مشاهدة النسخة كاملة : الاستنساخ
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:52 AM
ما أن أطلت النعجة " دولي " - وهو اسم النعجة التي ظهرت بطريقة الاستنساخ - تغازل البشرية وتتحداها في شهر فبراير 1997 ، حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس . والكل يسأل عن الاستنساخ . والاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسية ذكرية أو أنثوية .
ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا ، إلا أنه أخذ بعدا آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان . ففي عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبات وزرعه ، فنحصل على نبات كامل مماثل للأصل .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:54 AM
أخذت خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات . ثم نزعت نواة هذه الخلية . ثم غرسوا هذه النواة في ببيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها . وبعد ذلك زرعت هذه البييضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة مخبرية .
هذا هو الاستنساخ بإيجاز شديد . ولكن ما فعله العالم الاسكتلندي ( إيان ولموت ) وفريقه ، لم يكن بالطبع بهذه البساطة فقد قاموا بالخطوات التالية :
1.أخذوا 277 بييضة مما أفرزه مبيض النعجة الأنثى ذات الرأس الأسود ، وتم تفريغها من نواتها . وأبقوا على السيتوبلازم والغشاء الواقي .
2.أخذوا من ضرع نعجة بيضاء الرأس عددا من الخلايا .
3.نزعوا من كل خلية من خلايا الضرع نواتها ، ثم خدروا نشاطها .
4.غرسوا داخل كل بييضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع .. وهذه النواة تحتوي على الـ 46 صبغيا وهي ما يسمى بالحقيبة الوراثية التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق .
5.وضعت كل خلية في أنبوب اختبار .
6.سلطوا على الخلية في أنبوب الاختبار صعقة كهربائية ، فتحركت الخلايا للانقسام .
7.حدث الانقسام في 29 خلية فقط من أصل 277 خلية ، وبلغت هذه الخلايا مرحلة ( 8 - 10 خلايا متماثلة )
8.قاموا بزرع هذه العلقة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ) في مكانها في الرحم .
9.من بين الـ 29 علقة ، واحدة فقط وصلت إلى إتمام النمو فولدت سخلة ( نعجة صغيرة ) تامة الخلق في شهر تموز ( يوليو ) 1996 ، وكانت تزيد 6.600 كيلو غراما ، وهي مماثلة لأمها ذات الرأس الأبيض .
10.راقب الباحثون نموها حتى بلغت الشهر السابع من العمر ، وعندها أعلنوا نجاحهم العلمي للعالم .
وانطلقت وسائل الإعلام تدوي عبر العالم ، وانقسمت ردود الفعل الأولى من مصفف للنجاح وبين رافض له .
وحققت شركة P . P . L الإنجليزية لصناعة الأدوية مكاسب كبيرة . وهي الشركة التي مولت مخبر بحوث روزلان في اسكتلندة ، حيث ولدت دولي . وارتفعت أسهم هذه الشركة غداة الإعلان بـ 13% في بورصة لندن .
ولما ظهرت صورة " دولي " على شاشات التلفاز في العالم أجمع ثار سيل عارم من الأسئلة :
فهل يعتبر هذا العمل تحديا للقدرة الإلهية ، وهل أصبح الإنسان خالقا ؟
فتصور ما قام به هؤلاء العلماء أنه خلق هو تصور وهمي بعيد جدا عن الحقيقة . وهو تصور يبنى عن سذاجة من توهمه فالاستنساخ ليس خلقا جديدا ، والعالم الاسكتلندي لم يخلق خلية ولا نواة ولا كروموسوما ( صبغيا ) واحدا . ولكنه وفريقه ، عرفوا كيف يدخلون على الخلية عوامل من خلق الله وصنعه ، فقد درسوا قوانين الخلق الإلهي ووعوها ، وقاموا بتطبيق ما علموا على ما عملوا . وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية للأصل . فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل ؟
قال تعالى : { أم جعلوا لله شرعا خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } الرعد 16 .
وسؤال آخر ورد على ذهن كثير من الناس هو : " هل يمكن استنساخ الموتى ؟ وراحت خيالات الكتاب تسرح وتمرح ، فمن قائل باستنساخ هتلر وأنشتاين والمتنبي ومارلين موزو وغيرهم من الرجال والنساء ، إلى من قائل باستنساخ فراعنة حصر من المومياء !!
والحقيقة أنه لا بد في الاستنساخ من وجود خلية حية يمكن من خلالها إجراء عملية الاستنساخ .
ورغم عدم الإعلان حتى الآن عن تجارب على استنساخ البشر ، إلا أن هناك من يقول بأن تلك التجارب قد بدأت بالفعل ، إحداهما في أمريكا والثانية في بريطانيا ، وذلك تحت سرية تامة
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:55 AM
ما أن تم الإعلان عن بلوغ " دولي " شهرها السابع وانتشرت صورها في أرجاء العالم حتى أصدر البرلمان النرويجي قرارا يمنع منعا باتا إجراء التجارب أو القيام باستنساخ الإنسان .
ودعا رئيس الجمهورية الفرنسية في نفس اليوم المجلس الاستشاري القومي للأخلاق إلى دراسة القانون الفرنسي ليطمئن على سلامته من وجود ثغرات يمكن للباحثين الفرنسيين أن يقوموا في يوم من الأيام بالاستنساخ البشري . وتباينت الآراء من الاستنساخ البشري إلى ثلاثة موافق :
الأول يشجعه ، وهو موقف المتخصصين في علاج العقم .
والثاني يعارضه ، وهو الموقف الذي اتخذته حكومات إنجلترا وألمانيا وفرنسا .
والثالث يرى عدم التسرع في الرفض أو القبول ، بل تحديد فترة مؤقتة توقف فيها الأبحاث حتى تستكمل دراسة النواحي الاجتماعية والأخلاقية للاستنساخ . وبعدها يقرر استئنافه أو توقيفه . وهو موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت إلى إيقاف تمويل الأبحاث المستخدمة في الاستنساخ البشري لمدة خمس سنوات . وستحدد هذه المواقف الثلاثة الفترة الزمنية التي ستمر قبل أن يصبح الاستنساخ البشري حقيقة .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:56 AM
ولا بد من التفريق بين " الاستنساخ الحيواني " و " الاستنساخ على البشر " . فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب . ولكن مزاياه ربما قامت عيوبه . فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم ، واستنساخ أبقار تنتج حليبا ربما يعادل حليب الأم مثلا ، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:57 AM
وهناك أيضا فرق هام جدا بين " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " . فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها . وهذا عمل جيد ومحمود . كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان ، كالأنسولين البشري الذي تم الحصول عليه وغيره من الأدوية كالسوماتاستاتين ، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 03:59 AM
يقول أنصار الاستنساخ البشري بأن هناك استخدامات متوقفة للاستنساخ البشري ومنها :
1.زوجان مصابان بالعقم ولا يصلحان لطفل الأنابيب .
2.أبوان لهما طفل واحد أصيب بمرض خطير وتوفي ، أو سنهما لا يسمح بالإنجاب بعد ذلك .
3.زوجان مصابان بمرض وراثي واحتمال حدوثه عال جدا عند الأبناء .
4.طفل أصيب بمرض خطير ويلزمه نقل نخاع عظمي ( مثلا ) دون أي فرصة أن يرفض جسمه النخاع الجديد .
وهذه بعض الأمثلة للاستخدامات المحتملة للاستنساخ البشري . وبما كان هناك الكثير من الاستخدامات الأخرى والخطيرة .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 04:01 AM
إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر للوجود ، وهو أمر محتمل جدا ، وربما في وقت قريب ، فإن ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية .
فسيكون هناك اضطراب في الأنساب ، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع ، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث ، فتخيلوا مثلا أن المستنسخين كلهم كانوا جميعا من الذكور ، فماذا سيحدث ؟ ولن يكون هناك مفهوم الفرد بذاته ، بل ستميع ذاتية الفرد ، وتختل المواريث ، ويتزلزل كيان
الأسرة . وقد يلجأ في الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه ، أو بيع أجنة مستنسخة ، أو الحصول على نسخ متماثلة من أشد المجرمين عنوة ووحشية ، أو اختيار سلالة متميزة تعتبر هي الجنس الأرقى ، وسلالة أخرى من العبيد ، وهكذا ..
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 04:04 AM
لما كثرت التساؤلات عن حكم الشرع في الاستنساخ البشري ، ولما كان من الصعب جدا على فقيه واحد أن يدلي برأيه في مسألة مستحدثة ومعقدة كالاستنساخ ، فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .
وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14 - 17 يونيو ( حزيران ) 1997 ، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة ، وصدر في ختامها التوصيات التالية :
" أولا : تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم
بويضة أم حيوانا منويا أم خلية جسدية للاستنساخ .
ثانيا : منع الاستنساخ البشري العادي ، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان
حكمها الشرعي من جهة الجواز .
ثالثا : مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية
ميدانا لتجارب الاستنساخ البشري والترويج لها .
رابعا : متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية
وضبط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .
خامسا : الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات
الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 02:13 PM
موجز دراسة للأستاذ.د. محمد سليمان الأشقر
عندما ينتج الإنسان من نفسه أكثر من نسخة، ما الذي يضمن له أن هذه النسخ لن تعتدي على حياته المادية، فضلاً عن حياته المعنوية، ومن أدراه أن أحد المنسوخين لن ينحرف سلوكه إلى منحى إجرامي يؤدي إلى خلل رهيب، خاصة وأن النسخ صورة طبق الأصل في الشكل والبصمات، وهل يقبل أحدنا أن يكون موجودًا كاحتياطي وقطع غيار لإنسان آخر في حالة فشل قلبه أو كليته أو عينه.. هذا ما يريدونه للنسخة البشرية، فهل يوافق الإسلام على هذه الصورة غير الإنسانية؟ وإن كان، فهل للفقهاء ضوابط؟.. هذا ما تعرضه لنا هذه الورقة.
يعرض الأستاذ الدكتور محمد سليمان الأشقر للاستنساخ، في إطار أعم وأشمل من مجرد قضية الاستنساخ وحدها، حيث يقسم الدكتور محمد أشكال النسخ الحيوي في صورتين:
الصورة الأولى تتمثل في عملية شطر الأجنة؛ حيث تعد هذه طريقة لعلاج حالات العقم، حيث يقوم الأطباء بتحضير بويضة مخصبة من طرفي العلاقة الزوجية وتركها تنشطر، حيث يقومون بالاحتفاظ بشطر من خلال تجميده لإعداده للحمل فيما بعد، وأسمى هذه الطريقة بالاستنسات من خلال النحت اللغوي الذي يجمع بين كلمة الاستنساخ + توائم.
والصورة الثانية: تتمثل في الطريقة التي أنتجت بها النعجة دوللي، حيث أخذوا بيضة غير ملقحة من ثدي الخراف وأفرغوها من نواتها، وأدخلوا مكان النواة خلية، مأخوذة من ضرع نعجة أخرى حامل، وزرعوها في رحم نعجة ثالثة، وأسمى هذه الطريقة بالاستنساد من خلال النحت اللغوي الذي يجمع بين كلمتي الاستنساخ+جسد.
ويرى د.محمد في الاستنساخ فوائد عدة تتمثل في تجويد إنتاج الحليب واللحم والأصواف والجلود كما يمكن زيادة الثروة الحيوانية من خلال التحكم في عدد من الإناث مقارنة بالذكور، إلا أن هذا لا ينفي وجود مثالب للعملية تتمثل في التأثير على مؤسسة الأسرة بسبب اتجاه النساء للاستغناء عن الارتباط الجنسي بالرجال، وهو ما يؤدي لتشوه تربية الأجيال الجديدة، وحذر من احتمال لجوء الطغاة لاستنساخ أنفسهم لاستمرار السيطرة على شعوبهم، هذا مع المضار النفسية التي تلحق بالإنسان المستنسخ، ومن هنا نخلص إلى أن د.محمد يرى كل المنافع في الاستنساخ الحيواني، ويرى كل المضار في الاستنساخ البشري.
وينفي د.محمد أن يكون في الاستنساد محاكاة لخلق الله، أو خلق من دون الله، مشيرا إلى أن عملية مثل هذه يمارسها المزارعون منذ زمن بعيد في المجال الزراعي بتحويل أشجار أصناف معينة إلى أصناف أخرى عن طريق عملية التطعيم، كما أكد أن القابلية للاستنساد خاصية أودعها الله في الحيوان، مؤكدا على انه لا شيء يحدث في ملك الله بغير إرادته سبحانه، وطالما أن العملية تمت فهي بلا شك لا تدخل تحت التحفظ الوارد بالآية القرآنية التي تؤكد أن الإنس لن يستطيعوا خلق ذبابة مؤكدا أن الاستنساد من خلال خلية حية لا يمكن إجراء العملية بدونها، وهو ما يعني أن الخلق لله تم ابتداء.
وفي رده على من يشبهون عملية الاستنساد بعملية خلق نبي الله عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ذكر د.محمد أن العمليات التي تمت أنتجت أنثى من خلية أنثى، ولم يتم إنتاج ذكر من خلية أنثى، كما أن خلق عيسى تم من خلال خلية غير ملقحة بينما الاستنساد عملية تلقيح، ومن ناحية ثالثة ذكر أن خلق عيسى سيظل معجزا حتى ولو تم إنتاج حيوان من خلية غير ملقحة؛ لأن خلق عيسى تم في غيبة الوسائل التكنولوجية المتاحة للعلماء في الوقت الحالي، ومن ناحية رابعة لم يتناول القرآن قضية خلق عيسى باعتباره معجزة بل ذكرها في إطار عادي لا ينطوي على تحدٍّ.
وختام الفقرتين السابقتين أن الدكتور محمد سليمان الأشقر ينكر إمكان الاستناد على الناحية العقائدية للدعوة إلى منع الاستنساخ.
وينتهي الأستاذ الدكتور محمد سليمان الأشقر إلى الأحكام الشرعية للاستنساخ، وأشار د.محمد إلى أن الاستنسات (الشطر الجنيني) يحرم في حالة دخول طرف ثالث في العملية الجراحية بالإضافة إلى الزوجين، وما دون ذلك فهو حلال بضوابط هي: أن تتم العملية في حياة الزوج، وبتلقيحه هو، وأن تتم بمراعاة الضمانات الكافية لمنع اختلاط الأنساب، ويوصي بضوابط إضافية تتمثل في إتمام العملية برضاء الزوجين وعلمهما وإعدام الأجنة المتبقية بمجرد انقضاء الحاجة إليها؛ لأنه ليس ثمة رفض شرعي لإعدام خلايا لم تتخلق ولم تعلق بجدار الرحم.
أما الاستنساد فقد حرمه بإطلاق لما ينطوي عليه من مثالب خطيرة ومخيفة، ولكن هذه الأحكام تتعلق بإنتاج بشر عبر هذه العمليات.
وعن الآثار الشرعية فإن أب النسيد (الطفل المستنسخ) هو زوج المرأة، وإن لم يكن لها زوج فليس له أب، أما عن تحديد أمه فقد تركها لمزيد من البحث الطبي الشرعي الاجتماعي.
وعن عقوبة الاستنساخ رأي د.محمد أن إجراء العملية بالوجه الجائز لا يرتب عليه أية عقوبة، وإن تمت بوجه غير جائز، فالعقوبة تعزيرية تترك للمشرعين والفقهاء، ولا تدخل في حد الزنا الذي يتطلب الوطء صراحة، وهو ما لم يحدث.
وعن الحضانة والنفقة أكد د.محمد أن حضانة النسيخ لأمه التي صدر القرار بكونها أمه ثم الباقي القرابات على النظام الشرعي المتبع في الأحوال العادية، وأن نفقته على أبيه الشرعي فإن لم يوجد فعلى باقي الأقارب فإن لم يوجد من تلزمه نفقته تكون النفقة في بيت المال.
وعن الميراث فهو يرث أباه وأمه ويرثون في حالة ثبوت العلاقة، ووليه يكون الأب الشرعي وإن لم يكن له أب شرعي فعصبته أمه كابن الملاعنة وابن الزنا.
وأما عن الدين فالنسيخ يتبع خير أبويه الشرعيين دينا، ولا عبرة بالأصل المنسوخ، ولا بصاحبة البويضة إن اختلفت عن صاحبة الرحم الحامل، فإن لم يعلم له أب ولا أم، ونشأ في دار الإسلام فهو مسلم تبعا للدار.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 02:15 PM
إن مسألة البحث والتطور العلمي من لوازم وجود الإنسان فوق هذا الكوكب، لأنه الطبيعة الناطقة والتي تقوّم الإنسان وتميزه عن غيره من الحيوانات هي مبدأ التفكير الذي يعد الأساس لاكتشاف كل مجهول في هذا الكون وبالتالي الانطلاق في آفاق التقدم العلمي.
وليس لدينا افضل ولا أكمل من الشريعة الإسلامية الغراء والتي لها في كل واقعة حكماً لترشيد وهداية الحركة العلمية واستثمار نتائجها لصالح البشرية.
والإنسان المؤمن بما يتحلى به من الرؤيا الكونية يرى أن الدنيا وسيلة إلى الآخرة، فهو حريص أن يعرف موقف الدين الإسلامي الحنيف من كل حادثة في زمانه، فيفزع إلى أهل الذكر وهم فقهاء الإسلام «رضي الله عنهم» من أجل معرفة الحكم الشرعي وتعميم تكليفه تجاه ذلك الأمر.
ومن هذه الحوادث ظهر في الغرب اكتشاف علمي كبير وعجيب قائم على أساس الاستنساخ الحيواني أي الحصول على نسخة طبق الأصل من الحيوان الموجود، وقد تمت التجربة بنجاح في بريطانيا باستنساخ نعجة سُميت (دولي) مما أثار ضجة عالمية كبيرة وأوجدت ردود أفعال متباينة بين موافق ومخالف خاصة مع إمكان تطبيقها على الإنسان.
تبدأ هذه العملية بانتزاع خلية جسمية لا جنسية من جسم الحيوان المطلوب استنساخه سواء كان ذكر أو أنثى (وفي مورد النعجة المذكورة تم أخذها من الضرع) ثم يتم بعد ذلك تفريغ الخلية من نواتها المشتملة بالطبع على (64) كرموسوم ثم بعد ذلك يتم وضع هذه النواة في بويضة أنثوية بعد تفريغها من نواتها الخاصة بها والتي كانت تشتمل على (32) كرموسوم وذلك في محيط غذائى خارج الرحم في المختبر، وبالتالي يصبح لدينا خلية نواتها من حيوان يحمل جميع صفاته الوراثية بعينها ومحيطها الغذائي (السيتوبلازم) من حيوان آخر وبما ان السائل السيتوبلازمي هو الذي يحدد مسير انقسام النواة، فسوف تبدأ النواة الضيفة بعد التحفيز الصناعي بالانقسام في اتجاه تكوين الجنين فتصبح في حكم النطفة، ثم يعاد حقن هذه النطفة المنقسمة إلى رحم أنثى حيوان حتى يستكمل هناك جنيناً تاماً يكون نسخة طبق الأصل من الحيوان صاحب النواة يحمل جميع صفاته الوراثية.
وعلى الرغم من أن هذه العملية لم تطبق بعد على الإنسان إلا أن إمكانها موجود، ومن اجل الاستعداد لمثل هذا الاحتمال، فقد لاذ المسلمون إلى علمائهم يستفتونهم عن رأي الدين والشريعة في اصل شرعية هذه العمليه والموقف الشرعي في هذا الطفل الحاصل من هذه العملية والذي يعد نسخة طبق الأصل من صاحب النواة.
حكم الاستنساخ البشري
((أولاً: عن جواز أصل العملية أو عدمه شرعاً لو تم تخليق إنسان بهذه الطريقة؟ وبأية شروط لو كانت؟))
ج1/ الظاهر إباحة إنتاج الكائن الحي بهذه الطريقة أو غيرها مما يرجع إلى استخدام نواميس الكون التي أودعها الله تعالى فيه والتي يكون في استكشافها المزيد من معرفة آيات الله تعالى وعظيم قدرته ودقة صنعته، استزادة في تثبيت الحجة وتنبيهاً عل صدق الدعوة، كما قال عزّ من قال : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد).
ولا يحرم من ذلك إلا ما كان عن طريق الزنى، ويلحق به على الأحوط وجوباً تلقيح بويضة المرأة بحيمن الرجل الأجنبي تلقيحاً صناعياً خارج الرحم، بحيث ينتسب الكائن الحي لأبوين أجنبيين ليس بينهما سبب محلل للنكاح.
أمّا ما عدا ذلك فلا يحرم في نفسه، إلا أن يقارن أمراً محرماً كالنظر لما يحرم النظرإليه، ولمس ما يحرم لمسه، فيحرم ذلك الأمر.
وقد سبق أن وَرَدنا استفتاء حول هذا الموضوع من بعض الاخوة الذين يعيشون في بريطانيا، عند قيام الضجة الإعلامية العالمية حوله بين مؤيد ومعارض، وقد أُشير فيه لبعض الأمور التي سبقت كمحاذير يتوهم منها التحريم وهي:
1 ـ إنتاج الكائن الحي خارج نطاق الأسرة:
ولم يتضح الوجه في التحريم من أجل ذلك، حيث لا دليل في الشريعة على حصر مسار الإنسان في انتاجه بسلوكه الطرق الطبيعية المألوفة، بل رقي الإنسان إنما هو باستحداث الطرق الأُخرى واستخدام نواميس الكون المودعة فيه التي يطلعه الله عليها بالبحث والاجتهاد، والاستزاده في طرق المعرفة، كما لادليل على حصر انتاج الانسان وفي ضمن نطاق الأسرة، ولا سيما بعد خلق الإنسان الأول من طين، ثم خلق نبي الله عيسى (عليه السلام) من غير أب، وخلق ناقة صالح وفصيلها على نحو ذلك كما تضمنته الروايات.
2 ـ إن هذه العملية تسبب مشاكل أخلاقية كبيرة، إذ من الممكن أن يستخدمها المجرمون للهروب من العدالة.
وهذا كسابقه لا يقتضي التحريم، فإن الإجرام وإن كان محرماً إلا أن فعل ما قد يستغله المجرم ليس محرماً، وما أكثر ما يقوم العالم اليوم بإنتاج وسائل يستخدمها المجرمون وتنفعهم هذه العملية، ولم يحطر ببال أحد تحريمها.
وربما كان انتفاع المجرمين بمثل عملية التجميل أكثر من انتفاعهم بهذه العملية، فهل تحرم عملية التجميل لذلك؟!
وفي الحقيقة أن ترتب النتائج الحسنة أو السيئة على مستجدات الحضارة المعاصرة تابع للمجتمع الذي نعيش فيه ويستغلها، فإذا كان مجتمعاً مادياً حيوانياً كانت النتائج إجرامية مريعة، كما نلمسه اليوم في نتائج كثير من هذه المستجدات في المجتمعات المتحضرة المعاصرة.
3 ـ إن نجاح هذه العملية قد تسبقه تجارب فاشلة تفسد فيها البويضة قبل أن تنتج الكائن الحي المطلوب.
فإن كان المراد بذلك أن إنتاج الكائن الحي لما كان معرضاً للفشل كان محرماً لأنه يستتبع قتل البويضة المهيأة لها وهو محرم كإسقاط الجنين.
فالجواب: إن المحرم عملية قتل الكائن الحي المحترم الدم، أو قتل البويضة الملقحة التي هي في الطريق إلى الحياة، وذلك بمثل تعمدالإسقاط، وليس المحرم على المكلف عملية إنتاج كائن حي يموت قبل إن يستكمل شروط الحياة من دون أن يكون له يد في موته.
فيجوز للإنسان أن يتصل بزوجته جنسياً إذا كانت مهيأة للحمل، وإن كان الحمل معرضاً للسقوط نتيجة عدم استكمال شروط الحياة له، بسبب قصور الحيمن أو البويضة، أو عدم تهيؤ الظرف المناسب لاستكمال الجنين نموه وكسبه للحياة.
وعلى كل حال لا نرى مانعاً من العملية المذكورة، إلا أن تتوقف على محرم كالنظر لما يحرم النظر إليه ولمس ما يحرم لمسه وغير ذلك.
.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 02:31 PM
خطأ ما يحدث عندما تنقسم الخلية
أعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل.
ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمرا مستحيلا.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه استنساخ عديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية غير أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل.
وأضفى البحث الذي ورد في صحيفة " ساينس" مزيدا من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم.
وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه " أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل." ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضللة. وقد ولدت كثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقل نسبة نجاح عمليات الولادة.
واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.
ويبدوا أن العقبة تتمثل في شئ ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني.
وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جدا أو قليلة جدا من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل.
وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق لمجلة ساينس " يعزز ذلك الحقيقة بأن الدجالين الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا."
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 04:27 PM
استقال البروفيسور هوانغ وو سوك رائد علم الاستنساخ العلاجي في كوريا الجنوبية من منصبه، واعتذر عن استخدام بويضات بعض العاملات في فريقه في الأبحاث التي أجراها الفريق.
وكان البروفيسور هوانغ وو سوك مديرا لمركز استنساخ الخلايا الجذعية في سيول والذي افُتتح هذا الشهر.
وقال البروفيسور سوك الذي يحظى بمكانة كبيرة في موطنه انه في غاية الأسف لاضطراره ابلاغ الجمهور بأخبار مشينة ومريعة.
وتحظر قوانين الأبحاث العلمية دوليا استخدام بويضات أي من الباحثات في هذا المجال خشية تعرضهن لضغوط معينة للمساهمة في الأبحاث.
ولكن وزارة الصحة في كوريا الجنوبية أصرت على أن البروفيسور سوك ليس مدانا، لا على صعيد أخلاقي أو جنائي لأن الباحثات تبرعن بالبويضات طواعية.
وتقول الوزارة ان البروفيسور سوك لم يكن على علم بالأمر، كما أن التبرع حدث قبل فرض القوانين الجديدة الخاصة بتلك الأبحاث في شهر يناير كانون ثاني الماضي.
وكان البروفيسور سوك قد نال شهرة عالمية في مجال استنساخ الأجنة البشرية، حيث قام باستنساخ أول جنين بشري واستخلص خلايا جذعية منه.
وفي وقت سابق من هذا العام قال البروفيسور سوك ان فريقه استنسخ أول كلب في التاريخ، وهو الأمر الذي وصفته مجلة تايم الأمريكية بأكبر انجاز مثير لهذا العام.
ولكن الفضيحة بدأت تتكشف عندما أعلن جيرالد شاتين وهو أحد زملاء البروفيسور سوك مقاطعته لفريق البحث بسبب قلقه من أسلوب الحصول على البويضات.
وعندما قامت مجلة نيتشر العلمية الشهيرة باستجواب البروفيسور سوك أنكر أن تكون عضوات فريقه العلمي قد تبرعن بالبويضات.
ولكنه عاد واعترف في مؤتمر صحفي عقده في سيول الخميس، بأنه لم يقل الحقيقة، وأعلن استقالته.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 04:37 PM
بدأت تكنولوجيا الاخصاب ببطء وقام العلماء الاجنه والجينات بنقلها من الحيوان الى الانسان. وكان التقدم فى هذا المجال ثابتا سواء فى العلم أو الخيال العلمى .. وتطورت الهندسة الوراثية بين عامى 1950 الى عام 1997 حتى وصلنا الى الاستنساخ.. كما يلى:
1- فى عام 1950 كانت أول محاولة ناجحه لتجميد خلايا بقرة عند درجة 79 تحت الصفر لنقلها لبقرة أخرى.
2- وفى عام 1952: كانت أول محاولة لنسخ ضفدعة على يد روبرت برجيس وتوماس كنج.
3- وفى عام 1963: قام جون جاردن أيضا باستنساخ ضفادع.
4- وفى عام 1978 : ظهر فيلم "أولاد البرازيل" الذى يحكى قصة استنساخ بعض الاشخاص من خلايا "هتلر".
5- وفى عام 1978 أيضا: كان ميلاد "لويس" أول طفل بالتلقيح الصناعى من بويضة مخصبة للأيوين باتريك ستيبو وجى ادوار من انجلترا.
6- وفى نفس العام كذلك صدر كتاب للخيال العلمى للكاتب "ديفيد روفريك" حول تخيلاتة عن استنساخ البشر.
7- وفى عام 1983: أول أم ترعى جنين لأم أخرى بالتلقيح الصناعى.
8- وفى 1985 : قام العالم رالف برستر بتصنيع خنازير فى المعمل تنتج هرمونات النمو البشرى .
9- وفى عام 1986: حملت السيدة "مارى بث" جنينا بالتلقيح الصناعى حتى ولادتة وفشلت فى الاحتفاظ به.
10- وفى عام 1993: ظهرت عدة افلام للخيال العلمى عن استنساخ البشر مثل الديناصور.
11- وفى عام 1994 - 1996 : قامت شركة مارفيل للأفلام الكوميدية بصنع فيلم بطل ادعى "ساجا".
12- وفى عام 1996 : انتج فيلم عن استنساخ الممثل "مايكل كاترون" ليظهر فى عدة اشخاص.
13- وفى عام 1997: اعلن "كامبل ويلموت" مولد النعجة دوللى التى استنسخت من خلايا وليست اجنه.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 04:41 PM
لم تحظ قضية علمية - خلال النصف القرن الاخير باهتمام بالغ من قبل المؤسسات العلمية والطبية والسياسية والقانونية والاجتماعية والدينية وفى مختلف انحاء العالم بمثل ما حظيت به قضية الاستنساخ وما اثارته من ضجة ما زال صداها مسموعا من خلا لمختلف وسائل الاعلام وما اثارتة من تسالات حول مصير الانسان ومستقبل البشرية .
فقد تطورت الهندسة الوراثية تطورا مخيفا فقد ياتى يوم لا يبدو انه بعيدا نرى امامنا انسان ولد من غير اب ولم يحدث هذا فى التاريخ سوى مرتين .. ابونا آدم عليه السلام خلقه الله من الطين وصوره فى ابدع صوره ثم نفخ فيه من روحه ليصبح اول انسان بلا اب ولا ام وكذلك المسيح بن مريم ولاته امه العزاء البتول من غير اب وعلى غير مثال سبق فهل تتكرار هاتان المعجزيتان الالهيتان باذن الله مرة اخرى على يد الانسان وفى نقل الاعضاء وانه تقد معلمى مذهل قد يفيد فى علاج امراض الانسان وفى نقل الاعضاء
ما هو موقف علماء الطب والدين والاجتماع والقانون وكذلك ارباب السياسة وما هى الضوابط التى يتعين وضعها لمواجهة هذه التطورات المخيفة عن هذه التساولات وغيرها ويجب هذا التحقيق ولكن قبل ان نخوض فى الاجابة عما تطرحه هذه القضية الحيوية من تسأولات يجب ان نعترف اولا على معنى الاستنساخ وماهية الاستنساخ وبدايه من المعروف بداهة ان البداية الطبيعية للجنين تكون بداخل حيوان منوى من الذكر فى بويضة الانثى فيلقحها لتتكون خلية اولية فى التخصص لتكوين الاجزاء العادية للجسم مثل الجلد والكبد والمخ .. الخ
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:05 PM
ولكن ما هى حكاية النعجة دوللى اشهر نعجة فى التاريخ ماهى حكاية استنساخ هذا الحيوان من خلية من غير خلايا التناسل يشرح لنا ذلك أ.د اسامة رسلان استاذ المناعة والميكروبيولوجى بطب عين شمش وامين عام نقابة الاطباء فى الخطوات التالية
1- تم أخذ خلية بالغة متخصصة فى انتاج عضو معين من ضرع شاة ( فنلندية ) واتحليل عليها لتحويلها الى خلية غير متخصصة وذلك بوضعها فى بيئة منخفضة التغذية جدا كنوع من التنويم
2- فى نفس الوقت اخذت خلية بويضة من شاه اسكتلنديه ونزعت نواتها بحيث لا يبقى الا سيتو بلازم الخلية الذى به خاصية التكاثر
3- تم استخدام شحنات كهربية للعمل على التحام الخليتين ببعضهما ثم بدء الاخصاب والانقسام التضاعفى كما يحدث لخلية البويضة المخصبة
4- بعد سته ايام تم زرع الجنين فى رحم شاه اخرى
5- بعد فتة الحمل ولدت الشاه دوللى مطابقة للشاة الفلندية صاحبة الخلية البالغة
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:07 PM
وهنا يتبادر الى الذهن هذا التسأول اذا كان الاستنساخ قد نجح مؤخرا فى الحيوان وقبل ذلك فى النبات فهل ممكن ان ينجح فى المستقبل القريب او البعيد بالنسبة للانسان تقول مجلة Nature اى الطبيعة التى نشرت خبر مولد دوللى فى مقالها الافتتاحى إن استنساخ البشر من الخلايا النضجة يمكن تحقيقه فىاى وقت من فترة سنه الى عشرة سنوات منذ الان ويقول العالم البيولوجى الامريكى دبلين كورى من حيث المبدأ لا توجد ايه صعوبة فى استخدام الخلايا البشرية فى المعمل وتحويلها الى خلايا انسان وكل ما نحتاجه ان نأخذ نبته من خلايا التكاثر البشرى ومنع التكاثر عنها وبينما يقول كولن استيوارت العالم بمعهد السرطان القومى الامريكى انه فى حالة اجنة الخراف فن الجينات الموجودة فى الخلية المتبرع بها لا تتحول حتى تنقسم البويضة ثلاث او اربع مرات ..اما فى الانسان فان هذه الجينات تتحول بعد انقسامين فقط للبويضة وربما فان هذا اختلاف فى العقبة التى لا تقهر فى عملية الاستنساخ البشرى الا ان السؤال الصعب هو كيف سيكون الاستنساخ البشرى فى المستقبل العلماء يقولون ان النسخة البشرية ربما فنيا تشبه الفرد الذى اخذت منه الخلية الا ان هذه النسخة تختلف بشكل كبير فى صفاتها التى تميز الشخصية من حيث المواهب والذكاء
ويقول عالم النفس جروس كاجان من جامعة هارفارد لن يمكنك الحصل على نسخة مشابهة تماما كما حدث مع دوللى
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:08 PM
وقد ربط البعض بين الاستنساخ واطفال الانابيب وحدث خلط فى هذا الموضوع يوضح لنا الدكتور خالد الهضيبى استاذ امراض النساء والتوليد حيث يقول ان هناك فرقا بين اطفال الانابيب والاستنساخ موضحا ان فى اطفال الانابيب تكون البويضة من الام والحيوان المنوى من الاب وتكون الزوجة فى عصمة الزوج واثناء حياته وليس هناك طرف ثالث فى العملية وهذا يختلف تماما عن عملية الاستنساخ التى سبق شرحها
وفبا يتعلق بمدى امكانية استمرار الابحاث على الحيوانات فى مجال الاستنساج لا يرى الدكتور عزت السبكى خبير علم الوراثة الطبية مانعا من ذلك على ان تقتصر على الحيوان فقط لتطوير واكتشاف جميع الاساليب الممكنه لاستخدامها بالطريقة الصحيحة لخدمة البشرية
فمثلا انتاج نسخة من فأر ليكون نموذجا لفأر آخر يعانى من مرض وراثى محدد لاجراء تجارب علاجية وراثية عليه لتحديد افضل سبل العلاج التى يمكن تطبقها على الانسان فمرض ضمور العضلات بدا بهذا الشكل فى الفئران وبنجاح الابحاث تم اخذ موافقات بالتجارب على الانسان
ويرى الدكتور السبكى ان اجراء التجارب على الموديلات الحيوانية مع وجود الضوابط الشديدة فى التطبيق الادمى يجعلنا فى وضع قوى ومفيد لاختيار افضل وانسب الطرق لصالح البشرية
الاستنساخ وزراعة الاعضاء
يرى بعض الاطباء ان من ايجابيات الاستنساخ انه سيمثل فرصة نادرة كدراسة الامراض الوراثية ومساعدة المصابين بالعقم ودراسة وعلاج التشوهات الجنينية مكذلك نقل الاعضاء البشرية منها فيما يرى الدكتور رسلان ان هذا يعد امرا غير اخلاقى لان النسخ اذا حدث سوف يكون اشخاصا كاملى الاهلية لهم كافة حقوق النسان ولكنه يستدراك قائلا وان كان من الممكن استنساخ الخنازير مثلا لتكون مصدرا للاعضاء حيث انه ليس للحيوانات شخصية اعتبارية فهى مجرد كائنات ولكن هل يمكن استنساخ الاعضاء البشرية يشير الدكتور اسامه الى ان هذا امرا غير محرم فقد تم تنمية الجلد فى مزارع بعض المعامل لاستخدامه فى ترقيع الجلد فى الحروق الشديدة كما لم يمكن حتى الان استنساخ اى اعضاء كامله كالكبد والكلى... وغيرهما
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:09 PM
يقول الدكتور محمد عبد الحميد يحى استاذ امرلض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس ان الخطورة تاتى من ان تكنولوجيا الاستنساج موجودة فى معظم دول العالم بما فيها مصر تسمى تكنولوجيا الحقن المجهرى واخطر ما فى الموضوع ايضا ان العلماء الذين تم استضافتهم فى (سى.ان.ان) ابدوا انزعاجهم ليس من ان تتم تجربة هذا الاسلوب فى بلادهم حيث ان هناك رقابة شديدة على المعامل فى البلاد المتقدمة ولكن هذه الطريقة ستطبق على البشر فى الدول النامية حيث لا توجد رقابة أو قوانين كافية ، ويؤيد هذا الاتجاه أنه قد تم طرد عدة علماء بارزين فى بلادهم ، مثل "جاك كوهين" الذى طرد من أمريكا بعد أن ثبت تلاعبه بإعطاء أجنه من سيدات الى أخريات دون علمهن ، كما أثار عالم فرنسى زوبعة منذ سنتين بعد أن نشر إستخدام أجسام دائرية من القذف وتجربتها فى حقن البويضات وهى تحتوى على 46 كروموزوما ، وللعلم - كما يقول د. محمد يحى - فإن هذا العالم يأتى لإجراء أبحاث بمصر فى أحد المراكز الطبية الخاصة ويجب أن يقوم بعمليات الحقن المجهرى وعلاج العقم بهذه الأساليب المساعدة أطباء مصريون ، ويجب عدم إستقدامه للعمل فى هذا المجال بمصر ، ولايعنى هذا إنقطاعنا عن العمل ، بل إن التعرف على مايحدث يجب أن يكون من أبناء مصر أنفسهم ، وطالب الدكتور محمد يحى بتشكيل لجنة مستقلة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وجمعية أمراض النساء لمتابعة ما يحدث فى مراكز الخصوبة وتسجيل كل بويضة تخرج من مبيض الأم حتى لانترك الفرصة لذوى النفوس الضعيفة لإجراء هذه التجارب.
ويؤكد الدكتور عبدالحميد وفيق - أستاذ التحاليل الباثولوجية والخلوية بطب الأزهر - أنه لا يصح إنتاج إنسان بأى شكل إلا بالطريق الطبيعى ، حيث إن النطفة هى الأساس كما جاء بالقران الكريم ، والذى يحدث هو محاولات علمية لابد من السيطرة عليها حتى لاتظهر أشكال غير معتادة وتشكل خطرا على البشر ، ويمكن السماح بهذه التجارب على الحيوانات ويجب ألا تدخل مصر كما يجب منع إستقدام خبراء أجانب لممارسة هذه الأساليب بأى شكل ، ورغم أن الحقن المجهرى يخضع لرقابة اللجان الأخلاقية فى العالم ، إلا أنه فى مصر مازلنا فى حاجة ماسة للمراقبة. ومن وجهة نظرى كما يقول د. وفيق - إن الرغبة فى الحصول على طفل يجب ألا يتخطى الحدود الآخلاقية والدينية وعلى العلماء الذين يعملون فى مجال تكنولوجيا مساعدة الحمل من أطفال الأنابيب والتلقيح المجهرى والصناعى أن يكونوا مستقرين فى مكانهم ، وليس زائرين كما يحدث فى مصر ولا ندرى ماذا يفعلون.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:11 PM
ويثير أستنساخ البشر عدة تحفظات سواء من حيث إستخدام النسخ البشرية كقطع غيار للجنين الأصلى والتخلص من باقى الجثة فى سلة المهملات أو بأى أسلوب اخر ، ومما يذكر أن المرأة قد تحمل توأمها الذى فصل عنها وهى جنين لتلده بعد ذلك أو تكون الخلية المحتفظ بها لأخيها أو لشقيق زوجها. هذا بالاضافة الى أن الاستنساخ يقضى تماما على مفهوم العائلة لأن هذه النسخ لاتحتاج الى أب أو أم ، ولكن تحتاج لمؤسسة تقوم برعايتها ، فالاستنساخ يؤدى الى القضاء على التميز الذى يسعى اليه أى إنسان لأنه يمكن الحصول على نسخ منه بجميع الصفات الوراثية. بل إننا نجد العلماء فى معهد "روسلين" الذى أنتج النعجة "دوللى" رفضوا تطبيق تكنولوجيا الاستنساخ على البشر ، وعندما سئلوا عما إذا كان إستنساخ البشر هو الخطوة القادمة ، قالوا : إن ذلك عمل غير مشروع وغير أخلاقى وغير قانونى. أما البروفيسور "رينركولترمان" وهو عالم ألمانى فى الهندسة الوراثية وقسيس أيضا فيقول: إن الانسان يخطئ كثيرا عندما يحاول أن يلعب دور الاله ، إن دور العلماء ليس بهذا الحجم العملاق ولن يكون.. إن الله يخلق الاشياء من العدم. أما هم فينتجون أشياء من أشياء خلقها الله.. والبروفيسور كولترمان يرفض إستخدام الهندسة الوراثية فى مجالات قد تؤدى الى تدمير الجنس البشرى ، ويوافق على استخدامها لعلاج الامراض المستعصية وتخفيض معاناه الانسان وهو يرى ان العالم اللان يحتاج الى ضمانات اخلاقية وقوانين قضائية جديدة لمواجهه هذه الاحتمالات. وتتسأل الدكتوره/ساميه الساعاتى استاذ علم الاجتماع هل الاستنساخ البشرى يعنى الاستغناء عن الرجل نهائيا ، وأثارت موضوع التنشة الاجتماعية التى تقوم بها الاسرة من القيم والدين والعيب والحرام واللغة ، وقالت : من سيعطى هذا الانسان الممسوخ هذه التنشئة.. الام التى أخذت منها الخلية .. أم الاب الذى تم الاستغناء عنه؟
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:12 PM
يرى بعض رجال الشرطة والقانون ان استنساخ البشر سوف يزيد من معدل الجريمة وسوف يزيد ايضا من فرص التهرب من العقاب حيث يرى د. عصام رمصان امين التنظيم التطوعى بالدفاع المدنى - ان الانسان المنسوخ متشابه فى كل شئ فى الهيئة والشكل واللون والسلوك والصفات الوراثية للشخص المأخوذ منه الخلية الجسدية ؟وعلى افتراض ان هذا الشخص قام بعمل اجرامى فكيف سنتعرف عليه ؟ وهو يشابه نظيره فى كل شئ حتى فى البصمه وحتى ان تم التعرف على المجرم هل سيأخذ العقاب القانونى دون التهرب منه وإرسال نظيره ليشاركة العقاب مما يوجد فرصه للتلاعب كذلك ستزيد الانحرافات الاخلاقية ، فربما يطمع الفرد المنسوخ فى تكوين علاقة مع امه ليحدث تزاوج بين الام والابن !! ويتوقع العميد/عبد الوهاب خليل - رئيس مباحث الجيزه صعوبه التصدى لجرائم الاستنساخ حيث انه من المعتاد فى جرائم النصب والاحتيال والنشل بوجه عام ان يعرض المتهم على المجنى ليتعرف علي شكله وملامحه بعد ان يكون قد ادلى بأوصافه للجهات الامنية حتى تستطيع ان تحصر شكوكها فى افراد بعينها والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم فى منطقة ما ، وبذلك تنكشف ضخصية المحتال خلال معرفه الجهات الامنية للأسلوب المستخدم فى السرقة والسمات الشكلية أو العلاقات المميزة. ويشير العميد/عبد الوهاب خليل الى انه حتى الادلة الجنائية التى تعتمد عليها جهات التحقيق فى معظم الاحيان والمتمثلة فى أخذ البصمات ومطابقاتها ستفقد قيمتها لان المجرمين احيانا يستغلون وجود تشابة فى اسمائهم مع اخرين فيقومون بأرتكاب جرائم والتنكر منها مع محاوله الحاقها بمن يشبههم فى الاسماء ، فبماذا سيكون الامر اذا تشابهت البصمات ؟! بالطبع ستزداد فرص التهرب والتلاعب واستغلال هذا التشابه التام ولن يصبح الامر سهلا بالنسبة لضبط وإحضار المجرم . ومن هذا - يضيف العميد/عبد الوهاب - فنحن نميل الى تجريم عملية الاستنساخ ووضع قيود مشددة عليها لانه - من جانب اخر - سيفقد الانسان المنسوخ هوايته ويصبح مجهول الهويه والاصل.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:14 PM
وقد أثار موضوع احتمالات استنساخ البشر ردود فعل واسع حول حكم الدين فى مثل هذا الاسلوب العلمى والطبى لانتاج الامثله
يقول الدكتور/نصر فريد واصل مفتى مصر: ان الاجماع قائم على ان الاستنساخ البشرى غير جائز من الناحية العلمية والطبية والانسانية ، بل ومن الناحيه الاخلاقية والاجتماعية واكد ان الاسلام مع العلم الذى يخدم البشرية ، وقد كرم الله تعالى العلم والعلماء وجعل العلماء الذين البشرية فى مرتبه الملائكه ، فلعلم خلق لمصلحه البشرية وللأنسان لأن الله سبحانه وتعالى اراد للأنسان ان يكون مستخلف فى هذه الارض. وقال فضيلة المفتى: ان العلم يجب ان يقوم على امور ثلاثة ، هى: الايمان والاخلاق وخدمة البشرية ، وان يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال لان الاختلال فى احد من هذه الضروريات فساد للبشرية التى خلقها الله تعالى. واكد ان الاستنساخ البشرى غير جائز شرعا ولكن يمكن ان يتوجه هذا العلم الى استنساخ ادى اعضاء الجسم مثل الكبد والكلى لحاجة بعض الافراد اليها وإنقاذ حياتهم من الهلاك؟ أما إستنساخ الانسان الكامل فهذا مخالف للشرع ولسنا فى حاجة اليه. ويقول د. عبدالمعطى بيومى - أستاذ العقيده بكلية اصول الدين بجامعة الازهر الشريف ان القاعده الشرعية تقول : ان مازاد ضرره على نفعه فهو حرام وقد تأكدت الان اضرار الهندسة الوراثية أكثر من نفعها وكذلا الاستنساخ ، وأضاف أن السنن الكونيه التى لفت الله تعالى النظر اليها تقتضى وجود قوانين عامه ثابتة كالصحة والمرض والمسئولية والجزاء والحرية وإنعدامها . وواضح ان العلم المجرد من الدين والمعوزل عنه إذا تركناه يمضى فى ذلك العبث المجنون المنفلت من معايره الدين سيعرض الأنسانية لكثير من الاخطاء والاخطار والضلال.. ومن هنا فإننى اطالب بضرورة وقف هذه الابحاث لانها ستؤدى الى محظورات شرعية وعقائدية وأخلاقية أكثر مما تفيد الانسانية.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:15 PM
عقب إثارت هذه الضجه الواسعة حول موضوع الاستنساخ سارعت كافة الاوساط السياسية بإصدار تشريعات تحذر من اجراء مثل هذه التجارب ، كما اجرت وسائل الاعلام المختلفة استفتاءات للجمهور حول امكانية السماح باستمرار هذه الابحاث على النحو التالى- على مستوى الرأى العام فى أمريكا اجرى استفاتاء بالتليفون على 1005 من الاشخاص البالغين وكانت النتيجة موافقة 7% على نسخ انفسهم فى حالة نجاح التجربة بينما رفض 91% ذلك ، وقال 74% منهم ان نسخ الادميين ضد إراده الله بينما رأى 19% غير ذلك وعن تحكم الحكومة فى انتاج نسخ متكرره من الحيوانات رأى 65% ضرورة إصدار قوانين تحكم هذه التجارب وأختلف 29% معهم فى هذا الرأى .
- كما ان الرئيس الامريكى استشهد بالقضايا اللاخلاقية الخطيرة التى يمكن ان تحدث نتيجة الاستنساخ البشرى مما جعلها تصدر مرسوما بضرورة دراسة وضع قانون عقابى ومدى إمكانية قبول هذه العملية والضوابط اللازمة - وقد اصدر" جاك سانتير" رئيس المفوضية الاوروبية قرارا بإجراء تحقيق علمى واخلاقى موسع وسريع لمعرفه مدى الاحتياج الحقيقى لاصدار قرارات حاسمة تلتزم بها حكومات الاتحاد الاوروبى الخمسة عشر من اجل تنظيم وترشيد عملية استخدام الجينات الوراثية والهندسة الوراثية على ضوء ماأعلنه وفعله علماء بريطانيا من نسخ الكائنات وتخليق نعج متماثلة ومكتملة من خلية مجمدة تم زرعها فى بطن نعجه اخرى. - وقد اجرى استفتاء المانى حول استمرار التجارب على عمليه نسخ وتخليق الكائنات عن طريق الجينات والهندسة الوراثية ، حيث رفض 70% من الشعب الالمانى استمرار هذه التجارب على الانسان أو الحيوان ، ووافق 25% على اجرائها على حيوانات التجارب فقط ، وقصر ذلك على البحث العلمى فقط ، أى دون استخدام تلك التكنولوجيا فى استنساخ البشر ، أما 5% فقط من الشعب الالمانى فقد وافق على استنمرارها انتظارا لما ستفسر عنه الابحاث - وفى فرنسا وصف نائب رئيس البحث العلمى فكره نسخ الادميين بأنها غير معقولة او مقبولة وهو الامر الذى أكدة ايضا وزير البحث العلمى فى المانيا وايده فى ذلك ايضا البروفيسور "أكيرا ارتيانى" خبير علم الاجنة
" بجامعة أوساكا" باليابان معلنا رفض تنفيذ التجربة على البشر ، كما اصدرا ايطاليا قرارا بحظر تجارب الاستنساخ على الانسان والحيوان نهائيا.
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:16 PM
توصيات ندوة: استنساخ الخلايا"وتداعياتها" بنقابة الأطباء
عقدت بنقابة الاطباء ندوة لمناقشة قضية استنساخ الخلايا وتداعياتها من النواحى العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية والمهنية ، وحضر هذه الندوة فضيلة مفتى الديار المصرية والانبا موسى اسقف الشباب ، وعدد من كبار علماء مصر من الاطباء والعلميين فى مجال الوراثة وتقنيات التكاثر وكذلك عدد من المعتمين بالقضايا الاجتماعيى والدينية من كافة مؤسسات الوطن.
وتم عرض ومناقشة مستفيضة لمشكلة استنساخ الخلايا وتقنيات التكاثر فى النبات والحيوان والانسان ومانشر فى المجلات العلمية والصحف العالمية والمحلية حول استنساخ حيوان من خلية كاملة النضج بأسلوب التكاثر الخضرى وليس التكاثر الجنسى وابعاد ذلك على مستقبل البشرية لو اجريت مثل هذه التجارب على الانسان.
1- وفى البداية تم التأكيد على العلم النافع هو العلم المبنى على العقائد والاخلاق ونفع البشرية.
2- ان الموضوع الذى نحن بصددة ليس خلق جديدا ولكنه استنساخ والاستنساخ يأتى من خلية خلقها الله ثم توضع فى بويضة خلقها الله وتوضع فى رحم خلقه الله وتتم بأليات وشفرات وراثية أوضعها الله فى الخلية ولقد تبين ان فى مصر لجنه قومية لتقنيات الوراثة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وان هناك بعض الابحاث فى هذا المجال ولو انها فى مستوى اقل مما هو مطلوب للوطن وكذلك هناك العديد من مراكز الاخصاب المجهرى او المعملى "أطفال الانابيب" وان هناك لائحه اخلاقية وضعتها نقابة الاطباء لكى تحكم اداء هذه المراكز بما لايخالف ديننا واخلاقنا والتى تصر على ان تكون الخلية الذكرية والانثية من زوج وزوجه وان الزوجة فى عصمى زوجها واثناء حياتها وان الجنين يوضع فى رحم الزوجة "وليست أم بديلة" ونظرا لان التقنيات المتاحة فى مثل هذه المراكز قد يمكن استخدامها فى غيبة الشريعة والرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ الخضرى على الانسان فان هذا يجعل مسئولية الاجهزة الرقابية والتشريعية والنقابية على اقصى درجة من الاهمية والاستعجال لوضع الضوابط التشريعية والرقابية الكفيلة بعدم الخروج عن ما يرضية المجتمع لنفسة .
الدكتور أحمد باذيب
12-02-2005, 05:17 PM
وقد انتهت الندوة الى التوصيات الأتية
1- فيما يتعلق بالاستنساخ: وضع الضوابط التى تكفل قفل الباب نهائيا على الاقل فى الوقت الحاضر فى وجه أيه محاولات للعبث بالتقاليد والقيم الاخلاقية والشرعية وذلك عن طريق استصدار تشريع يحكم الرقابة ةالاشراق والمتابعة.
2- يجب ان يواكب الضوابط التى وضعتها نقابة الاطباء لعمل مراكز تقنيات التكاثر - قانون يحكم الاداء وتكون هناك هيئات رقابية مركزية للأشراف والمتابعة والتسجيل لكل حالة اخصاب تتم وذلك ضمانا لعدم التلاعب او استخدام هذه المراكز فى غيبة من الرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ على البشر.
3- ان يسن قانون يسمى "حق الجنين" والذى تم صدوره فى معظم دول العالم وهو يكفل حق الجنين فى الايكون موضوع عبث او تجارب الاخرين ويحافظ على عدم اختلاط نسبه.
4- إحكام الرقابة والتأكيد على جدية تنفيذ الضوابط التى تحكم استقدام الخبراء الاجانب فى هذا المجال او غيره من مجالات الممارسة الطبية حتى لا نفاجئ بإجراء مثل هذه الامور "الغير مقبولة" فى بلدنا هروبا من الخطر المفروض عليها فى بلادهم.
5- اما القضايا الجدلية والخاصة بإستخدام الاستنساخ فى عمليات زراعة الاعضاء وأيه تداعيات اخرى فهذه يمكن دراستها بواسطة لجان متخصصة لاتخاذ الموقف الشرعى والمهنى السليم.
6- تؤكد الندوة على ضرورة تدعيم مراكز الابحاث القومية فى مجال الهندسة الوراثية باعتبار ان هذه احدى علوم المستقبل وان تطبيقات هذا العلم فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وإنتاج العديد من الأدوية والأمصال واللقاحات أصبح سمة هذا العصر ونحن فى حاجة ماسة الى نتاج هذه التقنية لتحسين مستوى التنمية الزراعية والغذائية والصحية.
7- فى هذا المجال أيضا يجب تدعيم الابحاث التى تختص باستكشاف الامراض الوراثية خصوصا وان هناك خمسة الاف مرض وراثى امكن التعرف على الجينات المسببة لها الامراض وانه امكن علاجها عن طريق استكمال النقص فى الجينات المسببة للمرض كذلك الوقاية منها للتعرف على هذه الجينات قبل الاخصاب واصحاحها. ويجب إتاحة - الموارد للإنفاق على الوقاية من الأمراض الوراثية والتى تسبب إعاقة شديدة للأطفال.
الدكتور أحمد باذيب
12-17-2005, 03:13 PM
اعتبر البروفيسور هوانغ وو سوك بطلا في كوريا الجنوبية
أصر البروفيسور هوانغ وو سوك رائد علم الاستنساخ العلاجي في كوريا الجنوبية على بحثه غير المسبوق في الاستنساخ في أعقاب مزاعم بشأن تزييف بعض نتائجه.
وقال هوانغ إنه سيتم التحقق من عمله خلال عشرة ايام، بعد إعادة تقييم خلايا جذعية من معمله.
لكنه طلب من دورية العلوم سحب ورقة بحثه والتي طبعت في يونيو/حزيران، حتى يتم الانتهاء من الاختبارات.
وكان وو سوك، أبرز خبراء الاستنساخ الرائدين، يتحدث يوم الجمعة بعد يوم من زعم أحد زملائه أن البروفسور اعترف بتزييف بعض البيانات.
ونسب زملاء البروفيسور هوانغ وو سوك له القول بأنه زيف 9 على الأقل من 11 خلية جذعية مستنسخة.
وكان عمل البروفيسور هوانغ وو سوك قد حظي بالاشادة باعتباره انفراجا يفتح الطريق أمام امكانية علاج الأمراض.
ولكن أساليبه في العمل باتت محل انتقاد في الشهر الماضي حيث استقال وو سوك من منصبه كمدير لمركز استنساخ الخلايا الجذعية في سيول ، واعتذر عن استخدام بويضات بعض العاملات في فريقه في الأبحاث التي أجراها الفريق.
وتحظر قوانين الأبحاث العلمية دوليا استخدام بويضات أي من الباحثات في هذا المجال خشية تعرضهن لضغوط معينة للمساهمة في الأبحاث.
ولكن وزارة الصحة في كوريا الجنوبية أصرت على أن البروفيسور سوك ليس مدانا، لا على صعيد أخلاقي أو جنائي لأن الباحثات تبرعن بالبويضات طواعية.
وتقول الوزارة ان البروفيسور سوك لم يكن على علم بالأمر، كما أن التبرع حدث قبل فرض القوانين الجديدة الخاصة بتلك الأبحاث في شهر يناير كانون ثاني الماضي.
وكان البروفيسور سوك قد نال شهرة عالمية في مجال استنساخ الأجنة البشرية، حيث قام باستنساخ أول جنين بشري واستخلص خلايا جذعية منه.
وفي أوائل نوفمبر تشرين ثاني الماضي، قال البروفيسور سوك ان فريقه استنسخ أول كلب في التاريخ، وهو الأمر الذي وصفته مجلة تايم الأمريكية بأكبر انجاز مثير لهذا العام.
قام العلماء باستنساخ بويضات فريق البحث
ولكن الفضيحة بدأت تتكشف عندما أعلن جيرالد شاتين وهو أحد زملاء البروفيسور سوك مقاطعته لفريق البحث بسبب قلقه من أسلوب الحصول على البويضات.
وعندما قامت مجلة نيتشر العلمية الشهيرة باستجواب البروفيسور سوك أنكر أن تكون عضوات فريقه العلمي قد تبرعن بالبويضات.
ولكنه عاد واعترف في مؤتمر صحفي، بأنه لم يقل الحقيقة، وأعلن استقالته.
الدكتور أحمد باذيب
04-18-2006, 11:23 PM
السؤال
كيف نوفق بين الاستنساخ -لو ثبت عمليًّا في الواقع، وكونه طريقة لحصول الإنجاب بدون التزاوج بين الذكر والأنثى-، وبين القول بمعجزة ولادة عيسى –عليه السلام- لكونه ولد بلا أب؟ ومعلوم أن المعجزة مما تختص بالنبي دون أن يشاركه أحد من الخلق.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمعجزة عيسى -عليه السلام- في ولادته بدون أب، وكل معجزات الأنبياء -عليهم السلام- ستظل معجزات أبد الدهر، لا يمكن للبشر أن يصلوا إلى مثلها بالطريقة التي حصلت بها، والولادة التي هي نتيجة التلقيح ليست من المعجزات، حتى ولو عن طريق الاستنساخ؛ لأنها نتيجة لاجتماع خلايا ذكرية، وأنثوية.
أما عيسى عليه السلام فلم يحصل فيه ذلك، أي اجتماع هذين النوعين من الخلايا، وإنما حصل بأمر الله، وهذا هو الأمر المعجز الذي لا يمكن تكراره بالأسلوب نفسه من البشر، وأعجب منه خلق آدم عليه السلام، فإنه خلق من غير أب ولا أم، وهذا ما ذكره الله في كتابه الكريم: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" [آل عمران:59].
والتلقيح بين الذكر والأنثى، أو بواسطة الخليّة في الاستنساخ، ما هو إلا سبب لا يترتب عليه حصول الإنجاب ما لم يقدّر الله حصوله، وعلى ذلك فمرد الأمر كله لله إن شاء خلق من غير أب ولا أم كما في آدم، أو من أم بدون أب كما في عيسى، أو من أبوين كما في بقية البشر، ولكن المعجزات أمور لا يستطيعها البشر بحال من الأحوال. وبالله التوفيق.
المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الجديد
التاريخ 20/03/1427هـ
الدكتور أحمد باذيب
06-23-2006, 01:50 PM
اعتبر البروفيسور هوانغ وو سوك بطلا في كوريا الجنوبية
أصر البروفيسور هوانغ وو سوك رائد علم الاستنساخ العلاجي في كوريا الجنوبية على بحثه غير المسبوق في الاستنساخ في أعقاب مزاعم بشأن تزييف بعض نتائجه
واخيرا ..كوريا الجنوبية تبدأ محاكمة عالم خلايا المنشأ
بدأت كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء محاكمة عالم خلايا المنشأ هوانج وو-سوك في قضة إتهم فيها الادعاء الرجل الذي حظي يوما بالثناء باعتباره بطلا قوميا بالتلاعب والاختلاس.
ووجه الاتهام الى هوانج الشهر الماضي بعدما قال الادعاء انه كان العقل المدبر لخطة مدروسة للتأثير على نتائج البحث وجعلها تبدو كما لو أن الفريق الذي يقوده توصل بالفعل لخطوط انتاج لخلايا المنشأ من خلال استنساخ أجنة بشرية.
كما اتهم الادعاء هوانج باساءة استخدام واختلاس 2.8 مليار وون (2.91 مليون دولار) من أموال الدولة والتبرعات الخاصة.
ويشتبه الادعاء في ان هوانج استخدم جزءا من الأموال لشراء بويضات بشرية في انتهاك لقانون الأخلاق الذي يحكم الابحاث الحيوية والذي دخل حيز التنفيذ في عام 2005 وأيضا في تقديم تبرعات لسياسيين,ولم يتحدث هوانج إلى الصحفيين لدى دخوله المحكمة المركزية في سول.
وكان العالم الكوري قد أعلن من قبل انه ضحية مؤامرة لتشويه السمعة وأنحى باللوم على صغار الباحثين في عيادة للخصوبة شاركت في البحث وحملهم مسؤولية البيانات الزائفة.
ويواجه العالم الذي اعتبرته الحكومة وآخرون يوما ما "فخر كوريا" السجن اذا ثبتت إدانته.
وقال الادعاء ان اساءة استغلال أموال الدولة تستوجب عقوبة سجن تصل الى 10 سنوات بينما تصل عقوبة انتهاك قانون الأخلاق في الابحاث الحيوية الى السجن ثلاث سنوات.
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir