حد من الوادي
02-18-2012, 01:00 AM
رسالة من تحت اشجار المانجو
حضرموت على مفترق طرق من "عين ون" الى "ثلة باعمر"
2/17/2012 المكلا اليوم / كتب: أكرم باشكيل
حضرموت على مفترق طرق من "عين ون" الى "ثلة باعمر".. وبالتحديد منذ عام 1994م بعد أن أوضعت الحرب الظالمة أوزارها ظلت حضرموت تدفع أثمانا باهضةجراء وقوفها المستميت والصلب ضد العدوان الغاشم على الجنوب فكانت هي بمثابة الحاجز المنيع الذي بسقوطه سقط الجنوب كله وإنهارت قواه وإستطاعت جحافل الغزاة أن تستبيح فيها كل شيء من البشر الى الأرض.. ولان ريد أن ندخل في تفاصيل كثيرة هي عند الكثيرين معلومة بالضرورة.. لكننا قد نقف عند بعض عنوانات هذه التداعيات التي أفرزتها قوى الإحتلال بما هو يستهدف المرجعيات الروحية والقبلية وهي تمارس ذلك الإستهداف علنا ودون خجل ولاوجل لالشيء إلا لأننا نحن الحضارمة قد تشرذمنا الى أبعد مستوى لذلك التشرذم !.
لقد تمت تصفية مقادمةالقبائل واحدا تلو الآخربدءا من بيت علي الى باقديم وأستهدفت مرجعيات روحية عدة منها العلامة السيد عبد الله الحداد وغيره الكثير كما طالت بعض المرجعيات الإجتماعية ورجال الفكر والسياسية والاقتصاد والتجارة وكأن الأمر لايعنينا.. حاولنا جاهدين مع صدمة مقتل بن حبريش أن نتداعى الى إجتماع قبلي حاشد حضر له من مرجعيات مهمة وذات وزن قبلي وكانت مقرراته لو تم الوقوف عندها والمصادقة عليها سوف تنقلنا الى حالة إستعادة توازننا المفقود وإعادة الاعتبار لحضرموت الأرض والإنسان.. لكن ماحصل هو أن القضية بيعت بأرخس الأثمان وإكتوى البائع أكثر من أي شخص آخر من جراء هذه البيعة الدنية "بلا دلال" وهكذا تبخرلقاء "عين ون" وعرف المحتل من أين تؤكل الكتف !.
ودفعت حضرموت للمرة الثانية بعد الحرب ثمنا باهظا جراء تلك البيعة المشينةالتي سوف يخلدها تاريخ حضرموت لأصحابها بكل تفاصيلها "القذرة" التي هي وصمة عار لهم الى الأبد.. وكانت من تداعياتها إستباحة مطلقة لكل شيء على ظهر الارض وباطنها ولاتزال آثارها مستمرة الى اليوم.. حيث لم نتعض منها وللأسف الشديد ولم تع المرجعيات الروحية والقبلية دروس تلك المرحلة بكل تفاصيلها.
واليوم حضرموت أمام منعطف آخر وخطير جدا يجب علينا قراءة عناوينه بدقة متناهية.. ولخطورته تداعت المرجعيات الروحية والقبلية "المتبقية" لحضرموت بعد ما رأت تشرذم المكونات بمختلف تشكيلاتها على الساحة وحاولت إلتقاط الأنفاس لأنفس لاهثة في صحراءتجري وراء سراب الحلول كالمستجير بالرمضاء من النار ولم تعد أمامها خيارات متعددة تنتخب منها الأفضل سوى عنوانا عريضا هو الإلتقاء على "أمن وسلامة حضرموت" في خضم كل مايجري ويحضر لها !.
في "ثلة باعمر" حيث إمتدادات الجذور كان اللقاء في 16 فبراير 2012م وكان الحضور بحجم الأهداف المنوط تحقيقها منه.. لكن ظلت عقلية الحضرمي بذات المستوى من التفكير الضيق والذاتي الغارق في نرجسيته وما تحركه سوى حاجاته الآنية المتواضعة بعيدا جدا عن رفع سقف الطموحات عنده وهو بذلك يخلق في داخله بوادر الإنشقاق أكثر من عوامل الإلتقاء ولم تفوقه تلك اللطمات المتلاحقة الوافدة له من الشمال !.
لكننا رأينا رغم كل هذا أن سقف مخرجات هذا اللقاء أفضل بكثير من لقاء "عين ون" ولو جاءت في حدود أقل من طموح الحضارم.. لكن مايشفع للجنة التحضيرية لهذا اللقاء هوحسن تنظيمها وسعة صدرها لكل ماطرح وخروج المجتمعين بحد أدنى لكنه مقبول من آمال هذا التجمع الروحي القبلي لإيجاد مرجعية حضرمية يجمع عليها الحضارمة وتكون لهم بمثابة مجلس حل وعقد لكل همومهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم.. وليس أمام اللجنة التحضيرية سوى المضي سريعا في تحقيق ما تم الإتفاق عليه لأن الأيام حبلى بالمتغيرات الطارئة والسريعة والتي لاتحتاج الى بطء في الحركة للتشكيل النهائي لهذا المجلس الذي أمامه قضايا آنية ومهمة يجب عليه إنجازها في إطار الأهداف المحددة له !.
وليعلم الجميع أن حضرموت اليوم على مفترق طرق في تاريخها المعاصر والأمانة تقتضي منا جميعا في أن نتحمل مسؤولياتنا في تحديدالمسالك الآمنة لهابحيث تنعم بالرخاء والإستقرار والكرامةلأهلها المشردين في أصقاع الارض والذين يعانون في مهاجرهم الغربة ويحلمون بوطن يحضنهم ويكفل لهم العيش الرغيد فيه.. وهم يقتلهم الأسى حين يرون وطنهم بكل خيراته ينهب ويسرق جهارا نهارا وتمتليء أرصدة الناهبين والسارقين في البنوك الغربيةبالعملات الصعبةوقد كانوا بالأمس القريب أفقر عباد الله !.
إنها دعوة صادقة لكل حضرمي للقيام بواجبه إتجاه إنجاح تشكيل هذا المجلس الحضرمي للمرجعيات وإخلاص المجلس للعمل لحضرموت ويكفي حضرموت ماتعرضت له من بيعات "دنية" في مراحل تاريخهاالمختلفة أكتوى الجميع بنيراها المستعرة حتى اللحظة !.
[email protected]
حضرموت على مفترق طرق من "عين ون" الى "ثلة باعمر"
2/17/2012 المكلا اليوم / كتب: أكرم باشكيل
حضرموت على مفترق طرق من "عين ون" الى "ثلة باعمر".. وبالتحديد منذ عام 1994م بعد أن أوضعت الحرب الظالمة أوزارها ظلت حضرموت تدفع أثمانا باهضةجراء وقوفها المستميت والصلب ضد العدوان الغاشم على الجنوب فكانت هي بمثابة الحاجز المنيع الذي بسقوطه سقط الجنوب كله وإنهارت قواه وإستطاعت جحافل الغزاة أن تستبيح فيها كل شيء من البشر الى الأرض.. ولان ريد أن ندخل في تفاصيل كثيرة هي عند الكثيرين معلومة بالضرورة.. لكننا قد نقف عند بعض عنوانات هذه التداعيات التي أفرزتها قوى الإحتلال بما هو يستهدف المرجعيات الروحية والقبلية وهي تمارس ذلك الإستهداف علنا ودون خجل ولاوجل لالشيء إلا لأننا نحن الحضارمة قد تشرذمنا الى أبعد مستوى لذلك التشرذم !.
لقد تمت تصفية مقادمةالقبائل واحدا تلو الآخربدءا من بيت علي الى باقديم وأستهدفت مرجعيات روحية عدة منها العلامة السيد عبد الله الحداد وغيره الكثير كما طالت بعض المرجعيات الإجتماعية ورجال الفكر والسياسية والاقتصاد والتجارة وكأن الأمر لايعنينا.. حاولنا جاهدين مع صدمة مقتل بن حبريش أن نتداعى الى إجتماع قبلي حاشد حضر له من مرجعيات مهمة وذات وزن قبلي وكانت مقرراته لو تم الوقوف عندها والمصادقة عليها سوف تنقلنا الى حالة إستعادة توازننا المفقود وإعادة الاعتبار لحضرموت الأرض والإنسان.. لكن ماحصل هو أن القضية بيعت بأرخس الأثمان وإكتوى البائع أكثر من أي شخص آخر من جراء هذه البيعة الدنية "بلا دلال" وهكذا تبخرلقاء "عين ون" وعرف المحتل من أين تؤكل الكتف !.
ودفعت حضرموت للمرة الثانية بعد الحرب ثمنا باهظا جراء تلك البيعة المشينةالتي سوف يخلدها تاريخ حضرموت لأصحابها بكل تفاصيلها "القذرة" التي هي وصمة عار لهم الى الأبد.. وكانت من تداعياتها إستباحة مطلقة لكل شيء على ظهر الارض وباطنها ولاتزال آثارها مستمرة الى اليوم.. حيث لم نتعض منها وللأسف الشديد ولم تع المرجعيات الروحية والقبلية دروس تلك المرحلة بكل تفاصيلها.
واليوم حضرموت أمام منعطف آخر وخطير جدا يجب علينا قراءة عناوينه بدقة متناهية.. ولخطورته تداعت المرجعيات الروحية والقبلية "المتبقية" لحضرموت بعد ما رأت تشرذم المكونات بمختلف تشكيلاتها على الساحة وحاولت إلتقاط الأنفاس لأنفس لاهثة في صحراءتجري وراء سراب الحلول كالمستجير بالرمضاء من النار ولم تعد أمامها خيارات متعددة تنتخب منها الأفضل سوى عنوانا عريضا هو الإلتقاء على "أمن وسلامة حضرموت" في خضم كل مايجري ويحضر لها !.
في "ثلة باعمر" حيث إمتدادات الجذور كان اللقاء في 16 فبراير 2012م وكان الحضور بحجم الأهداف المنوط تحقيقها منه.. لكن ظلت عقلية الحضرمي بذات المستوى من التفكير الضيق والذاتي الغارق في نرجسيته وما تحركه سوى حاجاته الآنية المتواضعة بعيدا جدا عن رفع سقف الطموحات عنده وهو بذلك يخلق في داخله بوادر الإنشقاق أكثر من عوامل الإلتقاء ولم تفوقه تلك اللطمات المتلاحقة الوافدة له من الشمال !.
لكننا رأينا رغم كل هذا أن سقف مخرجات هذا اللقاء أفضل بكثير من لقاء "عين ون" ولو جاءت في حدود أقل من طموح الحضارم.. لكن مايشفع للجنة التحضيرية لهذا اللقاء هوحسن تنظيمها وسعة صدرها لكل ماطرح وخروج المجتمعين بحد أدنى لكنه مقبول من آمال هذا التجمع الروحي القبلي لإيجاد مرجعية حضرمية يجمع عليها الحضارمة وتكون لهم بمثابة مجلس حل وعقد لكل همومهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم.. وليس أمام اللجنة التحضيرية سوى المضي سريعا في تحقيق ما تم الإتفاق عليه لأن الأيام حبلى بالمتغيرات الطارئة والسريعة والتي لاتحتاج الى بطء في الحركة للتشكيل النهائي لهذا المجلس الذي أمامه قضايا آنية ومهمة يجب عليه إنجازها في إطار الأهداف المحددة له !.
وليعلم الجميع أن حضرموت اليوم على مفترق طرق في تاريخها المعاصر والأمانة تقتضي منا جميعا في أن نتحمل مسؤولياتنا في تحديدالمسالك الآمنة لهابحيث تنعم بالرخاء والإستقرار والكرامةلأهلها المشردين في أصقاع الارض والذين يعانون في مهاجرهم الغربة ويحلمون بوطن يحضنهم ويكفل لهم العيش الرغيد فيه.. وهم يقتلهم الأسى حين يرون وطنهم بكل خيراته ينهب ويسرق جهارا نهارا وتمتليء أرصدة الناهبين والسارقين في البنوك الغربيةبالعملات الصعبةوقد كانوا بالأمس القريب أفقر عباد الله !.
إنها دعوة صادقة لكل حضرمي للقيام بواجبه إتجاه إنجاح تشكيل هذا المجلس الحضرمي للمرجعيات وإخلاص المجلس للعمل لحضرموت ويكفي حضرموت ماتعرضت له من بيعات "دنية" في مراحل تاريخهاالمختلفة أكتوى الجميع بنيراها المستعرة حتى اللحظة !.
[email protected]