المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيض ينجو بحنكة من الإهانة الأممية لقادة الجنوب!


حد من الوادي
11-19-2012, 11:11 PM
البيض ينجو بحنكة من الإهانة الأممية لقادة الجنوب!

الاثنين 19 نوفمبر 2012 01:55 مساءً

ماجد الداعري

أثبت الرئيس علي سالم البيض، حنكة سياسية غير متوقعة، برفضه المشاركة في اللقاءآت العقيمة التي جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بعدد من قادة الجنوب في قاهرة المعز،مؤخرا، كحرصا منه على عدم الإساءة لأبناء شعبه من خلال حضور تلك اللقاءآت المفرغة المعني، وتجنبه مرارة تلك الاهانة الأممية الصادمة التي وجهها بن عمر للمشاركين فيها والمتباكين على عدم حضور البيض معهم لتلك اللقاءات التي أكد بمقاطعته لها، حسن رؤيته وصواب تقديره لعدم جدوى حضورها والمشاركة في وزر اخراج مسرحيتها الهزلية بتك الطريقة المهينة التي جرت فيها، دون آلية معقولة أو أرضية سوية او ضمانات ملزمة من تلك التي ينبغي إن يقوم عليها أي حوار شمالي جنوبي بعد اليوم.


واعتبر الكثير من أبناء الجنوب أن قرار مقاطعة الرئيس البيض لتلك القاءآت، تأتي كتأكيد على حنكته السياسية، ولو من خلال تجنبه-على الأقل- لتلك الإهانة الأممية المباشرة التي وجهها السيد المغربي بنكهة أممية "جمال بن عمر" لساسة الجنوب وقادته اللذين كانوا يأملون منه، موافقة أممية ولو بالصمت، على مطالبهم التي لم يبخلوا بعرضها عليه، على امل توصلهم واياه إلى نوعا من التوافق على ضرورة وجود اعتراف أممي بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم،واستجداءهم العالم وصنعاء عبره، بحكم ذاتي "فيدرالي بين إقليمين" على أقل تقدير ممكن، قبل أن يسدد ابن عمر إهانته البالغة والمباشرة لهم بتأكيده لهم، على ان مطلب "تقرير مصير الجنوب" - الذي كانت تتمحور حوله رؤية تلك القيادات، وعلى استحياء- "لم تصل إلى أروقة الأمم المتحدة ولم يسمعها بمجلس الأمن الدولي، الذي لم يبخل بتذكيرهم بوضوح فحوى قراريه الأخيرين حول اليمن رقم 2014 و2051 في حثهما على اهمية أمن واستقرار و"وحدة اليمن".


وعلى الرغم من أن الدبلوماسي المغربي الذي صار حكيما وخبيرا بطبيعة اليمنيين، ونفسياتهم المتصارعة، لم يخبرهم أن مطلبهم التحرري هذا، غير مشروع أو محرم أو مجرم دوليا- لإدراكه أنه مطلب مشروع دوليا، وقانونيا وأخلاقيا وسياسيا وإنسانيا ودينيا، بعد ما لحق بالجنوبيين من ظلم وقهر وضباع بجريرة حسن نواياهم الوحدوية وعفوية حلمهم الوحدوي ووطنية تضحيتهم بدولتهم البكر، تحت سحر تلك الشعارات القومية الجوفاء التي كانت قيادات قياداتهم السابقة تحقننا وأياهم بها، منذ نعومة أظفارنا- إلا أنه أراد ، كمايرى متابعين للمشهد الجنوبي، أن يهينهم بطريقة دولية محترمة وبلغته الدبلوماسية الرصينة، وكما لو أنه يريد أن يعاتب براءة غبائهم بقوله: أين أنتم من تسعينيات احتلال دولتكم كماتقولون؟ ومن أين جئتم اليوم بعد كل صمتكم هذا، لتعاودوا خداع أبناء الجنوب مجددا، بمطالبكم البعيدة المنال في منظور الإجماع الدولي القائم اليوم حول اليمن؟، وأين هي دبلوماسيتكم كقادة دولة معترف بها عالميا وكان لها حضورها وتمثيلها في كل الدول والمحافل العالمية؟،،، وكيف غبتم..؟ ولماذا طال صمتكم ودام غيابكم عن شعبكم كل هذه المدة؟، وغيرها من الاستفسارات المتعلقة باختفائهم خارج الوطن، مع مطالبهم تلك المتعلقة بحقوق شعبهم، طوال فترة "احتلال "علي عبدالله صالح" لدولتهم الجنوبية، منذ حرب صيف العام 1994م، حتى يعاودوا اليوم الظهور - كعقبة متناثرة الوجهات- أمام مهمته الاممية في اليمن، ويفاجأوه بالتغريد بعيدا عن وصاية العالم اليوم على كل بلدهم "شماله وجنوبه"، وخارج الحلول الدولية التي اقترحها المجتمع الدولي من خلال ماتضمنته قراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051، من حلول مشروطة "بوحدة اليمن".


ويؤكد الكثير من المهتمين بالشأن اليمني ان "بن عمر" ظهر في كلمته المقتضبة خلال لقاءه بعدد من قيادات الجنوب بالقاهرة، وكأنه يحاكمهم على فشلهم الدبوماسي في التعاطي مع القضية الجنوبية، وعجزهم المزري عن اخراجها من طور خلافاتهم ومماحكاتهم الداخلية والانانية،إلى فضاءآت الأروقة الدولية، وعجزهم عن إيصال صوت أبناء شعبهم الجنوبي، الباحث عن حريته ووطنه وحقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله- سواء عبر التحرير او الاستقلال أوتقصير المصير أوفك الارتباط، اوغيرها من تلك المطالب الجنوبية التحررية المشروعة، التي يتصارعون هم كساسة بين ثنايا مدلولاتها- إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي، طوال فترة وجودهم في "نعيم منفى محفوف بطعم الأماني"، حتى تراعي الامم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي، مطالب أبناء شعبهم التحررية، المجمع عليها جنوبيا، عند صياغة قراريه الأخيرين- اللذان يقول عنهما، ساسة صنعاء اليوم،انها قد "أفسدا مفعول ماسبقهما من قرارين أممين داعمين للجنوب ضد محتليه في حرب اجتياحه عسكريا بصيف عام 1994م، ويدعمان هذه المطالب الجنوبية المشروعة وفقا للقانون الدولي والديني والاخلاقي في ظلال الظلم القائم والمستمر عليهم، و بصورة أشد مضاضة هذه المرة كونه آت "من ذوي القربي وطنيا"، كما أراد ابن عمر أن يقولها لهم بطريقة غير مباشرة، ومن قاهرة المعز.


ولذلك فإنه ونظرا لعدم قبول الرئيس البيض المشاركة في تلك اللقاءآت الخالية من أي آلية عقلانية او أرضية سياسية مقبوله لإجراء حوار يتعلق بمصير شعب ثائر حر منتفض وصابر محتسب، مر على ثورته التحررية السلمية المباركة، أكثر من 7 سنوات من القتل والسجن والإقصاء والظلم والقهر والتهميش ، فيما هو لايزال صابرا وصامدا تواقا للحظة الانعتاق وبرزوغ شمس حريته المامولة.


وبذلك الرفض لتلك اللقاءآت، التي تشكل باليتها التي تمت - ووفق رؤيتي الشخصية "مهزلة سياسية رخيصة"، بحق قضية مصيرية تتعلق بمستقبل أمة تبحث عن مستقبلها وحريتها وحقها في العيش بخير وتقدم وكرامة- يكون الرئيس البيض، قد اقترب أكثر وأكثر من قلوب وعقول واماني أبناء شعبه ونجح في ملامسة همومهم بصورة كبيرة وغير متوقعة حتى من قبل فخامته، ونجا في ذات الوقت من تلك اللعنة الأممية ولظى اهانتها الأممية المباشرة التي وجهت لمن حاولوا الظهور بمظهر الأكثر حرصا من سواهم، على شعب الجنوب، وحل قضيته، بقبولهم المشاركة في تلك اللقاءآت التي فشلت كل مساعيهم الحثيثة في جرجرة الرئيس البيض اليها، بعد ان استشعر خطورتها جيدا، على مستقبل القضية الجنوبية،ووعى واستوعب جديا ايضا لعدم جدوى تلك المهزلة التي يلعبها اليوم بقايا نظام الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، بمحاولتهم تارة، استنساخ تكتلات وهمية باسماء جنوبية لتعويض الغياب الجنوبي عن اي حوار على قاعدة وآلية مايسمونها بالمبادرة الخليجية" التي لم تلقي للجنوب وقضيته المركزية الأهم، اي اهمية، وتارة من خلال سعيهم لجرجرة بعض القادة المحسوبون على الجنوب إلى مفاوضات عقيمة ولقاءآت جامدة ضيقة الأفق، لاتسمن ولاتغني الجنوبيين من جوع ولاتأمنهم من خوف، كتلك التي تمت وتتم هذه الايام بكثرة في القاهرة، خاصة وأن كل الجنوبيين وساستهم قد تعلموا جيدا، من ماضي سوء تقديراتهم وخيبة حسن نواياهم، نتيجة مرارة تجاربهم مع ساسة المكر والحقد والغدر في حوارتهم السابقة التي انتهت بإنقلاب شركاءهم،على كل شيء، بمقابل سعيهم للإستئثار بكل شيء وعلى حساب أي شيء.

فتحية للرجل الجنوبي الصامد على مواقفه الوطنية كصمود جبال شمسان وعيبان وردفان، على ما أثبته اليوم من أنه أهلا لتولي زمام قيادة مفاوضات المرحلة العصيبة لدى الجنوب والأحق بالالتفاف من الجميع حول شرعيته وجهوده الحثيثة لإصلاح ما أخطأ به سابقا، وسعيه الوطني الصادق لانتشال الجنوب وشعبه من وحلة "الوحدة" التي اوقعهم فيها، وعاد اليوم ليتعهد لهم بإخراجهم منها وإعادتهم إلى ماكانوا عليه من عز وحرية واستقلال في ظل عدالة وامن واستقرار دولتهم الجنوبية المنتظرة "بوجه جنوبي تقدميديمقراطي حديث" هم من سيختارون كيفيته ويرسمون طريقه بانفسهم، وليس من خلال العودة للتربع مجددا على عرش تلك السلطة التي يحاول جاهدا "غسل أدرانها"، من خلال سعيه لإيصاله أبناء شعبه في الجنوب- كماسبق وأن أكد على ذلك في أول ظهور له بعد فترة النفي القسري المشروط خارج الوطن- إلى إعلان استقلال دولتهم،وليس كما يسعى سواه من بعض قادة الوهم الجنوبي المسترخصين لكل تضحيات أبناء شعبهم المتأهب للحظة انبلاج فجر حريته من جديد.

adenalghad.net/articles/3981.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012

حد من الوادي
11-20-2012, 12:06 AM
وسط تكتم شديد وسرية تامة لقاءات جنوبية – جنوبية في عدن بالتزامن مع وصول بان كي مون إلى صنعاء

2012-11-19T23:14:59.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في

براقش نت - خاص :

علم موقع "براقش نت" من مصادر خاصة عن تحركات ولقاءات سياسية مكثفة تعقدها قيادات جنوبية في الحراك الجنوبي والسلطة والمعارضة والمستقلين في عدن تحاط بالسرية والتكتم الشديد بدأت بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لتوحيد المواقف والرؤى حول التطورات والمستجدات المتصلة بالقضية الجنوبية بعد صدور البيان المشترك للرئيسين علي ناصر وحيدر العطاس ورئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم ورئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري الذي أكد رفع سقف مطالبة الجنوبيين إلى الاستقلال والتحرير.

وكشفت المصادر عن لقاء ثنائي عقد يوم أمس الأول بعدن جمع محمد علي احمد الذي يتبنى فكرة عقد مؤتمر جنوبي – جنوبي منذُ وصوله عدن من الخارج منتصف العام الجاري ويواجه صعوبات أجلت مؤتمره عدة مرات بسبب التفرد والإقصاء الذي طغى على تشكيلة اللجنة التحضيرية لمؤتمره - مع المهندس احمد الميسري احد ابرز القيادات الجنوبية في المؤتمر الشعبي العام الذي تعالت صيحاته منذُ 2008م للمطالبة بحل القضية الجنوبية بتبنيه حينها فكرة الحكم المحلي كامل الصلاحيات (فيدرالية الأقاليم ) ثم رفع سقف المطالبة محاولاً تبني طرح خيار الفيدرالية الثنائية على قيادات جنوبية في المؤتمر الشعبي العام خلال لقاءات مؤتمريه جنوبية قادها في الثلاثة الأشهر المنصرمة كأحد المخرجات التي كان يطمح تحقيقها لمعالجة القضية الجنوبية لولا احتواء خطواته وإفشال لقائه قبل ساعات من انعقاده في 6 نوفمبر الجاري من قبل قيادات جنوبية عليا في حزبه وإسقاط رهانه لتصبح اللقاءات في عموم المحافظات اليمنية .

وألمحت المصادر إلى توافق الهدف ووجهات النظر بين الرجلين رغم الاختلاف وتذبب العلاقة بينهما وما شهدته من تصدع في الأعوام الماضية بسبب مواقفهما السياسية المتباينة حول القضية الجنوبية ، فيما أرجعت مصادر أخرى مقربة إلى الحراك بان اللقاءات المكثفة التي تعقدها القيادات الجنوبية في الداخل وفي مقدمتها محمد علي احمد والميسري وعبدالقوي رشاد من جهة ، تقابلها تحركات مماثلة يقوم بها محمد حيدرة مدسوس وآخرون في الحراك الجنوبي هي انعكاس طبيعي لنتائج فشل الاجتماعات التي عقدها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر بقيادات الخارج في القاهرة الأسبوع الماضي، وامتدادً لما اكد عليه البيان الصادر عن القيادات الجنوبية في القاهرة اليومين الماضيين وتصريحات باعوم التي عقبته ألمؤكد فيها بأن الجهود ستتوجه نحو ترجمة الاتفاقات وسيتم الشروع في الإعداد للحوار الجنوبي - الجنوبي بين كافة مكونات الحراك والشخصيات الوطنية المستقلة بهدف تشكيل تحالف يجمع الطاقات ويوحد الغايات ويؤسس للغة التقارب والالتئام بعيدا عن لغة التنافر والعداء التي أضرت بدولة الجنوب كثيرا .

ولم يستبعد سياسيون مهتمين بالقضية الجنوبية ان المشاورات التي تعقد في عدن منذُ يومين ومحاطة بالسرية التامة أنها حصيلة ضغط دولي وإقليمي يمارس على قيادات جنوبية محسوبة على السلطة لانتزاع موقف جديد تختتم بتحقيقه نجاحاً جديداً مع مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية من خلال الضغط على الجنوبيين واستنفارهم لمحاولة تخفيف وتليين الموقف وإثنائهم عنه للبقاء في خيار الفيدرالية الثنائية دون وضع الشروط المسبقه وإجهاض مطلب القاهرة "التحرير والاستقلال" والعمل على ترويض قيادات الحراك في الداخل لإيجاد توازن مقبول في موقفهم الجنوبيين يؤسس لانطلاق المعالجة للقضية الجنوبية بحسب ما يراه ويعتقده القائمين على الحوار بأنها فكرة مجديه سيكتب لها النجاح لاستدراج الجنوبيين الى الحوار ، وهو ما كان يسعى لتحقيقه الرئيس هادي في الأشهر الماضية من خلال إقناع محمد علي احمد للعودة إلى عدن ليقوم بهذا الدور وتنفيذ المهمة .الذي ظل يراوح مكانه وهو ما دفع مؤخراً بدخول الميسري على الخط لإنقاذ المهمة الذي يحظى بقبول وارتياح من قبل الجنوبيين لمواقفه الايجابية مع الحراك عندما كان محافظاً لأبين رغم عدم بروز اي مؤشرات تبعث عن أمل لنجاح الميسري في مهمته.