حد من الوادي
01-29-2014, 02:34 PM
أمريكية من أصول حضرمية في مهمة رسمية وحوار إعلامي ساخن بساحة خور المكلا !
1/29/2014 المكلا اليوم/ رشيد باصديق
عرّفت عن نفسها بأنها عميلة لـ ( (F.B.Iبدائرة (شؤون المهمات الخارقة والعاجلة).. في مهمة إنسانية عاجلة!
ماذا سيحدث لو كان الحراك الجنوبي السلمي يطالب أمريكا بأن يكون الجنوب العربي الولاية الإحدى والخمسون؟!
المقدمة :
* في تمام الساعة الثانية من منتصف الليل,, وبعد أن أكملت مشاهدة فيلماً أمريكياً أحداثه فيها من الدراما المشوّقة والكوميديا الرائعة والإثارة والأكشن,, أحداث الفيلم جعلتني في حيرة من أمري كيف لبلد بعيد مثل الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون بهذه العظمة والقوة وكيف منحها الله إقتصاداً قوياً وترسانة عسكرية متطورة وأجهزة علمية وتكنولوجيا خارقة, ما أهّلها بأن تحكم العالم وتسود بلدان العالم جميعها, وكيف أن الله قد جعلها القوة الضاربة التي تتحكم بمفاصل القرار الدولي, وكيف أيضاً جعلنا نحن المسلمين وبلداننا فقيرة.. نرجوها بل وتتوسل إليها حكوماتنا العربية بأن لا تقطع مساعداتها المالية واللوجستية والعلمية والعسكرية والمعرفية والفضائية, وما هي الأسباب التي جعلت من أمريكا ترعى مؤتمراتنا وحواراتنا الداخلية, وترسل مبعوثاً أممياً تشاركها دول أجنبية راعية لمسيرة التسوية السياسية بإشراف سفراء هذه الدول العظمى وبنظر خبراءها في شتى المجالات, جميعهم يشتغلون بمصداقية لمساعدة بلد مثل اليمن لإنجاح الحوار الوطني ووضع كل الإمكانيات الغربية عبر المؤسسات الأممية, للحيلولة دون إستمرار التدهور المستمر والتردي وإستشراء الفساد وإنتشار الجوع بشكل مخيف بلغ أكثر من نصف سكان اليمن, ومع ذلك فاليمنيين عاجزين حتى من أن يتفقوا دون إستشارات خارجية وأقليمية لحلحلة أمورهم كأخوة متحابين شركاء في وطنهم وتقاسمهم فيما بينهم السلطة والثروة, حتى تسعى الدول الخليجية لوضع مبادرتها برعاية دولية, ليضطروا أعضاء مجلس الأمن الدولي للتدخل نتيجة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن ووجوب إنقاذها من الفقر والفشل والصراعات الدموية والسقوط في الهاوية؟؟.
* وبلا شك كل مواطن عربي ربما يواجهه تساؤلات يومية من هذا القبيل, فما الفرق بيننا وبينهم, نحن مسلمين وديانتنا الإسلام, وهم ربما مسيحيين ولديهم أقليات من أديان وأعراق مختلفة, ولكن ماهو السر في فشلنا ونجاحهم, في فقرنا وشبعهم في جوعنا ورخائهم, في تراجعنا وجهلنا وتقدمهم ونجاحهم, قلت في نفسي أستغفر الله العظيم, لنصلي ركعتين تهجد, وندعوا الله بأن يمنحني رؤية طفليي الإثنين لطالما لم أذخر وسعاً وجهداً ولم أترك وسيلة قانونية وودية إلا أستخدمتها دون أن أحظى بهم, قلت في نفسي سأدعوا الله بأن يمنحني رؤيتهم ولو لساعة أو ساعتين على أيدي أشخاص لديهم الرحمة والإنسانية لطالما أنهم على بعد بضعة أمتار من الحي الذي أسكن فيه, فمن غير المعقول بأن نكون مسلمون ولدينا ضمائر وقد أنقضت أربع سنوات دون أن تتسلل الرحمة لقلوب من يدعون الإسلام ويضعون الأقنعة الزائفة بينما واقع الحال غير,, أو تتغير مواقف خاطفيهم والمتورطين معهم, بعد صلاة إنهاء نافلة الليل حينها قد دخل الثلث الأخير من الليل, غفوت وغمضت عيني..
- مرت لحظات حتى سمعت جرس الباب وخلفه رجلين قالوا بأنهم عملاء فيدراليين أمريكيين وهيئتهم عرب وحضارم ويلبسون ملابس حضرمية, قلت لهم: لقد رجع مجدداً عهد زوار الفجر, هذا يعني بأن البلاد لن تتحسن البته, ضحك الرجلان وأبرزوا بطاقاتهم التعريفية فإذا بهم فعلاً أمريكيون وبطاقاتهم سليمة وتحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية, سألتهم وماذا تريدون في هذا الوقت, طلبوا مني بأن أرافقهم إلى ساحة خور المكلا لرؤية أطفالي!, قلت لهم: في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ قالوا نعم: لسرية المهمة التي تقتضي بمنحك فرصة الجلوس ومشاهدة طفليك لبعض الوقت برعاية أمريكية رسمية إنسانية!.
- رافقتهم لأرى صحة قولهم, وفعلاً كانت ساحة الخور مليئة بالطوافات الفيدرالية وقد نصبت منصة بمايكرفون وهناك كاميرات وسيارات بث عبر الأقمار الصناعية, وفي المنصة فتاة أمريكية شقراء وبجانبها أطفالي الإثنين, وكرسي فارغ أعدَّ خصيصاً لي بوصفي ضيف شرف لمهمتهم الرسمية وحوارهم الأعلامي المباشر, وأمام المنصة فتاتان أمريكيتان وبعض الحراسة الخاصة الأمريكيين لتأمين سلامة وحياة (الجنّية) الحضرمية العميلة الفيدرالية أمريكية الجنسية لتأمين نجاح مهمتها الرسمية..
- قلنا بسم الله,, فين نحن هذه منظر لا نراه إلا في الأفلام الأمريكية, حدث اللقاء ورأيت أطفالي وأحتضنتهم, وكانت الفتاة قد أمرتهم ببدأ التصوير والتسجيل والبث المباشر عبر الأقمار الصناعية لمقر القيادة العامة في واشنطن, وكان أول سؤالها ما شعورك بمقابلة أطفالك بدعم وتدخل أمريكي إنساني عاجل, قلت سبحان الله كيف عملتوا؟ ضحكت الفتاة وقالت: مارسنا ضغوطات على خاطفيهم والمتورطين المتنفذين معهم وقمنا بتهديدهم بعقوبات دولية صارمة فنحن "أمريكا العظمى" ولدى خاطفي أطفالك قضايا جنائية جسيمة وأخطاء إنسانية وجرائم يعاقب عليها القانون الأمريكي بالسجن والغرامات المالية إزاء تصرفاتهم الإجرامية ومخالفاتهم السافرة لحقوق الإنسان,, التي تسببت بمضاعفات صحية ناتجة عن فقدانك لأطفالك وحرمانك منهم لقرابة الأربع سنوات.
- قلت لهم,, طيب خيراً فعلتم.. ونشكركم جزيل الشكر فسبحان الله يزرع الرحمة في أصلاب النصارى على ضعفاء المسلمين! ثم بادرتهم بسؤال: ومن أين عرفتوا بكل هذه المعلومات وأنتم في آخر الدنيا وكيف التقارير هذه المرة لم يخدعوكم بتزييف الحقائق؟, قالت الفتاة الأمريكية: نحن أمريكان لا يخدعنا أحد!, أولاً لنجعل هذه المقابلة سرية وبما إنك قد حظيت برؤية أطفالك بتدخل سريع من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, فقد تقرر أن نعقد معك مقابلة صحفية تنقل مباشرة عبر الأقمار الصناعية لمقر القيادة العامة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.
وافقنا على المقابلة بشرط أن تكون شفافة وعلى قدر كبير من المصداقية!
------------------------------------------------------------------
- عرفت الفتاة الأمريكية عن نفسها بأنها عميلة رفيعة الرتبة تابعة لـ ( (F.B.Iبدائرة (شؤون المهمات الإنسانية الخارقة والعاجلة).. وقالت بأنها من معشر الجن حضرمية الأصل, وليست من الأنس, ويرجع أصول جدها الخامس إلى حضرموت الذي هاجر منها من مئات السنين, وإستقر بالولايات المتحدة وتزوج من جنّية أمريكية, وحصل على الجنسية الأمريكية بموجب القوانين المتبعة هناك, ثم كشفت عن هوية الفتاتان الجالستين قبالة المنصة بإنهن من دائرة (الشؤون الداخلية والرقابة بمكتب التحقيقات الفدرالي) ومهمتهن بأن يصادقوا على المقابلة ومصداقيتها وضمان عدم فبركة أو إعادة مونتاج أو استقطاع أو تزييف الصوت أو برمجة خاطئة, ومن أختصاصهن تقديم تقرير للمركز الرئيسي بواشنطن عن سلامة ومصداقية المهمة والتوقيع على خلوا المهمة من أية فساد أو تحريف أو تزوير!.
- قلت لها يعني ما فيه شيء مجاناً لدى أمريكا عمل إنساني يقابله حوار صحفي؟
- قالت العميلة الفيدرالية: بالعكس, أمريكا حريصة على أن تساعد الشعوب النامية والأخذ بيدها وإنتشالها من الوحل وأحلال الحرية والسلام, ولن يتأتى ذلك إلا بتوخي الدقة في المعلومات وأخذها من الشارع وممن وقع عليهم الجور والإنتهاكات السافرة في حقوقهم المدنية والإنسانية.. فعندنا تساؤلات واقعية ملحة حول نشوء كل هذه المشاكل باليمن؟ ولماذا كل هذه الإغتيالات؟ ولماذا كل هذا العداء لأمريكا ولدول الغرب الراعية للمبادرة الخليجية ولماذا اليمن فاشلة بينما جيرانها دول متقدمة؟
= فوافقنا على المقابلة الصحافية لفرحتنا العارمة بتدخل أمريكي رفيع المستوى,, وإليكم حصيلة المقابلة الصحافية الساخنة!.
- السؤال الأول: لماذا اليمن فاشلة بينما لديها ثروات وخيرات كثيرة في باطن الأرض ولديها عمق تاريخي ولديها ديانة عظيمة هي الإسلام؟
- جواب : ما السائل بأعلم من المسؤول!.
- السؤال الثاني: لماذا الكراهية لدول الغرب ووصفنا بأننا دول فساد وفسوق ومجون وتحقدون على الشعوب الأمريكية وتخطفون السياح الأجانب وتغتالون الكوادر الأمنية والمدنية والمسؤولون من بني جلدتكم دونما الكشف عن هوية منفذي هذه الإغتيالات؟
- جواب : ذلك لإننا لا يوجد لدينا مكتب للتحقيقات الفيدرالية ولا يوجد لدينا عملاء من الجن مخلصين يعملون مثلكِ في دائرة (شؤون المهمات الخارقة والعاجلة) ولا يوجد مثل الفتاتان الطيبين الجالستان أمامنا ولا شيء عندنا أسمه (دائرة الشؤون الداخلية والرقابة)!, وعندنا غابة القوي يأكل الضعيف ولا يوجد وازع ديني أو أخلاقي يردع الظالم ويوقفه عن إيذاء أخيه المظلوم!.
- السؤال الثالث: لم تجاوب على القسم الثاني من السؤال عن أسباب الإغتيالات والإنفلات الأمني؟
- جواب : خوفاً من دراجة نارية وملثمين ينفذون عملية أغتيالكِ وإغتيال من معكِ من العملاء الفيدراليين, مع العلم أختي الجنيّة بأن للجن عندنا مهمة تدمير فقط مكلفين للمهام المستعجلة والخارقة لقتل وتدمير كل إنسان طيب وناجح ومخلص جنياً كان أو إنسياً, وخصوصاً إستهداف حياة الجن الطيبين المخلصين لأوطانهم من أمثالكِ! وتجنبنا الجواب على الشق الثاني من سؤالكِ حرصاً على حياتكِ وحياة طاقمكِ من عملية أغتيال مباغثة وسريعة وخاطفة وفورية وخارقة "فعندنا الجن المحلي للتدمير البشري الممنهج وسلب أرواح كل إنسان مخلص لدينه ولربه ولوطنه وشريف في عمله, إنسي محلي كان أو جنّي أجنبي!.
- السؤوال الرابع: لماذا لا توجد بالدول العربية مؤسسات فاعلة وإنسانية تنصف المظلوم وترد الحقوق لإصحابها وتردع الباغي وأنتم دولة إسلامية ومعروف عن الإسلام بأنه دين العدل والإنسانية والرحمة؟.
- الجواب : لأن الجنّ المخلصين الصالحين هنا والشرفاء, تم تهميشهم وإقصائهم من مناصبهم وإبعادهم من أعمالهم الوطنية وتدميرهم نفسياً ومعنوياً, بمعية نظرائهم من الإنس فهاجروا للخارج,, وجدكم الخامس واحداً من المهاجرين القدامى؟.
- السؤال الخامس: هل تعملون بتعاليم الإسلام وتطبقونها على حياتكم بشكل صحيح وصادق, وهل الرجل يتزوج مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانكم من الجواري والإيماء؟.
- الجواب : لا.. ومن يفعل أو يتجرأ ويتزوج إثنتين فزوجته الأولى تُقدم على قتله وتقطيع جسده مثنى وثلاث ورباع, ورمي بجثته المقطعة في الحواري والمجاري وهذه الأماكن هي ما ملكت إيماننا؟.
- السؤال السادس: لماذا رفضوا الجنوبيون الحوار ولماذا قامت الهبّة الشعبية في حضرموت للإستيلاء على الثروة والأرض؟
- الجواب : أعتقد والله أعلم, بأنهم وصلوا في يأسهم لفقدان الأمل مع الطرف الثاني بإعطائهم حقهم على المبدأ الإساسي الذي جاء من أجله الدين الإسلامي, (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)!.
- السؤال السابع: كيف ترى الوضع السياسي القادم في اليمن خصوصاً بعد مخرجات الحوار والضمانات ولجنة الأقاليم؟
- الجواب : " كله محصّل بعضه "!.
- السؤال الثامن : هل تعلم بأنه ينتشر لـ(أف بي آي) 56 مكتب تحقيق مركزي في المدن البارزة في الولايات المتحدة, وأكثر من 400 مكتب تحقيق محلي في المناطق الأدنى أهمية , إضافة إلى 50 مكتب تحقيق دولي في السفارات والقنصليات الأمريكية الخارجية حول العالم؟, وتفيد تقاريرها بأن الأنظمة العربية المجاورة لليمن ناجحة ومستقرة وتوجد بها أزدهار تجاري ورخاء بإستثناء اليمن؟.
- الجواب : ما شاء الله على الـ(أف بي آي), ربنا يزيدكم في مكاتبكم, أما عن تقاريركم بأن الدول المجاورة لليمن ناجحة, فأعتقد وهذا رأي شخصي يعود للبسهم الشماغ والعقال لربما يكون هو السر الحقيقي الذي جعل عقولهم متنورة وقلوبهم طيبة ويحبون بعضهم البعض؟.
- السؤال التاسع: لماذا أطلقت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية والحراك السلمي في الجنوب لإسبوعين كاملين على التوالي مسمى "رفض اليمننة ومخرجات الحوار"؟.
- الجواب : ربما والله أعلم , على شان تقاريركم أخافتهم من أسم "اليمن" التي أشرتم إليها بأن الدول المجاورة لليمن مستقرة وآمنة ومزدهرة وفيها رخاء وحياة كريمة بإستثناء أي دولة تحمل أسم اليمن!.
- السؤال العاشر: هل تعتقد بأن نظام الأقاليم هو المخرج الوحيد والآمن لمشاكل اليمن؟ أم أن نظام الأقاليم التي وافقت عليها جميع الأطراف والأحزاب السياسية في الحوار الوطني بإستثناء المكونات الجنوبية لن تؤدي إلى نتيجة؟.
- الجواب : أعتقد وهذا رأي شخصي, بأن لو كان نظام الأقاليم مثل نظامكم وفيها ولاء للوطن وإخلاص وإنسانية وحب الخير لبعضكم البعض وبنفس مؤسساتكم والـ(أف بي آي) ومؤسسات تشتغل على كيفك مثل شغلكم.. ويكون للمساكين والضعفاء لهم حقوق ولهم مؤسسات رسمية وقوانين تحميهم وتدافع عن حقوقهم وشراكة فعلية في السلطة والثروة, ممكن تكون هناك نتيجة!.
- السؤال الحادي عشر: لماذا اليمن متأخرة وفقيرة؟ وبها كراهية وحقد وحروب وعدم إستقرار وقتل السياح وإنتشار الفساد وهروب الإستثمارات؟.
- الجواب : ربما والله أعلم أيضاً, أن سبب ذلك يعود أن من يخالف فئة أو حزب أو متنفذ في الرأي يضطهد ويقطع أرزاقه ويهمش ويشوه بسمعته ويتم تهديده بالتصفية الجسدية وإستعباده ومضايقته في جميع مفاصل حياته, بينما أنتم في أمريكا من يعتنق الإسلام يبارك له كل من حوله وكذلك عائلته لا تنتقص من إحترامه وتصنفون مسألة تغييره لدينه وديانة عائلته يصب في خانة الحرية الفكرية والعقائدية, بينما عندنا من يقدم على نقد أداء مسؤول معين يتم تسفيهه وتجريده من كرامته!.
- السؤال الثاني عشر: هل تعتقد بأنه لو دعمت الولايات المتحدة الأمريكية لمكونات الحراك الجنوبي الرامية للإستقلال والتحرير سيؤدي إلى إستقرار الجزيرة العربية والخليج؟.
- الجواب : هذا سؤوال يوجه للقيادات الحكومية والسلطات الحاكمة وكذلك يوجه إلى قيادات الحراك الجنوبي وليس لشخصي المتواضع!.
- السؤوال الثالث عشر: لماذا في بلدانكم العربية يتم الحكم على الأفراد والشخوص بناءاً على تقارير وإشاعات وليس بناءاً على حقائق مادية وواقعية ملموسة؟.
- الجواب : لأنه لا يوجد عملاء فيدراليين طيبين مثلكم من معشر الجن, يجلسون مع كل مستهدف في بيته أو يتم إجراء حواراً معه مثلما نشاهده في أفلامكم وينقلون الإجابات الصحيحة في تقاريرهم, دون أن يخضعوا للمساومات مالية أو إغراءات جنسية!.
- السؤوال الرابع عشر: تعرفون بأن تقاريرنا تفيد بأن مشاكل اليمن معظمها بسبب ضعف القضاء وإنتشار الفساد وكذلك الكبت الجنسي, وقد نصحنا بأن يمارسوا خارج إطار العائلة لتخفيف هذا الكبت حتى لا يقعوا في كمين الإبتزاز الجنسي فيميلون عن الدفاع عن الحقوق والفئات الضعيفة وبهذا غاب العدل وغاب القضاء وأدى إلى أختلال التوازن الإجتماعي وتفشي الظلم؟.
- الجواب : مثلما قلنا لكم.. بأن الإسلام قد عالج هذه المشكلة في مسألة مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانكم, ولكن لم يطبقوا الشريعة الإسلامية بشكل صحيح لهذا فأن الكبت موجود والتحرّج من ذكر ومعالجة المشكلة من جذورها بلا شك تؤدي إلى تفاقمها!.
- السؤوال الخامس عشر: يقولون عندكم باليمن.. بأن أمريكا والدول الأجنبية تحارب العقول العربية وتدمرها حتى لا تقوم للعرب قائمة لكي تعيد أستعمارها بشكل غير مباشر؟.
- الجواب : أن العقول العربية في الخليج يرسلونها إلى بلدانكم لتقوموا بتعليمها وصقلها وتنمية مهاراتها وتعود لبلدانها الأصلية لتواصل البناء بفاعلية وتحظى برعاية كبيرة من حكوماتهم والخليج اليوم ماشاء الله دولة متقدمة ومتطورة وفيها الرخاء والأمن والأمان والقانون يسري على الجميع, بينما العقول اليمنية تهرب لبلدانكم فتستقبلونها وتحظى عندكم بإهتمام ورعاية كبيرة منكم ويتم تشغيلها في جميع المجالات والتخصصات فيبدعون وينتجون ويساهمون بشكل كبير في مجتمعاتكم وينالون إحترامكم وكرمكم ورعايتكم وتمنح لهم الجنسية والمساواة في الحقوق المدنية ويعود نفعهم وعبقريتهم لبلدانكم, وكل عقل مبدع ومفكر يهاجر إلى أوروبا وأمريكا ودول الخليج ينجح ويبرز وكل من يجلس باليمن يدمّر ويحبط ويحارب ويفشل.. إذاً فمن الذي يحارب العقول العربية؟؟..
- السؤال السادس عشر: تقاريرنا الاستخباراتية تفيد بأن المسلمون في اليمن وغيرها من البلدان التي بها متشددين إسلاميين.. يتهموننا بأن مجتمعاتنا غارقة في الفساد والخمور والإباحية, بينما عندنا قضاء عادل ومؤسسات إنسانية قوية وحرية صحافة ولا توجد إحصائية تشير إلى هروب شخصاً مفكراً أو رجل سياسة أمريكياً أو أوروبياً خائفاً على حياته طالباً اللجوء السياسي في دولة عربية إسلامية, أو عانى من إضطهاد أو ظلم مثلما هو عندكم, والله منح دول الغرب وأمريكا, القوة والاقتصاديات المتقدمة والصناعة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة والنهضة الشاملة, وصعدنا القمر والمريخ ولدينا أقمار صناعية ووكالات فضاء, بينما أنتم في اليمن والدول العربية تطالبوننا دائماً بالمساعدات المالية والإنسانية وتعيشون على مساعداتنا وقروضنا وهباتنا الخيرية ولا نبخل بها عليكم,, في رأيكم أين يكمن الخطأ في معتقداتكم الدينية تجاهنا؟.
- الجواب : فيه مثل حضرمي يقول :" الشاه ما تشوف حبّها" بمعنى لا تستطيع رؤية رحمها وأعضائها التناسلية ولكنها ترى في غيرها من الأغنام ذلك بوضوح فيتصور لها بأنها خالية من ما هو موجود في قريناتها من الأغنام, وهذا سبب فشلنا, أما أنتم فلا تدّعون الكمال الأخلاقي ولا تكذبون وتعترفون بأخطائكم وتتأسفون ممن أسأتم إليهم وتطلبون السماح منهم, أما نحن فنظلم ونظلم ونظلم ثم ندّعي بأن المقتول هو من أرتكب الجريمة في الجاني, بالرغم من الواقع يبين بأن المقتول مجني عليه وميت والقاتل حي ويديه ملوثة بالدماء, ويجد من حوله يؤيدوه ويباركون له إجرامه في المساكين, ثم لا يجد إدانة ولا محاسبة ولا توجد جهة رسمية تدينه وتعاقبه وهذا هو سبب مدعاة سخط الله وغضبه " فكما تكونوا يولّى عليكم"!.
- السؤوال السابع عشر: ماذا برأيك سيكون حال الجنوب وحضرموت لو كانوا الحراكيون يطالبون منذ العام 2007م الولايات المتحدة الأمريكية بأن يكون الجنوب,, الولاية الواحدة والخمسون, هل سيأتيهم الإنصاف ورد الحقوق ورفع المظالم ومشاركتهم في الحقوق المدنية الأمريكية وإشراكهم في الثروة والسلطة؟!
- الجواب : أعتقد والله أعلم, بأن لو كان هذا مطالب الجنوبيون, فلن يتجرأ أحد على قتل أو أعتقال جنوبي واحد, ومع إستشهاد أول كوكبة مائة شهيد ستمنح حكومتكم الجنسيات الأمريكية للجنوبيون وسيصدر الكونغرس الأمريكي بالإجماع بعد سنة واحدة للحراك الجنوبي قراراً جمهورياً يقضي بإستجابة لمطالب الجنوبيون وأقرار الجنوب العربي ولاية أمريكية الأحدى والخمسون خارج حدودها الإقليمية وتمنح لها كامل الحقوق والحريات والإمتيازات والشراكة في السلطة والثروة, وبصفة عاجلة وإستثنائية لوقف نزيف دمائهم فقط لا غير!!.
- السؤال الثامن عشر: وهل سترضى الأجيال القادمة بذلك؟.
- الجواب : هذا يتعلق بالأمريكان والدول الغربية الأخرى هل أنتم تمنحون للعرب والمسلمين الجنسيات واللجوء السياسي والإنساني في بلدانكم وتغمروهم بإنسانيتكم ومساعداتكم ورعايتكم وتمنحون لهم الأمان والحرية الدينية والفكرية والسياسية وقوانينكم تحميهم وتؤمن لهم الحياة الكريمة, وهل نرضى نحن بكم في بلداننا ولو حتى زائرين أو أطباء أو مستثمرين أو سياح ونمنحكم الأمان؟.
- السؤال التاسع عشر: لماذا الدول العربية الخليجية متقدمة وفي رخاء وأمن وأمان, بينما أنتم في تراجع ومن سيء إلى أسوأ وتحت خط الفقر وفي جوع مدقع؟.
- الجواب : في أعتقادي الشخصي , هو الظلم والظلم والظلم والإضطهاد وقلما تجد أحداً ينصر الضعيف وينتقد الباطل!.
- السؤال العشرين : متى سيتوفر الأمن والأمان والحرية العقائدية والفكرية والقبول بالرأي والرأي الآخر والتعايش بسلام وينتهي الظلم في بلدكم؟.
- الجواب : ربما في الوقت الذي تعلنون فيه عن التوقف النهائي لطائراتكم بدون طيار, وتوقف عملياتكم العسكرية في مكافحة الإرهاب في بلدنا, حينها فقط عليكم بأن تدركوا بأن الظلم والعبودية والإضطهاد قد أنتهى وحل السلام والأمان!.
* ثم توقفت العميلة الأمريكية الفيدرالية عن الأسئلة بسبب سماع أصوات أطلاق رصاص متقطع, وفجأة تقتحم دراجة نارية بها شخصين مجهولين ملثمين مسلحين, ويبادروا الحاضرون بوابل من الرصاص, فسقطت "الجنيّة" ومرافقيها والعملاء الفيدراليين قتلى مضرجين بدمائهم, ويتوقف البث..
* فنهضت من فراشي مذعوراً فقلت خير اللهم أجعله خير, حتى الأحلام السعيدة في منامنا لا بد في نهايتها من فاجعة..
* اللهم نعوذ بك من سخطك وغضبك وسوء عاقبتك,, اللهم أنزل السكينة والأمن والأمان على بلاد المسلمين وأريهم الحق حقاً وأرزقهم أتباعه, وأريهم الباطل باطلاً وأرزقهم أجتنابه وأرزق بلاد المسلمون كافة من خزائن رحمتك,, وأعز الإسلام وأنصر المسلمين,, اللهم آمين..
1/29/2014 المكلا اليوم/ رشيد باصديق
عرّفت عن نفسها بأنها عميلة لـ ( (F.B.Iبدائرة (شؤون المهمات الخارقة والعاجلة).. في مهمة إنسانية عاجلة!
ماذا سيحدث لو كان الحراك الجنوبي السلمي يطالب أمريكا بأن يكون الجنوب العربي الولاية الإحدى والخمسون؟!
المقدمة :
* في تمام الساعة الثانية من منتصف الليل,, وبعد أن أكملت مشاهدة فيلماً أمريكياً أحداثه فيها من الدراما المشوّقة والكوميديا الرائعة والإثارة والأكشن,, أحداث الفيلم جعلتني في حيرة من أمري كيف لبلد بعيد مثل الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون بهذه العظمة والقوة وكيف منحها الله إقتصاداً قوياً وترسانة عسكرية متطورة وأجهزة علمية وتكنولوجيا خارقة, ما أهّلها بأن تحكم العالم وتسود بلدان العالم جميعها, وكيف أن الله قد جعلها القوة الضاربة التي تتحكم بمفاصل القرار الدولي, وكيف أيضاً جعلنا نحن المسلمين وبلداننا فقيرة.. نرجوها بل وتتوسل إليها حكوماتنا العربية بأن لا تقطع مساعداتها المالية واللوجستية والعلمية والعسكرية والمعرفية والفضائية, وما هي الأسباب التي جعلت من أمريكا ترعى مؤتمراتنا وحواراتنا الداخلية, وترسل مبعوثاً أممياً تشاركها دول أجنبية راعية لمسيرة التسوية السياسية بإشراف سفراء هذه الدول العظمى وبنظر خبراءها في شتى المجالات, جميعهم يشتغلون بمصداقية لمساعدة بلد مثل اليمن لإنجاح الحوار الوطني ووضع كل الإمكانيات الغربية عبر المؤسسات الأممية, للحيلولة دون إستمرار التدهور المستمر والتردي وإستشراء الفساد وإنتشار الجوع بشكل مخيف بلغ أكثر من نصف سكان اليمن, ومع ذلك فاليمنيين عاجزين حتى من أن يتفقوا دون إستشارات خارجية وأقليمية لحلحلة أمورهم كأخوة متحابين شركاء في وطنهم وتقاسمهم فيما بينهم السلطة والثروة, حتى تسعى الدول الخليجية لوضع مبادرتها برعاية دولية, ليضطروا أعضاء مجلس الأمن الدولي للتدخل نتيجة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن ووجوب إنقاذها من الفقر والفشل والصراعات الدموية والسقوط في الهاوية؟؟.
* وبلا شك كل مواطن عربي ربما يواجهه تساؤلات يومية من هذا القبيل, فما الفرق بيننا وبينهم, نحن مسلمين وديانتنا الإسلام, وهم ربما مسيحيين ولديهم أقليات من أديان وأعراق مختلفة, ولكن ماهو السر في فشلنا ونجاحهم, في فقرنا وشبعهم في جوعنا ورخائهم, في تراجعنا وجهلنا وتقدمهم ونجاحهم, قلت في نفسي أستغفر الله العظيم, لنصلي ركعتين تهجد, وندعوا الله بأن يمنحني رؤية طفليي الإثنين لطالما لم أذخر وسعاً وجهداً ولم أترك وسيلة قانونية وودية إلا أستخدمتها دون أن أحظى بهم, قلت في نفسي سأدعوا الله بأن يمنحني رؤيتهم ولو لساعة أو ساعتين على أيدي أشخاص لديهم الرحمة والإنسانية لطالما أنهم على بعد بضعة أمتار من الحي الذي أسكن فيه, فمن غير المعقول بأن نكون مسلمون ولدينا ضمائر وقد أنقضت أربع سنوات دون أن تتسلل الرحمة لقلوب من يدعون الإسلام ويضعون الأقنعة الزائفة بينما واقع الحال غير,, أو تتغير مواقف خاطفيهم والمتورطين معهم, بعد صلاة إنهاء نافلة الليل حينها قد دخل الثلث الأخير من الليل, غفوت وغمضت عيني..
- مرت لحظات حتى سمعت جرس الباب وخلفه رجلين قالوا بأنهم عملاء فيدراليين أمريكيين وهيئتهم عرب وحضارم ويلبسون ملابس حضرمية, قلت لهم: لقد رجع مجدداً عهد زوار الفجر, هذا يعني بأن البلاد لن تتحسن البته, ضحك الرجلان وأبرزوا بطاقاتهم التعريفية فإذا بهم فعلاً أمريكيون وبطاقاتهم سليمة وتحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية, سألتهم وماذا تريدون في هذا الوقت, طلبوا مني بأن أرافقهم إلى ساحة خور المكلا لرؤية أطفالي!, قلت لهم: في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ قالوا نعم: لسرية المهمة التي تقتضي بمنحك فرصة الجلوس ومشاهدة طفليك لبعض الوقت برعاية أمريكية رسمية إنسانية!.
- رافقتهم لأرى صحة قولهم, وفعلاً كانت ساحة الخور مليئة بالطوافات الفيدرالية وقد نصبت منصة بمايكرفون وهناك كاميرات وسيارات بث عبر الأقمار الصناعية, وفي المنصة فتاة أمريكية شقراء وبجانبها أطفالي الإثنين, وكرسي فارغ أعدَّ خصيصاً لي بوصفي ضيف شرف لمهمتهم الرسمية وحوارهم الأعلامي المباشر, وأمام المنصة فتاتان أمريكيتان وبعض الحراسة الخاصة الأمريكيين لتأمين سلامة وحياة (الجنّية) الحضرمية العميلة الفيدرالية أمريكية الجنسية لتأمين نجاح مهمتها الرسمية..
- قلنا بسم الله,, فين نحن هذه منظر لا نراه إلا في الأفلام الأمريكية, حدث اللقاء ورأيت أطفالي وأحتضنتهم, وكانت الفتاة قد أمرتهم ببدأ التصوير والتسجيل والبث المباشر عبر الأقمار الصناعية لمقر القيادة العامة في واشنطن, وكان أول سؤالها ما شعورك بمقابلة أطفالك بدعم وتدخل أمريكي إنساني عاجل, قلت سبحان الله كيف عملتوا؟ ضحكت الفتاة وقالت: مارسنا ضغوطات على خاطفيهم والمتورطين المتنفذين معهم وقمنا بتهديدهم بعقوبات دولية صارمة فنحن "أمريكا العظمى" ولدى خاطفي أطفالك قضايا جنائية جسيمة وأخطاء إنسانية وجرائم يعاقب عليها القانون الأمريكي بالسجن والغرامات المالية إزاء تصرفاتهم الإجرامية ومخالفاتهم السافرة لحقوق الإنسان,, التي تسببت بمضاعفات صحية ناتجة عن فقدانك لأطفالك وحرمانك منهم لقرابة الأربع سنوات.
- قلت لهم,, طيب خيراً فعلتم.. ونشكركم جزيل الشكر فسبحان الله يزرع الرحمة في أصلاب النصارى على ضعفاء المسلمين! ثم بادرتهم بسؤال: ومن أين عرفتوا بكل هذه المعلومات وأنتم في آخر الدنيا وكيف التقارير هذه المرة لم يخدعوكم بتزييف الحقائق؟, قالت الفتاة الأمريكية: نحن أمريكان لا يخدعنا أحد!, أولاً لنجعل هذه المقابلة سرية وبما إنك قد حظيت برؤية أطفالك بتدخل سريع من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, فقد تقرر أن نعقد معك مقابلة صحفية تنقل مباشرة عبر الأقمار الصناعية لمقر القيادة العامة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.
وافقنا على المقابلة بشرط أن تكون شفافة وعلى قدر كبير من المصداقية!
------------------------------------------------------------------
- عرفت الفتاة الأمريكية عن نفسها بأنها عميلة رفيعة الرتبة تابعة لـ ( (F.B.Iبدائرة (شؤون المهمات الإنسانية الخارقة والعاجلة).. وقالت بأنها من معشر الجن حضرمية الأصل, وليست من الأنس, ويرجع أصول جدها الخامس إلى حضرموت الذي هاجر منها من مئات السنين, وإستقر بالولايات المتحدة وتزوج من جنّية أمريكية, وحصل على الجنسية الأمريكية بموجب القوانين المتبعة هناك, ثم كشفت عن هوية الفتاتان الجالستين قبالة المنصة بإنهن من دائرة (الشؤون الداخلية والرقابة بمكتب التحقيقات الفدرالي) ومهمتهن بأن يصادقوا على المقابلة ومصداقيتها وضمان عدم فبركة أو إعادة مونتاج أو استقطاع أو تزييف الصوت أو برمجة خاطئة, ومن أختصاصهن تقديم تقرير للمركز الرئيسي بواشنطن عن سلامة ومصداقية المهمة والتوقيع على خلوا المهمة من أية فساد أو تحريف أو تزوير!.
- قلت لها يعني ما فيه شيء مجاناً لدى أمريكا عمل إنساني يقابله حوار صحفي؟
- قالت العميلة الفيدرالية: بالعكس, أمريكا حريصة على أن تساعد الشعوب النامية والأخذ بيدها وإنتشالها من الوحل وأحلال الحرية والسلام, ولن يتأتى ذلك إلا بتوخي الدقة في المعلومات وأخذها من الشارع وممن وقع عليهم الجور والإنتهاكات السافرة في حقوقهم المدنية والإنسانية.. فعندنا تساؤلات واقعية ملحة حول نشوء كل هذه المشاكل باليمن؟ ولماذا كل هذه الإغتيالات؟ ولماذا كل هذا العداء لأمريكا ولدول الغرب الراعية للمبادرة الخليجية ولماذا اليمن فاشلة بينما جيرانها دول متقدمة؟
= فوافقنا على المقابلة الصحافية لفرحتنا العارمة بتدخل أمريكي رفيع المستوى,, وإليكم حصيلة المقابلة الصحافية الساخنة!.
- السؤال الأول: لماذا اليمن فاشلة بينما لديها ثروات وخيرات كثيرة في باطن الأرض ولديها عمق تاريخي ولديها ديانة عظيمة هي الإسلام؟
- جواب : ما السائل بأعلم من المسؤول!.
- السؤال الثاني: لماذا الكراهية لدول الغرب ووصفنا بأننا دول فساد وفسوق ومجون وتحقدون على الشعوب الأمريكية وتخطفون السياح الأجانب وتغتالون الكوادر الأمنية والمدنية والمسؤولون من بني جلدتكم دونما الكشف عن هوية منفذي هذه الإغتيالات؟
- جواب : ذلك لإننا لا يوجد لدينا مكتب للتحقيقات الفيدرالية ولا يوجد لدينا عملاء من الجن مخلصين يعملون مثلكِ في دائرة (شؤون المهمات الخارقة والعاجلة) ولا يوجد مثل الفتاتان الطيبين الجالستان أمامنا ولا شيء عندنا أسمه (دائرة الشؤون الداخلية والرقابة)!, وعندنا غابة القوي يأكل الضعيف ولا يوجد وازع ديني أو أخلاقي يردع الظالم ويوقفه عن إيذاء أخيه المظلوم!.
- السؤال الثالث: لم تجاوب على القسم الثاني من السؤال عن أسباب الإغتيالات والإنفلات الأمني؟
- جواب : خوفاً من دراجة نارية وملثمين ينفذون عملية أغتيالكِ وإغتيال من معكِ من العملاء الفيدراليين, مع العلم أختي الجنيّة بأن للجن عندنا مهمة تدمير فقط مكلفين للمهام المستعجلة والخارقة لقتل وتدمير كل إنسان طيب وناجح ومخلص جنياً كان أو إنسياً, وخصوصاً إستهداف حياة الجن الطيبين المخلصين لأوطانهم من أمثالكِ! وتجنبنا الجواب على الشق الثاني من سؤالكِ حرصاً على حياتكِ وحياة طاقمكِ من عملية أغتيال مباغثة وسريعة وخاطفة وفورية وخارقة "فعندنا الجن المحلي للتدمير البشري الممنهج وسلب أرواح كل إنسان مخلص لدينه ولربه ولوطنه وشريف في عمله, إنسي محلي كان أو جنّي أجنبي!.
- السؤوال الرابع: لماذا لا توجد بالدول العربية مؤسسات فاعلة وإنسانية تنصف المظلوم وترد الحقوق لإصحابها وتردع الباغي وأنتم دولة إسلامية ومعروف عن الإسلام بأنه دين العدل والإنسانية والرحمة؟.
- الجواب : لأن الجنّ المخلصين الصالحين هنا والشرفاء, تم تهميشهم وإقصائهم من مناصبهم وإبعادهم من أعمالهم الوطنية وتدميرهم نفسياً ومعنوياً, بمعية نظرائهم من الإنس فهاجروا للخارج,, وجدكم الخامس واحداً من المهاجرين القدامى؟.
- السؤال الخامس: هل تعملون بتعاليم الإسلام وتطبقونها على حياتكم بشكل صحيح وصادق, وهل الرجل يتزوج مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانكم من الجواري والإيماء؟.
- الجواب : لا.. ومن يفعل أو يتجرأ ويتزوج إثنتين فزوجته الأولى تُقدم على قتله وتقطيع جسده مثنى وثلاث ورباع, ورمي بجثته المقطعة في الحواري والمجاري وهذه الأماكن هي ما ملكت إيماننا؟.
- السؤال السادس: لماذا رفضوا الجنوبيون الحوار ولماذا قامت الهبّة الشعبية في حضرموت للإستيلاء على الثروة والأرض؟
- الجواب : أعتقد والله أعلم, بأنهم وصلوا في يأسهم لفقدان الأمل مع الطرف الثاني بإعطائهم حقهم على المبدأ الإساسي الذي جاء من أجله الدين الإسلامي, (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)!.
- السؤال السابع: كيف ترى الوضع السياسي القادم في اليمن خصوصاً بعد مخرجات الحوار والضمانات ولجنة الأقاليم؟
- الجواب : " كله محصّل بعضه "!.
- السؤال الثامن : هل تعلم بأنه ينتشر لـ(أف بي آي) 56 مكتب تحقيق مركزي في المدن البارزة في الولايات المتحدة, وأكثر من 400 مكتب تحقيق محلي في المناطق الأدنى أهمية , إضافة إلى 50 مكتب تحقيق دولي في السفارات والقنصليات الأمريكية الخارجية حول العالم؟, وتفيد تقاريرها بأن الأنظمة العربية المجاورة لليمن ناجحة ومستقرة وتوجد بها أزدهار تجاري ورخاء بإستثناء اليمن؟.
- الجواب : ما شاء الله على الـ(أف بي آي), ربنا يزيدكم في مكاتبكم, أما عن تقاريركم بأن الدول المجاورة لليمن ناجحة, فأعتقد وهذا رأي شخصي يعود للبسهم الشماغ والعقال لربما يكون هو السر الحقيقي الذي جعل عقولهم متنورة وقلوبهم طيبة ويحبون بعضهم البعض؟.
- السؤال التاسع: لماذا أطلقت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية والحراك السلمي في الجنوب لإسبوعين كاملين على التوالي مسمى "رفض اليمننة ومخرجات الحوار"؟.
- الجواب : ربما والله أعلم , على شان تقاريركم أخافتهم من أسم "اليمن" التي أشرتم إليها بأن الدول المجاورة لليمن مستقرة وآمنة ومزدهرة وفيها رخاء وحياة كريمة بإستثناء أي دولة تحمل أسم اليمن!.
- السؤال العاشر: هل تعتقد بأن نظام الأقاليم هو المخرج الوحيد والآمن لمشاكل اليمن؟ أم أن نظام الأقاليم التي وافقت عليها جميع الأطراف والأحزاب السياسية في الحوار الوطني بإستثناء المكونات الجنوبية لن تؤدي إلى نتيجة؟.
- الجواب : أعتقد وهذا رأي شخصي, بأن لو كان نظام الأقاليم مثل نظامكم وفيها ولاء للوطن وإخلاص وإنسانية وحب الخير لبعضكم البعض وبنفس مؤسساتكم والـ(أف بي آي) ومؤسسات تشتغل على كيفك مثل شغلكم.. ويكون للمساكين والضعفاء لهم حقوق ولهم مؤسسات رسمية وقوانين تحميهم وتدافع عن حقوقهم وشراكة فعلية في السلطة والثروة, ممكن تكون هناك نتيجة!.
- السؤال الحادي عشر: لماذا اليمن متأخرة وفقيرة؟ وبها كراهية وحقد وحروب وعدم إستقرار وقتل السياح وإنتشار الفساد وهروب الإستثمارات؟.
- الجواب : ربما والله أعلم أيضاً, أن سبب ذلك يعود أن من يخالف فئة أو حزب أو متنفذ في الرأي يضطهد ويقطع أرزاقه ويهمش ويشوه بسمعته ويتم تهديده بالتصفية الجسدية وإستعباده ومضايقته في جميع مفاصل حياته, بينما أنتم في أمريكا من يعتنق الإسلام يبارك له كل من حوله وكذلك عائلته لا تنتقص من إحترامه وتصنفون مسألة تغييره لدينه وديانة عائلته يصب في خانة الحرية الفكرية والعقائدية, بينما عندنا من يقدم على نقد أداء مسؤول معين يتم تسفيهه وتجريده من كرامته!.
- السؤال الثاني عشر: هل تعتقد بأنه لو دعمت الولايات المتحدة الأمريكية لمكونات الحراك الجنوبي الرامية للإستقلال والتحرير سيؤدي إلى إستقرار الجزيرة العربية والخليج؟.
- الجواب : هذا سؤوال يوجه للقيادات الحكومية والسلطات الحاكمة وكذلك يوجه إلى قيادات الحراك الجنوبي وليس لشخصي المتواضع!.
- السؤوال الثالث عشر: لماذا في بلدانكم العربية يتم الحكم على الأفراد والشخوص بناءاً على تقارير وإشاعات وليس بناءاً على حقائق مادية وواقعية ملموسة؟.
- الجواب : لأنه لا يوجد عملاء فيدراليين طيبين مثلكم من معشر الجن, يجلسون مع كل مستهدف في بيته أو يتم إجراء حواراً معه مثلما نشاهده في أفلامكم وينقلون الإجابات الصحيحة في تقاريرهم, دون أن يخضعوا للمساومات مالية أو إغراءات جنسية!.
- السؤوال الرابع عشر: تعرفون بأن تقاريرنا تفيد بأن مشاكل اليمن معظمها بسبب ضعف القضاء وإنتشار الفساد وكذلك الكبت الجنسي, وقد نصحنا بأن يمارسوا خارج إطار العائلة لتخفيف هذا الكبت حتى لا يقعوا في كمين الإبتزاز الجنسي فيميلون عن الدفاع عن الحقوق والفئات الضعيفة وبهذا غاب العدل وغاب القضاء وأدى إلى أختلال التوازن الإجتماعي وتفشي الظلم؟.
- الجواب : مثلما قلنا لكم.. بأن الإسلام قد عالج هذه المشكلة في مسألة مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانكم, ولكن لم يطبقوا الشريعة الإسلامية بشكل صحيح لهذا فأن الكبت موجود والتحرّج من ذكر ومعالجة المشكلة من جذورها بلا شك تؤدي إلى تفاقمها!.
- السؤوال الخامس عشر: يقولون عندكم باليمن.. بأن أمريكا والدول الأجنبية تحارب العقول العربية وتدمرها حتى لا تقوم للعرب قائمة لكي تعيد أستعمارها بشكل غير مباشر؟.
- الجواب : أن العقول العربية في الخليج يرسلونها إلى بلدانكم لتقوموا بتعليمها وصقلها وتنمية مهاراتها وتعود لبلدانها الأصلية لتواصل البناء بفاعلية وتحظى برعاية كبيرة من حكوماتهم والخليج اليوم ماشاء الله دولة متقدمة ومتطورة وفيها الرخاء والأمن والأمان والقانون يسري على الجميع, بينما العقول اليمنية تهرب لبلدانكم فتستقبلونها وتحظى عندكم بإهتمام ورعاية كبيرة منكم ويتم تشغيلها في جميع المجالات والتخصصات فيبدعون وينتجون ويساهمون بشكل كبير في مجتمعاتكم وينالون إحترامكم وكرمكم ورعايتكم وتمنح لهم الجنسية والمساواة في الحقوق المدنية ويعود نفعهم وعبقريتهم لبلدانكم, وكل عقل مبدع ومفكر يهاجر إلى أوروبا وأمريكا ودول الخليج ينجح ويبرز وكل من يجلس باليمن يدمّر ويحبط ويحارب ويفشل.. إذاً فمن الذي يحارب العقول العربية؟؟..
- السؤال السادس عشر: تقاريرنا الاستخباراتية تفيد بأن المسلمون في اليمن وغيرها من البلدان التي بها متشددين إسلاميين.. يتهموننا بأن مجتمعاتنا غارقة في الفساد والخمور والإباحية, بينما عندنا قضاء عادل ومؤسسات إنسانية قوية وحرية صحافة ولا توجد إحصائية تشير إلى هروب شخصاً مفكراً أو رجل سياسة أمريكياً أو أوروبياً خائفاً على حياته طالباً اللجوء السياسي في دولة عربية إسلامية, أو عانى من إضطهاد أو ظلم مثلما هو عندكم, والله منح دول الغرب وأمريكا, القوة والاقتصاديات المتقدمة والصناعة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة والنهضة الشاملة, وصعدنا القمر والمريخ ولدينا أقمار صناعية ووكالات فضاء, بينما أنتم في اليمن والدول العربية تطالبوننا دائماً بالمساعدات المالية والإنسانية وتعيشون على مساعداتنا وقروضنا وهباتنا الخيرية ولا نبخل بها عليكم,, في رأيكم أين يكمن الخطأ في معتقداتكم الدينية تجاهنا؟.
- الجواب : فيه مثل حضرمي يقول :" الشاه ما تشوف حبّها" بمعنى لا تستطيع رؤية رحمها وأعضائها التناسلية ولكنها ترى في غيرها من الأغنام ذلك بوضوح فيتصور لها بأنها خالية من ما هو موجود في قريناتها من الأغنام, وهذا سبب فشلنا, أما أنتم فلا تدّعون الكمال الأخلاقي ولا تكذبون وتعترفون بأخطائكم وتتأسفون ممن أسأتم إليهم وتطلبون السماح منهم, أما نحن فنظلم ونظلم ونظلم ثم ندّعي بأن المقتول هو من أرتكب الجريمة في الجاني, بالرغم من الواقع يبين بأن المقتول مجني عليه وميت والقاتل حي ويديه ملوثة بالدماء, ويجد من حوله يؤيدوه ويباركون له إجرامه في المساكين, ثم لا يجد إدانة ولا محاسبة ولا توجد جهة رسمية تدينه وتعاقبه وهذا هو سبب مدعاة سخط الله وغضبه " فكما تكونوا يولّى عليكم"!.
- السؤوال السابع عشر: ماذا برأيك سيكون حال الجنوب وحضرموت لو كانوا الحراكيون يطالبون منذ العام 2007م الولايات المتحدة الأمريكية بأن يكون الجنوب,, الولاية الواحدة والخمسون, هل سيأتيهم الإنصاف ورد الحقوق ورفع المظالم ومشاركتهم في الحقوق المدنية الأمريكية وإشراكهم في الثروة والسلطة؟!
- الجواب : أعتقد والله أعلم, بأن لو كان هذا مطالب الجنوبيون, فلن يتجرأ أحد على قتل أو أعتقال جنوبي واحد, ومع إستشهاد أول كوكبة مائة شهيد ستمنح حكومتكم الجنسيات الأمريكية للجنوبيون وسيصدر الكونغرس الأمريكي بالإجماع بعد سنة واحدة للحراك الجنوبي قراراً جمهورياً يقضي بإستجابة لمطالب الجنوبيون وأقرار الجنوب العربي ولاية أمريكية الأحدى والخمسون خارج حدودها الإقليمية وتمنح لها كامل الحقوق والحريات والإمتيازات والشراكة في السلطة والثروة, وبصفة عاجلة وإستثنائية لوقف نزيف دمائهم فقط لا غير!!.
- السؤال الثامن عشر: وهل سترضى الأجيال القادمة بذلك؟.
- الجواب : هذا يتعلق بالأمريكان والدول الغربية الأخرى هل أنتم تمنحون للعرب والمسلمين الجنسيات واللجوء السياسي والإنساني في بلدانكم وتغمروهم بإنسانيتكم ومساعداتكم ورعايتكم وتمنحون لهم الأمان والحرية الدينية والفكرية والسياسية وقوانينكم تحميهم وتؤمن لهم الحياة الكريمة, وهل نرضى نحن بكم في بلداننا ولو حتى زائرين أو أطباء أو مستثمرين أو سياح ونمنحكم الأمان؟.
- السؤال التاسع عشر: لماذا الدول العربية الخليجية متقدمة وفي رخاء وأمن وأمان, بينما أنتم في تراجع ومن سيء إلى أسوأ وتحت خط الفقر وفي جوع مدقع؟.
- الجواب : في أعتقادي الشخصي , هو الظلم والظلم والظلم والإضطهاد وقلما تجد أحداً ينصر الضعيف وينتقد الباطل!.
- السؤال العشرين : متى سيتوفر الأمن والأمان والحرية العقائدية والفكرية والقبول بالرأي والرأي الآخر والتعايش بسلام وينتهي الظلم في بلدكم؟.
- الجواب : ربما في الوقت الذي تعلنون فيه عن التوقف النهائي لطائراتكم بدون طيار, وتوقف عملياتكم العسكرية في مكافحة الإرهاب في بلدنا, حينها فقط عليكم بأن تدركوا بأن الظلم والعبودية والإضطهاد قد أنتهى وحل السلام والأمان!.
* ثم توقفت العميلة الأمريكية الفيدرالية عن الأسئلة بسبب سماع أصوات أطلاق رصاص متقطع, وفجأة تقتحم دراجة نارية بها شخصين مجهولين ملثمين مسلحين, ويبادروا الحاضرون بوابل من الرصاص, فسقطت "الجنيّة" ومرافقيها والعملاء الفيدراليين قتلى مضرجين بدمائهم, ويتوقف البث..
* فنهضت من فراشي مذعوراً فقلت خير اللهم أجعله خير, حتى الأحلام السعيدة في منامنا لا بد في نهايتها من فاجعة..
* اللهم نعوذ بك من سخطك وغضبك وسوء عاقبتك,, اللهم أنزل السكينة والأمن والأمان على بلاد المسلمين وأريهم الحق حقاً وأرزقهم أتباعه, وأريهم الباطل باطلاً وأرزقهم أجتنابه وأرزق بلاد المسلمون كافة من خزائن رحمتك,, وأعز الإسلام وأنصر المسلمين,, اللهم آمين..