مشاهدة النسخة كاملة : اراء واتجاهات سياسية مقالات وكتاب من الجنوب الاحد 08/04/2012
وادي عمر
04-08-2012, 09:33 PM
قضية الجنوب بمعايير « اللعبة الأمريكية»
إياد الشعيبي
السبت 07 أبريل 2012 07:52 مساءً
صفحة إياد الشعيبي
إياد الشعيبي rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب ليس لشهدائنا ثمن إلا الاستقلال !!
مصطلح "الحراك المسلح" ونوايا الحرب الشيطانية !
البارونة نيكلسون .. الوجه الآخر للحقيقة
هل صحّ ضميرُ صالح أم فسدت توكل ؟؟
يتسائل كثير من المراقبين والمتتبعين لشأن التطورات الجارية في الجنوب تزامنا مع تصريحات أخيرة أدلى بها السفير الأمريكي في صنعاء .. ما سر "تمسك" الموقف الأمريكي بالوحدة اليمنية التي يراها الجنوبيون (احتلال) ؟ ، لدرجة أن الكاتب والزميل صلاح السقلدي أطلق على السفير الأمريكي بصنعاء مصطلح "فخامة السفير" ، وكذلك لدرجة أن منظمات مجتمع مدني بصنعاء ذهبت تناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقيم في واشنطن الإفراج عن الصحفي عبد الإله حيدر شائع المسجون في صنعاء ، بالتأكيد تدركون لماذا ..!
لكأن قائل سيقول هنا : أي حوار بشأن قضية الجنوب يجب أن يكون بين الجنوب من جهة .. وواشنطن من جهة أخرى .!
ربما أنا لا أستطيع الإجابة على سؤال مثل هذا لأنني مدرك أن السياسة الأمريكية وأبعادها وخفاياها عميقة جدا وهي بحاجة إلى متخصصين ومحترفين وباحثين في هذا المجال لكشف خبايا هذه السياسة وخيوط لعبتها بالغة التعقيد ، هذا فضلا عن كون الأمر هنا يتعلق بمنطقة مثل اليمن تمثل حالة من الفوضى الكبيرة المتشابكة إلى حد أن المتابع يختنق في تفاصيل أزماتها.
ولكن ثمة معطيات تبلورت لي من خلال متابعتي للمشهد السياسي الحالي أحب أن أضع القارئ أمامها علها تجيب على السؤال أعلاه ولو من باب الاجتهاد ..
أولا :- جميعا نتفق أن "السياسة مصالح " وفقا لهذه المقولة الشهيرة ، بمعنى أن العلاقات بين البلدان والأقطار والأنظمة في هذا العالم العريض تربطها المصالح والمنافع ، أو تقوم بدرجة أساسية على حجم المصالح المتبادلة والمشتركة ، وهي أشبه ما يكون بفلسفة البراغماتية التي تقيس الحقائق بمدى المنافع والنتائج الإيجابية عنها فقط.
لكن إذا ما نظرنا اليوم إلى ما تلعبه واشنطن من دور في اليمن ، أعتقد أن المصالح هنا لم تعد فقط هي ما تربط سياسة أمريكا بالحكومة اليمنية ، بل فقد تجاوز ذلك أمور عدة ليس أقلها اختراع هذه المصالح وتشكيلها في هذا البلد الغارق في أزماته بين جنوب محتل وشمال معتل ، وفقا لما يراه السفير فايرستاين لمصلحة أمريكا أولا وما يراه هو لمصلحة "الحكام اليمنيين" ثانيا .. مع أن الحكام الجدد هم من خريجي مدارس الإخوان المسلمين ومعاهد الفتوحات النارية التي كانت تعتبر الإنسان في الجنوب "ملحد وشيوعي" موالي لأعداء الله في الاتحاد السوفيتي حينما كان أنذاك حليفا.
يؤكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين في مقابلته الأخيرة مع صحيفة الحياة اللندنية رفض أمريكا الرسمي الاعتراف بمطالب الشعب الجنوبي وثورته التحررية السلمية التي تنادي باستقلال الجنوب وترى وفقا لمبادئها الثابتة - أي الثورة الجنوبية - أن الوحدة التي يدافع عنها السفير الأمريكي قد تحولت منذ عام 94 إلى احتلال ، وبهذا الصدد يعرب فايرستاين عن موقف بلاده من استقلال الجنوب بالقول: "سياسة الولايات المتحدة واضحة في شأن وحدة اليمن. رأينا أن هذه القضية قد تم حلها عام 1990 عندما تم توحيد شطري البلاد. وفي عام 1994 الولايات المتحدة دعمت في شكل واضح الحفاظ على وحدة اليمن، وموقفنا ما زال نفسه اليوم".
المتأمل في تصريحات السفير الأمريكي سيجد أن :
- أن هذا الموقف الأمريكي المتعصب بقوة لمسمى "وحدة اليمن" يناقض اعترافات سابقة لرموز يمنية ساهمت في احتلال الجنوب بينها جنرال حرب 94 علي محسن الأحمر الذي رأى بأن الوحدة اليمنية سُرقت وما حصل للجنوب كان "استعمار" .
- أن هذه التصريحات هي امتداد لموقف أمريكا من قضية الجنوب عام 94 كما أنها تأكيد على موقف المبادرة الخليجية من نفس القضية عام 2012 ، بالرغم من اختلاف كثير من المعطيات والوقائع على الأرض بين عام 94 و 2012 التي تصب لصالح قضية الجنوب، وهو ما يكشف ارتباط هذه السياسة بالجنوب وليس بقضيته.
- تقليل السفير الأمريكي من حجم التنظيم الإرهابي "القاعدة" وخطورته ، والذهاب باتجاه تهويل مزاعم وجود دور إيراني يسعى بحسب السفير "للتعطيل في جنوب اليمن" يناقض الواقع الفعلي في الجنوب ، حيث أن لا وجود لحرس ثوري إيراني يحمي سفاراته في الجنوب ولا طائرات اف 16 تقصف قرى ومدن محافظتي أبين وشبوة تنطلق من بارجات وسفن حرب إيرانية ، وفوق ذلك أعتقد أن "مغالطة سياسية" مفضوحة بهذا الحجم وعلى مستوى دبلوماسي رفيع هي من دفعت سياسيين جنوبيين لاتهام أمريكا ودول أخرى بالتخطيط لتحويل الجنوب إلى ساحة صراعات دولية بحجة مكافحة الإرهاب ، تهدف أساسا لوأد الثورة الجنوبية.
ثانيا :- حالة الفوضى الأمنية والعمليات المسلحة والاغتيالات وحوادث الخطف والقتل والتفجير والتهجير التي ترعاها جماعات متطرفة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي المسلم المسالم ، بالإضافة إلى مسلسل إعلان الولايات والإمارات وسقوط المناطق الجنوبية بأيدي "زعران" ما يعرف بالقاعدة وأنصار الشريعة ، والانصراف الكامل عن مواجهتهم وكبح جماح تمددهم إلى مواجهة ثورة الشعب الجنوبي وإبراز عضلات العسكر أمام مقابر الموتى وشهداء الاستقلال وعلى النساء الحرائر الهاتفات بالحرية سلما .
ثالثا:- في ضل انقسام الجيش اليمني وتقهقره أمام هذه العناصر الإرهابية التي زادت حدة عملياتها مؤخرا مع قصف جوي مباشر تعرضت له بعض مواقع هذه العناصر في شبوة ، يبرز أمر بالغ الأهمية ، حيث نقلت مصادر صحفية عن طلب قدمه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جفري فلتمان مؤخرا للرئيس اليمني منصور هادي يتحدث عن إمكانية تدخل أمريكي مباشر لمواجهة عناصر القاعدة ، وبالتأكيد ستكون ساحة هذا التدخل هي الجنوب بره وبحره وجوه ، لكن هذه المصادر الصحفية أشارت إلى رفض هادي لذلك وهنا لا يعنيني رفض هادي بقدر ما أود أن أشير لنوايا أمريكا.
رابعا :- في برقية للسفارة الأمريكية بصنعاء بتاريخ 28 أكتوبر 2009 سربها موقع ويكليكس وترجمها "المصدر اون لاين " مؤخرا ، تحدثت بشكل مطول عن نظرة الحراك الجنوبي وقياداته وقبائل الجنوب لتنظيم لقاعدة والإرهاب وكيف أن الجنوبيين أكدوا بالمعلومات والأسماء خلال لقاءاتهم بمسئولين بالسفارة أكدوا اتهامهم للحكومة اليمنية بتعمد زجها بعناصر هذا التنظيم في الجنوب لصرف المجتمع الدولي عن مطالب الجنوبيين بالاستقلال وإظهار نزعتهم للعنف ، وبالرغم من اقتناع سفارة واشنطن استعداد الحراك الجنوبي بمحاربة القاعدة ، ومعرفتها أيضا أن الجنوبيين بمقدورهم عمل ذلك إلا أنها تشترط بذلك تخلي الجنوبيين عن ثورتهم .. تقول الوثيقة في آخر سطورها "يتعين على زعماء الجنوب الأقوياء أن يظهروا التزاماً باستئصال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب داخل أراضيهم، وبإمكانهم أن يثبتوا أنهم الحلفاء الأكثر قيمة للولايات المتحدة طالما وأن أجندتهم تتجنب الانفصال" ، إذا تحالف مشروط بالوحدة..!
من كل ما سبق من المعطيات نستشف أن أمريكا لديها خطط إستراتيجية أبعد من مكافحة تنظيم القاعدة وأكبر من بقاء اليمن "موحدا" ، ويضل إصرارها على التمسك بالوحدة اليمنية المزعومة الهدف منه إلغاء وجود أي قوة منظمة في الجنوب أكانت قوة ثورية كالحراك أو "دولة مستقلة" قادرة على حماية حدود دولة الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وقادرة على تطهير أراضيها من عناصر الإرهاب التي باتت تشكل تهديد حقيقي لمصالح الجنوبيين أولا ومصائرهم ولمصالح المنطقة والإقليم والعالم ككل ، وهو مالا ترغب به أمريكا على الأقل في الوقت الحالي.
لذا أعتقد أن هذا الموقف الأمريكي يرتبط بدرجة أساسية بلعبة سياسية تسعى لفرض سيطرة ووجود عسكري أمريكي في جنوب الجزيرة العربية وخليج عدن يتعلق جزء منها بمشروع درع صاروخي خليجي تدعمه أمريكا لحماية دول الخليج من التهديد النووي الإيراني ، لتقليص امتداد نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة ، وبالتالي الحيلولة دون تشكل قطب عالمي جديد تقوده "موسكو وبكين وطهران" ترتبط ولادته الحتمية بنتائج ما يجري على الساحة السورية ، وبهذا يكون الجنوب الساحة الأكثر أهمية وملائمة لتنفيذ أجندة هذه اللعبة وهذا الصراع دون الاكتراث بقضية هذا الجنوب ذاته.
*عدن الغد
وادي عمر
04-08-2012, 09:38 PM
سياسيون: سكان وشباب الجنوب مصابون بالإحباط ومن السهل استقطابهم نحو العنف عن طريق القاعدة أو غيرها
برقية للسفارة الأمريكية عام 2009 تستوضح العلاقة بين الحراك الجنوبي و«القاعدة» في الجنوب وخاصة في أبين
المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة: عبدالحكيم هلال
يواصل «المصدر أونلاين» نشر ترجمات لنصوص برقيات امريكية سرية سربها موقع ويكيليكس.
وننشر اليوم الجمعة جزءاً يتعلق باليمن من وثيقة مطولة كتبت عام 2009 تستوضح العلاقة بين الحراك الجنوبي والقاعدة في جنوب اليمن، وخصوصاً في محافظة أبين التي تنشط فيه عناصر القاعدة بشكل كبير.
• أصبح الفضلي هو الرجل الأكثر قوة في أبين بعد انشقاقه عن النظام وتحوله إلى قائد للحراك الجنوبي.. وبات الجنوبيون غير معنيين بتاريخه التطرفي الأسود ويقولون إنه أنهى روابطه مع النظام ومستعد لمواجهته وكشف مساوئه
• زعماء جنوبيون يقدمون للسفارة وثائق تثبت تورط النظام بدعم وتوجيه القاعدة إلى الجنوب لإضعاف الأمن وإقناع المجتمع الدولي أن أبناء الجنوب ينزعون إلى العنف
• سياسيون: سكان وشباب الجنوب مصابون بالإحباط ومن السهل استقطابهم نحو العنف عن طريق القاعدة أو غيرها.. وبشكل خاص في حال لم تنجح جهودهم السلمية لتحقيق مطالبهم
• قادة جنوبيون: القاعدة ما زالت آلة بيد الحكومة تستخدمها في الوقت المناسب كما تفعل دائماً.. والسفارة تعتبر معركة استئصال القاعدة إثباتاً بأنهم حلفاء قيمون لأمريكا طالما ظلت أجندتهم السلمية بعيدة عن الانفصال
رقم البرقية: 09SANAA1983
تاريخها: 28-10-2009
التصنيف: سرية
الموضوع: من هو الزعيم في أبين؟ الحراك الجنوبي، القاعدة في جزيرة العرب، ودوق الحكومة اليمنية خارج الأرض المسكونة بالفوضى
مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيتش
1- الموجز. في المساحات غير المحكومة إلى حد كبير من المحافظات الجنوبية اليمنية تدور معركة سياسية معقدة بين الحكومة المركزية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة وأعضاء الحركة الجنوبية الانفصالية. وهذا الصراع ينجلي بشكل خاص في محافظة أبين، حيث لا وجود يكاد يذكر لصنعاء، والجهادي السابق (ومن المحتمل الحالي) طارق الفضلي برز باعتباره الرجل القوي للمحافظة. إن توق الجنوبيين للحصول على استقلالهم وإقناع المجتمع الدولي بعدالة قضيتهم قد يكشف عن حلفاء ذوي قيمة ثمينة من خلال خوض معركة استئصال تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية. نهاية الموجز.
كل العيون على أبين
2- طارق الفضلي الذي كان في أعماق النظام السابق تحول إلى زعيم منشق للحركة الجنوبية في أبريل وأصبح منزل الفضلي في محافظة أبين هو الموقع المركزي لنشاط الحركة وكذا أعمال العنف المناهضة للحكومة. وفيما ما يبدو فإن الفضلي يخوض معركة (على ما يبدو أنه سيفوز بها) مع الحكومة اليمنية من أجل السيطرة على محافظة أبين، والتي طالما اعتبرت واحدة من أكثر الأراضي اليمنية التي لا تخضع للحكم. ولأن الفضلي تحدى الحكومة اليمنية علناً من أجل الهيمنة، فقد نجح في كسب ولاء العشرات من الشيوخ المحليين وأصبح يمكن القول إنه الشخصية الأقوى في أبين. «حتى لقد أصبح طارق أكثر قوة بعد انشقاقه. انه الآن من المشاهير» كما قال مدير المركز الوطني لدراسات المستقبل فارس السقاف للملحق السياسي بالسفارة في 6 أكتوبر. وفي أواخر يوليو الماضي، نشبت اشتباكات دامية بين أنصار الحراك والأجهزة الأمنية في زنجبار عاصمة محافظة أبين؛ وقع تبادل مباشر لإطلاق النار، بين مجاميع الفضلي ومكتب المحافظ الواقع بالقرب (المرجع A). وفي أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر وقعت اشتباكات أكثر فتكاً بين أتباع الفضلي وقوات الأمن، بما في ذلك محاولة اغتيال مزعومة تعرض لها مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة أبين، والذي يعتبر أيضا شقيق نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان كل من نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ومعه النائب البرلماني منصور سالم الحيدري، وكلاهما من محافظة أبين، قد تحدثا مع الملحق السياسي بالسفارة في 21 أكتوبر، وقالا إنه عملياً ليس هناك أي حضور للحكومة اليمنية في المحافظة. «لا توجد قوانين. وإذا ارتكب شخصاً ما جريمة يمضي دون عقاب. والحكومة لديها وجود لا يكاد يذكر في زنجبار، وهذا كل شيء». ذلك ما قاله رجل الأعمال العدني محمد علي حسين عبد الله للملحق السياسي بالسفارة في 26 أكتوبر، «والى حد كبير فإن طارق هو الذي يدير الأمور في أبين. والمسئولون الحكوميون لا يخرجون إلى الشوارع. والمحافظ يذهب إلى مكتبه فقط عندما توجب عليه الضرورة ذلك».
3- إن فهم الميول الشخصية للفضلي يعد أمراً ضرورياً لإزالة الغموض عن العلاقة المعقدة بين الحكومة اليمنية والحركة الجنوبية والقاعدة في شبه الجزيرة العربية في أبين والمحافظات الجنوبية. (ملاحظة: الفضلي، الذي حارب مع أسامة بن لادن في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وحافظ على علاقات وثيقة مع الجماعات المتطرفة في اليمن، يعتبر- أيضاً- صهر قائد المنطقة الشمالية الغربية وأحد المتعمقين داخل النظام، الجنرال علي محسن الأحمر. نهاية الملاحظة). وطبقاً لرئيس تحرير صحيفة الطريق الصادرة من عدن أيمن ناصر، الذي لديه اتصالات واسعة داخل الحراك الجنوبي، فإن الفضلي قد قطع كل ما يصله بالرئيس صالح وعلي محسن. ومؤخراً، في عام 2008، اجتمع الفضلي في إطار «لجنة خاصة» تضم علي محسن، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي وجهاديين لم تعرف أسماؤهم، والتي (اللجنة) تم تكليفها من قبل صالح للحفاظ على العلاقات مع الجماعات اليمنية المتطرفة، وذلك بحسب ما قاله رجل الأعمال سلمان المشدلي، الذي يتحدث بانتظام مع الفضلي. وحالياً، كما يتردد فإن الفضلي على استعداد لخيانة النظام من خلال الكشف عن ماضيه المتقلب مع صالح والمتطرفين اليمنيين، وهو وربما ما استثار وضعه في أعلى قائمة أعضاء القاعدة في جزيرة العرب في افتتاحية صحيفة الثورة الرسمية بتاريخ 26 أكتوبر. (ملاحظة: تضم القائمة أيضا الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كناصر الوحيشي وقاسم الريمي، إلى جانب آخرين. نهاية الملاحظة).
وأعضاء الحراك الجنوبي ما عادوا يشككون بانتماءات الفضلي. وقال الشدادي إنه على الرغم من ذنوب الفضلي السابقة، إلا انه الآن «رجل مسالم»، وقد اتضح ذلك من حقيقة أنه يعيش في منزله بزنجبار مع زوجاته الأربع والعشرات من أولاده. وعلى الرغم من ذلك إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أن الفضلي أنشأ ميليشيات قبلية لمواجهة النظام (المرجع B). كريستوف ويلكي الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، الذي أجرى محادثة تلفونية مطولة مع الفضلي في منتصف أكتوبر، تحدث مع الملحق السياسي بالسفارة في 26 أكتوبر، وقال «من الواضح أن هناك عناصر داخل الحراك لديها نزوع إلى العنف. وقد لاحظنا هذا بشكل خاص في حوارنا مع طارق».
القاعدة في جزيرة العرب: تفقس على التربة الجنوبية
4- ثمة عوامل عدة تضافرت (بما في ذلك الفوضى الغالبة على موقف المناهضين للحكومة، وعدد كبير من السكان من المجاهدين العائدين من أفغانستان بل وربما حتى تواطؤ الحكومة اليمنية) جميع تلك العوامل تضافرت لجعل المحافظات الجنوبية في اليمن (وبشكل خاص أبين، شبوة وعدن) أرضاً خصبة لتنظيم القاعدة.
وبالرجوع إلى تاريخ الجنوب من الإسلام السني المعتدل والمستوى العالي من التفاعل مع الثقافات الأجنبية، يقول الشدادي: «من الناحية الثقافية، فالجنوب ليست بيئة جيدة لتنظيم القاعدة. ومع ذلك، فمن الناحية الجغرافية، فهو يعتبر مناسب تماماً، ومع تزايد الإحباط بين الجنوبيين، فإنه يصبح من السهل تجنيدهم». وطبقاً لقيادات سياسية من محافظة أبين، فإن حالة التدهور الأمني في أبين والحضور الضعيف للحكومة اليمنية مكن القاعدة في جزيرة العرب من إنشاء معسكرات التدريب والملاذات الآمنة في أنحاء المحافظة. وفي حوار أجراه الملحق السياسي بالسفارة مع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين نعمان، في 25 أكتوبر، أكد أن «القاعدة ليست فقط في أبين. أنهم في كافة مناطق الجنوب. وفي عدن أيضاً. الشباب يائسون، مما يجعل الوضع خطير للغاية». في المحادثات التي جرت في أكتوبر في عدن وصنعاء، أعرب أعضاء الحراك والمراقبون السياسيون عن القلق من أن يؤدي الإحباط المتزايد للشباب والسكان الجنوبيين للجوء إلى انتهاج طرق أكثر عنفاً في المواجهة مع الحكومة اليمنية لتشمل التعاون مع القاعدة في جزيرة العرب -فيما لو لم تسفر جهود الحراك الجنوبي السلمي عن نتائج (المرجع: C). (ملاحظة: في وقت سابق من هذا العام أصدر تنظيم القاعدة بيانا يدعم فيه الحراك، ومع ذلك فقد رفض على الفور من قبل قيادة الحراك. نهاية الملاحظة) كما أن تزايد الحضور السلفي سهل أيضا عمليات التواصل بين المتطرفين الدينيين والشباب في الجنوب. وشرح ناصر ما يحدث في معهد للسلفيين المتشددين في فرايش (محافظة لحج) تم إنشاؤه من قبل عبد الرحمن مرعي وهو احد أتباع مقبل الوادعي، والذي (المعهد) يتوافد إليه (جنوبيون في الغالب) الطلاب للدراسة إلى معهد دماج المحافظ جدا في صعدة.
5- أعضاء الحراك الجنوبي والمتعاطفون معه يزعمون، وذلك من خلال العمليات الأمنية التي تنفذ في معاقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مأرب والجوف ومن خلال محادثات سرية مع قيادات القاعدة في جزيرة العرب، أن الحكومة اليمنية تدفع القاعدة في جزيرة العرب باتجاه المحافظات الجنوبية، وذلك بحسب زعمهم لإضعاف الأمن ، بواسطة رسم العلاقة بين القاعدة في جزيرة العرب والحراك الجنوبي، لإقناع المجتمع الدولي بأن أبناء الجنوب ينزعون إلى العنف. وفي 26 أكتوبر قال الرئيس صالح للسفير انه، وبسبب أن الولايات المتحدة تصرفت بشكل بطيء للغاية بخصوص التعاون الذي تم اقتراحه لمكافحة الإرهاب، فإن عناصر القاعدة في جزيرة العرب يتحركون بشكل جماعي للخروج من مأرب والجوف و«هم حالياً يتجمعون في أبين». ومن جهة أخرى، اتهمت الحكومة اليمنية الحراك الجنوبي بالتحريض على العنف وأشار مراراً إلى علاقات الفضلي المتطرفة كدليل على الأهداف المشينة للحراك. وفي 12 أكتوبر، تحدث رئيس الحزب الاشتراكي اليمني بعدن علي منصر مع الملحق السياسي بالسفارة، وقال له إن «القاعدة في جزيرة العرب مازالت إلى حد كبير أداة بيد الحكومة. إنهم يخططون لاستخدامها في الوقت المناسب، كما يفعلون دائماً. وأنا على يقين كامل بنسبة 100 بالمائة من أن الحكومة تدعم هذه الجماعات الجهادية لمجابهة الحراك». وعلى الرغم من الإيمان الراسخ بأن حكومة الرئيس صالح تتعاون تعاوناً وثيقاً مع القاعدة على نطاق واسع، إلا أن الأدلة ما تزال شحيحة.
وفي 12 أكتوبر قدم ناصر للملحق السياسي بالسفارة وثائق تعود إلى أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009 والتي تظهر 32 «جهادياً معروفاً» يزعم أنهم يسعون للحصول على عفو رئاسي عن أنشطتهم المتطرفة مقابل ما يقدمونه من أفضال للحكومة؛ ويزعم أن الوثائق أيضاً تثبت أن كل الأراضي التي منحت في عدن جاءت بناء على أوامر من نائب الرئيس منصور. (ملاحظة: وعلى قائمة أسماء المستفيدين من الأراضي يتصدر اسم سامي ديان عضو القاعدة في جزيرة العرب من محافظة أبين. وديان يظهر أيضاً على قائمة أعضاء القاعدة المعروفين الذين نشرتهم الحكومة على صحيفة الثورة في 26 أكتوبر. نهاية الملاحظة).
• معركة من أجل القلوب والعقول
6- وفي أقل تقدير يدرك بعض الجنوبيين خطر السماح لتنظيم القاعدة بإقامة معسكر لهم في أراضيهم، خصوصاً لكونهم يعملون من أجل تحقيق الاستقلال عن الشمال. وفي لقاءات مع الملحق السياسي بالسفارة، وصف الجنوبيون بالتفصيل خلايا القاعدة في جزيرة العرب المزعومة في أبين، والتي يقولون إنها تشكل تهديداً مشتركاً للجنوبيين والولايات المتحدة. وقال الشدادي المتعاطف مع الحراك، «لقد أخبرت (القبائل في أبين)، إما يركل تنظيم القاعدة إلى الخارج الآن، وإما ستكون الطائرات التي تقصف منازلكم في وقت لاحق».
الشدادي، ورجل الأعمال العدني عبد الله والنائب البرلماني عن محافظة شبوة علي يسلم باوادع الحميري جميعهم تحدثوا مع الملحق السياسي في 26 أكتوبر حول الحملة التي بدؤوا بها في أواخر أكتوبر لإقناع شيوخ أبين برفض تنظيم القاعدة. وقدموا شرحاً للمنافسة من أجل كسب ولاء رجال القبائل المحليين، والتي دارت رحاها بين القاعدة في جزيرة العرب والقادة المحليين (معظمهم من المتعاطفين مع الحركة الجنوبية الذي يتحاشون عنف تنظيم القاعدة بسبب ضرره على القضية الجنوبية). وقال الشدادي إن هذه الحملة حققت نجاحاً حتى الآن، لكنه استدرك «المشكلة هي أن التنمية يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الحملة ضد تنظيم القاعدة. ونحن يجب أن نمنح (الشيوخ) شيئاً ما في المقابل». ومن دون وجود أي حكومة، فإن المشايخ الجنوبيين يكافحون من أجل السيطرة على أراضيهم. وقال عبد الله إن الزعماء المحليين في لودر (أبين) طلبوا منه المساعدة في السيطرة على المنطقة، التي أصبحت «تحت سيطرة العناصر المتطرفة». رجل الأعمال المشدلي أخبر الملحق السياسي قائلاً «أخشى أنه في المستقبل سوف يتحول الجنوبيون بشكل أكبر إلى العنف. هؤلاء الناس يائسون، ومن السهل أن يتأثروا سريعاً بالقاعدة في جزيرة العرب أو من أي كان».
التعليق
7- لعدة أشهر من الآن، وقادة الحراك الجنوبي يزعمون أن أبين (المحافظة الجنوبية التي خرج معظمها عن نطاق سيطرة صنعاء) ستكون بمثابة الحجة العملية لقضيتهم. وإذا كان زعماء الحراك يأملون الحفاظ على حملتهم السلمية وبالتالي كسب تأييد المجتمع الدولي، فسيعملون بجد على إقناع المشايخ المتلونين والشباب الساخطين في جميع أنحاء الجنوب لرفض تنظيم القاعدة. وإن نجاح حملة مكافحة القاعدة في جزيرة العرب والنتيجة النهائية لمعركة تسابق ثلاثية الأبعاد في أبين من المرجح أن تتوقف على قرارات طارق الفضلي. ويتعين على زعماء الجنوب الأقوياء أن يظهروا التزاماً باستئصال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب داخل أراضيهم، وبإمكانهم أن يثبتوا أنهم الحلفاء الأكثر قيمة للولايات المتحدة طالما وأن أجندتهم تتجنب الانفصال. نهاية التعليق.
وادي عمر
04-08-2012, 09:54 PM
لن نقبل الفيدرالية لأنها من عمل الشيطان (( هكذا قال الشيخ ))
عبدالوهاب محمد الشيوحي
الأحد 08 أبريل 2012 06:42 مساءً
صفحة عبدالوهاب محمد الشيوحي
عبدالوهاب محمد الشيوحي rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب ( حزب ( التمصلاح ) , وحرفة المتاجرة بالدين ...
مهمة قيادات وجماهير الحراك الآنية
كشف المتواري في تلبيس الماوري!
الجنوب نقطة إلتقاء فرقاء الشمال( الأيام أنموذج )
نعم للمراجعة لا للتخوين
بكل بساطة واستخفاف يصل حد الازدراء , يرد الشيخ على أصحاب مشاريع الفيدرالية من أبناء الجنوب , لا يكلف نفسه عناء البحث عن مبررات ومسوقات منطقية تحترم إرادة أبناء الجنوب , او تحاول على الأقل دقدقة مشاعرهم , لا يجد لذلك ما يستدعيه باعتبار ان الطرف الجنوبي لا يستحق عناء البحث عن أسباب وموجبات تجعل خيار الفيدرالية – في نظر الشيخ – ليس واقعياً ولا منطقياً , بل يرفضها الشيخ لأنها فقط مسميات غربية كافرة , يالفضاعة الرد وبشاعة التبرير !!!!
هل يعني قبولها او عدمه لأبناء الجنوب شيئاً , لا يهمنا وليس في وارد حساباتنا , لماذا لأنهم في مواقع الضعف , فلدينا السلاح وهم منه عزل , ولدينا المال الذي نهبناه من خيرات بلدهم وهم في حالة عوز وفقر وغير قادرين حتى على معالجة جرحاهم الذين لا يفلتون من رصاصنا القاتل في مظاهراتهم السلمية , ولدينا الكثرة العددية , لدنيا العلاقات الدولية بصرف النظر عن كيف بنيناها ولا ماهو الثمن المدفوع فيها , وهم في حالة عزلة دولية .
إذا فلماذا ننصت لأناتهم ونتحسس وجعهم ,او نبحر في قواميس المبررات والمسوقات ,؟! الا اجل أنهم شركاء في هذا الوطن وفي هذه الوحدة ؟! كلا والله ليسوا الا فرعاً ألحقناهم عنوة بالأصل ’ ألأجل أنهم إخوة لنا كما هو زعمنا ؟! كلا , ماهم بأخوة لنا إنما هي دعوانا نستبيح من خلالها أرضهم , وبها نطردهم من وظائفهم ونستحلها لأبنائنا , وتحت عباءتها ننكل بهم بل ونقتلهم ونشردهم ونهجرهم من مدنهم وقراهم , وباسم هذه الإخوة أعدناهم إلى العصر الذي حنّطنا به أبناء الشمال ولم نسمح لهم بمبارحته قيد أنملة , عصر الجهل والأمية وتفشي الأمراض ، عهد القيود الحديدية وعهد السجون غير الشرعية , عهد الاسترقاق والقهر .
إذا فلماذا نصغي إليهم او نلاقيهم في منتصف الطريق ؟؟؟!!
هل هناك من يستطيع إقناع الشيخ بذلك ؟!!!
السؤال برسم الإخوة الذين لا يزالون في سباتهم ’ والى أولئك ( المستحيين ) الذين لا يزالون حتى اليوم يكبحون جماح أنفسهم وإراداتهم , والى الإخوة ( المفدرلين ) . وقبلهم جميعاً إلى شركاء الشيخ في ( الفخ ) المشترك من أبناء الجنوب .
أما للشيخ فنقول :
طالما وأنت كافر بالغرب وما تهب به رياحه , فهل لك إن تخبر العامة كيف أصبحت عضواً في ( مجلس النواب ) ؟!
وكيف أصبحت كتلة الشيخ وأبنائه وصهره وجماعته اكبر من كتلة اللقاء المشترك مجتمعين إذا ما استبعدنا الإصلاح ؟!!
ومنهم أصحاب فكرة الدولة المدنية التي تتشدقون بها وقد طحنتم البلد وانتم في طريقكم لبنائها ؟!!
وكل ما يدور في الساحات التي تدعون زورا إنكم حماتها , أليس نتاج أيدلوجيا غربية ؟!
لماذا آمنتم هنا وكفرتم هناك ؟!!
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) مظهر آخر من مظاهر الاستخفاف بالطرف الجنوبي وتجاهله :
قتلوا وهم يبحثون عن فتات يعينهم على الحال الذي اوصلتهم الية سياسة اطراف الصراع في صنعاء , لم يقتلوا وهم ينفذون اجندة مشبوهة , او كانوا طرفاً في صراع مستعر على السلطة , ومع ذلك ليس هناك من يتذكرهم من الثوار الجدد !!.
رحم الله ضحايا العلاقات المشبوهة بين اطراف السلطة والمعارضة في مصنع ( 7 اكتوبر ) , فهم لا بواكي لهم مثل الذين تم التغرير بهم في ( جمعة الكرامة ) وقتلوا بطريقة مريبة من الامام والخلف وهم يجتازون اسواراً بناها الاهالي لحماية منازلهم .
وادي عمر
04-08-2012, 10:00 PM
«الجنوب» هل نحن في مواجهة انتكاسة جديدة؟؟؟
عبد الكريم سالم السعدي
الأحد 08 أبريل 2012 06:30 مساءً
صفحة عبد الكريم سالم السعدي
عبد الكريم سالم السعدي rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب لقاء صحفيي الجنوب ... فك الارتباط المتأخر!!
«الحراك الجنوبي » لا مفر من مواجهة الحقيقة (2) !!
الحراك الجنوبي .. لامفر من مواجهة الحقيقة!!
قضية الجنوب اكبر من ان تلغيها «إنتخابات»
الجنوب ... دعوه للتعقل !!
تؤكد المعطيات على الساحة حتى اللحظة بأن أبناء الجنوب مازالوا يعيشون حالة من غياب المسئولية تفرض عليهم البقاء في دائرة مفرغة من التجاذب والتنازع السياسي لمدة لا يعلم إلا الله مداها .
ففي الوقت الذي مضت ما يقارب اثنان وعشرون سنة على الانتكاسة الكبرى للجنوب وأهله والتي تمثلت بالوحدة الاندماجية الارتجالية غير المدروسة والتي تمخضت عنها لاحقا معضلة اسمها (القضية الجنوبية)..
كما مضى ما يقارب الثمانية عشرة سنة على الانتكاسة (الملحق) وهي (حرب يوليو1994م) التي تجلت فيها نكسة أخرى لأبناء الجنوب من خلال حالة التشرذم التي ظهروا عليها وهم يواجهون جحافل عصابات صنعاء التي اجتاحت ديارهم نرى اليوم أن الحالة على الواقع تؤكد أن أبناء الجنوب لم يستفيدوا الاستفادة القصوى من ماضيهم الحافل بالكثير من الدروس والعبر التي صنعتها أيديهم , والدليل ما تعانيه الساحة اليوم من حالة الصراع غير المسئول ولا الواعي الذي يسود هذه الساحة والتي توحي بأننا ماضون إلى مشارف انتكاسة جديدة تظهر ملامحها من خلال إصرار البعض على اجترار الماضي وفرضه على الحاضر بكل سوداويته كما تتجلى صور تلك الانتكاسة من خلال (العك السياسي) الذي تشهده ساحة الجنوب التي باتت مسرحا للكثير من التجاذبات والمناورات والصراعات التي تكذب أطرافها أذا أدعت بأنها(أي تلك الصراعات) أنما ولدت لخدمة القضية الجنوبية ولرفع الظلم عن أبناء الجنوب كما تمعن في الكذب والتزوير تلك الأطراف أذا ما تمادت في خطابها التخديري الذي يصور ما يحدث على انه تباين طبيعي يحصل في أي مجتمع جديد على الديمقراطية .
لقد آن لكل جنوبي أن يدرك حجم المخاطر التي تحيط بمسيرة ثورته التحررية وان يتحمل مسئوليته التاريخية أمام ما يدور من أحداث كما آن للجنوبيين أن يعلنوا مبدأ الشفافية في مواجهة الإرهاصات التي تقف في طريق مسيرتهم التحررية وان يقلعوا عن العادات القبيحة التي رسختها في سلوكيات البعض منهم الثقافات التي فرضت عليهم في الماضي والتي جعلت من وسيلة ترحيل القضايا والتحفظات والآراء من مرحلة إلى مرحلة أخرى طريقة وحيدة لحل القضايا محل الخلافات فهكذا تأجيل وترحيل للقضايا العالقة سبق وان دفعنا ثمنه باهظا من دمائنا وكرامتنا وثرواتنا بل انه أوصلنا إلى مرحلة تسليم وطننا طوعا وبأيدينا لمن جعلونا عبيدا أذلة بعد أن كنا سادة أحرار.
لاشك أن الثورة الجنوبية تمر بمرحلة خطيرة ودقيقة تتطلب المزيد من اليقظة وتستدعي ترسيخ ثقافة المكاشفة والمصارحة عند الخوض فيما يتعلق بقضية الجنوب وأهله وقد سبق لنا أن تطرقنا في مقالات سابقة إلى ضرورة الانتهاء من مرحلة صراع الاستقطاب بين التيارات والأطروحات المختلفة على الساحة والدخول فورا في مرحلة جديدة تهتم بأعداد رسم توضيحي للحركة السياسية والشعبية على الساحة الجنوبية ينقل ما هو موجود حقيقة ويعكس حقيقة الأوضاع على هذه الساحة دون تزييف أو إلغاء (فتجاوز الحقيقة أو الالتفاف عليها لا يلغيها).
أن منح كل جنوبي حق المشاركة في صنع مستقبل الوطن القادم أمر لا يحتاج إلى كل هذا الوقت من التردد والتفكير فالأمر لا يعدو كونه إعادة حق إلى صاحبه وهو ليس هبة ولا مكرمة يمنحها شخص لشخص آخر بل هو أجراء يفترض أن يكون هو القاعدة وما دونه الاستثناء ... أن إضاعة أي فرصة أو التردد عن استغلال أي خطوة قد تقود أبناء الجنوب إلى تحقيق هدفهم في الحرية وتقرير المصير لأسباب وحسابات حزبية أو شللية أو شخصية خطأ يرقى إلى مستوى الجريمة في حق أبناء الجنوب يجب أن يحاسب مرتكبيها مهما كانت أسمائهم أو مواقعهم أو تاريخهم أو تضحياتهم التي قدموها فقد سفكت دماء جنوبية طاهرة وتأذى الكثير من أبناء الجنوب خلال مراحل التاريخ القريب ورغم ذلك كان وما زال هذا الشعب عظيما(يعفو عند المقدرة)ويكبر على آلامه ومآسيه حبا في الوطن وليس حبا في بعض الشخوص الذين أصابهم الغرور لدرجة أنهم تناسوا طيبة هذا الشعب وعظمته وما عاناه على أيديهم وراحوا يتماهوا في التمترس خلف أطروحاتهم وكأنها (قرآن منزل) ويكررون فردية الرأي في الماضي دون أدنى مسئولية وكأني بهم قد ضمنوا العفو من الشعب (مقدما ) على الجريمة والانتكاسة القادمة.
لاشك أننا كجنوبيين مطالبون بالخروج من سجن العاطفة الذي وضعنا أنفسنا فيه والخروج إلى رحاب الموضوعية ورفع شعار المحاسبة في وجه كل من يخطئ في حقنا كبيرا كان أو صغير فلسنا حقل تجارب لكل من أراد أن يختبر ملكاته القيادية أو أغرته مباهج السلطة فإذا رفعنا شعار المحاسبة فأننا سنساهم إلى حد ما في تخفيف حدة (صراع القيادة)الذي بات يهدد قضيتنا إلى جانب الأسباب الأخرى المتمثلة فيما ذكرنا في المقدمة يضاف إليها الإقصاء والتهميش وحب الاستحواذ وتجيير نضال الآخرين !!ختاما أذا ما التزمنا نحن الجنوبيون بالتنظيم وبالعمل المؤسسي وأرسينا قواعد مبدأ التقييم لأعمالنا وخطواتنا فأننا حتما سنضع حدا لمن يرى في الثورة مغنما ويسعى فقط لإيجاد مكانا له على حساب القضية ومستقبلها وعلى حساب الدماء الطاهرة التي تراق يوميا , ستدرك هذه الطفيليات العالقة بجسد الثورة أن المحاسبة ليست بعيدة عنها وأنهم ليسوا كبارا عليها حينها سيراجعون حساباتهم وسيعلمون أن أي قرار يتخذ سيلحقه تقييما لنتائج ذلك القرار ومن ثم محاسبة للقائمين عليه إذا ما نتج عنه ضررا بالقضية وأهدافها , فهل آن الأوان أن ننظم صفوفنا ونبتعد عن عادة الاستحواذ وحب الذات ونقيم كل خطواتنا بشفافية وبعيدا عن المناكفة في إطار مؤسسي منظم !!!
(خاص صحيفة عدن الغد)
وادي عمر
04-08-2012, 10:09 PM
عفواً آل الأحمر«الجنوب» ليس سنحان
ياسر اليافعي
الأحد 08 أبريل 2012 12:59 صباحاً
صفحة ياسر اليافعي
ياسر اليافعي rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب مؤامرة القاعدة في الجنوب من المستفيد ؟
مؤامرة القاعدة في الجنوب من المستفيد !!
عن الجنوب ومقاطعة الانتخابات والحملة المسعورة !!
وللماوري تخاريف ايضاً!
13 يناير من ذكرى حرب إلى ذكرى تصالح وحب
أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ينظرون إلى الجنوب نظرة استثماريه استعمارية فقط وما يؤكد صحة كلامي هو تصريحات أبناء الشيخ لصحيفة “الشرق الأوسط ” حيث قال الشيخ حميد الأحمر انه في مقابلة أجرتها معه الصحيفة انه ليس مع الفدرالية وكذلك قالها الشيخ صادق الأحمر لذات الصحيفة وكأنهم أوصياء على الجنوب ولا يعرفون أنهم يواجهون شعب الجنوب وليس سنحان !! ليس استنقاص من سنحان طبعاً ولكن الجنوب تخلص من عبأ الشيخ وجبروته والولاء له والطاعة له، الجنوب أصبح حراً بعد تضحيات كبيره قدمها ولا يمكن أن يعود من جديد لحقبة التخلف والانصياع لأوامر شيخ المشايخ ، وكما يعلمون ان سقف الفدرالية هو ادني سقف يطالب به الجنوبيون وكأنهم بهذا الرفض يستهزئون بشعب الجنوب كله، ولا يعلمون ان هذه الاستفزاز ستكون نتائجه لصالح الجنوب ومن كان بالأمس مع خيار الفدرالية سيصبح بعد هذه التصريحات مع خيار الاستقلال الكامل ” فك الارتباط “
تلك التصريحات التي أطلقوها وعملوا أنفسهم متحدثين باسم الجنوب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك نواياهم تجاه شعب الجنوب وقضيته العادلة، وكان بالاحراء عليهم أن يقولوا نحن مع ما يقرره الشعب في الجنوب ويكفي ما عاناه طوال العشرون العام السابقة كرسالة حسن نية لأبناء الجنوب خصوصا إن هناك ما يطلق عليه مؤتمر حوار وطني وبحسب تصريحات كبار قيادات الدولة وخصوصا من كانوا يحسبون على النظام قالوا ان لا سقف للحوار الوطني ويسناقش كل الآراء بما فيها فك الارتباط وليس الفدرالية فقط، والمفروض هذا الكلام كان يأتي من قيادات ومناصري ما كان يسمى ثورة الشباب في اليمن وليس من المحسوبين على المؤتمر !!
لكن بغض النظر عن تصريحاتكم و مواقفكم و قوتكم وإعلامكم الجنوب قال كلمته ولن يتراجع وقضيتنا اليوم أصحبت أقوى من أي وقت مضى، وأصبح العالم كله يتحدث عن قضية الجنوب وضرورة حلها وربما حتى العالم سيغير مواقفه تجاه قضية الجنوب بعد ما يعرف حقيقة ما يدور من صراع بين عائلتين في صنعاء سيؤدي إلى القضاء على اليمن شمالاً وجنوباً، والعالم مستعد إن يخسر الشمال ولكنه غير مستعد إن يخسر الجنوب وكلكم تعرفون لماذا.
ماذا يريد الجنوب وما هي خياراته ليست بيد الشيخ صادق ولا الشيخ حميد ولا حتى الرئيس عبدربه منصور ولا المخلوع علي صالح ، ولا علي محسن ، ولا مثقفي وصحفيي الشمال باختصار هي أرادة الشعب في الجنوب فهو صاحب الكلمة وصاحب القرار وقدم كوكبة من أفضل شبابه في سبيل تحقيق ذلك الهدف إلا وهو تقرير المصير على ارض الجنوب بما يؤدي إلى الخروج من الوضع الاستعماري الحالي .
أخيراً نقول لــ ” آل الأحمر ” ومثقفي الشمال الذين عملوا من أنفسهم وكلاء على الجنوب وشعبه ولكل من في رأسه شي تجاه الجنوب نقول لهم ” ان جنوب اليوم بمختلف مكوناته السياسية لم يعد جنوب الأمس أو جنوب 1994م، وان القوة لن تحل قضية الجنوب وجربها علي صالح قبلكم، وان الكذب والدسائس والفتن ايضاً لن تفيد ولن تثني الجنوبيين عن مطالبهم واسألوا علي صالح من قبله بريطانيا ، وان تخويف العالم من – بع بع- القاعدة سينتهي بفضل أبناء الجنوب وتكشف حقائق ما يدور في أبين ومن المستفيد من الوضع هناك ، باختصار اطلعوا فوق انزلوا تحت اذهبوا يساراً أو حتى يمين شعب الجنوب فقط هو صاحب ” الكلمة الفصل وصاحب القرار، وفروا تصريحاتكم لأنفسكم ولقبيلتكم أو حتى شعبكم فهناك الكثير من القبائل في الشمال تخضع لكم ولحكمكم والله يعينهم عليكم ويعينكم عليهم “
وادي عمر
04-08-2012, 10:12 PM
جمعيات للرفق بالإنسان!
محمد عبدالله الموس
الأحد 08 أبريل 2012 02:41 مساءً
صفحة محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب الجنوب وظلال الفساد
ذهنيات الـعارض الواحد
الجنوب ليس وريثة
فزاعات الماوري!
القضية الجنوبية وثوار صنعاء!
ذات صباح كنت أشاهد احد برامج قناة الـ (BBC) التلفزيونية يحمل اسم (4 تك) يعرض لجديد العلم والتكنولوجيا بصورة خفيفة على المشاهد.
من فقرات هذا البرنامج تم عرض تطبيق على الكمبيوتر اللوحي (أي باد) يختص بالعناية بالكلاب بدءا من العناية الطبية في العيادة البيطرية إلى أماكن النزهة وأوقات ونوع الطعام وغير ذلك من الترف الذي يجعل هناك من يتمنى أن يكن مخلوقا آخر، لكن ليس في بلد عالم ثالثي (رغم أن ربي كرم الإنسان).
شخصيا، وهناك كثر غيري، لا نحسد الكلاب في تلك الدول، حتى إننا من أنصار جمعيات الرفق بالحيوان باعتبارها مخلوقات من مخلوقات رب العالمين لها حق الرفق، ويحض ديننا الإسلامي على الرفق بالحيوان حتى أن الرحمن الرحيم ادخل امرأة الجنة بسبب الرفق بقطة، كما جاء في الأثر، لكننا نسأل مجرد سؤال، إلا يستحق الإنسان في بقاع أخرى من الأرض أن يرفق به وان تكن له جمعيات تحمي حقوقه وآدميته أسوة بكلاب العالم الأول؟.
شواهد الانتهاكات، التي تنال من حقوق الإنسان في العالم الثالث، لا حدود لها تعجز كل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان عن حصرها ناهيك عن رفعها ومحاسبة مرتكبيها أو حتى مجرد وقفها.
ولأننا نقع في ذيل قائمة دول العالم الثالث، ربما بعد الصومال، فإننا نتعرض لقدر وافر من هذه الانتهاكات وصل حد الإفتاء بجواز قتلنا كما جاء في الفتوى الشهيرة التي صدرت عن احدهم في حرب 1994م ثم حاول صاحبها أن يلحسها (فطرشها) حين قال انه قصد بفتواه أعضاء الاشتراكي كما جاء في الصحف!! وكأن الأعضاء الاشتراكيين مكتوبا على جباههم انتماءهم الحزبي أو كأنهم أهدافا معزولة عن النساء والشيوخ والأطفال.
قبل سنوات قليلة سئل الرئيس السابق عن الحوار مع الجنوبيين فقال ما معناه (هؤلاء أصحاب كلام فاضي) وكان قد جاء السؤال في إطار مقارنة مع الحوثيين حين قال، في مناسبة أخرى، بالحوار معهم، وقبل أيام قليلة سألت صحيفة الخليج الإماراتية الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر فقال (بالحوار مع القاعدة وعدم القبول بالفيدرالية) التي يطالب بها بعض الجنوبيين فيما الأكثرية تطالب باستعادة دولة الجنوب، ولا أجد شبها بين ردي الرئيس السابق والشيخ الحالي سوى أن بلادنا محكومة بثقافة (البندق) ولا مكان فيها لمفهوم النضال السلمي، فالحوار لا يجري إلا مع (حاملو البنادق).
ما يؤكد قولي هذا هو شيء مما ورد في حديث الشيخ صادق (ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا سنسير عليه،....، والأفضل أن نظل كما نحن عليه الآن) وكأن هذه الدماء التي سالت في تعز وصنعاء واب والبيضاء وغيرها من مدن الشمال في (ثورة بدون بنادق) لم تكن تنشد وطنا آخر جديد لا مكان فيه لأسلوب إدارة الآباء، وإلا فما الداعي لقيام ثورة إذا كانت لن تغير سوى وجها أو بعض وجوه ويظل كل شيء على حاله؟.
على الجانب الآخر فأن الحراك الجنوبي قد دفع دماء كثيرة بين شهيد وجريح وهناك معتقلين وملاحقين، وهو ينشط في كل قرية ومدينة في طول الجنوب وعرضه فيما شباب القاعدة يعدون بالمئات أو حتى بالآلاف ونحن لا ننكر الحوار معهم، لكن إلا يستحق الأمر حوارا مع الجنوبيين أيضا؟.
واقع الحال إننا بحاجة إلى المناداة بتأسيس جمعيات للرفق بالإنسان في هذه الأرض تنشط بين صفوف الرأي العام في بلدان صناعة القرار في العالم كجزء من نضالنا السلمي الذي لا يعترف به الآخر اليمني، وأقول ذلك جادا لا مازحا.
*خاص عدن الغد
وادي عمر
04-08-2012, 10:18 PM
سيناريو شوي بشار قبل سيناريو نقل السلطة
صلاح العمودي
الأحد 08 أبريل 2012 05:27 مساءً
صفحة صلاح العمودي
صلاح العمودي rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب هل سيتخلى الجنوبيون عن علم دولتهم للمرة الثالثة؟
صالح سلم «الماوري» ملف الجنوب!
باسندوه يسأل المشترك وتوابعه عن الحسم الثوري
ثقافة رقصة الثعابين ودم طائر دجاج!
حينما ألغت جمعة مبادرة الخليج جمعة الزحف
مازالت أمام بشار الأسد فسحة واسعة من الأمل ليس في البقاء في السلطة وإنما في إراقة المزيد من الدماء وإزهاق أرواح الكثيرين من الأبرياء بدم بارد ,في ظل الفيتو الروسي والصيني ومحاولات حصار الثورة بهدف اختراقها والتلويح لبشار ونظامه بضمانات من الملاحقة القانونية التي أصبحت بمثابة شهادة نهاية الخدمة للطغاة ومرتكبي المجازر في حق شعوبهم معمدة من كبريات الدول المستهترة بتطلعات الشعوب والطامعة في إذلالها ,متى ما انتهت حوافز القتل هذه ,تنتهي أيام بشار في السلطة.
أما الثورة السورية فأمامها طريقان لا ثالث لهما إما ان تذعن للضغوط الخارجية وتستقبل جيفة السيناريو اليمني لنقل السلطة وتتحمل كوارثه البيئية ودوامة أزمة متعددة الهويات ومنغلقة الخافق ولا تحظى بمنفذ للخروج على المدى الاستراتيجي المنظور وقد تقود إلى نتائج وخيمة مازالت غارقة في مستنقعها بعض الدول ,وإما ان تضغط هي على الخارج ليذعن لها في مساعدتها على شن حرب تحريرية على طريقة السيناريو الليبي لتخليص سوريا من بشار ونظامه بالكامل.
حتى وان تعددت محاولاتهم وتنوعت فالمؤشرات تؤكد ان تضحيات الثورة السورية لن يكون بمقدورها الوصول إلى طاولة مفاوضات مصالح دول التآمر على ثورات الربيع العربي لشعورها ان بينهما مساحة واسعة من حقول الألغام الإنسانية والأخلاقية الشائكة تحول دون ذلك ,مع انعدام الممرات الآمنة للتواطؤ السريع شبيهة بتلك التي تشتهر بها اليمن ومرت عبر إنفاقها المظلمة صفقات البيع والشراء لدماء الشهداء وانين الجرحى ,فالدماء السورية التي سالت جرفت معها ما تم ادخاره من أربعين عاما للتحاور عليه ,وحل محله رصيد مفتوح من الشهداء وصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من 11000 , وعشرات الآلاف من الجرحى ومثلهم في السجون و1,5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية وأكثر من 250 ألف لاجئ في الدول المجاورة ,هذا الرصيد فيه من المحفزات الأخلاقية لانتزاع الحقوق أكثر من السقوط في مستنقع مشاريع التسوية الوهمية ,ولديه من مقومات الإرادة ما يمكنه من تسديد فاتورة الحرية والكرامة مهما ارتفع سعرها .
دول التآمر على ثورات الربيع العربي (عربية,إقليمية,دولية) التي وصلت إلى سوريا بعد إتمام مهمتها في اليمن جهزت للثورة السورية شهادة الوفاة وإجراءات الدفن ومراسيم العزاء,وهي فقط بانتظار من يطلق عليها رصاصة التسوية السياسية,لاشك ان المهمة قذرة ولكنها عند البعض مغرية الرصيد الذي أجريت ترتيبات فتح حساب إيداعه في احد بنوكهم الشهيرة ومع ذلك سيكون من الصعب عليهم ليس فقط العثور على اليد التي ستضغط على الزناد وإنما حتى على السلاح الذي بإمكانه ان يقهر إرادة الشعب السوري .
تلك الدول لم يعد يشغلها رحيل بشار الأسد الذي أصبح امرا مفروغا منه ولا استمرار سقوط الضحايا ولكن حرصها منصب الان على ان يتم الرحيل من بوابة التسوية وليس عبر بوابة الثورة التي يسعون إلى إغلاقها وتعطيلها , وبين إغلاق باب وفتح أخر تسيل انهار من الدماء وعلى ضفتيه تتناثر أشلاء الضحايا الأبرياء يجمعهم الموت وتفرق بينهم بيانات شهادتي الميلاد والوفاة
عليهم ان يبلعوا السنتهم اؤلئك الذين اخذوا يروجون بوقاحة لبضاعة نقل جيفة ما يسمى بالسيناريو اليمني على متن خسة التسوية السياسية الى سوريا وهم يرون مشروع بضاعتهم قد تحلل و فاحت روائحه النتنة على مدى افق البصر والسمع وأصبح يشكل خطورة على حياة البيئة وعناصر تكويناتها الحية من بشر وشجر وغيرها من مخلوقات الله ولهذا فالأولى ان يدفن في مكانه وفي سابع ارض وبأسرع ما يمكن بدلا من نقله الى سوريا.
في اليمن يختلف الحال كانت الارضية مهيأة تماما للاحتفاء بعبث دول التآمر (اقليمية ودولية) التي وجدت من يقبل الايادي ويتوسل اليهم لينقذهم من مصير سبقهم اليه بعض نظرائهم ويزيح عنهم كابوس الثورة واستحقاقاتها قبل ان تلقي بهم الى الدرك الاسفل من المعتقلات والسجون وانتهاء بحبل المشنقة الذي يروه (سلطة ومعارضة ) حتى وهم مختبئون خلف اسوار الحصانة التي شرعوها لأنفسهم يتدلى فوق رؤوسهم في احلام اليقظة والمنام ,.
في اجواء مثالية التآمر كانت صفقة القضاء على ثورة شباب اليمن تنضج على نار هادئة,بينما قادة المعارضة والسلطة رافعين ايديهم بالدعاء للشيطان ان يعجل بانتكاس اعلام الثورة ورفع اعلام التسوية الوهمية التي لم تكد تنتهي مراسيمها حتى باشرت في توزيع معاناتها على خارطة البلاد كلها و أصبحت على كف عفريت فإما ان تحل عليه هداية السماء ويضعها بكل رفق على الارض ويذهب الى حال سبيله ,وإما ان يجعل سافلها عاليها وما الصومال عنا ببعيد.
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir