حد من الوادي
02-20-2012, 09:57 PM
من يساعد حضرموت أولاً الخليج أم إيران
2/20/2012 انس علي باحنان
لم أتحدث في هذه الوقفة عن المذهب الشيعي الذي تؤيده إيران وتدعوا إليه، كما لم أتحدث عن المذهب الوهابي الذي تؤيده بعض من دول الخليج وبخاصة المملكة العربية السعودية وتدعوا إليه، فهذا شان آخر له مجاله وان كان الأمر إزائه مهم. إلا إننا وباختصار نقول:
إن ما ندعو إليه و يدعوا له دينا هو الاعتدال والوسطية والابتعاد كل البعد عن الغلو والجفاء والتطرف في الأمور كلها وبخاصة في أمر العقائد التي عليها مدار سعادة الإنسان وفلاحه ونجاته في دنيا والآخرة, هذا ما نؤمن به وندين لله به حتى لا يسئ بنا الظن أو نتهم بالانجاز إلى مذهب بعينه أو مناصرتنا لباطل خاصة إننا سوف نتكلم في موضوع ربما يتداخل فيه أمر الدين بالسياسة وهذا لا عيب فيه طالما إننا إنشاء الله سنطلق في هذا الأمر من قول الحق و بعيدا عن المجاملة أو النفاق "نعوذ بالله من ذلك" والكلمة أمانة ومسؤولية وسنحاسب عليها أمام الله قبل عبادة.
فبعد هذه المقدمة نتناول موضوعنا الذي نتساءل فيه عن من سيقدم يد العون والمساعدة لحضرموت أولا إيران أم دول الخليج ؟ وقبل تناول هذا الموضوع أؤكد وبصفتي مواطن حضرمي وانتمي إلى هذا البلدة إن بلدي حضرموت لها قضية خاصة بها تسمى "القضية الحضرمية" وهي غير يمانية لا شمالية ولا جنوبية بل هي قضية شعب وأمة وتاريخ وهوية امة تسمى الأمة الحضرمية التي سكنت بلاد الاحقاف الذي ذكرها الله في القران بقوله:
"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ" وليس المقام هنا مقام التذكير بتاريخية وحضارة هذه البلدة الطيبة المباركة وذكر مناقب رجالاتها وان كان هذا الأمر حسن ومرغب فيه ولكن بطون الكتب ملئا بهذا الخبر فمن أراد المزيد فيمكن له الرجوع لذلك.
إن ما حل اليوم بهذا الوطن من ويلات وماسي ليس بخاف على احد ولطالما أطلقت الصرخات والأنات لمعالجة جراحات هذا الوطن المثخن بالجراح وقد ناشدت فيما ناشد غيري كل من كنا نتوسم فيه الخير أو بمقدوره عمل شي لهذا الوطن ولم نجد أي غضاضة في هذا الأمر.
ناشدت علي عبدالله صالح يوم أن كان في يده الأمر والنهي وناشدت حكام الأمس ثوار اليوم وخاصة علي محسن ومحمد محسن الحكام العسكريين اليوم في حضرموت, كما ناشدت باسندوة متولي وزارة اليمنيين, وناشدت دول الخليج لما يربطها من علاقات أخوة بالشعب الحضرمي حتى السفير الأمريكي بصنعاء بعثت له رسالة عبر الأثير سألته فيها عمل شيء لقضية حضرموت وأهلها وكل ذلك ليس إلا من باب الأخذ بالأسباب لا غير, ولا ادري مثل هذه الرسائل وصلت أم لا ؟ أو ان حضرموت وقضيتها لا تستحق أي اهتمام وهناك ما هو أهم من ذلك ومع ذلك هانحن نكرر مثل هذه المناشدات لعلنا أن نجد لها آذان صاغية.
أما مناشدتنا الأخيرة هذه نبعثها للدولة الإسلامية الشقية الجارة إيران بلاد سلمان الفارسي "رضي الله عنه" وأنا اعرف كما قال الأخ الأستاذ صالح السباعي ربما مناشدتنا لإيران قد تغضب البعض وبخاصة دول الخليج الجارة لما لها من علاقات متوترة مع إيران وتضارب المصالح ولكن هذا لا يهم وقد وفر العنا وملى الفصل عني أستاذي القدير صالح السباعي في مقاله الموسوم بـ"إيران والشيطان والجنوب: 200 ألف جندي في 22 لواء عسكري من الخارج بحضرموت" والذي ذكر فيه بالتفصيل الموقف السلبي والمخزي لدول الخليج تجاه إخوانهم من حضرموت والجنوبين عموما وهنا نقتبس بعض مما قاله:
"حتى ألان لم نرى منهم أي عون يذكر سواء قبل الوحدة أو بعد الوحدة, لا توجد مشاريع خليجيه على أرضنا ولا توجد حتى مشافي خيريه خليجيه لمعالجة المحتاجين, بينما وصلت مساعداتهم أطراف الكره الأرضية من كل الاتجاهات, وهم اليوم يقومون بتوفير الدعم المالي واللوجستي لثورات الربيع العربي, ويتوسطون في حل الكثير من النزاعات, بينما يتجاهلون وجود اكبر قضيه في المنطقة هي قضيتنا ومعاناتنا, يتجاهلون أن حضرموت والجنوب تعرض لحمله عسكريه من قبل القوات الشمالية الغاشمة التي تتعامل مع المواطن اليوم وكأنه ليس مواطن وإنما متهم قاعدي وتمارس بحقه اعتي صنوف الترهيب والاخضاع".
نعم صدقت أستاذ صالح لم يعمل شيء اخوننا وأشقائنا من دول الخليج لقضايانا نحن في حضرموت وكل ما عملوه في الفترة الماضية هو دعم نظام علي عبدالله اصالح وقبائل الشمال لتزداد قوة وعنترية في استباحة أرضنا ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا وحكمنا بالحديد والنار إلى يومنا هذا وهم يتفرجون علينا والأمر يستمر مع الثوار الجدد وبطريقة أبشع وهاهم اليوم يدفعون بمزيد من قوتهم العسكرية إلى الجنوب وحضرموت ليقضوا على البقية الباقية تحت ما يسمى بأضحوكة الانتخابات, والحقيقة إن الدفع بمزيد من هذه القوة الغاشمة هو اخضاغ حضرموت لكي يستمروا في نهبها والدوس على كرامة أهلها ولكن الله لهم بالمرصاد.
نعود مجددا لذكر الدور ويد العون الذي يمكن أن تلعبه وتقدمه إيران لإخوانهم المسلمين من الحضارمة من نافلة القول إن الصراع الدولي والإقليمي لمد النفوذ إلى اليمن على أشدة وبخاصة بين الغرب ومن خلفها دول الخليج وبين بلاد فارس ولاشك إن هذا الصراع يشمل حضرموت لأنها غرة اليمن وبل ومرتكز الصراع وبؤرته وهي المرجحة والحاسمة للصرع الداخلي والخارجي لعدة أسباب ليس هنا مجال ذكرها وقد تناولنا في مواضيع سابقة لنا.
إذا مع من نحن في حضرموت سوف نقف في هذا الصرع والتسابق لإيجاد موطن قدم في بلادنا لإخواننا الأشقاء من أهل الخليج وأهل فارس ؟ بالطبع حضرموت ستقف مع من يقدم لها يد العون والمساعدة ويرفع الظلم عنها وعن أهلها وبما يحفظ لنا حقوقنا وكرمتنا وثقافتنا واستقلاليتنا ولا يهم كان ذلك على يد الخليجيين أو أهل فارس او غيرهم فمن يريد مساعدتنا فأهلا وسهلا به وعلى الرحب والسعة.
نسال الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيها أهل الطاعة ويذل فيها أهل المعصية ويأمر فيها بالمغروف وينهى عن المنكر وفق اله الجميع لما الخير والصلاح.
رئيس التجمع الوطني الحضرمي
[email protected]
2/20/2012 انس علي باحنان
لم أتحدث في هذه الوقفة عن المذهب الشيعي الذي تؤيده إيران وتدعوا إليه، كما لم أتحدث عن المذهب الوهابي الذي تؤيده بعض من دول الخليج وبخاصة المملكة العربية السعودية وتدعوا إليه، فهذا شان آخر له مجاله وان كان الأمر إزائه مهم. إلا إننا وباختصار نقول:
إن ما ندعو إليه و يدعوا له دينا هو الاعتدال والوسطية والابتعاد كل البعد عن الغلو والجفاء والتطرف في الأمور كلها وبخاصة في أمر العقائد التي عليها مدار سعادة الإنسان وفلاحه ونجاته في دنيا والآخرة, هذا ما نؤمن به وندين لله به حتى لا يسئ بنا الظن أو نتهم بالانجاز إلى مذهب بعينه أو مناصرتنا لباطل خاصة إننا سوف نتكلم في موضوع ربما يتداخل فيه أمر الدين بالسياسة وهذا لا عيب فيه طالما إننا إنشاء الله سنطلق في هذا الأمر من قول الحق و بعيدا عن المجاملة أو النفاق "نعوذ بالله من ذلك" والكلمة أمانة ومسؤولية وسنحاسب عليها أمام الله قبل عبادة.
فبعد هذه المقدمة نتناول موضوعنا الذي نتساءل فيه عن من سيقدم يد العون والمساعدة لحضرموت أولا إيران أم دول الخليج ؟ وقبل تناول هذا الموضوع أؤكد وبصفتي مواطن حضرمي وانتمي إلى هذا البلدة إن بلدي حضرموت لها قضية خاصة بها تسمى "القضية الحضرمية" وهي غير يمانية لا شمالية ولا جنوبية بل هي قضية شعب وأمة وتاريخ وهوية امة تسمى الأمة الحضرمية التي سكنت بلاد الاحقاف الذي ذكرها الله في القران بقوله:
"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ" وليس المقام هنا مقام التذكير بتاريخية وحضارة هذه البلدة الطيبة المباركة وذكر مناقب رجالاتها وان كان هذا الأمر حسن ومرغب فيه ولكن بطون الكتب ملئا بهذا الخبر فمن أراد المزيد فيمكن له الرجوع لذلك.
إن ما حل اليوم بهذا الوطن من ويلات وماسي ليس بخاف على احد ولطالما أطلقت الصرخات والأنات لمعالجة جراحات هذا الوطن المثخن بالجراح وقد ناشدت فيما ناشد غيري كل من كنا نتوسم فيه الخير أو بمقدوره عمل شي لهذا الوطن ولم نجد أي غضاضة في هذا الأمر.
ناشدت علي عبدالله صالح يوم أن كان في يده الأمر والنهي وناشدت حكام الأمس ثوار اليوم وخاصة علي محسن ومحمد محسن الحكام العسكريين اليوم في حضرموت, كما ناشدت باسندوة متولي وزارة اليمنيين, وناشدت دول الخليج لما يربطها من علاقات أخوة بالشعب الحضرمي حتى السفير الأمريكي بصنعاء بعثت له رسالة عبر الأثير سألته فيها عمل شيء لقضية حضرموت وأهلها وكل ذلك ليس إلا من باب الأخذ بالأسباب لا غير, ولا ادري مثل هذه الرسائل وصلت أم لا ؟ أو ان حضرموت وقضيتها لا تستحق أي اهتمام وهناك ما هو أهم من ذلك ومع ذلك هانحن نكرر مثل هذه المناشدات لعلنا أن نجد لها آذان صاغية.
أما مناشدتنا الأخيرة هذه نبعثها للدولة الإسلامية الشقية الجارة إيران بلاد سلمان الفارسي "رضي الله عنه" وأنا اعرف كما قال الأخ الأستاذ صالح السباعي ربما مناشدتنا لإيران قد تغضب البعض وبخاصة دول الخليج الجارة لما لها من علاقات متوترة مع إيران وتضارب المصالح ولكن هذا لا يهم وقد وفر العنا وملى الفصل عني أستاذي القدير صالح السباعي في مقاله الموسوم بـ"إيران والشيطان والجنوب: 200 ألف جندي في 22 لواء عسكري من الخارج بحضرموت" والذي ذكر فيه بالتفصيل الموقف السلبي والمخزي لدول الخليج تجاه إخوانهم من حضرموت والجنوبين عموما وهنا نقتبس بعض مما قاله:
"حتى ألان لم نرى منهم أي عون يذكر سواء قبل الوحدة أو بعد الوحدة, لا توجد مشاريع خليجيه على أرضنا ولا توجد حتى مشافي خيريه خليجيه لمعالجة المحتاجين, بينما وصلت مساعداتهم أطراف الكره الأرضية من كل الاتجاهات, وهم اليوم يقومون بتوفير الدعم المالي واللوجستي لثورات الربيع العربي, ويتوسطون في حل الكثير من النزاعات, بينما يتجاهلون وجود اكبر قضيه في المنطقة هي قضيتنا ومعاناتنا, يتجاهلون أن حضرموت والجنوب تعرض لحمله عسكريه من قبل القوات الشمالية الغاشمة التي تتعامل مع المواطن اليوم وكأنه ليس مواطن وإنما متهم قاعدي وتمارس بحقه اعتي صنوف الترهيب والاخضاع".
نعم صدقت أستاذ صالح لم يعمل شيء اخوننا وأشقائنا من دول الخليج لقضايانا نحن في حضرموت وكل ما عملوه في الفترة الماضية هو دعم نظام علي عبدالله اصالح وقبائل الشمال لتزداد قوة وعنترية في استباحة أرضنا ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا وحكمنا بالحديد والنار إلى يومنا هذا وهم يتفرجون علينا والأمر يستمر مع الثوار الجدد وبطريقة أبشع وهاهم اليوم يدفعون بمزيد من قوتهم العسكرية إلى الجنوب وحضرموت ليقضوا على البقية الباقية تحت ما يسمى بأضحوكة الانتخابات, والحقيقة إن الدفع بمزيد من هذه القوة الغاشمة هو اخضاغ حضرموت لكي يستمروا في نهبها والدوس على كرامة أهلها ولكن الله لهم بالمرصاد.
نعود مجددا لذكر الدور ويد العون الذي يمكن أن تلعبه وتقدمه إيران لإخوانهم المسلمين من الحضارمة من نافلة القول إن الصراع الدولي والإقليمي لمد النفوذ إلى اليمن على أشدة وبخاصة بين الغرب ومن خلفها دول الخليج وبين بلاد فارس ولاشك إن هذا الصراع يشمل حضرموت لأنها غرة اليمن وبل ومرتكز الصراع وبؤرته وهي المرجحة والحاسمة للصرع الداخلي والخارجي لعدة أسباب ليس هنا مجال ذكرها وقد تناولنا في مواضيع سابقة لنا.
إذا مع من نحن في حضرموت سوف نقف في هذا الصرع والتسابق لإيجاد موطن قدم في بلادنا لإخواننا الأشقاء من أهل الخليج وأهل فارس ؟ بالطبع حضرموت ستقف مع من يقدم لها يد العون والمساعدة ويرفع الظلم عنها وعن أهلها وبما يحفظ لنا حقوقنا وكرمتنا وثقافتنا واستقلاليتنا ولا يهم كان ذلك على يد الخليجيين أو أهل فارس او غيرهم فمن يريد مساعدتنا فأهلا وسهلا به وعلى الرحب والسعة.
نسال الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيها أهل الطاعة ويذل فيها أهل المعصية ويأمر فيها بالمغروف وينهى عن المنكر وفق اله الجميع لما الخير والصلاح.
رئيس التجمع الوطني الحضرمي
[email protected]