المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مائة يوم من الحرب في الجنوب:أرقام بعدد الشهداء والجرحى وفي رمضان آلة الموت الحوثية لا تصوم عن سفك الدماء


حد من الوادي
07-03-2015, 02:36 AM
مائة يوم من الحرب في الجنوب:أرقام بعدد الشهداء والجرحى وفي رمضان آلة الموت الحوثية لا تصوم عن سفك الدماء


دماء ابناء الجنوب تحكي جرائمهم .. تصوير :أحمد شهاب القاضي
الجمعة 03 يوليو 2015 01:51 صباحاً
رصد:فتاح المحرمي.

دونما احترام لقدسية شهر رمضان المبارك تواصل آلة الحرب الشمالية ممثلة ب(مليشيات الحوثي وقوات صالح)جرائم حربها العدوانية بحق ابناء الجنوب وتحديدا في العاصمة عدن التي لا تصوم فيها صواريخ الكاتيوشا ويفطر فيها المواطنين على قذائف المدفعية والهاون الحوثية

وبحلول ال"2/يوليو" يكون قد مضى على العدوان"100"يوم والذي بدأ بتاريخ 25/مارس حين سقطت قاعدة العند وبعض مناطق لحج والتقدم نحو عدن، لتحصد آلة الحرب خلال مائة يوم أكثر من "2200"شهيد و"16000"جريح ومصاب،وحوالي"1000000"نازح،وتدمير الاف المنازل والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية.

الوضع المعيشي،والصحي، وأوضاع النازحين في عدن هي الأكثر صعوبة والأشد قسوة على القاطنين فيها الذين تصل إعدادهم لأكثر من نصف مليون نسمة يقطنون في المديريات التي تسيطر عليها المقاومة الجنوبية،وتفرض عليها قوات العدوان حصار خانق وتمنع وصول الإمداد الغذائي والتمويني والدوائي إليها، مع استمرار استهداف العدوان بقذائف المدفع والهاون وصواريخ الكاتيوشا للإحياء السكنية بشكل يومي وكان شهر رمضان الاشد قسوة من غيره على الأبرياء جراء القصف العشوائي.

ويضاف إلى ذلك انقطاع وتقطع المياه بشكل متكرر وانطفاء الكهرباء بمعدل 12ساعة يوميا في ضل درجة حرارة تفوق 40درجة مئوية.

المناطق التي يسيطر عليها العدوان فالأوضاع فيها لا تقل عنها في المناطق التي تقع تحت سيطرة المقاومة فمن يقوى على العيش فيها يعيش في بيئة تنتشر فيها الأوبئة الفتاكة سيما مديريات كريتر والتواهي التي انتشر فيها داء حمى الضنك والذي فتك بمئات من المواطنين وأصاب الآلاف،ناهيك عن انقطاع تام للكهرباء والمياه فيها منذ أكثر من شهران.

وفيما يخص إحصائيات الشهداء والجرحى والانتهاكات فحسب آخر أرقام الإحصائيات الواردة من عدن والتي نشرتها صحيفة مكة السعودية مؤخرا في تقرير أعده الزميل/بسام القاضي بلغ عدد الشهداء "1275"شهيد-منهم 586قضوا نتيجة حمى الضنك،

"6500"جريح و"8036"مصاب بحمى الضنك،وبخصوص النازحين فقد بلغ عددهم "800000"نازح.وتشير التقارير إلى ان حوالي"180000"طفل يعانون من سوئ التغذية و"50000"أم تفتقر للرعاية الصحية و"200000"مواطن يحتاجون للأدوية والعلاجات و"1300"جريح يحتاجون للسفر إلى الخارج، بالإضافة إلى افتقار"95"مركز إيواء لأبسط مقومات العيش،فيما تحتاج عدن ل"450000"سلة غذائية شهريا.

هذا وتشير الإحصائيات إلى ان حوالي"800"منزل تعرض للضرر ما بين كلي وجزئي.

ويعيش الأبرياء أوضاع صعبة جراء استمرار العدوان في وفرضه للحصار على عدن وكذلك قصور في جهود الإغاثة إلى جانب استهداف العدوان لميناء الزيت بالبريقة والذي يعد المنفذ البحري الوحيد لعدن وهذا كله سيدفع بالأوضاع نحو كوارث إنسانية وبيئية المتضرر الوحيد منها عدن وأبناء عدن.







كارثة في لحج


وفي محافظة لحج الواقعة شمال عدن الوضع ليست بأحسن من غيرها وتشير إحصائيات حسب منضمات محلية وراصدين محليين ان عدد الشهداء حوالي"400" ومايزيد عن"1000"جريح و"500"معتقل منذ بداية العدوان،

وتعرض "230"منزل للتدمير بين جزئي وكلي منها 150منزل في الحوطة و50في تبن و30في المسمير،

وتعرض"8"مساجد للاعتداء بين انتهاك حرمة وتفجير وتحويله لسكن لمليشيات الحوثي،

"11"منشأة اقتصادية تعرضة للنهب،وكذلك تعرض"17"مكتب خدمي للتدمير والنهب.

ويعيش المواطنين والنازحين في لحج أوضاع إنسانية صعبة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية وانقطاع تام للمياه والكهرباء منذ بداية العدوان.



الضالع حرب الحصار بعد الانتصار

وفي ضالع الصمود التي كسر أشبال المقاومة فيها شوكة العدوان وطردتهم من ترابها الطاهر لا تزال الأوضاع المعيشية والإنسانية صعبة حيث يفرض العدوان حصار على المدينة ويقصفها بالأسلحة الثقيلة ناهيك عن انقطاع الكهرباء وتتقطع المياه والاتصالات والانترنت، وكذلك الحال بالوضع الصحي الذي يكاد يكون معدم،وفي الضالع يعيش النازحين أوضاع صعبة نتيجة منع العدوان لدخول الاغاثات إلى الضالع.

ونشرت مبادرة جسور لحقوق الإنسان وهي منظمة محلية في الضالع تقريرا لها بتاريخ24يونيو رصدت فيه إحصائيات بالانتهاكات التي ارتكبها عدوان الحوثي وصالح منذ بداية عدوانهم على الضالع بتاريخ 24/مارس..

حيث بلغ عدد الشهداء "215"و"410"جريح وتدمير"150"بناية خاصة وعامة تدمير كامل،وإحراق"5"منازل و"20"محل تجاري،بالإضافة لتعرض حوالي"544"منزل لإضرار بالغة، وتشريد "7500"أسرة من منازلهم.

صورة من الوضع في شبوة

وفي تقرير حقوقي عن الانتهاكات بمحافظة شبوة نشر الأسبوع الماضي بلغ عدد الشهداء "230"شهيد بينهم"9"نساء و"13"طفلا وحوالي"700"جريح،فيما بلغ عدد المشردين "60آلف"نازح منهم "43آلف"نازح شردتهم المليشيات من مدينة عتق مركزمركز المحافظة والبقية من مناطق أخرى.

وأوضح التقرير إن قوات العدوان ألحقت اضرار ب"113"منزلا وفجرت بالديناميت"47"منزلا، وتفجير"4"مدارس و"3"مساجد، وعدد من المرافق الخدمية منها مستشفى عتق.



وبخصوص الوضع الإنساني في شبوة فهو لا يقل صعوبة عن الوضع السائد منذ بداية العدوان فالكهرباء منقطعة وتتقطع وكذلك المياه والاتصالات والانترنت وانعدام المواد التموينية والمشتقات النفطية.

أبين حصار وغياب الاغاثة

وفي محافظة ابين شرق عدن يتذمر المواطنين والنازحين في المحافظة من غياب الجهات المسئولة والمنظمات الاغاثية عن القيام بدورها من اجل تخفيف الحالة المعيشية الصعبة التي تسبب بها العدوان الذي يحتل أجزاء هامة من أراضيها تؤمن له خط امداد رئيسي من محافظة البيضاء الشمالية إلى عدن.

وتفيد التقارير الواردة من أبين إن أسعار التموينات والمحروقات في ارتفاع جنوني إضافة إلى انقطاع تام للمياه والكهرباء منذ ثلاثة أشهر وقد ضاعف من ذلك عدم وصول مواد إغاثة إلى المحافظ حسب شكاوي من المواطنين.

غياب المهتمين برصد الانتهاكات في المحافظة والحقوقيين عن نشر إحصائيات انتهاكات العدوان وذكرت الإحصائيات هنا استناد على متابعتنا للإحداث لتوثيق الانتهاكات هناك.

وحسب هذه التقديرات قد يتجاوز عدد الشهداء "100"شهيد ومئات الجرحى،وتدمير وتضرر مئات المنازل،إلى جانب تضرر وتدمير بعض المنشأة الخدمية.

حضرموت نزوح ومعاناة

ورغم ان محافظة حضرموت كبرى محافظات الجنوب الغنية بالنفط المحاذية للسعودية لم تشملها الحرب بعد إلا إن نصيبها من الإضرار وصلها.

حيث ترتب على المعانات العامة في الجنوب نتيجة العدوان كارتفاع أسعار التموينات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية،وانعدامها في أحيان كثيرة،وانقطاع المياه والكهرباء..إلى صعوبة الحياة المعيشية في حضرموت التي استقبلت الآلاف الأسر النازحة من مختلف مناطق ومدن الجنوب.

وكان مكتب الصحة في المحافظة قد أعلن حضرموت الوادي منطقة مؤبئة بعد ظهور عشرات الحالات المصابة بداء حمى الضنك الفتاك.

ويرى نشطاء جنوبيين ان وجود الجيش اليمني في حضرموت تحت مظلة موالاة الشرعية إلى جانب نشاط الجماعات الإرهابية في المكلا تحت اسم أبناء حضرموت وبتستر من المجلس الأهلي والمحافظ الإصلاحي تعد بمثابة قنابل موقوتة قد تفجر الأوضاع في حضرموت في إي لحظة.

وفي المهرة أيضا يعيش الآلاف من النازحين الذي قدموا إليها أوضاع صعبة نتيجة ارتفاع الأسعار،إلى جانب شكواهم من غلاء الإيجار المتصاعد بشكل جنوني.

خاتمة:

وبين تمادي العدوان في جرائمه ضد أبناء الجنوب وتردي الوضع الإنساني يوما عن يوم يأتي تلاعب الأمم المتحدة بجهود الاغاثة والجهود الدبلوماسية لتفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصا في عدن.

ويبقى السؤال هنا هل من وقفة أكثر جدية للتحالف بزعامة المملكة مع المواطن والمقاومة الجنوبية للحسم في عدن على اقل تقدير..؟

حتى تتمكن المملكة إنسانيا من تخفيف المعانات عن المواطن وعسكريا بانتصار المقاومة!!



رصد:فتاح المحرمي.