حد من الوادي
04-24-2012, 03:56 PM
حضرموت وهيمنة الحُثالة بعد67م
4/24/2012 احمدعلي باهبري
لقد وقعت جفوة بين اهل العلم والمعرفة واصحاب القرار و ضعفت قدراتهم- حتى المثقفون والدعاة لم يكتسبوا الخبرة المطلوبة لفهم الواقع المتعايش في تلك الفترة - فصاروا يرسمون في الفراغ السياسي الذي همش التعامل مع الموروث و التراث، والغفلة طغت على عامة الناس وتفرّغت الى المسيرات التي تحمل الشعارات المفروضة عليهم من اجل توقيف عقارب الساعة حتى لاتكتمل قراءة تاريخنا الأسلامي على النحو المنشود .
فكلما زادت الهيمنة زادت السيطرة على إغلاق المنافذ وتفرعنت حثالات الدولة في البغي والعدوان على حياة امة ذات عزة وكرامة، والتشدد في تفعيل نظام وقانون مستورد من خارج محور الجزيرة العربية ،بل خارج المحور العربي .
فأن ما يخطط له في هذه الفترة كان على اصرار في خلط المفاهيم لتكون في درجة عالية من الفوضي السياسية والتسيب واللامبالاة منها .
*- الخروج عن القيم الأسلامية من زعماء شياطين الحزب الاشتراكي بالأفعال النكرة.
*- التعصب والتشنج ضد الفكر الأسلامي الحنيف وفرض النظريات الماركسية وتكثيف المنح والدورات العلمية والعسكرية الى الدول الاشتراكية والشيوعية .
*- لاتعطى اى منحه دراسية على حساب الدولة مالم تحمل عضوية الحزب الاشتراكي او عضوية اتحاد شباب اليمن ( اشيد).
*- منع السفر الى الدول المجاورة لغرض طلب الرزق بل كان الهروب الوسيلة الوحيدة انذاك.
*- منع السفر لإداء فريضة الحج او العمرة إلا بضامن شخصي من اجل ضمان العودة .
امن الدولة:-
لقد عمل جهاز امن الدولة في ج/ي/د/ش على تجسيد نظريته القمعية المستوحاه من الاشتراكية العلمية من خلال السيا قات المتبعة ضمن هرم العمل الأمني والتنظيمي، والتي تعمل على تسخير أعضاءه ومناصريه وجعلهم مجرد وسيلة وأدوات لتحقيق مصالح انتهازية وشخصية لجهة محددة بعينها أو لنظام حكم الدولة ،وضل هذا الوضع الغير طبيعي وما صاحبته من انتهاكات ارتقت إلى درجة الجريمة بحق ألأبرياء الذين لم يرتكبوا اى ذنب يستحق القتل عليه .
من منا لايعرف جهاز امن الدولة في السبعينات ، حينها كان ابرز و أنشط جهاز أمني في الدولة، وكان يرهب الأنس والجن، كما كان لدى هذا الجهازالقدرة في جلب المعلومات من بين المرء وزوجه،وكان لديهم القدرة على إجبار اى شخص بإن يكون وسيلة لنقل الاخبار والتصنط على المواطنين ولوعلى حساب مصيره اومصيراقرب الناس إليه " ويا ويله من سواد ليله" ان يرفض المهمة .
إن بعض الناس قد تكون لهم ميزة في فعل المغامرات والمشاكسات والتمرد ، وبذلك يرون أنفسهم على السطح متفاخرين، تغمرهم بهجة التباهي وعظمة المنصب وينغمسون في أفعال الشيطان في شرب المحرمات وفعل المنكرات، واستغلال المواطنين والمواطنات، ناهيك عن الصفة التي يحملها رجل امن الدولة .
ففي عام 1972م وافقت الـ (كي جي بي)اى المخابرات السوفيتية على تدريب أفراد امن الدولة في مجال الاستخبارات في عملية نقل الإخبار والتجسس على السفارات العربية والأجنبية ، ولكن الرفاق من كثر الإدمان في الكحول قالوا " الأقربون اولى بالمعروف "، فاستخدموا كل طرق التدريب التي تعلموها في هذا المهنة على أبناء جلدتهم من هذا الوطن الغالي ، وعلى هذا الأساس أغلقوا جميع المنافذ ، ثم استبدوا في استخدام قبضتهم الحديدية بواسطة أجهزتهم ألأمنية والعسكرية.
محكمة الشعب:-
بعد اطلاعنا على مسودة الدستور، هكذا تقول صياغة الفقرة الأخيرة من مقدمة مسودة دستور جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية " فقد أعطى شعبنا اليمني في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية نفسه هذا الدستور الوطني الديمقراطي " .
كما ان محتوى المسودة من بداية الغلاف الأول الى نهاية الغلاف الأخير، لاتوجد فيه ذكر آية واحدة من آيات القرآن الكريم ، ولا حتى أسم الديانه ،سبحان الله هكذا حكّام لشعب مسلم وتحت رآية تنظيم سياسي متشبه بنظام دولة خالية من الديانات السماوية ،
ولكن الشعب فقد كان متمسكاً بعروبته وديانته الاسلامية الحنيفة .
القضاء في الباب الرابع :" الشرعية الديمقراطية والقضاء " وقد اخذنا بعض الفقرات من بعض المواد .
المادة 116 – يجب ان تتفق القوانين والأنظمة القانونية مع محتوى الدستور. وتضمن الدولة الشرعية الديمقراطية .
المادة 119- تضمن الدولة وحدة القضاء وتصدر تدريجياً قانوناً مدنياً ديمقراطياً وقانون العمل وقانون العائلة والقانون الجنائي وفقاً لمبادئ هذا القانون .
المادة 122- تقتضي المحاكم وتصدر احكامها بأسم الشعب .
وبموجب هذه المادة يصدر حكم الأعدام في محكمة الشعب بأسم الشعب وليس بأسم الخالق المعبود " بسم الله الرحمن الرحيم "، ولم تذكر هذه الآية ولا صفة الديانة في مسودة الدستور، ولا في مسودة النظام الداخلي للتنظيم السياسي للجبهة القومية ، وحتى عند افتتاح أى جلسة لهذه المحكمة نسمع الاتي: محكمة " بأسم الشعب نفتتح الجلسة"
أما من تم تقديمهم لهذا المحكمة ، ليس إلا لأحقاد شخصية أومن باب الغرور والتعصب الهمجي من بعض حثالة هذا التنظيم لتصفية من يرون فيه نزاهت التصرف والانظباط العسكري أوالمدني في المواقع الحساسة، فتجد هؤلاء الحثالة اسرع ما يكيدون لك مكيدة ولو على حساب حياة الشخص نفسة ليس لديهم وازع ديني ينهاهم من ارتكاب جرائم محرمة عند الله سبحانه وتعالى.
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ".
إن الذين يسارعون الى تصديق افكار الغير والتقليد الأعماء لأمة بينك وبينهم بعد السماء والأرض في كل صفات الحياة، وأهمها اللغة والدين ، فهذا من الخطاء الكبير، وهذا نتائجه في السلوك التدميري للأنسان في كل مناحي الحياة ،كما ان سلوكهم المنحرفة وإصرارهم عليها تجعل منهم أداة للبطش، مع كل التحذيرات التي يطلقونها عليهم اهل الجوارفي الموعظة الحسنة، ولكن "في أذانهم وقرا" ، لقد تركوا كل القيم الأسلامية، واسترشدوا بالاشتراكية العلمية(الاتحاد السوفيتي)، وهي دليل اعمالهم ونجاح افعالهم التي لم تتقيد بالقضاء الشرعي،
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
كم سيكون مؤلماً ومؤسفاً عندما يصل الواحد متقدماً في السن ويعيد شريط حياته إلى الخلف ويتذكر ماعمله في شبابه بعد ان قضى وقت كبير في أفعال لم ترضيه شخصياً ولا ترضي الله ولاخلقه ،ولكن قيمة الإنسان تنبع من الرؤية الإسلامية و في القيم الإنسانية خلقاً وسلوكاً والابتعاد عن الوقوع في المعاصي .
4/24/2012 احمدعلي باهبري
لقد وقعت جفوة بين اهل العلم والمعرفة واصحاب القرار و ضعفت قدراتهم- حتى المثقفون والدعاة لم يكتسبوا الخبرة المطلوبة لفهم الواقع المتعايش في تلك الفترة - فصاروا يرسمون في الفراغ السياسي الذي همش التعامل مع الموروث و التراث، والغفلة طغت على عامة الناس وتفرّغت الى المسيرات التي تحمل الشعارات المفروضة عليهم من اجل توقيف عقارب الساعة حتى لاتكتمل قراءة تاريخنا الأسلامي على النحو المنشود .
فكلما زادت الهيمنة زادت السيطرة على إغلاق المنافذ وتفرعنت حثالات الدولة في البغي والعدوان على حياة امة ذات عزة وكرامة، والتشدد في تفعيل نظام وقانون مستورد من خارج محور الجزيرة العربية ،بل خارج المحور العربي .
فأن ما يخطط له في هذه الفترة كان على اصرار في خلط المفاهيم لتكون في درجة عالية من الفوضي السياسية والتسيب واللامبالاة منها .
*- الخروج عن القيم الأسلامية من زعماء شياطين الحزب الاشتراكي بالأفعال النكرة.
*- التعصب والتشنج ضد الفكر الأسلامي الحنيف وفرض النظريات الماركسية وتكثيف المنح والدورات العلمية والعسكرية الى الدول الاشتراكية والشيوعية .
*- لاتعطى اى منحه دراسية على حساب الدولة مالم تحمل عضوية الحزب الاشتراكي او عضوية اتحاد شباب اليمن ( اشيد).
*- منع السفر الى الدول المجاورة لغرض طلب الرزق بل كان الهروب الوسيلة الوحيدة انذاك.
*- منع السفر لإداء فريضة الحج او العمرة إلا بضامن شخصي من اجل ضمان العودة .
امن الدولة:-
لقد عمل جهاز امن الدولة في ج/ي/د/ش على تجسيد نظريته القمعية المستوحاه من الاشتراكية العلمية من خلال السيا قات المتبعة ضمن هرم العمل الأمني والتنظيمي، والتي تعمل على تسخير أعضاءه ومناصريه وجعلهم مجرد وسيلة وأدوات لتحقيق مصالح انتهازية وشخصية لجهة محددة بعينها أو لنظام حكم الدولة ،وضل هذا الوضع الغير طبيعي وما صاحبته من انتهاكات ارتقت إلى درجة الجريمة بحق ألأبرياء الذين لم يرتكبوا اى ذنب يستحق القتل عليه .
من منا لايعرف جهاز امن الدولة في السبعينات ، حينها كان ابرز و أنشط جهاز أمني في الدولة، وكان يرهب الأنس والجن، كما كان لدى هذا الجهازالقدرة في جلب المعلومات من بين المرء وزوجه،وكان لديهم القدرة على إجبار اى شخص بإن يكون وسيلة لنقل الاخبار والتصنط على المواطنين ولوعلى حساب مصيره اومصيراقرب الناس إليه " ويا ويله من سواد ليله" ان يرفض المهمة .
إن بعض الناس قد تكون لهم ميزة في فعل المغامرات والمشاكسات والتمرد ، وبذلك يرون أنفسهم على السطح متفاخرين، تغمرهم بهجة التباهي وعظمة المنصب وينغمسون في أفعال الشيطان في شرب المحرمات وفعل المنكرات، واستغلال المواطنين والمواطنات، ناهيك عن الصفة التي يحملها رجل امن الدولة .
ففي عام 1972م وافقت الـ (كي جي بي)اى المخابرات السوفيتية على تدريب أفراد امن الدولة في مجال الاستخبارات في عملية نقل الإخبار والتجسس على السفارات العربية والأجنبية ، ولكن الرفاق من كثر الإدمان في الكحول قالوا " الأقربون اولى بالمعروف "، فاستخدموا كل طرق التدريب التي تعلموها في هذا المهنة على أبناء جلدتهم من هذا الوطن الغالي ، وعلى هذا الأساس أغلقوا جميع المنافذ ، ثم استبدوا في استخدام قبضتهم الحديدية بواسطة أجهزتهم ألأمنية والعسكرية.
محكمة الشعب:-
بعد اطلاعنا على مسودة الدستور، هكذا تقول صياغة الفقرة الأخيرة من مقدمة مسودة دستور جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية " فقد أعطى شعبنا اليمني في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية نفسه هذا الدستور الوطني الديمقراطي " .
كما ان محتوى المسودة من بداية الغلاف الأول الى نهاية الغلاف الأخير، لاتوجد فيه ذكر آية واحدة من آيات القرآن الكريم ، ولا حتى أسم الديانه ،سبحان الله هكذا حكّام لشعب مسلم وتحت رآية تنظيم سياسي متشبه بنظام دولة خالية من الديانات السماوية ،
ولكن الشعب فقد كان متمسكاً بعروبته وديانته الاسلامية الحنيفة .
القضاء في الباب الرابع :" الشرعية الديمقراطية والقضاء " وقد اخذنا بعض الفقرات من بعض المواد .
المادة 116 – يجب ان تتفق القوانين والأنظمة القانونية مع محتوى الدستور. وتضمن الدولة الشرعية الديمقراطية .
المادة 119- تضمن الدولة وحدة القضاء وتصدر تدريجياً قانوناً مدنياً ديمقراطياً وقانون العمل وقانون العائلة والقانون الجنائي وفقاً لمبادئ هذا القانون .
المادة 122- تقتضي المحاكم وتصدر احكامها بأسم الشعب .
وبموجب هذه المادة يصدر حكم الأعدام في محكمة الشعب بأسم الشعب وليس بأسم الخالق المعبود " بسم الله الرحمن الرحيم "، ولم تذكر هذه الآية ولا صفة الديانة في مسودة الدستور، ولا في مسودة النظام الداخلي للتنظيم السياسي للجبهة القومية ، وحتى عند افتتاح أى جلسة لهذه المحكمة نسمع الاتي: محكمة " بأسم الشعب نفتتح الجلسة"
أما من تم تقديمهم لهذا المحكمة ، ليس إلا لأحقاد شخصية أومن باب الغرور والتعصب الهمجي من بعض حثالة هذا التنظيم لتصفية من يرون فيه نزاهت التصرف والانظباط العسكري أوالمدني في المواقع الحساسة، فتجد هؤلاء الحثالة اسرع ما يكيدون لك مكيدة ولو على حساب حياة الشخص نفسة ليس لديهم وازع ديني ينهاهم من ارتكاب جرائم محرمة عند الله سبحانه وتعالى.
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ".
إن الذين يسارعون الى تصديق افكار الغير والتقليد الأعماء لأمة بينك وبينهم بعد السماء والأرض في كل صفات الحياة، وأهمها اللغة والدين ، فهذا من الخطاء الكبير، وهذا نتائجه في السلوك التدميري للأنسان في كل مناحي الحياة ،كما ان سلوكهم المنحرفة وإصرارهم عليها تجعل منهم أداة للبطش، مع كل التحذيرات التي يطلقونها عليهم اهل الجوارفي الموعظة الحسنة، ولكن "في أذانهم وقرا" ، لقد تركوا كل القيم الأسلامية، واسترشدوا بالاشتراكية العلمية(الاتحاد السوفيتي)، وهي دليل اعمالهم ونجاح افعالهم التي لم تتقيد بالقضاء الشرعي،
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
كم سيكون مؤلماً ومؤسفاً عندما يصل الواحد متقدماً في السن ويعيد شريط حياته إلى الخلف ويتذكر ماعمله في شبابه بعد ان قضى وقت كبير في أفعال لم ترضيه شخصياً ولا ترضي الله ولاخلقه ،ولكن قيمة الإنسان تنبع من الرؤية الإسلامية و في القيم الإنسانية خلقاً وسلوكاً والابتعاد عن الوقوع في المعاصي .