المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركيا ومخلاف صنعاء ومخلاف زبيد ومخلاف الجندوو المملكة المتوكلية الهاشمية


حد من الوادي
08-08-2012, 01:30 AM
فضيحة : نصب تذكاري بصنعاء يعظم الاحتلال التركي
الأربعاء 08 أغسطس 2012 12:58 صباحاً


صنعاء (( عدن الغد )) خاص :


"تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن...". بهذه العبارة تم تقديم النصب التذكاري، الذي أقيم أمام مبنى مجمع وزارة الدفاع، في صنعاء، بالقرب من "باب اليمن". ورغم أن الجنود الأتراك كانوا غزاة في اليمن؛ يعد هذا النصب احتفاء واضح بهم، وتخليد أرواحهم وذكراهم، عبر إقامة نصب تذكاري في قلب عاصمة اليمن كما جاء أُثناء افتتاح هذا النصب وتشيده.


يلاحظ الزائر لذلك النصب علم دولة تركيا يرفرف عالياً ويحضر على الزائرين دخول أو تصوير ذلك النصب المحاط بسوار حديدي ، ويعد تمجيداً لذلك الغزو الذي أصبح اليوم بنظر البعض محل تقدير وتمجيد ايضاً.


غزا الأتراك اليمن، وظلوا محتلين لها لنحو 166 عاماً؛ إذ بدأ الغزو الأول في 1539م حتى تم إخراجهم من اليمن عام 1636م، إثر قيام ثورة بقيادة الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم. وبدأ الغزو التركي الثاني لليمن عام 1849م، واستمر إلى أن دخل الإمام يحيى حميد الدين مدينة صنعاء عام 1336هـ/ 1918م، وأعلن نفسه حاكمًا.


وتقول ايضاً الواجهة المكتوبة نحتاً على ذلك النصب "الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي" وهو الفيلق الذي مارس انتهاكات كبيرة ومذهلة ضد اليمنيين..


تم افتتاح هذا النصب 12 يناير 2011بحضور وزير الدفاع ، اللواء ركن محمد ناصر احمد، ونائب رئيس هيئة الأركان، اللواء ركن علي سعيد عبيد، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللواء ركن محمد علي القاسمي، ومدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، العميد ركن علي الشاطر، ووكيل أول أمانة العاصمة، محمد رزق الصرمي، وسفير اليمن في أنقرة، الدكتور عبد القوي الإرياني، وسفير تركيا بصنعاء محمد دونماز.


وتناقلت الصحف الحكومية والمواقع حينها الخبر وجاء فيها "افتتاح نصب تذكاري للجنود الأتراك الذين استشهدوا في اليمن " في وصف تعبيري يدل على إن الجنود الأتراك لم يكونوا غزاة وإنما عكس ذلك.


وخلال افتتاح النصب، أشاد جول بالرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على "دعمه لإنشاء هذا النصب التذكاري, الذي سيسهم في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين".


وأشار الرئيس إلى إسهامات أبناء اليمن وتركيا في حماية المقدسات الإسلامية باعتبارها من أهم القواسم المشتركة بين الشعبين اليمني والتركي, وليس كما يصور البعض اليوم التواجد العثماني في اليمن وغيرها من الدول العربية بالاحتلال.


فيما اعتبر الملحق العسكري بالسفارة التركية بصنعاء هذا النصب ليس تكريما لأبناء تركيا فحسب, بل تأكيدا لحرص الجانبين على الارتقاء بالعلاقات التاريخية بينهما إلى مستوى أرحب من التعاون في مختلف المجالات.


يذكر أن مباني العرضي صممت وفق مخططات وتصاميم هندسية دقيقة أعدها مهندسون أتراك كمبان ومنشآت رئيسية استمر بناؤها من العام 1099 وحتى عام 1321 هجرية ويحوي المعرض ومراحل بناء المجمع وما تحكيه الصور من مراحل الحكم العثماني لليمن


وهناك في صنعاء مقبرة بنيت لشهداء مصر الذين حاربوا مع اليمنيين وتقع إلى جوار النصب الذي بني مؤخراً للغزاة الأتراك وقد أثار هذا النصب حالة غضب واسعة بين الطبقة المثقفة في اليمن نتيجة الفارق الكبير بين النصبين ..


ويبرر عمل ذلك النصب الكثير من الحزبيين الذي تربطهم علاقة مع تركيا حالياً أن الغازي التركي لم يكن سوى فاتح أسلامي ..وتبريهم هذا يضع تساؤلات عديدة أهمها هل كانت اليمن كافره قبل دخول الفاتحين الأتراك؟؟


وكانت يومية صحيفة الشارع يوم السبت الماضي قد تناولت الموضوع بلقطة في صفحتها الأخير بعنوان "إذلال فاضح لليمن وشعبه " وقالت إن إزالة هذا النصب مهمة وطنية تقع على عاتق كافة اليمنيين


معلومات عن النصب.


شيد النصب التذكاري على شكل هرمي في أمانة العاصمة،تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم في اليمن واختير في شكله الهرمي كرمز لفكرة الخلود في الحضارة اليمنية القديمة


النصب بني من أحجار البلق التي اختيرت من مواقع نظيفة وشكلت بطريقة جميلة، بارتفاع 10.6امتار وبعمق 6 أمتار في حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة (3x3) م وينتهي قطره 60سم ويوجد «استيل» صلب حول النصب التذكاري مع سلسلة من الفولاذ الخالص وكذا سارية الأعلام من الفولاذ الخالص.


وقال مدير الشركة المنفذة ان النصب التذكاري التركي يقع أمام مجمع الدفاع العرضي من الجهة الغربية مطل على السائلة شيد على مساحة 2400م2 وقد بدا العمل فيه في فبراير 2010م وانتهت كافة الأعمال في اغسطس, ويتكون من جزر وسطية “حدائق” وممرات وقاعدة النصب التذكاري التي تقع على مساحة 20x10م يرتكز عليها الارتفاع من الشارع الى النصب 1,6م ويرتفع 9 أمتار يتدرج في قطره بشكل هرمي تبدأ قاعدته 3 3xم وتنتهي بـ60سم وقاعدته 6 أمتار وبجانبه كتابان مفتوحان من الحجر صمما بطريقة فنية جميلة نقش عليها بالعربية والتركية “ تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته.


النصب التذكاري يحتوي ايضاً على الحدائق المزودة بشبكة ري متكاملة وعلى احد الجوانب الحائطية يوجد 22 لوحة نحاسية كتب عليها باللغة التركية أسماء نخبة من الشهداء الأتراك كما يوجد فيه خزان ارضي بسعة 8م3..وبلغت كلفته الإنشائية 339الف دولار.


رأي

يمثل هذا النصب أهانه تاريخه للشعب اليمني ويظهر هذا الشعب كشعب يحتفي بالغزاة والمحتلين وإن كان هناك حاجة لثورة الآن فهيا لاقتلاع كل من يسعى لتمجيد الغزاة وينصب لهم المعالم الأثرية ليضل هذا الشعب يتذكر انه كان في يوماً من الأيام تحت رحمة الغزاة حتى يومنا هذا بصور أخرى .



"تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن...". بهذه العبارة تم تقديم النصب التذكاري، الذي أقيم أمام مبنى مجمع وزارة الدفاع، في صنعاء، بالقرب من "باب اليمن". ورغم أن الجنود الأتراك كانوا غزاة في اليمن؛ يعد هذا النصب احتفاء واضح بهم، وتخليد أرواحهم وذكراهم، عبر إقامة نصب تذكاري في قلب عاصمة اليمن كما جاء أُثناء افتتاح هذا النصب وتشيده.


يلاحظ الزائر لذلك النصب علم دولة تركيا يرفرف عالياً ويحضر على الزائرين دخول أو تصوير ذلك النصب المحاط بسوار حديدي ، ويعد تمجيداً لذلك الغزو الذي أصبح اليوم بنظر البعض محل تقدير وتمجيد ايضاً.




غزا الأتراك اليمن، وظلوا محتلين لها لنحو 166 عاماً؛ إذ بدأ الغزو الأول في 1539م حتى تم إخراجهم من اليمن عام 1636م، إثر قيام ثورة بقيادة الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم. وبدأ الغزو التركي الثاني لليمن عام 1849م، واستمر إلى أن دخل الإمام يحيى حميد الدين مدينة صنعاء عام 1336هـ/ 1918م، وأعلن نفسه حاكمًا.


وتقول ايضاً الواجهة المكتوبة نحتاً على ذلك النصب "الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي" وهو الفيلق الذي مارس انتهاكات كبيرة ومذهلة ضد اليمنيين.


تم افتتاح هذا النصب 12 يناير 2011بحضور وزير الدفاع ، اللواء ركن محمد ناصر احمد، ونائب رئيس هيئة الأركان، اللواء ركن علي سعيد عبيد، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللواء ركن محمد علي القاسمي، ومدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، العميد ركن علي الشاطر، ووكيل أول أمانة العاصمة، محمد رزق الصرمي، وسفير اليمن في أنقرة، الدكتور عبد القوي الإرياني، وسفير تركيا بصنعاء محمد دونماز.




وتناقلت الصحف الحكومية والمواقع حينها الخبر وجاء فيها "افتتاح نصب تذكاري للجنود الأتراك الذين استشهدوا في اليمن " في وصف تعبيري يدل على إن الجنود الأتراك لم يكونوا غزاة وإنما عكس ذلك.


وخلال افتتاح النصب، أشاد جول بالرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على "دعمه لإنشاء هذا النصب التذكاري, الذي سيسهم في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين".


وأشار الرئيس إلى إسهامات أبناء اليمن وتركيا في حماية المقدسات الإسلامية باعتبارها من أهم القواسم المشتركة بين الشعبين اليمني والتركي, وليس كما يصور البعض اليوم التواجد العثماني في اليمن وغيرها من الدول العربية بالاحتلال.


فيما اعتبر الملحق العسكري بالسفارة التركية بصنعاء هذا النصب ليس تكريما لأبناء تركيا فحسب, بل تأكيدا لحرص الجانبين على الارتقاء بالعلاقات التاريخية بينهما إلى مستوى أرحب من التعاون في مختلف المجالات.




يذكر أن مباني العرضي صممت وفق مخططات وتصاميم هندسية دقيقة أعدها مهندسون أتراك كمبان ومنشآت رئيسية استمر بناؤها من العام 1099 وحتى عام 1321 هجرية ويحوي المعرض ومراحل بناء المجمع وما تحكيه الصور من مراحل الحكم العثماني لليمن
وهناك في صنعاء مقبرة بنيت لشهداء مصر الذين حاربوا مع اليمنيين وتقع إلى جوار النصب الذي بني مؤخراً للغزاة الأتراك وقد أثار هذا النصب حالة غضب واسعة بين الطبقة المثقفة في اليمن نتيجة الفارق الكبير بين النصبين .




ويبرر عمل ذلك النصب الكثير من الحزبيين الذي تربطهم علاقة مع تركيا حالياً أن الغازي التركي لم يكن سوى فاتح أسلامي ..وتبريهم هذا يضع تساؤلات عديدة أهمها هل كانت اليمن كافره قبل دخول الفاتحين الأتراك؟؟


وكانت يومية صحيفة الشارع يوم السبت الماضي قد تناولت الموضوع بلقطة في صفحتها الأخير بعنوان "إذلال فاضح لليمن وشعبه " وقالت إن إزالة هذا النصب مهمة وطنية تقع على عاتق كافة اليمنيين


معلومات عن النصب.


شيد النصب التذكاري على شكل هرمي في أمانة العاصمة،تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم في اليمن واختير في شكله الهرمي كرمز لفكرة الخلود في الحضارة اليمنية القديمة.


النصب بني من أحجار البلق التي اختيرت من مواقع نظيفة وشكلت بطريقة جميلة، بارتفاع 10.6امتار وبعمق 6 أمتار في حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة (3x3) م وينتهي قطره 60سم ويوجد «استيل» صلب حول النصب التذكاري مع سلسلة من الفولاذ الخالص وكذا سارية الأعلام من الفولاذ الخالص.


وقال مدير الشركة المنفذة ان النصب التذكاري التركي يقع أمام مجمع الدفاع العرضي من الجهة الغربية مطل على السائلة شيد على مساحة 2400م2 وقد بدا العمل فيه في فبراير 2010م وانتهت كافة الأعمال في اغسطس, ويتكون من جزر وسطية “حدائق” وممرات وقاعدة النصب التذكاري التي تقع على مساحة 20x10م يرتكز عليها الارتفاع من الشارع الى النصب 1,6م ويرتفع 9 أمتار يتدرج في قطره بشكل هرمي تبدأ قاعدته 3 3xم وتنتهي بـ60سم وقاعدته 6 أمتار وبجانبه كتابان مفتوحان من الحجر صمما بطريقة فنية جميلة نقش عليها بالعربية والتركية “ تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته.


النصب التذكاري يحتوي ايضاً على الحدائق المزودة بشبكة ري متكاملة وعلى احد الجوانب الحائطية يوجد 22 لوحة نحاسية كتب عليها باللغة التركية أسماء نخبة من الشهداء الأتراك كما يوجد فيه خزان ارضي بسعة 8م3..وبلغت كلفته الإنشائية 339الف دولار.


رأي

يمثل هذا النصب أهانه تاريخه للشعب اليمني ويظهر هذا الشعب كشعب يحتفي بالغزاة والمحتلين وإن كان هناك حاجة لثورة الآن فهيا لاقتلاع كل من يسعى لتمجيد الغزاة وينصب لهم المعالم الأثرية ليضل هذا الشعب يتذكر انه كان في يوماً من الأيام تحت رحمة الغزاة حتى يومنا هذا بصور أخرى .



* من ماجدى الشعيبي


adenalghad.net/news/15661.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي
08-25-2012, 11:20 PM
فيديو نادر" الإمام أحمد يزور مصر ويلتقي عبدالناصر ومراسيم استقباله في بور سعيد "

السبت 25 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً / انصار الثورة- متابعات

لمشاهدة الفيديوا اضغط على الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=UaxIWI9baPI&feature=g-logo-xit

حد من الوادي
08-26-2012, 09:39 PM
الرئيس التركي يلتقي عشيرة بيت التركي في اليمن

http://www.youtube.com/watch?v=uUcQcoMH8fs&feature=related

ذكريات ودمـوع تركية في اليمن !! Turks Cry in Yemen such as Armenians

http://www.youtube.com/watch?v=uw0z5D-txLw&feature=related

حد من الوادي
08-26-2012, 09:42 PM
فؤاد عبد الواحد يغني تركي يمني رب بسبع المثاني

http://www.youtube.com/watch?v=WWvuEzUB8tE&feature=related

حد من الوادي
08-28-2012, 12:28 AM
تاريخ المخلاف السليماني في ظل حكم أسرة أل خيرات 1264هـ - 1848م مع تحقيق مخطوط "نفح العود في أيام الشريف حمود"

الباحث: أ/ فؤاد عبدالوهاب الشامي
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 5/6/2002 م
نوع الدراسة: رسالة جامعية

الملخص:

تعتبر الدراسات التاريخية الوسيلة العلمية الهامة للتعريف بحضارات الأمم وتاريخ الشعوب ، ولدى العالم العربي والإسلامي رصيداً كبيراً من التراث الإنساني . ساهم وأثر في العديد من الحضارات ـ ويشكل اليمن برصيده الحضاري جزءاً هاماً من هذا التراث ـ ولكن مما يؤسف له أن معظم التراث اليمني ما زال حبيس المكتبات العامة والخاصة ، وهو بالتالي بحاجة إلى جهود جادة من أبنائه لإخراجه إلى النور حتى تتجلى الرؤية عن التاريخ السياسي والاجتماعي لليمن . ويستطيع الباحثون الاستفادة من هذا التراث . ولقد كان لقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة صنعاء السبق في تشجيع طلابه للدراسات العليا على البحث عن هذا التراث من خلال دراسة وتحقيق المخطوطات الموجودة في رفوف المكتبات . وعندما بدأت بالتفكير في موضوع رسالة الماجستير ـ وبحكم عملي في دار المخطوطات آنذاك ـ كنت قد عزمت على تحقيق مخطوطة تاريخية ، وبعد عملية بحث مضنية في الفهارس والمكتبات الخاصة والعامة لفت نظري افتقار ها إلى موضوعات تبحث في تاريخ المخلاف السليماني ، برغم الأهمية التي يتميز بها المخلاف في تاريخ اليمن ، ولهذا فقد قررت أن تكون دراستي لنيل الماجستير في تاريخ المخلاف ، وبعد البحث والتنقيب ، وبتشجيع من أستاذي المشرف الأستاذ الدكتور حسين العمري استقر رأيي على تحقيق مخطوطة ( نفح العود في أيام الشريف حمود ) لمؤلفها القاضي عبد الرحمن بن أحمد البهكلي . وكان الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي قد نشر هذه المخطوطة عام 1982م. في طبعة غير محققه بالأسلوب العلمي المتعارف عليه وذلك لأسباب عديدة أهمها اعتماده على نسخ مجهولة المكان ، ولم يعتمد على النسخ الموجودة بالمكتبات المعروفة . كذلك أهمل كثير من الأسماء والأماكن المذكورة في المخطوط ، إضافة إلى أنه كان يهمل ما لا يفهمه ويضيف من النسخ أخرى ومن خارج المخطوط دون أن يشير إلى ذلك. كما ركز العقيلي خلال تحقيقه للمخطوطة على إبراز قضية انتشار دعوة محمد بن عبد الوهاب في المخلاف السليماني ، ولم يلتفت إلى القضايا الأخرى التي ذكرها المؤلف في مخطوطته ، بالإضافة إلى أسباب أخرى . ولهذا وجدت أن إعادة تحقيقها بطريقة علمية أصبح ضرورة لإبراز المعلومات التي تحتوي عليها المخطوطة كما أرادها المؤلف وكما يقتضي المنهج العلمي في التحقيق . وتكمن أهمية هذه المخطوطة في أنها تتناول سيرة أحد أبرز أمراء المخلاف من أسرة آل خيرات وهو الشريف حمود بن محمد آل خيرات والذي تولى حكم المخلاف خلال الفترة(1216-1233هـ/ 1801-1817 م ) وهي أهم فترة مرت بها المنطقة ، حيث تمتع المخلاف خلالها بنوع من الاستقلال الذاتي ، إضافة إلى أنها كانت فترة صراع بين عدة قوى تحاول السيطرة على المخلاف وهذا الصراع تمثل في توسع الدولة السعودية في المنطقة ، ومحاولة دولة الأئمة في صنعاء الحفاظ على نفوذها في المخلاف ، ثم وصول قوات محمد علي (1229هـ/1814م ) إلى المنطقة للقضاء على الدولة السعودية الأولى ، وقد اجتمعت مصالح هذه القوى في المنطقة مما جعل المخلاف مسرحاً للصراع فيما بينها. ويتضح لنا من خلال المخطوطة طبيعة علاقة الشريف حمود بالقوى التي تصارعت في المنطقة، إضافة إلى العلاقة بين الشريف حمود وأفراد أسرته ، وعلاقة أسرة آل خيرات مع أهل المخلاف والقبائل المجاورة ، وخاصة قبيلة يام التي كان لها وضعاً خاصاً في التعامل مع حكام المخلاف السليماني . إضافة إلى ذلك فقد تحدثت المخطوطة بإسهاب عن سياسة الشريف حمود في إخضاع المناطق التي امتد إليها نفوذه. وبعد سقوط دولة بن سعود حاول الشريف السيطرة على عسير لكنه فشل في ذلك بسبب وصول قوات محمد علي باشا إلى المنطقة . وتُعد المخطوطة أهم مرجع لتاريخ المخلاف السليماني خلال فترة حكم الشريف حمود حيث كان مؤلفها أحد المقربين من أسرة آل خيرات ، الأمر الذي أتاح له الإطلاع عن كثب على مجريات الأحداث التي دارت أثناء فترة حكم الشريف حمود . ولأن المخطوطة المصدر الوحيد الذي تناول هذه الفترة بالتفصيل ، فقد لجأ إليها معظم المؤلفين الذين كتبوا عن تاريخ المنطقة أو عن تراجم رجالها . ومن هؤلاء عاكش الضمدي الذي يعتبر من أهم مؤرخي المخلاف السليماني. وأما مؤلف المخطوطة فهو القاضي عبد الرحمن بن أحمد البهكلي الذي عاش في الفترة (1182-1245هـ/1768-1829م ) وينتمي إلى أسرة آل البهكلي التي اشتهر عدد من أفرادها بالعلم والتأليف في مختلف العلوم بما في ذلك علم التاريخ ، وقد كان المؤلف من العلماء المشهورين في زمنه وتولى عدة مناصب منها ولاية القضاء في بيت الفقيه ، وله عدة مؤلفات أخرى إلى جانب كتابة المخطوط ( نفح العود ) . وكان المؤلف قد توقف عن كتابة مخطوطه سنة 1225هـ/1809م بالرغم من أن الشريف حمود قد توفي عام 1233هـ/1817م ، و المؤلف توفي عام 1245هـ/1829م ، ولم أجد إشارة إلى السبب الذي دعاه إلى التوقف عند ذلك التاريخ ، وقد يكون التوقف بسبب مرضٍ ألم به في الغالب ، وقد أكمل تأليف ( نفح العود ) تلميذه العلامة الحسن بن أحمد الضمدي المعروف بـ(عاكش) الذي عاش في الفترة بين ( 1221-1289هـ/1805-1872م ) وسماه (ذيل نفح العود). وعندما بدأت بتحقيق المخطوطة وجدت أنه من المفترض أن أتناول بداية حكم أسرة آل خيرات ونهاية حكمها حتى تكتمل الصورة عن فترة حكم هذه الأسرة ، وحتى أتميز عن من سبقني في هذا الموضوع ، وبعد استشارة أستاذي الدكتور حسين العمري حول إمكانية توسيع فترة الدراسة تم الاتفاق على جعل الموضوع دراسة وتحقيق وتقسيمه إلى قسمين : القسم الأول يتناول أسرة آل خيرات منذ وصولها إلى حكم المخلاف حتى خروجها منه ، وأما القسم الثاني فهو تحقيق مخطوطة نفح العود في أيام الشريف حمود . القسم الأول تاريخ المخلاف السليماني في ظل حكم أسرة آل خيرات(1141- 1264هـ/ 1727- 1848م) ، يحتوي القسم الأول على دراسة تمهيدية وثلاثة فصول على النحو التالي:

دراسة تمهيدية : دراسة عن المخلاف السليماني من حيث التاريخ ،الجغرافيا، النشاط الإقتصادي، الأوضاع الاجتماعية ، أهم المدن.

الفصل الأول : تأسيس حكم أسرة آل خيرات للمخلاف .

الفصل الثاني: الصراع على السلطة في المخلاف السليماني بين أفراد أسرة آل خيرات .

الفصل الثالث: توسع أمراء آل خيرات خارج المخلاف .

القسم الثاني: تحقيق مخطوطة (نفح العود في أيام الشريف حمود) . يحتوي هذا القسم على جزئين :-

الجزء الأول : دراسة تمهيدية تناولتُ فيها : ترجمة المؤلف ( نسبه ، نشأته ، مؤلفاته ، لغته ، منهجه في الكتابة )، ترجمة مؤلف الذيل، أهمية المخطوطة ،وصف المخطوطة، وصف النسخ، منهج التحقيق . الجزء الثاني : تحقيق المخطوطة أتبعت في تحقيق مخطوطة (نفح العود) الخطوات العلمية المتعارف عليها ، وقد اعتمدت أثناء التحقيق على ثلاث نسخ : نسخة المكتبة الغربية التابعة لدار المخطوطات برقم ( 432م ) وأشرتُ إليها برمز ( أ ) نسخة مكتبة الأوقاف بالجامع الكبير برقم ( 2206 ) وأشرتُ إليها برمز ( ب ) . نسخة ثالثة موجودة في دار المخطوطات ولكنها لم تُضم إلى الفهرس بعد ، وأشرت إليها برمز ( ج ) . كما اعتمدت على عدد من الوثائق العثمانية التي قمت بتصويرها من الإرشيف العثماني باسطنبول ـ تركيا ، ولم تنشر من قبل بحسب علمي . والهدف الذي توخيت تحقيقه من خلال هذا البحث هو كشف الغموض عن أسرة آل خيرات التي حكمت المخلاف فترة طويلة من الزمن وصلت إلى 120 عاماً وتوضيح علاقتها مع القوى المحيطة به ، والقوة التي وصل إليها بعض أفراد الأسرة أثناء حكمهم للمخلاف .

وأخيراً .. أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى أستاذي المشرف الأستاذ الدكتور حسين عبد الله العمري الذي أولاني جُل اهتمامه وعنايته خلال فترة دراستي ، فلم يبخل عليَّ بالمشورة والرأي السديد ، أو تزويدي بالكتب اللازمة التي تفتقر إليها مكتباتنا ، أو بالتشجيع المستمر. ولا أنسى هنا أيضاً أن أشكر أستاذي الدكتور سيد مصطفى سالم الذي كان له فضل كبير في توجيهي وتزويدي بالنصائح المفيدة كلما رجعت إليه ، فله مني عظيم الامتنان والتقدير. كذلك لا يسعني إلاَّ أن أقدر دعم وتشجيع الوالد القاضي الأستاذ علي أحمد أبي الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق والذي كان له دوراً كبيراً في تذليل الصعوبات الكثيرة التي واجهتني أثناء فترة الدراسة ، فله مني كل الشكر والتقدير ، ومن كل طلبة العلم الذي يحيطهم بتشجيعه ورعايته دائماً ، كما أشكر الأخ وكيل المركز الأستاذ على طواف ، وجميع الزملاء بالمركز على تعاونهم المستمر معي. وواجباً عليَّ هنا أن أتوجه بعظيم الامتنان والعرفان والتقدير لأهل بيتي .. والدي ووالدتي وزوجتي وأخواني لوقوفهم إلى جانبي وتشجيعهم لي وتحملهم عبء الحياة معي وتوفير الظروف المناسبة لي أثناء البحث والدراسة .. كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشجاع رئيس قسم التاريخ ، وإلى الصديقين العزيزين الباحثين : عبد الحكيم الهجري وعلي الأشبط ، وإلى كل الأخوة والزملاء والزميلات في دار المخطوطات وجامعة صنعاء ونيابة الدراسات العليا ،،على كل ما قدموه لي من مساعدة وتعاون . كما أشكر كل من قدم لي المساعدة من قريب أو بعيد أثناء إعدادي لهذه الرسالة.

وفي الختام .. أرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت في دراستي هذه وأملي أن يستفيد منها الباحثون والمهتمون بالتاريخ اليمني الحديث .. وإن كان هناك قصور فحسبي أنني بذلت كل ما أستطيع ، والكمال لله سبحانه وتعالى .. والله ولي التوفيق ،،،

فؤاد عبدالوهاب الشامي

اليمن ـ صنعاء

5 / 6/ 2002م .

/ /1422هـ .

لمحـة عن أهم مصادر البحـث :-

اعتمدت أثناء كتابة هذه الرسالة على عدد من المصادر والمراجع المخطوطة المتعلقة بفترة الدراسة ، وبحسب خطة البحث فقد تم لي دراسة دور أسرة آل خيرات في المخلاف السليماني من خلال المخطوطات التي تناولت سير حكام المخلاف منهم وتراجم رجاله وأعتمدت على هذه المخطوطات كمراجع أساسية لأن جميع من كتب عن هذا الموضوع استقى معلوماته من هذه المخطوطات .

وسوف أتناول في هذه اللمحة أهم المخطوطات والمراجع التي اعتمدتُ عليها :-

1- خلاصة العسجد من حوادث دولة الشريف محمد بن أحمد ، للقاضي عبدالرحمن بن حسن البهكلي ( ت 1224هـ/ 1809م ) ، وتُعتبر هذه المخطوطة هي الوحيدة التي تناولت تاريخ المخلاف السليماني خلال فترة حكم الشريف أحمد بن محمد أول حاكم للمخلاف من هذه الأسرة ، وابنه الشريف محمد ، خاصة وأن هذه الفترة تُعتبر من الفترات التي أهملها معظم المؤرخين والقلة الذين أشاروا إلى هذه الفترة معظمهم خلط بين أحداثها . وقد اعتمدت على هذه المخطوطة كمرجع رئيسي عند كتابة الفصل الخاص بالشريف أحمد والشريف محمد ، وهي نسخة دار المخطوطات وبعد أن انتهيت منها أرسل إليَّ أستاذي الدكتور حسين العمري المخطوطة محققة ومطبوعة ، حققها الدكتور اتوشرر والأستاذ عدنان درويش وصدرت عن المعهد الفرنسي 2000م بدمشق ، فاستفدت من الدراسة التمهيدية التي كتبها المحققان في استكمال بعض النواقص في البحث .

2- نزهة الظريف في حوادث دولة أولاد الشريف ، لمؤلفها عبد الرحمن بن الحسن البهكلي ، وقد اختلف المؤرخون والباحثون في نسبة هذه المخطوطة إلى مؤلف معين ، فقد أشارت معظم الكتب والفهارس إلى أن مؤلفها هو عاكش الضمدي ( الحسن بن أحمد ) ويبدو أن ذلك كان اعتماداً على النسخة الموجودة في دار المخطوطات برقم ( 431م ) فعلى صفحتها الأولى كُتب أن مؤلفها هو عاكش الضمدي . وأما الأستاذ العقيلي فقد ذكر أن مؤلفها هو علي بن أحمد البهكلي مؤلف مخطوطة ( العقد المفصل ) وأشار المؤرخ زبارة ( ت 1380هـ / 1960م ) في ( نيل الوطر ) إلى أن عاكش الضمدي ألفَّ مؤلفاً باسم ( نزهة الظريف في دولة أولاد الشريف ) وجعله ذيلاً لنفح العود ، وهذا خطأ واضح لأن هذه المخطوطة تتناول فترة حكم أولاد الشريف محمد بن أحمد كما سنرى لاحقاً ، وهذه الفترة سابقة لوصول الشريف حمود إلى الحكم في المخلاف ، وقد نقل عن زبارة معظم الباحثين المتأخرين مثل الأستاذ عبدالله الحبشي في ( مصادر الفكر ) والأستاذ عبدالسلام الوجيه في ( أعلام المؤلفين الزيدية ) ، ومن خلال اطلاعي على هذه المخطوطة فقد وجدت أن مؤلفها عندما يذكر حدث سابق يشير بأنه تم التعرض له في الخلاصة أي : ( خلاصة العسجد ) ومؤلفها هو القاضي عبد الرحمن بن حسن البهكلي ، واعتماداً على ذلك فإني أرجح أن مؤلف مخطوطة ( نزهة الظريف ) هو نفسه مؤلف ( خلاصة العسجد ) ، وقد اعتمدت على هذه المخطوطة في فصل الصراع على السلطة بين أولاد الشريف محمد بن أحمد لأنها الوحيدة التي تناولت تاريخ المخلاف السليماني خلال هذه الفترة .

3-نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود لمؤلفها عبد الرحمن بن أحمد البهكلي . هذه المخطوطة هي موضوع التحقيق في هذا البحث ، وكان قد نشرها الأستاذ محمد العقيلي في طبعة غير محققة بالمعنى الصحيح ، ومع ذلك فقد استعنت بالمفيد من الهوامش التي أوردها خاصة التي تتعلق بتوضيح الأماكن وترجمة الشخصيات المذكورة ، نظراً لأن الأحداث التي وردت في المخطوطة كانت تدور في منطقة المخلاف السليماني مسقط رأس العقيلي .

4- العسجد المسبوك في سيرة سيد الملوك لمؤلفها عاكش الضمدي ( ت 1292هـ /1872م ) . تتناول هذه المخطوطة سيرة الشريف الحسن بن علي بن حيدر ( آل خيرات ) ، وكان المؤلف قد تحدث في بداية المخطوطة عن فترة حكم الشريف علي بن حيدر والد الشريف حسين بصورة مختصرة ، وقد جعلتُ هذه المخطوطة المرجع الرئيس لهذه الفترة لأن مؤلفها عاكش الضمدي عاصر الشريف علي والشريف حسين وعمل معهما ، وقد اعتمدت على النسخة الموجودة في دار المخطوطات ضمن مجموع ( 431م ) .

5- الديباج الخسرواني بذكر ملوك المخلاف السليماني لمؤلفها عاكش الضمدي . المخطوط عبارة عن تراجم لحكام المخلاف السليماني من آل خيرات وبعض أعيان المخلاف الذين عاصروا هذه الفترة ، وقد أشار المؤلف في مقدمة كتابه إلى أهم الأسر التي حكمت المخلاف قبل وصول آل خيرات إلى الحكم ,. وكنت قد سمعت أن الدكتور البشري من المملكة العربية السعودية قد قام بتحقيقها وحاولت أن أجد النص المحقق ولكني لم أوفق ، مما اضطرني إلى الاستعانة بالنص المخطوط . وكنت قد حصلت على نسخة من هذا المخطوط من إحدى الباحثات حصلتْ عليها من المملكة العربية السعودية ، كان عنوانه ( الذهب المشبوك في ذكر من تولى المخلاف من الملوك ) وقد فكرت في البداية أنها مخطوطة أخرى ، وأثناء الاطلاع عليها وجدت أنها نفس مخطوطة الديباج الخسرواني ، فاتجهت إلى المراجع والفهارس للتأكد ، فلم أجد أي إشارة إلى مخطوطة لعاكش الضمدي بهذا الاسم ( الذهب المشبوك ) ما عدا العقيلي الذي أشار في مراجع (تاريخ المخلاف السليماني) إلى أن مخطوطة الديباج الخسرواني والذهب المشبوك هي مخطوطة واحدة .

6- تحفة أفكار الخيرات في أخبار دولة آل خيرات لمؤلفها القاضي محمد بن علي العمراني ( ت1264هـ /1848م ) . وجدت هذه المخطوطة في دار المخطوطات ضمن مجموع ( 431م ) وفي بداية المخطوط ذُكر أن مؤلفها هو ( العمراني ) فقط . وعندما بحثت عن الاسم وجدت أن القاضي محمد بن علي العمراني استقر في تهامة وعمل مع الشريف حسين بن علي بن حيدر في زبيد وأنه قد يكون مؤلفها ، ولم تشر أي من المراجع والمصادر إلى هذا المخطوط . ويبدو أن العمراني قد جمع هذا المخطوط من المخطوطات التي تناولت أسرة آل خيرات ، وذلك تقرباً منه إلى أفرادها حفاظاً على الامتيازات التي حصل عليها في تهامة ، مثل توليته للقضاء في زبيد في عهد الشريف حسين . ويتناول المخطوط سيرة الأشراف من آل خيرات الذين حكموا المخلاف . وقد ذكر المؤلف بأنه سوف ينقل ما كتبه ( عاكش الضمدي ) عن الشريف حسين بن حيدر بالنص .

جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن

حد من الوادي
08-28-2012, 11:00 PM
المملكة المتوكلية الهاشمية


العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب


المملكة المتوكلية الهاشمية:

وأخيراً قامت باليمن المملكة المتوكلية الهاشمية، التي أسسها المتوكل على الله يحيى بن محمد حميد الدين، فقد بايعه العلماء في ربيع الأول سنة 1322هـ- 1904م، واجتمعت إليه الوفود من بلاد حاشد وحجور والاهنوم وشهارة وسفيان وغيرها، وقد صاول حميد الدين الأتراك، وحاصر صنعاء وغيرها من المراكز التي كانوا يحتلونها واستعرت نيران الحرب بين حميد الدين والأتراك، وحاصر صنعاء وفتحها، ثم خرج منها ودخلها الأتراك، ثم زحف الأتراك على شهارة ووقعت بينهم وبين أصحاب حميد الدين معارك حامية الوطيس، انهزم الأتراك، واشتد ساعد القبائل اليمنية، وخرجوا من الكهوف، وأخذوا في مطاردة الأتراك الذين فروا إلى الأودية، تاركين كثيراً من الأسلحة التي غنمها العرب، وقد امتلأت البقاع حول شهارة بجثث الأتراك وحاصر العرب قوات رضا باشا في غربان، وحالوا بينه وبين الاتصال بأحمد فيضي باشا بعد هزيمته في شهارة، وقضوا على تلك القوة التي كان فيضي باشا قد تركها لحماية ظهره.

وفي سنة 1328هـ- 1910م، عين والياً على اليمن محمد علي باشا، وأراد معاملة الناس بالقسوة فشمر حميد الدين واستعد لحربه، وحاصر صنعاء، واحتل بعض مراكز الأتراك عنوة.

وفي سنة 1329هـ- 1911م، وصل اليمن الوالي أحمد عزت باشا على رأس قوة كبيرة، ففك الحصار عن صنعاء وسعى في عقد الصلح بين الإمام والدولة العثمانية، فتم ذلك، وصلحت الأمور.

وبعد أن هزمت الدولة العثمانية سنة 1918م، استصوب الوالي محمود نديم والقائد أحمد توفيق، دخول حميد الدين إلى صنعاء عاصمة اليمن واستلام قصر غمدان وما فيه من المعدات، فدخل الإمام في صفر سنة 1337هـ- 1918م، صنعاء فاستقبله العلماء والأعيان ورجال الدولة ولما استقرت الأمور، مد يده إلى أطراف اليمن وتهامة وغيرها وولى العمال والقضاة في البلاد، وأمن السبل، وأخمد الثورات التي قام بها رجال القبائل، وقبض على البلاد بيد من حديد.

ولما تأسست الجامعة العربية انضمت المملكة المتوكلية إليها ثم قبلت اليمن في 1367هـ- 1948م، عضواً في هيئة الأمم المتحدة.

وفي 7 ربيع الثاني 1367هـ- 1948م، قتل حميد الدين في سواء حزيز جنوب مدينة صنعاء، وعلى بعد ستة أميال منها، ودعا عبد الله الوزير لنفسه وتلقب بالإمام الناصر للدين، وكان أحمد ولي عهد المملكة وأكبر أنجال حميد الدين في مدينة تعز، فخرج ومعه عدد من رجال الجيش وكثير من المال، فسار إلى الحديدة، ثم واصل سيره حتى بلغ جبل حجة، ومن هناك بعث رسله ورسائله إلى القبائل اليمنية ورؤساء العشائر وأمراء الجيش النظامي، وطلب منهم الزحف على صنعاء وأخذ الثأر للإمام والده يحيى وإعادة العرش إلى أهله، وفتح صنعاء وقبض على عبد الله الوزير، ونفذ حكم الإعدام به وبرفاقه بالمؤامرة، واعترفت دول الجامعة العربية بأحمد ملكاً على اليمن، ثم أبرم اتحاد بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة المتوكلية في 21 شعبان 1377هـ- 13 آذار 1958م.

حد من الوادي
09-01-2012, 12:26 AM
ابراهيم عمر الغنام / من سيعتذر لليمن الأسفل وتهامة ؟!

الجمعة, 31 أغسطس, 2012 03:40:00 مساءً

منذ أن قدِم الإمام الهادي يحي بن الحسين قبل قرابة ألف عام إلى اليمن وبدأ ينشر مذهبه الهادوي المتعصب تحولت مناطق وسط اليمن (اليمن الأسفل وتهامة) إلى مناطق فيد يغدق بها الأئمة من خلفاء الإمام الهادي على أتباعهم القادمين من مناطق اليمن الأعلى، حيث يقطعونهم الأرض بما عليها من شجر وحجر وبشر وبدون مقابل، ليمارسوا ضدهم العبودية ويذيقونهم أصناف الإذلال والتحقير.

والغريب أن ذلك كان يتم تقرباً من أولئك الأئمة ومعهم (أصحاب مطلع) إلى الله تعالى! فهذا هو الإمام المتوكل إسماعيل يرد على أحد أولئك المنهوبين عندما طلب منه أن يخاف الله فيما يأخذ منهم من أموال بدون وجه حق، فرد عليه الإمام بقوله: إني أخاف أن يسألني الله على ما أبقيت لكم من أموال وليس على ما تركت لكم، لكونه كان يعتبرهم كفار تأويل!.

استمر ذلك التحقير الذي ينظر به أصحاب مطلع إلى أصحاب منزل وتهامة يتوارث عبر الأجيال إلى آخر عصر الأئمة، وبعد قيام الجمهورية ظن أصحاب منزل وتهامة أن عصر الظلم والعنصرية قد ولى مع آخر إمام، وأن عصر العدالة والمساواة قادم، لكنه اتضح لهم بأن ذلك لم يكن إلا أضغاث أحلام، حيث استمرت نفس النظرة التحقيرية لشوافع الشمال، حتى أن الحكومة سحبت الجنسية من نائب رئيس الجمهورية عبدالرحمن البيضاني لمجرد مطالبته بالمساواة بين الشوافع والزيود، وذلك ما تم أيضاً مع زعيم الأحرار اليمنيين المناضل أحمد محمد نعمان.

ولا يخفى الطريقة البشعة التي تم فيها سحل أبطال ثورة سبتمبر بقيادة البطل المغوار عبدالرقيب عبدالوهاب في أحداث أغسطس 68م تحت دعوات طائفية حقيرة ومقيتة تولى كبرها بطل الطائفية الشهير الفريق حسن العمري، ومعه كبارات مناطق اليمن الأعلى من مشائخ قبليين وقادة عسكريين. وذلك ما دفع تلك القوى لتصفية الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي بعد ذلك عندما رفع راية المواطنة المتساوية وبدأ باشراك أبناء اليمن الأسفل وتهامة في إدارة الدولة من منظور وطني.

وقد جعل ذلك خليفته على صالح يستوعب الدرس ويرفع راية الإقصاء والتهميش ضد أبناء اليمن الأسفل وتهامة؛ وأبناء تعز منهم بصفة خاصة، حيث تفرغ لتشويههم وتحريض أبناء المحافظات الأخرى ضدهم، خصوصاً بعد تأسيس جهاز الأمن القومي الذي تولى كبر تلك العملية. حيث أصبحت أجهزة الدولة ومخبريها تتولى عملية السخرية من أبناء اليمن الأسفل وتهامة ومن كل ما يمت إليهم بصلة من ملابس ولهجات وعادات وتقاليد، وصار مصطلح البراغلة يردد على أعلى مستوى في قيادات الدولة ومؤسساتها.

وبعد اشتعال الثورة الشعبية من تعز ظلت القوى الفاشية تستهدف تعز، وجهزت نفسها لضربها ودخول البيوت فيها لانتهاك الأعراض بعد تنفيذها لمحرقة تعز الشهيرة لولا أبطال تعز من حماة الثوار الذين تصدوا لها وأذاقوها الذل والهوان، وذلك ما جعلها تصفي غلها من ثوار تعز المتواجدين في صنعاء حيث استهدفتهم بطريقة انتقائية وعنصرية حقيرة؛ خصوصاً في مجزرة القاع الشهيرة.

لذلك نقول للجنة الحوار التي اقترحت الاعتذار للانفصالين والحوثيين بأن أبناء المحافظات الوسطى في اليمن الأسفل وتهامة هم أحق بالاعتذار، لكون الظلم الذي طالهم يفوق بكثير الظلم الذي تعرض له أبناء الجنوب وصعدة، ويمتد لأزمان تاريخية طويلة بعكس ما حدث في الجنوب وصعدة، وبدون ذلك الاعتذار وإرجاع الحقوق المنهوبة في هذه المناطق إلى أصحابها لن يكون من حقكم أو أي أحد غيركم أن يتحدث عن اعتذارات للجنوب وصعدة، أما إن أهملتم ذلك الاعتذار لأبناء اليمن الأسفل وتهامة فعليكم أن تقرأوا الفاتحة أولاً على روح المواطنة المتساوية وتدفنوها إلى الأبد.

ونختتم حديثنا هنا بسؤال نوجهه للرئيس هادي مفاده: لماذا نرى تعيناتكم للقيادات العسكرية والأمنية والمدنية تقتصر على أناس من أبناء الجنوب أو أبناء شمال الشمال، بينما يختفي منها أبناء الوسط؟ وهل يعود ذلك لاعتقادكم بأن أبناء الوسط لا يمتلكون القدرات والكفاءات؟ أم أنكم قررتم مواصلة نفس سياسة المخلوع التحقيرية تجاه أبناء هذه المناطق؟!.

طبع في: السبت, 01 سبتمبر - الساعة: 2012 12:28:08 صباحاً