الخليفي الهلالي
08-08-2012, 01:56 PM
التآمر على دولة الاستقلال وأكاذيب عبدالفتاح اسماعيل 1ــ3
نجيب قحطان الشعبي
ها أنذا أفي بوعدي للقراء بأن أرد على ما نشر بصحيفة "الناس" (4يونيو2012) بصفحة "ذاكرة الزمان" ــ التي يعدها الأخ عبده سيف القصلي ــ من تلفيقات وعنتريات زائفة تحدث بها عبدالفتاح اسماعيل (الذي كان بعدن رئيساً لرئاسة مجلس الشعب الاعلى وأميناً عاماً للحزب الأشتراكي اليمني منذ تأسيسه في أكتوبر 1978 وحتى إرغامه على الاستقالة من كافة مناصبه في ابريل 1980 وتولي رئيس الحكومة علي ناصر محمد منصبيه والسماح له بالمغادرة للإقامة بالأتحاد السوفييتي ثم السماح له بالعودة في أواخر 1985م وعودته لعضوية الحزب ثم لقي مصرعه في أحداث يناير 1986).
وبداية ليس صحيح ما استهل به القصلي الموضوع بعبارة (عدن- 1968) فعبدالفتاح يتحدث عن أحداث تتصل بسنوات لاحقة (ربما تحدث في الأيام الأولى من يناير1986 قبل مقتله أو عندما كان على رأس السلطة في سبعينيات القرن 20 وأوائل 1980م).).
التآمر على دولة الاستقلال ونهجها القومي الاسلامي
التآمر على دولة الاستقلال في جنوب اليمن بدأ منذ اليوم الأول للاستقلال وكان تآمراً خارجياً وداخلياً، وتجسد التآمر الخارجي في الهجمات المسلحة عبر الحدود والتمردات المسلحة الداخلية المتكررة طوال عامي 1968 و1969(العامين الأولين للأستقلال) والتي قامت بها رابطة الجنوب العربي وكثير من عناصر جبهة التحرير وبعض السلاطين والشيوخ من الحكام السابقين للجنوب العربي، وكل المذكورين آنفاً هزمتهم الجبهة القومية أثناء حرب تحرير الجنوب (ثورة 14 أكتوبر 1963~30نوفمبر 1967) هم ومن كانوا يدعمونهم (بريطانيا، الأستخبارات المصرية، صنعاء، الرياض، دمشق) ورغم الدعم المالي والعسكري الخارجي الهائل الذي تلقاه المتمردين لإسقاط نظام حكم الجبهة القومية إلا أن الجيش والأمن العام الباسلين (والمدربين جيداً في عهد الاحتلال البريطاني) أنزلا الهزائم الساحقة بكل الهجومات الخارجية والتمردات المسلحة الداخلية.
وأما التآمر الداخلي على سلطة الاستقلال فجاء من عدد من أعضاء القيادة العامة للجبهة القومية الذين كان بعضهم يتطلع للحصول على وضع وظيفي أكبر من قدراته وسأعطي أمثلة دون أن أذكر الاسماء كي لا أحرج ذويهم وسأكتفي بذكر الحرف الاول من اسم الشخص ووالده، فمنهم من كان ينتظر أن يعينه الرئيس قحطان في الحكومة التي شكلها برئاسته في يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967 مثل س.أ وعندما وجد نفسه خارج الحكومة تحول إلى معارض يطالب بإقامة نظام حكم ماركسي! أو مطالبة بعضهم بمواقع أقل على إعتبار أنها تناسب قدراتهم المتواضعة فكان س.ر يطالب بتعيينه مديراً لاحدى مديريات المحافظة الثالثة "أبين" لكن الرئيس ومعظم أعضاء القيادة العامة رفضوا كون قدراته أقل من أن تؤهله لذلك فطلب منه الرئيس الالتحاق أولاً بدورة دراسية مكثفة للارتقاء بمستواه التعليمي ـ فهو لم يحز الابتدائية ـ وبعدها سيعينه مديراً عاماً لمديرية بأبين لكنه أبى واستكبر وتحول لمعارض يطالب بالماركسية! وأما ص.م فكان يطالب الرئيس بتعيينه في الأمن ومنحه نجمة ليكون ملازماً ثانياً ليصبح مؤهلاً لقيادة قسم شرطة حي "كريتر" بعدن فرفض الرئيس طلبه ونصحه بالالتحاق بدورة عسكرية لستة أو ثلاثة شهور بموسكو أو برلين وعندما يتمها بنجاح ويعود سيمنحه النجمة ويعينه قائداً لقسم شرطة، لكنه أبى ولم يستكبر بل أستكسل أن يسافر لتلقي دورة عسكرية فتحول هو الآخر لمعارض يطالب بالماركسية! وهناك حالات أخرى لكن أكتفي بما ذكرت كأمثلة.
توضيح: كان الرئيس الشعبي يقدر عالياً العلم والتعليم، وفي خطاب له في 1968م قال أن سبب تفوق إسرائيل على العرب ليس فقط الدعم الامريكي ولكن لإهتمام إسرائيل بالتعليم لتستخدم العلم ضد العرب، وفي مرة سأله شقيقي ناصر وهو رئيس عن أهم وزارة أهي الدفاع أم الداخلية؟ فأجابه "طوال عمري أعتبر أن وزارة التربية والتعليم هي أهم وزارة".
أما عبدالفتاح فحكايته حكاية!
في يوم 30 نوفمبر1967 الذي أعلن فيه الإستقلال الوطني لجنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، عين عبدالفتاح اسماعيل وزيراً للثقافة والإعلام وشئون الوحدة اليمنية ولم يكن الرئيس يفكر مطلقاً في تعيينه وزيراً لتدني مستواه التعليمي إذ لم يحز الشهادة الابتدائية ناهيك عن عدم وجود أية خبرة لدية في أي عمل عام مفيد، وقد ألح عبدالفتاح على فيصل عبداللطيف ـ القائد الميداني لثورة 14 أكتوبر ـ ليدخله وزيراً بالحكومة ففاتح فيصل الرئيس بذلك فرفض لعدم كفاءه عبدالفتاح لشغل أي منصب حكومي، فعاد عبدالفتاح يلح على فيصل لدرجة إستجدائه بشكل مذل (ولا داعي أن أذكر هنا ما فعله) فأحرج فيصل فعاد يحاول إقناع الرئيس فرد عليه بغضب بأنه لن يعين شخصاً وزيراً كل مؤهله التعليمي الابتدائية، فأقنعه فيصل بأنه يمكن تعيينه مثلاً وزيراً للثقافة والاعلام وشئون الوحدة اليمنية فذلك لا يحتاج لمؤهل تعليمي عال فمؤسسات الثقافة لا وجود لها يذكر وأما مؤسسات الاعلام كالإذاعة والتلفاز فتعمل بشكل شبه مستقل ولها مديريها من الفنيين المسئولين عن تشغيلها وبالنسبة لشئون الوحدة اليمنية فلا تحتاج غير أن يجيد الوزير القراءة والكتابة وأن هناك فائدة من تعيين عبدالفتاح فهو من أبناء الشمال وهذا سيرضي أبناء الشمال بعدن وهم كثيرون كما أن تعيينه سيثبت أن السلطة بعدن أكثر وحدوية من السلطة بصنعاء التي لم تعين منذ 26 سبتمبر 1962 أي وزير من أبناء الجنوب (في يوم إستقلال الجنوب كان القاضي عبدالرحمن الارياني رئيساً لمجلس جمهوري تشكل خلفاً للرئيس عبدالله السلال الذي أطيح به في إنقلاب عسكري في 5 نوفمبر 1967) وهكذا أقنع فيصل (الذي تعين وزيراً للإقتصاد والتجارة والتخطيط) الرئيس بتعيين عبدالفتاح وزيراً وبعد 4 شهور أخرجه الرئيس من الحكومة لعدم قدرته على إنجاز شيئ في وزارته وعين بدلاً عنه رجل من أبناء مدينة عدن جامعي ومثقف ويجيد الانجليزية ومحترم ونشيط هو الأخ عبدالله على عقبة..
وسأواصل في الأسبوع القادم بإذن الله، ومما سأبينه كيف أن التمرد المسلح لليسار الطفولي بأبين قي 14 مايو 1968 لم يكن إنتقاضة ثورية كما يزعمون بل كان "إنتفاضة حرامية" فقد نهبوا الممتلكات العامة والخاصة، وكيف أنهم لم يصمدوا أمام الجيش مثلما زعموا ولكن فروا كالجرذان، وتصنعوا البطولة فاسموا انفسهم "مجموعة الجبل" بعد فرارهم من أبين بينما هم لم يتحصنوا بجبل ولا ساحل فقد قالوا "يا أرض كوني وطأ" ولم يتوقفوا عن الجري إلا عندما دخلوا أراضي الجمهورية العربية اليمنية! ناس كذابين مجرمين وقعدوا يكذبوا على شعب الجنوب حوالي ربع قرن وعاملين أنفسهم تقدميين بينما أكثرهم كان يادوب يعرف يفك الخط، وعبد الفتاح لم يؤسس لفتح جبهة عدن ولا كان قائداً لها فالمؤسس والقائد هو سيد شباب الجنوب البطل فيصل عبداللطيف ومن المضحك الزعم بأن عبدالفتاح كان يقود بنفسه الفدائيين بعدن عند هجومهم على قوات الاحتلال البريطاني بينما هو"لم يقرّح حتى طماشة" في وجه جندي بريطاني ولم تمر خمسة أشهر على افتتاح جبهة عدن إلا وكان قد هرب إلى تعز وأنقطعت صلته بجبهة عدن بينما جماعته من أراذل الحجريين يتفاخرون على الجنوبيين الذين يجهلون الحقائق بأنهم هم الذين حرروا الجنوب! حتى أن الصديق المرحوم هشام باشراحيل أبلغني عقب الوحدة وهو يتميز غيظاً بأن وكيل وزارة الإعلام (من تعز وسأذكر اسمه بالحلقة القادمة فهو أيضاً صديق قديم لي وزميل دراسة بالقاهرة) قال له "ما حرركم إلا عبدالفتاح اسماعيل" فقلت له مالك منه وحكيت له حقيقة دور عبدالفتاح في ثورة 14 أكتوبر فهدأ وقال "الآن باخزن وأنا مرتاح" .. اكاذيبهم كثيرة وبالذات عبدالفتاح وخُبرته الذين لم يقرحوا طماشة في وجه البريطانيين وكما كتبت في "الأيام" منذ 20 سنة سلسلة من ثلاث حلقات بعنوان "عبدالفتاح اسماعيل.. أدوار نضالية لم يقم بها ونسبت إليه" سأكتب عنه الآن ثلاثية أخرى ومختلفة فتاريخ الجنوب لن يذهب هدراً.
الخليفي الهلالي:-
هذا المقال كتبه الأخ /نجيب قحطان الشعبي لموقع عدن أونلاين طبعاً قمت بحذف بعض الفقرات الهامشيه التي لاتهم القارئ
ونظراً لأن هناك الكثير من فقرات التاريخ التي أهملها عمداً أو أنها فاتت على الكاتب في أولى حلقاته 1/ 3أو أنه قصد تحريفها.؟
عموماً سوف أرد عليه بعد أن ينتهي من كتابة بقية حلقات المقال التي سوف أنقلها هنا إلى سقيفة الشبامي من أي موقع ينشرها فيه
فأنا كقارئ من حقي أقتنا ما يكتب مح حفظ حقوق الغير؛؛؛؛؛
نجيب قحطان الشعبي
ها أنذا أفي بوعدي للقراء بأن أرد على ما نشر بصحيفة "الناس" (4يونيو2012) بصفحة "ذاكرة الزمان" ــ التي يعدها الأخ عبده سيف القصلي ــ من تلفيقات وعنتريات زائفة تحدث بها عبدالفتاح اسماعيل (الذي كان بعدن رئيساً لرئاسة مجلس الشعب الاعلى وأميناً عاماً للحزب الأشتراكي اليمني منذ تأسيسه في أكتوبر 1978 وحتى إرغامه على الاستقالة من كافة مناصبه في ابريل 1980 وتولي رئيس الحكومة علي ناصر محمد منصبيه والسماح له بالمغادرة للإقامة بالأتحاد السوفييتي ثم السماح له بالعودة في أواخر 1985م وعودته لعضوية الحزب ثم لقي مصرعه في أحداث يناير 1986).
وبداية ليس صحيح ما استهل به القصلي الموضوع بعبارة (عدن- 1968) فعبدالفتاح يتحدث عن أحداث تتصل بسنوات لاحقة (ربما تحدث في الأيام الأولى من يناير1986 قبل مقتله أو عندما كان على رأس السلطة في سبعينيات القرن 20 وأوائل 1980م).).
التآمر على دولة الاستقلال ونهجها القومي الاسلامي
التآمر على دولة الاستقلال في جنوب اليمن بدأ منذ اليوم الأول للاستقلال وكان تآمراً خارجياً وداخلياً، وتجسد التآمر الخارجي في الهجمات المسلحة عبر الحدود والتمردات المسلحة الداخلية المتكررة طوال عامي 1968 و1969(العامين الأولين للأستقلال) والتي قامت بها رابطة الجنوب العربي وكثير من عناصر جبهة التحرير وبعض السلاطين والشيوخ من الحكام السابقين للجنوب العربي، وكل المذكورين آنفاً هزمتهم الجبهة القومية أثناء حرب تحرير الجنوب (ثورة 14 أكتوبر 1963~30نوفمبر 1967) هم ومن كانوا يدعمونهم (بريطانيا، الأستخبارات المصرية، صنعاء، الرياض، دمشق) ورغم الدعم المالي والعسكري الخارجي الهائل الذي تلقاه المتمردين لإسقاط نظام حكم الجبهة القومية إلا أن الجيش والأمن العام الباسلين (والمدربين جيداً في عهد الاحتلال البريطاني) أنزلا الهزائم الساحقة بكل الهجومات الخارجية والتمردات المسلحة الداخلية.
وأما التآمر الداخلي على سلطة الاستقلال فجاء من عدد من أعضاء القيادة العامة للجبهة القومية الذين كان بعضهم يتطلع للحصول على وضع وظيفي أكبر من قدراته وسأعطي أمثلة دون أن أذكر الاسماء كي لا أحرج ذويهم وسأكتفي بذكر الحرف الاول من اسم الشخص ووالده، فمنهم من كان ينتظر أن يعينه الرئيس قحطان في الحكومة التي شكلها برئاسته في يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967 مثل س.أ وعندما وجد نفسه خارج الحكومة تحول إلى معارض يطالب بإقامة نظام حكم ماركسي! أو مطالبة بعضهم بمواقع أقل على إعتبار أنها تناسب قدراتهم المتواضعة فكان س.ر يطالب بتعيينه مديراً لاحدى مديريات المحافظة الثالثة "أبين" لكن الرئيس ومعظم أعضاء القيادة العامة رفضوا كون قدراته أقل من أن تؤهله لذلك فطلب منه الرئيس الالتحاق أولاً بدورة دراسية مكثفة للارتقاء بمستواه التعليمي ـ فهو لم يحز الابتدائية ـ وبعدها سيعينه مديراً عاماً لمديرية بأبين لكنه أبى واستكبر وتحول لمعارض يطالب بالماركسية! وأما ص.م فكان يطالب الرئيس بتعيينه في الأمن ومنحه نجمة ليكون ملازماً ثانياً ليصبح مؤهلاً لقيادة قسم شرطة حي "كريتر" بعدن فرفض الرئيس طلبه ونصحه بالالتحاق بدورة عسكرية لستة أو ثلاثة شهور بموسكو أو برلين وعندما يتمها بنجاح ويعود سيمنحه النجمة ويعينه قائداً لقسم شرطة، لكنه أبى ولم يستكبر بل أستكسل أن يسافر لتلقي دورة عسكرية فتحول هو الآخر لمعارض يطالب بالماركسية! وهناك حالات أخرى لكن أكتفي بما ذكرت كأمثلة.
توضيح: كان الرئيس الشعبي يقدر عالياً العلم والتعليم، وفي خطاب له في 1968م قال أن سبب تفوق إسرائيل على العرب ليس فقط الدعم الامريكي ولكن لإهتمام إسرائيل بالتعليم لتستخدم العلم ضد العرب، وفي مرة سأله شقيقي ناصر وهو رئيس عن أهم وزارة أهي الدفاع أم الداخلية؟ فأجابه "طوال عمري أعتبر أن وزارة التربية والتعليم هي أهم وزارة".
أما عبدالفتاح فحكايته حكاية!
في يوم 30 نوفمبر1967 الذي أعلن فيه الإستقلال الوطني لجنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، عين عبدالفتاح اسماعيل وزيراً للثقافة والإعلام وشئون الوحدة اليمنية ولم يكن الرئيس يفكر مطلقاً في تعيينه وزيراً لتدني مستواه التعليمي إذ لم يحز الشهادة الابتدائية ناهيك عن عدم وجود أية خبرة لدية في أي عمل عام مفيد، وقد ألح عبدالفتاح على فيصل عبداللطيف ـ القائد الميداني لثورة 14 أكتوبر ـ ليدخله وزيراً بالحكومة ففاتح فيصل الرئيس بذلك فرفض لعدم كفاءه عبدالفتاح لشغل أي منصب حكومي، فعاد عبدالفتاح يلح على فيصل لدرجة إستجدائه بشكل مذل (ولا داعي أن أذكر هنا ما فعله) فأحرج فيصل فعاد يحاول إقناع الرئيس فرد عليه بغضب بأنه لن يعين شخصاً وزيراً كل مؤهله التعليمي الابتدائية، فأقنعه فيصل بأنه يمكن تعيينه مثلاً وزيراً للثقافة والاعلام وشئون الوحدة اليمنية فذلك لا يحتاج لمؤهل تعليمي عال فمؤسسات الثقافة لا وجود لها يذكر وأما مؤسسات الاعلام كالإذاعة والتلفاز فتعمل بشكل شبه مستقل ولها مديريها من الفنيين المسئولين عن تشغيلها وبالنسبة لشئون الوحدة اليمنية فلا تحتاج غير أن يجيد الوزير القراءة والكتابة وأن هناك فائدة من تعيين عبدالفتاح فهو من أبناء الشمال وهذا سيرضي أبناء الشمال بعدن وهم كثيرون كما أن تعيينه سيثبت أن السلطة بعدن أكثر وحدوية من السلطة بصنعاء التي لم تعين منذ 26 سبتمبر 1962 أي وزير من أبناء الجنوب (في يوم إستقلال الجنوب كان القاضي عبدالرحمن الارياني رئيساً لمجلس جمهوري تشكل خلفاً للرئيس عبدالله السلال الذي أطيح به في إنقلاب عسكري في 5 نوفمبر 1967) وهكذا أقنع فيصل (الذي تعين وزيراً للإقتصاد والتجارة والتخطيط) الرئيس بتعيين عبدالفتاح وزيراً وبعد 4 شهور أخرجه الرئيس من الحكومة لعدم قدرته على إنجاز شيئ في وزارته وعين بدلاً عنه رجل من أبناء مدينة عدن جامعي ومثقف ويجيد الانجليزية ومحترم ونشيط هو الأخ عبدالله على عقبة..
وسأواصل في الأسبوع القادم بإذن الله، ومما سأبينه كيف أن التمرد المسلح لليسار الطفولي بأبين قي 14 مايو 1968 لم يكن إنتقاضة ثورية كما يزعمون بل كان "إنتفاضة حرامية" فقد نهبوا الممتلكات العامة والخاصة، وكيف أنهم لم يصمدوا أمام الجيش مثلما زعموا ولكن فروا كالجرذان، وتصنعوا البطولة فاسموا انفسهم "مجموعة الجبل" بعد فرارهم من أبين بينما هم لم يتحصنوا بجبل ولا ساحل فقد قالوا "يا أرض كوني وطأ" ولم يتوقفوا عن الجري إلا عندما دخلوا أراضي الجمهورية العربية اليمنية! ناس كذابين مجرمين وقعدوا يكذبوا على شعب الجنوب حوالي ربع قرن وعاملين أنفسهم تقدميين بينما أكثرهم كان يادوب يعرف يفك الخط، وعبد الفتاح لم يؤسس لفتح جبهة عدن ولا كان قائداً لها فالمؤسس والقائد هو سيد شباب الجنوب البطل فيصل عبداللطيف ومن المضحك الزعم بأن عبدالفتاح كان يقود بنفسه الفدائيين بعدن عند هجومهم على قوات الاحتلال البريطاني بينما هو"لم يقرّح حتى طماشة" في وجه جندي بريطاني ولم تمر خمسة أشهر على افتتاح جبهة عدن إلا وكان قد هرب إلى تعز وأنقطعت صلته بجبهة عدن بينما جماعته من أراذل الحجريين يتفاخرون على الجنوبيين الذين يجهلون الحقائق بأنهم هم الذين حرروا الجنوب! حتى أن الصديق المرحوم هشام باشراحيل أبلغني عقب الوحدة وهو يتميز غيظاً بأن وكيل وزارة الإعلام (من تعز وسأذكر اسمه بالحلقة القادمة فهو أيضاً صديق قديم لي وزميل دراسة بالقاهرة) قال له "ما حرركم إلا عبدالفتاح اسماعيل" فقلت له مالك منه وحكيت له حقيقة دور عبدالفتاح في ثورة 14 أكتوبر فهدأ وقال "الآن باخزن وأنا مرتاح" .. اكاذيبهم كثيرة وبالذات عبدالفتاح وخُبرته الذين لم يقرحوا طماشة في وجه البريطانيين وكما كتبت في "الأيام" منذ 20 سنة سلسلة من ثلاث حلقات بعنوان "عبدالفتاح اسماعيل.. أدوار نضالية لم يقم بها ونسبت إليه" سأكتب عنه الآن ثلاثية أخرى ومختلفة فتاريخ الجنوب لن يذهب هدراً.
الخليفي الهلالي:-
هذا المقال كتبه الأخ /نجيب قحطان الشعبي لموقع عدن أونلاين طبعاً قمت بحذف بعض الفقرات الهامشيه التي لاتهم القارئ
ونظراً لأن هناك الكثير من فقرات التاريخ التي أهملها عمداً أو أنها فاتت على الكاتب في أولى حلقاته 1/ 3أو أنه قصد تحريفها.؟
عموماً سوف أرد عليه بعد أن ينتهي من كتابة بقية حلقات المقال التي سوف أنقلها هنا إلى سقيفة الشبامي من أي موقع ينشرها فيه
فأنا كقارئ من حقي أقتنا ما يكتب مح حفظ حقوق الغير؛؛؛؛؛