المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير من قول الواسطه شرك


عاشق القبه الخضراء
01-16-2006, 11:26 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة بصفائها أرواحنا
و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة توقظ بسرها نفوسنا
و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تزيد بها الإيمان في قلوبنا
وعلى آله وصحبه وسلم

الواسطة الشركية


يخطئ كثير من الناس في فهم حقيقة الواسطة فيطلقون الحكم هكذا جزافاً بأن الواسطة شرك ، وأن من اتخذ واسطة بأي كيفية كانت فقد أشرك بالله ، وأن شأنه في هذا شأن المشركين القائلين : } مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى { ، وهذا كلام مردود ، والاستدلال بالآية في غير محله ، وذلك لأن هذه الآية الكريمة صريحة في الإنكار على المشركين عبادتهم للأصنام واتخاذها آلهة من دونه تعالى وإشراكهم إياها في دعوى الربوبية على أن عبادتهم لها تقربهم إلى الله زلفى ، فكفرهم وإشراكهم من حيث عبادتهم لها ومن حيث اعتقادهم أنها أرباب من دون الله .

وهنا مهمة لابد من بيانها وهي أن هذه الآية تشهد بأن أولئك المشركين ما كانوا جادين فيما يحكي ربنا عنهم من قولهم مسوغين عبادة الأصنام : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، فإنهم لو كانوا صادقين في ذلك لكان الله أجل عندهم من تلك الأصنام ، فلم يعبدوا غيره ، وقد نهى الله المسلمين من سب أصنامهم بقوله تعالى : }وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ { .

روى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه أنه قال : (( كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله عز وجل ، فأنزل الله : } وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ { ، هذا سبب نزول هذه الآية . فهي إذن تنهى المؤمنين نهي تحريم شديد أن يقولوا كلمة نقص في الحجارة التي كان يعبدها الوثنيون بمكة المشرفة ، لأن قول تلك الكلمة يتسبب عنه غضب أولئك الوثنيين غيرة على تلك الأحجار التي كانوا يعتقدون من صميم قلوبهم أنها آلهة تنفع وتضر ، وإذا غضبوا قابلوا المسلمين بالمثل فيسبون ربهم الذي يعبدونه ، وهو رب العالمين ، ويرمونه بالنقائص وهو المنزه عن كل نقص ، ولو كانوا صادقين بأن عبادتهم لأصنامهم تقربهم إلى الله زلفى ما اجترؤا أن يسبوه انتقاماً ممن يسبون آلهتهم فإن ذلك واضح جداً في أن الله تعالى في نفوسهم أقل من تلك الحجارة .

وقل ذلك أيضاً في قوله تعالى : } وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ { ، فإنهم لو كانوا يعتقدون حقاً أن الله تعالى الخالق وحده وأن أصنامهم لا تخلق ، لكانت عبادتهم لله وحده دونها أو لكان على الأقل احترامهم له تعالى فوق احترامهم لتلك الحجارة ، وهل هذا يتفق مع شتمهم له عز وجل غيرة على حجارتهم وانتقاماً لها منه سبحانه وتعالى ؟ إن البداهة تحكم أنه لا يتفق أبداً ، وليست الآية التي معنا وحدها تدل على أن الله تعالى أقل عند أولئك المشركين من حجارتهم بل لها أمثال ! منها قوله تعالى:}وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{ ، فلولا أن الله تعالى أقل في نفوسهم من تلك الحجارة ما رجحوها عليه هذا الترجيح الذي تحكيه هذه الآية واستحقوا عليه حكم الله عليهم بقوله : }سَاء مَا يَحْكُمُونَ {.

ومن هذا القبيل قول أبي سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه : ((أعْلُ هُبل)) كما رواه البخاري ينادي صنمهم المسمى بهُبل أن يعلو في تلك الشدة رب السماوات والأرض ويقهره ليغلب هو وجيشه جيش المؤمنين الذي يريد أن يغلب آلهتهم ، هذا مقدار ما كان عليه أولئك المشركون مع تلك الأوثان ومع الله رب العالمين .

فليعرف هذا حق المعرفة فإن كثيراً من الناس لا يفهمونه ويبنون عليه ما يبنون .

ألا ترى أن الله لما أمر المسلمين باستقبال الكعبة في صلاتهم توجهوا بعبادتهم إليها واتخذوها قبلة ؟ وليست العبادة لها وتقبيل الحجر الأسود إنما هو عبودية لله تعالى ، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ولو أن أحداً من المسلمين نوى العبادة لهما لكان مشركاً كعبدة الأوثان .

فالواسطـة لابد منها وهي ليسـت شركاً وليس كل من اتخذ بينـه وبين الله



واسطة يعتبر مشركاً وإلا لكان البشر كلهم مشركين بالله لأن أمورهم جميعاً تنبني على الواسطة ، فالنبي r تلقى القرآن بواسطة جبريل ، فجبريل واسطة للنبي r وهو r الواسطة العظمى للصحابة رضي الله تعالى عنهم ، فقد كانوا يفزعون إليه في الشدائد فيشكون إليه حالهم ويتوسلون به إلى الله ويطلبون منه الدعاء فما كان يقول لهم أشركتم وكفرتم فإنه لا يجوز الشكوى إليَّ ولا الطلب مني بل عليكم أن تذهبوا وتدعوا وتسألوا بأنفسكم فإن الله أقرب إليكم مني ، لا بل يقف ويسأل مع أنهم يعلمون كل العلم أن المعطي حقيقة هو الله وأن المانع والباسط والرازق هو الله ، وأنه r يعطي بإذن الله وفضله ، وهو الذي يقول : ((إنما أنا قاسم والله معط)) ، وبذلك يظهر أنه يجوز وصف أي بشر عادي بأنه فرج الكربة وقضى الحاجة أي كان واسطة فيها فكيف بالسيد الكريم والنبي العظيم أشرف الكونين وسيد الثقلين وأفضل خلق الله على الإطلاق ؟ ألم يقل النبي r كما جاء في الصحيح :

((من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا)) الخ ؟

فالمؤمن مفرج الكربات .

ألم يقل صلى الله عليه وسلم :

((من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه فإن رجح وإلا شفعت له))؟

فالمؤمن قاض للحاجات .

ألم يقل في الصحيح :

((من ستر مسلماً)) .. الحديث ؟

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم :

((أن لله عز وجل خلقاً يفزع إليهم في الحوائج)) ؟.

ألم يقل في الصحيح :

((والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)) ؟.

ألم يقل في الحديث :

((من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وتسعين حسنة)) ؟ رواه أبو يعلى والبزار والبيهقي .

فالمؤمن هنا فرج وأعان وأغاث وقضى وستر وفزع إليه مع أن المفرج والقاضي والستار والمعين حقيقة هو الله عز وجل ، لكنه لما كان واسطة في ذلك صح نسبة الفعل إليه .

وقد جاء في الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة تفيد أن الله سبحانه وتعالى يدفع العذاب عن أهل الأرض بالمستغفرين وعمار المساجد وأن الله سبحانه وتعالى يرزق بهم أهل الأرض وينصرهم ويصرف عنهم البلاء والغرق .

روى الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن عن مانع الديلمي رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال النبي r :

((لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صباً ثم رضّ رضا)) ..

وروى البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي r قال: ((هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)) ..

وروى الترمذي وصححه والحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

((لعلك ترزق به)) ..

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله r قال :

((إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله تعالى)) ..

رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم والقضاعي وهو حسن .

وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله r :

((إن الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون في حفظ الله عز وجل ما دام فيهم)) .

وعن ابن عمر قال : قال رسول الله r :

((إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه بلاء)) ..

ثم قرأ ابن عمر : } وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ { رواه الطبراني . وعن ثوبان رفع الحديث قال :

((لا يزال فيكم سبعة بهم تنصرون وبهم تمطرون وبهم ترزقون حتى يأتي أمر الله)) ..

وعن عبادة بن الصامت قال : قال r :

((الأبدال في أمتي ثلاثون ، بهم ترزقون وبهم تمطرون وبهم تنصرون)) . قال قتادة : إني لأرجو أن يكون الحسن منهم .. رواه الطبراني .

ذكر هذه الأحاديث الأربعة الحافظ ابن كثير في التفسير عند قوله تعالى : } وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ { – في سورة البقرة – وهي صالحة للاحتجاج ، ومن مجموعها يصير الخبر صحيحاً .

وعن أنس قال : قال رسول الله r :

((لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن ، فبهم تسقون وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر)) .. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . (كذا في مجمع الزوائد ج10/62) .

الواسطة العظمى :

وفي يوم المحشر الأعظم الذي هو يوم التوحيد ويوم الإيمان يوم يبرز العرش ، يظهر فضل الواسطة العظمى صاحب اللواء المعقود والمقام المحمود والحوض المورود الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا تضيع ضمانته عند من وعده بأن لا يخيب ظنه ولا يخزيه أبداً ولا يحزنه ولا يسوؤه في أمته حيث يتوجه الخلق إليه ويستشفعون به فيقوم فلا يرجع إلا بخلعة الإحسان وتاج الكرامة المتمثل في قول الله له : يا محمد إرفع رأسك واشفع تشفع وسل تعط .


منقول من كتاب ((مفاهيم يجب أن تصحح))
لسليل بيت العلم والتقى الدكتور محمد علوي المالكي الحسني خادم العلم الشريف بالبلد الحرام رحمه الله

أبو إبراهيم
01-17-2006, 02:07 PM
أصلحك الله ياعاشق القبة خلطت الحابل بالنابل ونقلت عمن هو محسوب على أهل العلم فأقول مستعينا بالله :

ألم يقل الله تعالى (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) فنفى سبحانه وتعالى هنا الواسطة بينه وبين عباده حيث لم يقل (( فقل إني قريب )) .

هذا أمر والأمر الآخر أن من كمال التوكل على الله أن يبذل الإنسان السبب بنفسه ويدعو الله عزوجل بقلب خالص ويستغيث به وحده في فك الأزمات .

وثمة أمر أنه يجوز الاستغاثة بالمخلوق وجعله واسطة فيما يقدر عليه , أما مالايقدر عليه إلا الله فلايجوز بأي حال من الأحوال .

وأيضا فإن كل ماذكرته فإنه يكون في حال الحياة وفيما يقدر عليه المخلوق كما ذكرت لك , ألم تقرأ قول عمر رضي الله عنه وهو في الصحيح (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا )) يعني العباس رضي الله عنه , أوكما قال رضي الله عنه وأرضاه . فتأمل كلام هذا الخليفة الراشد حيث أنه جعل الواسطة عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته صلوات ربي وسلامه عليه ولو كان يجوز أن نجعل الأموات واسطة بيننا وبين الله لكان فعله عمر وهو من هو .

وأخيرا بعض الأحاديث التي ذكرتها بحاجة إلى إعادة نظر في ثبوتها .

وأما حديث الشفاعة أصلحك الله فهو ثابت ولكن ذلك يكون يوم القيامة بعد أن يحي الله الخلائق فما علاقة هذا بما تستدل به ياهذا .

ياعاشق القبة أرأيت لو أن رجلا ذهب إلى قبر رجل يعتقد أنه صالح وجعل هذا الميت واسطة بينه وبين الله , وآخر دعا الله عزوجل مستشعرا عظمة خالقه وأنه أرحم بعباده من الأم بولدها فهو يستجيب لمن دعاه بقلب خالص لم يجعل بينه وبين الله أحدا لانبي مرسل ولاملك مقرب أيهما خير .

أترك الإجابة لك ياعاشق ؟؟؟؟

والله أعلم .

عاشق القبه الخضراء
01-17-2006, 08:13 PM
أشكرك أخي أبو إبراهيم على مرورك وأحترم كلامك ووجهة نظرك في الموضوع
وأنا نقلتها عن شيخنا السيد محمد علوي رحمه الله وإن إختلفنا في الرأ ي ياأخي أبو إبراهيم لايفسد في الود قضيه
ولكن لانخوض في الأمور ونخسر بعض أننا إخوه في سقيفه واحده
والمثل العامي يقول(( كلٍٍ بعقله يعيش))

السويري
01-17-2006, 09:27 PM
tفي سؤال أحدى الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ما عبدناهم ) فقال الرسول الكريم( ألم يحلوا ما حرم الله لكم فاطعتموهم وحرموا ما أحل الله لكم فاطعتموهم فقال بلى قال الرسول فتلك عبادتكم لهم أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ز ففهم الهبادة على شكلها الصحيح

أبو إبراهيم
01-17-2006, 11:44 PM
أحسنت ياعاشق القبة هكذا فلنكن دائما الكل يحترم رأي الآخر , أشكر لك تعاملك وحسن ردك .

( masterkey )
01-18-2006, 03:24 AM
أصلحك الله ياعاشق القبة خلطت الحابل بالنابل ونقلت عمن هو محسوب على أهل العلم فأقول مستعينا بالله :

ألم يقل الله تعالى (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) فنفى سبحانه وتعالى هنا الواسطة بينه وبين عباده حيث لم يقل (( فقل إني قريب )) .

هذا أمر والأمر الآخر أن من كمال التوكل على الله أن يبذل الإنسان السبب بنفسه ويدعو الله عزوجل بقلب خالص ويستغيث به وحده في فك الأزمات .

وثمة أمر أنه يجوز الاستغاثة بالمخلوق وجعله واسطة فيما يقدر عليه , أما مالايقدر عليه إلا الله فلايجوز بأي حال من الأحوال .

وأيضا فإن كل ماذكرته فإنه يكون في حال الحياة وفيما يقدر عليه المخلوق كما ذكرت لك , ألم تقرأ قول عمر رضي الله عنه وهو في الصحيح (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا )) يعني العباس رضي الله عنه , أوكما قال رضي الله عنه وأرضاه . فتأمل كلام هذا الخليفة الراشد حيث أنه جعل الواسطة عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته صلوات ربي وسلامه عليه ولو كان يجوز أن نجعل الأموات واسطة بيننا وبين الله لكان فعله عمر وهو من هو .

وأخيرا بعض الأحاديث التي ذكرتها بحاجة إلى إعادة نظر في ثبوتها .

وأما حديث الشفاعة أصلحك الله فهو ثابت ولكن ذلك يكون يوم القيامة بعد أن يحي الله الخلائق فما علاقة هذا بما تستدل به ياهذا .

ياعاشق القبة أرأيت لو أن رجلا ذهب إلى قبر رجل يعتقد أنه صالح وجعل هذا الميت واسطة بينه وبين الله , وآخر دعا الله عزوجل مستشعرا عظمة خالقه وأنه أرحم بعباده من الأم بولدها فهو يستجيب لمن دعاه بقلب خالص لم يجعل بينه وبين الله أحدا لانبي مرسل ولاملك مقرب أيهما خير .

أترك الإجابة لك ياعاشق ؟؟؟؟

والله أعلم .

القرشي .. السيد محمد علوي مالكي عالم من علماء المسلمين .. رغمت أنفك .. وكان عضوا في هيئة كبار العلماء في بلاده .. وأنت أيها القرشي نكرة من النكرات .. فمن أنت حتى تصنّف العلماء أليست هذه وقاحة منك ؟؟ هل بلغت من العلم درجة تمكّنك من أن تصنّف العلماء ؟؟ كفاك كذب ودعاوى ..

من تكون أنت .. فهذا الرجل يحمل شهادة دكتوراة في علم الحديث .. فإلزم الأدب ودعك التهجّم على العلماء .. من حقك أن تناقش في كل مايقول المالكي رحمه الله .. ولكن ليس من حقك أن تصنّف العلماء .. أنت لاتساوي قلامة ظفر العلامة المالكي وغير المالكي من العلماء .. كفاك تناقض ألست أنت ممن يدعوا لترك المراء .. لتنال بيتاً في ربض الجنة ؟؟ أنت تضحّي ببيت في الجنة من أجل التنقّص من كبار العلماء ..


ثم لماذا قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً) (النساء : 64 ) .. لماذا قال تعالى ( جاؤوك ) ؟؟ كا ن من الممكن أن يقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم .. إذهبوا عني وإستغفروا الله ولا تأتوني .. كيف تفهم أنت ؟؟ ثم أنتم ايها الوهابية .. تجيزون إتيان الرجل الصالح لطلب الدعاء منه .. لماذا تلجأوون للرجل الصالح ؟؟ لماذا لاتلجأوون إلى الله مباشرة .. مافائدة مجيئكم للرجل الصالح لطلب الدعاء ؟؟

وأيضا فإن كل ماذكرته فإنه يكون في حال الحياة وفيما يقدر عليه المخلوق كما ذكرت لك , ألم تقرأ قول عمر رضي الله عنه وهو في الصحيح
هل أفهم من قولك هذا بأنكم تجيزون الإستغاثة بالحي .. ولاتجيزون الإستغاثة بالميت ؟؟ سانتظر جوابك تحديدا حول هذا ..

وأيضا فإن كل ماذكرته فإنه يكون في حال الحياة وفيما يقدر عليه المخلوق كما ذكرت لك , ألم تقرأ قول عمر رضي الله عنه وهو في الصحيح (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا )) يعني العباس رضي الله عنه , أوكما قال رضي الله عنه وأرضاه . فتأمل كلام هذا الخليفة الراشد حيث أنه جعل الواسطة عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته صلوات ربي وسلامه عليه ولو كان يجوز أن نجعل الأموات واسطة بيننا وبين الله لكان فعله عمر وهو من هو .

أثر عمر رضي الله عنه .. هذا فيه خلاف .. ثم عليك أن تحضر روايته من الصحيح لنراها .. وهذا الاثر يدندن عليه شيوخ الوهابية ثم أريد أن أسألك أسئلة حول هذا ..
لماذا عمر يستسقي بالعباس رضي الله عنهما ؟؟ لماذا العباس تحديداً .. ألا تعلم بأن العباس من متأخري المهاجرين .. وهو لم يهاجر إلا قبيل فتح مكة .. ولم يكن من السابقين بالهجرة والنصرة للنبي صلى الله عليه وسلم ..
ولماذا يختار عمر العباس .. وهناك خير من العباس آلاف المرات .. هناك عثمان رضي الله عنه .. وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة .. وهناك عبدالرحمن بن عوف وهو أحد المبشرين بالجنة .. وهناك علي إبن أبي طالب وهو من أول المسلمين وأحد المبشرين بالجنة .. وغيرهم من المبشرين بالجنة .. هل سيترك عمر حذيفة بن اليمان وهو من السابقين ؟؟ وهل سيترك أبو عبيدة بن الجراح ؟؟ وهل سيترك كل الصحابة السابقين من المهاجرين فضلاً عن الأنصار .. ويستقي بالعباس ؟؟ لماذا لم يخرج بعلي بن أبي طالب ؟؟ لماذا لم يخرج بالزبير بن العوام وهو من أول المهاجرين وحواري رسول الله .. وإبن عمته صفية بنت عبدالمطلب ؟؟ هذا يدل على ضعف الأثر الذي تستشهد به ..

‏قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/495-496) ما نصه:
( وروى ابن شيبة بإسناد ‏صحيح من رواية أبي صالح السمّان عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن ‏عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك ‏فإنهم قد هلكوا.. فأُتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر....... الحديث .. وقد روى ‏سيف الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحرث المزني أحد ‏الصحابة ) ..

فهذا الصحابي بلال المزني يأتي قبر رسول الله .. ولم ينكر عليه عمر ولا أحد من الصحابة .. وهذا ( إجماع سكوتي ) .. للصحابة .. حيث أنهم لم ينكروا مافعله بلال بن الحرث المزني .. إذا كان الصحابة لم ينكروا ذلك .. فهل شيوخ الوهابية أو أنت أعلم من الصحابة الكرام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ وهل أنت وشيوخك أعلم من الصحابة بماهو شرك وبماهو ليس شرك ؟؟ أنصدقك وشيوخك وندع قول الحافظ إبن حجر .. وندع إجماع صحابة رسول الله ؟؟

وهل أثر عمر الذي إستشهدت به في إستسقائه بالعباس .. أصح مما رواه إبن ابي شيبة عن صالح السمان عن مالك الدار ( خازن عمر ) ونقله الحافظ إبن حجر في الفتح بإسناد صحيح ؟؟

أبو إبراهيم
01-18-2006, 06:57 AM
سامحك الله وعفا عنك