الجفري والنعم
12-12-2005, 09:38 AM
رآهـــــا , فســــــال لُعــــــــــابُهُ !
برق نورها ........ فسالَ لعابُ من معي
فاقتربنا ولم نسمع لها صوت !!
فطَفِقَ صديقي يتخطف بنظرهِ أجزاءها ونواحيها !!
فنظر ....... ونظر بإمعان ........ ثم بتلذذ !!!
فسال اللعاب سيلان العرم !!!
فتوقفنا....
فاقترب منها
وتقدم خطوةً تلوَ الخطوة
فلما اقترب
سأل صاحبها
(( يالحبيب السيارة للبيع !!! ))
إنها البي إم دبليو ذات الطلة البهية
يستغرب البعض من طرحي هذا وقد تعودوا على غير ذلك الطرح
ولكن كم من فتاة وفتى تعلق قلبه بالدنيا وملذاتها ويتمنى فيها الأماني !!
كثير من يرى البيوت والسيارات ويتمناها ويتمنى لو رصيده بلغ وتعدى المئة ألف ويتمنى لو حاز الدنيا بما فيها من ملذات وشهوات .
وأنا أسألك أنت يا من تقرأ فأجب !!
هل عندك قوت يومك ؟؟
هل أنت آمن في بيتك ؟؟
هل أنتَ معافى في جسدك ؟
إن كانت الإجابة بنعم فوالله الذي لا إله إلا هو فقد ملكت الدنيا ومافيها
وهذا ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أصبح منكم آمنا في سربه، معافا في جسده عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها))
كم من فتى تاقت نفسه وهو غير مقتنع بما رزقه رب العباد ويتمنى لو أنه كان ابن غني أو كان في طبقة اجتماعية أرقى ممن هو معهم ويعايشهم !!
والله إن هذا أعجب ما أراه فلقد اكتشفت كثيراً من الشباب أنهم يسخطون من أنفسهم وأهليهم وكأنهم بلا مأكل ولا مشرب ولاملبس وفي أسفل القوم !!!
قال الشاعر :
إن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسه ولو أنه عار الناكب حاف *** ما كل ما فوق البسيطة كافيا فإذا قنعت فكل شيء كاف
وقال الشاعر :
هي القناعة فالزمها تكن ملـكاً ** لـو لـم يـكـن لـك إلا راحـة الـبـدنِ
والقضية الأخطر من ذلك أن في تلك السخطات من الشباب نرى فيها اعتراضاً على قدر الله في تقسيم الارزاق فالله حكيم وحكم بين العباد وقدَّر الأقدار ويقدِّرها كيف يشاء وله في ذلك حكمة بالغة
وليس الغنى والفقرُ من حيلةِ الفتى ** ولكن أحاظٍ قُسمت وجدودُ
والقناعة أمرها ليس بهين والكلام عنها يطول
وقد قام السلف بتأليف مجلدات ومطولات في ذلك الكنز الذي فعلا لا يفنى
وعلى كل حال فحال الدنيا مقارنةً بالآخرة لاشيء
بل أكتفى بما قيل أن الدنيا عند الله كجناح بعوضة
بل لو كانت ذات أهمية ما أطعم فيها الكافر وجعل الكافر يتنعم ويتلذذ فيها بانواع الملذات
لو كانت الدنيا ذات أهمية ما أعطى قارون تلك الكنوز والثروات الطائلة
إن الدنيا أمام ما أعد الله .......... كلا بل لا مقارنة أصلاً
لا أظن أن هناك وجه للمقارنة
لذلك اقنَع يا أخي
واقنعِ يا أختي
والله الذي لا إله إلا هو , إننا في نعيم
أليس بكافٍ نعمة الإسلام
فتخيل لو كتب الله بأن تكون قد وُلدت في عائلة يهودية أو مجوسية أو نصرانية وهذه العائلة من أغنى أغنياء العالم
فماذا عساك أن تصنع بالغنى والمال والثروات والأراضي والأرصدة وقد فقدت الإسلام دين أهل الجنة !!!!
الكلام يطول والمقام ليس مقام مجلد نُؤلِفَهُ أو سفر من الأسفار نكتبه
إنما هيَ لدغة لكل من لدغته الدنيا بملذاتها وغادر القناعة
وعلى كل حال إذا رأى أحدنا ما يعجبه وتمناهُ لنفسه فقد سن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء الصحيح في هذا المقام فليقل (( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة ))
ودمتم أحبتي بحفظ ربي
أخوكم / الجفري
التوقيع :
بيضٌ صنائعُنا، ســـودٌ وقائعُـــنا
خضـرٌ مـرابعنـا، حمــرٌ مـواضِينا
برق نورها ........ فسالَ لعابُ من معي
فاقتربنا ولم نسمع لها صوت !!
فطَفِقَ صديقي يتخطف بنظرهِ أجزاءها ونواحيها !!
فنظر ....... ونظر بإمعان ........ ثم بتلذذ !!!
فسال اللعاب سيلان العرم !!!
فتوقفنا....
فاقترب منها
وتقدم خطوةً تلوَ الخطوة
فلما اقترب
سأل صاحبها
(( يالحبيب السيارة للبيع !!! ))
إنها البي إم دبليو ذات الطلة البهية
يستغرب البعض من طرحي هذا وقد تعودوا على غير ذلك الطرح
ولكن كم من فتاة وفتى تعلق قلبه بالدنيا وملذاتها ويتمنى فيها الأماني !!
كثير من يرى البيوت والسيارات ويتمناها ويتمنى لو رصيده بلغ وتعدى المئة ألف ويتمنى لو حاز الدنيا بما فيها من ملذات وشهوات .
وأنا أسألك أنت يا من تقرأ فأجب !!
هل عندك قوت يومك ؟؟
هل أنت آمن في بيتك ؟؟
هل أنتَ معافى في جسدك ؟
إن كانت الإجابة بنعم فوالله الذي لا إله إلا هو فقد ملكت الدنيا ومافيها
وهذا ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أصبح منكم آمنا في سربه، معافا في جسده عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها))
كم من فتى تاقت نفسه وهو غير مقتنع بما رزقه رب العباد ويتمنى لو أنه كان ابن غني أو كان في طبقة اجتماعية أرقى ممن هو معهم ويعايشهم !!
والله إن هذا أعجب ما أراه فلقد اكتشفت كثيراً من الشباب أنهم يسخطون من أنفسهم وأهليهم وكأنهم بلا مأكل ولا مشرب ولاملبس وفي أسفل القوم !!!
قال الشاعر :
إن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسه ولو أنه عار الناكب حاف *** ما كل ما فوق البسيطة كافيا فإذا قنعت فكل شيء كاف
وقال الشاعر :
هي القناعة فالزمها تكن ملـكاً ** لـو لـم يـكـن لـك إلا راحـة الـبـدنِ
والقضية الأخطر من ذلك أن في تلك السخطات من الشباب نرى فيها اعتراضاً على قدر الله في تقسيم الارزاق فالله حكيم وحكم بين العباد وقدَّر الأقدار ويقدِّرها كيف يشاء وله في ذلك حكمة بالغة
وليس الغنى والفقرُ من حيلةِ الفتى ** ولكن أحاظٍ قُسمت وجدودُ
والقناعة أمرها ليس بهين والكلام عنها يطول
وقد قام السلف بتأليف مجلدات ومطولات في ذلك الكنز الذي فعلا لا يفنى
وعلى كل حال فحال الدنيا مقارنةً بالآخرة لاشيء
بل أكتفى بما قيل أن الدنيا عند الله كجناح بعوضة
بل لو كانت ذات أهمية ما أطعم فيها الكافر وجعل الكافر يتنعم ويتلذذ فيها بانواع الملذات
لو كانت الدنيا ذات أهمية ما أعطى قارون تلك الكنوز والثروات الطائلة
إن الدنيا أمام ما أعد الله .......... كلا بل لا مقارنة أصلاً
لا أظن أن هناك وجه للمقارنة
لذلك اقنَع يا أخي
واقنعِ يا أختي
والله الذي لا إله إلا هو , إننا في نعيم
أليس بكافٍ نعمة الإسلام
فتخيل لو كتب الله بأن تكون قد وُلدت في عائلة يهودية أو مجوسية أو نصرانية وهذه العائلة من أغنى أغنياء العالم
فماذا عساك أن تصنع بالغنى والمال والثروات والأراضي والأرصدة وقد فقدت الإسلام دين أهل الجنة !!!!
الكلام يطول والمقام ليس مقام مجلد نُؤلِفَهُ أو سفر من الأسفار نكتبه
إنما هيَ لدغة لكل من لدغته الدنيا بملذاتها وغادر القناعة
وعلى كل حال إذا رأى أحدنا ما يعجبه وتمناهُ لنفسه فقد سن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء الصحيح في هذا المقام فليقل (( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة ))
ودمتم أحبتي بحفظ ربي
أخوكم / الجفري
التوقيع :
بيضٌ صنائعُنا، ســـودٌ وقائعُـــنا
خضـرٌ مـرابعنـا، حمــرٌ مـواضِينا