حد من الوادي
11-09-2012, 10:25 PM
رسالة الى المبعوث الدولي جمال بن عمر ...
عبد الكريم سالم السعدي الجمعة 2012/11/09 الساعة 11:24:51
سيدي المبعوث الدولي جمال بن عمر نقدر لكم جهودكم المبذولة ومساعيكم الطيبة لمحاولتكم لم الشمل وإصلاح ذات بين اليمنيين ومحاولة إخراجهم من نفق الخلاف والصراع الضيق إلى براح التوافق والقبول لبعضهم البعض ,ولكن مع تقديرنا لكل ذلك فأننا كجنوبيين يظل الشعور بعدم الرضاء وغياب القناعة وانعدام الطمأنينة بما تقومون به ملازما لنا في كل حركاتنا وسكناتنا وتعود الأسباب لذلك إلى عدة عوامل تبدأ من إصراركم الغريب على تطبيق مبدأ (الضم والإلحاق) الذي مارسته علينا سلطات قبائل صنعاء المتلاحقة ولكن بوسائلكم الدولية المتحضرة التي جاءت بها رياح الخليج بقوة دفع غير (ربانية) وتجسدت في إقحامنا ضمن ما يسمى (المبادرة الخليجية) بالرغم من أن تلك المبادرة (كل) لسان حالها وهو يكرر ويقول بملء الورق الذي كتبت عليه والكراريس التي تحتلها (اتقوا الله فيما تفعلون) , ولا تنتهي تلك العوامل عند محاولة اجتهادكم بناء على رغبات قبائل صنعاء في محاولة خلق تقارب ولو جزئي بين بعض أبناء الجنوب تمتلكون من خلاله الحجة التي بها تصادرون تطلعات أبناء الجنوب وتسوقون الشعب الجنوبي إلى نتائج وحلول لا يرضاها ولم يختارها ولم تكن يوما ما هدفا من أهداف ثورته الشعبية بعد أن عجزت عصابات صنعاء عن شراء محاورين باسم أبناء الجنوب وخذلوها مرتزقتها!!
سيدي المبعوث الدولي أن أبناء الجنوب اليوم قد أضحوا عبيدا في ديارهم التي طالما تغنت بالحرية بحناجرهم وسلوكياتهم وممارساتهم والتي طالما منحت الحرية لمن جاءها فارا بأحلامه من العرب الذين جارت عليهم أنظمة الحكم في بلدانهم وآوت الكثير من المشردين ضحايا صراعات الحكام ومنحتهم الحرية والأمان وبذلت الكثير في زمن كان يحتاج فيه أبناء الجنوب لأبسط مقومات العيش الذي يجعلهم في مصاف المقارنة مع من حولهم من سكان الدول المحيطة بهم ورغم كل ذلك ارتضى الجنوبيون أن يمنحوا لكل من استجار بهم حق الأمن والأمان والعيش الكريم وتعددت الجنسيات المستضافة في الديار الجنوبية بما فيها أبناء وطنك وغيرهم من أبناء الأقطار العربية ومد أبناء الجنوب يد العون لمن يحتاجها من أبناء العروبة وغيرهم من العجم الذين عاشوا أحرارا في الديار الجنوبية ولم تفرض عليهم الوثائق التي تنتقص من آدميتهم ومواطنتهم المتساوية مع حلال الديار الأصليين والتي فرضت على أبناء الجنوب حين نزحوا إلى الدول المجاورة بما فيها صنعاء التي تصرون على إلحاقنا بها!!
سيدي المبعوث أن الأخلاق والمواثيق الإنسانية وما حملته الرسالات السماوية تصب دعوتها في مجرى واحد هو أن لا تلقى أمة كهذه جزاء (سنمار) بل وتفرض على كل من يملك ذرة إنسانية أن يتعاطف مع أمة بهذه المواصفات وهذه الأخلاقيات وتحتم على كل من لديه حلم في ترتيب البيت العربي وبناءه على أسس سليمة أن يمنح الوقت الكافي والمخصص للقضية الجنوبية لا أن يجعلها مجرد (سطر) في صفحة من صفحات مبادرة خلقت أساسا لمعالجة قضايا أخرى في دولة أخرى, ولا شعارا من الشعارات التي تدعي إلى البناء حتى وأن كان الأساس لا يحتمل البناء عليه, وأعلم سيدي أننا أمة لا ترفض الحوار ولا ترفض التقارب والتعاطي مع الآخر ولا ترفض السلام ولكننا بالمقابل أمة تمقت المساومة ولا ترتضي الإملاءات ولا تهاب خوض غمار الوغى إذا ما فرضت علينا المعارك في سبيل أن لا يلحقنا ضيم ولا مذلة وبالتالي فأن على من يريد الخوض فيما يتعلق بقضايانا أن يدرس التركيبة الإنسانية والنفسية لمجتمعنا وأن يعود إلى تاريخنا ويقيم تجربتنا الإنسانية ومورو ثنا الثقافي والاجتماعي , فإذا كانت سفينة (المجتمع الدولي) لم تستوي على (الجودي)بعد في مسألة منح أبناء الجنوب حقهم في الاستقلال والتحرر فهذا لا يعني بالمطلق انه ليست هناك قضية جنوبية بل على العكس فأن ذلك يعني غياب القراءة السليمة للواقع من قبل هذا المجتمع بما يؤسس لميلاد معضلة جنوبية تهدد السلم الإقليمي والعربي والدولي على المدى القريب والبعيد قد تكون فرص حلها اليوم متوفرة أكثر من أي وقت مضى أو سيأتي !!
سيدي المبعوث الدولي أن (توهان) سفينة المجتمع الدولي وترددكم عن الحزم في إيجاد الحلول الحقيقية للقضية الجنوبية لا يعني في أنظار أبناء الجنوب سوى شيئا واحدا هو أن المجتمع الدولي قد سقط حيث سقطت دولة الجنوب في 22مايو 1990م وابتلعته أكاذيب ومخادعات عصابات صنعاء وتاه في ضباب الأطروحات التي تربط مستقبل الجنوب المؤمل انتزاعه من الشمال المغتصب بماضي دولة الحزب الواحد فيه, وكذلك الأطروحات التي تحذر من أن خروج الجنوب عن الوحدة الفاشلة هو بمثابة دعوة لنمو التطرف الديني وبروز الحركات المتطرفة وغيرها من الأطروحات التي تتبع سياسة إرهاب المجتمع الدولي (بالعفريت) الذي تمتلك أدوات توجيهه عصابات صنعاء سابقها ولاحقها , وأن أبناء الجنوب ليدركون جيدا أن المجتمع الدولي أذا ما أراد حقيقة أن يضع حدا لاغتصاب صنعاء للحق الجنوبي فأن فنارات عدن والجنوب ومعالمها التاريخية وحضارة هذا الجنوب كفيلة بتوجيه سفينته التائهة ومنحها المرسى الآمن على شاطئ العدالة الدولية والمواثيق الإنسانية ولكنهم يدركون أيضا أن (توهان) تلك السفينة إنما تمليه المصالح التي تتلاقى وتتقاطع وتتباعد لهذا المجتمع , وبناءا على تلك الحقيقة فأن أبناء الجنوب لا يراهنون إلا على أنفسهم وما يمتلكون من إصرارا وعزيمة وأيمانا وثقة بقضيتهم وبحقهم في الاستقلال والتحرر ولن يستسلموا لمن يريد إلحاقهم وضمهم وتجديد عقود عبوديتهم لقطاع الطرق والزنادقة في صنعاء ممن يسمون أنفسهم بالحكام وغيرهم من القبائل المد جنة !!!
سيدي بن عمر أن أبناء الجنوب يدركون أنكم لا تحملون حلولا لقضيتهم ويعلمون أنكم مجرد مبعوثون تقع على عواتقكم رفع التقارير عن إفرازات الواقع للبقعة الجغرافية التي تؤمرون بالذهاب إليها والعمل فيها وعلى ذلك فأنهم (أبناء الجنوب) لا يطالبوكم بما هو فوق طاقاتكم ولكنهم يسألونكم الأمانة وتوخي الدقة والمصداقية عند رفع تقاريركم وإرفاق آراءكم بها لمن بعثكم ويذكرونكم بتقوى الله فيما تعملون ويذكرونكم أيضا بأن التاريخ لا يرحم , ويحذرونكم من الوقوع في (المثلث الأسود) الذي وقع فيه سلفكم العربي (الأخضر الإبراهيمي) والذي سيحاسبه أبناء الجنوب والتاريخ عندما تحين لحظة الحساب هو وجلاديهم الذين أوصلوهم إلى وحدة غير متكافئة بمزاجية رعناء وبعدم اكتراث ممقوت وبغير استشارة منهم والذين قادوهم إلى ما لحق بعد ذلك من خطوات غير متزنة خدمت جحافل القبيلة وقطاع الطرق ومنحتهم (عدن الحبيبة) على طبق من ذهب استثمروه وكبلوا عدن والجنوب بسلاسل جهلهم وتخلفهم ورموها في قبو موروثهم المظلم وعقلياتهم المتخشبة !!!
عبد الكريم سالم السعدي الجمعة 2012/11/09 الساعة 11:24:51
سيدي المبعوث الدولي جمال بن عمر نقدر لكم جهودكم المبذولة ومساعيكم الطيبة لمحاولتكم لم الشمل وإصلاح ذات بين اليمنيين ومحاولة إخراجهم من نفق الخلاف والصراع الضيق إلى براح التوافق والقبول لبعضهم البعض ,ولكن مع تقديرنا لكل ذلك فأننا كجنوبيين يظل الشعور بعدم الرضاء وغياب القناعة وانعدام الطمأنينة بما تقومون به ملازما لنا في كل حركاتنا وسكناتنا وتعود الأسباب لذلك إلى عدة عوامل تبدأ من إصراركم الغريب على تطبيق مبدأ (الضم والإلحاق) الذي مارسته علينا سلطات قبائل صنعاء المتلاحقة ولكن بوسائلكم الدولية المتحضرة التي جاءت بها رياح الخليج بقوة دفع غير (ربانية) وتجسدت في إقحامنا ضمن ما يسمى (المبادرة الخليجية) بالرغم من أن تلك المبادرة (كل) لسان حالها وهو يكرر ويقول بملء الورق الذي كتبت عليه والكراريس التي تحتلها (اتقوا الله فيما تفعلون) , ولا تنتهي تلك العوامل عند محاولة اجتهادكم بناء على رغبات قبائل صنعاء في محاولة خلق تقارب ولو جزئي بين بعض أبناء الجنوب تمتلكون من خلاله الحجة التي بها تصادرون تطلعات أبناء الجنوب وتسوقون الشعب الجنوبي إلى نتائج وحلول لا يرضاها ولم يختارها ولم تكن يوما ما هدفا من أهداف ثورته الشعبية بعد أن عجزت عصابات صنعاء عن شراء محاورين باسم أبناء الجنوب وخذلوها مرتزقتها!!
سيدي المبعوث الدولي أن أبناء الجنوب اليوم قد أضحوا عبيدا في ديارهم التي طالما تغنت بالحرية بحناجرهم وسلوكياتهم وممارساتهم والتي طالما منحت الحرية لمن جاءها فارا بأحلامه من العرب الذين جارت عليهم أنظمة الحكم في بلدانهم وآوت الكثير من المشردين ضحايا صراعات الحكام ومنحتهم الحرية والأمان وبذلت الكثير في زمن كان يحتاج فيه أبناء الجنوب لأبسط مقومات العيش الذي يجعلهم في مصاف المقارنة مع من حولهم من سكان الدول المحيطة بهم ورغم كل ذلك ارتضى الجنوبيون أن يمنحوا لكل من استجار بهم حق الأمن والأمان والعيش الكريم وتعددت الجنسيات المستضافة في الديار الجنوبية بما فيها أبناء وطنك وغيرهم من أبناء الأقطار العربية ومد أبناء الجنوب يد العون لمن يحتاجها من أبناء العروبة وغيرهم من العجم الذين عاشوا أحرارا في الديار الجنوبية ولم تفرض عليهم الوثائق التي تنتقص من آدميتهم ومواطنتهم المتساوية مع حلال الديار الأصليين والتي فرضت على أبناء الجنوب حين نزحوا إلى الدول المجاورة بما فيها صنعاء التي تصرون على إلحاقنا بها!!
سيدي المبعوث أن الأخلاق والمواثيق الإنسانية وما حملته الرسالات السماوية تصب دعوتها في مجرى واحد هو أن لا تلقى أمة كهذه جزاء (سنمار) بل وتفرض على كل من يملك ذرة إنسانية أن يتعاطف مع أمة بهذه المواصفات وهذه الأخلاقيات وتحتم على كل من لديه حلم في ترتيب البيت العربي وبناءه على أسس سليمة أن يمنح الوقت الكافي والمخصص للقضية الجنوبية لا أن يجعلها مجرد (سطر) في صفحة من صفحات مبادرة خلقت أساسا لمعالجة قضايا أخرى في دولة أخرى, ولا شعارا من الشعارات التي تدعي إلى البناء حتى وأن كان الأساس لا يحتمل البناء عليه, وأعلم سيدي أننا أمة لا ترفض الحوار ولا ترفض التقارب والتعاطي مع الآخر ولا ترفض السلام ولكننا بالمقابل أمة تمقت المساومة ولا ترتضي الإملاءات ولا تهاب خوض غمار الوغى إذا ما فرضت علينا المعارك في سبيل أن لا يلحقنا ضيم ولا مذلة وبالتالي فأن على من يريد الخوض فيما يتعلق بقضايانا أن يدرس التركيبة الإنسانية والنفسية لمجتمعنا وأن يعود إلى تاريخنا ويقيم تجربتنا الإنسانية ومورو ثنا الثقافي والاجتماعي , فإذا كانت سفينة (المجتمع الدولي) لم تستوي على (الجودي)بعد في مسألة منح أبناء الجنوب حقهم في الاستقلال والتحرر فهذا لا يعني بالمطلق انه ليست هناك قضية جنوبية بل على العكس فأن ذلك يعني غياب القراءة السليمة للواقع من قبل هذا المجتمع بما يؤسس لميلاد معضلة جنوبية تهدد السلم الإقليمي والعربي والدولي على المدى القريب والبعيد قد تكون فرص حلها اليوم متوفرة أكثر من أي وقت مضى أو سيأتي !!
سيدي المبعوث الدولي أن (توهان) سفينة المجتمع الدولي وترددكم عن الحزم في إيجاد الحلول الحقيقية للقضية الجنوبية لا يعني في أنظار أبناء الجنوب سوى شيئا واحدا هو أن المجتمع الدولي قد سقط حيث سقطت دولة الجنوب في 22مايو 1990م وابتلعته أكاذيب ومخادعات عصابات صنعاء وتاه في ضباب الأطروحات التي تربط مستقبل الجنوب المؤمل انتزاعه من الشمال المغتصب بماضي دولة الحزب الواحد فيه, وكذلك الأطروحات التي تحذر من أن خروج الجنوب عن الوحدة الفاشلة هو بمثابة دعوة لنمو التطرف الديني وبروز الحركات المتطرفة وغيرها من الأطروحات التي تتبع سياسة إرهاب المجتمع الدولي (بالعفريت) الذي تمتلك أدوات توجيهه عصابات صنعاء سابقها ولاحقها , وأن أبناء الجنوب ليدركون جيدا أن المجتمع الدولي أذا ما أراد حقيقة أن يضع حدا لاغتصاب صنعاء للحق الجنوبي فأن فنارات عدن والجنوب ومعالمها التاريخية وحضارة هذا الجنوب كفيلة بتوجيه سفينته التائهة ومنحها المرسى الآمن على شاطئ العدالة الدولية والمواثيق الإنسانية ولكنهم يدركون أيضا أن (توهان) تلك السفينة إنما تمليه المصالح التي تتلاقى وتتقاطع وتتباعد لهذا المجتمع , وبناءا على تلك الحقيقة فأن أبناء الجنوب لا يراهنون إلا على أنفسهم وما يمتلكون من إصرارا وعزيمة وأيمانا وثقة بقضيتهم وبحقهم في الاستقلال والتحرر ولن يستسلموا لمن يريد إلحاقهم وضمهم وتجديد عقود عبوديتهم لقطاع الطرق والزنادقة في صنعاء ممن يسمون أنفسهم بالحكام وغيرهم من القبائل المد جنة !!!
سيدي بن عمر أن أبناء الجنوب يدركون أنكم لا تحملون حلولا لقضيتهم ويعلمون أنكم مجرد مبعوثون تقع على عواتقكم رفع التقارير عن إفرازات الواقع للبقعة الجغرافية التي تؤمرون بالذهاب إليها والعمل فيها وعلى ذلك فأنهم (أبناء الجنوب) لا يطالبوكم بما هو فوق طاقاتكم ولكنهم يسألونكم الأمانة وتوخي الدقة والمصداقية عند رفع تقاريركم وإرفاق آراءكم بها لمن بعثكم ويذكرونكم بتقوى الله فيما تعملون ويذكرونكم أيضا بأن التاريخ لا يرحم , ويحذرونكم من الوقوع في (المثلث الأسود) الذي وقع فيه سلفكم العربي (الأخضر الإبراهيمي) والذي سيحاسبه أبناء الجنوب والتاريخ عندما تحين لحظة الحساب هو وجلاديهم الذين أوصلوهم إلى وحدة غير متكافئة بمزاجية رعناء وبعدم اكتراث ممقوت وبغير استشارة منهم والذين قادوهم إلى ما لحق بعد ذلك من خطوات غير متزنة خدمت جحافل القبيلة وقطاع الطرق ومنحتهم (عدن الحبيبة) على طبق من ذهب استثمروه وكبلوا عدن والجنوب بسلاسل جهلهم وتخلفهم ورموها في قبو موروثهم المظلم وعقلياتهم المتخشبة !!!