المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحزب الأشتراكي العدولحضرموت والجنوب العربي" حول مفهوم "الجنوب العربي"


حد من الوادي
04-28-2012, 01:12 AM
حول مفهوم "الجنوب العربي"

د.عيدروس نصر النقيب الجمعة 2012/04/27 الساعة 01:07:51


جمعتني الصدفة بعدد من الناشطين السياسيين الجنوبيين في مدينة ليفربول البريطانية ، وكما هي عادة اليمنيين تكون السياسة هي الحاضر الأبرز في أي لقاء سواء كان هذا اللقاء زيارة عائلية أو ندوة سياسية أو جلسة قات ،. . . دارت نقاشات متشعبة تناولت الثورة الشبابية والمسار السياسي للوضع في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وأخير والأهم القضية الجنوبية وآفاق معالجتها في ضوء التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية.

كانت مفردة "الجنوب العربي" هي الأكثر حضورا في لغة صنف من المناقشين والمتسائلين، من حديث عن "تحرير الجنوب العربي"، استعادة "دولة الجنوب العربي"، نضال شعب "الجنوب العربي"، وغالبا ما كان الحديث عن اليمن كحديث عن بلد بعيد إن لم يكن بلد معادي لدى البعض.

قلت للزملاء المناقشين إنني لست مع الانشغال بالمسميات طالما نحن متفقون على عدالة القضية الجنوبية ومشروعيتها، ورغم احترامي لحق كل واحد في أن يختار ما يشاء من الخيارات السياسية وما يعبر عنها من مفردات دون أن يلغي الآخرين أو يرهبهم أو يخونهم لكنني وددت أن يكون النقاش نابع من معرفة بعمق المعاني والمفردات المستخدمة وأبعادها القانونية والتاريخية والسياسية.

هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها المتجادلون والمناقشون والمدونون والناشطون وبعض الكتاب الجنوبيون مفردة "الجنوب العربي" بل إن هذه المفردة تتخلل كل النقاشات الساخنة والمتواصلة للقضية الجنوبية، سواء على الصحافة السيارة أو عبر المواقع الإلكترونية أو في الفعاليات المهرجانية والنقاشات السياسية المختلفة.

وهنا بودي أن أشير إلى أن مفهوم "الجنوب العربي" يمكن النظر إليه من زاويتين: 1. كمفهوم جغرافي، 2. كمفهوم سياسي.

إما المفهوم الجغرافي، فإن الجنوب العربي يمكن العثور عليه في أدبيات المؤرخين والمستشرقين باعتباره يعبر عن كل النطاق الجغرافي الواقع في جنوب الجزيرة العربية، وهذا النطاق يمكن أن يشمل اليمن، جنوبها وشمالها وأجزاء من صحراء الربع الخالي وسلطنة عمان وربما أجزاء من الإمارات العربية المتحدة، وفي هذه الحالة فإن هذا المفهوم لا يمكن أن يقدم شيئا للقضية الجنوبية، باعتبارها (أي القضية الجنوبية) تتعلق بشعب وأرض وتاريخ لدولة عرفها القاصي والداني على مدى ما يقارب ربع قرن من الزمان، كانت تتمتع بكامل الحقوق والحضور في المنظمات الإقليمية والدولية، لكن من المؤكد أن المتعاطين مع هذا المفهوم لا ينشغلون كثيرا بالمضمون الجغرافي لمفهوم "الجنوب العربي" بقدر اهتمامهم بالبعد السياسي للمفهوم.

أما المفهوم السياسي فلم يعرف التاريخ الحديث أو القديم كيانا اسمه الجنوب العربي باستثناء تلك المحاولة التي بذلت بنهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي من قبل المندوبين السامين البريطانيين ووزارة المستعمرات البريطانية، لإنشاء كيان سياسي لتوحيد الإمارات الواقعة تحت الحماية الاستعمارية البريطانية من خلال ما عرف حينها بالـ"اتحاد الفيدرالي لإمارات الجنوب العربي"، هذا الاتحاد بدأ بعدد من الإمارات أو ما كان يسمى بالــ"محميات الغربية" والتي بدأت بسلطنات وإمارات ، لحج والصبيحة والفضلي والحوشبي والعلوي وأجزاء من يافع والعواذل ودثينة والضالع إمارات أخرى التحقت بها في ما بعد العوالق والواحدي وفي مطلع الستينات جرى ضم إمارة عدن إلى هذا المشروع مع إمارات أخرى، وكلها ظلت تسمى بـ"المحميات الغربية".

على إن هناك مجموعة من الاعتبارات لا بد من تناولها عند الحديث عن هذه القضية:

1. إن هذا الاتحاد جاء بجهد بريطاني محض وقد جرى تكوينه في لحظة مضطربة لم تكن تخلو من النزاعات الداخلية بين مكوناته أولا، والنزاعات والحروب القبلية داخل كل ولاية وإمارة وسلطنة ثانيا، والأهم من هذا إنه كان مرفوضا من قبل القوى السياسية الفاعلة في الساحة الجنوبية، ومن معظم جماهير الشعب، وعموما فهو لم يعمر إلا عدة سنوات لم تصل إلى عقد كامل، وتلك الفترة هي آخر سنوات الوجود البريطاني في الجنوب (فبراير 1959ـ نوفمبر 1967م) ومن هذه السنوات أربع سنوات الثورة الشعبية التي انطلقت في أكتوبر 1964م حتى الاستقلال في 30/ نوفمبر 1967م.

2. إن هذا الاتحاد غابت عنه منطقة واسعة مما صار يعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية، فالديمقراطية الشعبية وهي منطقة حضرموت والمهرة وجزر سقطرى وكمران وميون وغيرها، وهذه المناطق تمثل من المساحة ما يزيد على ضعف مكونات اتحاد الجنوب العربي.

3. إن المناطق والولايات التي دخلت في إطار هذا الاتحاد لم تكن تتمتع بمنظومة حكم ولو حتى بدائية، فمعظم السلاطين والمشائخ والأمراء كان نفوذهم لا يتجاوز عاصمة السلطنة أو الإمارة، في ظل غياب كامل لكل معالم منظومة الحكم من مؤسسات وخدمات وإدارة وقوانين وغيرها.، كما إن بعض المشيخات قد دخلت منقسمة حيث كان يرفض السلطان أو الشيخ دخول الاتحاد فيستعاض عنه بآخر في ظل رفض شعبي كلي للدخول في مشروع الاتحاد.

4. إن المنظمات الإقليمية والدولية لم تعرف شيئا ولم تعترف بشيء اسمه الجنوب العربي وفي كل الوثائق والمستندات الإقليمية والوطنية وفي اتفاقية التوحيد في العام 1990م وما سبقها من اتفاقيات بين الشطرين ومن اتفاقيات دولية تتعلق بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كان يرد اسم هذه الجمهورية ولا توجد أي وثيقة معترف بها إقليميا أو دوليا تحت مسمى الجنوب العربي غير تلك التي وقعت مع السلطات البريطانية والتي لم يعد البريطانيون أنفسهم يعتدون بها باعتبارها صارت من الماضي الذي تستحيل استعادته.

6. وعلى الصعيد التاريخي والوطني فإن الحديث عن الجنوب العربي وإنكار أو تجاهل تاريخ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، يمثل تجاهلا لثورة دخلت التاريخ كواحدة من أعظم ثورات التحرر الوطني وقد مثلت مع الثورة الجزائرية، حالتين فريدتين في الوطن العربي بتوجههما ضد الاستعمار الأجنبي وانتهاجهما الكفاح المسلح التحرري، وانتصارهما بتحقيق الاستقلال الوطني بغض النظر عن ما قد يكون ترافق مع مسيرتهما من أخطاء أو هفوات، وهذا التجاهل هو تنكر واعيا أو غير واع لتضحيات الشهداء والمناضلين.

5. وأخيرا لقد ظل ينظر إلى مشروع الاتحاد على إنه مشروع يخدم المصالح البريطانية، من حيث ارتهان القائمين عليه إلى السياسات البريطانية، وولائهم لجلالة الملكة، والإبقاء على معاهدات الحماية واتفاقيات المصالح المشتركة بين المؤسسة الاستعمارية والأطراف المكونة للاتحاد.

ما هو "الجنوب العربي" الذي يدعو إليه بعض الكتاب والناشطين السياسيين؟

إذا كان هذا الجنوب الذي يدور الحديث عنه هو الجنوب الجغرافي فهذا يستدعي العمل من أجل إقناع جميع المناطق والأقطار والنطاقات التي ليست طرفا في الحراك الجنوبي ولا تتبنى هذا المشروع وهذا بحد ذاته أمر غير عملي ولا واقعي، لأنه يخلق أكثر مما يعالج من المشكلات، أما إذا كان ا لمقصود بالجنوب العربي هو ذلك الاتحاد الذي تحدثنا عنه للتو فعلى الداعين إليه أن يعلموا أن هذا الاتحاد قد أخذ زمنه ولم يعد له حظ من البقاء أو الانبعاث من جديد ببساطة لأن مبررات قيامه قد انتهت في العام 1967 عند قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي شملت إلى جانب منطقة الاتحاد كل من حضرموت والمهرة والجزر اليمنية الأخرى مع ملاحظة إن الدعوة للجنوب العربي تفكك الجنوب أكثر مما توحده وهو ما لم يتنبه له القائلين بهذا أما إذا كانوا قصدوا ذلك عن عمدفهذا ما يطرح أكثر من سؤال عن الهدف من هذه التسمية الملتبسة والمفخخة؟

في تصوري أن القائلين بالجنوب العربي إما لا يدركون ما يريدون من خلال الاتكاء على مفهوم غير محدد لا سياسيا ولا تاريخيا ولا قانونيا، وإما إنهم يحاولون الهروب من يمنية الجنوب معتبرين أن مثل ذلك يمثل وسيلة لتحقيق مطلب فك الارتباط أو العودة إلى ما قبل م 1990م وهذا النوع من السلوك لا يختلف عن الاستجارة من الرمضاء بالنار.

وفي اعتقادي المتواضع أن حل القضية الجنوبية لا يأتي من خلال محاولة إنكار يمنية الجنوب، حتى عند أولائك الذين يدعون إلى فك الارتباط، بل يأتي أولا من خلال الإقرار بعدالة ومشروعية القضية الجنوبية والإقرار بمظلومية الجنوب وبالنتائج التدميرية التي صنعتها حرب 1994م وفي ضوء ذلك سيكون من المهم تشخيص القضية الجنوبية وتعريفها تعريفا دقيقا وعلميا وافيا بعيدا عن التشنج والمغالاة والاستنفار، ومن ثم رسم مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تمثل مدخلا لحل القضية دونما إغفال لأهمية العمل السياسي على الصعيد الوطني ومع الآخر (الجنوبي واليمني والإقليمي والدولي) لإقناع هذا الآخر وليس لاستعدائه تجاه هذه القضية العادلة والمشروعة.

وللحديث بقية
برقيات
* إلى وزير الدفاع وقيادات القوات المسلحة واللجان الشعبية: أرجو أن لا تبتهجوا كثيرا بالإسراف في قتل عناصر أنصار الشريعة، فبينهم الكثير من المغرر بهم، والأهم من هذا إن التمكن من اعتقال أي منهم سيكون مدخلا للتأكد من صدقية القول بأن هناك من دعمهم وسهل لهم دخول المدن ونهب المعسكرات وإحراق ضحايا مصنع الذخيرة، لكي لا ننسى.

* اشتراط بعض القيادات المؤتمرية على الرئيس هادي إخضاع قراراته للتوافق، ينبئ عن رغبة هؤلاء استمرار التحكم في صنع القرار السياسي تماما كما أدمنوا منذ ثلاثين عام خلت، وهو ما يعني أنهم ما يزالون يحلمون بمواصلة قيادة البلاد نحو الهاوية التي خططوا لها منذ عقود.
-------------------------------
للمعلومية عيدروس النقيب عضوالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الشيوعي ورئيس كتلتة في برلمان دولة الاحتلال وشريك في دولة وحكومة الاحتلال اليمني الهمجي؟

حدمن الوادي

* يقول الشاعر العباسي حبيب بن أوس الطائي (أبو تمام):


إذَا المَرْءُ لَمْ يَزْهَدْ وقَدْ صُبِغَتْ لَهُ= بعُصْفُرِها الدُّنيا فلَيْسَ بِزَاهِدِ

فَواكَــــبدِي الْحَرَّى ووَاكَبِدَ النَّدَى= لأيَّامِهِ لَوْ كُنَّ غَـــــــيْرَ بَوائِدِ
و هيهات ما ريبُ الزمان بمـخلدٍ= غَرِيباً ولا رَيْبُ الزَّمانِ بِخَالِدِ

تمت الطباعة في 2012/04/28 : الساعة 01:04

حد من الوادي
04-29-2012, 03:50 PM
لا للعبث في القضية الجنوبية

- بقلم : د. محمد صالح السعدي

الأحد, 29 نيسان/أبريل 2012 08:27

عدن – لندن " عدن برس " خاص -

في ذكرى حرب 94 م , حرب الشرعيه كما يحب ان يسميها النظام البائد وبقياه , وهي اصلا حرب ضد الوحده والشعب والقانون وانقلاب على العهود والمواثيق التي امر الله ان نحافظ عليها قال الله تعالى : (( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)) ( الأسراء:34) ,



هذه الحرب التي ساقها لنا بويلاتها نظامان شموليان حكما وعبثا بنا باسم الثورات والشهداء سنيين مضت , وعبثوا بنا باسم الوحده والى اليوم , وبعد مرور ثمانية عشر عاما عليها تغيرت الخارطة السياسية واصبح المنتصر في حرب 94 م طريد اليوم , وفي سابقة للشعبيين في الجنوب والشمال نجد ان من عبث وتحكم وتلاعب بنا كان في الشمال او الجنوب او بعد الوحدة مطرودين ومذمومين وتلاحقهم لعنة الطمع والطغيان والكره والبغضاء وتعطيل الشرع وهي اهم صفات عهدهم .

وما يهمني هنا الجنوب الذي دفع الثمن الاكبر من الفاتورة , فاتورة الغدر والمؤامرات والغباء السياسي , التي سادت الفترة الانتقالية بعد اعلان الوحدة عام 90م , ويخرج علينا وبعد ثمانية عشر عاما علي سالم البيض في خطاب متلفز وكعادته اتى الخطاب عاطفيا وخاليا من اي محتوى ومضمون , بل الاسوء انه زاد الشقاق وهمش القوى الاخرى واعلنها صراحة وكانه يقول انا الجنوب ولا جنوب بدوني , فاختزل القضية في شخصة وفي رؤيته هو فقط لا غير , وهمش الاخرين , وهذا ما نشاهده من خلال متابعتنا لقناة عدن لايف التي اصبحت وبامتياز قناة تلميع واعادة انتاج لشخص البيض حيث يذيل كل تقرير عن اي مسيرة برفع المسيرة لصور علي سالم البيض رغم ان الفيديوا المعروض لم يظهر فيه الا اعلام دولة الجنوب فقط ؟

وخرج حيدر ابوبكر العطاس في لقاء خاص مع احدى المواقع الاخبارية المحلية , ويتكلم ويناقش وكان الجنوب فوضه التفويض الكامل والمطلق عن قضيته , ويسافر في رحلات ما كوكية ويوقع على تفاهمات حول القضية الجنوبية وكيفية حلها , وهو بهذا يذكرنا بالمشهد التاريخي لرئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين حين نزل من الطائرة رافعا الوثيقة التي وقع عليها هتلر بعدم شن حرب في اروبا , وما هي الا اشهر قليلة ودخل العالم في حرب مدمرة , فاذا كان تشامبرلين رئيس وزراء بريطانيا ومفوض من شعبة , فما هي صفة حيدر ابو بكر العطاس في لقائاته ومفاوضاته والتفاهمات التي يوقعها ويرفعها بيده ملوحا بها لنا , مع النظام الذي مارس الاحتلال في الجنوب ونهب ثرواته وهمش ابنائه ؟ وخذ بعين الاعتبار الصمت الذي التزمه منذ 94 والى 2008 ؟

ومنذ ظهور القادة القدامى الذين عبثوا بنا منذ الستينات الى النهاية المشؤومه في 94 م , وحدث شرخ في الحراك , وازداد الشقاق والبيانات والاقصاء , والسؤال لمصلحة من يقصى وتمنع النخب المثقفه والشخصيات المتعلمة التي لم تلطخ ايديها بدم او خيانه او عبث ؟

والسؤال الاهم اين تلك النخب والمثقفين والعلماء والمتعلمين ؟

انهم بينكم ومن حولكم موجودون ولكن ممنوعون من الكلام ومهددون دوما فما ان يظهر شخص منهم ويقول الحق حتى تنهال علية بيانات التخوين والتشويه والتهديد والاقصاء , وهذه طريقة عهدناه وخبرناها في السبعينات والثمانينات , نعم انها اسلوب الحكم الشمولي في الاقصاء , والقضاء على اي فكرة من شئنها الاصلاح , و كذلك الاشخاص الذين من شئنهم ان يزاحموهم في الملك الذي هم فيه وخصوا انفسهم به ولهم ولمن بعدهم من ابنائهم لكن لم يسعفهم القدر الذي رمى بهم في مزابل التاريخ .

انهم حولكم وبينكم , يقولون كلام العقل يكتبونه ويعلنون به دون استخدام العبارات العاطفية والاسلوب الثورجي فقط , وليس عليكم الا ان تشغلوا عقولكم وتحللوا الواقع وتميزوا بين من يريد اصلاحا واستعادة للحقوق والشراكة والدولة ,وبين من يريد الكرسي والسلطة والزعامه , ومن عرفنا عنهم الفشل دوما لا يصلحوا ان يكونوا قادة فمئالهم الفشل ايضا , وهذه صرخة الى الشعب ان قف للحظة وتمعن في مواقف من حولك , من هو الصادق , ومن تاريخه ليس به ظلم وفساد .

ومنذ ان عاد الكثير من من يسمون انفسهم قادة تاريخين وغيرهم من من نهب في ثروات الجنوب وعبثوا بها ونالوا مناصب كبيرة في ظل نظام علي عبدالله صالح , منذ ان عادوا وصرحوا انهم مع القضية الجنوبية والحراك وبدت عملية غرس لمفهوم الكراهية والحقد ضد الوحدة واي شمالي بالرغم من ادراك الشارع ان من ينهب البلد هم شلة وعصابة لا اكثر والشعب في الشمال يعاني كما يعاني الشعب في الجنوب , لكن هذا الاسلوب في نشر الكراهية نقل القضية الجنوبية والحراك من صراع ضد الظلمة والمجرمين الى صراع بين شعبيين يعاني الظلم نفسه من ظالم واحد , وبالتالي ضاعت القضية في زحام الكراهية والاحقاد , وشوه جوهرها واستغل الشباب لصالح هؤلاء الذين يظهرون انفسهم انهم قادة ولكن ليس بالشكل الرسمي , ودليلي علية هو لماذا الى الان لا توجد قيادة موحدة ومتحدة في الجنوب ؟

تعويم القيادة يعني تعويم القضية ؟

وهذا واقع القضية الجنوبية فنحن نعاني تعويم للقيادة اي انه لا تستطيع ان تحدد من يقود الحراك ومن يقود الجنوب ومن هم قادة ثورته , وتضل هناك اسماء وتكهنات لكنها في واقع السياسة والاتفاقات لا تتجاوز مجرد ناشطون حقوقيون وليسوا ساسه وممثلون بصورة رسمية , وبالتالي تعوم القضية في بحر الفوضى ولا يستطيع احد ان يلتقطها ؟

وهنا يكمن الخطر, فمجالس المديريات واللجان الشعبية ستصبح مستقبلا خطر على القضية ان لم توحد قياداتها ضمن مجلس واحد وينتخب شخصيات وزعماء كممثلين عن القضية , لان بقاء اللجان والمجالس دون تنسيق يفتح باب الفرقى والصراعات الجانبية وهذا يزيد تعويم القضية اكثر مما هي معومة .

اضف انه يمكن الان ان يقوم النظام باختيار شخصيات ممثلة عن الجنوب وهذا ما يجري الان في عدن حيث يقوم محافظها بلقائات مع منتسبي لحزب المؤتمر في عدن في سعيه لاختيار شخصيات والتواصل مع شخصيات تمثل الجنوب في الحوار الوطني ...... اضف ان بقاء الحال هكذا يكون في مصلحة من سقطوا سابقا ويحلمون بالعوده .

ماذا علينا ان نعمل ؟

علينا الان ان نختار قيادة موحدة , وذلك من خلال اختيار لشخصيات متعلمة ومثقفه وساسه , من صحفيين وساسه ورجال اعمال واقتصاديون واطباء وشخصيات اجتماعية ونقباء ومشائخ وعقداء من اوساط الشعب والشارع وليس من فنادق القاهره وبروكسل وبيروت , هؤلاء عاشوا وعانوا الذي عانيناه وهم اهل الثقه فلا مال يغويهم ولا منصب يرشيهم لانهم عرفوا ان الظلم ظلمات يوم القيامة , وعرفوا ان من باع اليوم سيباع غدا , وهم من رئوا ابنائهم الشباب بدون اعمال ولا مستقبل ولطالما عزوا اباء في ابنائهم الشهداء ومنهم من عزي هو في ابنائه .

واليوم علينا ان نختار بين الحق وما يصلح حالنا واستعادة هويتنا وشرع الله واحقاق الحقوق وبين ان نجعلها سياسيه ومراوغه , واعلم ان قلت سياسة ومراوغه فاعلم ان من سينتصر في النهاية هو الاكثر فسادا ومكرا , لذلك كان القرءان واضحا ومنهجا ومنطقا في الحوار واستعادة الحق ومحوا الباطل (( ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته)) , فان اجتمعنا حول الحق واخترنا من يمثلنا بحق بكلمة الله محي الباطل باذنه ,

اخيرا ادعوا اخواني في الجنوب باجتناب الاحقاد والكراهية فهو دعوى باطلة ومضيعه للقضية , واختيار قيادة من المجتمع وان تكون دعوانا حقن للدماء واحقاق للحقوق واقامة حق الله

والله من وراء القصد

[email protected]

حد من الوادي
04-30-2012, 12:53 AM
2012-04-29
جنوبيو صنعاء .. تدخل سافر ضد إرادة شعب الجنوب ..!!


مما لا شك فيه أن الجنوب وطناً يتسع لكل أبناءة مهما اختلفت انتماءاتهم وتعددت وجهات نظرهم خصوصاً فيما يخص حل القضية الجنوبية .. فكل أبناء الجنوب لهم الحق في طرح ومناقشة مقترحات وبلورة أفكار للمساهمة في إيجاد حلاً عادلاً للقضية ويبقى الحكم عليها في نهاية المطاف بيد أبناء شعبنا الجنوبي في الداخل بقيادة حراكة السلمي الشعبية الجنوبي وهم وحدهم من يقبلون أو يرفضون تلك الحلول ويتمسكون بالحل الذي يرونه مناسباً لانتصار قضية وطنهم الأم .

أما أن ينفرد ثلة من الأشخاص بالقرار الجمعي الجنوبي ويطلقون العنان لذواتهم بالمخاطبة والتحدث بأسم هذا الشعب الأبي ، بل وينصبون أنفسهم أوصياء دون وصاية أو تكليف من جماهير الجنوب المنتفضة في الساحات منذ العام 2007م ، فتلك لعمري مهزلة أخلاقية ستحقر وتقزم أصحابها كثيراً في نظر أبناء الشعب المكافح وحتماً ستطاردهم لعنات وصرخات وحتى دعوات أمهات الشهداء والجرحى وجموع الثكالى والأرامل والأيتام ..!

إن تحركات بعض أبناء الجنوب ممن يجولون في شوارع صنعاء بحثاً عن شيئاً من فتات الدعم المقدم لهم من مراكز القوى الحاكمة لنظام الأحتلال في صنعاء في سبيل تسهيل مهمتهم في الالتقاء بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية بهدف التضليل والإيهام بأن أولئك النفر وحدهم الممثلين والمخوليين بالتحدث والتحاور مع أطراف دولية في عاصمة دولة الاحتلال بشأن القضية الجنوبية في محاولة منهم خطف وركب الموجة تعد تصرفات غير مسئولة وغير مقبولة منهم تخدم بالدرجة الأولى أجندات قوى خاصة ومحددة وتصب في القضاء على القضية الجنوبية ولذلك فأنها تقابل بالازدراء والرفض القاطع من قبل الغالبية العظمى من أبناء الجنوب الذين يؤكدون يوماً بعد يوم أن حراكنا السلمي الشعبي الجنوبي على طول وعرض ساحات وشوارع الجنوب المترامية الأطراف هو وحده من يملك الحق في قبول أو رفض أي مشاريع تسعى لحل القضية الجنوبية وبما يراة مناسباً ومتوازياً مع آمال وطموحات وتطلعات أبناء الشعب وفي مستوى وحجم تلك التضحيات الغالية التي سطرت فصولها بدماء الشهداء في مختلف مدن ومناطق الجنوب من المهرة إلى الضالع ..!!

وللعلم فالجميع يدرك ويعلم جيداً وجهة نظر أبناء الجنوب بشأن المشاركة في الحوار الوطني المزمع إجراؤه قريباً ، حيث كانت الجماهير قد عبرت مراراً وتكراراً في مظاهرات وفعاليات حاشدة في كل ساحات الأرض الجنوبية للتعبير عن رفضها المشاركة في أي حواروبالمعنى الواضح أي تفاوض قادم إلا بشروط يعلمها القاصي والداني ولعل من أهم تلك الاشتراطات أن يكون الحوار بين طرفين فقط هما جنوب وشمال ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية )وعلى قاعدة القرارات الدولية "924 " " 931" والتي تصب في حق الجنوب بتقرير المصير واستعادة الدولة ..!!

وكانت أيضاُ " شبكة صدى عدن الإخبارية " قد أسهمت في معرفة رأي أبناء الشعب حول مشاركة الجنوب في الحوار الوطني عبر استطلاع للرأي شارك فيه المئات من الجنوبيين وكانت النتيجة الساحقة من خلال تأييدهم رفض المشاركة في أي حوار ما لم يرتكز أساساً على تلك النقاط المذكورة آنفاً ..!!

فهل يعي ويعتبر ويتعظ أولئك النفر من الأشخاص الذين شرعوا وحللوا إحتلال الجنوب ؟؟ .. نأمل ذلك .. وإن غداً لناظرة قريب ..!!

عدن - صدى عدن - المحرر السياسي