حد من الوادي
02-20-2013, 12:24 AM
قراءة في كلمات الأستاذ عوض لعنه
2/19/2013 عمار باطويل
شاهدت مقطع مصور على اليوتوب للأستاذ عوض لعنه رحمه الله، ومما لفت نظري أن الرجل عندما يقول كلماته الشعرية يكون متفاعلاً معها وكأنها باركين تهزه هز، وليست مثل الكلمات التي يتناقلها الناس عن الأستاذ التي تأتينا ناقصة بدون تفاعل عوض لعنه- وهذا التفاعل مع كلماته توضح أن الرجل مدرك مما يدور في البلاد وهذا الإدراك إدراكاً تعطي لعوض لعنه الأستاذية لأن كلماته تحرك الشارع أو على الأقل إنها توعي الناس عن الوضع السيء ويوضح لهم الحال- وهو بحد ذاته إعلامي متحرك فكلما قال كلمة تنقالها الناس من مكان إلى مكان آخر لتصل إلى كل فجا عميق. وهذه المشهد الذي لفت نظري، وكان المصور أو المصورين بضعة من الشباب ربما لم يدركوا معانِ الكلمات التي قالها الأستاذ عوض لعنه، ومن خلال الفيديو كانوا المستمعين يتضاحكون منه أو من كلماته: فقال عوض لعنه :
الشعب بارد، وكان محركا بيده وأجزاء من جسمه بحماس، ولكن المستمعون لم يقولوا بارد، فعاد الأستاذ كلمته فقال : الشعب بارد , وقال لهم، قولوا بارد ، فقالوا بارد : فأكمل الأستاذ عوض لعنه كلماته:
الشعب بارد
والحكومة باردة
وعبود كاشعها
عاطيها البرود--
فبعد ما سمعت هذه الكلمات صرت أرددها بيني وبين نفسي واحللها لعلي أصل لمعنى جميل لكلمات هذا الرجل الذي كان صوته صوت مناضلا في حضرموت ضد الحكومة الفاسدة، وأن صح التعبير فهو الرجل المناضل الأول في حضرموت فقد قال مالم يقوله أصحاب الأقلام التي تفتخر عندما يطلق عليهم ( الأساتذة ), ولم يعير عوض لعنه لرجال السلطة أي أهتمام، فمن كلماته التي يقول فيها : " الشعب بارد والحكومة باردة وعبود كاشعها عاطيها البرود"، يرسم لنا الحال الذي وصل إليه الشعب قبل عدة سنوات من برود وعدم المبالاة بما يحصل من نهب الأموال، والقمع وكل أنواع الفساد، ومع هذا أن الحكومة بكل طاقمها من وزير أو محافظ ..إلخ يبادل الشعب بنفس الحالة وهي حالة البرود وهي باردة وساكنة لم تنكر الحكومة بما يفعله عبود بالوطن ورجال الوطن، وعبود هنا هو الحاكم الذي كاشعها وعاطيها البرود ( والكشع ) هنا ليس بمعناه الصحيح أن الحاكم ظهر عرياناً وجاعل عورته ظاهرة لمن هب ودب ولكن الصورة تتبلور أن ( عبود) أي الحاكم عندما يتنصل من واجباته اتجاه الوطن، وعندما يشرع في افساد البلاد والعباد ونهب الثروات وتقزيم الوطن والمواطن أمام العالم ودول الإقليم يصبح عرياناً وعورته ظاهره للعيان، وعندما المرء تظهر عورته أو ( يكشع) عورته ماذا تنظر منه؟، فاصبح الحياء غير موجود عند عبود وكل ما يقوم به من فساد يندى له الجبين، وكل شيء اصبح عند عبود ( الحاكم) عادي جدا أو خبر خير بلهجتنا الدارجة. فعبود هو الحاكم الذي ظهر في عدة قصائد لشعراء حضارم ودائماً عبود هو مكان السخرية والنقد في الشعر ومثل ما قال المحضار رحمه الله :
وعبود هوذاك هو
ماشيء أنقلب في عبود
يوعد وينسى الوعود
إلى قال المحضار :
يحلم بايام بيضه
جاءته أيام سود.
فعندما تنطق كلمات الأستاذ عوض لعنه يتحرك قلبه وجسمه ويتحرك معه الشارع الحضرمي لأن كلماته تخرج بلا تردد أو خوف من السلطة، وبعد رحيله، مازالت كلماته لها حضورها ، فهو الرجل المناضل الأول قال كلمته ورحل -فهو يستحق الأستاذية، فما دامت الأستاذية تطلق لمن هب ودب فلماذا لا تعطي الأستاذية لرجل يحرك العقول بكلماته؟!
2/19/2013 عمار باطويل
شاهدت مقطع مصور على اليوتوب للأستاذ عوض لعنه رحمه الله، ومما لفت نظري أن الرجل عندما يقول كلماته الشعرية يكون متفاعلاً معها وكأنها باركين تهزه هز، وليست مثل الكلمات التي يتناقلها الناس عن الأستاذ التي تأتينا ناقصة بدون تفاعل عوض لعنه- وهذا التفاعل مع كلماته توضح أن الرجل مدرك مما يدور في البلاد وهذا الإدراك إدراكاً تعطي لعوض لعنه الأستاذية لأن كلماته تحرك الشارع أو على الأقل إنها توعي الناس عن الوضع السيء ويوضح لهم الحال- وهو بحد ذاته إعلامي متحرك فكلما قال كلمة تنقالها الناس من مكان إلى مكان آخر لتصل إلى كل فجا عميق. وهذه المشهد الذي لفت نظري، وكان المصور أو المصورين بضعة من الشباب ربما لم يدركوا معانِ الكلمات التي قالها الأستاذ عوض لعنه، ومن خلال الفيديو كانوا المستمعين يتضاحكون منه أو من كلماته: فقال عوض لعنه :
الشعب بارد، وكان محركا بيده وأجزاء من جسمه بحماس، ولكن المستمعون لم يقولوا بارد، فعاد الأستاذ كلمته فقال : الشعب بارد , وقال لهم، قولوا بارد ، فقالوا بارد : فأكمل الأستاذ عوض لعنه كلماته:
الشعب بارد
والحكومة باردة
وعبود كاشعها
عاطيها البرود--
فبعد ما سمعت هذه الكلمات صرت أرددها بيني وبين نفسي واحللها لعلي أصل لمعنى جميل لكلمات هذا الرجل الذي كان صوته صوت مناضلا في حضرموت ضد الحكومة الفاسدة، وأن صح التعبير فهو الرجل المناضل الأول في حضرموت فقد قال مالم يقوله أصحاب الأقلام التي تفتخر عندما يطلق عليهم ( الأساتذة ), ولم يعير عوض لعنه لرجال السلطة أي أهتمام، فمن كلماته التي يقول فيها : " الشعب بارد والحكومة باردة وعبود كاشعها عاطيها البرود"، يرسم لنا الحال الذي وصل إليه الشعب قبل عدة سنوات من برود وعدم المبالاة بما يحصل من نهب الأموال، والقمع وكل أنواع الفساد، ومع هذا أن الحكومة بكل طاقمها من وزير أو محافظ ..إلخ يبادل الشعب بنفس الحالة وهي حالة البرود وهي باردة وساكنة لم تنكر الحكومة بما يفعله عبود بالوطن ورجال الوطن، وعبود هنا هو الحاكم الذي كاشعها وعاطيها البرود ( والكشع ) هنا ليس بمعناه الصحيح أن الحاكم ظهر عرياناً وجاعل عورته ظاهرة لمن هب ودب ولكن الصورة تتبلور أن ( عبود) أي الحاكم عندما يتنصل من واجباته اتجاه الوطن، وعندما يشرع في افساد البلاد والعباد ونهب الثروات وتقزيم الوطن والمواطن أمام العالم ودول الإقليم يصبح عرياناً وعورته ظاهره للعيان، وعندما المرء تظهر عورته أو ( يكشع) عورته ماذا تنظر منه؟، فاصبح الحياء غير موجود عند عبود وكل ما يقوم به من فساد يندى له الجبين، وكل شيء اصبح عند عبود ( الحاكم) عادي جدا أو خبر خير بلهجتنا الدارجة. فعبود هو الحاكم الذي ظهر في عدة قصائد لشعراء حضارم ودائماً عبود هو مكان السخرية والنقد في الشعر ومثل ما قال المحضار رحمه الله :
وعبود هوذاك هو
ماشيء أنقلب في عبود
يوعد وينسى الوعود
إلى قال المحضار :
يحلم بايام بيضه
جاءته أيام سود.
فعندما تنطق كلمات الأستاذ عوض لعنه يتحرك قلبه وجسمه ويتحرك معه الشارع الحضرمي لأن كلماته تخرج بلا تردد أو خوف من السلطة، وبعد رحيله، مازالت كلماته لها حضورها ، فهو الرجل المناضل الأول قال كلمته ورحل -فهو يستحق الأستاذية، فما دامت الأستاذية تطلق لمن هب ودب فلماذا لا تعطي الأستاذية لرجل يحرك العقول بكلماته؟!