الرئيس البيض يبعث رسالة عاجلة الى الامين العام للأمم المتحدة (نص الرسالة)

[حد من الوادي]

الرئيس البيض يبعث رسالة عاجلة الى الامين العام للأمم المتحدة (نص الرسالة)



بيروت / عدن حرة / خاص :
الاثنين 2013-12-30 17:26:51

بعث الرئيس الجنوبي علي سالم البيض بخطاب هام الى السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة حول تدهور الحالة الانسانية في جنوب اليمن واستمرار الانتهاكات وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية

وجاء في خطاب الرئيس البيض ( تواصلاً لخطاباتنا السابقة الى معاليكم والتي جاءت بمناسبات عديدة عن الأوضاع السياسية والإنسانية في الجنوب المحتل ومطالباتنا لسيادتكم المتكررة للتدخل السياسي والإنساني لوقف نزيف الدم والإنتهاكات المستمرة من قبل نظام صنعاء والتي تمارسها قوات جيش الجمهورية العربية اليمنية بشكل يومي,نود من خلال هذا الخطاب إحاطتكم ومن خلالكم إلى ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالحالة الإنسانية في الجنوب حيث تصاعدت الجرائم والإنتهاكات مؤخراً بشكل لايتقبله العقل والضمير الإنساني اطلاقا ,امام صمت دولي مريب ومعيب ,وان تتخلى تلك الدول والمنظمات الحقوقية عن دورها الإنساني وألآخلاقي ,وهذه مخالفة صريحة لنصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي لحقوق الإنسان وكل المواثيق السياسية والحقوقية , ان هذا الصمت الدولي قد أطلق العنان لقوات الإحتلال اليمني لمزيد من البطش وسفك الدماء في الجنوب المحتل دون أي رادع .)

وقال الرئيس البيض في خطابة الموجة للامين العام للامم المتحدة

(من المخيب للآمال انه أصبح من الواضح ، وبشكل متزايد أن القيام بجرائم القتل في الجنوب تتم بسهولة، بسبب غياب دور واضح لآليات الأمم المتحدة الحالية لفعل أي شيء لوقف هذه الممارسات والمجازر بحق المواطنين العزل من أبناء الجنوب المحتل حيث تكررت المجازر بداءأ بمجزرة المعجلة بأبين في 17-ديسمبر-عام2009 ومجزرة زنجبار في 23 يوليو عام 2009 ، ومجزرة مصنع أكتوبر في 28مارس 2011م في وتدمير القرى على رؤوس ساكنيها في شبوة وردفان والضالع والقتل اليومي في العاصمة عدن وحضرموت, بل ولتجاهلها التام ومعها الاتحاد الأوروبي حتى في استنكار وإدانة هذه الجرائم والفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإحراز استقلاله و إستعادة دولته المستقلة , حيث أظهرت الوقائع بان المبادرة الخليجية منذ تبنيها ,كانت سبباً في مضاعفة معاناة الجنوبيين ولم تفض إلا إلى المزيد من القتل والتدمير في الجنوب المحتل )

ودعا الرئيس البيض الامين العام للامم المتحدة في ختام خطابه

ندعو سيادتكم مرة أخرى لتحمل مسؤوليتكم و القيام بالتدخل الإنساني العاجل لأخذ زمام المبادرة، وتلبية الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير فعالة لحماية شعب ألجنوب ووقف أعمال القتل والإبادة الجماعية في ألجنوب وعليه فأنني أطالبكم باتخاذ التدابير التالية :-

1- نطالب سيادتكم بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم ضد الإنسانية الواقعة وجرائم الابادة الجماعية ، والطلب من مجلس الأمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق في الجرائم الواقعة في الجنوب المحتل فوراً عملاً بالمادة( 13) الفقرة (ب) من ميثاق روما, و إحالة الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية كخطوة أولى حاسمة نحو العدالة لشعب الجنوب .

2- نطالبكم من موقعكم كامين عام للأمم المتحدة الدفع بمجلس الامن الدولي لإحترام إرادة شعب الجنوب في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال و استعادة دولته المستقلة

النص الكامل لخطاب الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الموجه للامين العام للامم المتحدة


السيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة المحترم

تحية طيبة وبعد,,

الموضوع :تدهور الحالة الانسانية في جنوب اليمن واستمرار الانتهاكات وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية

تواصلاً لخطاباتنا السابقة الى معاليكم والتي جاءت بمناسبات عديدة عن الأوضاع السياسية والإنسانية في الجنوب المحتل ومطالباتنا لسيادتكم المتكررة للتدخل السياسي والإنساني لوقف نزيف الدم والإنتهاكات المستمرة من قبل نظام صنعاء والتي تمارسها قوات جيش الجمهورية العربية اليمنية بشكل يومي,نود من خلال هذا الخطاب إحاطتكم ومن خلالكم إلى ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالحالة الإنسانية في الجنوب حيث تصاعدت الجرائم والإنتهاكات مؤخراً بشكل لايتقبله العقل والضمير الإنساني اطلاقا ,امام صمت دولي مريب ومعيب ,وان تتخلى تلك الدول والمنظمات الحقوقية عن دورها الإنساني وألآخلاقي ,وهذه مخالفة صريحة لنصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي لحقوق الإنسان وكل المواثيق السياسية والحقوقية , ان هذا الصمت الدولي قد أطلق العنان لقوات الإحتلال اليمني لمزيد من البطش وسفك الدماء في الجنوب المحتل دون أي رادع .

السيد الامين العام :

أغتنم هذه الفرصة المؤسفة ومناخ الخوف والترهيب يسود اليوم في كل محافظات الجنوب، حيث الدماء تنزف في كل مكان هناك. . و أعرب عن بالغ القلق إزاء أعمال القتل الخطيرة والمتصاعدة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يومياً في هذا الجزء من جنوب الجزيرة العربية والمتمثلة ليس بالقتل الجماعي بل ايضا الى جرائم الامتناع عن اسعاف الجرحى والاغاثة واختطاف الجرحى من المستشفيات وقطع شبكة الاتصالات والكهرباء في الجنوب وتدهور الحالة الانسانية وسياسة العقاب الجماعي الممنهج.

وفي هذه الأيام التي نرفع إلى سيادتكم بهذا الخطاب، لا تزال القوات اليمنية تشن ضربات جوية وتقصف بالمدفعية والدبابات على المناطق السكنية الآمنة في الجنوب، حيث قُتل يوم الجمعة 27ديسمبر2013م عدد 22 مدنياً وجرح 30 آخرين في مخيم عزاء لأحد شهداء الهبة الشعبية السلمية في الضالع في جريمة ابادة جماعية , بما في ذلك الرجال والأطفال وإمرأة حين أطلقت عليهم الدبابات قذائفها و كانت السلطات قد قتلت في الجنوب 39شهيداً وجرح 93 شخصاَ على مدى الأيام التسعة الماضية منذ انطلاقة الهبة الشعبية السلمية في الجنوب في 20ديسمبر2013م.

ويأتي ذلك امتدادا لأعمال القتل التي ترتكبها القوات الحكومية و ميليشيات حزب الإصلاح اليمني في الجنوب على نطاق واسع، حيث وثق المدافعون عن حقوق الإنسان مقتل 3000 من الشباب والنساء والأطفال ضد المظاهرات السلمية ، وصِفت بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

-السيد الامين العام :

أن هذه الجرائم جاءت مطابقة تماما لتعريف جريمة الإبادة الجماعية المقرر في المادة الثانية والفقرة واحد من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9ديسمبر 1948م

والتي تجعل الاختصاص النوعي ينعقد لمحكمة الجنايات الدولية حيث ان هذه الجرائم كانت بهجوم واسع النطاق وبشكل منهجي وأيضا ان الجريمة مرتكبة ضد مجموعة من السكان المدنيين وكذلك ان الجريمة وقعت بسبب النشاط السياسي لهذه المجموعة من السكان المدنيين ,وعليه فأن جريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان والشروط.

السيد الامين العام :

من المخيب للآمال انه أصبح من الواضح ، وبشكل متزايد أن القيام بجرائم القتل في الجنوب تتم بسهولة، بسبب غياب دور واضح لآليات الأمم المتحدة الحالية لفعل أي شيء لوقف هذه الممارسات والمجازر بحق المواطنين العزل من أبناء الجنوب المحتل حيث تكررت المجازر بداءأ بمجزرة المعجلة بأبين في 17-ديسمبر-عام2009 ومجزرة زنجبار في 23 يوليو عام 2009 ، ومجزرة مصنع أكتوبر في 28مارس 2011م في وتدمير القرى على رؤوس ساكنيها في شبوة وردفان والضالع والقتل اليومي في العاصمة عدن وحضرموت, بل ولتجاهلها التام ومعها الاتحاد الأوروبي حتى في استنكار وإدانة هذه الجرائم والفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإحراز استقلاله و إستعادة دولته المستقلة , حيث أظهرت الوقائع بان المبادرة الخليجية منذ تبنيها ,كانت سبباً في مضاعفة معاناة الجنوبيين ولم تفض إلا إلى المزيد من القتل والتدمير في الجنوب المحتل .

إننا ندعو سيادتكم مرة أخرى لتحمل مسؤوليتكم و القيام بالتدخل الإنساني العاجل لأخذ زمام المبادرة، وتلبية الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير فعالة لحماية شعب ألجنوب ووقف أعمال القتل والإبادة الجماعية في ألجنوب وعليه فأنني أطالبكم باتخاذ التدابير التالية :-

1- نطالب سيادتكم بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم ضد الإنسانية الواقعة وجرائم الابادة الجماعية ، والطلب من مجلس الأمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق في الجرائم الواقعة في الجنوب المحتل فوراً عملاً بالمادة( 13) الفقرة (ب) من ميثاق روما, و إحالة الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية كخطوة أولى حاسمة نحو العدالة لشعب الجنوب .

2- نطالبكم من موقعكم كامين عام للأمم المتحدة الدفع بمجلس الامن الدولي لإحترام إرادة شعب الجنوب في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال و استعادة دولته المستقلة .

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام .

- مرفق لكم كشف بأسماء الشهداء والجرحى لمجزة الضالع يوم 27ديسمبر2013م

الرئيس علي سالم البيض

[حد من الوادي]

مع اقتراب المهلة المحددة لسحب الجيش اليمني من الضالع وتسليم مرتكبي المجزرة في سناح الضالع تنتخب شلال شائع رئسا للمجلس ألتنسيقي للهبة الشعبية

بتاريخ 30 ديسمبر, 2013

الضالع / عدن اف ام
اكرم القداحي

واصلت صباح اليوم الاثنين قوى التحرير والاستقلال بالضالع لليوم الثالث على التوالي اجتماعها مع شخصيات قبليه واجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لتشكيل مجلس تنسيقي للهبة الشعبية الجنوبية والاعداد الجيد للرد على الجريمة والمجزرة الدموية التي ارتكبها اللواء 33 التابع لسلطات الاحتلال يوم الجمعة الماضية في مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم والتي راح ضحيتها 22 شهيد واكثر من 37 جريح مع اقتراب المهلة التي امهلها ابناء الضالع لخروج كافة الوحدات العسكرية والامنية من الضالع خلال فترة 72 ساعة والتي سوف تنتهي غداً الثلاثاء ،حيث ناقش الاجتماع جملة من القضايا التي تهم العمل المشترك بين جميع المكونات الثورية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال والمشايخ والاعيان ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي حيث اسفر الاجتماع على اختيار المناضل شلال علي شايع رئيسا للمجلس التنسيقي للهبة الشعبية واعضاء لرئاسة المجلس التنسيقي شمل رؤساء جميع مكونات قوى التحرير والاستقلال ومن الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية ،بالإضافة الى انتخاب الناطق الرسمي للمجلس التنسيقي للهبة الشعبية بمحافظة الضالع المناضل رائد الجحافي والدائرة الاعلامية تم اختيار الصحافي عبد الرحمن النقيب كما تم اختيار الشيخ لطفي مانع رئيساً للدائرة المالية للهبة الشعبية بمحافظة الضالع بموافقة الجميع بالإضافة الى اختيار اربعة ممثلين من كل المكونات الى جانب الشيخ لطفي مانع ولجنة طبية برئاسة الدكتور فضل الربوعي واختيار لجنة امنية من الكفاءات المتخصصة وذات الخبرات بمشاركة الجميع فيها .

[حد من الوادي]

حتى القتل، تحكمه أخلاق

محمد عبدالله الموس

في الحروب، هناك أخلاق متعارف عليها يحتكم لها المتقاتلين، فلا يجوز قتل الأسير أو الجريح، وغيرها من القواعد التي يعتبر الخارج عنها مرتكبا لجريمة حرب، فحتى الحرب، فيها جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، وحتى القوانين المحلية.


إذا كان العدو المقاتل يحظى بحقوق يعتبر الخارج عنها مجرما فكيف يكون الأمر عندما تواجه إنسانا اعزل، حتى لو كان من الطرف المعادي، وكيف يكون الحال عندما تواجه مواطنا يعبر عن رأيه سلميا، باعتباره ابن وطنك، كما يدعي الوحدويون؟.


لكن لو تركنا كل ذلك جانبا، وتحدثنا عن خيمة عزاء، نعم خيمة عزاء، تسقط عليها قذائف الدبابات؟، جرائم ضد الإنسانية؟، ممكن، جرائم إبادة جماعية؟، ممكن، الشئ الأكيد الغير ممكن أن يكون هذا السلوك، سلوكا وحدويا، أو نظرة عسكري مواطن تجاه مدني مواطن.


لا يدري احدنا أي قواعد أخلاقية ينطلق منها القائد الذي يأمر جنوده بقتل أناس عزل، أي قواعد أخلاقية تحرك القائد الذي يسمح بضرب خيمة عزاء أو مسيرة في جنازة، ثم ما هي الأخلاق الوحدوية، إذا افترضنا أن هؤلاء القادة وحدويون، التي يشحنون من خلالها جنودهم بأن هذا المواطن الجنوبي، مواطن ينتمي لطرف معادي ويجوز قتله، اعزل في مسيرة، أو سائر في جنازة، أو يحضر عزاء في خيمة؟.


لا يفارق ذهني مشهد ذلك الجندي الذي يطلق النار على مواطن يصرخ من الألم، دون أن تعتري ذلكم الجندي شفقة أو رحمة.


هذا الجندي كان ذات يوم مواطنا عاديا، يحب أناسا مثله، ويعطف على من يحتاج المساعدة، وربما ذرف يوما دمعة شفقة في موقف مؤثر يقع لإنسان أو حيوان، لكن من ذاك الذي حوله إلى مخلوق فاقد لآدميته؟ من ذاك الذي اشحنه ضد أناسا مثله، لهم بيوت وأطفال وآبا وأمهات، عزل، يصدرون اصواتا لا تصيب أحدا بضرر؟


أن الحديث عن الوحدة في ظل هذه الممارسات والسلوكيات يصبح حديثا عبثيا لا طائل منه، فالحديث الوحدوي تكذبه الممارسات العدوانية التي يتعرض لها الناس في الجنوب.


ثم أين ذهبت أخلاق وسائل الإعلام وفرسان الكلمة، هذه الوسائل التي تتصيد مسيرة من بضعة أشخاص في حارة من حواري المدن المصرية، أو قرية من قرى الشام أو زقاق من أزقة مدن لا حيز لذكرها؟.


أذهبت الأمة بذهاب الأخلاق؟


فقد قال شاعر النيل المرحوم حافظ إبراهيم:


وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت = فأن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا