المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والله زمان يا شارون.موت شارون.كما مات عرفات.ملف متكامل .للتدبر


mahdi
01-06-2006, 02:02 PM
سبحان الذي لاتخفى عليه خافيه اللهم ارنا في شارون يوما اسودا في دنياه واخرته .الاخوه الافاضل اعرف عدوك .اتمنى ان تمروا لحظات لتروا اكبر سفاح في عصرنا وهو يموت ولا ما نع من ان تمروا هنيهات على تاريخه ..اكثروا من التكبير والتسبيح والتحميد وادعو با النصر للاسلام والمسلمين هيا تفضلوا ...


شارون مات سياسياً حتى وإن عاش جسدياً .. توقع خسارة حزب "كاديما" في الانتخابات وصعود "ليكود" مجدداً.. خبراء إسرائيليون يتوقعون حدوث اضطراباً في الساحة السياسية والحزبية
المختصر/
قدس برس / "شارون مات سياسياً حتى وإن تمكن من العيش جسدياً"، هذا ما يؤكده خبراء في السياسة الإسرائيلية، في أعقاب الوضع الصحي الحرج لرئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، والذي أصيب بنزيف حاد في المخ الليلة الماضية.
ويرتكز هؤلاء الخبراء في أقوالهم على تصريحات أدلى بها طبيب كبير متخصص في طب الأعصاب، الذي أكد، استنادا إلى التقارير الواردة من مشفى "هداسا" في القدس حيث يعالج شارون، أن "احتمالات عودة رئيس الوزراء إلى الأداء الكامل ضئيلة للغاية"، مشيراً إلى أن "نزيفا في المخ يعني في معظم الحالات أن حياة المريض معرضة لخطر كبير".
وتنقل صحيفة /هآرتس/ العبرية في عددها الجديد عن الخبراء السياسيين قولهم: "إن رئيس الحكومة شارون حتى لو خرج معافا من المشفى، فإنه سيكون من الصعب عليه إقناع الإسرائيليين بأنه لا يزال قادراً على قيادتهم أربع سنوات أخرى". وأشارت إلى أن أحد هؤلاء الخبراء اعتبر أن شارون "وصل إلى نهاية طريق الحكم".
وقد أدى تدهور حالة شارون الصحية إلى إثارة علامات استفهام حول الخريطة السياسية في الدولة العبرية التي أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أنها تحت قيادة شارون. ولأن هذا الحزب الجديد بني على أساس شخصيته والتفاف الإسرائيليين حوله، فإن غيابه قد يشكل ضربة قاضية للحزب.
ويرى مراقبون بأنه عدا ذلك، فإن قائمة "كاديما" للبرلمان ليست مكتملة وغير محددة ولا يجمع بين أسمائها في الغالب أي جامع سوى العلاقة مع شارون أو الالتقاء معه في هذه النقطة أو تلك.
ومن الطبيعي، كما يقولون، أن يشهد هذا الحزب خلافات سوف تعيد خلط الأوراق في الساحة الانتخابية الإسرائيلية "فليس بوسع أحد اليوم تأجيل موعد الانتخابات كما يصعب العثور على وسيلة يستطيع بها "كاديما" تعويض خسارة شارون.
حيث يعتقد ريئوفين ريفلين رئيس البرلمان الإسرائيلي أنه يجب إجراء الانتخابات القادمة في موعدها (الثامن والعشرين من آذار/ مارس القادم)، إذ لا يوجد أي سبب لتأجيلها"، على حد قوله.
ونقلت الإذاعة العبرية عن ريفلين قوله: "إن إمكانية تأجيل الانتخابات واردة في حال إبداء ثلثَي أعضاء البرلمان دعمهم لذلك، إلا أن هذا الأمر يتأتى في حالات الطوارئ والحرب ليس إلا"، في إشارة واضحة إلى أن موت شارون لن يعيق هذه الانتخابات.
يشار إلى أن مسجل الأحزاب الإسرائيلية أقر قبيل إصابة شارون بنزيف حاد في المخ اسم حزب "كاديما" برئاسة شارون. وذكر أن مسجل الأحزاب أبلغ ممثلي الحزب بأنه رفض الاعتراضات المقدمة ضد استعمال هذا الاسم.
تجدر الإشارة إلى أنه عندما أصيب شارون بالجلطة الدماغية الطفيفة الأولى قبل ثلاثة أسابيع أظهرت استطلاعات الرأي تراجع قوة "كاديما" بما لا يقل عن 25 في المائة. وأظهرت الاستطلاعات أيضا أن "كاديما" بأي زعامة غير شارون قد يعجز عن تشكيل الحكومة المقبلة.
وثمة من يعتقد أنه إذا كانت هذه هي نتيجة الاستطلاعات في ظل جلطة طفيفة فإن من المؤكد أن "كاديما" سوف يخسر أكثر من ذلك، إذا توفي شارون، أو إذا أقعد وخرج من الحياة السياسية.



قال أنه مات سريرياً..موقع عبري: شارون نزف لمدة تسع ساعات متواصلة
المختصر/
مفكرة الإسلام: قال موقع "دبكا فايل" إن آخر التقارير الواردة إليه من مستشفى هداسا بالقدس، حيث يرقد رئيس الوزراء "آرييل شارون"، تؤكد أنه استمر ينزف لمدة تسع ساعات متواصلة منذ ليلة أمس حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، وهو الأمر الذي عجز الأطباء عن إيقافه.
وأضاف الموقع إن هذه الكمية الكبيرة من نزيف الدماء تعضد الشكوك في إمكانية تعافي شارون مرة أخرى.
وأكد على أن جميع الأطباء في المستشفى يتكتمون الوضع الصحي الحقيقي لشارون في الوقت الراهن.
كما أكّد موقع "إسرائيل نيوز" الإخباري العبري في نبأ عاجل بثه قبل قليل، أن رئيس الوزراء الصهيوني "آرييل شارون" مات بالفعل سريرياً، وأنه سيعاني من غيبوبة لعدة أيام.
ووصف الموقع – وهو أول من أعلن نبأ وفاة شارون سريرياً أمس - حالة شارون الصحية بأنها أشبه تماماً بنفس الحالة التي مرت بالرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" قبل وفاته، حيث عانى لعدة أيام من غيبوبة تامة مع حالات إفاقة من الحين للآخر.
لكن الموقع العبري أكد أن شارون لم يمر حتى هذه اللحظة بحالة إفاقة واحدة.



ماذا يعني رحيل شارون؟/عبد الله صالح
المختصر/
مجلة العصر / بات مؤكداً أن آرييل شارون، الذي يخضع حالياً لعملية جراحية خطيرة إثر إصابته بغيبوبة دماغية ونزيف دموي حاد، لن يكون بمقدوره الاستمرار في منصبه، إذا ما قدر له أن يعيش. ورغم أن أزمة شارون الصحية لن تؤثر على خطط إجراء الانتخابات التشريعية المقرر لها 28 مارس القادم، فإنها ولاشك ستؤثر سلبا على حزب "كاديما" الذي يتزعمه، والذي يعد حزباً شخصياً يعتمد بالأساس على شخصية شارون نفسه.
صحيح أن الحزب يضم في صفوفه خليطا من السياسيين الذين تركوا حزبي الليكود والعمل، يمكن أن يختار من بينهم رئيساً للحزب، مثل وزير العدل تسيبي ليفني، أو رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، أوزير المالية ونائب رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووفقاً لما هو مقرر قانوناً في إسرائيل، فإنه في حالة عجز رئيس الوزراء عن أداء مهامه الرسمية أو غيابه، يتولى نائبه "إيهود أولمرت" المنصب محله لمدة 100 يوم، ثم يلتقي الرئيس الإسرائيلي "موشيه كتساف" مع زعماء الأحزاب السياسية لاختيار شخصية جديدة تتولى تشكيل حكومة ائتلافية.
كانت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي قد أعلنت بالأمس أن شارون الذي نقل على عجل إلى أحد مستشفيات القدس، يعاني من شلل نصفي في الجزء الأسفل من جسمه وإن حياته قد تكون في خطر، فيما أكدت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن شارون في حالة حرجة وقد لا يتعافى منها، كما أعلن "إسرائيل ميمون" أمين مجلس الوزراء أن "إيهود أولمرت" نائب رئيس الوزراء سيتولى كامل سلطات شارون. وقد جاءت هذه التطورات قبل يوم واحد من الموعد المحدد لإخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي لعملية قسطرة في القلب في نفس المستشفى الموجود فيه حاليا. شارون البالغ من العمر 77 عاماً والذي لم يعرف عنه أنه يعاني أمراض الشيخوخة، سبق أن نقل فاقدا الوعي إلى المستشفى ذاته في الثامن عشر من الشهر الماضي، إثر إصابته بجلطة دماغية وصفت بالبسيطة، عاد بعدها إلى ممارسة مهام عمله، ومع ذلك فقد أثارت أزمته الصحية آنذاك المخاوف بشأن المدة التي يمكنه أن يواصل فيها الهيمنة على الساحة السياسية في إسرائيل، في وقت يسعى فيه للفوز بفترة ثالثة لرئاسة الحكومة في انتخابات مارس المقبل.
يذكر أن شارون ليس أول رئيس وزراء إسرائيلي يصاب بجلطة دماغية، ففي عام 1969 توفي رئيس الوزراء آنذاك "ليفي إشكول" بذات المرض، وتولى نائبه "إيجال آلون" المنصب خلفا له إلى أن اختار حزب العمل "جولدا مائير" رئيسة جديدة للوزراء. كما تعرض رئيس وزراء إسرائيلي آخر هو مناحيم بيجن لسلسلة من المتاعب الصحية مثل النوبات القلبية والجلطات الدماغية وحالات الاكتئاب طوال فترة توليه هذا المنصب بين أواخر سبعينيات القرن الماضي وأوائل الثمانينيات، لكن مساعديه أخفوا ذلك ولم يتم تعيين أي شخص بدلاً منه.
وقد ارتبط شارون في الأذهان بما ارتكبه من مجازر بشرية خلال الحروب والمواجهات التي اندلعت بين العرب وإسرائيل منذ من عام 1948، مثل "قبية" عام 1953 و"صبرا وشاتيلا" عام 1982 و"جنين" عام 21، فضلاً عن أعمال القمع والدمار الهائل للقرى والمدن الفلسطينية مؤخراً، والتي ستظل دوماً الأسوأ في تاريخه العسكري والسياسي.
وتاريخ شارون الإجرامي يعود إلى أكثر من ستة عقود مضت، حيث التحق وهو في الرابعة عشرة من عمره بعصابة الهاجاناه، وقاد إحدى فرق المشاة في حرب 1948 وكان يبلغ العشرين من العمر وأصيب عدة مرات. وفي عام 1953 ترأس وحدة للعمليات الخاصة أطلق عليها اسم الوحدة 11، كانت تتميز بتدريبات خاصة وشاقة وتتخصص في الغارات الليلية على مراكز المقاومة. وقد ضم إليها فيما بعد كتيبة المظليين التي أصبحت من أهم أجنحة جيش الاحتلال. وكان من أشهر عمليات الوحدة 11 في تلك الفترة ما بات يعرف في التاريخ الفلسطيني المعاصر بمجزرة قبية التي راح ضحيتها 69 قتيلاً معظمهم من المدنيين وهدم فيها 41 منزلاً.
اختير شارون عام 1966 رئيساً لشعبة التدريب بالجيش، وحصل على رتبة جنرال عام 1967 عندما تولى قيادة القطاع الجنوبي، وترك الجيش عام 1972 ثم عاد إليه في العام التالي أثناء حرب 1973 التي كان له فيها دور مهم في عملية ثغرة الدفرسوار. وفي عام 1977 شكل شارون حزباً أطلق عليه "سلام صهيون" فاز بمقعدين في الكنيست، ثم انضم بعد ذلك إلى حزب الليكود، وتولى منصب وزير الزراعة والاستيطان في حكومة مناحيم بيجن، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن انتقل لشغل منصب وزير الدفاع عام 1982، حيث قاد عملية اجتياح لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية وأثناء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها قرابة ألفي لاجئ فلسطيني، وحمَّلت لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في تلك المجزرة شارون المسؤولية وترك منصبه آنذاك.
اختير شارون بعد ذلك وزيراً للصناعة والتجارة في الفترة من 1984 إلى 1988، ثم عين وزيراً للبناء والإسكان في الفترة من 1998 إلى 1992، وتولى منصب وزير البنية التحتية في حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو التي تشكلت إثر انتخابات عام 1996، حيث مكنه المنصب من تنفيذ مخططات لتوسيع المستوطنات اليهودية بالأراضي الفلسطينية.ثم تولى حقيبة الخارجية في الحكومة نفسها من عام 1998 إلى 1999، وفي نفس السنة تولى زعامة الليكود خلفا لنتنياهو.
وقد فجرت زيارته للحرم القدسي الشريف في سبتمبر عام 2000 انتفاضة الأقصى. وفي انتخابات عام 2001 تمكن من الإطاحة بزعيم العمل وقتها إيهود باراك، وتولى رئاسة الحكومة الائتلافية. ومنذ توليه رئاسة الحكومة، أطلق سلسلة من العمليات العسكرية الموسعة ضد المناطق الفلسطينية في محاولة لقمع الانتفاضة، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.كما فرض حصارا على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داخل مقره برام الله عام 2001 وحتى وفاته عام 2004. وفي سبتمبر عام 2005 قام بتنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة رغم المعارضة الشديدة من داخل حزبه ليكود. وعقب انسحاب وزراء العمل من حكومته، دعا في نوفمبر 2005 لانتخابات برلمانية مبكرة في مارس 2006.
كما أعلن استقالته من حزب الليكود وأسس حزبا جديدا أطلق عليه كاديما، اجتذب إليه عددا من الشخصيات البارزة، مثل رئيس الوزراء السابق "شيمون بيريز، ووزير العدل تسيبي ليفني، ووزير المالية ونائبه "إيهود أولمرت".
إن رحيل شارون، ذلك الجنرال المتطرف الإرهابي العنصري المدعوم من القوى التوراتية العنصرية يشكل خسارة كبيرة للإسرائيليين، ليس فقط لتاريخه الحافل بالمجازر ضد العرب، من قبية مرورا بصبرا وشاتيلا وصولا إلى يومنا هذا، ولكن لأنه أنقذ إسرائيل من مأزقين تاريخيين حرجين، أولهما خلال حرب أكتوبر عندما اخترق قناة السويس وأحدث ثغرة الدفرسوار التي شكلت تحولاً هائلاً في سير المعارك، وحالت دون إبادة القوات الإسرائيلية التي احتلت الثغرة. وثانيهما عندما قرر الانسحاب من مستوطنات غزة ليقطع الطريق على المقاومة الفلسطينية، ويحول دون امتدادها إلى بقية الجسد الإسرائيلي، حيث فضل أن ينسحب من غزة والتي يقطنها 1.4 مليون فلسطيني على مساحة 1% من مساحة فلسطين، 6% من مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، ليضم 58% من أراضي الضفة وليغرز أنيابه فيها, وليضمن إقامة دولة فلسطينية على ما يتبقى من الأراضي الفلسطينية على شكل معازل وأقفاص ببوابات تربطها، أنفاق أو جسور علوية بدون القدس الشرقية وبدون حق عودة اللاجئين وبدون الأغوار وبعد ضم ست كتل استيطانية كبرى.
إذا كان رحيل شارون يشكل خسارة محققة للإسرائيليين، فإنه بالنسبة للفلسطينيين يعد مجرد مكسب محتمل، يفتح أمامهم باباً للأمل في حكومة إسرائيلية أفضل، ورئيس للوزراء أقل دموية وأكثر استعداداً للتعايش مع الآخرين.


قيادي في حركة الجهاد: ما أصاب شارون نتيجة لحسرته وعجزه أمام صمود المقاومة
المختصر/
مفكرة الإسلام: قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش" إن ما حصل للمجرم شارون سفاح "صبرا وشاتيلا"، مرتكب مجزرة جنين، هو نتيجة طبيعية لما يتملكه من الحسرة والأسى والعجز أمام صمود شعبنا الصابر؛ وهو يرى قذائف المقاومة من طراز "القدس 101" تضرب العمق الصهيوني جنوب المجدل المحتل
وحسب موقع نداء القدس، أكد البطش في تصريح اليوم الخميس أن المقاومة الفلسطينية مستمرة، ما دام الاحتلال الصهيوني باقٍ على أرضنا المباركة، موضحاً أن مشروع المقاومة غير مرتبط برحيل شارون أو بقائه في سدة القرار الصهيوني.
وقد شدد القيادي البارز في الجهاد على أن الإدارة الأمريكية وغيرها من حلفاء وأصدقاء شارون الذين سارعوا دائمًا لإنقاذه من ورطته السياسية لن يتمكنوا هذه المرة من إنقاذه من المرض الذي ألمّ به.
ودعا الشيخ البطش إلى استمرار المقاومة والجهاد حتى زوال الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني



شارون نهاية بلا رجعة /أحمد ابراهيم
المختصر/
مفكرة الإسلام : لقد أعلنت أنباء عن موت رئيس الوزراء الإسرائيلى شارون وبالأمس فور الإعلان عن الدخول الثاني لشارون لمستشفي هداسا أكد خبراء "إسرائيليون" سياسيين كبار في تصريحات لصحيفة "هآأرتس" "الإسرائيلية" أن رئيس الحكومة "أرييل شارون" حتى لو خرج معافى من العملية التي تجرى له فأنه سيكون من الصعب عليه إقناع الشعب "الإسرائيلي" بأنه لازال قادراً على قيادته أربع سنوات أخري ونقلت الصحيفة عن أحد المعلقين القول أن شارون وصل إلي نهاية طريق الحكم.
مستقبل الأوضاع بعد شارون
المحلل السياسي بصحيفة هآارتس"ألوف بن" أكد وفي مقال له أن الجماهير الإسرائيلية تابعت وبترقب شديد حالة شارون الصحية حتي الإعلان عن نقله للمستشفي وإجراءه العملية .
الأمر الذي يبقي إسرائيل بعد تدهور ظروف شارون الصحية أمراً غاية في الصعوبة ,خاصة وأن "إيهودا أولمرت" الذي سيشغل هذا منصب رئيس الحكومة بصفة مؤقتة سيعاني من مشاكل كثيرة بسبب أن حزب كاديما الذي سيترأسه هو حزب ناقص بلا مؤسسات أو أجهزة وكذلك من غير المعروف كيف سيتم اختيار خلافاً لشارون .
كما أن نتائج استطلاعات الرأي التي كانت تشير إلي أن شارون سيفوز بمنصب رئيس الحكومة من جديد ستتغير وسوف يحدث تنافس بين "عامير بيرتس" رئيس حزب العمل وبنيامين نتينايهو رئيس حزب الليكود .
وأشار المعلق إلي أن الأكيد هو أنه سوف يحدث تغير في شكل القيادة الإسرائيلية بعد خمس سنوات استقرار بقيادة شارون وقال أن الشعب الإسرائيلي أرتضي طيلة الفترة الماضية بهذا الاستقرار وهو ما ظهر في نتائج استطلاعات الرأي .
ومن الناحية الدولية أشار المعلق إلي أن قيام شارون بتنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة أدي إلي تحسين صورته بين الدول وقادة العالم حيث أقنع الجميع بأنه الوحيد القادر على التوصل لتسوية سياسية أو أي انسحاب أخر من الأراضي الفلسطينية.
ووصل المعلق إلي أن أي تغيير في السلطة بإسرائيل سيصيب السياسة الإسرائيلية كثيراً كما أنه توقع حدوث قلق واضطراب كبير بين دول العالم .
فمن هو هذا الشارون الذي ظل منذ فترة بعيدة مسيطراً على مقاليد الأمور في الكيان الصهيوني وماهي قصته من البداية وحتى النهاية.
أرييل شارون
ارتبط اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "أرييل شارون" بكل الحروب التي اندلعت بين العرب و"إسرائيل" بدءاً من عام 1948 حتى عام 1982، إضافة إلى مسؤوليته عن مجزرتي قبية عام 1953 وصبرا وشاتيلا عام 1982 ومحاولات قمع انتفاضة الأقصى التي كان سببا في اندلاع شرارتها الأولى عام 2000.
الميلاد والنشأة
ولد "أرييل صموئيل مردخاي شرايبر" [أرييل شارون] في قرية ميلان الفلسطينية -التي أصبحت فيما بعد تسمى مستوطنة كفار ملال- عام 1928 لأسرة من أصول بولندية التي عملت في مزارع الموشاف في فلسطين بعد أن فرت إليها خوفاً من بطش النازيين.
التعليم
تنوعت العلوم التي درسها شارون، فدرس التاريخ والاستشراق والزراعة والقانون في "إسرائيل"، ثم العلوم العسكرية في فرنسا وإنجلترا.
التوجهات الفكرية
يعتبر أرييل شارون واحدا من أشد القادة العسكريين و"الإسرائيليين" تشددا، فيرفض تقسيم القدس ويصر على أنها ستبقى العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، ويرفض كذلك مبدأ حق العودة للفلسطينيين اللاجئين، أو المساس بأي من المستوطنات الموجودة، ويسعى إلى تهويد الأراضي العربية بإقامة المزيد من المستوطنات عليها.
حياته العسكرية والسياسية
التحق شارون وهو في الرابعة عشرة من عمره بعصابة "الهاجاناه"، وقاد إحدى فرق المشاه في حرب 1948 وكان يبلغ العشرين من العمر. وأصيب في بطنه بعدة رصاصات بينما كان يهم بحرق أحد الحقول، وكادت تلك الرصاصات تودي بحياته لولا أن رآه أحد جنوده فأسرع إلى إنقاذه.
الوحدة 101
ترأس شارون في عام 1953 وحدة للعمليات الخاصة أطلق عليها اسم الوحدة 101، وألحق بها شارون بعد رئاسته عدداً من المتطوعين والإسرائيليين المحكوم عليهم لفترات طويلة بالسجون.
تخصصت تلك الوحدة في الإغارة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكان من أشهر عملياتها مجزرة قبية التي راح ضحيتها 69 فلسطينيا وهدم فيها 41 منزلاً.
رئيسا لشعبة التدريب
اختير شارون رئيساً لشعبة التدريب في الجيش الإسرائيلي عام 1966، ثم رقي إلى رتبة جنرال عام 1967 حيث تولى قيادة القطاع الجنوبي، وترك الجيش في عام 1972، ثم عاد إليه في العام التالي أثناء حرب 1973.
سلام صهيون
شكل حزباً أواخر عام 1977 أسماه "سلام صهيون" فاز بمقعدين في الكنيست، ثم انضم بعد ذلك إلى حزب الليكود.
وزيرا للزراعة والاستيطان
تولى شارون في حكومة مناحيم بيجن منصب وزير الزراعة والاستيطان، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن انتقل لشغل منصب وزير الدفاع عام 1982.
مجزرة صبرا وشاتيلا
قاد شارون عام 1982 الاجتياح الإسرائيلي للبنان وكان وقتها وزيرا للدفاع، وتعامل بعنف مع المقاومة الفلسطينية التي كانت تتخذ من بيروت الغربية مقراً لها، وأجبرها بعد حصار طويل على الخروج إلى تونس.
وأثناء الوجود الإسرائيلي في لبنان وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها قرابة ألفي لاجئ فلسطيني، وحمَّلت لجنة تحقيق إسرائيلية مستقلة شارون المسؤولية.
ظل شارون وزيراً بلا وزارة في الفترة من 1982 وحتى 1984، ثم اختير بعد ذلك وزيراً للصناعة والتجارة في الفترة 1984 - 1988، ثم عين وزيراً للبناء والإسكان في الفترة 1998 - 1992، وتولى منصب وزير البنية التحتية في حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو التي تشكلت إثر انتخابات عام 1996، ثم وزيراً للخارجية في الحكومة نفسها من عام 1998 إلى عام 1999، وفي نفس السنة أصبح رئيس حزب الليكود خلفا لنتنياهو.
دخوله المسجد الأقصى
دخل أرييل شارون المسجد الأقصى في سبتمبر 2000 مما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين لم ينسوا مسؤوليته في قبية وصبرا وشاتيلا الأمر الذي تسبب في اندلاع انتفاضة الأقصى.
رئيسا للوزراء
انتخب أرييل شارون رئيسا للوزراء بعد هزيمة منافسه إيهود باراك في الانتخابات التي جرت في فبراير عام 2001، وكان العامل الأساسي وراء اختيار الناخب الإسرائيلي له هو رغبته في إعادة الأمن الذي افتقده تحت وطأة العمليات الاستشهادية التي ينفذها أفراد تابعون لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية. وقد تعامل شارون مع انتفاضة الأقصى هذه بعنف أسفر عن مقتل ما يزيد على ألف فلسطيني وجرح أكثر من ثلاثين ألفا آخرين.
تواريخ في حياته السياسية
1. حصل شارون على مقعد في الكنيست الإسرائيلي بين الأعوام 1973 و 1974، وعاود المشاركة في الكنيست من العام 1977 الى الوقت الحاضر. وعمل شارون كمستشار أمني لإسحاق رابين ثم شغل منصب وزير الزراعة بين الأعوام 1977 الى 1981. وفي فترة رئاسة مناحيم بيجن للحكومة الإسرائيلية، عمل شارون كوزير للدفاع.
2. وفي عام 1982 وخلال تولّي شارون وزارة الدفاع، ارتكبت الميليشيات المسيحية اللبنانية مجزرة فلسطينية في مخيم صبرا وشاتيلا في العاصمة بيروت. وكانت الميليشيات اللبنانية موالية للحكومة الإسرائيلية وأخذت تعليماتها من وزير الدفاع الإسرائيلي لدخول المخيم. وخرج تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية بتنحية وزير الدفاع شارون بسبب الإهمال وليس للتسبب في المجزرة.
3. في عام 1987، صدرت مجلة "التايم" الأمريكية بمقال يبيّن تورط شارون بمجزرة صبرا وشاتيلا وقام شارون برفع دعوى قضائية على المجلة، ولم يكن بمقدور مجلة التايم تأكيد مزاعمها ضد شارون الا أن المجلة ربحت الدعوى القضائية.
4. في بداية 2001، أقام أقارب ضحايا مخيم صبرا وشاتيلا دعوى قضائية في بلجيكا ضد شارون لتورطه في أحداث المجزرة الا أن محكمة الاستئناف البلجيكية أسقطت القضية كونها غير مقبولة في القضاء البلجيكي في يونيو 2002.و هو الذي اشعل المواجهة بتدنيسه للمسجد الاقصى .5. تولي رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو , و استطاع التغلب يهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية التي تعتبرها اسرائيل إرهابية , كما باشر في بناء الجدار الفاصل لفصل أراضي إسرائيل عن الضفة الغربية و قطاع غزة .
6. بعد الانتخابات التشريعية الثانية في عهده اضطر شارون لتأليف حكومة ائتلافية مع حزب العمل بقيادة شيمون بيريز , ليتابع ممارسة سياسته لتدعيم امن إسرائيل , و أبرز خططه في هذه الفترة كانت خطة فك الارتباط : بمتابعة بناء السور الفاصل و الانسحاب من قطاع غزة مع تفكيك المستوطنات فيه .
7. استغل شارون عملية الانسحاب من غزة بشكل بارع إعلاميا ليصور أن اليهود يقدمون تنازلات ضخمة في حين كان يتخلص من عبء القطاع المزدحم سكانيا و النشط بالمقاومة .
8. في نوفمبر 2005 ينسحب شارون إثر فضائح سياسية من حزب الليكود و يبادر لإنشاء حزب جديد دعاه [كاديما] و يضم إليه بعض الشخصيات البارزة مثل [شيمون بيريز] الذي خسر زعامة حزب العمل مجددا .
9. في ديسمبر 2005 يصاب شارون بجلطة دماغية خفيفة يدخل إثرها للمستشفى بضعة أيام , بعد ذلك بأسبوع يعلن الأطباء حاجة شارون لعمل جراحي في القلب .
10. في 6 يناير 2006 يصاب بجلطة أشد ويدخل للمستشفي مرة أخري
أرييل شارون جنرال المجازر
هو المسؤول الأول والمباشر عن عدة مجازر بحق الفلسطينيين مثل قبية عام 1953 وصبرا وشاتيلا 1982 وجنين 2001 وسواها من قمع الفلسطينيين، تلك المجازر ستظل دوماً الأسوأ في تاريخه العسكري والسياسي.
ترأس عام 1953 وحدة للعمليات الخاصة أطلق عليها اسم الوحدة 101، كانت تتميز بتدريبات خاصة وشاقة وتتخصص في الغارات الليلية على مراكز المقاومة.
قاد عام 1982 اجتياح لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية وأثناء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها قرابة ألفي لاجئ فلسطيني، وحمَّلت لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في تلك المجزرة شارون المسؤولية وترك منصبه.
أقواله
"جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها. فكل ما بين أيدينا لنا، وما ليس بأيدينا يصبح لهم" - أرئيل شارون، وزير الخارجية الإسرائيلي في خطاب عبر الإذاعة الإسرائيلية. 5 نوفمبر 1998.
شارون قصة سفاح
لم تكن فيرا شنيئورسون والدة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون تعلم أنها وبتعبيرها عن خوفها من الرجل العربي الذي مد لها يده من أجل أن ينقلها من المركب التي قدمت به من روسيا إلي فلسطين في نهاية العشرينيات من القرن الماضي إن هذا التعبير والتخوف من العرب سيؤثر في ابنها الصغير الذي كان ينمو في أحشائها وولدته في فلسطين عام‏1928.‏
ولم يكن يعلم صموئيل شاينزمن الفلاح العاشق للأراضي الفلسطينية وصاحب التاريخ الطويل في الخلافات السياسية مع الحكومة الروسية أن ابنه الطفل الذي ولده في فلسطين سيرث منه عناده السياسي ويصبح أكبر رئيس وزراء مثيرا للجدل في إسرائيل منذ إقامتها عام‏1948‏ حتي الآن‏.‏
فعند الحديث عن شخصية شارون لا يمكن إغفال الدور الذي لعبه والداه في حياته‏,‏ خاصة والدته التي كانت وحسبما يصفها المقربين لها صاحبة مبدأ ورسالة هامة في الحياة‏,‏ وهي الرسالة التي دفعتها وفي إحدي المرات لترك الطفل الصغير آرييل صموئيل شاينزمن الذي عرف بعد ذلك باسم‏"‏ آرييل شارون‏"‏ وهو ينزف بشدة من وجهه بعد أن أصيب وهو طفل لتذهب به إلي طبيب بعيد عن المستوطنة التي تقطن بها بعدة كيلومترات لكي تعالجه‏,‏ حيث كانت علي خلاف سياسي مع أبناء مستوطنة كفر ملال التي قطنت بها‏,‏ الأمر الذي جعل هذا الجرح يظهر في وجه شارون وإلي الآن‏,‏ وهو الجرح الذي كان دليلا علي أن والدته صاحبة مبدأ حتي مع اليهود‏.‏
هذا المبدأ الذي جعل الطفل الصغير ينمو وبداخله هالة من القسوة ووضع الآخرين أمام الأمر الواقع وهي نفس السياسة التي أوصي بها تيودور هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية اليهودية في المؤتمر الأول للحركة الصهيونية الذي عقد ب‏"‏ بازل‏"‏ في سويسرا‏,‏ ليتحول هذا الطفل الصغير إلي أحد أبرز المساعدين لأول رئيس وزراء لإسرائيل وهو دافيد بن جوريون الذي ضمه وعمره لم يتعد السبعة عشر ربيعا لمنظمة الهاجاناه ليصبح عضوا في واحدة من أهم المنظمات اليهودية التي ساهمت في قتل العرب وانتهجت سياسة تطهير فلسطين من سكانها الأصليين‏.‏
اللافت أن سياسة الآباء والزعماء التي أحيطت بشارون منذ نعومه أظافره أثرت عليه ودفعته لانتهاج سياستين واضحتين‏,‏ الأولي مع العرب والتي ترتكز علي التخلص من سكان فلسطين الأصليين ثم بعد ذلك التوسع لضم تلك الدول العربية المحيطة بها‏,‏ ويتم ذلك عن طريق إشاعة جو من الرعب والفزع حول هذا الشاب الفلاح ابن قرية كفر ملال التعاونية اليهودية والثانية مع اليهود وانتهاج سياسة الأمر الواقع معهم‏.‏
فبالنسبة للسياسة الأولي عمد شارون إلي انتهاجها بشدة حيث اشترك في جميع الحروب التي خاضتها إسرائيل ارتبط اسمه بالعديد من المذابح‏,‏ بداية من حرب‏1948‏ ثم العدوان الإسرائيلي علي مصر بالتعاون مع فرنسا وإنجلترا عام‏1956‏ وحتي حرب‏1967‏ وعام‏1973‏ ولبنان‏1982‏ والانتفاضة الفلسطينية الحالية‏.‏ وبات البلدوزر وهو الاسم الذي يستخدمه الإسرائيليون للإشارة إلي أبرز أبناء جيل الآباء الذي كونوا دولة إسرائيل هو الإنسان الأكثر جدلا في نفوس العرب الذين باتوا يلصقون اسمه بالعديد من المذابح وذاع صيته خاصة بعد مجزرة صابرا وشاتيلا ودوره السري في التخطيط والتنفيذ والإشراف عليها في كل مكان‏,‏ حتي اكتسب شهرة أكثر من قادة أقوي منه في ذلك الوقت بداية من إسحاق شامير ابن الليكود أو إسحاق رابين أو حتي الخاسر الدائم شمعون بيريس‏.‏
‏"‏ كنت أتمني أن أظل فلاحا أرعي أرض عائلتي ولكن سياسة العرب من حول دولة إسرائيل هي التي دفعتني لأن أكون عسكريا وسياسيا‏"‏ بهذه الكلمات بدأ شارون حديثه في الاجتماع العام الذي عقدته الأمم المتحدة منذ قرابة شهرين في الولايات المتحدة‏,‏ وهو الاجتماع الذي حضره العديد من ممثلي دول العالم وحظيت كلمة شارون فيه بالترحاب الكبير‏.‏ ووضح من كلام شارون في هذا الخطاب أنه إنسان‏"‏ جائع للأرض‏"‏ حتي ولو كانت هذه الأرض لا يمتلكها أو ليس له حق فيها‏,‏ غير أنه عمد دائما إلي وصف نفسه بالفلاح بل وإن مهنته المسلجة في بطاقة الهوية الإسرائيلية مسجلة بأنه مزارع‏,‏ وهو ما يفتخر به‏,‏ لكي يوهم العالم بأنه حضر إلي فلسطين مع غيره من عشرات اليهود في أنحاء العالم ليزرعوا هذه الأرض التي تركها العرب قاحلة ليس بها أي إمكانيات‏.‏ وباتت هذه الكلمة‏"‏ فلاح‏"‏ مرابطة لتبرير أي عمل يقوم به شارون من أجل الاستيلاء علي أي أرض رغم ما سببته له من متاعب خاصة مع عائلة زوجته الراحلة ليلي التي لم يرض به أهلها بسبب كونه فلاحا غير أن حب شارون وليلي والتي كانت المرة الوحيدة التي بكي فيها شارون يوم ماتت كانت أقوي من اعتراض الأهل علي لفظ الفلاح‏,‏ وتزوج الاثنان لينجبا أحد أهم المشاكل التي أربتط بها شارون وهما عومري وجلعاد واللذان اتهما بالفساد المالي وأدي ذلك للإطاحة بعومري من عضوية الكنيست واعترافه بالتهم الموجهة إليه‏.‏ المثير أن شارون وكما ذكر من قبل اعتمد علي سياسة الأمر الواقع حتي مع اليهود‏,‏ وهو ما جعله ينسحب من حزب الليكود الذي كونه وتكوينه لحزب كديما الذي يعني بالعربية إلي الأمام‏,‏ وهو الحزب الذي بات أهم حزب علي الساحة السياسية في إسرائيل الآن‏.‏
وعلي الرغم من الانتصارات التي حققها البلدوزر في حياته سواء السياسية أم العسكرية فانه يواجه تحديين هامين للغاية هذه الأيام‏ :
1. الأول يتعلق بمعركة فساد أولاده عومري وجلعاد والتي لم تنته حتي الآن ومازال الادعاء العام في إسرائيل يرفض إغلاق هذه القضية والاكتفاء بالتسوية التي أبرمها مع عومري شارون‏,‏ وتتفاقم هذه المشكلة مع اتهام البلدوزر نفسه بتلقي رشاوي من رجال أعمال في إسرائيل من أجل تسهيل أعمالهم‏,‏ ومن أبرز هؤلاء الرجال سيريل كيرن رجل الأعمال الجنوب أفريقي‏.‏
2. والمعركة الثانية التي يخوضها شارون هي معركة‏"‏ إثبات كديما‏"‏ حيث يتهمه الخبراء السياسيون بأنه أنشأ هذا الحزب له فقط ومن أجل التغطية علي أزمته السياسية التي دفعته للانسحاب من الليكود‏,‏ الأمر الذي جعل شارون يؤكد أن ميلاد كديما ليس ميلادا لحزب سياسي عادي بل هو نمو لحزب يمثل طريقا سياسيا جديدا في إسرائيل‏,‏ وهو طريق الوسط‏.‏ وعلي الرغم من موت العديد من الأحزاب السياسية في إسرائيل والتي تمثل جيل الوسط إلا أن البلدورز مستمر علي عناده ليؤكد أن إسرائيل دخلت الآن في مرحلة الوسط السياسي‏,‏ وهي المرحلة التي بدأها هو وسيستكملها أبناؤه في كديما‏.‏
ومهما كانت مصداقية الكلام الذي يقوله شارون فسيظل رئيس الوزراء الأكثر إثارة في إسرائيل‏,‏ وهي الإثارة التي باتت مرافقة لـ‏"‏ آرييل شاينزمن‏"‏ الشهير بشارون‏.‏
المصادر
1. مواقع الصحف العبرية : يديعوت أحرونوت – معاريف – هآارتس
2. موقع قناة الجزيرة
3. موقع مجلة الأهرام العربي
4. موقع الحملة الانتخابية لشارون.

سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
01-06-2006, 03:00 PM
ماشاء الله معلومات وفيره عن المجرم شارون وتأريخه اسود حالك الى جهنم وبأس المصير0

شتان بين ان نقارن بيت موتة شارون وموتة فخامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي مات مسموما عسا ربنا ان يتقبله شهيدا 0

شكرا اخي mahdi

mahdi
01-07-2006, 02:38 PM
شارون: شلل كياسين وموت سريري كعرفات!! / أمير سعيد

المختصر/

المسلم / من لي ببسمة شارون الآن، وهو يتحدث بشماتة بالغة عن اغتيال (شيخ المجاهدين الفلسطينيين) الشيخ أحمد ياسين, من لي بلقطته المصورة وهو "يبشر" العالم بوفاة عرفات قبل أن يعلن ذلك الأطباء، ويستعظم عليه أن يدفن في القدس, ومن لي بيد لا يرد الله دعاءها, جأرت إليه في ظلمة ليل, ينام عنها الباغي شارون وعين الله عنها لا تنام, من لي بدمعة أم شهيد, اغرورقت بها عينها, وقد استحالت دمعة فرح, من لي بمشهد تنقله لنا خيالاتنا من داخل سجون الطغيان التي يكابدها الأهل في فلسطين, من لي بأم مثقلة وضعت وليدها على حاجز ضربه شارون في طريق بيتها؛ أسألها كم فرحت وكم فرح الوليد لهذه المشاهد التي بثتها لنا الفضائيات لهلع رعايا شارون, من لي بصورة للمسجد الأقصى المبارك وهو شامخ أبي متحدٍ زيارة نجسة لشارون قبل خمس سنوات فتحت للدنيا إثرها دفاتر الاستشهاد وعلمت دروس الفداء, من لي بأحفاد شهداء صبرا وشاتيلا, وبنسل أبطال جنين الغر الميامين, من لي بزهرة نبتت من بين صخور الصلف والغرور..

تُرى, هل هي آية من آيات الله تجلت في غيبوبة هذا الهازئ من شلل الشيخ ياسين, ومن تسميم عرفات وموته السريري؟! لم يكن صورته بعيدة عن مخيلاتنا حين خرج وملؤه الغرور يشمت بزعماء فلسطين.
كم جرحت شماتته نفس كل أبي, وكم ران الخوف منه على قلب كل غوي.. رباه لا يعظم عليك شيء, ولا يرد قضاؤك أحد, فكم ذا تأخذ السياسة بتلابيبنا وقسوتها حتى ننسى كفوف الضارعين وتبتل القانتين. أرأيتم كيف رمى شارون الأحجار كلها فوق حزبه وشتت اليمين قبل أن تتجمد أركانه, أريتم "كاديما" حين أصيب بـ"كدمة" دامية, والسياسة الصهيونية الشارونية وهي تطيش موازينها بين طرفة عين والتفاتتها.. ويقدر الله له أن يفتت حزبه قبل أن يسير إلى الموت..
بين تخثر وسيولة تردد دم السفاح, واضطرب.. ألم يكن يفرح لرؤية دماء الفلسطينيين في كل غارة تذهب بأرواح بريئة وأنفس طاهرة؟!.. ألم يفرح لرؤية دماء المؤمنين تتفجر في بحر البقر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وجنين ونابلس والقدس وغيرهم؟!

دمه المتردد المضطرب شتان بينه ودماء الأبرار الأطهار التي لا يبطئ تدفقها حين يدعوها حادي أرواحها إلى بلاد الأفراح, كما لا سواء بين شلل شارون الذي استدعى غيبوبة لـ"إسرائيل" وتفسخ لحزبه الوليد, وشلل (الشيخ الجليل) ياسين الذي أحدث حراكاً كبيراً في الساحة الفلسطينية, وقاد حركته من انتصار إلى آخر حتى بعد أن قضى الشيخ نحبه شهيداً تزفه الأقدار إلى رب رحيم.. وبالأصل, ومن غير انتصار الأرض, فلا سواء بين شلل جسد طاهر يبث الخير للناس, وجيفة غطريس شلها الله عن الاسترسال في الطغيان..
ولقد كنا نختلف كثيراً مع عرفات, لكن حلوقنا غصت إذ سمعنا شارون يتحدث بكل صلف بأنه لن يسمح لعرفات بأن يدفن في القدس قبل أن يعلم أحد حقيقة مرض عرفات الغامض ـ الذي تبين أنه تسمم فيما بعد ـ, وبعد أن دلت قرائن متعددة على تسبب شارون شخصياً في حال الموت السريري لعرفات, منها ما ذكره الكاتب الصحفي اليهودي أوري دان في صحيفة "معاريف" العبرية (4/11/2004) بأنه "في الرابع عشر من إبريل2004م أبلغ شارون جورج بوش بأنه لم يعد يرى نفسه ملتزماً بما وعد به بوش في لقائهما الأول في مارس2001م، بعدم المساس بعرفات، فرد عليه الرئيس بوش؛ بأنه لعله من الأفضل ترك مصير عرفات بيد القوة العليا، بمعنى الرب _تعالى اسمه_. فقال له شارون: إنه لعله أحياناً تكون هناك حاجة إلى مساعدة الرب _تعالى اسمه_!"."مساعدة الرب" تلك المفتراة في موت عرفات سريرياً يبدو شارون ذاته قد دفع ثمن افترائه على الله بها ـ فضلاً عن جرائمه الأخرى ومنها ضلوعه في قتل عرفات ـ فبات في وضع لا يختلف كثيراً عن وضع غريمه (الزعيم الفلسطيني) عرفات قبل رحيله.. "والله من ورائهم محيط".
جمع الله لشارون شللاً أصابه في أول النكسة الصحية وغيبوبة دائمة، اختارت لها المصادر "الإسرائيلية" مسمى ديبلوماسياً هو مصارعة شارون للموت, وتركتا الساسة اليهود في حيرة, وبدأ الخلف في محاولة لملمة صفوفهم وترتيب أوضاعهم وتأجيل الحديث عن حالة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" المرضية، وفرضت الاستخبارات العسكرية تعتيماً إعلامياً محكماً عليها لم يسمح لأي قدر من التسريب بالنفاذ إلى خارج مستشفي هداسا "الإسرائيلية" للمراسلين الفضوليين, وقد لا يعني بث خبر موت شارون شيئاً إضافياً عن هذه الحالة التي باتت السياسة "الإسرائيلية" تعيش فيها بعد أن دخلت هي الأخرى مرحلة الغيبوبة ليس لأن شارون كان فقط قائداً "إسرائيلياً" أسطورياً, ولكن لأن الساحة غدت خالية من قادة الكيان الصهاينة التاريخيين والمؤثرين, وأقسى ما في هذه الحال على الكيان الصهيوني أنها ربما قتلت سياسياً آخر قياديين بارزين فيه بلحظة واحدة, فقد أحدث غياب شارون السياسي فراغاً هائلاً في الساحة السياسية لعل أبرز معالمه ـ ربما ـ إقصاء مهندس مشروعي مفاعل ديمونة والشرق الأوسط , شيمون بيريز من الميدان السياسي, بعد انضمامه لحزب كاديما (إلى الأمام) الذي أسسه شارون قبل أسابيع, والذي ربما قد صار الآن "إلى الهاوية" بعد أن خلا من قائده الكاريزمي شارون, وترك (الزعيم العمالي السابق) بيريز في مهب الريح, فكانت قدراً أمضى من سلاح الاغتيالات التي كان يشرف عليه شارون, والتي أدت في النهاية إلى الانسحاب من غزة وانهيار حزب شارون وغيابه نهائياً, بعد أن ظن بعض غائبي العقل من الصهاينة أنه هو ملك اليهود الموعود!, فتراجع, وانهار فذهب, "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".



--------------------------------------------------------------------------------

شبامي متكرف
01-09-2006, 04:32 AM
الله واكبر يمهل ولا يهمل
الله واكبر الله واكبر وليخسئ الخاسئون