مرزحة تحت رأسي
09-21-2013, 02:12 PM
بسـم الله الرَّحمن الرَّحيـم
ليس هذا القول منّي بتجنّي على أحد , وإنما هومن واقع حوار دار بيني وبين أحد الكوادر التربوية ممن هم يدرّسون مواد تربوية في المدارس الحكومية ,, وكان فحوى حوارنا حول ( النيّة ) في العبادات وخاصة في الصلاة , سوى كانت صلاة جماعة أو مفرد ,, وتفاجأت كثبراً عندما صرّح لي هذا المعلم الكبّارا , أن النيّة في الصلاة ( بدعة ) , وأنه لا ينوي في صلاته , بعد أن أوضح له بعض الخيرين ـــ على حد تعبيره ! ـــ أنها بدعة , وأن المرء طالما انه حضر الى المسجد وتوضأ فهذا يعني أنه يريد أن يصلّي . . ونحو ذلك من مثل هذا الكلام الذي نسمعه أحيانا ً من أطفال يعلمونهم في حلقات المساجد ,, غير أن صدوره هنا من شخصية متعلمه بل ومدرّس في مدارس حكومة , فهذا ما لفت نظري وجعلني أتمادى في استفساره علّي أرى إن كنت أنا من فهم منه خطأ فسألته : هل تقصد عدم الإتيان بالنيّة أو تقصد عدم التلفّظ بها ؟! . . فأجاب : كله سوى ! عدم الإتيان بها وعدم التلفظ بها فهو من البدعة , وان النيّة ما دام محلّها القلب فليس هناك من داعي للإتيان بها ناهيك عن التلفّظ بها . . ثم أردف مصرّا ً بل وجازما ً : . . ثم لا يوجد أحد من الفقهاء قال بالتلفظ بالنيّة ,, فسألته : وهل لايوجد أحد من الفقهاء ممن قال بالتلفّظ بها ليساعد اللسان القلب ؟! . . فقال : لا ! لا ! منين تجيب الكلام هذا !! . . فسألته آخر الأسئلة في الموضوع : فكيف بصلاة المأموم إذا كانت بلا نيّة كما تقول هل تراها ترتبط صلاتة بصلاة الإمام ؟! . . ولماذا إذا ً المأموم يتابع إمامه طالما هو لم ينو بقدوة صلاة الجماعة به ؟!! . . وهل لا توجد صيغة معيّنة للنيّة تفرّق بها بين عبادة وأخرى ؟! . . لأن عدم النيّة بقولك هذا سوف يجعل كل العبادات والنوافل في درجة واحدة ,وهل يُعقل هذا ؟!!!
و نحن هنا لن ننقل إلا ما هو مثبت من النيّة في الصلاة على المذهب ,وكذا على أقوال بعض من فقهاء معتبرين من المذاهب الأخرى وإليكم ما يلي :
ومن التقريرات السديدة :
الرُّكن الأول من أركان الصلاة :
النيّة :
ومحلها : القلب , والتلفظ بها سًنّة .
ووقتها : أثناء التكبير , فلو كبّر بدون أن يستحضرها , ثم بعد التكبير نوى ,فلا تنعقد صلاته .
ودرجات النيّة : . ثلاثة :
1 ) إذا كانت الصلاة فرضا ً وَجَب قصدُ الفعل والتعيين والفرضيّة " . .قصد الفعل : . أن يقصد فعل الصلاة بالتكبير ,وذلك بقوله : ( . أصلّي . ) .
والتعيين : . ذكر نوع الصلاة . . والفرضية : . إستحضار كونها فرضا ً , مثاله : ( . أصلي فرض العصر ,أو : أصلّي العصر فرضا ً . ) .
3 ) إذا كانت الصلاة نافلة مطلقة ,, وجب قصد الفعل فقط .
وهناك بعض المسائل الهامة التي يوحي ذكرها أن النيّة وإستحضارها ( لفظاً ) سوى سراً أو جهرا ً هام جدا ً لصحّة الصلاة , وإليكم إخواني :
مسائل في النيــّــة :
ــــ . إذا كان المصلّي مأموما ً فيجب عليه أن ينوي الجماعة أو الإقتداء أو المأمومية ,فإذا لم ينوِ وتابع إمامه بعد إنتظاره في ركن ٍ وطال ذلك الإنتظار بَطلَت ْ صلاته , ولا تجب نيتها عند الإحرام . . هذا بالنسبة للمأموم , أما الإمام فنيته مندوبة ليحصل على فضيلة الجماعة , إلا في أربع صلوات فتجب نيّة الإمامة : . الجمعة , والمعادة , والمنذورة جماعة , والمتقدّمة في المطر , فإذا لم ينو فيهن لم تصح صلاته , إلا المنذورة فتصح مع الإثم .
ــــ . إذا أراد أن يصلي قصرا ً في السفر وجب نيّة القصر عند الإحرام , فإذا لم ينو عنده وَجَب الإتمام . أ . هـ
.................................................. ..
ومن ( المنهاج القويم ) لإبن حجر الهيتمي حول النيّة ما نصّه :
فروضها أي الصلاة : ثلاثة عشر :
ألأول : . النيّة : . النيّة بالقلب , فيكفيه في النفل المطلق . . تحية المسجد وسنة الوضوء نيّة فعل الصلاة , وفي المؤقته والتي لها سبب نيّة الفعل والتعيين , كسنة الظهر ,أو عيد الفطر أو الأضحى , وفي الفرض نيّة الفعل والتعيين , صُبحا ً أو غيرها ,ونيّة الفرضيّة للبالغ . ويُستحب ذكر عدد الركعات , والإضافة الى الله تعالى , والأداء والقضاء , ويجب قرن ُ النيّة بالتكبير . .
وفي شرحه قال : . . وهي معتبرة هنا وفي سائر الأبواب , ( . بالقلب . ) فلا يكفي النطق مع غفلته , ولا يضر النطق ُ بخلاف ما فيه . أ . هـ
إذا : هذا أحد الحفاظ يا إخوة يا كرام ( الهيتمي ) ووغيره كثير , ومنهم حتى إبن قدامة الحنبلي وإبن مفلح من يقولوا بالتلفّظ بالنيّة وصيغتها المميزة لكل عبادة , فمن أين جاء هؤلاء المدرسين بما ينافي أقوال الفقهاء في عبادات ,, وكيف بالله عليكم يطمئن أمثالهم هنا على وقوع صلاتهم على الصحيح وهم بلا نيّة ؟!! نسأل الله العافية والسلامة وحسن القبول . [/COLOR]
ليس هذا القول منّي بتجنّي على أحد , وإنما هومن واقع حوار دار بيني وبين أحد الكوادر التربوية ممن هم يدرّسون مواد تربوية في المدارس الحكومية ,, وكان فحوى حوارنا حول ( النيّة ) في العبادات وخاصة في الصلاة , سوى كانت صلاة جماعة أو مفرد ,, وتفاجأت كثبراً عندما صرّح لي هذا المعلم الكبّارا , أن النيّة في الصلاة ( بدعة ) , وأنه لا ينوي في صلاته , بعد أن أوضح له بعض الخيرين ـــ على حد تعبيره ! ـــ أنها بدعة , وأن المرء طالما انه حضر الى المسجد وتوضأ فهذا يعني أنه يريد أن يصلّي . . ونحو ذلك من مثل هذا الكلام الذي نسمعه أحيانا ً من أطفال يعلمونهم في حلقات المساجد ,, غير أن صدوره هنا من شخصية متعلمه بل ومدرّس في مدارس حكومة , فهذا ما لفت نظري وجعلني أتمادى في استفساره علّي أرى إن كنت أنا من فهم منه خطأ فسألته : هل تقصد عدم الإتيان بالنيّة أو تقصد عدم التلفّظ بها ؟! . . فأجاب : كله سوى ! عدم الإتيان بها وعدم التلفظ بها فهو من البدعة , وان النيّة ما دام محلّها القلب فليس هناك من داعي للإتيان بها ناهيك عن التلفّظ بها . . ثم أردف مصرّا ً بل وجازما ً : . . ثم لا يوجد أحد من الفقهاء قال بالتلفظ بالنيّة ,, فسألته : وهل لايوجد أحد من الفقهاء ممن قال بالتلفّظ بها ليساعد اللسان القلب ؟! . . فقال : لا ! لا ! منين تجيب الكلام هذا !! . . فسألته آخر الأسئلة في الموضوع : فكيف بصلاة المأموم إذا كانت بلا نيّة كما تقول هل تراها ترتبط صلاتة بصلاة الإمام ؟! . . ولماذا إذا ً المأموم يتابع إمامه طالما هو لم ينو بقدوة صلاة الجماعة به ؟!! . . وهل لا توجد صيغة معيّنة للنيّة تفرّق بها بين عبادة وأخرى ؟! . . لأن عدم النيّة بقولك هذا سوف يجعل كل العبادات والنوافل في درجة واحدة ,وهل يُعقل هذا ؟!!!
و نحن هنا لن ننقل إلا ما هو مثبت من النيّة في الصلاة على المذهب ,وكذا على أقوال بعض من فقهاء معتبرين من المذاهب الأخرى وإليكم ما يلي :
ومن التقريرات السديدة :
الرُّكن الأول من أركان الصلاة :
النيّة :
ومحلها : القلب , والتلفظ بها سًنّة .
ووقتها : أثناء التكبير , فلو كبّر بدون أن يستحضرها , ثم بعد التكبير نوى ,فلا تنعقد صلاته .
ودرجات النيّة : . ثلاثة :
1 ) إذا كانت الصلاة فرضا ً وَجَب قصدُ الفعل والتعيين والفرضيّة " . .قصد الفعل : . أن يقصد فعل الصلاة بالتكبير ,وذلك بقوله : ( . أصلّي . ) .
والتعيين : . ذكر نوع الصلاة . . والفرضية : . إستحضار كونها فرضا ً , مثاله : ( . أصلي فرض العصر ,أو : أصلّي العصر فرضا ً . ) .
3 ) إذا كانت الصلاة نافلة مطلقة ,, وجب قصد الفعل فقط .
وهناك بعض المسائل الهامة التي يوحي ذكرها أن النيّة وإستحضارها ( لفظاً ) سوى سراً أو جهرا ً هام جدا ً لصحّة الصلاة , وإليكم إخواني :
مسائل في النيــّــة :
ــــ . إذا كان المصلّي مأموما ً فيجب عليه أن ينوي الجماعة أو الإقتداء أو المأمومية ,فإذا لم ينوِ وتابع إمامه بعد إنتظاره في ركن ٍ وطال ذلك الإنتظار بَطلَت ْ صلاته , ولا تجب نيتها عند الإحرام . . هذا بالنسبة للمأموم , أما الإمام فنيته مندوبة ليحصل على فضيلة الجماعة , إلا في أربع صلوات فتجب نيّة الإمامة : . الجمعة , والمعادة , والمنذورة جماعة , والمتقدّمة في المطر , فإذا لم ينو فيهن لم تصح صلاته , إلا المنذورة فتصح مع الإثم .
ــــ . إذا أراد أن يصلي قصرا ً في السفر وجب نيّة القصر عند الإحرام , فإذا لم ينو عنده وَجَب الإتمام . أ . هـ
.................................................. ..
ومن ( المنهاج القويم ) لإبن حجر الهيتمي حول النيّة ما نصّه :
فروضها أي الصلاة : ثلاثة عشر :
ألأول : . النيّة : . النيّة بالقلب , فيكفيه في النفل المطلق . . تحية المسجد وسنة الوضوء نيّة فعل الصلاة , وفي المؤقته والتي لها سبب نيّة الفعل والتعيين , كسنة الظهر ,أو عيد الفطر أو الأضحى , وفي الفرض نيّة الفعل والتعيين , صُبحا ً أو غيرها ,ونيّة الفرضيّة للبالغ . ويُستحب ذكر عدد الركعات , والإضافة الى الله تعالى , والأداء والقضاء , ويجب قرن ُ النيّة بالتكبير . .
وفي شرحه قال : . . وهي معتبرة هنا وفي سائر الأبواب , ( . بالقلب . ) فلا يكفي النطق مع غفلته , ولا يضر النطق ُ بخلاف ما فيه . أ . هـ
إذا : هذا أحد الحفاظ يا إخوة يا كرام ( الهيتمي ) ووغيره كثير , ومنهم حتى إبن قدامة الحنبلي وإبن مفلح من يقولوا بالتلفّظ بالنيّة وصيغتها المميزة لكل عبادة , فمن أين جاء هؤلاء المدرسين بما ينافي أقوال الفقهاء في عبادات ,, وكيف بالله عليكم يطمئن أمثالهم هنا على وقوع صلاتهم على الصحيح وهم بلا نيّة ؟!! نسأل الله العافية والسلامة وحسن القبول . [/COLOR]