أبو صلاح
05-29-2014, 02:36 PM
قل للمليحة .....
في رواية صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني
قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق دين محمد .
روى صاحب الأغاني ((الأغاني)) أبي الفرج الأصفهاني في ( 3 / 45 ) من كتابه المشهور : أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية فباعها كلها , وبقيت السود منها لم تنفق , وكان صديقا للدارمي المغني الشاعر , المشهور بين أهل مكة بالظرف فشكا غليه ذلك الكساد الذي أصاب مسافعه السود , لعله يجد سبيلا لإنفاذها وكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيره إلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للخمر ’ حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثم يعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال تلك الأبيات التي نالت شهرة في كتب الشعر والأدب :
قل للمليحه في الخمار الأسود ماذا صنعت بزاهد متعبـد ؟
وللفائدة فأن أبي الفرج الاصفهاني اتهم بالزندقة وهي نوع من النفاق الإعتقادي ،واتهم بالشعوبية وهي من السخرية واحتقار العرب وثقافتهم التي قدموا بها من شبه الجزيرة العربية ،واشتهر بهذا المذهب جماعة من الشعراء والأدباء والمفكرين من بعض الشعوب الأعجمية كالفرس للعرب المسلمين الفاتحين لأرضهم فاضمروا هذه النظرة لهم ،وقد انتشر هذا المذهب اثناء حكم الدولة العباسية وانفتاحها على الترجمة والنقل من تراث الشعوب الأخرى وآدابها ، وكان ابو الفرج الأصفهاني في عداد من اتهم بالكذب والطعن في عقيدة المسلمين ،وقيل أنه متشيع يروي في هذا الكتاب الاباطيل والتي تطعن في العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي, وتفضل الجاهلية على الإسلام وغيرها من الأباطيل.
وقد طعن العلماء قديمًا في الأصبهاني ومن هؤلاء الخطيب البغدادي قال:
((كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها)).
ونقل ابن كثير في البداية والنهاية (11/263/مكتبة المعارف- بيروت) عن ابن الجوزي أنه قال : ((ومثله لا يوثق بروايته, يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه, ومن تأمل كتاب الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر)).
وقال الذهبي في الميزان (3/124) : رأيت شيخنا تقي الدين ابن تيمية يضعفه, ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.
في رواية صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني
قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق دين محمد .
روى صاحب الأغاني ((الأغاني)) أبي الفرج الأصفهاني في ( 3 / 45 ) من كتابه المشهور : أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية فباعها كلها , وبقيت السود منها لم تنفق , وكان صديقا للدارمي المغني الشاعر , المشهور بين أهل مكة بالظرف فشكا غليه ذلك الكساد الذي أصاب مسافعه السود , لعله يجد سبيلا لإنفاذها وكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيره إلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للخمر ’ حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثم يعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال تلك الأبيات التي نالت شهرة في كتب الشعر والأدب :
قل للمليحه في الخمار الأسود ماذا صنعت بزاهد متعبـد ؟
وللفائدة فأن أبي الفرج الاصفهاني اتهم بالزندقة وهي نوع من النفاق الإعتقادي ،واتهم بالشعوبية وهي من السخرية واحتقار العرب وثقافتهم التي قدموا بها من شبه الجزيرة العربية ،واشتهر بهذا المذهب جماعة من الشعراء والأدباء والمفكرين من بعض الشعوب الأعجمية كالفرس للعرب المسلمين الفاتحين لأرضهم فاضمروا هذه النظرة لهم ،وقد انتشر هذا المذهب اثناء حكم الدولة العباسية وانفتاحها على الترجمة والنقل من تراث الشعوب الأخرى وآدابها ، وكان ابو الفرج الأصفهاني في عداد من اتهم بالكذب والطعن في عقيدة المسلمين ،وقيل أنه متشيع يروي في هذا الكتاب الاباطيل والتي تطعن في العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي, وتفضل الجاهلية على الإسلام وغيرها من الأباطيل.
وقد طعن العلماء قديمًا في الأصبهاني ومن هؤلاء الخطيب البغدادي قال:
((كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها)).
ونقل ابن كثير في البداية والنهاية (11/263/مكتبة المعارف- بيروت) عن ابن الجوزي أنه قال : ((ومثله لا يوثق بروايته, يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه, ومن تأمل كتاب الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر)).
وقال الذهبي في الميزان (3/124) : رأيت شيخنا تقي الدين ابن تيمية يضعفه, ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.