المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهما يكن.." لاتيأس من قسوته"..


ابو يماني
11-07-2005, 09:02 PM
هذا القلب الذي نشكو ـ كثيـرا ـ من قسوتـه لا يكفيــه الــعلاج البسيــط ، ولا الطــاعـة القصـيرة الـتي يُـمـتن بـها عـلى اللــه .


أريــتَ لـو أنـك عـدت إلـى بيــتـك بعـد سفــر ٍ دام لســتةِ أعــوام ـ مثـلا ـ ، فكيــف يكـون جــهـدُك في تنظيــفـه وتلــميعه ؟

سيــكون ـ بالــتأكيــد ـ جهــدا " استـثـنائيــا ً " ...


فالآن .. وقـد تفضــل اللــه عليــك بنــعمة الــتوبـة إليــه ، وهــداك للــعودة إلـى رشــدك وإلى حيــاتك الطيبـــة ، فلا شــك أن قلبــك يحــتاج منــك " ذكـرا ً كثيــرا " ليضـاء بـه من آثـار ذنوبـك أظـلمت شــغافــه ...


كتــبت كلمــاتي هذه لأبث فيــكَ وأؤكــد فيــك أنــك لا تيأس من عدم تأثر قلبــك بآيــات ٍ تقرؤهــا أو بأذكــار ترددهـــا.

ولكــني أؤكــد ـ أيضــا ـ على أن تتــدبر مــا تقــول ، لا أن يكــون همــك الانتــهاء من الســورة أو مـــن الذكــر .

وتعــال معــي ولنتأمــل هــذه المعــاني من هذا العــالم ...

قال ابن القيم :
إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا وثواب كثرة القراءة أكثر عددا .

فالأول : كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا.

والثاني : كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة.

وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كان يمد مدا.

وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل فإن كنت فاعلا ولا بد فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ويعيها قلبك". انتهى كلامه رحمه الله.


وشكرا على متــابعتكم...

شبامي متكرف
11-07-2005, 09:13 PM
مشكور وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

ابو يماني
11-07-2005, 09:38 PM
لاشكر على واجب

شبامي متكرف
11-07-2005, 09:39 PM
لا هذا واجبنا