اشواق الشمري
12-17-2005, 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهدي اليكم مقدمة الكتاب الذي قمت بتأليفه عن المرأة وحقوقها المغتصبة
مقدمة كتاب المرأة وحقوقها المغتصبة
أن من أبشع المواجهات التي يواجهها الإسلام اليوم ،وواجهها بالأمس هو الادعاءات الباطلة التي يدعيها أهل المكر دهاقنة الغرب ضده ،اعداء الله،والاستقامة من المستشرقين والغربين الذين اتهموا الإسلام ولا يزالون باتهامات شتى من ضمنها (اغتصاب حقوق المرأة ) ذلك الموضوع المهم الذي يترتب عليه تقييمها في الإسلام ،الموضوع الذي أثار جدلًا ونقاشاً جدُ طويل من الفقهاء والعلماء و المستشرقين الذين عملوا من المرأة قضية وكتبوا فيها كتابات مطولة؛ليختلف بذلك علماؤنا اختلافا كبيرا في كثير من الأمور مما جعل أعداء الإسلام يتخذون من تناقض الآراء ذريعة ينتقدون من خلالها الإسلام والمسلمين ويتهمونهم بأنهم يفرقون بين المرأة والرجل ويعتبرون المرأة مخلوقا ناقصا لا يتساوى مع الرجل في الحقوق ومن ثم فان الإسلام والمسلمون اذا ما ابتعدوا عن مبدأ تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة أصبحوا بذلك لايطبقون الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وتلك مسألة رغم ان الكثيرين قد كتبوا عنها الا اننا مازلنا بحاجة الى المزيد والى رد الهجوم الذي يثيره اعداء الاسلام ضده ولابد من التمحيص لرد الالسن ويبقى السؤال المهم ما هي قضية المرأة في هذا الزمان تحديداً ؟ وما هو جذر هذه القضية ؟ومن يظلم من ؟تلك مسألة ككثير من مسائل كثيرة لم تسلم من اعداء الاسلام الذين عملوا من المرأة قضية ،وراحوا يشيعون مابدا لهم بطريقة وبأخرى ذرا للرماد فى العيون عن حقيقة عقائدهم الوثنية و عاداتهم التى اختلط فيها عهر النساء بدياثة الرجال .ذلك هو : قضية المرأة و حقوقها، فقد ادعى اعداؤنا ان الاسلام قد سلب من المراة كل ما لها من حقوق و الغى ادميتها و جعل منها اداة للمتعة و غيرها من الاتهامات التى القيت جزافا .لكن ذلك الامر هو ليس بصحيح والاسلام لم يغتصب حق المرأة بل اعاد اليها جميع حقوقها المغتصبة وهذا ماسيتعرف اليه القارىء ويرى حقيقته عن كثب من خلال تصفحه لكتابنا هذا الذي طرحنافيه مواضيع عديدةمنها : المقارنة بين وضع المرأة فى الاسلام ووضعها فى اليهودية و النصرانية .
ليرى العالم كيف كانت المراة ذليلة مضطهدة عند اليهود والنصارى وهي الى الان بلا قيمة عند كثير ممن يطرحون الحريات مقابل زيف كاذب ليتمتعوا بجسد المرأة مساومة رخيصة من اناس ارخص ليبخسوا حقها في ان تكون امراة على مستوى من الاحترام . وحتما سيلاحظ القارىء الفرق الشاسع بين المعاناة الماضية وبين شريعة الاسلام التي تنصف العباد وان كان الاسلام فشل اليوم في كثير من الامور وهذا ليس لانه الاسلام بل لان الكثير من المسلمين راحوا يقلدون الوثنين ارباب الكفر والطلاسم الذين لايذعنون الا للقوة وهم المسؤول الاول عن الفشل الذريع الذي لحق حياتنا السياسية بحيث أصبح شبه مستحيلٍ فكُّ تبعيتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية عن الغرب ؟! وهم المسؤول عن الفشل المتلاحق في السير نحو الوحدة الاندماجية أو الوحدة الاتحادية (الفدرالية أو وحدة التنسيق والتعاون الكنفدرالية) ؟! . وهم المسؤول عن عدم اتفاقنا على هويتنا الفكرية والثقافية والتشريعية بحيث لا زلنا نراوح مكاننا ؟! فهل قضية المرأة هي السبب ؟ . لماذا القطرية والتبعية وتشرذم الهوية هي السائدة والمتعاظمة في حياتنا الآن ؟ .
الفقر، الجهل، المرض، الفردية، التسطح الفكري، الانتهازية، المظالم، القلق من المستقبل، التردي، السقوط، الفساد، الاعتداء على المال العام، الاعتداء على الكرامة الإنسانية، تركيز القيم المنخفضة، كل ذلك صورة حقيقية لحياتنا مع شعور تام بالشلل والعجز عن تحقيق بعض طموحاتنا
فمن انتهك حقوق من ؟ اليس كل ذلك لعبة مبتذلة ؟! اليهود والنصارى من جهة والعلمانيون من جهة اخرى اولئك الذين لايحترمون الاسلام ولا يرون فيه الا دينا ينتهك الحقوق ،ونحن ليس بعاجزين عن الوقوف بوجهه العلمانى الذي لادين له والذي ليس له فكرة محددة او تصور مسبق ثابت يمكننا مناقشته من خلاله فى وجهة نظره فى الحقوق المفترضة للمراة .الا اننا سنرد عليه ونخص بالذكر الدكتورة نوال السعدواي التي هاجمت ولا تزال الاسلام بكل ماتستطيع من سرد تفاهات لايقتنع بها الا من هو من نفس نوعها الانحلالي الرخيص الذي يعاني من عقدة اليأس مع التكيف مع الحق لصون النفس والكرامة ونحن بدورنا كمفكرين اسلامين لا نرتضي الاهانة لدين الله الاسلام الذي لو عمد الى تطبيقه العالم اجمع ماعدنا نرى الانحراف والابتعاد عن الطريق السوي الذي يؤجج نيران الخبث ليدب الفساد في العالم !فعن أي حقوق يتحدث العلمانيون وعن اية حرية يتحدث اليهود و النصارى : وتحت ايدينا كتبهم التى يؤمنون بها والذي احتوت على ما يرون انه امر الله فى التعامل مع النساء .
فمن اين نبدأ ؟؟؟؟فلنبدأ من اكثر النقاط شهرة ... المرأة ... انسان ام اداة للهو و المتعة ؟؟؟ بين الإسلام و اليهودية و النصرانية .ولنبدا من اليهود الذين يعتبرون المرأة لعنة ونجس لايقيمون لها أي وزن لا قديما ولا حديثا.... وقد حملها العهد القديم وزر الخطيئة الاولى بالكامل .
و لنقرأ من العهد القديم سفر التكوين ذلك الحوار بين اله الكتاب المقدس و بين ادم ( الرجل الاول ) و حواء ( المرأة الاولى ) و الحية ( الشيطان ) :
11 -فقال من اعلمك انك عريان.هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها.
12- فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.
13- فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت.فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت.
14 - فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.
15 -واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.
16 -وقال للمرأة تكثيرا اكثر أتعاب حبلك.بالوجع تلدين أولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.
17 -وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.
18- وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل.
19 -بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود
نقرا بوضوح من هذا النص من العهد القديم ان خطأ ادم كان بسبب حواء ..!!! و ما عوقب ادم الا لـ( سماعه لقول امرأته )...!!! فالشيطان اغوى المراة و المراة اغوت ادم ...!!!و هكذا صار حمل المرأة وولادتها عقابا لها على اغوائها لادم ...!!! و هكذا يرينا النص نقطة مهمة من نظرة اليهود و النصارى الى المراة .انها فى نظرهم ( عميل الشيطان ) لاغواء الرجل ...!!! فهى السبب فى اخراج الرجل الاول ( ادم ) من الجنة .و لنقارن ايها الاخوة بين هذا النص و بين ما ورد فى القران الكريم الذى اكد المسؤولية الفردية عن الخطأ و لم يجعل الذنب ذنب حواء ... لنقرا من سورة طه :
( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا {115} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى {116} فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى {117} إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى {118} وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى {119} فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى {120} فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {121}) و السؤال ... ايهما اكرم المراة ؟؟؟
اليهود و النصارى الذين ( لبسوا الخطيئة ) بالكامل لحواء و بناتها ...!!! أم القران الذي نفى عنها هذه التهمة و جعل المسؤولية و الأمانة و التكليف مشتركة ؟؟ثمة ملاحظة اخرى فى نفس النص ...ان الكتاب ( المقدس ؟؟!!!) يعلن بوضوح ان الحمل و الولادة و الامهما عقاب للمرأة على إغوائها لادم ...!!! و على هذا فكلما حملت امرأة او اشتاقت الى رجلها فعليها ان تتذكر ان هذا عقاب لها على ذنبها و جرمها في حق الرجل الذى اخرجته من الجنة ...!!!فأين هذا من القران الذي جعل هذه الالام فضيلة لها و سببا لاكرامها ؟؟
يقول القران الكريم فى سورة لقمان :
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {15})
و بهذا الوهن و الضعف و الام الحمل قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حسن صحبتها على حسن صحبة الوالد .
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : { جاء رجل فقال : يارسول الله من أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟؟ قال : أُمُّك قال : ثم مَنْ قال : أمك قال : ثم مَنْ ؟؟ قال أُمُّك قال ثم مَنْ قال : أبوك }
و لا زال السؤال ساريا ... من انصف المرأة ؟؟؟
و العجيب ان اضطهاد المرأة و قهرها ليس فقط باشعارها ان حملها وولادتها و الامها عقابا على خطيئتها بل يمتد هذا الاضطهاد الى حالة ما اذا انجبت انثى ...!!!
و لنرى من الكتاب المقدس ما يحدث للمراة التى تنجب انثى و نقارنه بتلك التى تنجب ذكرا ....!!! يقول الكتاب ( المقدس ) فى سفر اللاويين :
2- كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
-3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته
4- ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها.
5- وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها.
6 -ومتى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة او يمامة ذبيحة خطية الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن هكذا ...!!! المرأة ( نجسة ) طوال ايام طمثها ثم عندما تلد تصير ( نجسة ) ...!!!
فأين هذا من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا ينجس المؤمن حيا و لا ميتا ) ...؟؟؟؟و الاغرب : كون المراة التى تلد انثى ( نجسة ) ضعف الفترة التى تبقى فيها ( نجسة ) حال ولادتها ذكرا ...!!!
لا زال السؤال يلح بقوة ... ايهما انصف المرأة ؟؟؟ ومن الذي ساوى بينها وبين الرجل في الاعمال الصالحة ؟! ولا بد ان نعود الى القرأن الكريم مصدر التشريع الاول لنرى بوضوح مايحاول اعداؤنا ان لا يراه الكثير.
فماذا يقول القران فى تلك المسألة ؟؟؟نجد فى سورة النساء :
الآية: 124 {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}.
و فى سورة النحل :
الآية: 97 {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
و فى سورة غافر :
{ يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار، من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب }
فيا سبحان الله ...!!! هذا هو قول القران الفصل .مقياس التفاضل بين البشر جميعا رجالا او نساءا على قدم المساواة هو : الايمان و العمل الصالح . فهذا هو الاسلام ... يكرم المرأة و يرعاها و يحنو عليها و يعاملها بما يليق بها ... فماذا عن كتب اليهود و النصارى المقدسة ؟؟؟لنقرأ هذه المجموعة من الاوصاف فى سفر الجامعة ... يقول الحكيم فى وصف المرأة :
23 كل هذا امتحنته بالحكمة.قلت اكون حكيما.اما هي فبعيدة عني.
24 بعيد ما كان بعيدا والعميق العميق من يجده.
25 درت انا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ولاعرف الشر انه جهالة والحماقة انها جنون.
26 فوجدت امرّ من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها اشراك ويداها قيود.الصالح قدام الله ينجو منها.اما الخاطئ فيؤخذ بها.
انظروا ...!!! فى جملة واحدة من العهد القديم وصفت المرأة بعدد من الصفات يشيب له الوليد ...!!!
فهى امر من الموت ....!!!! و هى شباك ...!!!! و قلبها اشراك ....!!! و يداها قيود ....!!!
و على هذا فان علامة الصالح : النجاة من شرها ...!!!
و لعل هذه الفقرة تكون من الطرائف ... فهى عن الرحم ... رحم المرأة .فقد اكرم الاسلام هذا الرحم ... و جعل وصله فريضة ... و جعل قطعه كبيرة .
يقول الله عز وجل :
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
و يقول صلى الله عليه و سلم :
"إن الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله".
و يقول عن الرحم :
قال الله تبارك وتعالى للرحم: ( خلقتك بيدي وشققت لك من اسمي، وقرنت مكانك مني، وعزتي وجلالي لأصلن من وصلك، ولأقطعن من قطعك، ولا أرضى حتى ترضى.)
فها هو الاسلام يجعل اسم الرحم مشتقا من اسم الله ( الرحمن ) ... فيصل الله من وصل رحمه ... و يقطع من قطع هذا الرحم
و بهذا جعل الاسلام الصلة بين الاقارب موصولة بالرحم ... رحم المرأة ...!!! فماذا كان نصيب هذا الرحم من الغرب النصرانى ؟؟؟!!!
لقد اطلقوا اسمه اللاتينى ( هستيريا ) على الخلل النفسى ...!!! فصار الرحم عندهم مرتبطا بالمرض النفسى ....!!!!!!
و لعل هذا يجلى لنا مكانة المرأة لدى الغرب النصرانى ...!!!
و لنقارن بين اية من القران و جملة من الاناجيل .....
يقول الله عز وجل فى سورة الاسراء :
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}. حرم الله عز وجل ان ينطق الابن امام ابيه او امه باقل كلمة يبدو منها التضجر : أف ....اهذا خير ام هذا الموقف الذى يحكيه يوحنا فى انجيله بين المسيح و امه قائلا :
3 ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر.
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد.!!!!
فايهما خير ؟؟؟ و ايهما انصف المرأة ؟؟؟
اهدي اليكم مقدمة الكتاب الذي قمت بتأليفه عن المرأة وحقوقها المغتصبة
مقدمة كتاب المرأة وحقوقها المغتصبة
أن من أبشع المواجهات التي يواجهها الإسلام اليوم ،وواجهها بالأمس هو الادعاءات الباطلة التي يدعيها أهل المكر دهاقنة الغرب ضده ،اعداء الله،والاستقامة من المستشرقين والغربين الذين اتهموا الإسلام ولا يزالون باتهامات شتى من ضمنها (اغتصاب حقوق المرأة ) ذلك الموضوع المهم الذي يترتب عليه تقييمها في الإسلام ،الموضوع الذي أثار جدلًا ونقاشاً جدُ طويل من الفقهاء والعلماء و المستشرقين الذين عملوا من المرأة قضية وكتبوا فيها كتابات مطولة؛ليختلف بذلك علماؤنا اختلافا كبيرا في كثير من الأمور مما جعل أعداء الإسلام يتخذون من تناقض الآراء ذريعة ينتقدون من خلالها الإسلام والمسلمين ويتهمونهم بأنهم يفرقون بين المرأة والرجل ويعتبرون المرأة مخلوقا ناقصا لا يتساوى مع الرجل في الحقوق ومن ثم فان الإسلام والمسلمون اذا ما ابتعدوا عن مبدأ تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة أصبحوا بذلك لايطبقون الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وتلك مسألة رغم ان الكثيرين قد كتبوا عنها الا اننا مازلنا بحاجة الى المزيد والى رد الهجوم الذي يثيره اعداء الاسلام ضده ولابد من التمحيص لرد الالسن ويبقى السؤال المهم ما هي قضية المرأة في هذا الزمان تحديداً ؟ وما هو جذر هذه القضية ؟ومن يظلم من ؟تلك مسألة ككثير من مسائل كثيرة لم تسلم من اعداء الاسلام الذين عملوا من المرأة قضية ،وراحوا يشيعون مابدا لهم بطريقة وبأخرى ذرا للرماد فى العيون عن حقيقة عقائدهم الوثنية و عاداتهم التى اختلط فيها عهر النساء بدياثة الرجال .ذلك هو : قضية المرأة و حقوقها، فقد ادعى اعداؤنا ان الاسلام قد سلب من المراة كل ما لها من حقوق و الغى ادميتها و جعل منها اداة للمتعة و غيرها من الاتهامات التى القيت جزافا .لكن ذلك الامر هو ليس بصحيح والاسلام لم يغتصب حق المرأة بل اعاد اليها جميع حقوقها المغتصبة وهذا ماسيتعرف اليه القارىء ويرى حقيقته عن كثب من خلال تصفحه لكتابنا هذا الذي طرحنافيه مواضيع عديدةمنها : المقارنة بين وضع المرأة فى الاسلام ووضعها فى اليهودية و النصرانية .
ليرى العالم كيف كانت المراة ذليلة مضطهدة عند اليهود والنصارى وهي الى الان بلا قيمة عند كثير ممن يطرحون الحريات مقابل زيف كاذب ليتمتعوا بجسد المرأة مساومة رخيصة من اناس ارخص ليبخسوا حقها في ان تكون امراة على مستوى من الاحترام . وحتما سيلاحظ القارىء الفرق الشاسع بين المعاناة الماضية وبين شريعة الاسلام التي تنصف العباد وان كان الاسلام فشل اليوم في كثير من الامور وهذا ليس لانه الاسلام بل لان الكثير من المسلمين راحوا يقلدون الوثنين ارباب الكفر والطلاسم الذين لايذعنون الا للقوة وهم المسؤول الاول عن الفشل الذريع الذي لحق حياتنا السياسية بحيث أصبح شبه مستحيلٍ فكُّ تبعيتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية عن الغرب ؟! وهم المسؤول عن الفشل المتلاحق في السير نحو الوحدة الاندماجية أو الوحدة الاتحادية (الفدرالية أو وحدة التنسيق والتعاون الكنفدرالية) ؟! . وهم المسؤول عن عدم اتفاقنا على هويتنا الفكرية والثقافية والتشريعية بحيث لا زلنا نراوح مكاننا ؟! فهل قضية المرأة هي السبب ؟ . لماذا القطرية والتبعية وتشرذم الهوية هي السائدة والمتعاظمة في حياتنا الآن ؟ .
الفقر، الجهل، المرض، الفردية، التسطح الفكري، الانتهازية، المظالم، القلق من المستقبل، التردي، السقوط، الفساد، الاعتداء على المال العام، الاعتداء على الكرامة الإنسانية، تركيز القيم المنخفضة، كل ذلك صورة حقيقية لحياتنا مع شعور تام بالشلل والعجز عن تحقيق بعض طموحاتنا
فمن انتهك حقوق من ؟ اليس كل ذلك لعبة مبتذلة ؟! اليهود والنصارى من جهة والعلمانيون من جهة اخرى اولئك الذين لايحترمون الاسلام ولا يرون فيه الا دينا ينتهك الحقوق ،ونحن ليس بعاجزين عن الوقوف بوجهه العلمانى الذي لادين له والذي ليس له فكرة محددة او تصور مسبق ثابت يمكننا مناقشته من خلاله فى وجهة نظره فى الحقوق المفترضة للمراة .الا اننا سنرد عليه ونخص بالذكر الدكتورة نوال السعدواي التي هاجمت ولا تزال الاسلام بكل ماتستطيع من سرد تفاهات لايقتنع بها الا من هو من نفس نوعها الانحلالي الرخيص الذي يعاني من عقدة اليأس مع التكيف مع الحق لصون النفس والكرامة ونحن بدورنا كمفكرين اسلامين لا نرتضي الاهانة لدين الله الاسلام الذي لو عمد الى تطبيقه العالم اجمع ماعدنا نرى الانحراف والابتعاد عن الطريق السوي الذي يؤجج نيران الخبث ليدب الفساد في العالم !فعن أي حقوق يتحدث العلمانيون وعن اية حرية يتحدث اليهود و النصارى : وتحت ايدينا كتبهم التى يؤمنون بها والذي احتوت على ما يرون انه امر الله فى التعامل مع النساء .
فمن اين نبدأ ؟؟؟؟فلنبدأ من اكثر النقاط شهرة ... المرأة ... انسان ام اداة للهو و المتعة ؟؟؟ بين الإسلام و اليهودية و النصرانية .ولنبدا من اليهود الذين يعتبرون المرأة لعنة ونجس لايقيمون لها أي وزن لا قديما ولا حديثا.... وقد حملها العهد القديم وزر الخطيئة الاولى بالكامل .
و لنقرأ من العهد القديم سفر التكوين ذلك الحوار بين اله الكتاب المقدس و بين ادم ( الرجل الاول ) و حواء ( المرأة الاولى ) و الحية ( الشيطان ) :
11 -فقال من اعلمك انك عريان.هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها.
12- فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.
13- فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت.فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت.
14 - فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.
15 -واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.
16 -وقال للمرأة تكثيرا اكثر أتعاب حبلك.بالوجع تلدين أولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.
17 -وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.
18- وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل.
19 -بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود
نقرا بوضوح من هذا النص من العهد القديم ان خطأ ادم كان بسبب حواء ..!!! و ما عوقب ادم الا لـ( سماعه لقول امرأته )...!!! فالشيطان اغوى المراة و المراة اغوت ادم ...!!!و هكذا صار حمل المرأة وولادتها عقابا لها على اغوائها لادم ...!!! و هكذا يرينا النص نقطة مهمة من نظرة اليهود و النصارى الى المراة .انها فى نظرهم ( عميل الشيطان ) لاغواء الرجل ...!!! فهى السبب فى اخراج الرجل الاول ( ادم ) من الجنة .و لنقارن ايها الاخوة بين هذا النص و بين ما ورد فى القران الكريم الذى اكد المسؤولية الفردية عن الخطأ و لم يجعل الذنب ذنب حواء ... لنقرا من سورة طه :
( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا {115} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى {116} فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى {117} إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى {118} وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى {119} فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى {120} فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {121}) و السؤال ... ايهما اكرم المراة ؟؟؟
اليهود و النصارى الذين ( لبسوا الخطيئة ) بالكامل لحواء و بناتها ...!!! أم القران الذي نفى عنها هذه التهمة و جعل المسؤولية و الأمانة و التكليف مشتركة ؟؟ثمة ملاحظة اخرى فى نفس النص ...ان الكتاب ( المقدس ؟؟!!!) يعلن بوضوح ان الحمل و الولادة و الامهما عقاب للمرأة على إغوائها لادم ...!!! و على هذا فكلما حملت امرأة او اشتاقت الى رجلها فعليها ان تتذكر ان هذا عقاب لها على ذنبها و جرمها في حق الرجل الذى اخرجته من الجنة ...!!!فأين هذا من القران الذي جعل هذه الالام فضيلة لها و سببا لاكرامها ؟؟
يقول القران الكريم فى سورة لقمان :
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {15})
و بهذا الوهن و الضعف و الام الحمل قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حسن صحبتها على حسن صحبة الوالد .
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : { جاء رجل فقال : يارسول الله من أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟؟ قال : أُمُّك قال : ثم مَنْ قال : أمك قال : ثم مَنْ ؟؟ قال أُمُّك قال ثم مَنْ قال : أبوك }
و لا زال السؤال ساريا ... من انصف المرأة ؟؟؟
و العجيب ان اضطهاد المرأة و قهرها ليس فقط باشعارها ان حملها وولادتها و الامها عقابا على خطيئتها بل يمتد هذا الاضطهاد الى حالة ما اذا انجبت انثى ...!!!
و لنرى من الكتاب المقدس ما يحدث للمراة التى تنجب انثى و نقارنه بتلك التى تنجب ذكرا ....!!! يقول الكتاب ( المقدس ) فى سفر اللاويين :
2- كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
-3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته
4- ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها.
5- وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها.
6 -ومتى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة او يمامة ذبيحة خطية الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن هكذا ...!!! المرأة ( نجسة ) طوال ايام طمثها ثم عندما تلد تصير ( نجسة ) ...!!!
فأين هذا من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا ينجس المؤمن حيا و لا ميتا ) ...؟؟؟؟و الاغرب : كون المراة التى تلد انثى ( نجسة ) ضعف الفترة التى تبقى فيها ( نجسة ) حال ولادتها ذكرا ...!!!
لا زال السؤال يلح بقوة ... ايهما انصف المرأة ؟؟؟ ومن الذي ساوى بينها وبين الرجل في الاعمال الصالحة ؟! ولا بد ان نعود الى القرأن الكريم مصدر التشريع الاول لنرى بوضوح مايحاول اعداؤنا ان لا يراه الكثير.
فماذا يقول القران فى تلك المسألة ؟؟؟نجد فى سورة النساء :
الآية: 124 {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}.
و فى سورة النحل :
الآية: 97 {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
و فى سورة غافر :
{ يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار، من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب }
فيا سبحان الله ...!!! هذا هو قول القران الفصل .مقياس التفاضل بين البشر جميعا رجالا او نساءا على قدم المساواة هو : الايمان و العمل الصالح . فهذا هو الاسلام ... يكرم المرأة و يرعاها و يحنو عليها و يعاملها بما يليق بها ... فماذا عن كتب اليهود و النصارى المقدسة ؟؟؟لنقرأ هذه المجموعة من الاوصاف فى سفر الجامعة ... يقول الحكيم فى وصف المرأة :
23 كل هذا امتحنته بالحكمة.قلت اكون حكيما.اما هي فبعيدة عني.
24 بعيد ما كان بعيدا والعميق العميق من يجده.
25 درت انا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ولاعرف الشر انه جهالة والحماقة انها جنون.
26 فوجدت امرّ من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها اشراك ويداها قيود.الصالح قدام الله ينجو منها.اما الخاطئ فيؤخذ بها.
انظروا ...!!! فى جملة واحدة من العهد القديم وصفت المرأة بعدد من الصفات يشيب له الوليد ...!!!
فهى امر من الموت ....!!!! و هى شباك ...!!!! و قلبها اشراك ....!!! و يداها قيود ....!!!
و على هذا فان علامة الصالح : النجاة من شرها ...!!!
و لعل هذه الفقرة تكون من الطرائف ... فهى عن الرحم ... رحم المرأة .فقد اكرم الاسلام هذا الرحم ... و جعل وصله فريضة ... و جعل قطعه كبيرة .
يقول الله عز وجل :
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
و يقول صلى الله عليه و سلم :
"إن الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله".
و يقول عن الرحم :
قال الله تبارك وتعالى للرحم: ( خلقتك بيدي وشققت لك من اسمي، وقرنت مكانك مني، وعزتي وجلالي لأصلن من وصلك، ولأقطعن من قطعك، ولا أرضى حتى ترضى.)
فها هو الاسلام يجعل اسم الرحم مشتقا من اسم الله ( الرحمن ) ... فيصل الله من وصل رحمه ... و يقطع من قطع هذا الرحم
و بهذا جعل الاسلام الصلة بين الاقارب موصولة بالرحم ... رحم المرأة ...!!! فماذا كان نصيب هذا الرحم من الغرب النصرانى ؟؟؟!!!
لقد اطلقوا اسمه اللاتينى ( هستيريا ) على الخلل النفسى ...!!! فصار الرحم عندهم مرتبطا بالمرض النفسى ....!!!!!!
و لعل هذا يجلى لنا مكانة المرأة لدى الغرب النصرانى ...!!!
و لنقارن بين اية من القران و جملة من الاناجيل .....
يقول الله عز وجل فى سورة الاسراء :
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}. حرم الله عز وجل ان ينطق الابن امام ابيه او امه باقل كلمة يبدو منها التضجر : أف ....اهذا خير ام هذا الموقف الذى يحكيه يوحنا فى انجيله بين المسيح و امه قائلا :
3 ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر.
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد.!!!!
فايهما خير ؟؟؟ و ايهما انصف المرأة ؟؟؟