المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس علي سا لم البيض .. قائد بحجم الجنوب !!


حد من الوادي
02-22-2013, 01:05 AM
"البيض" يحمل الاصلاح والجيش مسئولية قتلى وجرحى عدن


ارتفعت حصيلة قتلى المصادمات التي اندلعت يوم الخميس 21 شباط/فبراير ولاتزال متواصلة بين محتجين جنوبين من الحركة الاحتجاجية الجنوبية "الحراك الجنوبي" في عدن وقوات الأمن والجيش اليمنية إلى ثمانية أشخاص وأكتر من ثمانين جريح اصابة بعضهم خطيرة.

وفتحت وحدات من الجيش اليمني النار على محتجين سلميين جنوبيين نظموا اليوم مهرجان في عدن عاصمة الجنوب السابقة بمناسبة مرور عام على رفض الانتخابات في الجنوب في يوم أسموه يوم الكرامة. ألا أن قوات الامن والجيش اليمني استخدمت القوة المفرطة ضد المدنيين الجنوبيين.

وقال ضابط أمن جنوبي في أمن عدن أن ما جرى اليوم في عدن هو يوم دامي وجريمة بكل المقاييس محملاً الجهات الحكومية المسؤولية الكاملة عن قتل الأبرياء مؤكداً أنه قبل أيام تم اجتماع بين شقيق الرئيس اللواء ناصر منصور هادي ومحافظ عدن "رشيد " وعضو البرلمان اليمني انصاف مايو وقائد الامن المركزي "السقاف" وتم التحضير لضرب الحراك الجنوبي بقوة وتسليح عدد من القادمين من خارج عدن التابعين لحزب الاصلاح اوكل لهم مهمة عمليات القنص والقتل بمساعدة قوات من الامن والجيش بالمحافظة. وهناك تمت اصدار تعليمات من قبل المحافظ لاعتقال مجموعة من النشطاء الجنوبيين السلمين إلى أجهزة الامن على أساس أنهم يحرضون للكفاح المسلح وأعمال العنف. أوامر من محافظ عدن قبل المسيرة المقررة من الحراك لإلقاء القبض على عدد من نشطاء العمل السلمي للحراك وبينهم الشيخ بن شعيب والسفير قاسم عسكر الذي تم اعتقالهم من قبل قوات الامن

هذا واكدت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الخميس أن عناصر من حزب التجمع اليمني للإصلاح شاركت في أعمال القتل التي طالت محتجين جنوبيين كانوا يتظاهرون في عدن اليوم الخميس وذلك في أحدث كشف من نوعه وقد يثير حالة من الجدل.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط التي نشرت الخبر واوردته عدة صحف عربية ومواقع تلفزة عالمية فقد أعلنت وزارة الداخلية اليمنية ارتفاع حصيلة أعداد القتلى والمصابين إثر مواجهات الإصلاح والحراك بعدن جنوبي اليمن ليصل إلى ثلاثة قتلى وأكثر من 20 مصابا.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى بالوزارة - في بيان صحفي الخميس - إن التقارير حول تطورات الأحداث في عدن جنوبي اليمن أكدت أن عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح وبالتعاون مع قوات الأمن تصدت لمسيرة يقودها القيادي في الحراك بعدن، حسين العاقل، ما أدى إلى مقتل أحد أنصار الحراك وإصابة أخرين تم نقلهم إلى مستشفى النقيب.

وأوضح المصدر أن أكثر من 20 مصابا سقطوا بساحة الحرية بخور مكسر بعدن برصاص القوات العسكرية.

وكانت قوات الأمن قد أطلقت النار من مختلف أنواع الأسلحة على الجماهير الجنوبية، كما استخدمت قذائف الغاز المسيلة والقنابل الحارقة التي رموها بشكل كبير هو الأول من نوعه على الجماهير داخل ساحة خور مكسر.

وكان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض قد دعا أبناء شعب الجنوب بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى المربع الذي تريد القوى الظلامية (قوى الاحتلال) جرهم اليه .محملا قوى الاحتلال اليمني حسب وصفه -ومليشيات حزب الاصلاح اليمني المسئولية القانونية والجنائية باعتبار هذه الجرائم جرائم واقعة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، مطالباً ومن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية الى إدانة هذه الجرائم البشعة ورصدها والعمل على محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

وقال "البيض "في بيان صادر اليوم الخميس ونشرته وكالة انباء عدن :

تابعنا وعلى مدى اليومين الماضيين ماجرى ويجري لشعب الجنوب ولثواره المناضلين والمتظاهرين سلميا في ساحات النضال السلمي وهم يتعرضوا على مرأى ومسمع العالم لكل أنواع القمع والتنكيل من قتل وجرح واعتقالات ومطاردات ومن تزييف لإرادتهم باستجلاب من يحاول تمثيلهم من مواطني الشمال (الجمهورية العربية اليمنية).

وقد تابع العالم عبر شاشات التلفزة العربية والعالمية ووكالات الانباء ما حدث ويحدث حتى الساعة للمتظاهرين من ابناء الجنوب في عدن والضالع ولحج وأبين من جرائم قتل والتي راح ضحيتها ثمانية شهداء وعشرات الجرحى وعدد من المعتقلين ومطاردة عشرات الالاف من ابناء شعب الجنوب الذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم للاحتلال الهمجي ورفضهم لتزوير إرادتهم بطرق حضارية أنتهجها الحراك السلمي التحرري منذ انطلاقته في 7 يوليو 2007م الا ان القوى الظلامية من مليشيات حزب الإصلاح بمصاحبة جيش الاحتلال اليمني وقوات الأمن المركزي ابت الا ان ترتكب مجزرة جديدة تضاف الى جملة مجازرها البشعة التي ترتكبها منذ احتلالها للجنوب في 1994.

وأمام ذلك فأننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته بالتدخل الإنساني لحماية وإنقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض للمجازر المتلاحقة التي ترتكبها قوى الاحتلال اليمني وميليشياته الإرهابية الواحدة تلو الأخرى

ونحمل قوى الاحتلال اليمني ومليشيات حزب الاصلاح التكفيري المسئولية القانونية والجنائية باعتبار هذه الجرائم جرائم واقعة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي ومن هنا نطالب منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية الى إدانة هذه الجرائم البشعة ورصدها والعمل على محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

كما نطالبهم بالتدخل العاجل لإطلاق جميع الأسرى من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي السلمي ونلفت نظر المجتمع الإقليمي والدولي بأن استمرار نهج العنف المتعاظم سيؤدي الى عنف مضاد وانطلاقا من مسئوليتنا التاريخية فأننا نهيب بشعب الجنوب بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار الى المربع الذي تريد هذه القوى الظلامية (قوى الاحتلال) جرنا اليه .

ونؤكد للدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بإن ماجرى ويجري في مدن الجنوب المحتل من مجازر وحشية يتم تحت يافطة فرض هذه المبادرة عنوة على شعب الجنوب الذي يعلم الجميع بإنه ليس طرفا فيها

كما نحمل قوى الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المناضل حسن باعوم وقيادات الحراك السلمي الذين يتعرضوا لمحاولات اغتيال ومطاردات وآخرها ما تعرضه له المناضل حسن باعوم مساء أمس من محاولة اغتيال آثمه.

حد من الوادي
02-23-2013, 01:07 AM
البيض .. قائد بحجم الجنوب !!

الجمعة 22 فبراير 2013 04:58 مساءً

الشيخ أنيس الحبيشي

في بيانه السبت الماضي وصف مايسمى بمجلس الأمن السيد الرئيس علي سالم البيض بأنه أحد معرقلي التسوية السياسية الخليجية في اليمن و وجه إنذارا إليه بهذا الشأن !

مع إن السيد البيض ليس طرفا في المبادرة الخليجية و لا هو أحد الموقعين عليها و لا تعنيه و لا تعنني قضية شعبه حيث لم تتكلف عملية بحثها و لا وضع المعالجة الضرورية لها و لو من وجهة نظرها ؛ بل تجاهلت الجنوب وشعبه و ملايينه التي تخرج من أقصاه إلى أقصاه و تعامت عن شهدائه و كأن الجنوب و قضيته و شعبه و شهداءه في نظر هذه المبادرة عبارة عن ضرطة عير بفلاة كما قالت العرب من قديم !

لقد منح مجلس الإرهاب الدولي ضد الشعوب التواقة للحرية الرئيس المناضل علي سالم البيض وسام البراءة من العمالة والإرتهان لسادة العالم . . الواقفين ضد طموحات الشعوب المقهورة و الحالمة بأوطان خالية من الطغاة و الجلادين المدعومين من قوى الشر العالمية و على رأسها الإدارة الأمريكية المجرمة ؛ الملطخة بدماء الأبرياء من الشيوخ و الشباب و النساء و الأطفال في الجنوب العربي و اليمن و العراق و الصومال و سوريا و ليبيا و افغاستان و باكستان و كل بلاد الدنيا !

لم يتعظ هذا المجلس العجوز من حصار الجنرال الصومالي محمدفرح عيديدعام 93م و رصد مبلغ 25مليون دولار لمن يقبض عليه ! . . ثم أدرك بعدسنوات أن الجنرال عيديد ليس متمردا وإنما لديه قضية و يلتف حوله جزء كبير من شعبه الصومالي فاعتذر له و أسقط عنه قراره و ذهبت جائزته المزعومة إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم !

و قد سمعت تغريدة صديدة لبعض الضحلاء فكرا و سياسة يوصي الجنوبيين بما وصفه استثمار الفرصة و التبرؤ من البيض لاستمالة المجلس الدولي إلى جانب القضية الجنوبية كذا زعم ! !

مثل هؤلاء ذوو ذاكرة مثقوبة . . فماذا صنع مجلس الأمن مع الرئيس العراقي صدام حسين عندما أذعن لكامل إرادتهم و سمح لهم بتفتيش غرفة نومه و غرف نوم بناته بحثا عن أسلحة كيماوية ؛ لقد أوقفوا التفتيش فجأة و سحبوا رفاقهم من العراق ثم ضربوه على حين غرة و دمروه تدميرا ؛ ثم بحثوا عن صدام حتى قبضوا عليه و ذبخوه كالخروف في صبح عيد المسلمين الأضحى !

وكم وقف هذا المجلس ضد منظمة التحريرالفلسطينية وقائدها الراحل المناضل البطل ياسرعرفات ؛ و ساند كل إعتداءات إسرائيل ضد العرب والفلسطينيين و مذابحها التي ارتكبتها ! . . ثم تراجع مذموما مدحورا أمام صمود حق شعب فلسطين في و طنه الحر و التفافه حول قيادة البطل الراحل ياسرعرفات ؛ و اعترف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا لشعب فلسطين ! و اعترف بقيادته لها !

ألم يعتبر هذا المسمى بمجلس الأمن ذلك البطل الإفريقي العظيم نلسون مانديلا إرهابيا ! و شجع نظام الأبارثيد العنصري على سجنه 27 سنة ؛ ثم رضخ لإرادة الغالبية السوداء في جنوب افريقيا فاعتبره بطلا و ثائرا و قائدا لشعبه ! !

إن إهانة مجلس الأمن للرئيس البيض هي إهانة بالغة لكل شعب الجنوب ؛ و تنكر لنضالاته و حقوقه المشروعة ؛ و تشجيع السلطات اليمنية على قتله و البطش به و تشريده و انتهاك حقوقه !

لقد آن لنا اليوم أن نقول للسيد الرئيس المناضل علي سالم البيض كل قلوب الجنوبيين تلتف حولك حتى التحرير !

و أن نقول كذلك مليون طز لمجلس ارهاب الشعوب المقهورة !

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}

حد من الوادي
02-23-2013, 01:30 AM
السبت 23 فبراير 2013 12:46 صباحاً

مجلس الأمن الدولي واختبار حقيقة عدالة قضية شعب الجنوب.

احمد قاسم طماح


الجنوب بلد عربي مسلم يقع في الجزء الجنوبي الغربي لقارة آسيا وجنوب شبه الجزيرة العربية ويمتاز بموقع جغرافي هام مما جعله محل أطماع القوى الخارجية وفي عام 1839م احتلته بريطانيا ولا شك أن بريطانيا تعرف حقيقة اسم هذا البلد الذي مكثت فيه 129عام وحصل على استقلاله وكان دولة له علماً ونشيد ودستوراً وقوانين وعضواً فاعل في كل المنظمات الدولية والإقليمية وتمثيلاً دبلوماسياً وحضور سياسي قوي في كل المحافل الدولية، وبعد ذلك دخل في مرحلة مظلمة ووقع ضحية مشاعره القومية والإسلامية بتوحده مع بلد تحكمه العصابات التي غدرت به وشنت حروبها عليه ودمرت كل مقوماته وتحكمه باسم الوحدة التي لم يكن لها أي أساس تاريخي حقيقي، وكان وضع بلدنا مثل وضع كل دول المنطقة بشكل عام في تلك الأزمان، فإنكار الوجود الجغرافي والتاريخي لشعب يخرج إلى الساحات يطالب بحقه تعتبر سابقة خطيرة تؤكد على ضرورة استمرار الصراع في هذا الجزء من المنطقة والعالم

أن التعامل بالمعايير المزدوجة مع قضايا الشعوب والأمم صار شيئاً معروفاً لدى هذه المنظمات التي تمارس سياسة الكيل بمكيالين فقد شجعت ووقفت إلى جانب بلدان كثيرة كأوروبا وآسيا وأفريقيا طالبت بتقرير مصيرها وكانت ضمن نطاق دول قوية فيها الأمن والأمان والعدل والمساواة والتقدم العلمي أما نحن فنبحث عن استعادة وطن نعيش فوق ترابه كراماً آمنين ونقيم على ربوعه الوئام والسلام ونبحث عن قيام دوله تحمينا من بطش القبائل والعسكر الوافدة من الشمال فلماذا تمنعونا من هذا بارك الله فيكم. أن الجنوب يمر بمرحلة الثورة السلمية التحررية وهي تجربة فريدة من نوعها في تاريخ الثورات ولم تكن هناك أي تجارة سابقة يمكن الاستفادة من خبراتها النضالية ولهذا هي تمشي ببطء وتتعايش بحذر مع الأوضاع القائمة خوفاً من الانزلاق نحو العنف المدمر ورغم كل ما تقدمه من سلميه ومدنية ومطالب عادلة يتم تجاهلها من قبل المنظمات الإقليمية والدولية ولكننا لا نستغرب من سطحية الفهم وركاكة الموقف فقد تعودت هذه المنظمات في تاريخها على التدخل والتعامل مع المواقف القوية والحروب الطاحنة والتهديدات النووية وتجاهلوا سلميتنا وعدالة مطالبنا التي تقف خلفها الحشود المليونية المسيطرة على الساحات بصدور عارية.

إن إشارة مجلس الأمن في بيانه الأخير هي نقطة البداية وليس النهاية في التعامل مع قضيتنا وهناك مؤثرات عديدة أهمها الانتقال السياسي في الشمال قد أثر على قضيتنا وقد استطاعت النخب السياسية من إقناع المجتمع الإقليمي والدولي بأن مرحلة علي عبدالله صالح كان فيها ظلماً كبيراً للجنوب وتبادلوا الأدوار والتصريحات فيما يخص الجنوب كما أن التعيينات للمحافظين وقادة المناطق والمحاور ومدراء الأمن في الجنوب من أبناء الجنوب كانت بخبث سياسي لدوائر الاحتلال لكي يقولون للعالم أنهم يحكمون أنفسهم وها هم اليوم يقتلون شعب الجنوب بأيادي جنوبية وبهذا الديكور السحري ضغط نظام الاحتلال على المندوب الأممي بالوقوف على مسافة واحدة من الوضعين للشمال والجنوب وأن واحدية الإشارة لعلي سالم البيض وعلي عبدالله صالح تعني واحدية الوطن والثورة بالنسبة لهم دون مراعاة لما يسببه هذا الخلط من تصعيد خطير وفتح شهية قوات الاحتلال في مواجهة إرادة الشعب والتنكيل به واعتبر ذلك بالنسبة لهم شرعية قانونية للتعامل مع الوضع في الجنوب بالطرق المناسبة وهذا ما بدأ فعلاً تنفيذه على الأرض من خلال التحركات والأعمال التالية.

أولاً: عاود الاحتلال التصرف بنفس الطرق والوسائل السابقة ولم يتعلم أبداً من الدروس المستفادة من حروبه وما خلفته من مآسي وآلام وخراب ودمار وأن القوة لن تجدي نفعاً وما حصد من وراءها من نتائج عكسية وما هذا الانتشار إلا مقدمة لحروب شاملة سوف تأتي قبل أو بعد حوارهم الشامل.

ثانياً: جر الحراك إلى مربع العنف وإرباك وضعه وتحقيق التفوق العسكري عليه بسبب عدم التكافؤ في موازين القوى بين الجانبين والرهان على نشوب الصراع بين قوى الحراك بين المتمسكين بخيار النضال السلمي ومؤيداً لخيار المواجهة المسلحة.

ثالثاً: إجهاض الثورة السلمية التي أثبتت صمودها ونجاحها وتفوقها على كل الجيوش.
رابعاً: فتح شهية القوى السياسية الحاقدة وسارعت لإقامة مهرجانات في المناطق الساخنة ومحاولة الحصول على دعم شعبي مفقود وعمل الإثارة والاستفزاز والاستعداد لتفجير الوضع عسكرياً ومحاولة لفت أنظار الشعب الشمالي إلى خطورة ما يجري في الجنوب والالتفاف على الاستحقاقات التي يطالب بها.

خامساً: ازدياد وتيرة الحرب الإعلامية الممنهجة والشرسة ومحاولة تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي وربط ما يجري في الجنوب من ثورة سلمية عادلة بدوائر الصراع الإقليمي والدولي وهذه الدعايا الإعلامية المتواصلة هي تحضير لشن الحرب وتطويق الجنوب وحصار ثورته ومنع أي اعتراف خارجي.
سادساً: دعوة رجال الدين في خطبهم إلى وحدة أبناء الشمال لمواجهة المخاطر التي تهدد الوحدة على حد زعمهم ومحاولة إعادة التحالفات الاستراتيجية التي كانت قائمة بين كتل الحروب والدمار والفساد والتنكيل بأهل الجنوب.
سابعاً: قطع الطريق أمام أي مبادرة إقليمية ودولية لحل القضية الجنوبية وفرض سياسة الأمر الواقع.
ثامناً: إحراج كثير من القيادات العسكرية والأمنية المعينة ووضعهم في مواجهة مباشرة مع أهلهم وناسهم ومحاولة جعل الصراع جنوبي جنوبي تحت إشراف نظام الحكم القبلي والعسكري المستفيد الوحيد من كل الخلافات والصراعات الجنوبية.

تاسعاً: إشارة مجلس الأمن ليست للسيد الرئيس علي سالم البيض فقط وإنما هي إشارة للحشود المليونية بأن يحسموا أمرهم أو يقبلون بالوضع القائم ولهذا وضع جميع الأطراف المتصارعة داخل الحلبة لإثبات القوة والوجود على الأرض.

حد من الوادي
02-23-2013, 01:30 AM
السبت 23 فبراير 2013 12:46 صباحاً

مجلس الأمن الدولي واختبار حقيقة عدالة قضية شعب الجنوب.

احمد قاسم طماح


الجنوب بلد عربي مسلم يقع في الجزء الجنوبي الغربي لقارة آسيا وجنوب شبه الجزيرة العربية ويمتاز بموقع جغرافي هام مما جعله محل أطماع القوى الخارجية وفي عام 1839م احتلته بريطانيا ولا شك أن بريطانيا تعرف حقيقة اسم هذا البلد الذي مكثت فيه 129عام وحصل على استقلاله وكان دولة له علماً ونشيد ودستوراً وقوانين وعضواً فاعل في كل المنظمات الدولية والإقليمية وتمثيلاً دبلوماسياً وحضور سياسي قوي في كل المحافل الدولية، وبعد ذلك دخل في مرحلة مظلمة ووقع ضحية مشاعره القومية والإسلامية بتوحده مع بلد تحكمه العصابات التي غدرت به وشنت حروبها عليه ودمرت كل مقوماته وتحكمه باسم الوحدة التي لم يكن لها أي أساس تاريخي حقيقي، وكان وضع بلدنا مثل وضع كل دول المنطقة بشكل عام في تلك الأزمان، فإنكار الوجود الجغرافي والتاريخي لشعب يخرج إلى الساحات يطالب بحقه تعتبر سابقة خطيرة تؤكد على ضرورة استمرار الصراع في هذا الجزء من المنطقة والعالم

أن التعامل بالمعايير المزدوجة مع قضايا الشعوب والأمم صار شيئاً معروفاً لدى هذه المنظمات التي تمارس سياسة الكيل بمكيالين فقد شجعت ووقفت إلى جانب بلدان كثيرة كأوروبا وآسيا وأفريقيا طالبت بتقرير مصيرها وكانت ضمن نطاق دول قوية فيها الأمن والأمان والعدل والمساواة والتقدم العلمي أما نحن فنبحث عن استعادة وطن نعيش فوق ترابه كراماً آمنين ونقيم على ربوعه الوئام والسلام ونبحث عن قيام دوله تحمينا من بطش القبائل والعسكر الوافدة من الشمال فلماذا تمنعونا من هذا بارك الله فيكم. أن الجنوب يمر بمرحلة الثورة السلمية التحررية وهي تجربة فريدة من نوعها في تاريخ الثورات ولم تكن هناك أي تجارة سابقة يمكن الاستفادة من خبراتها النضالية ولهذا هي تمشي ببطء وتتعايش بحذر مع الأوضاع القائمة خوفاً من الانزلاق نحو العنف المدمر ورغم كل ما تقدمه من سلميه ومدنية ومطالب عادلة يتم تجاهلها من قبل المنظمات الإقليمية والدولية ولكننا لا نستغرب من سطحية الفهم وركاكة الموقف فقد تعودت هذه المنظمات في تاريخها على التدخل والتعامل مع المواقف القوية والحروب الطاحنة والتهديدات النووية وتجاهلوا سلميتنا وعدالة مطالبنا التي تقف خلفها الحشود المليونية المسيطرة على الساحات بصدور عارية.

إن إشارة مجلس الأمن في بيانه الأخير هي نقطة البداية وليس النهاية في التعامل مع قضيتنا وهناك مؤثرات عديدة أهمها الانتقال السياسي في الشمال قد أثر على قضيتنا وقد استطاعت النخب السياسية من إقناع المجتمع الإقليمي والدولي بأن مرحلة علي عبدالله صالح كان فيها ظلماً كبيراً للجنوب وتبادلوا الأدوار والتصريحات فيما يخص الجنوب كما أن التعيينات للمحافظين وقادة المناطق والمحاور ومدراء الأمن في الجنوب من أبناء الجنوب كانت بخبث سياسي لدوائر الاحتلال لكي يقولون للعالم أنهم يحكمون أنفسهم وها هم اليوم يقتلون شعب الجنوب بأيادي جنوبية وبهذا الديكور السحري ضغط نظام الاحتلال على المندوب الأممي بالوقوف على مسافة واحدة من الوضعين للشمال والجنوب وأن واحدية الإشارة لعلي سالم البيض وعلي عبدالله صالح تعني واحدية الوطن والثورة بالنسبة لهم دون مراعاة لما يسببه هذا الخلط من تصعيد خطير وفتح شهية قوات الاحتلال في مواجهة إرادة الشعب والتنكيل به واعتبر ذلك بالنسبة لهم شرعية قانونية للتعامل مع الوضع في الجنوب بالطرق المناسبة وهذا ما بدأ فعلاً تنفيذه على الأرض من خلال التحركات والأعمال التالية.

أولاً: عاود الاحتلال التصرف بنفس الطرق والوسائل السابقة ولم يتعلم أبداً من الدروس المستفادة من حروبه وما خلفته من مآسي وآلام وخراب ودمار وأن القوة لن تجدي نفعاً وما حصد من وراءها من نتائج عكسية وما هذا الانتشار إلا مقدمة لحروب شاملة سوف تأتي قبل أو بعد حوارهم الشامل.

ثانياً: جر الحراك إلى مربع العنف وإرباك وضعه وتحقيق التفوق العسكري عليه بسبب عدم التكافؤ في موازين القوى بين الجانبين والرهان على نشوب الصراع بين قوى الحراك بين المتمسكين بخيار النضال السلمي ومؤيداً لخيار المواجهة المسلحة.

ثالثاً: إجهاض الثورة السلمية التي أثبتت صمودها ونجاحها وتفوقها على كل الجيوش.
رابعاً: فتح شهية القوى السياسية الحاقدة وسارعت لإقامة مهرجانات في المناطق الساخنة ومحاولة الحصول على دعم شعبي مفقود وعمل الإثارة والاستفزاز والاستعداد لتفجير الوضع عسكرياً ومحاولة لفت أنظار الشعب الشمالي إلى خطورة ما يجري في الجنوب والالتفاف على الاستحقاقات التي يطالب بها.

خامساً: ازدياد وتيرة الحرب الإعلامية الممنهجة والشرسة ومحاولة تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي وربط ما يجري في الجنوب من ثورة سلمية عادلة بدوائر الصراع الإقليمي والدولي وهذه الدعايا الإعلامية المتواصلة هي تحضير لشن الحرب وتطويق الجنوب وحصار ثورته ومنع أي اعتراف خارجي.
سادساً: دعوة رجال الدين في خطبهم إلى وحدة أبناء الشمال لمواجهة المخاطر التي تهدد الوحدة على حد زعمهم ومحاولة إعادة التحالفات الاستراتيجية التي كانت قائمة بين كتل الحروب والدمار والفساد والتنكيل بأهل الجنوب.
سابعاً: قطع الطريق أمام أي مبادرة إقليمية ودولية لحل القضية الجنوبية وفرض سياسة الأمر الواقع.
ثامناً: إحراج كثير من القيادات العسكرية والأمنية المعينة ووضعهم في مواجهة مباشرة مع أهلهم وناسهم ومحاولة جعل الصراع جنوبي جنوبي تحت إشراف نظام الحكم القبلي والعسكري المستفيد الوحيد من كل الخلافات والصراعات الجنوبية.

تاسعاً: إشارة مجلس الأمن ليست للسيد الرئيس علي سالم البيض فقط وإنما هي إشارة للحشود المليونية بأن يحسموا أمرهم أو يقبلون بالوضع القائم ولهذا وضع جميع الأطراف المتصارعة داخل الحلبة لإثبات القوة والوجود على الأرض.