المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن"الشياطين في ثياب الملائكة ( الحقيقية الشائكة المدفونة - تهامة و تعز -


حد من الوادي
11-13-2012, 08:20 PM
الشياطين في ثياب الملائكة

الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 06:57 مساءً

عبد السلام بن عاطف جابر


يُكثِر البعض القدح والهجوم على الرئيس المنصور ، بل يضعه البعض العدو الأول للجنوب !!! وهذا أمر خاطئ ، يضر قضية الجنوب ولا ينفعها ،، فتعامله الأخلاقي مع قضايا الشمال - الحقيقية الشائكة المدفونة - تهامة و تعز - وقدرته على إدارة صراع أصحاب مطلع على السلطة - أولاد الأحمر وعلي كاتيوشا مع الرئيس صالح - أثبتت أننا أمام زعيم تاريخي بلا جدال ، حاز على احترام وثقة وتعاون المجتمع الدولي والدول الإقليمية القائدة ،، وهذه المكانة التي وصل إليها تفرض علينا استنهاض جنوبيته لا اعدامها ، فهو يعلم أنهم سيتخلصون منه يوماً من الأيام وسيعود إلى الجنوب ، وحينها سيسخر كل قوته العسكرية والسياسية ، ومكانته الدولية ، ومصداقيته امام العالم ، وثقة الدول الاقليمية القائدة فيه من أجل الجنوب وقضيته العادلة .

والعدو الحقيقي الذي يجب أن يتنبه له الجنوبيون ويمن منزل ؛ هو ذلك التيار الذي يتلون لكل الأطياف ، الذي يطبق قاعدة " الحيدة و التقية " وليس بشيعي ، الذي يؤصِّل القضايا السياسية تأصيلاً شرعياً " من الكتاب والسنة " الذي يلوي أعناق النصوص لأغراض شيطانية ،، الذي جعل الكذب من الأصول ، والغدر من الضرورات ، والحروب الارتزاقية من المتطلبات التي لايتم الواجب إلَّا بها فأصبحت واجب ،، العدو الحقيقي هم الشياطين التي ترتدي ثياب الملائكة .

وهذا التيار ينشط في الجنوب وفي اليمن الشافعي - تعز - مأرب - رداع - البيضاء - ومهمته أصبحت واضحة للجميع ، منها ؛ # محاربة الوطنيين الشرفاء في هذه المناطق ، باستخدام الأغبياء والمرتزقة من أبناء نفس المناطق # التحرك والإعلان عن نشاطهم في بعض المراحل في هذه المناطق ، لوسم هذه المناطق بالإرهاب # السيطرة على المسلحين القبليين باسم الدين # اسقاط مشايخ القبائل الشرفاء ، الذين فشل الحزب الاشتراكي ونظام صالح في اسقاطهم أو تطويعهم ، ورفع مشايخ القبائل المرتزقة – المصلحة قبل كل شيء - . ولم يعد مخفياً على الناس ارتباط هذه القوى برموز يمن مطلع المتسلطين على السلطة والمعارضة ، وبتنظيمات سياسية تستخدم الايدلوجية الدينية غطاءً لعملها التآمري كحزب الإصلاح .

*خاص عدن الغد


وفي اعتقادي أن قتل " المقدم عدنان القاضي " بضربة جوية في سنحان كانت عملية فارقة في حرب الإرهاب ، حيث برأت الجنوب من تهمة الإرهاب . وحققت نجاحاً أمنياً للرئيس المنصور ، وجعلت تغييراته في القيادات العسكرية مثار تقدير واحترام الجميع ، وأصبح هؤلاء القادة الجدد ابطالاً قوميين بالنسبة للجنوب ويمن منزل ،، وخونة يجب تصفيتهم بالنسبة للمرتزقة ويمن مطلع .

ولو تطرقنا إلى رأي القاضي بالأحداث اليوم وربطناها بقضية الجنوب ، لعرفنا سبب إنشاء هذه التنظيمات ؛ فهو يقول (( أن أمريكا والمبادرة الخليجية تسعى إلى تقسيم اليمن إلى دولتين ، وبالتالي فالقاعدة تعمل بكل قوة للتواجد في الجنوب للجهاد ضد الانفصال ، والذي سيقوده ابن الجنوب البار عبدربه منصور )) !! وأكَّدا على أن تواجد القاعدة " أنصار الشريعة " في أبين كان هدفه ذلك . وعليه فقد أصبح واضحاً ؛ أنَّ الذي خلق أنصار الشريعة - أبين - هم المتسلطون في صنعاء ، لضرب الحراك الجنوبي ، وضرب الرئيس المنصور في عقر داره .

في الختام يضلُّ كل ما نكتبه مجرد كلام في كلام ، بلا قيمة ، وبلا فائدة ، فمن يكتبه شخص من العامة في العالم الافتراضي - الانترنت - ومن يقرأه القِلَّة من العامة !!! بينما القوى الشيطانية موجودة على الأرض بالآلاف ، وكل يوم هي في تزايد ، ولها أسماء كثيرة منها ماظهر للناس ، ومنها مالم يظهر ،، منها ماظهر سوءها للناس كالقاعدة وأنصار الشريعة ، ومنها مالم يظهر ,, منها مايقدم خدمات الحماية لرجال الأعمال , ومنها مايقدم خدمات مسلَّحة لبعض الساسة بغض النظر عن توجهها السياسي , ومنها مايقدم خدمات مسلَّحة عامة للناس , وهذه الخدمات تُحقق هدفين – التدريب – القبول الشعبي - ،، ويبقى العمل الشيطاني حقيقة واحدة في عملهم ، والمسميات تتغير .

adenalghad.net/articles/3934.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي
11-17-2012, 01:31 AM
رؤساء الجنوب بين المزايدة و الانتهازية

الجمعة 16 نوفمبر 2012 07:37 مساءً

عبد السلام بن عاطف جابر

لا يعد إنجازاً ما بني على جهود الآخرين ، إلاَّ إذا ذُكِر لأهل الفضل فضلهم . ولا يعد انحازاً سياسياً تسليم رسالة لمبعوث دولي أو اقليمي - ساعي بريد - فهي تظل مجرد رسالة في مهب الريح سواءً نقلها وزير أو غفير ، ولا تصبح ذات قيمة إلّٓا متى ماوصلت وفعلت فعلها الذي من أجله كُتبت .

ولا أُنكِر رفضي لأداء الرئيس البيض في أمرين - الارتباط بالمعسكر الإيراني - الإصرار على شرعيته الرئاسية ،، فمن وجهة نظري ؛ أن هذان الأمران جرَّا على الجنوب الكثير من الخلافات ، والانقسامات ،، لكنِّي أذكر له ؛ أنَّه كان السبب الوحيد في نجاح علي ناصر والعطاس في نشاطهما السياسي بمجمله ، وفي اتصالاتهما الدولية على وجه الخصوص !!

أتذكر أنِّي قلت لمسئول حكومي جنوبي - سلطة صنعاء - (اليوم وصلتم إلى السلطة ، فآن الأوان لإيقاف الحراك الجنوبي ، وقضية الجنوب اليوم في اعناقكم ، فأنتم جنوبيون مثلنا لانزايد على وطنيتكم ) فصرخ المسئول قائلاً ( لا والله لايكون هذا وعاد رؤوسنا تشم الهواء ) - طبعاً أن قلت كلامي وأنا أعرف ردة الفعل - وبمتابعة الحوار معه ، قال ( لم تكن لنا قيمة ولا وزن ولا اعتبار ولا احترام حتى انطلق الحراك ، فعرفوا قيمتنا وأصبحنا أصحاب قرار ) ،، انتهى الحوار

الشاهد مما سبق ؛ أن العلاقة بين المُفيد والمستفيد لايشترط أن تكون علاقة ود ، أو تعاون ، أو تبادل أدوار ، إلَّا إذا كانت المصلحة العامة مقدمة على الخاصة - تقديم الوطن على الذات - وهذا مايمكن التعرف عليه بمتابعة النتائج ، وتسلسل الأحداث .

وهنا نتذكر المارشال فيليب بيتان بطل فرنسا في الحرب العالمية الأولى والخائن العميل في الثانية - ٧٥ سنة خدمة في الجيش بطلاً - ٥ سنوات خائناً - والسؤال ؛ أيُّهما قدَّم المستفيدون الجنوبيون اليوم ، الخيانة أم البطولة إذا وُجدت ؟؟

ونتذكر الزعيم الجنوبي عبدالله الأصنج ؛ الذي تشدد في المفاوضات مع بريطانيا ، حيث اشترط تسليم السلطة لجبهة التحرير ١٠٠ ٪ ، والتكفل بميزانية دولة الجنوب الوليدة لمدة ٣ سنوات ، وتعويض للجنوب ب٦٠ مليون جنية - تقدر اليوم بأكثر من مليار جنية إسترليني - لكنَّ بريطانيا وجدت من هم أقل منه تكلفة ،، فإذا قارنَّا بين تشدد الزعيم الأصنج قبل ٤٧ عاماً وتشدد الرئيس البيض اليوم ، وقارنَّا بين تنازلات الجبهة القومية قبل ٤٧ عاماً وتنازلات الرئيس العطاس اليوم - فأيُّها من أجل الوطن و أيُّها من أجل الذات ؟؟؟

إنَّ الجنوبيين بحاجة إلى مراجعة ثقافتهم السياسية ، للتخلص من متلازمة الضياع ( الانتهازية - المزايدة ) ، فمن الخزي والعار أن لا نتعلم من الماضي ، ومن الغباء إن لا نتعلم من المستعمر ، ومن المستحيل الوصول إلى بداية طريق الحسم إذا لم نتخلص من متلازمة الضياع ، ولا يكون ذلك إلّٓا بردع المصابين بها من المتقدمين والمتأخرين .

والمتأمل في لقاء بن عمر وقيادات جنوبية - القاهرة - وبدراسة كلام الرئيسين ناصر والعطاس نجده مزيج بين المزايدة والانتهازية ، فهما لم يقولا للجنوبيين عن موقفهما في حالة رفض المطالب التي قدماها !! كلها أو جزء منها !! والسيد جمال بن عمر حمل مطالب العطاس إلى صنعاء ولم يحملها إلى نيويورك !! ولم يقل أنّٓها ستكون جزء من تقريره الشهري !! وفي حالة لم يقدِّم المطالب واكتفى بالإشارة إلى اللقاء ، ماذا سيكون موقف الرئيسين ؟؟ هل سيعتزلان السياسة أو سيتنازلان لإرادة الشعب ؟؟

ونكرر القول أن مانكتبه يظل كلام في كلام ، بلاقيمة ، وبلا فائدة ، لأنَّه صادر من مواطن من العامة في العالم الافتراضي - الإنترنت - ويقرأه القِلَّة من العامة ، بينما الرؤساء السابقون هم الأكثر قدرة على الحركة ، ولأنهم يتقمصون المتلازمة فقد سيطروا على النخبة والعامة ، ويبقى الأمل في الأجيال القادمة ولذلك نكتب لعلَّهم يقرءون .

*خاص عدن الغد

adenalghad.net/articles/3962.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012