المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حضرموت والجنوب العربي" إشراقات مضيئة في سماء الحراك الجنوبي بقلم: متيم الجنوبية‏


حد من الوادي
03-23-2012, 01:29 AM
إشراقات مضيئة في سماء الحراك الجنوبي بقلم: متيم الجنوبية‏

بواسطة نائف الكلدي بتاريخ 22 مارس, 2012 في 08:55 مساء


ان المتأمل لدورة عجلة قطار التحرير في الشارع الجنوبي يدرك جيداً بأن كل هذه الإنتصارات المتتالية التي يحققها الحراك الجنوبي والزخم المتصاعد في الإدراك والوعي وتحمّل المسئوليات ليست وليدة اللحظة الآنية وإنما هي ثقافة قد تأصلت في الشارع الجنوبي عبر تراكمات الزمن حتى أصبحت قناعة حتمية بأن التحرير قادم لامحالة وان فجر الحرّية قد بدت ملامحه في الضهور .

مع كل هذا وذاك فإن هناك عقبات تقف في تسريع عجلة التحرر ووصول قطار الحرّية الى عاصمتنا الأبدية عدن ، تلك العقبات قد زرعها لنا المستعمر القادم من الجمهورية العربية اليمنية عبر عدة حيل وعدّة طرق ، منها :

** ما يستخدمه هو مباشرة في إستعمال القوة المفرطة في حق الشعب الجنوبي الأعزل الذي قرر مواجهة رصاص رشاشاته وقذائفه بصدورِ عارية تحت شعار (سلمية حتى التحرير ) .

** ومنها مايتم تمريره عبر أذنابه من أحزاب اللقاء المشترك (الوجه الآخر للمؤتمر) ومحاولة الإلتفاف على القضية الجنوبية بالموافقة على المبادرة الخليجية .

** ومنها مايحاول أن يروج له عبر أقلام وأفواه جنوبية تدعو الى التغيير أو الفيدرالية على حساب دماء شهداء الجنوب الزكية ، وما مؤتمر لقاء المانيا الا أنموذج طري على ذلك .

الغريب في الأمر أن هناك من يحاول أن يدق إسفين الفتنة في الشارع الجنوبي من خلال محاولة التفريق بين قادة الجنوبي الإستقلاليين وذلك من خلال محاولة إضهار أن هناك خلاف بين الزعيم الأسطورة قائد حراك الداخل الزعيم حسن باعوم وبين الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الديمقراطية وممثل الجنوبي في الخارج السيد علي سالم البيض والذي يناديان كلاهما بالاستقلال ويؤمنان بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه كنقطة جامعة لكلا الاطراف الجنوبية التي تدّعي وصلاً بليلى .

فليس من المعقول مثلاً إسقاط تجربة جنوب السودان على الوضع في الجنوب ، ولو أراد الجنوبيين المقارنة في ذلك لأختاروا المقارنة في تجربة التشيك والسلوفاك الذان إستمرت وحدتها مايقارب 73 عاماً ثم إنقضت تلك الوحدة وعادت كل دولة الى النور مرة أخرى .

خلاصة الموضوع أقول بأنه من المعيب حقاً أن يتخلى بعض من يسمون أنفسهم ساسة جنوبيون عن قرارات دولية لمجرد العناد أو المصادمة مع طرف جنوبي آخر على حساب الشعب الجنوبي الذي حملهم في يوماً ما على الأعناق ونادئ بأسمائهم في الساحات قبل أن يخذلوه بمشاريعهم المنقوصة من خلال إنتصارهم للذات بدلاً من إنتصارهم للأوطان ،،

وربما أن الدهر لم يعركهم جيداً حتى نسوا أو تناسوا أن التاريخ يسجل بأحرف من نور كل يدٍ بيضاء تسهم في زرع الوعي الجنوبي وتنّمي بذرة الإستقلال وتسبر أغوار الخلاف المتجذرة في إعماقنا وتدهن ببلسم التصالح والتسامح جراح الشعب الجنوبي الجبار وتساعد في لملمة الجراح التي هي من بقايا من لايريدون أن يتحرر الشعب الجنوبي ولا ينال إستقلاله والتي لا تصب في الأخير الا لمصلحة جهات يعلمها ويدركها الكل ويعلم أغراضها المشبوهة ، وعلى الجميع أخذ الدروس مما حدث اليوم في حضرموت البطلة عندما أراد حميد الأحمر وأحزاب اللقاء المشترك أن يمضغوا الثوم بفم غيرهم من خلال الزج في الناخبي لعقد لقاء فيدرالي والتحدث باسم الجنوب والذي ماكان من أبناء حضرموت البطلة الا ان اخرجوهم من قاعة الإجتماعات وهم يرددون : ياناخبي ياحقير ثورتنا ثورة تحرير .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء لجرحانا
الحرّية لمعتقلينا وأسرانا
بقلم : متيم الجنوبية