المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كواليس مؤتمر الرياض


حد من الوادي
05-18-2015, 12:42 AM
من كواليس مؤتمر الرياض


الأحد 17 مايو 2015 11:59 مساءً
عدن (عدن الغد) متابعات :
- غياب الحوثيين لم يؤثر على المؤتمر
- حضور المنشقين عن "علي صالح" يعلن رحيله للأبد
- مناقشة حول وثيقة الـ 4 بنود
- لن يتم تجديد الهدنة الإنسانية على كل الأحوال
- توصيات بإقالة وزير الداخلية والنائب العام اليمنيين

أكد المحامي فيصل المجيدي، المحلل السياسي اليمني، أن جلسة اليوم، الأحد، من مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن كانت جلسة افتتاحية، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس، وأمين عام مجلس التعاون ومندوب الأمم المتحدة وسفراء الدول الـ14، بالإضافة إلى 500 عضو مشارك.

وتم خلال الجلسة قراءة الكلمات الإجرائية للأطراف المشاركة، ثم انتخاب لجنة لصياغة البيان النهائي الذي سيصدر عن المؤتمر، تلى ذلك عرض مشروع "وثيقة الرياض" ، والتي ضمت 4 مقررات هي، إنقاذ اليمن واستعادة مؤسساته، بناء الدولة الاتحادية الحديثة، إعادة الإعمار والتأهيل، الآليات والإجراءات، ثم تشكيل اللجنة الوطنية للتنفيذ لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة إعداد للاطلاع على وثيقة الرياض وهي مكونة من 5 أعضاء، وكانت مطالب المشاركين حول الوثيقة متمثلة في معرفة وتحديد دعم قوى المقاومة في الجيش اليمني، قطع العلاقات اليمنية مع إيران، إقالة وزير الداخلية والنائب العام اليمنيين، إلغاء التشريعات التي تخص حصانة على عبدالله صالح وأتباعه باعتبارهم مجرمي حرب.

وعن التعليق على عدم حضور الحوثيين لمؤتمر الرياض، قال المحلل السياسي إن عم حضور الحوثيين لم يؤثر على مجريات المؤتمر وفاعلياته، بالإضافة إلى أن المؤتمر قائم على الاعتراف بالشرعية وإنفاذ مخرجات الحوار الوطني وفق قرارات الأمم المتحدة التي تعني إنهاء الانقلاب الحوثي، وترك السلاح.

وأوضح أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو تشكيل جبهة مواجهة للوقوف ضد مشروع الحوثي بتقسيم اليمن، أي تأسيس جبهة سياسية موحدة تجمع فرقاء الأزمة اليمنية، بالإضافة إلى إظهار قوات الحوثي على حقيقتها بأنها ميليشيا تقف ضد الشعب اليمني والشرعية اليمنية.

وعن حضور المؤتمر ذكر المجيدي أنه لم يكون هناك أي تمثيل رسمي للحوثيين أو لعلي عبدالله صالح، إلا من وجود الصف الأول من الحزب التابع لصالح والذين أعلنوا انشقاقهم عنه مؤخرا، كان متواجدا في المؤتمر بحضور أعضاء اللجنة العامة ونائب الرئيس السابق صالح، وهو ما يعني أن صالح انتهى سياسيا، وإن كان هناك من يشكك في انفصالهم عن صالح وأنهم مازالوا على ولائهم له.

وفيما يخص القرارات التي من المتوقع أن يتخذها المؤتمر أكد أن القرار النهائي يعود لمجلس الأمن الذي لابد أن يجبر الحوثيين على إيقاف القتل ووضح السلاح ومن ثم استئناف الحوار.

وعن تناول المؤتمر للهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي ونقضها الحوثيون في اليوم التالي، أشار المجيدي إلى أهمية كلمة الرئيس اليمني الذي قال فيها بأنه يطالب تحالف عاصفة الحزم ألا يسمح للحوثي باستغلال الهدنة والاستمرار في القتل، وهذا مؤشر على أن الحكومة اليمنية لا تريد إعطاء فرصة للحوثيين للتوسع في غلاف "هدنة إنسانية"، وهذا ما يؤكد أنه لن يتم تجديد أي هدنة مستقبلية مجددا.

وربط المحلل السياسي اليمني بين رؤية البعض بأن إصرار الأمم المتحدة على إفشال مؤتمر الرياض ليكون لمؤتمر جينيف الكلمة العليا في الأزمة اليمنية لأن مؤتمر الرياض يجمع بين قوى حية في الشارع اليمني من أحزاب وقوى مدنية وقوى تقاتل الآن على أرض اليمن.

وعن أيهما سيكون ملزما للحوثيين، مؤتمر الرياض أم مؤتمر جينيف، أكد أن الحوثيين ليس لهم عهد، فهم لا يلتزمون بأي اتفاق نهائيا، لهذا لن يكون لهم أي إلزام إلا بعد كسرهم عسكريا.