المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حضرموت والجنوب العربي والإحتلال" عدن وحضرموت ومليونية الانتصار


حد من الوادي
04-26-2014, 10:46 AM
عدن وحضرموت ومليونية الانتصار

الجمعة 25 أبريل 2014 07:24 مساءً


رشاد قاسم أحمد




تشهد ساحات النضالية الجنوبية في كافة ربوع محافظات وطنا الجنوب المحتل ، استعدادات مكثفة وذلك لاحيا الذكرى العشرون ذكرى ( يوم الأرض ، والهوية ، والتاريخ ) يوم إعلان الحرب المشؤمه على الجنوب والتي سوف يحييها جماهير شعبنا الجنوبي بمهرجانات مليونية حاشدة سوف تحتضنها كلا من العاصمة السياسية عدن وحضرموت ،ستحمل كلا منهما ( الشعار والهدف والمطلب واحد ) ويتمخض عنهما أيضا بيان سياسي واحد ، سيعكس شعبنا من خلالهما حقيقة الوجه الحقيقي لواقع الساحة الجنوبية وما تشهده من ثورة سلمية حضارية ، استوفت فيها كافة المبررات والشروط و الأركان ، تكون بمثابة رسالة واضحة المعالم تؤكد للمجتمع الدولي من خلالها بأن قد أن الأوان له أن يعيش هذه الحقيقة ويتعامل معها كأمر واقع ، وان لا يضل أسيرا لتقارير المضللة والمخادعة والزائفة الصادرة من قبل دوائر محتل متخلف انسحب البساط من تحت قدميه و تعرت سوءته وتكشفت أوراقه ، ولم يعد يمتلك غير وسائل وأساليب الكذب والتضليل والتدليس و الإرهاب المنظم، كحبال يتشرنق عليها ليستمد بقاءه ليمارس سياسة النهب والفساد والانتقام والإرهاب المنظم التي لم يعد يجيد غيرها .

- إن مليونيات الانتصار التي سوف تشهدها ساحات محافظة عدن ، وحضرموت يوم السابع و العشرون ، تعد مليونيات ذات أهمية بالغة جدا على اعتبار من كونها تأتي متزامنة مع أخر مخطط من مخططات التأمر والذي رسمه المحتل وأزلامه والمتمثل بما يسمى مشروع الحوار اليمني و مخرجاته ، والذي أل به الأمر وأفضى في نهايته إلى الفشل الذريع ، الأمر الذي استدعى معه المجتمع الدولي التوافق على إصدار قرار دولي يضع اليمن تحت الوصاية الدولية ، مما يعد مؤشرا ودليل قاطع يؤكد على فشل مزعوم ما يسمى بالحوار الوطني اليمني ، وهذا ما أكده شعبنا الجنوبي في المليونية التي تزامنت مع بداية أولى جلسات مزعوم الحوار والتي حملت عنوان ( القرار قرارنا ) كرسالة للمجتمع الدولي بان حوار صنعا لا يعني شعب الجنوب ، بل أكد بان حوار على هذه الشاكلة قد حمل بذور فشلة معه .

أن ما يستوجب على شعبنا اليوم إدراكه و التنبه إليه هو أن الظرف اليوم ليس كما هو في الأمس وان المسئولية ليست محصورة أو حكرا على مكون أو قيادة أو شخص ، بل هي مسئولية الجميع وحق للجميع طالما والجميع خرج لينشد حرية الوطن واستعادته ، لذا يتوجب العمل صفا واحدا وجنبا إلى جنب لا نجاح أي عمل أو نشاط ميداني ينتصر للوطن الجنوب ،وهذا يقع على عاتق قيادات الشارع الجنوبي في المقام الأول كونها أول من يدرك حقيق وخطورة هذه المرحلة ومدى حساسيتها خصوصا بعد أن جعلها المحتل و ساسته وإعلامه هدفا وعنوان لتسويق والتشدق في القول بأنها مختلفة ومنقسمة فما بينها ، وهوا ما يتوجب عليها اليوم العمل على دحض وتفنيد هذه الأكاذيب و ألأقاويل التي يروج لها المحتل وأزلامه وها هي الفرصة قد دنت وسنحت لدحض تلك إلا فترات و ألأكاذيب من خلال إظهار حقيقة وواقع الساحة الجنوبية عبر المليونيات التي سوف تشهدها عدن وحضرموت والتي يستوجب من خلالها توجيه العديد من الرسائل التي تبدد كافة الصور المشوهة و المضللة التي نقلها عمدا المحتل وحلفائه ، و أن شعب الجنوب الذي خرج لينشد حريته وحرية وطنه المغتصب سيضل يتمسك بهدفه الاستراتيجي كحق شرعي وقانوني كفلتة وتكفله كافة القوانين و الأعراف و المواثيق الدولية ، وان النضال السلمي الحضاري سيضل نهجه و سلاحه في الانتصار لحقه المشروع و العادل ، والتي لا يمكن بأي حالة من الأحوال لأدوات الزيف و التضليل أن تغيب هذا الحق مهما ملكة من أدوات الزيف و الإرهاب ، .


أن مليونيات السابع و العشرون ، والتي سوف تشهدها عدن وحضرموت والتي يتوجب على كل من كان له شرف حمل الهوية الجنوبية على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم المشاركة فيها والعمل على إنجاحها وإظهارها بالمظهر الذي يليق بحجم الوطن الجنوب وتضحيات الشهداء الإبرار، كواجب ومسئولية وطنية ، على اعتبار من كونها أتت من اجل الجنوب الوطن ، والهوية ، والتاريخ وليس لمكون أو حزب بعينة ، وكذلك هي فرصة أخرى للمغرر بهم من الجنوبيين الذين شاركوا في مؤامرة حوار القبائل اليمنية و ضنوا أن تمثيل شعب الجنوب يأتي عبر شخطة قلم ، هذه المليونية تعد أمامهم بمثابة الفرصة التي يتحتم عليهم المشاركة فيها والعمل على إنجاحها كون مشاركتهم فيها تعد إعلانا منهم للاعتذار للجنوب الوطن الأرض و الإنسان ، ويكونوا بذلك قد تطهروا من درن ووسخ التأمر على الجنوب وشعبة الذي علق بهم سواء بقصد أو بغير قصد ، كون هذه المليونية التي هي الأولى بعد قرار الوصاية الدولية مما يعني أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الساحة وما يدور فيها ، مع الأخذ بعين الاعتبار بان هذه المليونية سوف تدق أخر مسمار في نعش تابوت التأمر لعصابات الفيد و الغنيمة والمتمثل بمخرجات الحوار ، ليستشرف شعبنا بعدها المستقبل و تستحق معه لقب ( مليونيات الانتصار )


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}