تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البلاد الشقية و لعنة عفاش !


حد من الوادي
08-26-2015, 02:22 PM
الثلاثاء 25 أغسطس 2015 11:29 مساءً

لعنة عفاش !

سام الغباري
صفحة الكاتب
البحث عن حوثي محترم
أريد أن أموت !
--------------

سأقول ما لا يقال.. اليوم ذكرى تأسيس حزبي اليمني العظيم "المؤتمر الشعبي العام"، ما زلت أستطيع الكتابة أكثر من الحديث في برامج التلفاز المباشر. قبل أيام ظهرت على قناة "الجزيرة" للحديث عن مستقبل هذا الحزب في ظل افرازات تحالفه الملعون مع الحوثيين! لم أقل كل شيء، وآثرت أن اتبع ذلك بمقال يتحدث عنه بشغف وألم وحزن، سأكتب عن هويتي السياسية التي فقدتها في سبتمبر 2014، مع اغتصاب صنعاء، واغتصاب المؤتمر، واغتصاب المحافظات والجمهورية والوحدة والحلم اليمني الكبير.

فقدنا عذريتنا كأمة يمنية عظيمة في 21 سبتمبر 2014، قد يكون الرئيس عبدربه منصور هادي أحد الذين فتحوا الباب للغزاة الحوثيين من دماج إلى عمران ثم صنعاء، معه اشترك وزير الدفاع الخبيث محمد ناصر أحمد في تلك المأساة المؤلمة، قـَتـَل ذلك الكائن البغيض رجُـلنا القعيد في عمران، مات اللواء حميد القشيبي الذي تحمل على قدميه الضعيفتين كل الثوابت الوطنية، وخسرنا حارس الجمهورية، فقدنا الشمال قبل الجنوب، ولاحت في الأفق معالم تأسيس انفصالي مميت ينزع الجنوب عن شماله بعد خمسة وعشرين عاماً من عمري قضيتها بإسم هوية واحدة، وعلى أرض كبيرة، وفي مساحة تتفوق على التاريخ والمستقبل.

من يتحمل كل هذه الرعونة؟ من يحاسبني على أعوام عمري التي قهرتني في الأخير للخروج من وطني طريداً كأرنب بري يفر من وحشية الذئب الحوثي؟ هل أصابتنا لعنة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو يصلي محترقاً في جامع النهدين قبل أربعة أعوام؟ أحمل معي كل هذه الأسئلة، وأود اكتشاف أي شيء، بعثره الصمت، واعلان صرخة المعرفة مع حلول الذكرى الثالثة والثلاثين للحزب الذي انتميت إليه كما انتميت إلى الإسلام دون أن اضطر إلى اعلان الشهادتين!

أنا حزين وتائه، اكتب مضطراً عن الرئيس الذي هاجمته لاذعاً قبل أن يغشى وجه اليمن ربيع غاضب في 2011، بما جعلني اعود براحلتي إلى قافلة الشرعية الدستورية، مؤثراً سلامة الوطن ومستعداً لتشريع صدري العاري لكل الأصدقاء الغاضبين الذين جعلوا من الشارع شريعتهم، وتمسكت أمام سياط لعناتهم بالدستور والمكتسبات الوطنية والديمقراطية، وبوحدة الجيش الذي اعاد السياسيين هيكلته كما يشاءون، فسقط في ظل تجاذبات القبيلة والسياسة، وخسر اليمنيين وطنهم الذي يُـقصف اليوم من طائرات التحالف العربي وبأيدي الذين توسعوا في مناطقه بأسى دموي لا نعرف له مسقطاً سوى أنه السقطة الأخيرة في مظالم يوم الحساب العسير.

قاد أولاد الشيخ الأحمر وجنرالهم القوي علي محسن الأحمر ثورة على انفسهم في 2011، خسروا كل نفوذهم وسلطتهم ونعيم شركاتهم الخاصة في أيدي الحوثيين الذين لا يبقون شيئاً ولا يستطيعون التنفس بعدالة الحاكم الجديد، وجاء بهم الرئيس صالح إلى قلب العاصمة التاريخية ليؤدب بهم خصومه الذين احرقوه، فأصيب مرة أخرى بنار التحالف العربي، قال له حليفه السابق علي محسن من الرياض: لا تضع يدك في أيديهم. فما استطاع صالح أن يقول شيئاً سوى الحديث عن يمين مغلظة براءة ممن أصابه في جامع النهدين؟ اُغلقت يومها القنوات الخلفية، وضـُـرب بيت الزعيم! تطاير اشلاءً بصواريخ التحالف العربي! حاول نجله أحمد أن يعاتبه على الهاتف، لم يستطع إثناءه عن حلفه البائس مع جماعة دميمة لا تعرف الأخلاق ولا المثل العليا، وهاهو صالح أمامكم اليوم بعد 33 عاماً من حكم الدولة والمؤتمر الشعبي العام يثبت لنا أنه لم يكن متسامحاً كما قال عنه الإعلام الرسمي، كل قرارات العفو التي اصدرها في حق خصومه لترسيخ صورته كرجل متسامح سقطت مع اصراره على الإنتقام من الأوغاد الذين نالوه في جامع الله، لم يعرف بعد أن الذين يحالفهم اليوم هم الذين قتلوه في ذلك الجامع، وهو ما يجعلني غاضباً بعض الشيء، ومتأسياً على حاله وحالنا وكل ابرياءنا الذين ارتقوا شهداء في حضرة النزاع البشع، وفي ملحمة التصدي لخرافة الرئيس الأوحد.

أراد صالح أن ينتقم.. مشروعه لما بعد الخروج من السلطة عززته كراهية المقيل الذي جمعه بتحالف الهاشمية السياسية من أحمد الكحلاني وشقيقه الجنرال علي، وبرئيس جمهورية الحوثيين المستتر اللواء يحيى الشامي، وبتوليفة المقيل الجديد، حتى المشروع العائلي احترق في لباس علي عبدالله صالح، وبقي "علي عفاش" مارد القمقم الظالم الذي تخلق من جديد، عفاش التنين الأسطوري الذي اراد للجميع أن يموتوا حرقاً، حفر الأخدود لكل اليمنيين، وقد استطاع المجرمون أن يجعلوه نسخة منهم، أن يذهبوا بذاكرة علي عبدالله صالح إلى القبر، ليولد "عفاش" الغاضب.

تطايرت قوات الأمن المركزي التي أنشأها أخيه الراحل محمد، وجهاز الأمن القومي الذي أسسه ابن أخيه عمار، وكان سيف الرعب الذي نال من المعارضين بأساليب متعددة، استلمه اليوم رجل قبيح من ريف "مطره" بشمال صعدة إسمه "أبوطه المهرم"، كان مسؤولاً عن سجون الحوثيين في الحروب الست، قبل أسابيع اجتمع بضباط القومي ليقول لهم أن نجل شقيق عفاش كان يأمرهم بمهمات "قذرة"! غير أنه اعطى الأمر بإعادة تجريبهم في 3 أشهر ليكونوا موظفين طائعين له! خسرت اليمن خلال أعوام طويلة بمشاركة البريطانيين والروس والأميركيين في بناء القدرات البشرية والتجسسية لهذا الجهاز الأمني الحساس، وقبل أيام خرج موكب عربات الأمن القومي المصفحة للمشاركة في زفاف صديق خاص!

لم يعد لدى عائلة علي عبدالله صالح أي مستقبل سياسي، نـُـسفت بيوتهم، حتى ضباط القوات الخاصة الذين كانوا عينه وقلبه، يموتون في معارك الدفاع عن الفراغ فيكتب الحوثيون على توابيتهم الصماء شعار الصرخة، ولم يجد "عفاش" جرأة للإعتراف بهم كوحدة بناها من دم الشعب، ليقتلها في صراع الإنتقام العابث، ذلك هو الثأر الذي لم يعرفه التاريخ منذ مات "الزير"، حتى السعوديين الذين شاركوه في حروبه على الحوثيين، وأعادوه إلى الحياة في 2011 سياسياً وصحياً، قاتلهم بلا مبرر إلا لأنهم لم يكونوا متحمسين لقتال خصومه كما يجب! هذا الرجل الذي لم يكن يسمح لأقيال اليمن وكبرائها الإقتراب منه بمسافة كافية، صارت صوره تتوزع على أيدي الصبية الحوثيين!

قيادات المؤتمر الشعبي العام التي شاركته الوحدة وحرب صيف 94، والحروب الست، ادخل عليهم الحوثيين، وجعلهم يدمرون منازلهم، ويطاردونهم لأنهم خذلوه في ربيع 2011، حتى تعز التي خرجت من شوارعها القديمة للمطالبة بإنتخابه كرئيس شرعي للبلاد قبل 37 عاماً تموت على أيدي قوات الحرس الجمهوري بالكثير من الصواريخ الحارقة، يسقط الأطفال والأبرياء الذين يحاصرون ملكوت الله بأرواحهم الدافئة للقبض على عنق من ظلمهم بيد عزيز مقتدر.

مشايخ صعدة وحرف سفيان ورجالها حاربوا معه، فأرسل إليهم "أبوعلي الحاكم" ليقتلهم، لم ينتقم "عفاش" من خصومة فقط، بل من حلفائه أيضاً، عارف الزوكا أمينه الجديد كان له منزلاً في شبوة، وقبل اسبوع استطاع الحوثيين عقد اتفاق مع مكوناتها للخروج الآمن، ليبقى "الزوكا" بعيداً عن منزله ووطنه، تتقدم صورته قائمة العار التي وضعها رجال المقاومة هناك، د.أبوبكر القربي أيضاً يعلن اللجوء في كندا، وستصل صورته إلى قائمة المطلوبين في "البيضاء"!

يجب على المؤتمريين إدراك خسارتهم في الحرب التي يشتركون بها مع علي عبدالله صالح، لأنهم يحاربون مع شخص ميت! وكان أزكى لهم أن يشهروا سيوفهم لقتال الغاضبين في ثورة 2011 دفاعاً عن دستورية رئيسهم الذي خرج من السلطة، بأي ثمن.. كان ذلك أشرف لهم، الذود عن شرعية الرئيس عذرٌ مقبولاً على الأقل، أما اليوم فلا شرف لأحد في هذه المعركة التي يموت من أجلها كل شيء في اليمن.

لقد فشلت حكومة الوفاق الوطني في إدارة البلد، وجاء الناس بعنوان "سلام الله على عفاش" ليقود عفاش ثورة على نفسه، يحترق مرة أخرى وأخيرة كضمير وواجهة وإنسان وتاريخ ومنجزات، يحترق في وعي الناس، ينصهر كخنجر غـُـرس فجأة في ظهور الذين أحبوه صدقاً، وعشقوا صورته، وامتلئوا بأمل عودته، لقد كان أباً لكل اليمنيين، وكان أبي، لكنه مات حقاً، وبقي "عفاش" الذي سيقتله الحوثيين، أو أنهم قتلوه يوم جعلوه مشاركاً أصيلاً في جريمة الإغتصاب الشهيرة للأمة اليمنية العظيمة، ومن كان يعبد صالحاً فإن صالحاً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

نقلا عن موقع ميدل ايست أونلاين


اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
09-01-2015, 01:18 PM
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015 11:13 صباحاً

ورطة «الزعيم».. وطائرات الأوإكس!

عبدالقوي الشامي
صفحة الكاتب
وعاد الجنوب للجنوبيين!
كتكوت مران وثعلب سنحان وحِدْايّة طهران يلوحون بِعَظْمَةِ إسّتلام المدن
هبلة ومسكوها طبلة
ما هذا الذي يحدث اليوم في مدينة الضالع الجنوبية.. ؟؟
خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات!!


عبدالقوي الشامي

في 24 أغسطس الجاري، مَرَت الذكرى 32 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، مرت مرور الكرام، ولم يحتفل بها سوى «الزعيم» ورهَطِهِ. إحتفلوا غُمِيّضيّْ سُّكْيِتي، خوفاً من نبال «السهم الذهبي» إحتفلوا في بدرومٍ وتحت أكوام الأنقاض، التي خلفتها عاصفة الحزم، وعلى عكس كل مَرَّه أكتفى المخلوع بكلمةٍ، مقروءة بغير لسانه، في تلفزيونه فقط ودونما «فحيحٌ» من ثعابينه.. فهل أصبح «الزعيم» في ورطة..؟.. السئوال ينسحب على المؤتمر الشعبي.

نعم إنها ورطة وأي ورطة؟ حتى إيران لم تعد متحمسة فلديها اليوم، ما هو أهم من رجلٍ مأزوم بترئيس إبنه. وأما المؤتمر إذا لم يخرج في اللحظات الأخيرة من دائرة دخان نار «الزعيم» ومن دائرة الوجه الآخر للـ«الزعيم» فستكون ذكراه هذه هي الأخيرة.

الأمل يبدو ضعيفاً، فكما ورد في الأثر الإعلامي المؤتمري على لسان السيدة فائقة السيد الأمين العام المساعد «المؤتمر وصالح وجهان لعملة وأحدة». بناءاَ على هذا التوصيف الفائق، فالمؤتمريون في ورطة الإنتماء لدخان «الزعيم». فالمثل يقول «لا دخان من غير نار» أي لا مؤتمر دون «الزعيم» ولا عزاء للأمينة المساعدة تحديداً بقرب نهاية «العُمّْلَة» بعد سقوط «الزعيم» المدوي في ثقب المذهب الأسود.

فكل المؤشرات، تؤكد تآكل المتاح، من القدرات المالية لصالح، خلاص «بَحّ»، وتقريباً كامل مخزونه العسكري الضارب. كما وتشير الوقائع أن وصلات الرقص التي برع «الزعيم» في أداءها على رؤوس الثعابين قد أنتهت، وأنه يؤدي وعلى إيقاع «فائقة السيد» وبقية جوقة الطبالين الذين ربطوا مصيرهم بمصيره حتى آخر قرش في العملة ذات الوجهين، يؤدون معاً رقصة الطير المذبوح على رؤوس البقية الباقية من الأهل والسذج من الأتباع المتعصبين.

ومن تحت الأنقاض لم يتردد «الزعيم» وهو ينزف سلاحاً ومرتزقة، لم يتردد في الدعوة الى «صلح شجاع» بين الأطراف المتصارعه في اليمن وإيقاف الإقتتال في كل المحافظات، وكانت الحركة الأكثر بهلوانية: التهديد برسائل رد « لا أحد يعرفها، ولا يدركها الخبراء، ولا مراكز الدراسات، ولا حتى الطائرات بدون طيار أو الأوإكس»، على الأرجح أن المقصود برسائل الرد هي تلك الدراجات النارية التي نَشِّطَت مؤخراً عمليات الإغتيال النوعية في عدن ولحج لضباط وقادة من المقاومة الجنوبيين.

بالتأكيد هي شفرة لخلاياه النائمة في الجنوب فالطائرة بدون طيار ربما يقصد بها الألغام الأرضية أما طائرات الأوكس ربما تكون الدراجات النارية. لذا أدعو الأخوة في قيادة المقاومة الجنوبية الى التنبه للمواجهة غير المباشرة مع مرتزقة المخلوع والحوثي والأسراع في تبني حضر شامل لطائرات صالح الأوإكس، أقصد الدراجات النارية كونها أصبحت وسيلة قتل أكثر من كونها وسيلة نقل.!

فكل المؤشرات تقول بإن «الزعيم» قاب قوسين أو أدنى من الهروب بجلده عبرالمنفذ الوحيد الذي كان قد حدده في شهر مارس الماضي لمن وصفهم يومها بالمهرولين الى عدن. فلا الشرورة ولا المهرة متاحان لك، فأشرب أيها «الزعيم» من الكأس التي سقيتها لقادة الحزب الإشتراكي اليمني في 94م. وكما حفرت الحفرة، للرئيس عبدربه منصور هادي، هاك تناور على حافتها. فالبحر الأحمر من أمامكم و«السهم الذهبي» من وراءكم ليس الى جيبوتي وإنما الى أرتيريا. فالطيور على أشكالها تقع



اقرأ المزيد من عدن الغد