حضرموت يبدو ان لعنة الاستهداف ستلاحقـنا (نحن الحضارم) في كل مراحل ومفاصل تاريخنا

[حد من الوادي]

المكلا...والمدنية المقيتة

7/13/2011 اكرم احمد باشكيل

يبدو ان لعنة الاستهداف ستلاحقـنا (نحن الحضارم) في كل مراحل ومفاصل تاريخنا وحركتـنا الحضارية المدنية بكل تمثلاتها ... ولااري في ذلك ضير اذ ان غاية المستهدف ( بكسر الدال) للمستهدف (بفتح الدال)هي ايقافه اذا لم يكن طمس وتدميرالملامح الحضارية له في معركة قديمة جديدة معه ضمن الصراع التاريخي الواقع تحت دائرة(النقش السبئي العاشر ).

منذ فجر الثورة و(زبد)الثوار وتصرفاتهم الحمقاء في ستينيات القرن المنصرم وحتى لحظة كتابة هذا المقال.. نجد ان الفعل المستمر يفعل افاعيله في الجملة القسرية التي يعمدهؤلاء بتبدلات صورهم وافكارهم في تشويه معالم مدينة..وادعة ..ناصعةالبياض.. تغتسل على مدار الزمن في كل لحظة بماءبحرشاطئها الجميل الذي فصل عنها كفصل الرضيع عن ثدي امه ..

هذه المدينة(المكلا) نراها يوميا ترفع اكفها الى السماء تضرعا وابتهالا له علها تجد من ينقذها من هذا العبث الانساني (البليد) بكل ماتحمله اللفظة من دلالات اخلاقية انسانية سمجة في حق هؤلاء اللذين يشوهون وجه فاتنة تبارى عليها الخطاب ( بتشديدالطاء) صباح مساء لكسب ودها.. وقد ذهب بهم في عشقها مذاهب شتى حد الجنون..

الايدرون هؤلاء ماحقيقة هذا العشق ومكوناته هؤلاء..وسر جاذبيتها..فلها مكانياعشق حد الهوس .. لايدركه هؤلاءالذين ابو الا خدش جماليات صورتها الفاتنة.

بالامس هدموا سورها وسدتها..ثم توالت عليها معاول التهديم لتطال كل شي يحكي مكان هذه المدينة الرائعة( فينيسيا حضرموت )فقد بترت اقدامهاالتي تغتسل يوميا في مياه بحرها الهادي ...ثم هدمت ميناءها العتيق الذي يعد احد مرافئ وجدها القديم مع زوارها..وهاهي متواليات الفعل التهديمي مستمرة في صلف وصمت رهيب ..فالمدارس والمستشفيات القديمة وبيت الحكم (قصر السلطان) والمستشارية( الادارة المحلية حاليا)وغيرها لاتعد ولاتحصى فضلا عن بيوت الاهالي القديمة التي يسمح لها بالتهديم.. كلها تطالها يد العبث اذا لم تطلها يد الهدم ..

لاشي هنا سوى الوجوم والصمت الذي يخيم على الجميع سكانها وزوارها وابناء حضرموت جميعا الذين هم تطالهم هذه الافعال في غيرها من مدنهم ..

السؤال الملح هنا..هل هذا يفسرفي دوائر الاستهداف منذ ذلك الزمن الرديئ يوم ارتهن قرارنا السياسي بايادي غيرنا حتى الان ..إإ

ربما ذلك التفسير له من معطيات المنطق ماله لكننا لكي لاننكيء الجراح ونذهب بالامر بعيدا نحو مواجع التاريخ المليئةبموبقات الافعال الثوريةالرعناء...

نعود لانفسنا لنتجه نحو صحوة جديدة مستلهمين من واقعنا الحاضر دروسا في التغيير والتثوير والتنوير..وفق معطيات تستند بالانتماء الى الوطن والعمل من اجله ...الم نصل مع كل هذه الزوبعة وخضم الصراعات القديمة الجديدة المفتعلة ان نبحث عن وطننا الضائع ..

فبدعاوي المدنية لايمكن اجتثاث تاريخنا وتراثنا وبالمقابل لا نجعل من هذا التراث عائقا في سبيل تطورنا ونهضتنا..

هذا السبيل الذي تكون الحركة فيه عملا اجتماعيا وواجبا وطنيا للحفاظ عن الهوية التي كثر التباكي عليها هذه الايام.. ونسمع جعجعة ولانرى طحينا ... فهل وصلت الرسالة...إإ

من المكلا وعلى قارعة الطريق نكتب وعلى صفحات ( المكلا اليوم) ننشر ونامل ان نرى ونسمع اقوالا مقرونة بافعال في انقاذ ما يمكن انقاذه..إإ