وجه بقناعين

[بن غالب]

اليوم وانا اقرء فى بعض الصحف والمجلات
لفت انتبهاى رسم كاريكاتيرى عباره
وجه بقناعين فطرءت ببالى




فكرة الموضوع




ووددت ان تشاركونى تلك الفكره وترك انطباعكم عنها
وهى صاحب الوجهين او كما نقول نحن




بالعامه المنافق




فذالك الشخص الذى يتسم بالوجهين
هو يمثل بطريقه جيده




ما يطلب منه ويتلون بجميع الالون
كما تفعل الحرباء




لكن هناك فرق بينه وبين الحرباء




هو يتلون ويبدل وجهه ويغير قناعه لامر فى نفسه اما
الخداع او الكذب او الوصول لامر ليس من حقه




اما الحرباء


تتلون وتتغير كى تخفى نفسها من اعدائها




فصاحب القناع او المنافق




يظهر ماهو مغاير لحقيقته
يظهر الطيبه وبداخلة الكره والحقد للجميع
يظهر الصالح وما بداخله الا الفساد
يظهر القناعه وما بداخلة الا طمع
يظهر السلام وما بداخلة الا دمار يكنه للجميع
يظهر وجه مغيار لوجهه القبيح
لكن سرعان ما ينفضح امره
وتظهر حقيقته وتكون واضحه وضوح الشمس




لان الله يمهل ولا يهمل






ولن يترك امثاله للعلى يرتفوعون وعلى انقاض البشر
يتسلقون فدائما تجد له اخطاء






بها ينكشف ستره ويظهر من خلالها وجهه القبيح
الذى يشبه بالنهاية وجه الحرباء بل اكثر من ذالك
قبح وقذاره لان الحق احق ان يتبع ولن تظل الناس به وبأفعاله مخدوعين بل سيأتى حين بألوانه ونفاقه






يصير بين الخلائق مفضوح ولن يكون حينها له تابعين
وان كان له تابعين فهم من عينته وشاكلته
فهو وهم فى مصيرهم فى النهايه فى الوحل والطين
لان قلوبهم سوداء فبما ضمرة قلوبهم هم ملونين
والوان قلبوهم سوداء تشبه الطين لذالك ستنتهى حياتهم
وهم وما فى قلوبهم متشابهين لا امان لهم لانهم زمرة ملاعين
عفانا الله منهم ومما يضمرون




وفى النهاية






استعيذ بالله منهم ومن اتباعهم
وكفانى وكفاكم الله شرورهم اجمعين
وفى الاخير
لكم اطيب وارق تحيه قلبيه

[الزين يفرض نفسه]

قال تعالى:فيهم (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلو إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )

وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )