المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي العلاقة بين القيادات


حد من الوادي
06-16-2015, 07:55 PM
الثلاثاء 16 يونيو 2015 01:58 مساءً
العلاقة بين القيادات

علي هيثم الغريب
صفحة الكاتب
التسامح والتصالح ... رسالة ضرورة لتحقيق النصر
توضيح أولي لورشة اللقاء الجنوبي المنعقدة في الاردن
لفقدك تدمع المقل ..الفقيد الشيخ صالح علي بن غالب
الجنوب العربي (مرجعية الأرض والهوية والتاريخ).
الموقف الدولي من قضية الجنوب
--------------------------------

اهم مسالة في المقاومة الجنوبية اليوم في معركتنا ضد الغزاة اليمنيين هي قضية العلاقة بين القيادات . وأن إيجاد الطرق الصحيحة لهذه المسالة يشكل أحد الشروط الضرورية لنجاح المقاومة الوطنية الجنوبية . ومن تجاربنا خلال سبعين يوما من مواجهة الغزاة الحوثعفاشية ونظرا لأن جبهات القتال في محافظات الجنوب هي مجاميع مسلحة على مستوى الجبهات ، وأن ما يميزها هو ان كل جبهة منها تعمل مع الجبهة الاخرى وليس بانفراد ، وهتا فانه لا يجوز أن يتخذ في حرب التحرير أسلوب تفكك الجبهات بل لابد أن ينتقل العمل اليوم على مستوى الجبهات إلى الأعمال التي تتخذ في قيادة الحروب النظامية ... وإذا نحن حاولنا أن نفرض الاسلوب الفردي في قيادة الجبهات على قيادة الحرب التحررية النظامية ، فمن المؤكد أن هذه الحرب ستفقد حيويتها ، والانتصار الذي تحققه حتما سيتحول إلى خصومات نتيجة عدم تمركز العمل على مستوى الجبهات ... وحيث أن قيادات الجبهات إذا لم تخضع لمركز واحد ، سوف تتناقض فيما بينها لاحقا ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لا ينبغي بل لا يمكن أن تفرض قيادة عليا على الجبهات دون مشاركة الجبهات نفسها .

وهذا يعني أن الجبهات في معارك التحرير (وليس في المعارك المؤقتة ) لا يمكن ان تتطور بنجاح دون قيادة عليا . فحين تدار رحى معارك واسعة مع جيش ووحدات نظامية مثلما يجري اليوم في الجنوب العربي المحتل وجبهات مقاومة واسعة النطاق في وقت واحد ، فانه من الضروري ألتنسيق بين الجبهات وعملياتها الدفاعية والهجومية بصورة ممركزة. ومن هنا كانت الحاجة الى القيادة التنسيقية العليا التي تنسق عنليات الحرب التحررية حتى تصبح شبيهه بالحرب النظامية ولكي تحمي اللحمة الوطنية الجنوبية والامن والاستقرار مستقبلا .

لاحظنا أن الغزاة واعدادهم الكبيرة ، فرضوا علينا تعدد الجبهات(في عدن 16جبهة ) وأن في كل مديرية عددا من الجبهات وغالبا توجد فرق مقاتلة كبيرة وصغيرة من الشباب والعسكريين والسلفيين والمواطنين الجنوبيين ، باعتبارها تواجه عدو مشترك ، ومؤخرا انضمت وحدات عسكرية منظمة ومدربة على رأسها قيادات عسكرية خاضت معارك في حرب 1994 وحرب صعدة 2004-2006 . والغزاة من جانبهم ولاشك يتخذون خطط موحدة وتناسق عملياتهم ضد المقاومة الجنوبية. لذلك نواجه في مثل هذه الجبهة او تلك مشكلة القيادة الموحدة. وفي هذه الحالة والمعالجة هذه المشكلة أن يبنى مبداء القيادة العليا في الجانب الوطني العام ، وقيادة الجبهات في المعارك والمواجهات. بحيث أن الأولى تخدم التوجة الوطني للمعارك التحررية وتوفير الإمكانيات ، والثانية تخضع الجبهة لتقديراتها وتتخذ فيها القرارات الفورية.

ويفضل ان تشتمل القيادة العليا على تخطيطات اقامة الدولة الوطنية التي سلبت مننا ، وتنسيق عمليات الخرب مع الجبهات ومع التحالف ، والتوجهات الموحدة لجميع الجبهات.

أن عدم الانسجام سواء على مستوى الجبهات او على مستوى القيادة الوطنية العليا ضار جدا ليس فقط على مستوى المواجهة مع الاحتلال ، بل وعلى مستوى الجنوب بعد النصر بإذن الله ، ويجب علينا جميعا أن نحقق الانسجام ولا نمارس السياسة والانتماءات على الجبهات بقدر الإمكان. فالجبهة وجدت عند بعض المناضلين لطرد الحوثعفاشية ، والبعض الاخر للتخلص من الاحتلال اليمني وهذه معركة مشتركة علينا صيانتها.

ومن واجب قيادات الجبهات ان تؤمن بالعمل القيادي المراتبي وأن تتبع إرشادات القيادة العليا حتى ينسق العمل القتالي. وعلى القيادة العليا أن تقف عند حد خدمة الجبهات القتالية والتنسيق حول سير المعارك خاصة الطيران والأسلحة الحديثة والاتصالات او حول فتح الجبهات المساندة او الجديدة.

وحين تتشكل جبهات عديدة في منطقة واسعة كمديرية الممدارة وبئر احمد والعريش فان العلاقة بين قيادات تلك الجبهات والقيادة العليا هي علاقة التنسيق وفق التسلسل ، وبحيث تنحصر سلطة تحديد السياسة العامة في يد القيادة العليا.ويجب منح قيادات الجبهات حقا اكبر في اتخاذ القرارات بصورة مستقلة بشأن العمليات المحددة وجعلها أكثر انسجاما مع الظروف التي تعيشها تلك الجبهات ، نؤكد على ذلك لأن أكثر الجبهات ضعفا هي تلك الجبهات التي أصبح قرارها يصاغ من خارجها ، او التي تاتيها الأوامر خارجية بواسطة هذه القيادة او تلك.

ملاحظات

- الحوثيون لا يقومون بالهجوم الشامل بل منذ اليوم الأول لمحاولاتهم دخول الجنوب يعتمدون على الهجوم الجزئي.

- عندما يواجه الحوثيون مقاومة شرسة يغير جبهة القتال مؤقتا .

- عندما يعرف الحوثيون أن خيرة رجال المقاومة يوجدون في جبهات معينة ، يهاجمون جبهات أخرى او يفتحون جبهات جديدة بحكم كثرتهم ، فيهب المقاتلون إلى الجبهات الضعيفة ، وهنا يعود الحوثيون إلى الجبهة السابقة كما حصل في خور مكسر في الأيام الأولى من المعارك وفي البساتين والتقنية ... أي أن الحوثيين يحتلون جبهة بالهجوم على جبهة أخرى.