المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت"تمـــام يافنـــــــدم" صحيح ما عُرف عن الشخصية الحضرمية أنها بعيدة عن المكر

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-13-2011, 02:51 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت"تمـــام يافنـــــــدم" صحيح ما عُرف عن الشخصية الحضرمية أنها بعيدة عن المكر


تمـــام يافنـــــــدم

المكلا اليوم / كتب: منصور باوادي12/5/2011

صحيح ما عُرف عن الشخصية الحضرمية أنها بعيدة عن المكر والخبث, ويغلب عليها دائما حب السلامة والأمان والعفو والمسامحة, مما عكس انطباعا سيئا عنها لدى غيرها, ورسخ لديهم قناعة أن هذه الشخصية مسالمة حتى درجة الجبن , وبالتالي فإن عليها أن تظل تحت سمع وبصر القيادة التي تأتي من خارج حدودها, وهذا كان له الأثر السيئ على الشخصية الحضرمية على مدار سنين الجمهوريات العجاف التي تعاقبت على حضرموت


حتى ترسخ لدى بعضنا أننا خلقنا لنكون تحت قهر غيرنا , ولازلنا نرى وإلى يومنا هذا من يحاول أن يغرس هذه الخيانة للشخصية الحضرمية, في جيل اليوم الذي أصبح يرى أن التحرر من هذه السلبية وهذه الدونية واجب ولابد منه وخاصة وهو يشاهد إخوانه في الدول الشقيقة يخرجون ويرفعون أصواتهم في وجوه الجيل القديم الذي جعلنا نعيش المهانة والتبعية سنوات وسنوات ويريد منا أن نردد مثله " تمام يافندم " حتى ولو كان على حساب هويتنا ومصلحتنا وبلدنا بل وأجيالنا, لقد تجرعوا ذل التبعية والانجرار والطاعة سنوات وسنوات ولازالوا يطلبون منا أن نكون نسخة منهم في الطاعة والتبعية , نسوا أو تناسوا أن الثورات التي تلهب العالم العربي اليوم تعد مرحلة فاصلة ومنعطفا استراتيجيا بين جيلين من الأمم ؛

جيل مرحلة " تمام يافندم" وجيل مرحلة " التغيير والتحرير " الذي سئم التبعية والمذلة وأراد بناء مشروعه الخاص على أرضه حضرموت, لست مبالغا أبدا إذا قلت إن الانهزامية والتبعية التي خيّمت على عقول وقلوب جيل " تمام يافندم " لا تختلف تماما عن تلك التي حصلت للمسلمين في بغداد عندما غزاها التتار فكان الجندي التتري يمسك بالمجموعة من الناس ويستوقفهم في زاوية ويذهب ليأتي بسيفه ثم يعود وهم مسمرون في زاويتهم لا يهرب منهم أحد ويبدأ في قتلهم واحدا واحدا, ربما أجد عذرا منطقيا لأولئك المسلمين في ذلك العهد, ولكني لا أجد أي عذر لجيل " تمام يافندم " اليوم وهم يدوسون على كرامة حضرموت ويسعون في عدم اجتماع أهلها لتظل العروس المباركة لسيادة الـ " فندم ", من أجل أن يرضى عنهم فيجود عليهم بفتات يقال له " مكتب وزارة ..." لا يملك فيه – المسكين - إلا جثته الهامدة على ذلك الكرسي الخشبي الدوار, بينما نجد الأمر والنهي لمن دونه رتبة لأنه من ذوات دم الـ " فندم ".

هاهو جيل " تمام يافندم " قد أرعبه اجتماع حضرموت وتشكيل مجلسا حضرميا مائة في المائة, سيكون له صداه على الشأن الداخلي والخارجي , مما يعني خروج حضرموت من حظيرة الـ " فندم " وانسحابها بعيدا عنه , لتعود لأهلها وأبنائها وبالتالي تهتز الخزينة المالية للـ "فندم " القائم نصفها على هذه البلدة, فكان لزاما على الـ " فندم " أن يحرك عبيده وخدمه جيل " تمام يافندم " ليوقفوا هذا المشروع الوليد وليقضوا عليه في مهده , ويقضوا معه على آمال جيل حضرموت الناشئ , حتى تعود حضرموت لسابق عهدها وتعود لحظيرة جيل " تمام يافندم " فلا نامت أعين الجبناء.

إن حرب التآمر على حضرموت قد باتت مكشوفة تماما ولم تعد مخفية أو مستورة , ومحاولة تقسيمها وتفتيتها ليس هو وليد هذه الأزمة بل منذ القدم , وهذا ما يفسر لنا ما يتعرض له المجلس حاليا من محاولة إفشاله وإعدامه , هذا وحده يعطينا الحق الكامل في البدء في صياغة مشروع حضرموت السياسي الذي هو بمثابة دستور للمرحلة القادمة, وهذا ما نريده أن يكون من أولويات مجلس حضرموت الأهلي , بعد أن يتعافى من علته, ولم يعد التباكي على الوحدة اليوم مجديا لأنه من المستحيلات العودة للمربع المركزي المتمثل في صنعاء, وأن أقرب الاحتمالات الراهنة المطروحة اليوم داخليا وخارجيا هو النظام الفيدرالي الذي دائما ما يركز عليه جناح حيدر العطاس وعلي ناصر, وهي صيغة فيها التفاف واضح على الوحدة, وهي انفصال في صورة فيدرالية مما يعني الانسحاب تدريجيا من مربع الوحدة لنعود لمربع اللجنة المركزية بعدن, وحينها سيكون الانسحاب من مربع اللجنة المركزية فيه من المخاطر والمشاق الشيء الكثير لأن العالم وتحديدا المجاور لنا لن يتحمل مزيدا من المشاكل والتفتت بعد أن تمت تسوية الأزمة اليمنية, بعكس ما هو عليه الوضع الراهن.

وأعود لأذكر بجزئية في مقالي السابق " أين مرسى سفينة حضرموت " وهي ضرورة إيجاد الشخصية القوية في قراراتها ومواقفها وتحمل مسؤوليتها لتتمكن من تخطي المرحلة الراهنة , لأن هذه المرحلة من أصعب المراحل والعقبات التي تواجه مجلس حضرموت ولابد من تخطيها رغم حجم التآمر من قبل جيل " تمام يافندم " وهذا لن يتأتى إلا في ظل شخصية تتسم بالصفات المذكورة , وأرجو أن لا نفهم القوة أنها التهور أو استقلالية القرار أوالسلطوية , ولكن المقصود بها قوة تحمل المهمة والمضي بها بحكمة وبصيرة كما قال تعالى ليحيى عليه السلام " يا يحيى خذ الكتاب بقوة " .

لن نجد مرحلة أفضل من هذه المرحلة للتحرر من هيمنة جيل " تمام يافندم " ولصياغة مشروعنا السياسي الحضرمي نواة دولة حضرموت , ومن أبى إلا أن يكون مع المتخلفين القاعدين جيل " تمام يافندم " فلا نأسف عليه فإلى مزابل التاريخ.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas