اخبار حضرموت والجنوب العربي ليوم الجمعة 20/04/2012م (متجددة)

[وادي عمر]

«الحراك الجنوبي» يعلن رسميا الحرب على القاعدة في الجنوب ويدعو لتشكيل لجان شعبية
الخميس 19 أبريل 2012 11:41 مساءً

محتج يرفع شعار تضامني مع لودر خلال فعالية احتجاجية قبل يومين بعدن -عدن الغد عدن (( عدن الغد )) خاص:
اعلن الحراك الجنوبي اليوم الخميس الحرب رسميا على الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة مطالبا القادرين على القتال التوجه فورا إلى أبين بهدف المشاركة في الحرب الدائرة في عدد من مديرياتها خاصا بالذكر مديرية لودر.

وفي بيان سياسي شديد اللهجة وتحصل "عدن الغد " على نسخة منه شن المجلس الأعلى للحراك السلمي هجوما عنيفا على الجماعات المسلحة مطالبا أهالي الجنوب بتشكيل لجان شعبية لمواجهتها .



وقال البيان :"المجلس الأعلى للحراك يدعو جماهير شعبنا الجنوبي إلى مد يد العون والوقوف إلى جانب أبناء أبين والزحف إلى عدن في 27 ابريل للقيام بمسيرات تنديد يوم إعلان الحرب على الجنوب."



وأضاف بالقول :"إن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يناشد جماهير شعبنا الجنوب كافة إلى القيام بمسيرات تضامنية وجمع التبرعات مع أبناء أبين في كل المحافظات الجنوب ويدعوا مجالس الحراك بالمحافظات والمديريات بهذه المهمة."



وتابع قائلا :" أبين الثورة والشهداء التي تمر هذه الأيام في محنة وظروف عصيبة وتحديداً في لودر التي يريد الاحتلال إسقاطها وفق سيناريو معد سلفاً كما حصل في زنجبار وجعار ورحلا أبنائها ودمرت وأصبحت مدينة أشباح تحت اسم ما يسمى بالإرهاب."



وقال :"إن هذا الإرهاب هو إرهاب الاحتلال اليمني والهدف منه واضح إخافة العالم والمنطقة أما الوحدة ( الاحتلال ) وأما الإرهاب وعليه نقول للعالم إن ما هو قائم في الجنوب هو احتلال وان القضاء على الإرهاب في الجنوب هو بزوال هذا الاحتلال واستعادة دولة الجنوب وما يحصل اليوم في لودر من ملحمة بطولية هو دليل واضح على إن أبناء الجنوب لا يقبلون الإرهاب ولا يتعايشون معه وان المجلس الأعلى للحراك السلمي يحذر الاحتلال اليمني من نقل هذا السيناريو إلى مناطق أخرى في الجنوب ويحملهم ما ينتج عن هذا العمل ويدعو

العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياته وإنقاذ شعب الجنوب من مجزرة جماعية تحت اسم الإرهاب وعليه فان المجلس الأعلى يدعو الأمم المتحدة لحماية شعب الجنوب من مجازر الإبادة الجماعية .

كما يؤيد المجلس الأعلى للحراك إلى سرعة استكمال تشكيل منظمات المجتمع المدني بصورة مهنية ومجتمعية على إن تفك هذه المنظمات والنقابات صلتها بمنظمات الاحتلال وتوابعه وان تكون مهنية لا سياسية وفي إطار الحراك نفسه وتحت قياداته وعلى مبدأ التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.

كما يدعو المجلس الأعلى للحراك السلمي إلى العمل الصادق لعقد مؤتمر وطني جنوبي توافقي على إن يبدأ ذلك بعقد مؤتمر وطني لمجلس الحراك السلمي الأعلى وفروعه والقوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال وان توحيد الصف الجنوبي خلف قيادة الرئيس علي سالم البيض والمجلس الأعلى للحراك السلمي في الداخل بقيادة المناضل حسن باعوم هي حجر الزاوية ونقطة البداية كلمت يحاول أن يستغل هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي يمر بها الجنوب وان حل القضية الجنوبية الدولية العادلة هو يتفاوض بين (ج- د-ي- ش) و( ع-ج-ب). وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية رقم 931-924. وبإشراف دولي وان أي

حوار آخر ليس أكثر من مهزلة وضحك على الدقون

وختاما يجدد المجلس الأعلى دعوته إلى التبرع السخي مع أبناء لودر وتشكيل لجان شعبية تشكل في المحافظات من قبل الحراك في المحافظات والمديريات وعلى إن يكون عملها شفاف وواضح وان الوقوف إلى جانب أبناء أبين اليوم هو واجب أنساني وأخلاقي ووطني وديني في المقام الأول..

وإنها لثورة حتى النصر

[وادي عمر]

تقرير: اللجان الشعبية بلودر.. يقاتلون حفاة بلا تخطيط وبشجاعة
الخميس 19 أبريل 2012 11:41 مساءً

مقاتل شاب من ابناء لودر حافيا وسط السوق العام قبل ايام -عدن الغد عن صحيفة الأولى
تقاتل القاعدة في لودر من أرض تقع أمام قرية أمعين وتحاذي محطة الكهرباء وتلك هي الأرض التي يؤدي الانطلاق منها نحو الأمام إلى وسط مدينة لودر.


بين منطقة "أمعين" ووسط لودر مسافة أقل من 2 كيلومتر، والتكتيك الذي تنطلق منه القاعدة هو دخول المدينة من خاصرتها والاتجاه نحو الشارع الفرعي الذي يؤدي إلى قيادة معسكر اللواء 111، الذي يقع في أرض يسهل حصاره فيها، خاصة وأن موقع (يسوف) العسكري، الذي يقع فوق جبل صغير وكان يشكل دفاعاً للمعسكر، سقط في قبضة القاعدة.


حتى يوم أمس الأول الثلاثاء، كان مقاتلو "أنصار الشريعة" ما زالوا يتحصنون خلف الجبل الذي يقع فيه موقع يسوف، ورغم انسحابهم من قمته جراء القصف المدفعي، إلا أن الصعود إلى قمته ليس صعباً عليهم إذا ما توقف القصف، بينما قوات الجيش يصعب عليها الاقتراب منه؛ وهذا يعني أن تنظيم القاعدة مازال يشكل خطراً على المعسكر والمدينة.

صلابة شباب لودر



أبدى شباب لودر المقاتلون ضمن اللجان الشعبية صلابة غير متوقعة في الدفاع عن مدينتهم، وشدوا أزر قوات اللواء "111" الذي كان يترنح وعلى وشك أن يدخل حالة احتضار، حيث سقط موقع يسوف في دقائق معدودة وشوهد الجنود وهم يركضون فارين في وسط المدينة بعد أن هرولوا من قمة موقعهم صوب سوق المدينة، فقابلهم الشباب من أهالي لودر وطلبوا منهم العودة من أجل المواجهة و"حفظ ماء الوجه". منذ ذلك الحين بدأت رحى المعارك الطاحنة تدور ولم تتوقف حتى الآن.

وبدا واضحاً أن مقاتلي اللجان الشعبية يخوضون المعارك ضد القاعدة وهم يستحضرون البيوت والأسر التي سيؤدي انكسارهم إلى هدمها وتشريد سكانها. لذلك دحروا مقاتلي القاعدة لمسافة قصيرة خارج المدينة، رغم أن الأخيرين ما زالوا يحومون على مشارف المدينة وقد تمكنوا من التمركز قرب محطة الكهرباء، التي أشعلوا فيها الحرائق مساء الخميس الماضي.





لقد خرج كافة القادرين على القتال من أهالي لودر في مواجهة القاعدة بعد أن ترسخت في نفوسهم قناعة بأن الجيش المتمركز في منطقتهم "هشّ" ويصعب الركون عليه حتى في حماية حدود معسكراته ووحداته المنتشرة في ضواحي لودر. وكان استنفار الشباب مفاجئاً لكبار السن، الذين كانوا ينظرون إليهم كمجرد شبان لا ينظرون أبعد من ارتداء بناطيل الجينز الضيقة والسهر في أركان الأزقة.


ما هو واضح في الميدان أن الشباب اندفعوا للقتال بشجاعة مفرطة، بدون أن تكون لهم خطط محددة، إضافة إلى أن قيادات الجيش والخبراء بتكتيك المعارك لم يرسموا الخطط العسكرية الجادة لتوجيه الشباب وإنما دفعوا جنودهم لينخرطوا للقتال معهم، لذلك ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى. كما أن واقع المعارك لا يدل على أن هناك تعزيزات عسكرية قد أرسلت إلى لودر، عدا مشاركة محدودة لفرقة من مكافحة الإرهاب.


نهار يوم الأحد الماضي، شن شباب اللجان الشعبية ومعهم ثلة من الجنود هجوماً صوب محطة الكهرباء حيث تتمركز قوات القاعدة التي ما زالت في مركز الهجوم بينما مقاتلو لودر ومعهم الجيش يعتبرون في موقع الدفاع. نجح الشباب والجنود في التقدم نحو الأمام وكادوا أن يسيطروا على المواقع التي تتحصن فيها القاعدة ولكن تقهقر الجنود التابعون للواء بشكل مفاجئ بحجة العودة لجلب الزاد والماء زرع الخوف والانكسار في نفوس الشباب، الذين اضطروا للتقهقر أيضاً، رغم أن أحد ضباط الجيش تمكن من الوصول إلى بوابة محطة الكهرباء.


وتحدث لـ"الأولى" العديد من مقاتلي ذلك الهجوم معتبرين ما حدث "خذلاناً".


يقول أحدهم إنه "لو كانت هناك قيادة عسكرية تملك غرفة عمليات محنكة لكانت طلبت تعزيزات عسكرية تتمثل بالأطقم وتبادر بالمدد القتالي واللوجستي والدعم المعنوي والطلب من رجال الدين إطلاق مايكروفونات المساجد بالدعاء للشباب لأن ذلك يرفع من معنوياتهم، ولكن المفجع أن قيادة المعسكر لا تراقب سير المعارك و يصعب عليها تحديد الوقت الذي يجب أن تتدخل فيه تدخلاً قويا يرجح الكفة ويقلب الموازين".

القاعدة تصعد من عملياتها



لم تواجه القاعدة مقاومة شرسة في تاريخها في اليمن مثل ما واجهت من قتال عنيف في لودر. ورغم أنها تنطلق في قتالها وفق تكتيك قتالي محكم ومخطط له بشكل جيد، إلا أنها بدأت بمهاجمة موقع يسوف ذي الأهمية الاستراتيجية، وقد منيت بهزيمة مفزعة في جبل الحمراء في يوم الجمعة 13/4، وتلا ذلك هجوم يوم الأحد الذي هز مواقعها. ولهذا وجدت نفسها في مربع الهزيمة بعد أن كانت منتعشة جراء ما حققته في موقع يسوف، الذي قتلت فيه أركان حرب الكتيبة العسكرية المرابطة هناك داخل موقع كتيبته.

ولكن صلابة لودر ومقاتليها دفع القاعدة للانتقام واتخاذ تكتيك آخر تمثل في تنفيذ عملية انتحارية في منتصف الليل بسيارة مفخخة في منطقة زارة التي تبعد ما يقارب 3 كيلومترات عن مدينة لودر، استهدف التفجير شباب اللجان الشعبية، وتلت تلك العملية الانتحارية عملية أخرى استهدفت موقعاً عسكرياً يتبع الحرس الجمهوري في عقبة ثرة بمكيراس في نهار يوم الثلاثاء (أمس الأول) لزرع الرعب في القوات العسكرية، وكلا العمليتين أصابت في الصميم وخلفت العديد من القتلى، ولكن لم تصب العقيدة القتالية للجان الشعبية، وهي العقيدة التي صار يستمدها منهم الجنود أيضاً.


ظهر القاعدة "آمن"


القاعدة ما زالت متحصنة في منطقة أمعين، تشن من هناك هجماتها المتتالية على لودر، ويحظى مقاتلو أنصار الشريعة بامتياز آخر، هو أن ظهرهم "آمن" خلال القتال.





فبإمكانهم استقبال التعزيزات والإمدادات القادمة من ميناء شقرة عبر مديرية الوضيع دون أن يعترض أحد هذه التعزيزات لا من الجيش ولا من القبائل. وهي واحدة من ألغاز المعركة غير المفهومة، أو المعركة غير المخطط لها جيدا من قبل الحكومة وربما غير المكترثة لها.



قبائل مديرية الوضيع، مسقط رأس الرئيس عبدربه، في حال تحركت للالتحاق بالقتال من وراء القاعدة في أمعين فإن مقاتلي "الشريعة" سيجدون أنفسهم بين فكي كماشة. ولكن قبائل الوضيع محايدة تجاه هذه المعركة كما أنها محايدة تجاه مرور الإمدادات المشتملة على الأسلحة والمؤن عبر أراضيها وصولا إلى مقاتلي أنصار الشريعة على أراضي لودر.


والحال نفسه يقال عن الجيش، فلم تحاول حتى الآن أية وحدة عسكرية فرض حالة حصار على بضعة مقاتلين يشنون حربا ضروسا على لواء عسكري ومدينة آهلة.





قبائل مودية، المديرية الأخرى المجاورة لـ"لودر"، اكتفت بالانتشار لحماية أرضها دون الدخول في عداء مع رغم أن الأخيرة ناقمة على آل عشال، إحدى العائلات الكبيرة في مودية.


حياد قبائل الوضيع أمن مؤخرة القاعدة وأصبح ممكناً لها بأمان كامل الاندفاع إلى الأمام صوب لودر التي تقاوم بمفردها، وانضم إليها مؤخراً مقاتلون من بعض بواديها مثل منطقة الحض.

اللواء 111.. معدات متهالكة وقليل من الأوفياء


أثناء نقاش حاد بين مندوب صحيفة "الأولى" وأحد قيادات اللواء 111 مشاة، تحدث الأخير بانفعال واعترف بمرارة، بأن هناك "خيانة" في صفوف الجيش ظهرت جلياً من تمكن القاعدة من الدخول إلى داخل مباني موقع يسوف العسكري الذي يصعب الوصول إليه إلا من بوابة رسمية، أما باقي الاتجاهات فهي مفتوحة على منحدرات صعبة (هيجة) يصعب التسلق عبرها. والظاهر بوضوح أن عملية سيطرة القاعدة على موقع يسوف لم تتم بالتسلق، بل عبر البوابة الرئيسة، وقد فوجئ الجنود باقتحام القاعدة لهم إلى داخل عنابرهم.


هذا المعسكر مجرد من الركن التكتيكي وركن الاستطلاع وركن الاستخبارات وإن وجدوا فهم مجرد أشخاص يملأون فراغ المنصب بعقول غير عسكرية في منطقة ملتهبة، ولهذا يبدو المعسكر ضعيفاً وهشاً في خططه القتالية لأنه لا يعرف نوع الأرض التي يقاتل عليها. وتعد دبابات تي 58 أقوى وأحدث سلاح عند اللواء 111، رغم أن هذه الدبابات وصلت إلى اليمن في أواخر الستينيات ولم يعد لها وجود في دول العالم حتى البلدان المتأخرة والمضطربة سياسياً.


وأثناء حديث مندوب "الأولى" مع أحد القيادات عن مدافع بي10 التي تعد مهمة لبعض المواقع التي ينطلق منها الشباب، رد المسؤول العسكري بأن المعسكر كان لديه واحد من هذه المدافع واحترق أثناء المعارك. حتى ذخيرة الدبابات هي من نوع المفرقع الذي يستخدم لضرب ثكنات الأفراد والتجمعات ونزع الحارق المفرقع الذي يستخدم لتمشيط مناطق المواجهات ليست متوفرة بشكل يؤمن سير المعركة بل شاهدنا عند زيارتنا لجبهات القتال ذخائر الصلب الخارق مرمية بجانب إحدى الدبابات وهذا النوع من القذائف مخصص ضد السفن والحواجز الخرسانية، والقاعدة تقاتلهم من أرض بيضاء وهذه القذائف لا تغني ولا تسمن من جوع، فقط تترك ضجيجاً وغباراً أثناء انطلاقها.


تسعى القاعدة إلى التسلل للحي المجاور لمحطة الكهرباء لتحول الحرب إلى حرب شوارع داخل المدينة نفسها وتستولي فيها على بعض الأحياء والشوارع وتنشئ فيها متارس قتالية حسب توقعات أحد القيادات العسكرية، ولكن مصادر مقربة من القاعدة أوضحت أنه ربما تغير القاعدة خطتها في الهجوم على لودر وذلك بتغيير أرض المعركة والالتواء من خلف لودر من جهة المعسكر، خاصة وأن مؤخرتها تعد آمنة أثناء الالتواء لأن معسكر يسوف لم يعد في قبضة اللواء 111، وبذلك تشكل استعادة موقع يسوف 70% من عملية تأمين لودر ومبنى قيادة المعسكر.


مدافع الهاون هي الوحيدة التي يراهن عليها معسكر اللواء 111 ويستخدمها بشكل دائم وبالمقابل فإن مقاتلي القاعدة بحوزتهم مدافع هاون ويردون على المعسكر حين يتم قصفهم، والفارق أن مدافع المعسكر تنطلق من مواقع استراتيجية والقاعدة ما زالوا لم يسيطروا بعد على مواقع حساسة ويشنون هجوماً من أجل الاستيلاء على جبل الحمراء من أجل مركزة مدافعهم.


ان مشكلة اللواء 111 تتمثل في آلياته العسكرية المتهالكة من دبابات قديمة وكثيرة الأعطال وانعدام مدافع بي10 والصواريخ المحمولة على الكتف ومدافع 23م ط التي تستخدم أيضاً في تدمير ثكنات الخصم إضافة إلى انعدام الإمداد الطبي. فقد صرح العديد من جنود المعسكر لـ"الأولى" أنهم يشترون الكثير من الأدوية من الصيدليات التجارية من رواتبهم وهذا يهز معنوية الأفراد في ساحة المعارك ويدفعهم للاستسلام بسرعة.


هناك في صفوف اللواء 111 قيادات عسكرية مخلصة وتقاتل بإخلاص ولكن في ظل قيادة عسكرية لا تقدر إخلاصهم وأسلوب تعاملها معهم لا يوحي بأي تقدير، فالمقاتلون في ساحة المعارك يواجهون الموت وهم بحاجة إلى عناية خاصة وتقدير يولد المعنوية بشكل ديناميكي.

*من محمد غزوان لـصحيفة "الأولى"

[وادي عمر]

شهود : أسرة طارق الفضلي انتقلت للعيش في عزان بشبوة
الخميس 19 أبريل 2012 09:44 مساءً

يأتي تحرك الأسرة ومغادرتها لمنزلها بمدينة شقرة بعد ساعات فقط من بث قنوات تلفزة حديث مصور لطارق الفضلي يعلن فيه صراحة تأييده للجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة . احور(( عدن الغد )) خاص:
قالت مصادر قبلية بمديرية احور محافظة أبين ان أفراد من عائلة الشيخ القبلي "طارق الفضلي" شوهدت مساء اليوم الخميس وهي في طريقها على متن سيارتين صوب مدينة عزان بمحافظة شبوة .



وقال مصدر قبلي من آل باكازم بمديرية احور ينصب رجال من القبيلة تابعين له نقطة تفتيش على الطريق الساحلي في افادة خاصة لـ"عدن الغد" ان سيارتين احدهما نوع "فيتارا" والأخرى نوع بيجارو" مرتا بالنقطة القبلية مساء اليوم وعلى متنهما امرأة وعدد من الأطفال بين سن الـ 13 والـ 18 موضحا بان عناصر النقطة القبلية تعرفوا على أشخاص كانوا في السيارات هم اقرباء للقيادي "طارق الفضلي".



وبحسب المصدر فقد كانت السيارتين تمضيان فيما يحرسهما طقمين تابعين للجماعات المسلحة .

وانطلق الموكب صوب مدينة عزان بمحافظة شبوة حيث يعتقد ان الأسرة في طريقها إلى العيش هناك .



ويأتي تحرك الأسرة ومغادرتها لمنزلها بمدينة شقرة بعد ساعات فقط من بث قنوات تلفزة حديث مصور لطارق الفضلي يعلن فيه صراحة تأييده للجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة .



ولم تتوفر معلومات حتى اللحظة عما اذا كان الفضلي قد غادر شقرة هو الأخر أم انه لايزال فيها.

(انسحاب تكتيكي لماحضرموت وان غدا لناظرة قريب ...................(وادي عمر) .

[وادي عمر]

«وسائل إعلام» تقول ان القاعدة بأبين أعدمت انتحاريين منها والأخيرة تنفي
الخميس 19 أبريل 2012 09:29 مساءً

تأتي هذه الأنباء بعد ايام على نشر اخبار تفيد بتجهيز القاعدة لعشرة انتحاريين الا ان الجماعة لم تنفذ الا عملية واحدة منذ نشر هذه الأخبار جعار (( عدن الغد )) خاص:
قالت وسائل إعلام محلية متعددة اليوم الخميس ان عناصر الجماعات المسلحة التي تدعي إنتمائها لتنظيم القاعدة بأبين أعدمت 7 من عناصرها اليوم الخميس بعد رفضهم تنفيذ عمليات انتحارية كان مقرر لها ان تستهدف مواقع وسط مدينة لودر إلا ان الجماعة لاحقا نفت هذه الانباء ووصفتها "بالكاذبة".



وصباحا نشرت عدد من المواقع الإخبارية اليمنية نقلا عن مصادر محلية لها تأكيدات بقيام القاعدة بقتل 7 من عناصرها رفضوا القيام بعمليات انتحارية .



وادعت وسائل الإعلام هذه ان القاعدة نفذت عمليات الاعدام بحق عناصرها بمنطقة جبلية خالية من السكان وتدعى "الفيض" وتقع على الطريق الواصلة بين العين وشقرة بمحافظة أبين .



ولاحقا نفت "الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة صحة هذه الانباء وقال بيان صادر عنها ان هذه الانباء "كاذبة" مطالبا وسائل الإعلام التي نشرت هذه الاخبار بتقديم "دليل".



وقالت الجماعة في بيانها والذي تحصل "عدن الغد على نسخة منه أن الأنباء التي ترددت بشأن إعدامهم لسبعة من مجاهديهم في لودر بسبب رفضهم أوامر بتنفيذ عمليات استشهادية هي أنباء كاذبة وطالبوا مروجها بالدليل على صحتها."



وأضاف البيان بالقول :"أوضحوا أنهم لا يرغمون أحدا على القتال في صفوفهم وأن جميع مجاهدي أنصار الشريعة تركوا ديارهم وأموالهم وانضموا طواعية للقتال ضد كل من يحارب تطبيق شرع الله في جزيرة العرب سواء كان صليبي كافر أوعميل مرتد, لافتين إلى أن لديهم قوائم تضم العشرات من الشباب الذين سجلوا أنفسهم كاستشهاديين ما يعني أنهم ليسوا في حاجة للضغط على أحد للقيام بمثل هذا الأمر لأن المجاهدين يتسابقون فعليا للحصول على فرصة لتنفيذ عمليات استشهادية.

[وادي عمر]

مصدر عسكري : الجيش يحقق تقدما مهما بزنجبار ويقتل العشرات من القاعدة والجماعات تنفي
الخميس 19 أبريل 2012 09:15 مساءً

اعترف المصدر في الجماعات المسلحة بسقوط قتلى في صفوف عناصر الجماعة موضحا أنهم ستة قتلى وستة جرحى . زنجبار(( عدن الغد )) خاص:
قال مصدر عسكري في الجيش اليمني ان وحدات الجيش اليمني بزنجبار تمكنت عصر اليوم الخميس من تحقيق تقدم هو الأول من نوعه منذ بدء المعارك مع عناصر الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة موضحا ان الجيش تمكن من دخول حي "باجدار" الواقع إلى الشرق من زنجبار.



وقال المصدر لـ"عدن الغد" ان قوات الجيش نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق حيث استطاعت التقدم نحو حي باجدار واستعادت اجزاء واسعة منه مدعيا سقوط مالايقل عن 20 مسلحا من عناصر الجماعات المسلحة .



وأشار المصدر إلى ان وحدات الجيش تواصل السيطرة على الاماكن التي تقدمت فيها وانها ستواصل التقدم صباحا.



على الجانب نفت الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة صحة سيطرة الجيش على حي باجدار موضحة أنها تمكنت من صد الهجوم الذي نفذته وحدات الجيش وتمكنت من الاستيلاء على دبابة.



واعترف مصدر في الجماعة لـ"عدن الغد" بقيام الجيش بتنفيذ هجوم من ناحية حي باجدار إلا انه قال ان عناصر الجماعة تمكنوا من صد الهجوم .

وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش لكنه لم يحدد لهم عدداً.

واعترف المصدر في الجماعات المسلحة بسقوط قتلى في صفوف عناصر الجماعة موضحا أنهم ستة قتلى وستة جرحى .

[وادي عمر]

سفن شحن تغير مسار طريقها صوب جيبوتي بعد إضراب عمال شحن بميناء عدن
الجمعة 20 أبريل 2012 12:55 صباحاً

صباح الخميس اصيبت حركة الشحن والتفريغ بميناء عدن الدولي اليوم الخميس بحالة من الشلل التامة بعد تنفيذ عاملون فيه لإضراب تام عن العمل منذ ليل أمس الأربعاء. عدن (( عدن الغد )) خاص:
قالت مصادر ملاحية لـ"عدن الغد" ان إضرابا ينفذه عاملون في ميناء الحاويات بعدن منذ مساء الأربعاء تسبب في تحويل خط سفن شحن كان مقررا لها ان تصل إلى عدن مساء الخميس واضطرت السلطات لتحويل خط سيرها إلى ميناء جيبوتي في البحر الأحمر.

وقال مصدر في المنطقة الحرة ان الإضراب عن العمل تسبب بتحويل خط سير عدد من سفن الشحن بينها سفينة الشحن Able والتي ترفع العلم السنغافوري وكانت في طريقها إلى عدن ومقرر لها الدخول إلى ميناء المدينة .

وأشار المصدر ان الإضراب الذي نفذه عاملون في الميناء منذ ليل الأربعاء اضطر الشركة المشغلة للميناء وهي شركة موانئ دبي العالمية إلى تحويل خط سير عدد من بواخر الشحن صوب ميناء جيبوتي.



وصباح الخميس اصيبت حركة الشحن والتفريغ بميناء عدن الدولي اليوم الخميس بحالة من الشلل التامة بعد تنفيذ عاملون فيه لإضراب تام عن العمل منذ ليل أمس الاول الأربعاء.



وقالت مصادر عاملة في الميناء لـ"عدن الغد" ان الميناء أصيب بحالة من الشلل التامة وان عمليات تفريغ وشحن توقفت موضحة ان السبب في ذلك يعود لإضراب نفذه العاملون ليل أمس ولا يزال مستمرا حتى اللحظة .



وقال رئيس نقابة عمال ميناء المنطقة الحرة بعدن المهندس "عبدربه مجدع " بان أعمال الشحن والتفريغ توقفت في الميناء موضحا ان السبب هو مطالب رفعها العمال في الميناء إلى إدارة شركة موانئ دبي وطالبوا فيها الشركة بمساواتهم بنظرائهم من عمال الموانئ الأخرى التي تديرها الشركة في المنطقة العربية .



وقال "مجدع" في تصريحه :" تقدمنا منذ أشهر بتظلمات إلى إدارة شركة موانئ دبي العالمية وطالبنها بضرورة مساواتنا مع نظرائنا العاملين في المواني الأخرى التي تديرها أو على الأقل مساواتنا مع نظرائنا العاملين في اصغر الموانئ التي تديرها الشركة في جيبوتي .



وأشار "مجدع" إلى ان الإضراب سيستمر حتى يتم الاستجابة لمطالبهم .



*من عدنان الجعفري

[وادي عمر]

عدن تستقبل 90 أسرة نازحة من مديرية لودر بأبين
الجمعة 20 أبريل 2012 11:59 صباحاً

من شأن اعمال النزوح هذه ان تزيد من معناة الالاف من الاسر النازحة في عدن عدن (( عدن الغد )) سبأ:
قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لفروع محافظات عدن لحج وأبين عبدالله الدحيمي إن عدد الأسر النازحة من مديرية لودر محافظة أبين إلى محافظة عدن بلغ 90 أسرة.




وأوضح الدحيمي أن تلك الأسر نزحت من مديرية لودر جراء الأعمال التخريبية لفلول عناصر تنظيم القاعدة التي ألحقت الدمار بالمديرية ، مؤكدا أن العدد قابل للزيادة.



وبيّن أن الفرق الفنية للوحدة التنفيذية تعمل على متابعة السلطات المحلية لمحافظتي عدن وأبين لتامين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأسر النازحة بغية التخفيف من معاناتهم.

[وادي عمر]

عاجل : قوات الجيش تدخل وسط زنجبار
الجمعة 20 أبريل 2012 09:07 مساءً
زنجبار (( عدن الغد )) خاص:
قالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني ان وحدات من الجيش تمكنت مساء اليوم الجمعة من دخول وسط مدينة زنجبار وان العشرات من المسلحين تقهقروا إلى خارجها فيما تواصل وحدات أخرى عمليات تمشيط وسط أحياء مدمرة .



وقالت مصادر في اللواء 39 مدرع لـ"عدن الغد" ان وحدات من الجيش شنت هجوما على محورين حيث تقدمت وحدات عسكرية من ناحية حي باجدار الذي يقع شرق زنجبار فيما تقدمت وحدات أخرى من ناحية البنك المركزي.



وأشار المصدر إلى ان قوات الجيش قوبلت بمواجهة ضعيفة من قبل عناصر الجماعات المسلحة موضحا ان عدد من القتلى سقطوا في صفوف عناصر الجماعات المسلحة وان قوات الجيش تواصل تقدمها وسط المدينة.



وبحسب المصدر فان الجيش اذا واصل تقدمه فانه من المتوقع له ان يبسط سيطرته الكاملة على زنجبار خلال الساعات القادمة .



مصادر عسكرية أخرى بمعسكر بدر قالت لـ"عدن الغد" ان قوة عسكرية ضخمة يتم تجهيزها لحظة كتابة الخبر بينها دبابات ومصفحات وناقلات جند وانها ستنطلق خلال الساعات القادمة صوب مدينة زنجبار للمشاركة في الحرب الدائرة هناك والتي يبدو أنها نهائية وحاسمة.



وقالت المصادر ان كتيبة من الحرس الجمهوري وصلت إلى المعسكر قبل يومين وان توجيهات عسكري صدرت مساء اليوم وقضت بتحريكها على وجه السرعة صوب مدينة زنجبار بهدف دخول المدينة من الناحية الغربية.

[وادي عمر]

تقرير :القاعدة في أبين ورقة يمنية أميركية دائمة ضد عدوّ مرحلي
الجمعة 20 أبريل 2012 07:05 مساءً

مسلحون من تنظيم القاعدة ينصبون نقطة تفتيش على طريقة واصلة الى شقرة شرق زنجبار الثلاثاء الماضي -جيتي صحيفة السفير


دنيز يمينفي اليمن أكثر من «ثورة». «ثورة» شبابية على نظام علي عبدالله صالح الذي لم يسقط بعد. «ثورة» جنوبية على صنعاء سعيا وراء «الانفصال» لا بل «الاستقلال». «ثورة» حوثية شمالية على واقع يمني قديم كرّس عزل الحوثيين عن النسيج الاجتماعي العام. «ثورة» قبلية على دولة ضعيفة، دفع اهتراؤها كل يمني إلى القول علناً «المجتمع اليمني مجتمع مسلح».. اما الأخطر وسط هذا الغليان، فهو «ثورة» يقال إنها «جهادية» ـ في الشكل على الأقل ـ اتخذت من محافظة أبين الجنوبية مركزا رئيسياً لاستهداف مفهوم «الدولة» وقتل الجنود اليمنيين منذ أعوام، تتبع التفجيرات الانتحارية والهجمات العشوائية أسلوبا تقنيا، وها هي تخرج اليوم عن نطاقها المحدود دون ان تطفئها الطائرات الأميركية بدون طيار. الاشتباكات المتواصلة بين «أنصار الشريعة» والقوى العسكرية والقبلية في محيط أبين، عنوان امني بات يقلق اليمنيين أكثر من السابق خصوصا ان ما يبحثون عنه هو الإجابة على أسئلة عدة أبرزها: من المستفيد من إشعال المحافظات الجنوبية الأقرب إلى عدن بعد تولي عبد ربه منصور هادي الرئاسة؟ لا تتردد أصوات يمنية كثيرة في إلقاء اللوم على أقرباء صالح في زعزعة الجبهة الجنوبية، خصوصا أنهم «يعبثون في محيط أبين لإثبات فشل هادي في حفظ الأمن تأكيدا لمعادلة إما صالح وإما الفوضى». كلام كثير قيل في هذا المجال ربما لأنه أسهل الفرضيات وربما لان مؤشرات عدة تؤكد صحّته يوما بعد يوم. فآخر صيحات «تمرّد» مجموعة صالح على نص المبادرة الخليجية التي مضى على توقيعها 5 اشهر، رفض قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الاخ غير الشقيق لصالح، الانصياع لقرار إقالته، وقبله قائد المنطقة الجنوبية السابق مهدي مقولة، احد المخلصين للرئيس المعزول، والذي استدعى تنحيه الكثير من الأخذ والرد. استفادة صالح.. «الدائمة» يتكئ وزير المياه والبيئة اليمني عبد السلام رزاز على الفرضية المذكورة ليقول لـ«السفير» ان ما يجري في الجنوب «مشاكل قديمة.. معارك تظهر في أوقات معينة لأسباب مختلفة. اما الان فالسبب هو تضرر بعض القوى من عملية التغيير الحاصلة وتسهيل هذه القوى للاشتباكات الدائرة بين الجيش واللجان الشعبية القبلية الموالية له من جهة والمسلحين الإسلاميين من جهة أخرى، بقصد إرباك عملية التحوّل». رزاز الذي يصف المعارك بـ«المحدودة» اذ تقتصر برأيه على جزء من محافظة أبين (العاصمة زنجبار)، (وذلك عكس ما تورده التقارير اليومية عن معارك توسعت إلى جعار ولودر ومودية وشبوة)، يرى ان «أنصار الشريعة ليسوا جزءا من قاعدة بن لادن بل تنظيم مصطنع، علما بأن هناك تواجدا لبعض أنصار بن لادن فيه. فالسؤال هو من سلّح هؤلاء ومن سلّمهم المعسكرات.. بالتأكيد ليس الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض». ويضيف «هو نظام صالح الذي يخسر كل يوم الكثير من مصالحه. لحظات السقوط التي يعيشها جعلت قائد القوات الجوية المقال يسرق الأسلحة من القوة الجوية ويوزعها هنا وهناك». من الصعب قراءة نشاط «أنصار الشريعة» جنوباً بمعزل عن تاريخ «القاعدة» في اليمن. اذ تروي مراجع عدة ان نظام صالح احتضن الكثير من اليمنيين الذين عادوا الى البلاد بعد مشاركتهم في الحرب الافغانية-السوفياتية، فدُمج بعضهم في المؤسسات الامنية والعسكرية، إما بهدف «تنظيمهم» وإما لتكليفهم بمهمات خاصة اكثر سرية. ملاحظة ينطلق منها الكاتب والناشط السياسي اليمني أمين اليافعي للتأكيد بأن «صالح لم يتوان تاريخيا عن استخدام اخطر الاوراق لمواجهة مناوئيه»، موضحا انه «استخدم العائدين من أفغانستان للتخلص من شريكه في الوحدة، الحزب الاشتراكي اليمني، بين عامي 1990 و1994، حيث تم تنفيذ الكثير من الاغتيالات في صفوف قيادييه، ثم استخدمهم في حرب الانفصال العام 1994 ضد الجنوبيين. وفي 2009، عندما نشبت الحرب بين النظام والحوثيين، سرت شائعات كثيرة تتحدث عن أن تنظيم القاعدة يقاتل في صفوف جماعة الحوثي» وذلك لتبرير افعال النظام. وتابع اليافعي «تكرر الأمر مع الحراك الجنوبي، يوم اعلن امير تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي تأييده لمطالب الانفصال!.. واخيرا مع الثورة الشبابية التي اتُهمت بإيواء عناصر من المتشددين»...«مخطط» أميركي؟ لا يستبعد اليافعي في معرض اجابته على «من المسؤول عمّا يجري في الجنوب»، الربط بين فرضيتي تورّط صالح واستغلال اميركا للفوضى جنوباً لاهداف إستراتيجية، مرتكزا بذلك على معطيات ثلاثة: 1- قبل أشهر عدة، حين أحكم «أنصار الشريعة» سيطرته على أبين، شاعت أنباء عن نية التنظيم التوجه نحو مدينة عدن الإستراتيجية، فيما أكدت بعض المصادر دخول مئات من أعضاء التنظيم إلى المدينة. معلومات كانت كفيلة بإثارة توتر كبير في صفوف سكان عدن الذين شكلوا مجالس شعبية لحماية أنفسهم، وذلك قبل ان يخرج السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين ويقول «عدن خط أحمر»، لتزول التهديدات فجأة. 2- سُربت مؤخرا أخبار عدة تتحدث عن استهداف طائرة أميركية بدون طيار كلا من القياديين في «القاعدة» ناصر الوحيشي وقاسم الريمي، قبل ان تخرج أنباء أخرى لتنفي الأمر وتؤكد نجاتهما بأعجوبة. «فهل يُعقل أن أميركا التي قتلت بن لادن عاجزة عن التخلص من الوحيشي والريمي؟». 3- تتحدث التقارير الاستخبارية الأميركية منذ سنوات عن تعاون بين أجهزة الأمن اليمنية المسؤولة عن «مكافحة الإرهاب». ومع ذلك، «لم تكف واشنطن عن دعم هذه الأجهزة مادياً ومعنوياً والإصرار بشدة على إبقائهم في مراكزهم بالرغم من المطالبات الكثيرة بإزاحتهم منذ بداية الثورة». مؤشرات ينطلق منها اليافعي للقول ان «لأميركا مصلحة في سيطرة القاعدة على بعض المناطق، اي بتوسع مشروط، اولا لخلق مبرر لوجود اميركي ربما قد يكون طويل الأمد في باب المندب، وثانيا، للحيلولة دون حصول الجنوبيين على الانفصال، ليس حباً بالوحدة، وإنما تلافياً للتعامل مع نظام جديد في الجنوب غير مضمون التعاون معه». ويضيف «وجود مراكز قوى حليفة لها في صنعاء، يساعد واشنطن على تمرير مشاريعها المقبلة دون ممانعة، وهو ما عناه فايرستاين بقوله أن التعاون مع اليمن حاليا هو كما كان في الماضي إن لم يكن أفضل». استهداف الحراك الجنوبي اذاً، يحضر سيناريو ضرب مشروع انفصال الجنوب في خلفيات المشهد الأمني في زنجبار ولودر، خصوصا ان الجنوبيين أنعشوا صفوفهم مؤخرا بمقاطعتهم لانتخاب هادي رئيسا قبل شهرين، كما خرجوا في تظاهرات عدة لإحياء شعارات التحرك الذي انطلق العام 2007، الامر الذي لم ينل حتى الان اي تعاطف اميركي معلن. من هنا، يرى الناشط السياسي اليمني احمد امين المساوي ان «الاميركيين يوهمون القوى العسكرية التابعة لطرفي الصراع في البلاد (نظام صالح وفريق هادي الجديد) بأن تسهيل تواجد جماعة انصار الشريعة، سيزيح من امامهم القوى المناهضة للمبادرة الخليجية اي الحراك الجنوبي تحديدا، وذلك عبر ارهابهم ومنعهم من التطلع السياسي خارج الاطر المنصوص عليها في التسوية».ويضيف المساوي ان واشنطن تقنع قوى السلطة بالامر عبر اغرائهم بالدعم المالي لمكافحة الارهاب «وهذا ما ظهر قبل اسابيع مع تسليم القوى العسكرية مواقعها وآلياتها للمتشددين الذين استولوا عليها في أبين بطريقة هوليودية»، في وقت لا تكف الطائرات الاميركية عن استهداف مدنيين جنوبيين.. «عن طريق الخطأ».وتشير مصادر يمنية الى ان الطرف الثالث في المعادلة الجنوبية، يتمثل «باللواء علي محسن والأطراف المتحالفة معه كالشيخ عبدالمجيد الزنداني وأولاد آل الأحمر ممن لهم مصالح استراتيجية كبيرة في الجنوب (قطاعات نفطية، وشركات صيد السمك، وأراض، ومزارع...)»، وان خشيتهم من فقدانها في حال الانفصال جعلتهم يدخلون اللعبة الامنية في أبين. في اليمن أكثر من «ثورة»،«ثورة» شبابية على نظام علي عبدالله صالح الذي لم يسقط بعد،«ثورة» جنوبية على صنعاء سعيا وراء «الانفصال» لا بل «الاستقلال»، «ثورة» حوثية شمالية على واقع يمني قديم كرّس عزل الحوثيين عن النسيج الاجتماعي العام، «ثورة» قبلية على دولة ضعيفة، دفع اهتراؤها كل يمني إلى القول علناً «المجتمع اليمني مجتمع مسلح».







اما الأخطر وسط هذا الغليان، فهو «ثورة» يقال إنها «جهادية» ـ في الشكل على الأقل ـ اتخذت من محافظة أبين الجنوبية مركزا رئيسياً لاستهداف مفهوم «الدولة» وقتل الجنود اليمنيين منذ أعوام، تتبع التفجيرات الانتحارية والهجمات العشوائية أسلوبا تقنيا، وها هي تخرج اليوم عن نطاقها المحدود دون ان تطفئها الطائرات الأميركية بدون طيار.




الاشتباكات المتواصلة بين «أنصار الشريعة» والقوى العسكرية والقبلية في محيط أبين، عنوان امني بات يقلق اليمنيين أكثر من السابق خصوصا ان ما يبحثون عنه هو الإجابة على أسئلة عدة أبرزها: من المستفيد من إشعال المحافظات الجنوبية الأقرب إلى عدن بعد تولي عبد ربه منصور هادي الرئاسة؟ لا تتردد أصوات يمنية كثيرة في إلقاء اللوم على أقرباء صالح في زعزعة الجبهة الجنوبية، خصوصا أنهم «يعبثون في محيط أبين لإثبات فشل هادي في حفظ الأمن تأكيدا لمعادلة إما صالح وإما الفوضى». كلام كثير قيل في هذا المجال ربما لأنه أسهل الفرضيات وربما لان مؤشرات عدة تؤكد صحّته يوما بعد يوم، فآخر صيحات «تمرّد» مجموعة صالح على نص المبادرة الخليجية التي مضى على توقيعها 5 اشهر، رفض قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الاخ غير الشقيق لصالح، الانصياع لقرار إقالته، وقبله قائد المنطقة الجنوبية السابق مهدي مقولة، احد المخلصين للرئيس المعزول، والذي استدعى تنحيه الكثير من الأخذ والرد.





استفادة صالح.. «الدائمة»


يتكئ وزير المياه والبيئة اليمني عبد السلام رزاز على الفرضية المذكورة ليقول لـ«السفير» ان ما يجري في الجنوب «مشاكل قديمة.. معارك تظهر في أوقات معينة لأسباب مختلفة.




اما الان فالسبب هو تضرر بعض القوى من عملية التغيير الحاصلة وتسهيل هذه القوى للاشتباكات الدائرة بين الجيش واللجان الشعبية القبلية الموالية له من جهة والمسلحين الإسلاميين من جهة أخرى، بقصد إرباك عملية التحوّل».




رزاز الذي يصف المعارك بـ«المحدودة» اذ تقتصر برأيه على جزء من محافظة أبين (العاصمة زنجبار)، (وذلك عكس ما تورده التقارير اليومية عن معارك توسعت إلى جعار ولودر ومودية وشبوة)، يرى ان «أنصار الشريعة ليسوا جزءا من قاعدة بن لادن بل تنظيم مصطنع، علما بأن هناك تواجدا لبعض أنصار بن لادن فيه.




فالسؤال هو من سلّح هؤلاء ومن سلّمهم المعسكرات.. بالتأكيد ليس الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض».




ويضيف «هو نظام صالح الذي يخسر كل يوم الكثير من مصالحه لحظات السقوط التي يعيشها جعلت قائد القوات الجوية المقال يسرق الأسلحة من القوة الجوية ويوزعها هنا وهناك» من الصعب قراءة نشاط «أنصار الشريعة» جنوباً بمعزل عن تاريخ «القاعدة» في اليمن.




اذ تروي مراجع عدة ان نظام صالح احتضن الكثير من اليمنيين الذين عادوا الى البلاد بعد مشاركتهم في الحرب الافغانية-السوفياتية، فدُمج بعضهم في المؤسسات الامنية والعسكرية، إما بهدف «تنظيمهم» وإما لتكليفهم بمهمات خاصة اكثر سرية.




ملاحظة ينطلق منها الكاتب والناشط السياسي اليمني أمين اليافعي للتأكيد بأن «صالح لم يتوان تاريخيا عن استخدام اخطر الاوراق لمواجهة مناوئيه»، موضحا انه «استخدم العائدين من أفغانستان للتخلص من شريكه في الوحدة، الحزب الاشتراكي اليمني، بين عامي 1990 و1994، حيث تم تنفيذ الكثير من الاغتيالات في صفوف قيادييه، ثم استخدمهم في حرب الانفصال العام 1994 ضد الجنوبيين.




وفي 2009، عندما نشبت الحرب بين النظام والحوثيين، سرت شائعات كثيرة تتحدث عن أن تنظيم القاعدة يقاتل في صفوف جماعة الحوثي» وذلك لتبرير افعال النظام.




وتابع اليافعي «تكرر الأمر مع الحراك الجنوبي، يوم اعلن امير تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي تأييده لمطالب الانفصال!.. واخيرا مع الثورة الشبابية التي اتُهمت بإيواء عناصر من المتشددين»...





«مخطط» أميركي؟


لا يستبعد اليافعي في معرض اجابته على «من المسؤول عمّا يجري في الجنوب»، الربط بين فرضيتي تورّط صالح واستغلال اميركا للفوضى جنوباً لاهداف إستراتيجية، مرتكزا بذلك على معطيات ثلاثة:




1- قبل أشهر عدة، حين أحكم «أنصار الشريعة» سيطرته على أبين، شاعت أنباء عن نية التنظيم التوجه نحو مدينة عدن الإستراتيجية، فيما أكدت بعض المصادر دخول مئات من أعضاء التنظيم إلى المدينة، معلومات كانت كفيلة بإثارة توتر كبير في صفوف سكان عدن الذين شكلوا مجالس شعبية لحماية أنفسهم، وذلك قبل ان يخرج السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين ويقول «عدن خط أحمر»، لتزول التهديدات فجأة.




2- سُربت مؤخرا أخبار عدة تتحدث عن استهداف طائرة أميركية بدون طيار كلا من القياديين في «القاعدة» ناصر الوحيشي وقاسم الريمي، قبل ان تخرج أنباء أخرى لتنفي الأمر وتؤكد نجاتهما بأعجوبة. «فهل يُعقل أن أميركا التي قتلت بن لادن عاجزة عن التخلص من الوحيشي والريمي؟».




3- تتحدث التقارير الاستخبارية الأميركية منذ سنوات عن تعاون بين أجهزة الأمن اليمنية المسؤولة عن «مكافحة الإرهاب». ومع ذلك، «لم تكف واشنطن عن دعم هذه الأجهزة مادياً ومعنوياً والإصرار بشدة على إبقائهم في مراكزهم بالرغم من المطالبات الكثيرة بإزاحتهم منذ بداية الثورة».




مؤشرات ينطلق منها اليافعي للقول ان «لأميركا مصلحة في سيطرة القاعدة على بعض المناطق، اي بتوسع مشروط، اولا لخلق مبرر لوجود اميركي ربما قد يكون طويل الأمد في باب المندب، وثانيا، للحيلولة دون حصول الجنوبيين على الانفصال، ليس حباً بالوحدة، وإنما تلافياً للتعامل مع نظام جديد في الجنوب غير مضمون التعاون معه».




ويضيف «وجود مراكز قوى حليفة لها في صنعاء، يساعد واشنطن على تمرير مشاريعها المقبلة دون ممانعة، وهو ما عناه فايرستاين بقوله أن التعاون مع اليمن حاليا هو كما كان في الماضي إن لم يكن أفضل».





استهداف الحراك الجنوبي


اذاً، يحضر سيناريو ضرب مشروع انفصال الجنوب في خلفيات المشهد الأمني في زنجبار ولودر، خصوصا ان الجنوبيين أنعشوا صفوفهم مؤخرا بمقاطعتهم لانتخاب هادي رئيسا قبل شهرين، كما خرجوا في تظاهرات عدة لإحياء شعارات التحرك الذي انطلق العام 2007، الامر الذي لم ينل حتى الان اي تعاطف اميركي معلن.




من هنا، يرى الناشط السياسي اليمني احمد امين المساوي ان «الاميركيين يوهمون القوى العسكرية التابعة لطرفي الصراع في البلاد (نظام صالح وفريق هادي الجديد) بأن تسهيل تواجد جماعة انصار الشريعة، سيزيح من امامهم القوى المناهضة للمبادرة الخليجية اي الحراك الجنوبي تحديدا، وذلك عبر ارهابهم ومنعهم من التطلع السياسي خارج الاطر المنصوص عليها في التسوية».




ويضيف المساوي ان واشنطن تقنع قوى السلطة بالامر عبر اغرائهم بالدعم المالي لمكافحة الارهاب «وهذا ما ظهر قبل اسابيع مع تسليم القوى العسكرية مواقعها وآلياتها للمتشددين الذين استولوا عليها في أبين بطريقة هوليودية»، في وقت لا تكف الطائرات الاميركية عن استهداف مدنيين جنوبيين «عن طريق الخطأ».




وتشير مصادر يمنية الى ان الطرف الثالث في المعادلة الجنوبية، يتمثل «باللواء علي محسن والأطراف المتحالفة معه كالشيخ عبدالمجيد الزنداني وأولاد آل الأحمر ممن لهم مصالح استراتيجية كبيرة في الجنوب (قطاعات نفطية، وشركات صيد السمك، وأراض، ومزارع...)»، وان خشيتهم من فقدانها في حال الانفصال جعلتهم يدخلون اللعبة الامنية في أبين.


*دنيز يمين

[وادي عمر]

لحج : لقاءات موسعة لتشكيل لجان شعبية في الحوطة والحد بيافع وإعلان حملة تبرعات
الجمعة 20 أبريل 2012 07:54 مساءً

مسلحون من رجال قبائل وسط مدينة الحوطة قبل ايام -عدن الغد لحج - عدن الغد - خاص
شهدت بعض مديريات محافظة لحج خلال الأيام الماضية تحركات ولقاءات موسعة تهدف في مجملها لحفظ الأمن والدفاع عن مناطقهم من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة عقب نجاح اللجان الشعبية في مديرية لودر بالتعاون مع الجيش في دحر عناصر التنظيم من مناطقهم مكبدينهم خسائر فادحة حسب بعض المصادر.




و لاقت تجربة اللجان الشعبية في لودر ردود أفعال ايجابية من قبل أبناء محافظة لحج الذين أكدوا وقوفهم مع قيادة السلطة المحلية وخاصة محافظ المحافظة احمد عبدالله المجيدي وقائد محور العند اللواء محمود الصبيحي في تحركاتهم ومساعيهم الرامية الى إبعاد خطر تلك العناصر المسلحة عن محافظة لحج ومديرياتها بعد ان شهدت بعض المديريات وخاصة الحد والملاح والحوطة وتبن العديد من الحوادث الأمنية وأعمال القتل من قبل تلك العناصر المسلحة المرتبطة بجماعات أنصار الشريعة المسيطرة على بعض بلدات في محافظة أبين .




واجمع مراقبون ان التقاء الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي في مواجه هذا الخطر يعتبر تحرك ايجابي سيلقى كل دعم وتأييد من قبل مختلف أبناء المحافظة والسلطة المحلية والمركزية .



مديرية الحد بيافع :

اجمع واقر بيان صادر عن لقاء موسع جمع السلطة المحلية وقيادات فروع الأحزاب والمشايخ والأعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني والقيادات التربوية وأئمة المساجد بان امن واستقرار المديرية والدفاع عنها من أي عناصر أو جماعات إرهابية مؤكدين أنها مسؤولية جماعية لكل أبناء المديرية .




واقر في اللقاء تشكيل لجان شعبية في كل مركز انتخابي وفي الأحياء السكنية يتكون من عضو المجلس المحلي والمشايخ والعسكريين وقيادات التكوينات السياسية مهمتها العمل على استقرار الأمن بالمنطقة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة مع وضع الحراسات إذا ما تطلب الوضع وخاصة بالمنافذ الرئيسية بالمديرية بما يخدم أهالي المنطقة .




وأكد المجتمعون في لقاء أبناء المديرية تعهدهم بعدم السماح لعناصر هذه الجماعات المسلحة الإرهابية بدخول المديرية أو إيوائهم ومقاومة وجودهم أينما وجدوا في أي قرية بالمديرية .




وأدان اللقاء أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه معبرا عن آسفة لما تحدثه الجماعات الإرهابية من أعمال القتل والدمار والتشريد للمواطنين كما هو حاصل في كثير من مدن وقرى محافظة أبين وغيرها من مناطق البلاد .




وكلف اللقاء الخطباء وأئمة المساجد ومدراء المدارس القيام بدورهم التوعوي بين أوساط المجتمع والطلاب لتوضيح لهم مخاطر الإرهاب وهذه الجماعات المسلحة التي تستخدم الدين غطاء لعملها .




واختتم الحاضرون بيانهم بالتأكيد على ان ما صدر عنهم يعتبر وثيقة عهد ووفاء بين أبناء مديرية الحد للحفاظ على امن واستقرار مديريتهم .








مدينة الحوطة :




عاصمة محافظة لحج لم تكن بعيدة عن ما يدور في بعض المديريات بعد ان شعر مواطنوها بالخطر المحدق بهم جراء ما شهدته المدينة من أعمال مسلحة وفوضى استدعت قيام المجلس الأهلي للمدينة بالدعوة يوم أمس الأول لحضور لقاء موسع مع مختلف الأطياف السياسية العاملة في المدينة والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني عقد بقاعة فرع اتحاد الأدباء للوقوف على الهم الأمني ذات الارتباط بأمن واستقرار الحوطة وأبنائها للحفاظ على السكينة العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة .






محمد سعيد عامر رئيس المجلس الأهلي للمدينة تحدث في بداية اللقاء بالقول انه رغم الجهود المبذولة من قبل المجلس وشباب الحراك السلمي خلال الفترة الماضية إلا ان المسئولية هي مسئولية الجميع للمشاركة في هذا الجهد .




وأضاف لقد بات من المهم وأكثر من أي وقت مضى حشد وتضافر الجهود الشعبي والرسمي لمختلف شرائح المجتمع للحفاظ على امن واستقرار في المدينة وفي كل حارة وحي .




مجدد تاكيدة على التنسيق والتكامل بين الجهد الرسمي والجهد الشعبي في هذا المجال.




وبعد مناقشات مستفيضة اقر المجتمعون تشكيل لجنة من الحاضرين في اللقاء مهمتها إعادة تفعيل اللجان الشعبية في مختلف مناطق المدينة بما يتواكب والمستجدات التي تشهدها المدينة بالتعاون والتشاور مع السلطة المحلية بالمحافظة من خلال لائحة تنظم عملها التطوعي لتي ستتولى مهام الإشراف على تشكيل اللجان الشعبية (الأمنية) في مختلف حارات وأحياء مدينة الحوطة وكذلك إعداد الآلية التي سيتم إتباعها في حماية أمن الحوطة وأهلها، كما ستعمل أيضاً وبالتنسيق مع الجهات المعنية على توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا العمل.




وحيا اللقاء صمود أبناء لودر واللجان الشعبية في مواجهتهم العناصر المسلحة مؤكدين اعتزازهم بتجربة اللجان في لودر ونجاحها وتطبيقها في مدينة الحوطة .




هذا وقد أعلن المجلس الأهلي بمدينة الحوطة البداء بحملة تبرعات والشروع بتجهيز قافلة إغاثة ودعم لأبناء لودر سيتم تجهيزها خلال الأيام القادمة لإغاثة أخوانهم المحاصرين من قبل تلك العناصر المسلحة .



وصدر في ختام اللقاء بيان تحصل "عدن الغد" على نسخة منه وجاء فيه:

بسم الله الرحن الرحيم

بيان صادر عن لقاء المجلس الأهلي لأبناء وأهالي مدينة الحوطة بقيادات الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية



استشعاراً للمسئولية التي تقع على عاتق المجلس في هذا الظرف العصيب التي تمر به مدينة الحوطة، واستجابة لنداءات الخيرين من أبنائها الذين أحسوا بالخطر الذي يتربص بمدينتهم دعا المجلس الأهلي إلى هذا اللقاء الذي انعقد عصر يوم الاربعاء الموافق 18/4/2012م في مقر اتحاد الأدباء والكتاب والذي ضم صفوة أبناء الحوطة وتم فيه تدارس الهم الأمني المرتبط بأمن واستقرار الحوطة وأبنائها والحفاظ على السكينة العامة فيها.

إن هذا الانفلات الأمني الذي تعيشه الحوطة هذه الأيام والناتج عن غياب النظام والقانون، وهو الأمر الذي لم تعهده هذه المدينة الطيبة في تاريخها، وكذلك بروز ظواهر تسيء إلى أهلها المتمدنين المسالمين كالسرقة ونهب الممتلكات العامة وابتزاز الباعة، بل ووصل الأمر حد إزهاق الأرواح التي حرمها الله إلاّ بالحق.



كل ذلك ألزم المجلس تحمل مسئوليته في حشد وتنظيم الجهد الشعبي لكل الشرائح والأطياف في المدينة للإسهام في الحفاظ على الأمن والاستقرار في كل حارة وحي وتجنيب الحوطة وأهلها المخاطر، وذلك باعتبار أن الحوطة دار الجميع وأن حماية أمنها واستقرارها منوط بجميع أبنائها أيضاً، و كان ما تعرضت وتتعرض له مدن محافظة أبين الباسلة وأهلها من مؤامرات و جرائم ترتكب بحقهم من قبل الأطراف المتصارعة في صنعاء - التي نقلت صراعاتها وتصفية حساباتها إلى مدن ومحافظات الجنوب لغرض في نفس يعقوب – بمثابة جرس إنذار بالخطر الذي يتهدد مدينتنا.



وبعد تدارس للأمر من كافة زواياه من قبل الحاضرين خلُص اللقاء إلى التالي: أولاً: يدين اللقاء ما تتعرض له كافة مدن محافظة أبين من مؤامرات خبيثة استهدفت أمنها واستقرارها وترويع ونزوح سكانها. وأن ما يحدث اليوم في مدينة لودر الباسلة هو استكمال لذلك المسلسل التآمري والإجرامي الهادف إلى الالتفاف على القضية الجنوبية وزعزعة الأمن في محافظات الجنوب وإظهارها أمام العالم بأنها أوكار للإرهاب وأن أبناءها إرهابيون، قتلة، كما يهدف هذا المخطط الإجرامي، فيما يهدف إليه، إلى تقطيع أوصال الجنوب وتمزيقه و زرع الشر والفتنة بين أبنائه ليسهل لهم بعد ذلك السيطرة وإبقاء هيمنتهم عليه وعلى مقدراته.



وفي الوقت ذاته لا يسع اللقاء إلا أن يشيد ببسالة أبناء لودر والملاحم التي سطروها وهم يذودون عن مدينتهم وأهلهم وكرامتهم، وتمكنوا بتلاحمهم وتكاتفهم وكذلك بالتحام ودعم ومساندة أبناء الجنوب لهم من دحر قوى الشر والظلام ورد كيدهم إلى نحورهم.

ثانياً: تكليف هيئة رئاسة المجلس بالعمل على إقامة حملة تبرعات لدعم ومساعدة أبناء لودر الأحرار.

ثالثاً: يقر اللقاء المقترح المقدم إليه والمتضمن تركيبة اللجنة الإشرافية (الأمنية) التي ستتولى مهام الإشراف على تشكيل اللجان الشعبية (الأمنية) في مختلف حارات وأحياء مدينة الحوطة وكذلك إعداد الآلية التي سيتم إتباعها في حماية أمن الحوطة وأهلها، كما ستعمل أيضاً وبالتنسيق مع الجهات المعنية على توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا العمل.

رابعاً: يكلف اللقاء هيئة رئاسة المجلس واللجنة الإشرافية (الأمنية) المشكلة في هذا اللقاء بالتنسيق مع المجلس الأهلي في مديرية تبن في ما يتعلق بالجانب الأمني لأن أمن الحوطة لا ينفصل عن أمن تبن.



صادر عن لقاء المجلس الأهلي لأبناء وأهالي مدينة الحوطة بقيادات الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية