المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبرعاجل: حقيقة المخطط الإرهابي المعد لتفجير طائرة أمريكية


اسمر اليمن
05-20-2012, 09:09 PM
طالعتنا بعض الصحف الأمريكية ومنها "نيويورك تايمز" بخبر أثار اهتمام الرأي العام المحلي والخارجي حول إفشال مخطط وشيك لاستهداف طائرة أمريكية من قبل وكالة المخابرات الأمريكية وبتعاون وثيق مع شركاء أجانب في إشارة إلى الجانب السعودي ، وأنه تم الكشف عن المخطط وتم وضع اليد على الجهاز المتفجر خارج حدود اليمن ، وأشارت تلك الصحف إلى أن الانتحاري يعتبر عميل مزدوج يتم إدارته من قبل المخابرات الأمريكية والسعودية بعد أن تم ترشيحه لهذا العمل من قبل جهاز مخابرات ثالث لم يذكر في سياق الخبر ، إلاَّ أنه ذكر بأن العميل الانتحاري غادر اليمن إلى المملكة العربية السعودية مروراً بالإمارات العربية المتحدة حيث سلم العبوة المتفجرة لوكالة المخابرات الأمريكية التي رفضت الكشف عن هوية العميل وأي معلومات حول جنسيته بدعوى الحفاظ على سرية المصدر .
إن المتابع الحصيف لعملية كشف الولايات المتحدة لتهديدات قبل وقوعهاو في هذا التوقيت بالذات يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة ومصداقية هذه العمليات التي تسبق في العادة حدث أمريكي هام في الساحة الأمريكية على غرار حادثة الطرود التي كانت في سبتمبر 2010م والتي سبقت الانتخابات النصفية لتجديد الكونجرس بتاريخ 2/11/2010م .
كما أن الحملة الإعلامية هذه سبقتها تمهيدات من قبل الإعلام تحدثت عن تهديدات محتملة الوقوع ، حيث نسبت وكالة اسوشيوتد برس الأمريكية بتاريخ 28/4/2012م لمسئولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة قولهم "أن خبير تنظيم القاعدة في اليمن في صنع القنابل السعودي إبراهيم حسن العسيري الذي اعتبر في أعداد القتلى في وقت سابق حي يرزق وأنه عاد للظهور مجدداً وإنهم يخشون أنه ربما يُكلف حالياً بصنع قنبلة من مواد لا تخضع للقيود التي تفرضها تدابير أمن الطيران".
وكانت تلك التسريبات عبارة عن تمهيد سيتبعه سيناريو الإعلان عن إفشال مخطط إرهابي لم يتم توضيح ملابساته ولا العنصر الانتحاري بحجة السرية وضمان سلامة العميل المزدوج .
الأمر الذي يشير إلى أن إعلان كشف مخطط إرهابي وشيك على الولايات المتحدة الأمريكية في هذا التوقيت بالذات وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية يدل على وجود تناسق بين العمل الاستخباري الأمريكي والتوجهات السياسية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية حيث تعمل الأولى لخدمة الثانية .
هذا إلى جانب أن البعض قد يتسائل عن دور المملكة العربية السعودية في إخراج مثل هذه السيناريوهات المعدة سلفاً ، إلا أن هناك بعض الخفايا التي قد لا يعرفها الكثيرون بأن نمو وتطور نشاط القاعدة كان سببه الدور الذي لعبته العناصر السعودية في صفوف التنظيم حيث كان لها الدور البارز في تنامي هذا النشاط ، هذا إلى جانب أن بعض التحليلات خرجت إلى نتيجة مفادها "أن المخابرات السعودية تدير العديد من العناصر السعودية والذين يُعدون بمثابة عملاء للمخابرات السعودية ويقومون بمهام متابعة نشاط التنظيم وتبليغ الجانب السعودي وكل ذلك على حساب سمعة اليمن وجهودها في مكافحة الإرهاب، وهناك الكثير من التساؤلات التي تُثار حول الدور السعودي والعلاقة بين القاعدة في جزيرة العرب وبين المخابرات السعودية مثل :-
- معظم العناصر السعودية هي عناصر تمتلك الخبرات العسكرية .
- أن معظم العناصر السعودية المتواجدين في اليمن هم ممن خضعوا لبرنامج المناصحه في المملكة .
- بعض العناصر الإرهابية سلموا أنفسهم للسلطات اليمنية وتم تسليمهم للجانب السعودي ومن ثم يظهرون من جديد في اليمن وفي ساحات القتال في م/ أبين مثل المدعو/ معجب القحطاني الذي تم تسليمة بتاريخ 8/9/2011م عبر منفذ الوديعة والذي يعد مسئول للمبيعات في التنظيم وكان مقرب من الإرهابي/قاسم الريمي.
- بعض العناصر السعودية في اليمن هم ممن تم الإفراج عنهم من قبل السلطات السعودية بعد استلامهم من الجانب الأمريكي من معتقل غوانتانامو.
- فرار وتسلل عناصر سعودية إلى بلادنا رغم الإمكانيات المتوفرة لدى الجانب السعودي يشير إلى احتمالين الأول ضعف الإجراءات التي تتخذها السعودية في متابعة العناصر المشتبهة والثاني وجود تواطؤ سعودي للسماح لهذه العناصر بالخروج من المملكة .

يرجي النشر للاستفادة