حضرموت"اختلافات وجهات النظر لا تفسد التآخى مشروع اعلان حضرموت

[حد من الوادي]

اختلافات وجهات النظر لا تفسد التآخى مشروع اعلان حضرموت

المكلا اليوم / القاهرة: كتب / ابوبكر باخطيب2011/4/7

أن اختلافات وجهات النظر لاتفسد الود بين المختلفين ولكن لكل أنسان حرية التعبير عن وجهة نظره فيما للبقية الحق في مناقشة هذا الأختلاف بالعقل والمنطق دون التعصب فهذه المناقشات هى دليلاً على الوعى الثقافي لدى المناقشين لهذه النظره المختلفة .

فمشروع أعلان حضرموت خطوة صحيحة نحو مستقبل أفضل يجب التمسك به والمضى به إلى تفعيله وتثبيته على أرض الواقع لمصلحة حضرموت وحفظها بعيدة عن الصراعات والتوجهات السياسية التى تجتاح البلاد وهذا حق مشروع لحضرموت وأهلها .

فهنا يجب أن تتكاتف وتتظافر كل الجهود بتقويم وتثبيت هذا المشروع بعيداً عن المصالح الشخصية وأن تكون حضرموت هى المستفادة الحقيقية من هذا المشروع وليس هناك أى موانع من التمسك به .

ومن ناحية بنود هذا المشروع فهى بنود مهمة ويجب تطبيقها ومطلوبة فى هذا الوقت الصعب لمصلحة حضرموت وأهلها في المقام الأول . لاننا نمر في مرحلة صعبة مرحلة بها من التقلبات السياسية المزوبعة ومن تعاند بين الأطراف المتصارعة لذا علينا أن نكون حذرين لكى لا نقع في هذا الصراع السياسى .


أما الخلافات التى ظهرت على السطح بين الأعضاء ونوقشت ثم تفاوتت وجهات النظر في مناقشتها فهذا الأمر ليس بجرم فالكل يسعى إلى خدمة حضرموت والمحافظة على أهلها . لذا يجب علينا أن نبين هذه الأختلافات حتى نكون واضحين مع وضع الرؤية لهذه الأختلافات .


أن الأعضاء الذين يرون أن حضرموت جزءاً من الحركة التغييرية فهذا من حقهم وهناك ثوابت ودلائل على أرض الواقع المنظور من خلال المظاهرات السلمية التى طافت في شوارع المكلا ثم خيمة الأعتصام المتواجدة للأعيان وهذا حق مشروع كفلتة كل الدساتير الدولية طالما هى في نطاق السلمى ودون العبور بها إلى منحى التدمير والتخريب بالمتلكات الخاصة والعامة وهذه المظاهرات السلمية هى ناتجة من الوعى الحضارى والثقافي الممزوجتين في أرواح شبابنا الذين هم جيل المستقبل .


وأعضاء الحراك الجنوبى الذين يرون أن التغيير ينبغى أن لايتجزأ عن الحراك الجنوبى ككل رأيهم كذلك في محلة بموجب التاريخ النضالى الذى تقاسموا كفاحة ومعاناتة سوياً منذ الأستعمار البريطانى مما أصبحت حضرموت مرتبطة سياسياً بعدن لكونها أحد المحميات وهنا أوضح ماجاء فى تاريح حضرموت والأستعمار البريطانى حول هذا الرأى في مطلع الستينات كأنت أحداث ثورة عدن تجد صداها في المكلا في الوقت الذى يثير النضال السياسى السلمى لأبنا حضرموت حالة من الثقة بالمستقبل لدى أبناء المحميات الأخرى وتبدو المنطقة وكأنها في معركة سياسية واحدة مع عدو واحد هو الأستعمار البريطانى . فكانت السياسات البريطانية تتراجع في عدن أما في حضرموت كانت هذه السياسة لاتحصد غير الفشل مما أصاب المستعمرون بالحيرة . فأستمر هذا التواصل بين عدن وحضرموت وذاقوا الأمرين معاً بعد الأستقلال وأثناء الوحدة التى بلغت من عمرها الواحد والعشرين عاماً فمثل ما همشت حضرموت قبل الوحدة وبعدها أيضاً همشت عدن بنفس الأسلوب والسياسة المطبقة . وهولاء الأعضاء شعروا بأن القضية وأحدة لا يمنك الفصل بينها .


أما فيما يروه مناصروا إعلان حضرموت والذين يرون أنه لا مبرر لقيام المجلس سوى عزل حضرموت عن الصراعات في صنعاء وعدن فالهم الحق خوفاً من أنجراف أهلها إلى ظهور تكتلات بين طباقات المجتمع ويبدا الصراع فيما بينهم مما قد يودى هذا الصراع إلى تحالفات وانقسامات بين أبناء العشيرة .


لذا على المجلس أن يكون منطقياً في تحاوره مع المختلفين وتوضيح المغبات التى قد تحدث لحضرموت وأهلها ويجب عليه أن يوحد الكلمة لمافيه مصلحة الجميع فحضرموت فوق الجميع أننا نرغب في القيام بنضهة حضرموت نحو حضارة القرن الواحد والعشرين بهمة رجالها وأبناءها وشيوخها الكرام لا نريد التحالفات والانقسامات بين أهلها نريد توحيد الصف والمضى نحو آفاق المستقبل .

في ختام حديثى / أتمنى من الأخوة الذين لهم الحق في الردود أن يتفهموا الموضوع بصفا ذهن ثم الردعلية بوعى ثقافى حضارى فأنا اتقبل كل أراء المنتقدين بصدر رحب فليس لى مصلحة سوى نهضة حضرموت برجالها الشرفاء أين ما كانوا من مواقع .