المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي بناء مرتفع لا يقبل التوظيفات السياسية المؤقته


حد من الوادي
06-21-2015, 09:32 PM
الجنوب بناء مرتفع لا يقبل التوظيفات السياسية المؤقته


21/06/2015 01:32:00


عوض كشميم

أي مشروع سياسي للحل بخصوص الأوضاع العسكرية والأمنية التي تمر بها اليمن شمالا وجنوبا لا يراعي جذور المشكلة الحقيقية وأعني بذلك القضية الجنوبية والتي تمثلها المقاومة الجنوبية المحمولة بمشروع سياسي يمثله الحراك الجنوبي حيث غدت اليوم أكثر من أي وقت مضى أكثر تنظيما وتأهيلا في تكوينها العسكري حيث تشهد مناطق الضالع ويافع وردفان والصبيحة ومديريات حضرموت الساحل تأسيس وتشكيل سرايا قتالية من الشباب يجري تدريبها على مختلف أنواع الأسلحة وجميعهم من صفوف الشباب ..
-
ناهيكم عن إعادة بناء وحدات عسكرية قوام أكثر من ثلاثة الوية عسكرية في محافظة عدن ولحج ، كل ذلك يتم بدعم مادي ومعنوي وبشري من حواضن أجتماعية جنوبية داخلية وخارجية قد لا تاتي في اطار الخطاب السياسي والإعلامي لدول التحالف لظرفا زمنيا مؤقتا ولكنها لست ببعيدة عن مسارات وأهداف الوضع القائم اليوم في الجنوب ومساراته السياسية القادمة
حيث تعد الحركة السياسية الأكثر تنظيما سياسيا وعسكريا في فترة زمنية محدودة حيث يعود ذلك إلى عامل مدخلات حركة النضال السلمي الجنوبي منذ أكثر من عشر سنوات لعبا دورا محوريا في تهيئة الأرضية الوطنية جنوبا
فيمكن القول إن هناك ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﺮﺱ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ، ﺍﻧﺼﻬﺮﺕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ، ﻳﻤﺜﻞ الحراك الجنوبي حاضنها السياسي وتتمتع ﺑﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﺷﻌﺒﻲ واسع
ﺇﺫﻥ هناك وصعا سياسيا مغايرا يتشكل في الجنوب ربما يؤثر على تحديد مسارات الحرب الحرب وتكرين ايقوناتها السياسية مستقبلا ﻭﺿﻌﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺘﻄﻮﺭﺍﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﺆﺛﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺤﺴﻢ ونتائجها ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، خلال المستقبل المنظور ، ويجب على دول التحالف وخاصة السعودية ان لا ترمي بثقلها لمجرد تخوفات للوضع القائم في الجنوب بأسم المقاومة الجنوبية إلى ان تصبح قوة مسيطرة على زمام المبادرة في مدن اجنوب تفرض تدريجا أمرا واقعا
ولكن من مصلحة الحسابات السياسية في المنطقة لصالح الأستقرار الأمني تستدعي بالضرورة وجود عامل توازن في الجغرافيا الجيوسياسية لمواجهة طبيعة التحالفات القائمة والمسيطرة في الشمال ، لأن الحوثيين وحركتهم السياسية والعسكرية وبتحالفها مع قوات صالح تجمعهم جذور حاضنة أجتماعية ومصالح متقاربة في الجغرافيا الشمالية ويشكلون ظاهرة الأكثر قوة
وماينبغي الأشارة اليه إن الجنوب اليوم قد تجاوز مفاهيم حدود التوظيفات السياسية المؤقته ولم يعد ورقة مكملة في عبث الحوارات السياسية القائمة على التمثيل الكوميدي المسرحي السخيف للقوى هوشيلية منكمشه محاصرة بسلاح المليشيات وقوى اللا دولة ، التي باتت تتماهى أصطناع الحوارات بتنسيقات أممية بات رهنا لقوى الممانعة للتغيير في المنطقة !!
فلا حل تقدم عليه قوى سياسية يمنية دونما حل يضمن خيارات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره وهو أمرا أصبح واضحا لدى جميع النخب السياسية داخل اليمن وخارجه