاد أو الاستغناء عنه، لذا نلمح هؤلاء يتسابقون إلى تقديم أكثر مما يراد منهم ويراق (نفاقاً) وبعداً عن نبض المجتمع، فتسجل لهم يوميات الصحافة (الآن) ما يؤكد هذا الحكم ويعمق هذه الرؤية لواقع مرير، بل أشد مرارة.




حمولة (شبام) اليوم:

إن التساؤل الجلي والواضح يكمن في: ماذا حملت السنوات (12) العجاف لصحيفة (شبام)؟، على الرغم من معرفتنا – سلفاً – بأن هذا العجز لا يتحمله الزملاء في هيئة تحريرها، بتشكيلتهم الأولى أو بالثانية بعد التعديل، وإن كنّا لا نعفيهم من دورهم في تمرير هذا التزييف لتراث حضرموت الصحفي وقبولهم للعب أدوار هي أبعد ما تكون عن مقدراتهم الذاتية والمعرفية والقيادية والذهنية، ولكننا في زمن: (لأنك منته شي بغيناك تلقي أي شي، ولهف لك كل شي، وثق إننا لن نحاسبك على أي شي، وقاعدتنا الذهبية: اطمئن محّد با يسألك بعد انتهاء مهمتك عن أي شي) من هنا تصبح هذه السنوات الطويلة التي تقصر عن سنوات عمر الصحيفة الرائدة: (الطليعة 1959 – 1967م) محلَّ تساؤل طبيعي، ماذا قدمت (شبام) لواقع حضرموت منذ بداياتها الأولى حتى اليوم؟ وأين هو تأثيرها الذي مارسته على مجتمعها المحيط؟ وهل حملت رؤية واحتلت دوراً؟ في هذه السنوات العجاف!.


فمنذ إصدارها الأول وُصِف قرار صدورها بالتاريخي، واليوم، تكرر السمة ذاتها، لقرار تأسيس مؤسسة باكثير، ولم يتساءل أحد عن تاريخية (شبام) وحاضنتها دار باكثير، مَنْ عبث بها وأوصلها إلى هذا الهزال الأسبوعي؟!، لم تتجاوز عدد نسخها المطبوعة (1200) نسخة كل أربعاء، يعود أكثر من نصفها إلى المخازن، والباقي اشتراكات (بالأمر)، فصفحاتها اليومية وما تحتفي به يدل دلالة واضحة على سطحية الانشغالات التي تتبناها وسذاجة الأفكار التي ترّوج لها وعقم العقول التي تشتغل فيها، وتؤكد منظومتها الأسبوعية التي تحصد أكثر من (700) ألف ريال شهرياً حوافز والذي منه، لتتجاوز نثرياتها الثمانين مليون ريال نقداً، والحصيلة في الدار، كما يهمس بأخبارها السوق الصحفي:

صفقات مشبوهة لمكائن معطوبة، وأخرى تحول مواصفاتها في الغرف المغلقة، وثالثة تاريخية من إرث مؤسسة الشرارة تباع بثمن بخس، وأجور قص ورق منهوبة، وكادر لم يجد فرصة تأهيل واحدة خلال الأعوام العجاف، وملفات تجاوزات تتضخم فتطوى الصفحات، ليؤتى بأخرى، وهكذا، لتبتعد (شبام) كل البعد عن وضع حلول للمسائل وتفكيك المشكلات من خلال مواجهة الذوات المسئولة عنها دون اتهامات مسبقة أو شطط، وبعيداً عن المحاباة والمجاملة (وبوس الدقون والأكتاف، ووين حق الشغلة؟)، وما أكثر الملفات وما أعقد المشكلات، وما أفظع القضايا التي لا تحتاج إلا إلى ضمير صحفي حي، ولكن هذه المنظومة تظهر خلوها من الأفكار العميقة لمواجهة الواقع المعيش ومتطلبات العصر، وأكثر ما تبدو الصورة قاتمة وكالحة في (شبام) في صفحتيها الثقافية التي كان من المؤمل أن تغدو حاضنة للنخب الثقافية ومرجعيات المجتمع، و تتلاقح، على صدريها، الأفكار وتتحاور الرؤى لحل القضايا والمشكلات بقدر الإمكان، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، تربوية، ثقافية، من منظور قيمي ومعرفي ومنهجي، وما دون ذلك فهو الهذيان بعينه.

إدارة ثقافية (والهبوب!):

ظهرت بعد حين من إصدارات شبام الأسبوعية، صفة (الإدارة الثقافية)، التي وصلت في فترة من الفترات إلى أن تضم بين دفتيها أكثر من (4) صفحات من (النت) دون إشارة إلى مصادر النقل، وتراجعت هذه النسبة مع تلافي عدم الإشارة، على الرغم من مزاجية هذه التناولات العنكبوتية.




تحريض على العنف:

أما ثقافية (شبام) ففيها العجب والعجاب، وترويسة (إعداد وإشراف: الإدارة الثقافية) تخضُّ المتابع، وتدفع به إلى ربط الأحزمة استعداداً للطيران في أجواء الثقافة والفنون وشجونها في حضرموت الأمس واليوم والغد، ويزيد الأمر طلسمة وإثارة تخفّي مجموعة الإدارة الثقافية فيها، ومع ذلك هيأنا ذواتنا المعرفية البسيطة لوجبات دسمة وغنية بالبروتينات والكالسيوم الحضاري للتاريخ الثقافي والفني الحضرمي، ولكن!، دعونا نرصد.

(أضواء الأربعاء):

وهو عنوان عمود رئيس في صفحتي (الثقافة والفنون)، وما يحيل إليه العنوان، هو الوقوف عند أهم حدث فني أو ثقافي في الأسبوع الذي سبق الإصدار ليضيء كاتب العمود الأستاذ عوض سالم ربيع ما عتم فيه وما انغلق، ويزيدنا من نفحات ربيعه الدائم، أليس كذلك؟ جميل جداً! ولكننا نجده يعنون العمود في العدد (558) 26 مايو 2010م بـ(شعر حر يفتهم) ليتحدث - نثراً - عن انتظاره (خمستعشر) هكذا، طلباً للوظيفة، ويرسل نظرة (سوداوية صادقة) نشكره عليها عن واقع حال مقيت تسببت فيه الحكومات المتعاقبة والسلطات المتعددة في حضرموت، المهم، يقول: توظفت وعمري أربعين، يا ليالي الهناء، تقاعدت بعد عشرين سنة لبلوغي أحد الأجلين، ستين سنة ..


يا ليالي الهناء، غلّق الكلام (حق الأستاذ عوض)، فشكراً له، ثانية، على هذه الخاطرة التي أراد بها إظهار طرافته وظرفه المكتسب، وكان قبلها قد سرّب مثلها، تحت عنوان: (من روائع انطون تشيخوف)، تحدث فيها عن فتى يبحث عن وظيفة منذ (12) عاماً زادهم (عامين) ولكنه أعجبني وهو يدعو - محرضاًً - إلى التمرد ورمي مبنى إدارة العمل والخدمة المدنية، من على منبر (شبام)، كيف؟ يختم مستظرفاً: (هنا صرخ مسؤول التوظيف صرخة مضرية اهتزت لها أرجاء الخدمة المدنية: يا أخي حرام عليك 14 سنة وأنت بلا وظيفة .. طيب عطنا (كف)، (عظيم جداً!) اشتك بي حبسنا (جميل جداً يا أستاذ عوض!).. لا اعتقد أن أحداً في العالم صابر 14 سنة بلا وظيفة، وخرج مسؤول التوظيف يصفق بيديه في الشارع وهو لا يلوي على شيء، (غلق كلام الأستاذ عوض)..


أليس في ذلك وصف دقيق لحالة البؤس والبطالة التي يعاني منها جيل المعاناة اليوم؟، فلديهم قرار الاتهام والإدانة، من الأستاذ (عوض) وفي صحيفة الحكومة، سلام يا حكومة! أليس كذلك؟ عظيم جداً، جميل جداً، فالأستاذ عوض يدعوهم - هنا محرضاً بقوة وقناعة - بالبنط العريض على (كفكفة مسئولي الخدمة المدنية) أو الشكوى بهم، وطبعا من يشكو من؟! أليس كذلك، عظيم جداً، جميل جداً، والأخيرة حبسهم، وظني أن ظرف أستاذنا عوض وعدم معرفتهم بما يكتب وأين يكتبه وكيف يوصله وبأي طريقة يوصله هو ما يجعله يخلط (الأضواء الفنية والثقافية) بهذه الخواطر السوداوية، إلا إذا عدّها (فنتازيا) لواقع يظن أنه يلمعه ولكن على طريقة (بغا با يشمها عور عينها) أليس كذلك؟، جميل جداً، عظيم!..


ولن نقف، كثيراً، عند إضاءته: (بين السمين والنحيف) أو (مؤتمر الفرع) أو (انتظرونا بعد الراشن)، وإن كنت ألفت الانتباه إلى رؤية المثقف (الأستاذ عوض) في إضاءة (مؤتمر الفرع) والمعني به فرع نقابة الصحفيين بـ(محور) حضرموت، قبل أن يعقد جولته الانتخابية الأخيرة، إذ يرى، وهذه قناعاته التي تسيره، (أن قضية القرارات والتوصيات وانتخاب هيئة إدارية جديدة فمقدور عليها، وتبقى القضية الأساس هي حنانيك يا من سكنت الحنايا فهي اللسان لمن أراد صحافة)، (غلّق كلام الأستاذ عوض) وتعليقنا، أليس القول يشف عن قائله والأثر يدل على صاحبه، هو يرى بقناعته، أن القرارات والتوصيات وانتخاب هيئة جديدة مقدور عليها وسهله، المهم المعشوقة المدللة لديه (الفلوس) فهي الأساس لمن أراد صحافة، لذا كان سهلاً (شراء) الذمم في تلك الصباحية، لكثير من الذوات التي نحسبها قابضة على جمر مهنة المتاعب، في حين هي عرضة لكل من بيده (البيس) مع اعتذارنا للشاعر والصحفي والمحامي الكبير حسين محمد البار – طيّب الله ثراه - الذي جُيِّرَت رائعته لهذا المعنى المسف في (شبام) في ضربة موجعة لمعناه العشقي النبيل.


اهانة شهيد!:

وإذا أردنا أن نتوقف قليلاً عند ما يسمّى (رأي الأسبوع) في هاتين الصفحتين الثقافية والفنية فماذا نجد؟! كما هي عادة الزملاء القائمين على الإدارة الثقافية يبدو أنهم لكثرتهم أو لقلة عددهم، حداً يصل إلى ذات واحدة ضخّمت نفسها أكثر من اللازم وتتعامل مع القراء باستخفاف، قد سخّرت هذه المساحة لهوى في النفس الأمارة بالسوء، في حين يشير عنوان الزاوية إلى رأي سيحرره أو سيعلنه المحرر الثقافي الأول، ولكن أن يروّس بعبارة: إعداد الإدارة الثقافية بالصحيفة، فنحن نطالب هذه الإدارة بتفسير معنى إعداد الرأي، وهل الرأي يعد في مسألة ما معروضة أو يعلن ويحدد اتجاهات واضحة حولها، ما علينا، وهل الإدارة الثقافية المزعومة، جعلت من هذه المساحة فضاء لمناقشة الأوضاع الثقافية والفنية في حضرموت، بوصفها متخصصة في (شبام) بهذا دون غيره من الموضوعات التي تدخل في صلب مجالات الصفحات الأخرى،


وللتدليل نضعكم وعناوين الموضوعات التي أعدت الإدارة رأياً أسبوعياً بصددها، (بن سلمان .. الشهيد الحي) العدد (554) 30 أبريل 2010م، عارضاً لحادثة طائرة الدبلوماسيين في مطلع السبعينيات، وكان الشهيد عبدالله بن سلمان ضمنهم، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال، ما علاقة الشهيد برأي الأسبوع الثقافي، ألم يكن مهنياً الأحق بعمود (شباميات) بوصفه حدثاً وطنياً مفجعاً وأليماً؟، ولماذا تذهب الإدارة الثقافية إلى إهالة التراب ثانية على جسد الشهيد وتهين دمه المراق على تخوم الوطن والوطنية، من خلال أسلوب الاستجداء – الذي اعتادت عليه – بقولها نصاً: لا زالت أسرة الشهيد بن (هكذا) سلمان تعاني من ضآلة مرتب فقيدها، (وليس شهيدها) ومن حق الأسرة أن تحصل على سيارة لما قدمه الدبلوماسي بن (هكذا) من أعمال وخدمات لهذا الوطن، (غلق كلام الثقافية)، فهل هكذا نعرض لمعاناة أسر شهدائنا الأبرار، (سيارة) ثمناً لمعاناتهم، وقد صمتوا لأكثر من (37) عاماً في عفة وإباء وشمم واحتساب إلى المولى جلّ شأنه؟، ونحن ليس لدينا إلا قول: حسبنا الله ونعم الوكيل في هكذا قوم لا يفقهون عزة النفس في زمن البيع فيه بالجملة وعلى عينك يا تاجر!!.

بزق (تفل) صحفي:

ورأينا أن هذا الموضوع (حق الشهيد على الوطن اليوم) ليس له علاقة بالزاوية وعنوانها، ولكنها وفق طريقة مبتكرة في صحافة حضرموت اليوم، تسهل لكل متطاول الكتابة والجرأة على عالم الصحافة، فعن طريق (البزّاق) أو (التفل) بالحضرمي، نجد مثل هذه القفزات هنا وهناك دون مراعاة للمارين على شوارع (شبام) فهذة (الإدارة) كالمجذوب الذي يمارس هذه العادة ( التفل) على قارعة الطريق، وفي المساحة ذاتها ووفق قاعدة (البزق).

عشوائية:

في عدد سابق: (551) السابع من أبريل، تعنون الإدارة الرأي: مخترعو حضرموت في سويسرا.. فما شأن الثقافة والفنون في (مخترعو حضرموت) ألم يكن من الأجدى أن يتصدّر هذا العنوان الصفحة الأولى من الصحيفة، أو الأخيرة، وتضع هيئة التحرير رأيها في هذا الحدث المحلي الدولي، ولكنها العادة السيئة، التي أوصلت الحال في الصحيفة إلى عدم تحديد سياقات الصفحات والحرص على مخاطبة القراء برقي وشعور بالمسؤولية حتى وإن كان عدد قرائك لا يتعدى شخصك الكريم ( احترم نفسك) أليس كذلك؟!.



الجواب عند الإدارة:

وتحت عنوان بارز: (شعراء في أمسية غنائية) جاء هذا الخبر: في ليلة رقصت من الأضواء في ثوب قشيب أقيم في المركز الثقافي بالديس الشرقية مساء الجمعة الثاني من نيسان أمسية غنائية لعدد من شعراء المدينة ( غلّق خبر الثقافية) جميل جداً، عظيم جداً، مَن هؤلاء الشعراء؟ الإجابة: على القارئ الاتصال بالإدارة الثقافية.

تشليح ثقافي:

المضحك المبكي في (ثقافية وفنون شبام) هو هذه الخطرات الجديدة والتي تدل على صاحب قلم سرِّيح، يجوب الأسواق الصحفية والثقافية ويتخد منها (حراجاً) أسبوعياً يلتقط ما ينفعه من قطعة هنا وأخرى هناك ليصنع منها مواد ثقافيته وفنونه المزعومة، كيف؟! ففي عمود: (أسبوعيات الثقافة والفن) يخلط طريقتي (التفل) و(التشليح)، وهنا مكمن العبقرية، أليس كذلك، جميل جداً، عظيم جداً، وهنا سنأتي بمثال، وما لدينا كثير؟


عاقلة حارة فنية:

ففي العدد (551) السابع من أبريل، أيضاً، في خاتمة العمود وتقفيلاً له، عنوان يتوسطه: (أول عاقل حارة مؤنث)، ودبجته الإدارة المتضخمة بهذا القول: اختار أهالي منطقة الخساف بعدن امرأة لتكون عاقل حارة المنطقة وهي أول عاقل حارة مؤنث بعد أن كانت (المعقلة) حكراً على الرجال، (غلق كلام الإدارة) ولا تعليق لدينا!

غيض من فيض أسود:

إن ما عرضناه هو نزر يسير مما تفرزه (ثقافية شبام) من عبث صحفي وتشويه ثقافي وفني، ففي عدد من الأعداد، لا يحضرني الآن، أشار لي الأستاذ عوض ربيع بما كتبه عن حلقة فنية إذاعية كان قاسمها المشترك الشاعر والملحن الكبير المحضار والفنان المنسي عمر محمد غيثان، فوجدني أجيبه: شكرا لك، ولكنك نسبت كلمات أغنية المحضار (ما شي سوى زغفة تمر عالبال) إلى الأديب عبدالله عبدالكريم الملاحي، وطلبت منه تصويب الخطأ في العدد اللاحق، فكان رده غريباً عجيباً ولم أعهده في مهنة المتاعب والباحثة عن الحقائق، إذ قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وآه بغيت نحنا نذكّر الناس إن نحنا غلطنا) فتركته وانصرفت!،( ولا تعليق!)، أما اللغة العربية فتنعي حظها العاثر، (والأدلة ما أكثرها) إن اضطررنا إلى عرضها بالتفصيل، والطامة الكبرى تكمن في التقوّل على مبدعي - حضرموت - الأحياء منهم والأموات، خاصة، والنقل غير الأمين لإبداعاتهم التي نسجوها بصدق في مراحل متعددة، وقد تجاوزها – البعض -


نظرة ورؤية ومعالجة، أو صمت – البعض الآخر - حيرة وكآبة، في استمرار مغرض لتكريس ثقافة الفهلوة والصوت الكبير، بمنأى عن تاريخ حضرموت الصحفي المشرّف، و تذهب جاهدة – بعلم أو بسذاجة – إلى تقزيم الصحافة الحضرمية من خلال مثل هذه الأصوات التي تسللت من مؤسسات لا علاقة لها بالثقافة والصحافة وأبجديات اللغة العربية، فاحتضنتهم الأجواء الملوثة التي خلقتها تناقضات السياسة وتربيطاتها وشللها مفتوحة لهم دون حسيب أو رقيب أو حياء، فصارت هذه الأقلام إرثاً ثقيلاً على روح الصحافة الحضرمية الكريمة أصلاً والعريقة منبتً، ومازالت مجموعة (المتصحفين الجدد) توهم (مرجعياتها) السياسية بانتمائها إلى الوطن، وهي، بالتأكيد، ويا للمصادفة الواقعية، ما خلقت انتماءً يعتد به إلا (كل شي بحسابه)، وتتجهم الوجوه وتكفهر الأبدان إذا جاء النهار ولم يحصلوا على (حق الشغلة)، والأمثلة لا حصر لها ولا عدد، حتى صارت صفة إعلامي وصحفي، تعني: (مسترزق وطالب حق الشغلة)! في نظر المجتمع ونظر من يسخر هذه الأدوات للتلميع، لتنجح هذه الأقلام الكالحة في إصابة الثوب النقي الصافي لصحافة حضرموت بثقوب سوداء كثيرة ومتعددة، ولكن إلى حين، فليتهم يفقهون!

وللحديث بقية..

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

مراقب (اليمن) 6/11/2010 التحليل لايعتمد على منهجية علمية، ولا على معايير تحليل محتوى ثقافي، وارى انه يحمل تحامل شخصي على افراد لا تقويم لعمل الافراد. عليك اعتماد معايير تشمل الجوانب الايجابية والسلبية بعيداً عن اسلوب بروزة الاخطاء وكأنما تحاول ان تشهر بهؤلا الناس لاتقييم اعمالهم، هذا اسلوب تجريح وترصد اخطاء لا اسلوب تقويم علمي ياصالح هداك الله.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas