تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شطارة : الحوار الشامل الذي لا يستثني أحد وبدون خطوط حمراء هو المخرج للجميع في اليمن


حد من الوادي
05-25-2012, 04:22 AM
شطارة : الحوار الشامل الذي لا يستثني أحد وبدون خطوط حمراء هو المخرج للجميع في اليمن

الخميس, 24 أيار/مايو 2012 17:12

عدن – لندن " عدن برس " -

قال الكاتب والناشط السياسي لطفي شطارة عضو المجلس الوطني لقوى الثورة أن اليمنيين جميعا يطمحون للتخلص من بقايا النظام السابق، مشيرا إلى أن لثورة الشبابية تمكنت من الإطاحة بهذا النظام الذي جثم على الشعب اكثر من (33) سنة وعمل خلالها على زراعة الكراهية و تدمير الوحدة و الاستئثار بالسلطة والثروة، و قال في حوار أجرته معه "خليج عدن" خلال زيارته الأخيرة لعدن إن الحل لكافة القضايا المطروحة يتمثل في الحوار الوطني الشامل، داعيا في حديثه لحوار شامل لا يستثني أحدا ولا تحده سقوف أو شروط مسبقة ولا خطوط حمراء،

و إلى تفاصيل الحوار:

· نبدأ من قراءتك للمشهد السياسي الراهن؟

- المشهد السياسي اليوم بعد الحراك الجنوبي و ما افرزه منذ العام 2007 و ثورة الشباب التي تفجرت العام الماضي 2011م في كل ربوع اليمن، وأسفرت عن الاطاحة بالنظام الذي جثم على شعبنا اكثر من (33) عاما، و أوصل اليمنيين إلى الاحتقان و إلى حافة الهاوية، و دمر الوحدة اليمنية و أوصل الوضع السياسي و الاقتصادي إلى التدهور، بعد هذه الثورة و الحراك نعيش الآن مرحلة جديدة توقفت فيها مسلسل الدم و الحروب، آن لكل اليمنيين أن يجلسوا على طاولة الحوار و يطرحوا مشاريعهم للخروج باليمن نحو الحل، ولا ينبغي لطرف أن يفرض مشروعه على الآخرين، و أنا شخصيا أعتقد أن المبادرة الخليجية شكلت طوقا نجاة لليمن و اليمنيين من الدخول في حرب أهلية كان يسعى لها النظام و يسعى لخلط الأوراق و تفجير الوضع كي يبقى في السلطة على جثث الأبرياء و على طموحات الشباب و على أحلام الشعب اليمني شمالا و جنوبا، جاءت المبادرة هذه لإخراج اليمن من الصوملة التي كان قد رسمها النظام السابق و ظل يقول دائما في خطاباته: أنا و من بعدي الطوفان، هذا هو الطوفان الذي كان يهدد به، و نحن نقول إننا الآن على أعتاب مرحلة جديدة، و هو الحوار الوطني، هو المخرج و هو حجر الزاوية، و أنا أعتقد أنها فرصة تاريخية سواء للقضية الجنوبية أو شباب الثورة لحل كل قضايانا، و من حق كل طرف أن يطرح رؤيته بما فيها من يطرحون فك الارتباط و هذا من حقهم أن يطرحوا ما يشاؤون،

· ما تقييمك لما يجري اليوم في الساحة الجنوبية؟

- الجنوب يا أخي هو الذي سعى للوحدة و نادى للوحدة، و دفع ثمن الوحدة، لكن للأسف كان نظام علي عبدالله صالح يرسم مشاريع أخرى غير المشاريع التي رسمها أبناء الشعب من الوحدة بحيث يشمل خيراتها كل ابناء الوطن، جاء علي عبدالله صالح و طعن الجنوبيين من الخلف، حطم آمالهم و طمس هويتهم و قتل مستقبلهم و عمل ما لم يعمله الإمام في الشمال و لا بريطانيا في الجنوب، زرع الكراهية في أوساط الشعب، و أوصل الجنوبيين إلى الاحتقان فيما يخص الوحدة و المستقبل، و يجب أن نسمع اليوم صوتهم و نحترم رأيهم، الشعب في الجنوب يطمح للعيش بكرامة، أحلام اليمنيين في الشمال و الجنوب في التخلص من العصابة الحكم السابق و بقايا النظام علي عبدالله صالح، و لعل الجنوبيين يجدون بصيص أمل، و يشعرون أن مستقبلهم في دولة مركبة و نظام فيدرالي بعد فشل الوحدة الاندماجية، بحيث يضمن كل مكون الاستفادة من ثرواته و خيرات محافظاته و ما ستعود عليهم المشاريع الاستثمارية، و ضمان سير عجلة التنمية و الخروج من البطالة التي يعيشها البلد، بعدما أقفلها النظام السابق الذي كان يسعى للاستئثار بالسلطة و الثروة و لا يهمه مستقبل هذا البلد و لا يهمه أن يتشظى و لا يهمه أن يعيش أكثر من ستة ملايين شاب على أرصفة البطالة. و أنا اعتقد أن الحوار الوطني هو المخرج لحل كل القضايا بما فيها القضية الجنوبية العادلة و التي بدا النظام يؤكد اليوم إنها حجر الزاوية في مستقبل اليمن بشكل عام.

· في سياق الإعداد و التهيئة للحوار الوطني، كيف تقيم هذه الخطوات و ما الذي تراه ضروريا في هذه المرحلة؟

- أخي الكريم أقول إن الحوار الوطني و هو الآن ضمن أجندة الأمم المتحدة عبر ممثل الأمين العام و دولة روسيا، يجب أن لا يستثني أحد، و نحن كنا وقعنا وثيقة في يونيو 2010 مع اللقاء المشترك ما عرف باتفاق القاهرة، قبل الثورات العربية، و نص الاتفاق على أن الحوار الوطني يجب أن يكون شاملا و دون شروط و سقوف مسبقة أو خطوط حمراء، و هذا ما نركز و نشدد عليه مرة أخرى، و هذا ما نطرحه أمام الأشقاء و الأصدقاء أن الحوار الوطني الشامل لا يمكن أن توضع شروط مسبقة، و لا يمكن أن يوضع تحت سقوف محددة، و لا يصح أن يقال أنه يكون تحت سقف الوحدة، و هذا لن يقبله أي عاقل، لا الجنوبيين و لا غير الجنوبيين، للجميع أن يطرحوا قضاياهم السياسية، و علينا أن نقبل جميع الآراء المطروحة، هذا واقعنا و علينا ان نتقبل الرأي الآخر و نقبل من يطرح الفيدرالية او فك الارتباط، و و نعترف أن هناك قضية أكبر مننا جميعا، القضية الجنوبية لم تعد قضية وطنية فحسب، و لكنها صارت قضية اقليمية و المجتمع الدولي مهتم بها، و لا نتعامل باستعلاء،

· بصفتك أحد الكتاب و المحليين السياسيين المقيمين في الخارج و ممن كان لهم دور بارز في استنهاض الوعي الشعبي ضد النظام السابق و فساده، هل يتم التواصل معكم؟

- بالطبع يتم التواصل معنا، أنا عضو في المجلس الوطني لقوى الثورة، وأحد الموقعين على اتفاق القاهرة الموقع في يونيو 2010م بين اللقاء المشترك و حلفائه من جهة و نحن (مجموعة من القيادات السياسية المعارضة في الخارج) من جهة أخرى، ونحن نعتقد هنا أن أحزاب اللقاء المشترك دفعت الثمن غاليا في مواجهة النظام السابق رغم أن البعض يتهمها بالعمالة، لكن الحقيقة أنها واجهت النظام السابق منذ فترة طويلة، و فيهم شخصيات وطنية و هم الذين تصدوا للنظام في قوته و في يوم لم يكن أحد يجرؤ على مواجهته، ونحن ظلينا على تواصل دائم حتى تم تشكيل المجلس الوطني و لا زال التواصل مستمر.

· في ضوء ما يطرح من حلول للقضية الجنوبية، برأيك ما هو الحل الأنسب؟

- نحن أول من أسس التجمع الديمقراطي تاج و مشروعنا كان يقوم على استفتاء الجنوبيين في تقرير المصير، و لم يكن مطروحا فك الارتباط أو الاستقلال، و رأينا أنه لا يمكن أن يفرض علي عبدالله صالح الوحدة بقوة السلاح، و قد ذهب اليوم بسبب فساده و طغيانه،

· لكن تاج يتبنى "الجنوب العربي"..

- أنا انسحبت من تاج بسبب هذا الطرح، لم يكن واردا لدينا طرح الجنوب العربي، واتفقنا من البداية على تقرير مصير و ليس استقلال، وعندما نضطر للقول أن في الجنوب احتلال إنما من باب المجاز و ليس حقيقة، نحن ذهبنا في وحدة طوعية، و الحل اليوم في حوار وطني تطرح فيه جميع الآراء و القضايا.

· فيما يتعلق بالقاعدة وتنامي المخاوف من توسعها خصوصا بعد الأحداث الأخيرة، كيف تقرأ الوضع في ضوء المخاوف المطروحة؟

- أعتقد أننا في 2005م سلمنا الأمريكان دراسات تتحدث أن القاعدة في اليمن ليست حقيقية وان النظام يستخدمها كورقة للمساومة و استخدمها ليس على المستوى الخارجي، في حرب 94 استخدم القاعدة في الحرب على الجنوب، و أنا متأكد أنه بذهاب بقايا النظام سيزول هذا الخطر، و إذا لاحظت على الموجودين في أبين ستجد أنهم لا يمارسون الأعمال المعروفة عن القاعدة، و لكنها أعمال عصابات منظمة و مسلحة، و كيف تتواجد هذه العصابات في الجنوب فقط.

· كيف كانت ردة الأمريكان؟

استلموا هذه الدراسات و سلموها للدوائر المهتمة بالشأن اليمني، و لديهم مراكز بحث و دراسات تتولاها كما هو معروف،

· و في زيارة علي عبدالله صالح للولايات المتحدة أواخر العام نفسه 2005م يبدو أنه قوبل ببرود من الإدارة الأمريكية ولم يحصل على الدعم الذي كان يتوقعه،

- نعم ونحن نحن كنا نتظاهر حينها أمام البيت الأبيض و نرفع لافتات تتهمه بدعم الإرهاب، و كنا نقول أن الإرهاب إذا لم يكن برعايته فهو بدرايته و هي المرة الأولى التي يتجمع فيها يمنيون أمام البيت الأبيض خلال زيارته، و بالفعل نحن لاحظنا أن البعض بدا يستوعب علاقته بالقاعدة و كيف يستخدمها لتحقيق أهدافه في الداخل و الخارج..

· و بعدها بشهرين وقعت حادثة هروب سجناء القاعدة من السجن مطلع العام 2006م..

- و هذه بالفعل كانت من أكبر الأدلة على دعمه لهذه الجماعات واستخدامه لها، رغم انه استخدم وقتها سيناريو لا يمكن تصديقه أو التفكير فيه عن الطريقة التي تم به تهريب السجناء. ولا تدور حتى في مخيلة معدي السيناريو في هوليود،

· ما رأيك بالمواقف المعلنة من بعض الجنوبيين نحو الحوار الوطني؟

- دعني اكون صريحا معك، نحن أول من طرح القضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي قبل ظهور الحراك، وأوصلنا للعالم هذه القضية و صار المجتمع الدولي يعترف بها ويتعامل مع هذه القضية، و اليوم تطرح قضية الحوار، و لو تتذكر يا أخي انه حتى قضية السودان تم حلها بالحوار، و علينا ان نتعامل مع هذا الحوار و نطرح فيه قضيتنا، و هي فرصة تاريخية و مشرفة..

· البعض يطرح أنه لا حوار إلا على أساس شمال و جنوب، أو على قاعدة فك الارتباط؟

- من يطرحون أنه لا حوار إلا بين شمال و جنوب و شرق و غرب، أقول إن عليهم أن يحترموا شعب الجنوب، لماذا تتحدثون اليوم باسمه وانتم دفعتم به للوحدة دون شروط أو قيود أو محددات، و ليس وارد في اتفاقية الوحدة موضوع فك الارتباط، كان الأولى بكم أن تحترموا شعب الجنوب حين وضعتم اتفاقية الوحدة بذلك الشكل، هل تعرف أن اتفاقية الوحدة تمت صياغتها في صفحتين فقط؟..

· مقاطعا: أقل من صفحتين..

- إذن أقل من صفحتين بينما اتفاق الناتو على المشاركة في ليبيا ضد القذافي يتجاوز سبعمائة صفحة، و هؤلاء القادة و الساسة الذين يتحدثون اليوم عن شمال و جنوب و فك الارتباط هم الذين سلموا الجنوب لعلي عبدالله صالح عام 1990م في اقل من صفحتين، لماذا لم يضعوا شروطا حينها و يضعوا اعتبارا للشعب في الجنوب؟ هؤلاء الساسة دخلوا في الوحدة و هم لا يعرفون طبيعة النظام الذي يتوحدون معه، و أنا أقول هنا أن من كان جزءا من المشكلة لن يكون جزءا من الحل، صعب و مستحيل أن يكونوا هؤلاء جزءا من الحل في المستقبل، و أنا كجنوبي لن أقبل أن يأتوا ليطرحوا الحلول كما يرونها هم، على الشباب أن يقرروا مصيرهم وفق الحوار، و نحن رأينا ما حدث في ميركيور الأسبوع الماضي، عندما جاءت مجموعة لتعترض على تشكيل مكون و كأنهم ارتكبوا خطيئة، من هنا نقول أنه لا أحد يتحدث باسم الجنوبيين أو يحتكر الحديث باسم الجميع، هناك فئة و هم الأغلبية الصامتة لم يخولوا أحد ليتحدث نيابة عنهم،

· بصفتك أحد أعضاء المجلس الوطني لقوى الثورة،

هل لا يزال المجلس يقوم بدوره من وجهة نظرك؟

اعتقد أن المجلس الوطني يقوم بدوره سواء في إطار المجلس أو من خلال مكوناته في اللقاء المشترك و بقية المكونات، و اعتقد أن الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية تسير وفق ما هو متفق عليه، و الآن يتعزز أمام الجميع أنه لا سبيل أمامنا غير الحوار.

· كلمة أخيرة؟

- أقول للجنوبيين لا تضيعوا الفرصة التاريخية في الحوار، و أقول للشماليين لا تضعوا العربة قبل الحصان ولا تضعوا خطوطا حمراء للحوار، و معروف إن الجنوبيين هم رواد المشروع الوحدوي

· شكرا جزيلا لك.

- أنا أيضا أشكرك و أتمنى لصحيفتكم التوفيق.

نقلا عن جريدة " خليج عدن " حوار: فؤاد مسعد
---------------------------------------------
للعلم عدن برس تابعة للسيد لطفي شطارة وموقعة الشخصي وهورئيس التحرير بما يفيد ان مانقلة الخليفي لايمثل الحقيقة اكان هوزورة ام صحيفة الأهالي؟

حد من الوادي
05-25-2012, 04:30 AM
لم يذهب شعب الجنوب يا شطارة ذهبومخلفات حزب عبد الشيطان إسماعيل بعد موافقة موسكو يا متغابي ومن قال انك وامثالك تمثلون الجنوب وحضرموت لامكان لكم شعب الجنوب اليوم لاينتضرنصايحكم وغدركم وحيلكم ومكركم كل نكبتنا منكم ومخلفات عبد الشيطان الطابورالخامس ولعلي اكون مخطي انك احدهم ؟

البيض وباعوم والحراك الشعبي الجنوبي الممثلين الشرعيون لحضرموت والجنوب العربي المحتلان من اليمن؟
الشعب يقول

لن نتراجع لن نهداء حتى طرد المحتلين ؟

ليعلم من يحلم انة لة مكان غيرشعبنا العربي الحضرمي والعربي الجنوبي؟

حد من الوادي
05-25-2012, 04:48 AM
إعتراف صنعاء بجنوب السودان أمس هل يفهمه الجنوبيين في اليمن ؟ - بقلم : لطفي شطارة

لندن " عدن برس " خاص -

في تطور سياسي قد يمهد لحل مثله في اليمن ، اعترف اليمن أمس رسميا بدولة جنوب السودان وفق ما أفاد به بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية "بأن الحكومة ترحب بجمهورية جنوب السودان كدولة مستقلة وأعلنت اعترافها الرسمي بها" ، كما شدد البيان على "استعداد الحكومة اليمنية التام لإقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية جنوب السودان، وعبرت عن تطلعها بأن تمارس حكومة جنوب السودان دورها الفعال كعضو جديد في المجتمع الدولي" .


وتمنت اليمن أن "يشكل هذا الاعتراف خطوة نحو توطيد العلاقات الثنائية بناءا على الاحترام والتعاون المثمر بين البلدين"، وقال البيان "نتمنى دوام التقدم والازدهار لشعب جنوب السودان، وتأمل أن تسود العلاقات الودية والاحترام المتبادل بين الجارتين في شمال وجنوب السودان من أجل رخاء شعبيهما وأمن واستقرار المنطقة ".


هذا الاعتراف اليمني بدولة جنوب السودان الوليدة التي كانت جزء من الارض السودانية الكبيرة ، أي أنها لم تكن تاريخيا او سياسيا دولة ذات سيادة وتوحدت مع شمال السودان كما هو الحاصل في الحالة اليمنية ، وهذا الاعتراف سيكون صكا جديدا يعطي مشروعية قانونية لمطالبة أبناء اليمن الجنوبي في تقرير مصيرهم بعد أن إنقلب نظام الطاغية علي عبدالله صالح على كل المواثيق والاتفاقات التي أقيمت عليها الوحدة الاندماجية الطواعية بين البلدين اللذان توحدا في كيان سياسي جديد تحول بفعل ممارسات النظام الى إحتلال صريح وفقا لكل الدلائل الموثقة.



اذ لم ينكل نظام صنعاء بأبناء الجنوب ويحرمهم من كل حقوقهم ومستحقاتهم في العيش الكريم وإقصائهم من وظائفهم بما فيه تسريح وحدات جيش الجنوب بالكامل ، بل وتمادى في نهب ثرواتهم ومقدرات بلدهم وحرمانهم منها ، ناهيك عن النهب الموثق للأراضي والاستيلاء على كافة مؤسسات ومرافق الدولة السابقة وتوزيعها من قبل النظام كفيد على المقربين منه وشركاؤه في إستباحة الجنوب والانقلاب على الوحدة التي سقطت شرعيتها في إعلان صالح حربا لاحتلاله في 27 ابريل 1994 وأنتهت في 7 يوليو يوم إجتاحت قواته عاصمة الجنوب وسقطت تلك الوحدة الطوعية تحت جنازير دباباته.



ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يكل ولم يمل الجنوبيين في مطالبتهم بإستعادة دولتهم ، وتمثلت معارضتهم لفرض الوحدة بقوة السلاح عبر نشاطات سياسية عدة ، كل ما قهر النظام حركة جنوبية الا ونهضت أخرى تعلن رفض سياسة أمر الواقع التي حاول فرضها نظام علي عبدالله صالح إما بالترهيب او بالترغيب ، وهكذا تصاعدت حركات الرفض الجنوبي لتلك الممارسات الاستعمارية حتى تفجر الحراك السلمي في الجنوب عام 2007 من خلال جمعية المتقاعدين العسكريين التي حملت الريادة في كسر حاجز الخوف والخروج الى الشارع للاعلان للعالم أن شعب الجنوب خرج ولن يعود حتى يحقق مطالب قضيته العادلة.



ولأن الجنوبيين خاضوا كل حركاتهم السياسية الرافضة لهيمنة عسكر وبلاطجة الرئيس اليمني بشكل سلمي ، فأنه آن الاوان لابناء الجنوب أن ينخرطوا وبقوة في هذه الثورة السلمية اليمنية للفت إنتباه العالم أننا شركاء في هذه الثورة ، وأننا أصحاب قضية لن تنتهي الا بإنتهاء والنظام ، والثأر لانفسهم من رأس هذا النظام والعمل على إسقاطه مع كافة القوى الوطنية الاخرى في الشمال ، فأنه من المنطق أن نسقط النظام ونكون شركاء في فرض إستحقاقتنا ومطالبنا المشروعة ..

فلو قامت الثورات العربية قبل حصول جنوب السودان على حقهم في تقرير مصيرهم لكانوا شركاء في ثورة سودانية أذا أندلعت للإطاحة بنظام حكم البشير الذي أذاق الجنوبيين ويلات الذل ، فالجنوبيون في السودان الذين كانوا يشعرون بالتمييز ضدهم على الرغم من أنهم لم يكونوا ذات يوم دولة وذات سيادة توحدوا مع الشمال كما هو حال اليمن شمالا وجنوبا ، ولم يكن عدائهم لشعب شمال السودان ، بل للنظام السوداني الذي نكل بهم ونهب ثرواتهم ، فأنه ومن باب الحرص على مستقبل القضية الجنوبية ، فأني أعتقد أنه آن الاوان لكل عقلاء الداخل أن يرصوا صفوفهم ويشكلوا قياداتهم وحث الجنوبيين للخروج الى الشوارع مطالبين باسقاط النظام وحقهم في تقررير مصيرهم ، إستعدادا للإستحقاقات السياسية التي يجب أن يكون لقيادات ميدانية على الارض دورا فاعلا في تحديد خيارات مستقبل الجنوب دون الارتكان للخارج الذي اضاع فرصا منذ 2007 وحتى اليوم في أن يكون سندا سياسيا وصوتا معبرا عن هذا الرفض الشعبي للاحتلال في الجنوب ..

فقيادات الجنوب السوداني خرجت من بين رمال تلك الصحراء ، ونفضت عن نفسها غبار الارتكان على الخارج عندما خاضت أطول حركة مسلحة في إفريقيا إنتهت بحل سياسي أثمر بإنتزاعهم حق تقرير مصيرهم والذي على ضوء نتائجه حصلوا على إستقلال أرضهم التي لم تكن يوما من الايام كما أشرنا سلفا دولة ذات سيادة كما هو حال جنوبنا في اليمن ، ودعوتي هذه من خلال هذه المقارنة يجب أن لا يفهم التشجيع على حمل السلاح والبدء بحركة مسلحة ، ليس لأن الجنوبيين لا يحق لهم ذلك ، بل لأن قضيتنا لا تستدعي هذا العمل المسلح ، أذ قدم شعبنا قوافل من الشهداء من أجل إعلاء صوته حتى وصلت إصداءه في كل أركان المعمورة .



فهل يتعلم الجنوبيون في اليمن ما حققه ووصل اليهم اشقائهم في جنوب السودان في جعل النظام في الشمال هو عدوهم الرئيسي ، وأن يعملوا على إسقاطه حتى يتسنى لهم بلوغ حقهم في تقرير مصيرهم بعد زواله ، وفي هذه الحالة سيكونوا شركاء في اسقاط النظام ويكون صوتهم هو العالي في التسويات السياسية القادمة ، والتي ستشرف عليها دول إقليمية ودولية ومؤسسات عالمية .



النظام في صنعاء أعطى أبناء الجنوب صكا جديدا لبلوغ هدفهم في تقرير مصيرهم ومشروعية أكبر بإعترافه بدولة جنوب السودان الوليدة ، ويبقى المحك الاساسي هو هل يستطيع أبناء الجنوب في اليمن إدارة لعبة سياسية ذكية توصلهم في نهاية المطاف الى أن تعترف صنعاء بدولتهم الجديدة في الجنوب كما أعترفت أمس بدولة جنوب السودان ، مع علم صنعاء والمجتمع الدولي أن الجنوب اليمني ليس جنوب السودان .. فأنتهزوا الفرصة يا أبناء الجنوب ، وأنتفضوا في كل أركان الجنوب وأعلوا صوت قضيتكم واسهموا في إسقاط هذا النظام الباغي ، لتكونوا شركاء في صنع القرارات السياسية الحاسمة ، وإنتزاع حقكم في تقرير مصير الجنوب بأنفسكم .

والله من وراء القصد
---------------------
هذة مقالة شطارة وكثيرة هي المقالات كيف تغيرت يا شطارة ام ان التقلب شطارة يا شطارة؟
حد من الوادي

حد من الوادي
05-26-2012, 01:12 AM
انفصاليون؛ وحياتهم مبنية على الوحدة..كيف ؟!!

د . سعاد السبع الجمعة 2012/05/25 الساعة 08:39:44

إن غياب العدل وسيادة الظلم وانتشار الفساد والفقر هي الأسباب الحقيقية لكل من يدعي رغبته بالانفصال بين الشطرين، الواقع يثبت كل يوم أن دعاة الانفصال في الداخل يكذبون على أنفسهم حينما يعلنون عن رغبتهم في الانفصال؛ فهم أنفسهم لن تطيب لهم حياة بعيدا عن الوحدة، لأنهم لن يستطيعوا الاستغناء عن حرية الحركة والتنقلات بين صنعاء وعدن، وأهلهم هنا وهناك، وبعض منهم صار بيته ومدارس أطفاله وعمله في الشمال وهو جنوبي أو في الجنوب وهو شمالي، فأي انفصال يدعون إليه وهم أنفسهم مزروعون في كل محافظة على طول اليمن؟!!

هل يستطيعون أن يتحملوا الحياة بعيدا عن أهلهم لا يزورونهم إلا بتصريح وجواز سفر وهم لا يبعدون عنهم سوى أميال معدودة؟!! إنهم فقط يستخدمون شعارات الانفصال كضغوط لرفع الظلم عن أبناء الجنوب مهما أخفوا نياتهم الحقيقية، ويظنون إثما أن المحرضين من الخارج سينفعونهم..

أنا لا أناقش شكل إدارة المحافظات كيف يمكن أن يكون إذا ما خرج مؤتمر الحوار الوطني بتصورات لإدارة الدولة، فذلك أمر يمكن الاتفاق عليه..

ما يهم اليمنيين هو أن يظل اليمن دولة واحدة بعلم واحد وجيش واحد ورئيس واحد، لا يمكن أن يتخيل الشعب اليمني أن يفصل جسده نصفين ليصبح شخصين أوشعبين في يمنين..كفى نقاشا عقيما عن مصيرية الوحدة اليمنية، فنحن لا نتخيل أن يحمل أفراد الأسرة الواحدة جوازات مختلفة لدولتين بعد أن كانوا تحت سقف واحد وفي دولة واحدة وهويتهم واحدة، ولا نتوقع أن يترصد كل واحد منا للآخر في حالة الشجارات العائلية بقوله: (كن كما أريد أو ارحل من بلادي) الكلام عن الانفصال هراء وأهل الانفصال عليهم أن يتجهوا إلى السبب الحقيقي لمشكلات الجنوب ومشكلات اليمن كله.. للأسف الوطن لم يكن على خارطة الحكام طوال المراحل السابقة، وكان الحكم بالنسبة لكثير من المسئولين عن اليمن مرادفا للفيد، فأصبحت معظم المحافظات تعاني من النهب والتهميش والظلم وغياب العدالة مما أدى إلى الفقر والفراغ القاتل الذي صنع العنف ... لقد نهبت الأراضي، وأفرغت البلاد من مواردها الاقتصادية لصالح نفر من أصحاب النفوذ، وغُيبت الهامات الوطنية وتسلق المتنطعون وسيطر الفاسدون على كل خيرات البلد، وأصبح الأحرار مبعدين عن صناعة القرار..

لا أحد ينكر أن اليمن ابتلي بالظلم في كل مكان؛ في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب، الظلم تفشى في كل مكان، وليس معنى ذلك أن يأخذ كل مظلوم قطعة من الأرض ويقول:هذه دولتي، ويفعل ما يشاء فيها، كلنا لبعض ومن بعض؛ دماؤنا وآمالنا وآلامنا واحدة، وقوتنا في وحدتنا،فلنتحد لتنظيف اليمن من الظالمين وتطهيرها من الفاسدين وإعادة الحقوق لأصحابها ..

لقد صار كثير من المظلومين يتخبطون بحثا عن الخلاص، فوقع بعضهم في شرك الغواية عن غير قصد، ومنهم من أخطأ الطريق إلى الحل فنسج نظريات خيالية، ونسي أن النظرية لا يمكن تطبيقها إلا إذا أثبت الواقع صحتها، والواقع يرفض كل فكرة تدعو إلى حل مشكلات اليمن بالانفصال... الحل ليس في انفصال اليمن إلى يمنين بل في فصل رؤوس الشياطين عن أجسادهم وتحقيق عدالة الله في الأرض، وبالعدل تحل جميع المشكلات، وستختفي الأفكار المنحرفة وتتلاشى الأصوات المجنونة، ولن تبقى إلا الوحدة مهما(هستر) دعاة الانفصال،

قال تعالى: " كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" (الرعد: 17)، وما يمكث في أرض اليمن هي وحدته، وقد حدثت الوحدة اليمنية وصارت حقيقة ناصعة بغض النظر عن ظروف حدوثها ونية قادتها حينها، والمهم أنها حدثت، وعمدها الشعب اليمني بالدماء في كل مكان، وجدد هذه الدماء يوم الـ21 من مايو في ميدان السبعين، ولم يوقفه الحزن والألم عن الاحتفال بعيدهاالـ22 بعد يوم واحد من استشهاد ما يقارب المائة جندي من أبنائه الشباب الذين كان يعدهم للدفاع عن الوحدة، ولن تموت الوحدة لأن وراءها نهر متدفق من أبطال القوات المسلحة، يدعمهم شعب معطاء جاهز للتضحيات من أجلها بالنفس والمال والجهد ، شعب يدفع بأبنائه للحاق بالقوات المسلحة

راضيا بالموت في سبيل الله لأن الشعب حين يضحي من أجل الوحدة يؤمن أنه يموت في سبيل الله من أجل وحدة أمر بها الله وأسعدت عباد الله في هذه الأرض الطيبة ، فليتعقل دعاة الانفصال، ولينبذوا الرهانات الخاسرة للخارج لأنها لن تنجح ،وليذهب المحرضون والمنتفعون بالثروات إلى الجحيم لأن الأموال الحرام ستذهب هي وأهلها، فإذا كان الانفصاليون راغبين في جلب الثروة فعليهم أن يطلبوا الله بعيدا عن مشاريع الانفصال، لأنهم لن يستطيعوا الوقوف أمام إرادة الشعب اليمني في جنوبه قبل شماله، كما أن مشاريعهم الانفصالية مهما درت عليهم من الأموال من أعداء الوحدة فإنها لن تدوم وسيجدون أنفسهم ولو بعد حين متسكعين خارج اليمن أذلاء لا يجدون من يحترمهم ولا من يعطيهم ما يريدون..فلماذا لا يدركون من الآن أن عزهم في بلادهم مع أهلهم موحدين؟!!

ستبقى الوحدة اليمنية لأنها وحدة الدين والدم والنسب والمصير لشعب مؤمن ثابت على الحق مهما كانت التضحيات..
تعليق حد من الوادي حضرموت
ارحلوارحلوحلوعنا انتم غرباء في بلدنا انتم مستوطنين عودوالى دياركم بلادنا ليست للغزاة وستقبرون فيها ان انتم تحلمون بها بلدكم لكم ومن هوعندكم رحلوة اليوم قبل بكرة ههههههههههه