المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا عند ظن عبدي بي


السامل بن فهيد
06-04-2013, 10:24 PM
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/970922_654921137867347_1196164010_n.jpg




عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .

منزلة الحديث

هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

غريب الحديث

ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .

حسن الظن بالله

بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :

وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران: 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } (الفتح: 6) .

السامل بن فهيد
06-04-2013, 10:29 PM
والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم .

باحرس1970
06-05-2013, 02:05 AM
اللهم اجعلنا من الذاكرين لله والذاكرت وجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم

الصمصومة
06-08-2013, 03:14 PM
بارك الله فيك ..اخي .
وجعل ماطرحت في ميزان حسناتك..



http://www.youtube.com/watch?v=Oak3DbYUg5k

السامل بن فهيد
06-08-2013, 10:01 PM
اللهم اجعلنا من الذاكرين لله والذاكرت وجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم

اللهم آمين اللهم آمين وبارك الله فيك وأهلك

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/970922_654921137867347_1196164010_n.jpg

ميرومار
06-10-2013, 05:51 PM
بارك الله فيكم

مرزحة تحت رأسي
06-17-2013, 02:58 PM
بارك الله فيك أخي , ولكن خاتمة الحفّاظ الشيخ السيوطي ذكر هذا الحديث من ضمن الأحاديث الدالة على إستحباب الجهر بالذكر ـــ ونحن اليوم نرى البعض يشتد نكيره على الجهر به , وعلى الإتيان به في جماعة ـــ ذكره السيوطي في ( الحاوي جزء 1 باب ـــ نتيجة الفكرفي الجهر بالذكر ـــ ص 466 ) وهذا نصّه :

ذكر الأحاديث الدالة على إستحباب الجهر بالذكرتصريحاً وإلتزاماً :

الحديث الأول : أخرج البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( . يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه إذا ذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه . )) , والذكرفي ملأ لا يكون إلا عن جهر .

فلماذا لم أر إشارة الى هذا أخي السامل بن فهيد ؟!!