تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يتحرك الإقليم باتجاه الفصل بين قضيتي ‘‘الجنوب العربي‘‘ و‘‘اليمن‘‘ ؟


حد من الوادي
06-29-2015, 09:54 PM
الاثنين 29 يونيو 2015 05:33 مساءً

هل يتحرك الإقليم باتجاه الفصل بين قضيتي ‘‘الجنوب‘‘ و‘‘الشمال‘‘ ؟


د.احمد علي عبد اللاه
مقالات أخرى للكاتب
عدن من فردوس آدم إلى جمر كربلاء
عَصَفت وما حَزَمت.. فمَن سيحمي الجنوب ؟
هل هي مخاضات فك الارتباط في اليمن ؟
مُرٌّ وبغيض يا ‘‘ يناير‘‘
ماذا قدمت الوحدة اليمنية لحلم القوميين العرب ؟
كُنْتُ في عدن
-----------------

يعتقد كثيرون أن الإصابة بفوبيا مصطلح "تقسيم اليمن" عند الساسة العرب قد انحسرت كثيراً، وأن هناك طروحات في دوائر رسمية (بشكل غير معلن) تدرس فكرة أن تحرير "الجنوب" في سياق الحرب الجارية لا يعتبر مسألة تقسيم أو تجزئة، وإنما هو الأفق الواقعي المتبقي، وهو ضرورة لإستعادة دولة بات قيامها مهم لأمن المنطقة. وقد أثبتت كل الاحداث ومنها الحرب الجارية أن للجنوب قضية مختلفة تماماً عن "الجار الشمالي" الذي يصدّر أزماته في كل مرحلة الى الساحة الجنوبية ونجح مؤخراً في تحويلها الى جبهات حرب مفتوحة.

ودون خوض في معطيات لا يحتملها السياق، يكفي معرفة أن الحدود الدولية بين "الجنوب" و"الشمال" لم تكن من اختراعات "سايكس بيكو"، ولم يكونا يوماً ما دولة واحدة بأي مسمّى سياسي، فاليمن أسّس دولته المعاصرة بشكلها البدائي بإسم "اليمن الملكي" في العقد الثاني من القرن العشرين وكان قبلها يتحرك في نفس الجغرافيا، وإن تمدد هنا أوهناك كان يعود لينكمش بداخلها، تقوده منظومات متتابعة نابتة من بيئة واحدة، وحين تجمهر تجمهر على أرضه فقط واستمر تحت لوائه المتوارث حتى وإن اختلفت المسميات.

واليوم يتضح أكثر بأن "الشمال" يستوطن حظيرته التاريخية التقليدية ويعود بشكل أوضح تحت كرسيِّه الذي تتولاه الحاكمية التقليدية "المقدسة".
بالعامية "المعمية" لولا تحرّش القومجيين، المصابين بمسٍّ أيديولوجي، في إثارة اللهفة الوحدوية واستنبات مصائبها من بيئة عدن اليسارية حينها لكان اليمن بالنسبة للجنوب بلداً جار يجمعهما "عتم الود" وحق الجوار وربما أكثر وربما أقل.

لهذا يتفق كثير من المراقبين الآن بأن دول التحالف إن شاءت أن تطيل أمد الحرب فعليها أن تحصر أهدافها في ما يسمى "بعودة الشرعية" المتهتكة، التي لا تمتلك أي قاعدة شعبية حقيقية لا في "الشمال" ولا في "الجنوب"، حينها تطول آماد الحرب وتتفرع غاياتها، آخذة كل الأبعاد فتطفح الساحات بالتنويعات الجهادية وتخرج عن نطاقاتها المرسومة حتى تنضج "تقرّحات الأشقاء" في سورية والعراق وتتفشى على الجسد الموبوء أصلاً والمرشح لكثير من التصدعات والانهيارات المرعبة.

وعلى هذا الأساس هناك دعوات من شرائح ومفكرين خليجيين وعرب لدولهم من أجل مراجعة مواقفها بشكل جذري وواقعي على اعتبار أن مفتاح الحل هو الفصل بين قضيتي "الجنوب" و"الشمال"، يقوم على مساعدة المقاومة الجنوبية بشكل علني وممنهج لتحرير الجنوب وتأمينه، وقيادته نحو المستقبل الذي سيختاره، يقابل ذلك مساعدة المقاومة الشمالية بغية فرض تسوية سياسية واقعية لتعيد التوازن وكبح هيمنة أي طرف هناك، ثم خلق إطار واقعي للعلاقة بين "الشمال" و"الجنوب". وتستطيع دول التحالف إقناع العالم بأن هذه هي البوابة الواقعية المتاحة للخروج من كوارث الحروب المستمرة.

عدا ذلك تصبح كل الخيارات مخيفة جداً لأن البديل هو تكاثر وتوسع حلبات الصراعات المختلفة في إطار حرب دينية ضروس يتم فيها عرض منتجات القاعدة والسلفية الجهادية والإخوان والحشد الحوثي وأحزاب الله وسيكون "التقسيم" حينها تكسيراً على إيقاعات أُمراء وأئمة الجهاد، وتصبحون على خير يا أهل الجزيرة بانتظار النوبات الوافدة إليكم.

حد من الوادي
06-29-2015, 10:12 PM
الاثنين 29 يونيو 2015 09:01 مساءً

اتركوا الرجل يعمل

لطفي شطارة
صفحة الكاتب
ارفعوا اياديكم عن المقاومة الجنوبية
إلى حكومة بحاح .. إلى هنا وكفى
هذه حكاية التكالب ضد الوزير رياض ياسين
الشياطين وأدواتهم!
الوحدة .. انطلقت من عدن وستدفن فيها!
-------------------------------------------


كثير من قيادات الإصلاح الجنوبيين ما يزالوا أعضاء في حزبهم الذي انشقوا عنه ومع هذا لم نسمع أحدا يطالبهم بالاستقالة أو حتى يذكرهم بالاسم .. بعضهم لزم بيته والآخر ترك عدن والجنوب بحثا عن الأمان ..

ملىء اسم نائف البكري الإصلاحي الشاب كثير من صفحات التواصل الاجتماعي تارة يتهموه انه خلايا نائمة وتارة أخرى انه يخفي مواد غذائية وأسلحة لأنصار حزبه كعادة المفسبكين الذين لا يقدمون دليلا لاتهاماتهم إلا لأنه عضوا في حزب الإصلاح الذي نمقته جميعا لممارساته في تدعيم نظام احتلال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ..

مع اني لا أعرف البكري عن قرب ولكني أراقب هذا الشاب بنشاطاته التي قام ويقوم بها .. أقول للمشككين بهذا الرجل ان البكري جنوبي قبل أن يكون إصلاحي ، البكري الوكيل الوحيد الذي بقي في عدن ولم يغادرها منذ بداية العدوان الحوثي وصالح على الجنوب وعدن حتى الآن .. البكري المسؤول الوحيد الذي أشرف مع كثير من المتطوعين على مساعدات الإغاثة التي كانت تأتي من الهلال الأحمر القطري وتوزيعها على مناطق كانت مشتعلة في عدن .. البكري مع اشتداد الاختناق على عدن لم يغادرها كما فعل غالبية وكلاء محافظة عدن التي ينتمون أيضا للمدينة .

لم يتحدث الرجل في وقفته هذه انه يقوم بهذا العمل باسم الإصلاح ولكنه يتحدث كجنوبي غيور على أرض اكرمته وناس يشعر بدفئ علاقته بهم .. لم يقل انا يافعي أو انا إصلاحي بل يتحرك كجنوبي مسؤول لم يتهرب من مسؤوليته وقت المحنة وشدة القتال .. وقف مع المقاومة باستمرار حسب تصريحاته المعلنة وكان كالنحلة يتنقل بالمستشفيات يتفقد الجرحى .

البكري الوكيل الذي ظل تحت قصف عدن ومع هذا لم يسلم من كثير من المتطفلين الذين أرادوا أن يحبطوه ليترك منصبه وتبقى المدينة بدون أي من وكلائها.. بالأمس أعلن بيان منسوب إلى البكري يعلن فيه للمشككين وحدهم عن إستقالته من حزب الإصلاح حتى يطمئن من في قلبه شك في أصالة الرجل وانتمائه الحر للجنوب الأرض والإنسان .. بالنسبة لي أعمال البكري على الأرض وبقاؤه في وقت فحط الكثيرين من تجعلني احترمه لا انتمائه السياسي .

فعدن والجنوب حكمها حزب ومع هذا لم يبقى إلا الرجال الذين آمنوا بالجنوب الأرض لا الحزب نائف البكري أحد هؤلاء الذين يضعوا الجنوب وعدن قبل اي انتماء حزبي .. فبعد إعلان استقالته من الإصلاح اتركوا الرجل يعمل بل كونوا عونا له لأن المرحلة تتطلب ذلك.