حضرموت"باصرة لا توجد نية في المجلس لتوزيع السلاح ولا نحبذه هدف المجلس إيجاد مرجعية

[حد من الوادي]

قال لا توجد نية في المجلس لتوزيع السلاح ولا نحبذه باصرة: هدف المجلس إيجاد مرجعية لحضرموت التي فقدتها منذ ثلاثينات القرن الماضي

المكلا اليوم / وليد باعباد2011/4/3

من في المجلس له رأي إن يكون في إطار الجمهورية, ومنهم من يريد في إطار اليمن الجنوبي أو الجنوب العربي ومنهم من يرغب أن تكون حضرموت منطقة مستقلة

كان للقاء المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بحضرموت ورئيس التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة نائب رئيس مجلس حضرموت الأهلي مؤخراً مع صحيفة الوسط قد لاقى جدلاً كبيراً, مما جعلنا نطرق بابه ونطرح عليه بعض الأسئلة كان في مقدمتها عن تصريحاته في قناة الجزيرة كرئيس للمشترك وحديثه مع الوسط كنائب لمجلس حضرموت الأهلي وماهي حقيقة هذا المجلس ؟ فأجاب مشكوراً:


أولاً دعني أشكر كل من علق على مقابلتي القصيرة مع صحيفة الوسط التي شابها بعض القصور في نقل الحقيقة واعتبر ذلك من محبين حريصين على حضرموت وأمنها وأهلها ولهم مني كل التقدير والاحترام.
التصريح الأخير في الوسط للزميل جميل عامر صرحت به والتقى بي كنائب لرئيس مجلس حضرموت الأهلي، رغم أن الأخ جمال أبلغني في وسط الحديث أنه يسجل بقلمه المقابلة وليس عبر آلة تسجيل مما أخل باللقاء ووجدت فقرات غير مكتملة العبارة والفهم.

ونحن عندما نصرح باسم المجلس ليس كناطقين رسميين له لأن للمجلس ناطق رسمي وهو الأستاذ علي الكثيري، ولكننا نسأل كغيرنا من الداعين لمثل هذا المجالس، فالمجلس بدأ بفكرة من أعضاء نواب حضرموت وانتدبوا لهذا الأمر ثلاثة أعضاء وهم الدكتور محمد سعيد الجوهي والأستاذ أحمد الصويل والعبد الفقير إلى الله محسن علي باصرة، وتم اللقاء مع الغرفة التجارية وانتدب منها 3 أعضاء وطرحت الفكرة بأن يتم دعوة أبناء حضرموت كافة بكل شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية دون استثناء فتم حصر الأحزاب في السلطة والمعارضة ومكونات الحراك وأيضاً المكونات الاجتماعية من واجهات ومناصب ومشائخ ومقادمة قبائل ومنظمات مجتمع مدني الممثلة للشرائح الأخرى من المجتمع، وتم دعوة الجميع رغم حصول بعض التقصير في دعوة بعض المنظمات إلا أننا نظن أننا وصلنا إلى كل من له رأي وله أتباع ولازال الباب مفتوحاً, وقد حضر اللقاء أكثر من 250 شخصية قيادية مؤثرة في المجتمع الحضرمي تمخض عن هذا اللقاء تشكيل هيئة استشارية مكونة من 21 شخصية ولجنة للتواصل من خيرة الخبرات الأمنية والعسكرية المتقاعدة في المحافظة، ولجنة لإدارة الخدمات من عدد من الكوادر الإدارية، ولجنة للتوجيه والإرشاد من العلماء وطلبة العلم والدعاة، ولجنة إعلامية من كوادر إعلامية متخصصة ولجنة قانونية من كوادر قانونية شابة بالمحافظة، وقد اجتمعت هذه اللجان في اليوم الثاني واختارت رئيسا ونائباً وبدأت في إعداد خططتها، واختير للمجلس رئاسة من رئيس ونائبين، وهذا عبء في هذه المرحلة الحرجة وهو جهد يظل ناقصاً ويتطلب تظافر كل أبناء المحافظة الخيرين.

وهدف هذا المجلس بعد أن جمع كل التوجهات الفكرية والسياسية، هو إيجاد مرجعية لحضرموت التي افتقدتها منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، وهم كل من اجتمعوا هو كيف ندير ونأمن محافظتنا وأهلنا وممتلكاتنا العامة والخاصة في حالة حصول أزمات، وخاصة أن البلاد تعيش أزمة واضحة وجلية للعيان.

وقد تختلف الروئ والمواقف لمن كونوا هذا المجلس، وحتى يستمر يجب أن نتفق على قواسم مشتركة بحدها الأدنى لأن في المجلس من له رأي أن يكون في إطار الجمهورية اليمنية ومنهم من يريد في إطار اليمن الجنوبي أو ما يسمى بالجنوب العربي أو منهم من يرغب في أن تكون حضرموت منطقة مستقلة، وكل هذه الآراء لأصحابها، ولكن حضرموت تجمعنا باعتبارها الحضن الدافئ لنا جميعاً، وقد تركنا توجهاتنا وأحزابنا لنعمل معاً لأجل حضرموت الغالية على قلوبنا، فبالأمس رفض بعض أعضاء في المجلس إصدار بيان يدين ما حصل يوم الأحد قبل الفائت بعد دفن الطفل رامي بارميل عندما حصل شجار بين أبناء مدينة المكلا والذي يضر بالنسيج الاجتماعي، وحتى نبعد المجلس عن الخلافات أوقنا هذا المقترح وأصدرت الأحزاب رؤاها حول ما حصل، ولكن تبقى حضرموت والتي نرغب أن تكون بعيدة عن كافة الصراعات وأن لا تكون ساحة للحروب، فحضرموت ستظل منطقة جغرافية موجودة إلى يوم الدين لا يستطيع أحد نقلها إلى منطقة أخرى، كما لا يستطيع أحد أن يشحنها في شنطة أو يهرب بها، فلذا يعذرني بعض الإخوة والزملاء أن تكون تصريحاتنا وخطاباتنا في ما يخص حضرموت بما يجمع أبناء حضرموت ولا يفرقهم، فنحن دعاة وحدة وتراحم وتغافر بين أبناء المحافظة.


- يتناقل الناس عن المجلس أموراً كثيرة منها توفير المجلس للسلاح والمال لأبناء المحافظة ماذا تقولون ؟

أثيرت شبهات كثيرة عن المجلس واعتبرة البعض بأنه مجلس انتقالي كالمجلس الانتقالي بليبيا أو أنه سيوزع أسلحة وأموال، ونقول إن المجلس عمل تطوعي وهو مغرم وليس مغنم، ولقد تركنا كل أعمالنا حتى نحقق لأهلنا مرجعية تأمن لهم الاستقرار في ظل هذه الأزمة فالمجلس ليس مع طرف ضد طرف، ولكن المجلس يريد أن يأمن حضرموت بحيث تكون بعيدة عن الصراعات.

أما عن المال فلم يختار المجلس الغرفة التجارية كانطلاقة له إلا لأن المال عصب الحياة فأي عمل دون مال لن ينجح فأصحاب الأموال والبيوت التجارية قدموا ما يستطيعونه لهذا العمل وهو ليس لشراء السلاح ولكن لتوفير بعض متطلبات الحراسات من وقود وقيمة اتصالات وغذاءات لمن سيقومون ببعض الحراسات على المنافذ وداخل المدن للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، فلسنا بديل للسلطة فالسلطة ما تزال موجودة ولكن كجهد أهلي مساند لها كسلطة محلية وكسلطة أمنية لا تزال تدفع لها رواتب من ضرائب وواجبات وخيرات البلاد، ولكن كجهد مساند في هذه الأزمات.

أما موضوع السلاح فلا يوجد في المجلس أي نية لمثل هذا ولكنها تستفيذ من الحراسات الأمنية والأجهزة الأمنية الموجودة في المحافظة لتأمين المنافذ، لأننا لا نرغب ولا نحبذ أن يوزع السلاح وأن يكون له هدف ويعود بعد ذلك على بعضنا البعض، ولكن نحن محافظة حضارية مدنية آمنة نستفيذ من القوات المتواجدة ومن بعض أبناء القبائل المتواجدة على منافذ المحافظة، وقد تواصلنا مع السلطة المحلية عدة مرات كمجلس وأيضاً مع القيادات الأمنية ومع القوات المسلحة المتواجدة في المحافظة، وطالبناها وخاصة الأخيرة أن تكون حضرموت بعيدة عن ساحات الصراع.

وقد أحسنت الحراسات واللجان الشعبية بالأحياء وأبلت بلاءً حسناً وكشفت عن كثير من اللصوص والمخربين، وسلمتهم للجهات الأمنية والسلطات بالمحافظة لتقوم بدورها وقد أشادت السلطة المحلية والجهات الأمنية بدور اللجان الشعبية الذي ساعدهم وساندهم كثيراً.

فشكراً لكل من ساهم وسيساهم في مثل هذه الأعمال لتعود السكينة والوئام في المحافظة، والمجلس الأهلي بحضرموت مازال مفتوحاً لكل أبناء المحافظة في الداخل والمهجر ومحتاج لكل طاقات أبنائه وحضرموت محتاجة لكل أبنائها بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية والاجتماعية.

- ما هي رؤاكم حول المبادرة الأخيرة للمشترك ؟

ما يخص رؤيتنا كلقاء مشترك وأحزاب معارضة فنحن من رواد ساحات النضال السلمي منذو إبريل 2006م فالمشترك وقياداته وأعضاءه موجودة في ساحات التغيير وميادين النضال السلمي لانتزاع حقوقها وحقوق أهلها منذ ذلك التاريخ فهي تنصر كل مظلوم وتدافع عن كل من سجن بغير حق وإن خالفها في الرأي وهي تبث ثقافة التسامح والتعايش والشراكة لا ثقافة الأقصاء والكراهية.

واليوم بعد المتغيرات الإقليمية وبعد ثورة تونس ومصر وليبيا أصبح المشترك مع ساحات التغيير بل شباب وشابات ساحات التغيير هم الذين يقودون المشترك وقياداته فالقرار أصبح قرار للمناضلين الشرفاء في ساحات التغيير، فعندما تقدم المشترك وشركاءه بالأمس بمبادرته الأخيرة المكونة من خمس نقاط، قالت ساحات التغيير قولها بأن لها تحفظات على بعض الروئ فصانع الرأي السياسي اليوم للمعارضة هم الشباب.

وأحب أن أضيف مسألة وهي أن المشترك وشركائه خاصة اللجنة التحضيرية للحوار ومجلس التضامن السلمي الذين اعترفوا بالقضية الجنوبية كقضية سياسية ينبغي عليهم اليوم أن يترجوا ذلك ضمن رؤاهم ومقترحاتهم أن يكون لأبناء الجنوب نصيب من القرار السياسي من خلال المناصفة في البرلمان القادم حيث لا ينبغي أن يعطى لأبناء الجنوب 56 مقعداً على أساس سكاني، ولكن ينبغي أن يكون الأساس السكان والأرض والثروة وأن يكونوا ممثلين في كل مكونات السلطة التنفيذية المركزية والقضائية وأن يعطى لهم النصيب الأوفر من الثروة لمناطق العمليات البترولية حتى نوجد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ونمكن النسيج الاجتماعي للمجتمع الذي تمتن وتعمق وتجذر بعد قيام ثورة الشباب البعيدين عن العقد الموروثة من التاريخ القديم والحديث.