تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صادق الأحمر في حوار ساخن: أرفض الفيدرالية" بين الجنوب العربي"واليمن" ومستعد لمحاورة “القاعدة”


حد من الوادي
04-04-2012, 12:37 AM
صادق الأحمر في حوار ساخن: أرفض الفيدرالية ومستعد لمحاورة “القاعدة”

الثلاثاء 2012/04/03 الساعة 03:02:35

التغيير – صنعاء:حوار- صادق ناشر

طالب رئيس تحالف قبائل اليمن الشيخ صادق الأحمر، الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالخروج من اليمن كشرط للاحتفاظ بالحصانة القضائية التي حصل عليها مقابل تنحيه عن السلطة بموجب المبادرة الخليجية، معتبراً أن بقاء الأخير في البلاد وممارسته لنشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، يسقط عنه الضمانات القانونية التي منحت له من قبل البرلمان .

وكشف الشيخ الأحمر في حوار شامل مع “الخليج” عن اتصالات أجريت مع الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، لمطالبتها بإعادة مراجعة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتصحيحها، بحيث تشتمل على معايير محددة لضوابط سريان الحصانة القضائية التي حصل عليها صالح مقابل تنحيه عن السلطة .

وأعلن الأحمر ترحيبه وتأييده لمشاركة اليمنيين من أعضاء ومسلحي تنظيم القاعدة في اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الموسع المزمع عقده قريباً وكذا الحوثيين، وقوى الحراك الجنوبي، كما عبر عن رفضه لاعتماد نظام الفيدرالية كطابع يحدد شكل الدولة اليمنية القادمة وتأييده لاستمرار الدولة المركزية وفق التقسيم الإداري الحالي، بحيث يتم التوزيع العادل للموارد الطبيعية على كافة المناطق داخل البلاد، وتالياً الحوار:

* بعد مرور عام كامل على اندلاع الثورة، كيف تجدون اليمن اليوم؟

- اليمن، إن شاء الله، إلى خير، لقد حلت في اليمن محن كثيرة وعويصة كتلك التي مرت بها البلاد خلال الأشهر المنصرمة بل وأكبر منها، واليمن مملوءة بالخيرات، سواء خيرات أرضها أو خيرات رجالها، وإن شاء الله لن يترك إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي اليمن يتخبط في معاناته الاقتصادية والاجتماعية، فاليمن جزء منهم وأحوالهم ليست جيدة، وأنا شخصياً على ثقة تامة بأنهم لن يقصروا في دعم اليمن .

* في مشهد التسوية السياسية في البلاد عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، هل حضرت الحكمة اليمنية لإحداث هذه التسوية، أم أنها كانت نتاج استجابة لضغوط من الخارج؟

- نعم، لقد حضرت الحكمة اليمنية ولولا هذه الحكمة لكنا دخلنا في بحر من الدماء، وإلى جانب الحكمة التي تحلّوا بها، استمع اليمنيون إلى النصيحة، وإلا كنا في معمعة الحروب الأهلية قياساً بالكم الهائل من الأسلحة التي بحوزة الجميع، وهو ما كان يصبو إليه علي عبدالله صالح، حيث كان يريد أن يدخل اليمن في حروب أهلية، وهو نفسه من يوجدها ولايزال يوجدها إلى اليوم.

* هل أنتم راضون عما تحقق من تسوية سياسية للأزمة؟

- راضون إلى حد ما حتى الآن، لكن كمطالب للثورة الشبابية والشعبية فإننا لم نصل بعد إلى ما يلبي طموحاتهم ومطالبهم .

لا شخصنة في الصراع

* ما الذي تطلبونه، إذاً، خلال الفترة القادمة لتحقيق مطالب الثورة الشبابية والشعبية؟

- هيكلة ودمج القوات المسلحة والأمن أولاً وقبل كل شيء، وثانياً الحوار الوطني الشامل والكامل، بحيث يتم التحاور بين كيانات ومنظمات وأحزاب لها ثقلها، وليس أن يأتيني شخص ويحشد أولاده وعائلته ويعلن عن تشكيل حزب أو تكتل وتنظيم سياسي، نريد الحوار الوطني الشامل الذي يخرج كل ما في نفوس اليمنيين لكي نمضي إلى الأمام .

* في تقديركم لماذا حاول رئيس النظام السابق أن يحصر الأزمة بين النظام وقبيلة الشيخ الأحمر؟

- علي عبدالله صالح هو واحد من قبيلة حاشد، لكنه لم يحاول أن يحصر الأزمة بين قبيلة حاشد والنظام، بل بينه وبيننا، وهو يعرف والعالم كله يعرف أنها ليست قضية خلافات شخصية، بل إنها قضية شعب قاوم وثار، وهو من استثارنا في الحرب التي دارت رحاها في حي الحصبة، نحن لم نعتد على أحد، بل كنا ندافع عن الثورة وعن أنفسنا .

قبل مجزرة جمعة الكرامة

* ما الذي دار بينكم وبين صالح قبل وقوع مجزرة “جمعة الكرامة” في 18 من شهر مارس/آذار من العام الماضي، أي قبل انشقاقكم المعلن عنه؟

- دارت أشياء كثيرة، منها الوساطة ومنها النصح، لقد نصحناه أن يصحح مسار النظام السابق وأن يقصي أولاده وأولاد أشقائه من المناصب الحكومية وبدء تنفيذ إصلاحات عامة تكون ملموسة في كل اليمن ويتم تطبيقها تدريجياً، كما نصحناه بالاستماع إلى شباب الثورة والاطلاع على مطالبهم، لكنه رفض، حتى أنني أبديت له استعدادي الشخصي لأن أقنع الشباب في الساحات وأحزاب اللقاء المشترك المعارض بأن يبقى رئيساً للبلاد حتى شهر يونيو/حزيران من العام ،2012 بشروط إبعاد أقاربه من كل المناصب الحكومية والقيام بإصلاحات سياسية واجتماعية وتنموية، كما أبديت استعدادي لأن أتفاهم مع أحزاب المعارضة والشباب المعتصمين بالساحات لحثهم على قبول هذا المخرج وإقناعهم بالتخلي عن مطالبهم بإسقاط النظام مقابل التزامه بتنفيذ هذه الشروط، لكنه رد علي قائلاً “هذا مرفوض” .

* متى قمت بعرض هذه الوساطة؟

- في نهاية شهر فبراير/شباط من العام المنصرم، أي بعد اندلاع الثورة بأيام .

* قبل اندلاع شرارة ثورات الربيع العربي، هل كانت لكم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح جلسات ونصائح؟

- نعم وباستمرار، حتى أيام الوالد، رحمه الله، فلم يكن لدينا مع علي عبدالله صالح أي مصالح ذاتية، لكن الوالد كان حريصاً على الصلة معه لما كان يعرف عنه بعد نظره في أننا لو بدأنا العداء معه سيدخل اليمن في معمعة وهو للأسف ما وصلنا إليه .

* متي شعرتم بأن الطريق بات مسدوداً بينكم وبين صالح؟

- يوم بدأ الضرب على المواطنين في مدينة الحديدة، أي قبل جمعة الكرامة بخمسة أيام، وكنت عنده لنتفاهم على عدم سفك الدماء وعدم المساس بالمواطنين وتركهم يعبرون عن مطالبهم بحرية عبر تنظيم المسيرات والمظاهرات، بل إنني قلت له “اتركهم يا أخي يتظاهرون كي يخرجوا ما بأنفسهم ويهدأوا”، قلت له ذلك كوسيلة مني لحثه على عدم استخدام العنف في ضرب المواطنين والمتظاهرين السلميين .

* هل كانت فكرة توريث الحكم لاتزال يومها قائمة لديه؟

التوريث كان في نيته منذ وقت أبكر من ذلك، ورغم أنه لم يكن يصرح بذلك، إلا أنه كان يعمل لتمرير هذا المشروع، وكان من الواضح أنه يهيئ كل شيء لتحقيق التوريث .

التحاقي بالثورة

* متي قررتم الالتحاق بالثورة ضد النظام الرئيس السابق صالح، هل بعد مجزرة جمعة الكرامة مباشرة؟

- لا، فقد قمت بتعليق وساطتي الشخصية بين النظام ومكونات الثورة الشبابية الشعبية بعد أحداث العنف التي اقترفها النظام ضد المتظاهرين في الحديدة، وكان ذلك قبل وقوع مجزرة “جمعة الكرامة” بخمسة أيام، وقد اتصلت بعلي عبدالله وقلت له إنني قررت تعليق مساعي وساطتي إلى أن يتم اعتقال من تسببوا في أحداث العنف بالحديدة وإحالتهم للتحقيق ومحاكمتهم، لكنه عوضاً عن ذلك قدم لنا وعوداً كاذبة كي نواصل مساعي الوساطة، ولم نكن نعرف أنه يضمر في نفسه ما هو أبشع من أحداث الحديدة، فجاءت أحداث “جمعة الكرامة”، على الرغم من أننا كنا متفقين، أنا واللواء علي محسن الأحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني وعدد من كبار علماء ومشائخ اليمن مع علي عبدالله صالح على تجنب سفك الدماء .

حادث مسجد النهدين

* ما تقييمكم لحادث جامع دار الرئاسة، هل تعتقدون أنه مثل نقطة تحول في مسار الأزمة؟

- علي عبدالله صالح ومن حوله يعرفون من الذي قام بتنفيذ عملية مسجد النهدين بدار الرئاسة، والتحقيقات الأولية في الحادث ضاعت، والضباط الذين كانوا سيكشفون الحقيقة قتلوهم بالرصاص ولم يقتلوا في الحادث، وهو يعرف هذا وكذلك أولاده وأولاد أشقائه، وكان يجب عليه أولاً وقبل كل شيء أن يضع نجله أحمد علي وابن أخيه طارق محمد عبدالله صالح في السجن لمحاكمتهما بحكم أنهما قائدا قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة المختصة والمكلفة بحراسته، لكنهم بادروا إلى قتل ضباط بدار الرئاسة كمحمد الخطيب وغيره ممن قتلوا معه .

قضية مسجد النهدين علي عبدالله هو أدرى بها، ويجب عليه ألا يتخذ منها قميص عثمان، ودماء علي عبدالله صالح ليست أغلى من دماء بقية اليمنيين، فكل دماء اليمنيين سواء، ولهذا فإنه يعرف جيداً من نفذ اعتداء مسجد النهدين، ومن زرع الشر حصده .

* لماذا برأيكم لم تظهر حتى الآن نتائج التحقيقات في مجزرة “جمعة الكرامة”؟

- مجزرة جمعة الكرامة معروف من نفذها، لهذا أصرّ علي عبدالله صالح على الحصول على الحصانة القضائية أولاً وقبل كل شيء، واشترط شرطاً يقضي بألا يخرج من اليمن وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة إلا بعد الحصول عليها، وهو الآن يخالف الحصانة والضمانة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .

علي صالح يشتغل اليوم في السياسة بحريته، وآخر ما قام به تهديده لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، وهو ما دفعنا للاتصال بالراعين للمبادرة الخليجية ، فعلي عبدالله صالح إما أن يظل مقيماً داخل اليمن وتسقط عنه الضمانة والحصانة القضائية وإما أن يغادر البلاد ويحتفظ بالضمانة والحصانة القضائية، لكن أن يظل محتفظاً بالضمانة والحصانة القضائية ويشتغل في السياسة في الوقت نفسه ويقوم باختلاق المشكلات فأمر نرفضه وسنقاومه .

وأنا أطالب هنا وعبر منبر صحيفة “الخليج” الإخوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن يراجعوا مبادرتهم وآليتها التنفيذية وتصحيح مسارها قبل أن يصبح اليمن في ورطة كبيرة .

* هل تشعرون بخوف وقلق من وجود علي عبدالله صالح في البلاد وأقاربه وأبنائه على رأس أبرز الوحدات الأمنية العسكرية؟

- ليس خوفاً منه وإن أراد علي عبدالله صالح أن نتحارب (نختبر قوتنا) فلنتحارب، فلا يهددنا بما معه من أسلحة، فالسلاح هو الرجال والعزيمة، لكن من يدفع الثمن هو المواطن العادي، أما من يحمل السلاح فهو مؤقلم نفسه أنه سيقاتل سواء يقتل أو ينتصر.

* شيخ صادق، هل غيرت الثورة فكر وتعامل القبيلة مع الدولة؟

- التغيير بدأ في القبلية منذ عقدين والقبيلي يهمه أن يسعى في طلب رزقه ورزق أولاده وهو آمن، وعندما يوجد الأمن والعدل والقضاء ويشعر القبيلي بالمواطنة المتساوية وأن جندي الأمن ووزارة الداخلية حماة للأمن له وعليه، فإنه سينزع سلاحه، وأنا شخصياً سأكون أول الناس تنفيذاً لذلك، لماذا سأحيط نفسي بكتيبة أو سرية من الحراسات المسلحة، وأنا أشعر بأن في البلد أمناً حقيقياً؟

يجب اختيار عناصر الشرطة والأمن بعناية وأن يكونوا مؤهلين لتحمل مهمة حماية وصون الأمن العام لأن رجل الأمن يمثل واجهة وصورة البلد أمام الآخرين، فإذا وجد أمن حقيقي فسنتحول كقبائل إلى مواطنين صالحين، وإذا سادت سلطة القانون على الجميع فكل شيء سيتغير .

* هل لديكم قلق من انقسام القبائل بين مؤيد ومعارض للثورة؟

نعم مثل هذا القلق موجود، وبعض الناس انقسموا لدوافع ومصلحة مادية، وبعضهم انقسم لأسباب مناطقية وفئوية، نحن نسعى إلى ما يسد بطون الناس لا إلى الحصول على مستوى معيشة كدول الخليج، لكن أيضاً لا تكون كمعيشة الصومال .

هيكلة الجيش والحوار الوطني

* بالنسبة إلى قضية إعادة هيكلة الجيش، هل ترون أنها يجب أن تسبق مؤتمر الحوار الوطني أم بعد انعقاده؟

- كيف يمكن أن يذهب أي واحد للتحاور وهو خائف من الأمن والجيش، ثم من هم الذين سيحمون المتحاورين؟ إذا كنت لا تعرف من هم هؤلاء الذين في الأمن والجيش، فإن المتحاورين سيتحولون إلى كباش فداء، لهذا لن يقبل أحد بالذهاب إلى الحوار في ظل الانفلات القائم في الجيش والأمن .

* لكن هذا سيأخذ وقتاً؟

- ليبدأوا بعملية الدمج لقوات الأمن والجيش فهيكلة الجيش تعني أن القوات المسلحة يكون ولاؤها للوطن والبلد وليس لأي شخص، وعلى الأمن أن يهتم بالمواطن قبل أن يهتم بالمسؤول، وهو همزة الوصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين .

لست مع “فدرلة اليمن”

* كيف تنظرون إلى شكل الدولة اليمنية القادمة ، هل تتفقون مع فكرة الفيدرالية؟

- ما كان عليه آباؤنا وأجدانا سنسير عليه، فلا كونفيدرالية ولا فيدرالية، هذه المسميات والتقسيمات غربية، والأفضل أن نظل كما نحن عليه الآن، أي نظام محافظات، على أن يتم توزيع خيرات البلاد على كافة المحافظات والمحافظة التي فيها خيرات تمنح لها نسبة زيادة من الخيرات فوق ما يمنح للمحافظات الأخرى كون هذه الموارد ملكها وتوجد في أرضها ، في اليمن خيرات كثيرة، ولو لم يكن هناك فساد وسلب ونهب للخيرات لكانت نفعت كل أبناء اليمن ولكنا في خير، ولما وصلنا لما نحن عليه الآن .

* لكن بعض القوى السياسية يطرح بقوة فكرة الفيدرالية للخروج من الأزمة القائمة، فهل تتفقون معهم؟

- فكرة الحوار الوطني هي إما أن تقنعني أو أقنعك وشخصياً، وهذه وجهة نظري الخاصة، أننا عندما نلتقي للحوار فإننا سنخرج إلى طريق، وقد عبرت عن موقفي ورأيي الشخصي حول قضية شكل الدولة بأن نظل كما نحن عليه نظام المحافظات وأن توزع الخيرات بعدالة على جميع ابناء اليمن .

* البعض يطرح مخاوف من انفصال الجنوب ومخاوف من اتساع نطاق سيطرة الحوثيين في الشمال؟

- لا يوجد يمني يريد الانفصال عن دولته الأم، علي عبدالله صالح هو من كان يغذي الانفصال بالسلب والنهب وأخذ أملاك الناس وإهانتهم وكبت الحريات وعدم وجود الرأي والرأي الآخر، كل هذه الممارسات هي من أوجدت نزعه الانفصال .

أما بالنسبة إلى الحوثيين فإمكانهم أن ينضووا تحت لواء أي حزب أياً كان مسماه، فلا حراك ولا حوثيين ولا تنظيم قاعدة سيحكم اليمن ومن شذ شذ في النار، والحوثيون افتضحوا بصدق لأنهم كانوا ينادون بشعار “الموت لأمريكا الموت ل”إسرائيل””، وبمجرد ما وصل الأوربيون اليهم في صعدة أزالوا تلك اللافتات والشعارات ، فالحوثي يجب أن ينضوي تحت حزب ويأتي للحوار الوطني ويترك السلاح وإلا فالشعب اليمني كله مسلح .

الحوار مع القاعدة

* ما هي رؤيتكم لحضور تنظيم القاعدة اليوم في اليمن، هناك من يطرح أن الغرب يتخوف من القاعدة أكثر من أي شيء آخر؟

- هذا نتيجة التخويف الذي كان يخوفهم به علي عبدالله صالح ونظامه كي يبتز الغرب عبر طلب مساعدات مالية وأسلحة لاستخدامها ضد تنظيم القاعدة، لكنه في الحقيقة كان يستخدمها ضد الشعب اليمني وجمعة الكرامة أكبر دليل ، فكل ما جاءت لهم من اسلحة من الغرب لكي يستخدموها ضد القاعدة قاموا باستخدامها ضد المواطنين الذين يطالبون بالحرية والتغيير .

والحقيقة أن حجم تنظيم القاعدة في اليمن ليس بالقدر الذي كان يهول به علي عبدالله صالح، وغالبية أعضائه، هو يعرف وأنا اعرف والله تعالى يدري من أين كانوا يأتون، لقد كانوا يأتون من داخل معسكرات الجيش وبأوامر، وأنا هنا لا أقصد إهانة الجيش أو القول إنه ليس جيشاً وطنياً، بل على العكس، لكنني أقصد الجيش الذي يعلم الكل من يتبع، صحيح أن عناصر القاعدة موجودة في البلاد، لكن ليس بالكم والقدر الذي روج له النظام السابق، لا يمكن أن يسلم الانسان سلاحه إلا اذا قتل، لكن ان يتم تسليم القاعدة راجمات صواريخ ودبابات “بي إم بي” وغيرها من الأسلحة الثقيلة أمر غير مفهوم، ما حدث في أبين من تسليم اسلحة ومعدات ومعسكرات للقاعدة هو على غرار ما حدث في صعدة، حيث كانت تسلم للحوثيين كتائب عسكرية بأكملها بأوامر.

* وهل تقبلون بالحوار مع عناصر تنظيم القاعدة؟

- إذا كانوا يمنيين فأهلاً وسهلاً بهم ونقبل الحوار معهم، لكن إذا كانوا غير يمنيين فليس لنا أي دخل بهم، نقبل بالحوار الوطني مع يمني سواء كان منتمياً للقاعدة أو للحراك الجنوبي أو للحوثيين، وإلا لماذا دعونا إلى مؤتمر لحوار وطني؟

شرعية غير مسبوقة لهادي

* كيف هي علاقتكم بالرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، وهل تلتقون به؟

علاقة رجل صدوق مع رئيسه الذي صعد للسلطة بشرعية وبموجب نتائج صناديق الاقتراع، أنا مواطن اتبع رئيسي بما يرضي الله ورسوله ويخدم اليمن، وآخر لقاء جمعني بالرئيس هادي كان حين قمت بزيارته برفقة مشائخ اليمن لتهنئته بنتائج الانتخابات الرئاسية .

المصدر: صحيفة " الخليج" الإماراتية

تمت الطباعة في 2012/04/04 : الساعة 00:28

حد من الوادي
04-05-2012, 12:21 AM
اليمن: الكشف عن خلافات حادة داخل اللجنة العسكرية الخاصة بإزالة المظاهر المسلحة

الاربعاء 2012/04/04 الساعة 03:45:19

التغيير - صنعاء: عرفات مدابش

نفذ عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة، أمس، حكم الإعدام بحق عشرات الجنود النظاميين، في وقت قتل العشرات من أفراد التنظيم في غارة جوية بجنوب البلاد.

وقالت مصادر محلية في محافظة أبين لـ«الشرق الأوسط»، أن عناصر «القاعدة» أعدموا، رميا بالرصاص، 23 جنديا من أفراد الجيش الذين جرى أسرهم السبت الماضي إثر الهجوم الواسع الذي نفذه عناصر التنظيم على منطقة الملاح في محافظة لحج وأسفر عن مقتل أكثر من 30 ضابطا وجنديا وجرح العشرات وأسر آخرين، إضافة إلى مقتل عدد من المهاجمين.

على الصعيد ذاته، أفادت المعلومات الواردة من محافظة أبين بجنوب البلاد، بأن 38 متشددا من عناصر «القاعدة» لقوا مصرعهم، أمس، في غارة جوية استهدفت موقعا لتجمعهم في منطقة «الحرورة»، على الحدود بين محافظتي لحج وأبين، وهو ذات الموقع الذي نفذ منه المتشددون هجومهم، السبت الماضي، على منطقة الملاح وقتلوا عشرات الجنود، وقالت السلطات اليمنية إن طيرانها الحربي هو من نفذ الغارة الجوية، في وقت تشير التقارير إلى استمرار الطيران الأميركي في تنفيذ غارات جوية على معاقل المتشددين في جنوب البلاد بواسطة طائرات من دون طيار.

من جهة ثانية، تتواصل «العمليات التخريبية » التي تستهدف قوافل المواد النفطية في أكثر من منطقة، وحسب وزارة الداخلية اليمنية، فقد قامت، تلك العناصر، أمس، بعملية سطو وسيطرة على 3 صهاريج محملة بمادة «الديزل» في محافظة حضرموت، وترجح المصادر إقدام عناصر إسلامية متشددة بالسيطرة على المشتقات النفطية لاستخدامها في عملياتها ضد قوات الأمن وقوات الجيش المرابطة في المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء المسلحون، هذا عوضا عن قيامهم بالسطو على مبالغ مالية طائلة، خلال العامين الماضيين، لتمويل نشاطاتها.

وفي الجانب الأمني، أيضا، قالت مصادر أمنية في محافظة عدن إن خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك عبوة ناسفة، زرعت بالقرب من مركز شرطة حي المنصورة، حيث قام مجهولون بزرعها قبل أن يلوذوا بالفرار، وسبق أن شهدت عدن ضمنها المنصورة، عمليات مسلحة كتفجيرات واغتيالات استهدفت ضباطا وجنودا في المخابرات والشرطة، خلال الآونة الأخيرة.

إلى ذلك، تتواصل عمليات استهداف أنابيب النفط والغاز الطبيعي المسال في مناطق كثيرة في جنوب شرقي البلاد، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن «عناصر تخريبية مجهولة»، قامت بتفجير «أنبوب النفط الممتد من عياد جردان إلى ميناء النشيمة بمديرية رضوم محافظة شبوة»، مساء أول من أمس، بعد يوم واحد على تفجير الأنبوب الخاص بنقل الغاز الطبيعي المسال في ذات المنطقة، وذكرت الوزارة أن «تفجير أنبوب النفط وقع في نقطة كيلو 65 بمفرق الصعيد، مما أدى إلى اشتعال النار فيه»، في حين باشر «فريق من الأدلة الجنائية التحرك إلى موقع التفجير بالتنسيق مع شركة النفط في المحافظة لمعاينة موقع الانفجار، كما تحركت، في نفس الوقت، سيارات إطفاء لإخماد الحريق الناجم عن تفجير أنبوب النفط»، ووجهت قيادة الوزارة «أمن محافظة شبوة بسرعة كشف هوية المتورطين في هذا العمل التخريبي وضبطهم».

في موضوع آخر، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن خلافات حادة داخل اللجنة العسكرية الخاصة بإزالة المظاهر المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار والتي شكلت في ضوء المبادرة الخليجية، وقالت المصادر إن هناك عدم انسجام بين أعضاء اللجنة وعدم اتفاق بشأن إنهاء مهام اللجنة في العاصمة صنعاء تحديدا، خاصة في ظل استمرار المظاهر المسلحة في عدد من أحياء العاصمة وتبادل الأطراف الاتهامات بشأن التهاون في اتخاذ إجراءات رادعة ضد الأطراف غير المتعاونة مع اللجنة.

وقالت المصادر إن الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة أمس، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، يأتي في سياق احتواء الموقف وتوحيد مواقف أعضاء اللجنة من قادة قوات الجيش والأمن، ونسبت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى الرئيس هادي، خلال الاجتماع، تحذيره من «أي تماد أو تمترس، والعمل على الانسجام الكامل من أجل تنفيذ المهام التي تقوم بها اللجنة العسكرية والأمنية»، وأشار هادي إلى أن «مؤسسة القوات المسلحة ستظل دائما وأبدا الحامي والحارس الأمين لمكتسبات الوطن وحماية مصالحه، كونها تمثل العنصر الأهم والمؤسسة الأولى التي تنطلق منها الوحدة الوطنية، ولأنها أيضا تنبذ المناطقية والجهوية والتعصبات المختلفة أيا كان اتجاهها أو هدفها، وهي معنية أيضا باستعادة هيبة الدولة ومكانتها في المجتمع»، وإلى «أهمية وضع خطة واستراتيجية من أجل تعزيز وحدة القوات المسلحة من أجل العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المعززة بقرار مجلس الأمن 2014 وتجاوز حالات الانقسام والتشرذم، وعلى الجميع تقع المسؤولية».

على ذات الصعيد، كرس مجلس الوزراء اليمني اجتماعه الدوري، أمس، للوقوف أمام التطورات الأمنية المتصاعدة في البلاد ونشاط اللجنة العسكرية والأمنية، وذكرت مصادر حكومية أن الاجتماع استعرض تقريرا مشتركا لوزيري الدفاع والداخلية عن الأوضاع الأمنية المنفلتة وناقش خططا أمنية تنفيذية وضعتها اللجنة وتهدف إلى «إنهاء المظاهر المسلحة في أمانة العاصمة والمدن الرئيسية، وتأمين الطرقات بين المحافظات وخطوط نقل النفط والغاز والحد من المخاطر التي تفرضها الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في اتجاه استئصال شأفة الإرهاب باعتباره ليس تهديدا لأمن واستقرار ومصلحة الوطن فحسب، بل وللأمن الإقليمي والدولي»، وتضمن التقرير «المواعيد الزمنية لتنفيذ هذه الخطة، وما تستدعيه الظروف الاستثنائية الراهنة التي يمر بها الوطن من حاجة ملحة لتوحيد كافة الجهود الرسمية والحزبية والشعبية لإنجاح هذه الخطة للمضي قدما صوب المستقبل وبناء الدولة المدنية الحديثة».

المصدر: صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية

تمت الطباعة في 2012/04/05 : الساعة 00:19

حد من الوادي
04-05-2012, 12:23 AM
اليمن: قوة من الحرس والفرقة لضبط الامن بالعاصمة ومخاوف من انفجار الوضع

الاربعاء 2012/04/04 الساعة 02:20:13

التغيير – صنعاء:عبدالعزيز الهياجم

عاد التوتر مجددا إلى العاصمة اليمنية صنعاء مع تزايد حدة الاتهامات بين أطراف التسوية السياسية بعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وبروز مؤشرات تأهب جديد بالنسبة للأطراف العسكرية والقبلية التي كانت قد أبدت التزامها برفع المظاهر المسلحة من العاصمة.

وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ"العربية.نت" إن هناك انتشارا كثيفا للمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة وحي صوفان مع تعزيزات عسكرية وأسلحة من قبل الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن.

وفي المقابل اتهمت مصادر في أحزاب اللقاء المشترك، أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من القيادات العسكرية والأمنية وخصوصا الحرس الجمهوري والأمن المركزي بتوزيع أسلحة على مناصرين في أحياء مختلفة بالعاصمة.

وفي غضون ذلك ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم اجتماعا للجنة العسكرية وصفته وكالة الأنباء اليمنية بـ "الاستثنائي".

وحذر هادي مختلف الأطراف من الجنوح نحو العنف والتمادي فيه، داعيا إياهم إلى العمل على الانسجام الكامل من أجل تنفيذ المهام التي تقوم بها اللجنة العسكرية والأمنية.

وقال الرئيس اليمني: "ما تزال أمام اللجنة واجبات ومهام محددة ومعروفة ولا بد من إنجازها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالصورة المطلوبة وفتح أي طرقات ما تزال تتعرض للتقطع بين المحافظات أو بين المديريات والعمل باتجاه حماية خطوط توليد الكهرباء وأنابيب النفط والغاز".

ولفت هادي إلى أن هناك خطة استراتيجية سيتم الكشف عنها قريبا "لتعزيز وحدة القوات المسلحة من أجل العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المعززة بقرار مجلس الأمن 2014 وتجاوز حالة الانقسام والتشرذم وعلى الجميع تحمل المسؤولية".

ورشحت معلومات غير رسمية عن أن الاجتماع أقر تشكيل قوة مشتركة قوامها ألف جندي بالتساوي بين الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبد الله صالح والفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن صالح والشرطة العسكرية لتتسلم المواقع التي سيتم إخلاؤها من المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء.

وتحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي إسماعيل محمود قائلا: "رائحة البارود باتت قريبة منا ونسأل الله أن يعين الحكماء على تدارك الموقف، جميع الأطراف تتحدث بإيجابية عن المبادرة الخليجية وهي نفسها من تتنصل عنها عمليا".

ويرى محمود أن الحل هو في قرارات وإجراءات قوية من الرئيس هادي وعدم مسك العصا من المنتصف حرصا على عدم مواجهة الأطراف المتصارعة، وأضاف "الرئيس لديه قوة شعبية منحتها إياه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي صوتت له الجماهير بنسبة خرافية قاربت السبعة ملايين صوت".

المصدر: العربية نت

تمت الطباعة في 2012/04/05 : الساعة 00:21