حد من الوادي
08-02-2015, 12:50 AM
الناشطة عزيزة الظاهري: عدن تستصرخ العالم
السبت 01 أغسطس 2015 06:01 مساءً
مالمو (عدن الغد) خاص:
صرخة مدينة عدن وسكانها اكبر من أن تشرحها الحروف أو الكلمات، فمن لم يسقط ضحية القصف، تتربص به مختلف أنواع الأوبئة والحصار والجوع وشتى الأمراض، حتى من يفقد حياته لا يجد قبرا يوارى جثمانه فيه لكثرة أعداد الموتى وبعد أن ضاقت عليهم جغرافيا المقابر ونفدت من السوق الأقمشة التي تصنع منها الاكفان، لا بل إن سكان المدينة ما عادوا ينتبهون لجيرانهم إلى من خلال رائحة جثث جيرانهم في منطقة مثل منطقة عدن كريتر، التي يدكها الحوثيون وميليشيات صالح بنيران أسلحتهم على مدار الساعة.
كل ذلك واكثر اوضحته الاستاذة عزيزة الظاهري، رئيسة الجالية اليمنية في جنوب السويد، التي قالت إن الحالة الانسانية في محافظة عدن عموما ومنطقة كريتر على وجه الخصوص، تعاني من حصار وقصف ودمار يومي، بالإضافة إلى القاتل الجديد المتمثل في الاوبئة المنتشرة على غرار حمى الضنك والملاريا والتيفوئيد، وذلك جراء الحصار، وتراكم المخلفات والنفايات، ورمي الجثث، وطفح المجاري في الشوارع، وقطع المياه والكهرباء لأكثر من ٣ شهور متعاقبة.
كما أكدت الظاهري أن أكثر من خمسة آلاف قتيل قضوا بسبب تلك الأمراض وأن أعداد الضحيايا في تزايد مستمر، وأن عدد الجرخي يصل إلى اكثر من ١٠ الفا جريح حتى لحظة اجراء هذا الحوار مع الناشطة اليمنية.
وقالت رئيسة الجالية اليمنية في جنوب السويد، إن مدينة عدن كانت تحتضن أكبر مستشفى، وهو مستشفى الجمهورية، لكن هذه المؤسسة الطبية الكبرى باتت اليوم تحت سيطرة الحوثيين، الذين طردوا ما فيها من المرضى والجرحي من أطفال ونساء وشباب وجعلوا منها مركزا عسكريا يطلقوا منه نيران أسلحتهم الثقيلة والقناصة ضد المواطنين الأبرياء، وبذلك لم يتبق سوى في عدن اليوم مستشفى واحد فقط يستقبل الجرحي والمرضى، لكنه يفتقر لأبسط الامكانيات الطبية بعد ان نفذت الادوية والمستلزمات الطبية، بينما لم تسلم حتى المراكز الصحية والمستشفيات وسيارات الاسعاف من قصف ميليشيات.
وأضافت الظاهري أن أعداد ضحايا حمى الضنك في مدينة عدن تتراح ما بين ١٠ أشخاص و20 شخصا وأن فيوم الثلاثاء الماضي فقط مات ٢٠ شخصا وأن الأرقام تتزايد يوميا حتى أن أحد الأطباء أصيب بهذا الوباء، الذي سجل ٥ آلاف حالة توفي منهم 250 حالة حتى الآن، بينما بدأ الوباء ينتشر باتجاه أبين ولحج والضالع وحضرموت، ويقال أنه وصل إلى الحديدة في شمال اليمن وأن الكارثة كبيرة ومخيفة ، ما دفع الناشطة اليمنية إلى التواصل مع الدكتور حسام الاكوع، رئيس اللجنة الطبية والصحية تحالف عدن، وهي منظمة أطباء لأبناء عدن، ومع الدكتور طارق منسق حملة صيدلية عدن، الذين قاموا بالتنسيق والتواصل مع جهات خيرية وشركات أدوية بشكل شخصي.
وتابعت حديثة قائلة " أما العيادة الطبية المجانية الوحيدة في كريتر عدن، فهي مركز خالد الطبي وهو الوحيد الذي يعمل على مدار 24 ساعة، وهي عيادة خاصة ناشد القائمون عليها العالم توفير كادر طبي أكبر ومختبر طبي مجاني لفحص الدم من اجل التبرعات كون الفحص يتأخر من ثلاثة الى أربعة أيام، مما يجعل الحالات المرضية تستوء أكثر.
وشكرت الظاهري الكادر الطبي في منظمة أطباء أبناء عدن، وناشدت كل المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي والحكومة السعودية والدول المجاورة اخلاء الجرحي ونقلهم الى مستشفياتها والانتباه لهذه الكارثة الانسانية ووضع الحلول الصحية لها فورا.
السبت 01 أغسطس 2015 06:01 مساءً
مالمو (عدن الغد) خاص:
صرخة مدينة عدن وسكانها اكبر من أن تشرحها الحروف أو الكلمات، فمن لم يسقط ضحية القصف، تتربص به مختلف أنواع الأوبئة والحصار والجوع وشتى الأمراض، حتى من يفقد حياته لا يجد قبرا يوارى جثمانه فيه لكثرة أعداد الموتى وبعد أن ضاقت عليهم جغرافيا المقابر ونفدت من السوق الأقمشة التي تصنع منها الاكفان، لا بل إن سكان المدينة ما عادوا ينتبهون لجيرانهم إلى من خلال رائحة جثث جيرانهم في منطقة مثل منطقة عدن كريتر، التي يدكها الحوثيون وميليشيات صالح بنيران أسلحتهم على مدار الساعة.
كل ذلك واكثر اوضحته الاستاذة عزيزة الظاهري، رئيسة الجالية اليمنية في جنوب السويد، التي قالت إن الحالة الانسانية في محافظة عدن عموما ومنطقة كريتر على وجه الخصوص، تعاني من حصار وقصف ودمار يومي، بالإضافة إلى القاتل الجديد المتمثل في الاوبئة المنتشرة على غرار حمى الضنك والملاريا والتيفوئيد، وذلك جراء الحصار، وتراكم المخلفات والنفايات، ورمي الجثث، وطفح المجاري في الشوارع، وقطع المياه والكهرباء لأكثر من ٣ شهور متعاقبة.
كما أكدت الظاهري أن أكثر من خمسة آلاف قتيل قضوا بسبب تلك الأمراض وأن أعداد الضحيايا في تزايد مستمر، وأن عدد الجرخي يصل إلى اكثر من ١٠ الفا جريح حتى لحظة اجراء هذا الحوار مع الناشطة اليمنية.
وقالت رئيسة الجالية اليمنية في جنوب السويد، إن مدينة عدن كانت تحتضن أكبر مستشفى، وهو مستشفى الجمهورية، لكن هذه المؤسسة الطبية الكبرى باتت اليوم تحت سيطرة الحوثيين، الذين طردوا ما فيها من المرضى والجرحي من أطفال ونساء وشباب وجعلوا منها مركزا عسكريا يطلقوا منه نيران أسلحتهم الثقيلة والقناصة ضد المواطنين الأبرياء، وبذلك لم يتبق سوى في عدن اليوم مستشفى واحد فقط يستقبل الجرحي والمرضى، لكنه يفتقر لأبسط الامكانيات الطبية بعد ان نفذت الادوية والمستلزمات الطبية، بينما لم تسلم حتى المراكز الصحية والمستشفيات وسيارات الاسعاف من قصف ميليشيات.
وأضافت الظاهري أن أعداد ضحايا حمى الضنك في مدينة عدن تتراح ما بين ١٠ أشخاص و20 شخصا وأن فيوم الثلاثاء الماضي فقط مات ٢٠ شخصا وأن الأرقام تتزايد يوميا حتى أن أحد الأطباء أصيب بهذا الوباء، الذي سجل ٥ آلاف حالة توفي منهم 250 حالة حتى الآن، بينما بدأ الوباء ينتشر باتجاه أبين ولحج والضالع وحضرموت، ويقال أنه وصل إلى الحديدة في شمال اليمن وأن الكارثة كبيرة ومخيفة ، ما دفع الناشطة اليمنية إلى التواصل مع الدكتور حسام الاكوع، رئيس اللجنة الطبية والصحية تحالف عدن، وهي منظمة أطباء لأبناء عدن، ومع الدكتور طارق منسق حملة صيدلية عدن، الذين قاموا بالتنسيق والتواصل مع جهات خيرية وشركات أدوية بشكل شخصي.
وتابعت حديثة قائلة " أما العيادة الطبية المجانية الوحيدة في كريتر عدن، فهي مركز خالد الطبي وهو الوحيد الذي يعمل على مدار 24 ساعة، وهي عيادة خاصة ناشد القائمون عليها العالم توفير كادر طبي أكبر ومختبر طبي مجاني لفحص الدم من اجل التبرعات كون الفحص يتأخر من ثلاثة الى أربعة أيام، مما يجعل الحالات المرضية تستوء أكثر.
وشكرت الظاهري الكادر الطبي في منظمة أطباء أبناء عدن، وناشدت كل المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي والحكومة السعودية والدول المجاورة اخلاء الجرحي ونقلهم الى مستشفياتها والانتباه لهذه الكارثة الانسانية ووضع الحلول الصحية لها فورا.