المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤامرة جينيف و"الداهوفة" الامريكية


حد من الوادي
06-09-2015, 05:34 PM
الثلاثاء 09 يونيو 2015 04:32 مساءً

مؤامرة جينيف و"الداهوفة" الامريكية

عبده النقيب
صفحة الكاتب
الحسم يا ملك الحزم
مستنقع اليمن .. يا "خازوق" العرب التاريخي
هل فيكم من رشيد يا سيد البخيتي؟
"وكم شاسامح لو انا شاسامح" (الحلقة الثانية)
وكم شاسامح لو انا شاسامح
---------------------------

عجبت اليوم من تصريح رئيس وزراء اليمن خالد بحاح بان الحكومة تتبع المقاومة وليس العكس .. تصريح له دلالات كبيرة اولها ان حكومة المنفى تعيش حالة اضطراب وغياب كلي فلا رأينا جيشها الشرعي ولا المقاومة الجنوبية تعترف بهذه الحكومة اساسا لأنها لا تعبر عنها وهي ايضا لم تعترف بالمقاومة سوآءا في المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار اليمني او في مؤتمر الرياض .. في تلك الفعاليتين الفاشلتين بكل وقاحة تم استنساخ ممثلين للحراك الجنوبي بأشخاص لا تربطهم أي علاقة بالحراك لامن قريب ولا من بعيد.

الواقع يتشكل بفعل معادلات طبيعية حقيقة وليست مصطنعة فالجنوب له مقاومته الشرعية الباسلة التي تعبر عنه وجدت بوجود الاحتلال اليمني الذي يمتد لعشرون عاما فهي اليوم تخوض غمار المعركة وتحقق الانتصارات رغم حصار الحكومة الشرعية لها وتآمرها عليها بفعل الهيمنة اليمنية وقيادات حزب الإصلاح التي تقود كل شيء بدءا من وسائل الإعلام وأعمال الإغاثة وانتهاء بتوزيع الأسلحة وحصار المقاومة الجنوبية واقصائها وانتهاء بإعطاء إحداثيات ومعلومات خاطئة لعاصفة الحزم. على الطرف الاخر ايضا تتكشف الحقائق بخصوص الجبهات الوهمية المصطنعة في مارب والجوف وتعز وبقي الإعلام الحكومي الشرعي يراوح ويغرد بعيدا عن الواقع مما مني بفشل ذريع, وما اعتراف خالد بحاج بقيادة المقاومة الا خير دليلا على ذلك.

ليس لنا من عتب على عاصفة الحزم والمملكة السعودية التي قامت بالواجب على اكمل وجه في تدمير اسلحة الموت والدمار التي استولت عليها المليشيات الفاشية الدينية الحوثية التابعة لولاية الفقيه والتي تحالفت مع جيش اكبر زعيم عصابة عرفته المنطقة العربية, ولم يتأخر جلالة الملك سلمان في تخصيص نصف مليار دولار لإغاثة المنكوبين والذي استفادت من الآلة العسكرية لجماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح ولم يصل منها شيء يذكر الى الجنوب المقاوم, ولكن العتب هو في اعتمادها على قيادات يمنية اثبتت فشلها بشكل كامل في المرحلة الانتقالية وفي مؤتمر الحوار اليمني, فلن تنجح اليوم ايضا لأنها بكل بساطة تقاد من قبل اللوبي اليمني الذي يدار من قبل مجلس قبيلة حاشد بمختلف اطيافه حوثيين وعصابة صالح وارهابيي الاصلاح ومتنفذين جميعهم تربوا في مدرسة صالح, فمن العار ان توكل لها اليوم ادارة معركة مصيرية كهذه.

ربما وضعت الاقدار هؤلاء الاشخاص في هذه المواقع فلا توجد خيارات كثيرة لدى التحالف العربي والمملكة السعودية سوى بالتعامل معهم تماهيا مع القرارات والشرعية الدولية المزعومة بما تكون حجة الى حد ما لكن التمسك بها يعد خطا قاتل سيؤدي الى نكبة تاريخية بدأت ملامحها تلوح في الافق.

من هي الشرعية الدولية ومن الذي طبق قراراتها.. اين هو القرار 2216 وقبلها عدد من القرارات ذات الصلة بالوضع في اليمن. لا الامم المتحدة ولا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا احترمت تلك القرارات, على العكس تماما لم تعد شرعية هادي هي ديدن المؤسسات الدولية بل انه التفاوض مع المليشيات الحوثية التي تم تجريمها دوليا. هذه المليشيات التي منحت اليوم الشرعية بدعم امريكي روسي واضح فلم يفرض على الحوثيين تنفيذ قرارات مجلس الامن بل فرض على رئيس اليمن هادي الجلوس مع المليشيات الإرهابية دون قيد او شرط وهذه نتيجة طبيعية للفشل السياسي والدبلوماسي لهادي وحكومته بالإضافة إلى الفشل العسكري والإخفاق الكامل حتى في الاستفادة مما حققته عاصفة الحزم عسكريا بشكل جزئي عبر الضربات الجوية.

من الواضح ان مؤتمر جنيف هو ثقب اسود ستتوه فيه الدبلوماسية السعودية تكرار لما حصل في سوريا الغرض منه جر المملكة ودول الخليج الأخرى الى معركة استنزاف تأتي على الاخضر واليابس وتنتهي بطوفان يؤدي الى إعادة تقسيم دول المنطقة وفقا للسيناريو الأمريكي المعروف للقاصي والداني والذي دخلت ايران اليوم طرفا فيه.

الاعتماد على الرئاسة والحكومة الشرعية اليمنية في ادارة هذه المعركة سياسيا وعسكريا سيؤدي الى الفشل الذريع لامحالة لذا لابد من اعادة القراءة للأوضاع والمعطيات الراهنة بشكل جدي. من استفاد من عاصفة الحزم بشكل حقيقي هي المقاومة الجنوبية التي اصبحت الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه لافي جنيف ولا في الرياض ولا في مجلس الأمن ايضا. الجنوب اليوم يتشكل عسكريا وسياسيا بعيدا عن الشرعية اليمنية, والجنوب هو الرقم الاهم الذي يمكن للتحالف العربي والمملكة السعودية الاستفادة منه في حسم المعركة لسد الثغرة الخطيرة التي تتسرب منها المؤامرة الدولية, لان الشرعية الدولية وهم مثلها مثل الشرعية اليمنية.
الشرعية الحقيقة هي معركة مفتوحة لمن يحسمها فمن ينتصر على الارض هو الطرف الشرعي داخليا وخارجيا وقد حان الوقت للاستفادة من هذا عنصر المقاومة الجنوبية القوي قبل فوات الاوان.

حد من الوادي
06-10-2015, 03:42 PM
لأربعاء 10 يونيو 2015 02:46 مساءً
أين الجنوب من لقاء جنيف؟؟

د.عيدروس النقيب
صفحة الكاتب
ما تزال النملة تتحرش بالفيل!
جنيف . . . وحوار الجلاد والضحية!
رسالة إلى المتجهين إلى جنيف!
تحالفٌ مصيره الزوالُ
الفقيد أبو ماجد يزرع الوطن في حناياه ويغادر!
--------------------------------------------

يتحاور المتحاورون ويتقاتل المتقاتلون، يسقط الشهداء وتحاصر المدن ومن لم يقتل بالرصاص يموت جوعا أو جرَّاء الأوبئة، بينما يستمر المتحاورون المتقاتلون في تحميل الشعب المزيد من الضرائب لنزعة القتل والتدمير وهواية التسلط والاستحواذ تحت مختلف الحجج والدعاوي الواهية.

كان الكثير من المراهنين على مصداقية القرارات الدولية يعتقدون أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ بشأن اليمن سيكون النقطة المفصلية في حل الأزمة اليمنية خصوصا وقد جاء استمرارا للقرارات السابقة المتخذة تحت الفصل السابع، وهو نفس الفصل الذي تم بموجبه غزو العراق وتحطيم جيشه وتحويلة إلى كتلة من الخرائب والعصابات المتنازعة، ونفس الفصل الذي بموجبه ضربت ليبيا وقتل القذافي وتحولت ليبيا إلى مسرح لنزاع المليشيات والمعسكرات المتقاتلة في ما بينها، . . . لا أحد يتمنى أن تتحول اليمن إلى ليبيا أخرى أو سوريا أخرى أو عراق آخر، لكن يبدو أن المخرج ما يزال يهيئ الظروف لهذا التحول والانتقال إلى المرحلة اللاحقة من تفكيك المفكك وتجزئة ألمجزأ قبل الوصول إلى وضع حلٍ نهائيٍ لجذر الأزمة الكامن في سياسة القمع والاستبداد والنهب والسلب الذي بناها عفاش وواصلها من بعدوه من تسلموا الحكم منه .
السؤال الذي يطرح نفسه هو أين الجنوب من كل المؤتمرات المتتالية التي تشهدها اليمن؟ أو التي تنعقد خصيصا للشأن اليمني؟

لقد قال المعدون لمؤتمر الحوار في صنعاء (٢٠١٣-٢٠١٤) أن القضية الجنوبية هي لب ومفتاح حل كل أزمات اليمن وظلوا طوال فترة انعقاد المؤتمر التي دامت أكثر من عشرة أشهر يرددون الشعارات ويدبجون التصريحات عن القضية الجنوبية حتى توهمنا أن الشعب الجنوبي سيدخل جنات النعيم من بوابة مؤتمر حوار صنعا، لكننا فوجئنا بأن هذا الكلام المعسل والتصريحات المعبأة بالوعود الرنانة لم تتمخض إلا عن تمزيق الجنوب إلى اقليمين، وتأبيد نتائج سياسات النهب والسلب والاسبعاد والإقصاء والسيطرة والاستحواذ اتي جاءت بها حرب ١٩٩٤م تحت اسم (الحفاظ على وحدة اليمن) ، والوحدة المقصودة بريئة كل البراءة من كل تلك السياسات ونتائجها المأساوية.

وصحيح إن الحديث الأقاليم الستة قد غاب في مؤتمر الرياض، لكن الحديث عن القضية الجنوبية نفسها قد كان أكثر غيابا إلا من باب تكرار الحديث عن "الحل العادل" و"إنصاف الجنوب" و" معالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة" وكلها عبارات تحمل عشرات التأويلات والتفسيرات، فماذا سيقدم مؤتمر جنيف للقضية التي قيل أنها مفتاح حل الأزمات اليمنية والمدخل للقضاء على كل مشاكل اليمن؟

من الواضح أن الجنوب الذي غيب من حوار صنعاء إلا من ممثلين مستنسخين من مناضلي الحراك الجنوبي السلمي الحقيقي الذي قدم الشهداء وروى الأرض بدمائهم وتعرض قادته ونشطاؤه للاعتقال والملاحقة والتعذيب والتنكيل، وعانى الجرحى والمعوقين من نشطائه وما زالوا يعانون من عذابات الإعاقة ما يزال يعيش حالة التغييب، وتغييب الجنوب والجنوبيين من كل هذه الفعاليات ليس صدفة ولا لأن الجنوبيين يقاطعونها بل لأنه لايراد أن يكون للجنوب صوتا مسموعا إلا ممن يجيدون القول "آآآمين" بعد كل عبارة يقولها منتصرو ١٩٩٤م الذين كرسوا في الجنوب سياسات التهميش والإقصاء والاستبعاد ثم تصارعوا ويريدون للجنوب اليوم أن يدفع ثمن صراعاتهم ويواجه القاعدة والحوثيين نيابة عنهم، وعندما يحين وقت قطاف الثمار سيتهافتون على عدن وصنعاء لتقاسم الكعكة ويتركون الجنوب مرة أخرى نهبا للعبودية الجديدة والاستباحة الجديدة التي ليست سوى استمرار لنتائج ١٩٩٤م ولكن هذه المرة باسم الشرعية اليمنية والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية.

إن استمرار تجاهل الجنوب والتعامل معه على إنه إقطاعية أو مجموعة إقطاعيات يتولى تمثيلها النافذين وأساطين السلب والنهب لا يعبر إلا عن سياسة خرقاء خالية من أي مسؤولية وطنية بل وخالية من أي تفكير براجماتي يراعي تحقيق نتائج ملموسة تخدم حتى مصالح الذين يرسمونها، ومن المؤسف أن صناع تلك السياسات يتناسون كل النتائج المأساوية التي تمخضت عن سياساتهم وما يزالون يتصرفون تصرف المنتصر في العام ١٩٩٤م حتى بعد كل الهزائم والخيبات التي قادتهم إليها تلك السياسات الحمقاء.