المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأعتذار والتسامح ...


علي ماهر
04-16-2013, 04:32 AM
الاعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطى الأمل بتعزيز العلاقة واستمرارها
هو التزام يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
الأعتذار فن لة قواعد واسس ومهارة اجتماعية يجب ان نتعلمها
وهو ليس مجرد لطافة بل هو اسلوب تصرف ..
يستوجب الاعتذار الصادق اولا القوة للاعتراف بالخطأ
ثم الشعور بالندم على تسبب الاذئ للطرف الاخر
واستعدادنا لتحمل مسئولية افعالنا دون خلق اعذار او لوم الاخرين
ويجب ان تكون لدينا الرغبة فى تصحيح الوضع من خلال تقديم التعويض المناسب
والتعاطف مع الشخص الاخر .
للاعتذار فوائد كثيرة انة يساعدنا فى التغلب على احتقارنا لذاتنا وتانيب ضميرنا
هو يعيد الاحترام للذين اسأنا اليهم ويجردهم من الشعور بالغضب
ويفتح باب المواصلة الذى اوصدناة
وفوق هذا كلة هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة ..
أما السماح فهو ما نفعلة عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن اى اذئ حدث لنا
والسماح لا يعنى النسيان بل هو محاولة للتقدم الى الامام ويؤدى الى السلامة العقلية والجسدية
لا يكفى ان نقول سامحتك بل يجيب ان نغير سلوكنا
والسماح لا يعنى الصلح واستنئاف الحياة مع المذنب فى حقنا
ومن انبل الامور التى تقوم بها هو ( السماح الاحادى )
حيث ليس بالضرورة فى هذا السماح اعتراف المذنب بغلطة لتسامحة
السماح اصعب بكثير من الاعتذار
والأعتذار واجب لكن السماح ليس بواجب انما فضيلة ولا يجوز فرضها
والسماح لا يحصل بين ليلة وضحاها وانما هو عملية تتطلب وقتا وتفكيرا .




منقول ...

حمومي من النيد
04-16-2013, 01:46 PM
علي ماهر ...
كلامك صحيح وفي محله ...
فحين يصدر الاعتذار من رجل
يثمن كلمتة ونواياه صافيه ويصدر
الاعتذار من قلبه وعقله يكون
للاعتذار معنى ...
وفي رايي ان الاعتذار مش عيب
والاعتراف بالذنب فضيله اهم شي
ان الواحد يبطل التعالي ويكون صمصوم
في تعامله مع الاخرين ...
ومايقتل الرجال الا الكبر ...

اشكر على هذا الموضوع المفيد
وبارك الله فيك وجزاك خير ان
شاء الله ...

الزين يفرض نفسه
04-17-2013, 10:45 PM
الإعتذار خُلق ...

الف شكر اخي الكريم .. بارك الله فيك على هذا الطرح الراقي

كل التحايا والتقدير لروحك ...

علي ماهر
04-19-2013, 10:31 PM
نور الموضوع بمرورك خيتوو الزينه ..


علي ماهر ...
كلامك صحيح وفي محله ...
فحين يصدر الاعتذار من رجل
يثمن كلمتة ونواياه صافيه ويصدر
الاعتذار من قلبه وعقله يكون
للاعتذار معنى ...
وفي رايي ان الاعتذار مش عيب
والاعتراف بالذنب فضيله اهم شي
ان الواحد يبطل التعالي ويكون صمصوم
في تعامله مع الاخرين ...
ومايقتل الرجال الا الكبر ...

اشكر على هذا الموضوع المفيد
وبارك الله فيك وجزاك خير ان
شاء الله ...



الاعتذار قد يكون أصعب ما يمكن أن يقوم به الإنسان* فالاعتراف بالذنب وطلب السماح و الاعتذار من أكثر الأمور تعقيدا خصوصا حين يتطلب الأمر وضع الغرور وعزّة النفس على حدة
قدرة الإنسان على الإعتذار هى أحد أنواع الفنون البشرية التى لا يتمتع بها الكثيرون، نعم فهى مقدرة تتطلب علماً وثقافة وأدباً وذوقاً وحلماً ورشداً وفكراً سديداً، ليس من السهل أن يعترف كل إنسان بخطئه ويعتذر عنه لمن كان ضحية لخطئه فهو أمر جد كبير وجد عظيم وجد جميل، كبير لأنه إنتصار على النفس الأمارة بالسوء والتى تأمر صاحبها بالتعالى وعدم الإعتراف بالخطأ، وعظيم لأنه إنهزام أمام شهوات الدنيا وبريقها الأخاذ وألوانها الزاهية المغرية، وجميل لأنه إرتفاع إلى مرتبة التواضع التى تجعل من الصغير كبيراً ومن المجهول معلوماً ومن المنسى مذكوراً.
فن الإعتذار هو قيمة عالية من قيم الإنسان الراقى المثقف، فهو بمنطقه الفذ ولغته السامية يستطيع أن يعتذر لضحيته دون أن يتنازل عن شىء من كرامته وفى نفس اللحظة يشعر من أمامه بالرضا والتشبع والراحة النفسية، ولو بادر كل مسىء لإرضاء ضحية الإساءة لانصلح كثير من الأحوال ونجح كثير من الأعمال، وماتت الأحقاد واندثرت الضغائن، ولكن الواقع هو أن الكثيرين تأخذهم العزة بالإثم فلا يعتذرون ولا يريحون ضحاياهم بكلمة ود ولحظة صفاء تمحو بيدها الحنون آثار الألم الذى ألمّ بهم جراء إلإعتداء عليهم بكلمة أو غمزة أو لمزة يكون من أهم نتائجها زرع الحقد فى النفس وبث الكره فى القلب، وهى أمور كريهة كان من الممكن تلافيها بكلمة حب وتبرير حكيم لما بدر وشرح صادق لما صدر.
يصبح الإعتذار وساماً على صدر صاحبه ودليلاً على طيبة قلبه وسلامة نيته ونبل قصده، ويصبح الإعتذار أكبر وأعظم حين يأتى من قوى لضعيف ومن غنى لفقير ومن رئيس لمرؤس ومن قائد لجندى ومن أستاذ لتلميذ، يصبح هنا الإعتذار فناً حقيقياً ونبراساً جلياً، فإذا حدث هذا واعتذر القوى للضعيف فإنه يصنع من ضعف الأخير قوة ومن فقره غنى ومن إحساسه بالنقص إحساساً بالكمال، فيكون له عند مالك الملك أعظم الأجر وأحسن الثواب .