حضرموت" بالفيديو :القيادي بالحراك الجنوبي أحمد بلفقيه يدعو المجتمع الدولي والأقليمي الى إنشاء سلاح

[حد من الوادي]

بالفيديو :القيادي بالحراك الجنوبي أحمد بلفقيه يدعو المجتمع الدولي والأقليمي الى إنشاء سلاح فرسان يتصدى لقوى الارهاب والتطرف
بتاريخ 7 أبريل, 2012 - بقلم العصرية نت

العصرية نت /خالد الكثيري – سيئون

فيما دعا القيادي بالحراك الجنوبي أحمد بلفقيه المجتمع الدولي وخاصة دول الجوار الى إنشاء سلاح فرسان على شاكلة الصحوات بالبلدان الاخرى” بحسب تعبيره ” حرصنا على الألتقاء به يوم الجمعة 6 / 3 / 2012 م لإستفساره اكثر عن مقصودة بالضبط فيما اسماها “سلاح فرسان ” في كلمته الخطابية التي ألقاها بالمهرجان الخطابي الكبير الذي شهدته مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت بساحة القصر السلطاني وسط السوق العام أمس الأول الخميس ،

من ضمن الفعاليات الإحتجاجية الكبرى التي شهدتها سيئون إحتفاءً بالإفراج عنه “بلفقيه” وعن رفاقه بعد تعرضه للتعذيب التعسفي بالسجون الخاصة للجنرال اليمني أحمد الضراب قائد كيبة حراسة الشركات النفطية بهضبة حضرموت ،

حيث أوضح “بلفقيه” انه يطالب المجتمع الدولي وخاصة الإقليمي بتشكيل قوة ردع تتصدى لمؤامرات السلطات اليمنية التي تحيكها لتسليم الجنوب لقوى الارهاب والتطرف ، وان ذلك ماكان يعنيه بهذه الدعوة في كلمته الخطابية التي عبر في مُستهلها عن غاية أمتنانه ومرافقيه للوقفة الشامخة التي جسدتها الجماهير الجنوبية الى جانبه بمجرد اعتقاله وزملائه من قبل قوات الجنرال اليمني المدعو الضراب وخص بالذكر والاشادة بمواقف كوادر وشباب الحراك بسيئون ورخية وساه كما اشاد بوقفة اهل حضرموت وتوحدهم في قضية التقطع على ابنائهم من قبل قبائل نهم التي اعتبر تقطعها تم بواسطة السلطات اليمنية وأنها هذه السلطات تقف وراء جميع المؤامرات التي تحاك ضد الجنوبيين مستشهدا بالهجوم الأرهابي الأخير الذي أودى بحياة سبعة من عناصر الأمن المحليين بنقطة جوجه مديرية شبام معتبراً تلك الأعمال تهدد امن الداخل والمنطقة الأقليمية قاطبة وفيما يلي النص الكامل والفيديو لكلمة القيادي بلفقية :

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخواننا وأهلنا جمهور الحضور بعاصمة الوادي وصحراء الربع الخالي وقلبه النابض سيئون مدينة المدن ورئة الجنوب الحضرمي ومتنفسها المبتكرة للصيغ المستوعبة لكوادرنا ومثقفينا من الماضي العبرة والمستلهمة من أسلافنا وموروثنا المشع العابر للقارات ومن منهاجنا السمح والوسطي الحكيم قبول تعدد وجهات النظر هذه هي سيئون حاضرة الجنوب الحضرمي ومدينتها القادرة على استقبال واستيعاب كل النظريات والمتغيرات التي تواكب المستجدات ملبية لطموحات الأجيال المقبلة وهذه المخيم صيغة من الصيغ القبول لاستيعاب من لم نستطع استيعابه بالأمس في أطرنا التي قد تضيق أحيانا بالغير .

ومن خلال مخيم الشهيد الجنوبي التي كانت بالأمس مخيم شهيدنا حمدون واليوم هي سقفها الجنوب بكل شهدائه حاملة قضية الجنوب المركزية في طرد المحتل اليمني ونحن على يقين وبكل ثقة أنها ستكون خير ممثل عاكسة لكل الصيغ الضرورية بحدها الأدنى حاملة الهم الجنوبي وهي رقم ثابت وأساسي حركي مبتكر مستوعبة ورائدة وقائدة حتى استعادة الإدارة والثروة والأرض الجنوبية الحرة والمستقلة .

ياجماهير شعبنا العظيم من سيئون نخاطبكم ونقول لكم أننا اليوم نمر بظروف صعبة تتجاذبنا المؤامرات العديدة والمختلفة ألوانها فرموز السلطة ورأسها الأمني الأول بمدينتكم اليوم تعتزي بأهلها وقبائلها كما صار حين اكتسحت قبيلة نهم اليمنية وعبرت الحدود بمساعدة عسكر سلطة المحتل ونحن نعلم أن نقاط عساكر الشر اليمني كثيرة بالطرق الحضرمية يمررونهم مدججين بأطقمهم وأسلحتهم ويعرقلون أهلنا الحضارم العابرين أراضيهم ومثاويهم مسالمين .. لقد حدث مرارا هذا من قبل فهم يصفون حساباتهم ببلادنا وعلينا بأعداد أنفسنا لمواجهة مثل تلك الحالات .. كما أن بالأمس القريب قتلوا أبنائنا العاملين بقطاع الشرطة بنقطة جوجه وعساكر المحتل قريبين منهم دون حراك فلا فائدة ترجى من محتل ضعيف يتصارعون بعاصمتهم علينا.

نتوجه لكم ومن خلالكم لكل من يهمه الأمر من أهلنا بالداخل والخارج ليهبوا لنجدتنا ومساعدتنا بحضرموت وكذا نتوجه لدول الجوار وكذا المجتمع الدولي المهتم بالسلم والسلام في محيطنا لإنشاء سلاح فرسان على شاكلة الصحوات بالبلدان الأخرى فالشر حوالينا كثير واليوم صار لزاما علينا حماية أنفسنا من المحتل وعلى فعالياتنا ورموزنا الاجتماعية أن تستوعب المرحلة وتقيم البدائل وبتضافر الجهود سنحمي أنفسنا وأرضنا من كل غادر أثيم وأنها لثورة حتى النصر والعبرة للمتقين .

كما نشكر عن نفسي وعن رفاقي كل من ساهم وشارك بالضغط على المحتل لإطلاق سراحنا وعلى رأسهم كوادر وشباب الحراك بسيئون ورخية وساه وجميع من حمل همنا هم الجنوب من رموز ووجاهات اجتماعية حضرمية وجنوبية ساهمت بالضغط على قوى المحتل وسنكمل المشوار أن شاءالله .
ونطلب من الله العلي القدير

المجد والخلود لشهدئنا ..والشفاء العاجل لجرحانا ..وأن يفك أسر أسرنا في القريب العاجل .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

http://www.youtube.com/watch?v=aLrJ1g3SsUc&feature=player_embedded

[حد من الوادي]

الأمل نور الحياة

هنا حضرموت / د.صالح مبارك دعكيك

السبت 7 أبريل 2012


خلقت هذه الحياة وخلقت معها الأكدار والأحزان , والمحن والابتلآت ، وهذه جزء من كينونتها فهي لا تصفو لأحد من الناس قط.

وفي الأمة اليوم من المآسي والمحن والتفرق والشتات والعصبيات المقيتة ونشوء الفساد وتصدع العلاقات والسوء في معيشتها ونظامها ما قد يورث اليأس والقنوط الذي هو محطم للآمال ومثبط للعزائم.

وفي أوقات الأزمات تعظم الحاجة إلى استحضار الأمل ليشع دياجير الظلام، ويشقَّ دروبَ الحياة ، ولولا الأمل والتفاؤل ما طاب للناس عيش في دنيا طبيعتها الكدر.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس تفاؤلا وأملا, كان يعجبه الفأل, وهي الكلمة الطيبة يسمعها فتستبشر نفسه بها حسن ظن بالله تعالى ,ففي رحلته في الهجرة رأى راعيًا لإبل فقال: (لمن هذه؟)فقال: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: (سلمتَ إن شاء الله). وفي الحديبية جاء سهيل يفاوض النبي عن قريش، فتفاءل رسول الله وقال: (سهلٌ إن شاء الله).

أُعَلِّلُ النَّفْسَ بالآمالِ أَرْقُبُها….. ما أضْيَقَ العَيْشَ لَوْلا فُسْحَةُ الأمَلِ

ولما كانت الدعوة في أوج الفتنة انطلق الصوت الكريم بالتفاؤل، يقول رسول الله : (والذي نفسي بيده، ليفرّجنّ الله عنكم ما ترون من شدّة، وإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنًا، وأن يدفع الله إليّ مفاتيح الكعبة، وليهلكنّ الله كسرى وقيصر، ولتُنفقُنّ كنوزهما في سبيل الله).وهكذا القيادة الرائعة التي تلتمس أسباب الأمل؛ لتنشر وتبذر في النفوس التفاؤل.

وفي القران الكريم قصة نبيُّ اللهِ يعقوبُ – عليهِ السلامُ- فَقَدَ ابنَهُ يوسفَ سنين طوال ثُمَّ فقد ابنه بنيامين وكان في حالة من الحرقة الملتهبة, ولكنَّ لم يتسرَّبْ إلى قلبِهِ اليأس قط، بَلْ أمَّل ورَجا وقالَ : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }. وما أجمله منْ أَمل تُعَزِّزه الثِّقَةُ باللهِ – عز وجل – حينَ قالَ: { يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .

وأيوب – عليهِ السلام- ابتلاهُ ربُّه بِذَهاب المال والولد والعافِيَة في وضع غاية في الأم والقسوة، فلم تزل يداه ممدودتان إلى السماء, قالَ اللهُ تعالىَ: { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ, فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} .

إن الأمل والتفاؤل يصنع الرجال الأقوياء، فيحوّلون الألم إلى أمل، والتشاؤم إلى تفاؤل، والضيقَ إلى سعة، والمحنة إلى منحة، فتتقدّم الحياة وتنمو ويستمرّ عطاؤها.

وأردأ الناس حالا من عاش بلا أمل، يسقط فلا ينهض, ويضل حبيس همومه وأحزانه طول حياته.

إنَّ المتشائمين لا يصنعون حضارة، ولا يبْنون وطنا، ولا ينْصرونَ دِينا، ولا يُعَمِّرونَ دنْيا، والحياة قصيرة فلا يقصِّرها أحدنا بالهموم والأحزان، ولا يحمل الأرض فوق رأسه وقد جعلها الله تحت أقدامه، وبدلا من ن نلعن الظلم والظلام علينا إيقاد الشموع لنبددها ’ فالحياة جهاد ليس له نهاية.

د . صالح مبارك دعكيك

أستاذ الفقه المساعد بجامعة حضرموت