المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب اليمنية و لقاء جنيف.. من الرابح و من الخاسر..؟؟!!


حد من الوادي
06-08-2015, 01:05 AM
الحرب اليمنية و لقاء جنيف.. من الرابح و من الخاسر..؟؟!!

علي حسن كرم
الأحد 2015-06-07 8:13:05 PM
.
* حسن علي كرم
.
هل يستطيع لقاء جنيف المرتقب و المقرر في ال ( 14 ) من الشهر الجاري أن يجمع الأخوة الأعداء في اليمن على طاولة و احدة وعلى كلمة سواء بعد قتالٍ و دمارٍ و تشريدٍ و تجوبعٍ حل بالبلاد و بالشعب ما لم يكن أن يحدث لو لا. العناد و المكابرة و لغة السلاح و الأنخداع بالقوة و التدخلات الفظة الخارجية…؟؟!!
.
سؤال قد يتعذر الأيجابة عليه فيما لازالت جنون المدافع تقذف حممها على الأبرياء من دون أن يكون ثمة قرار فوري بشأن وقف القصف و ضمان الأمن و الإغاثة للمواطنين ، فلعل من أولى شروط نجاح اللقاء و الدخول في المفاوضات السياسية هو تحقيق حسن النوايا ، و لن يتحقق حسن النوايا الأ بالمبادرة الفورية لوقف النار …
.
لعل الخطأ الأكبر الذي حدث من الطرفين هو التعجل بأستخدام القوة ، الأمري الذي قد أثبت عملياً فشله ، فالحوثيون و قوات المخلوع صالح أخطؤوا عندما فاجؤوا الجميع بقصف قصر المعاشيق ( المقر الرئاسي ) في عدن و ما ضرهم لو لجؤوا إلى وسائل سلمية حضارية قبل اللجوء للقوة المتوحشة ، فالحلول السياسية لم تكن قد أستنفذت ، و هروب هادي من محبسه في صنعاء ألى عدن لم يكن ليحدث لو كان قد تَرَكُوا له خياراً آخرَ أما السجن أو تنفيذ الآوامر …!!!
.
لقد خٌطط للحرب على أن تكون شبه جولة تنقضي خلال بضعة أيام و ها هي تدخل شهرها الرابع و لازال أفق الحل السلمي في قد يبدو بعيداً، فمن حرب لتكسير العظام و فرض شروط ألى حرب ثارات و الغوص في التاريخ السحيق (!!)
.
إن مشاكل اليمن لا تنتهي بجولة يتيمة من المحادثات بين الأخوة الأعداء فيما هنالك كومة من المشاكل و القضايا المستعصية و المعقدة ، أو التي أستجدت على الساحة في خلال الحرب الراهنة ، كالمقاومة الشعبية الجنوبية المسلحة و هي مقاومة مستحدثة على الساحة الجنوبية ، هذا فضلاً عن ميليشيات هادي ، و لعلي أزعم أن المبادرات السلمية سواء تلك الخليجية أو الأممية لعلها احدى أسباب تعقد الأمور في الداخل اليمني ،فاليمن لا زال يحكم بالأعراف القبائلية ، و نفوذ القبيلة أقوى من نفوذ الدولة ، و لعل القبليون لن يتنازلوا عن نفوذهم أذا لم يضمنون بدائل مرضية ،
.
هذا بخلاف المطالبة الجنوبية الشعبية العارمة بفك الأرتباط عن الشمال و إعلان الإستقلال ، و هي قضية نضالية وطنية دفع الجنوبيون و مازالوا خيرة شبابهم على مذبحة النضال ، فهل من السهل تجاهل أرادة شعب مناضل يبحث عن مكانٍ له تحت الشمس …؟؟؟!!
.
لاريب أنه لا حل للمعضلة اليمنية المتعاظمة إلا بالحل السياسي و جلوس الأطراف كافة على طاولة واحد إلا انه بقلب مفتوح و دون تدخلات خارجية ، البمن بلد معقد و ينبغي حل مشاكله من داخله ….